رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

جاسم المحمود

جاسم المحمود

مساحة إعلانية

مقالات

366

جاسم المحمود

المعرض المهني والحاجة للمصداقية

18 أبريل 2011 , 12:00ص

المعرض المهني الذي يقام كل عام لاستقطاب الكوادر البشرية من الجنسين للعمل في الجهات المختلفة، ولتسهيل البحث عن عمل لحديثي التخرج، حيث يمكنهم تقديم أوراقهم الشخصية والسيرة الذاتية في كل مكان يمكنهم العمل فيه، ويحتاج لمثل تخصصاتهم المختلفة.. فكرة المعرض مبنية على تجميع كل الوزارات والهيئات والشركات والمؤسسات المختلفة تحت سقف واحد، ولكن هل إقامة المعرض كل عام جاءت بالفائدة المرجوة منها؟ وهل تم استيعاب كل أو أغلب المتقدمين للحصول على وظائف؟، كل عام وقبل افتتاح المعرض نجد أن بعض الشباب لم يحصلوا على وظائف مع العلم أنهم تقدموا بطلب الحصول على إحداها في جميع الجهات في المعرض الذي سبقه!!، فأين الخلل؟ هل هو في الشباب أنفسهم وعدم رغبتهم بالعمل في بعض الوظائف التي يعتقدون أنها تنتقص من كرامتهم؟!! أو أنه في الجهات التي تقدموا للحصول على وظائف بها؟ حيث إنها غير جادة في تعيين الشباب والخريجين الجدد، وإنما قيامها بالمشاركة في المعرض ما هو إلا كذر الرماد في العيون، وحتى لا يقع عليها اللوم في عدم المشاركة، ولإثبات جديتها في التوظيف؟، للأسف أن السبب الأول موجود لدى بعض الفئات من الشباب الذين يرغبون في الحصول على وظائف وبدرجات أعلى من التي يمكن أن تعطى لهم، والتي لا تتناسب مع مؤهلاتهم العلمية!! ولذلك يتأخر تعيينهم لعدة سنوات ومن ثم يرضخون للأمر الواقع، وفي المقابل توجد فئة من الشباب لديهم مؤهلات علمية ممتازة ولكنهم أيضاً لا يحصلون على الوظائف المناسبة نظراً لعدم وجود شهادة الـ (واسطة) حيث إن مسؤولي التوظيف يجعلون الأولوية للأقارب، بغض النظر عن المؤهلات ومن ثم لمن لديه (واسطة) يجتاز من خلالها المقابلة الشخصية وفترة التجربة وقد يعطى بعثة تدريبية أو دراسية خارج الدولة!!، وللأسف أن بعض الجهات يتحدث مسؤولوها عن سياسة التقطير الموجودة فيها بأنها وصلت إلى النسبة الفلانية وأنهم بصدد زيادتها لتصل إلى نسبة أعلى في السنوات القادمة، في حين أنهم لا يتحدثون عن الهروب الجماعي للقطريين فيها والاستقالات السنوية الحاصلة بها نظراً لضعف الرواتب والدرجات المعطاة لهم مقابل الأعمال المنوطة بهم وطول ساعات العمل، مقارنة مع بعض الجهات الأخرى التي تتعدى رواتب موظفيها رواتبهم وساعات العمل أقل والجهد الذهني والبدني أقل بكثير من الجهد الذي يقومون به، كما أن تفضيل الموظف الأجنبي عليهم على الرغم من قلة معرفته بالعمل وتدني مستواه التعليمي بالنسبة لهم أدى إلى هروبهم!!، وعليه فإنه من الأجدر بتلك الجهات الحفاظ على كوادرها من القوى العاملة الوطنية والعمل على استقطاب الكوادر الجديدة بدلاً من (تطفيش) الموظفين والضحك على المتقدمين للعمل، ولزاماً على الدولة إيجاد جهة مسؤولة تراقب عملية التعيين وتجد الحلول المناسبة للحيلولة دون حصول استقالات.

شكراً لكم: لكل الإخوة القراء الذين تكرموا للسؤال عني برسائلهم الإلكترونية وعن سبب الغياب للثلاثة الأسابيع الماضية، فلكم شكري وامتناني، وتقبلوا اعتذاري فبعض الأمور الخاصة منعتني من الإطلال عليكم كل أسبوع.

Jassim2363@hotmail.com

مساحة إعلانية