رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
قبل ظهور الإسلام ، و في مطالع القرن السادس الميلادي، غضب كسرى الفرس على النعمان بن المنذر ملك الحيرة ، فلجأ النعمان وقتها إلى هانئ بن مسعود الشيباني أحد سادات العرب وأبطالهم في الجاهلية ، فاستودعه أهله وماله وسلاحه، ثم عاد النعمان لكسرى، حيث قام كسرى بسجنه وقتله ، ولم يكتف كسرى بذلك بل أرسل إلى هانئ بن مسعود يطلب إليه تسليمه كل ما يخص النعمان ، غير أن الشيباني وفي مشهد تاريخي أخلاقي أبى أن يسلم لكسرى ما استودعه إياه النعمان (و كانت عادة العرب أن تجير المستجير وتحفظ حقوقه وأمواله وأعراضه أيا كانت الظروف) ، ولما بلغ كسرى رفض الشيباني سير إليه الجيوش ليلتقي بعدها العرب والفرس في أحد أهم أيام الجاهلية وهي معركة "ذي قار " التي انكسر فيها الفرس ولأول مرة في تاريخهم على يد العرب.
ربما جاء هذا المدخل الرمزي وبعيداً عن الأبعاد السياسية والعسكرية والأيديولوجية التي تتصارع جملتها وتحرك الأحداث في اليمن ، خصوصا أنه من السذاجة أن يتصارع الإنسان فكريا مع المختلفين معه ليردّد إنني علي حق دون أن يستحضر قواعد هذا الحق.
ولا شك أن مختلف التيارات المحسوبة على ايران والتي تعارض وتستنكر ما يجري في اليمن وتذرف دموع التماسيح التي ذرفها من قبلهم نصرالله ، على سقوط بعض الضحايا المدنية من اليمنيين تناسوا أنهم هم أنفسهم من لاتزال دماء الشعب السوري تقطر من أنيابهم حتى هذه اللحظات ، بل حتى بعض قيادات إيران الدينية (المقدسة) والتي تخرج علينا تباعاً وهي ترتدي عباءة البراءة وقناع الطيبة ، هي نفسها التي نراها تفتي وتبرر وتسوغ وتدفع كل يوم بمقاتليها وعتادها لبؤر الصراعات في الأراضي العربية ، وآخرها اليمن و ميليشيات صالح والحوثي .
ولكن في المعسكر الآخر المؤيد للعاصفة تُبرز لنا الساحة الإعلامية حاليا العديد ممن يتناولون بالتحليل والتبرير عاصفة الحزم وأسبابها وأهمية الوقوف أمام توسعات إيران في الخليج والتي تأتي عبر بوابة اليمن ، لكن هذا الخطاب بذاته لا يشكل أرضية مقبولة ولا أخلاقية لأي فعل عسكري ضد اليمن .
هنا ربما يمكن التدخل بالقول ، إن الأبعاد السياسية والعسكرية التي حتمت التدخل الخليجي في اليمن لم تكن منفصلة عن البعد أو المنطلق الأخلاقي أو (الحقوقي) لليمنيين وشعب اليمن - إن تسليط الأضواء و التحليلات والمعالجة الإعلامية لـ(عاصفة الحزم) يلحظ أنه يغيب عنها وبشكل يكاد يكون شبه كامل هذا الغطاء الأخلاقي والمبرر الحقوقي وطبيعة الموقف الإنساني الذي ينطلق منه .
والحقيقة أن الخليج قد يلام على أنه ومنذ الأيام ألأولى للثورة اليمنية موقفه سلبي ؛ فلم يقبل ولم يرحب (وهو اليوم يدفع ثمن هذا الموقف) ، وربما كان هدف قادته وقتها وبعد المبادرة الخليجية - التي طلبت من الشعب اليمني أن يضحي بنصف حلمه بالتخلص من صالح ومنظومته مقابل أن يتغير النظام جزئياً ، وأعطى لصالح حصانة ولأبنائه الذين سرقوا اليمن لعقود- أن يضمن أولا لليمنيين حقوقهم وصيانة أعراضهم ودمائهم وتسيير أمور حياتهم المعيشية ريثما تستقر الأوضاع السياسية وتجري من جديد المركب اليمنية لبر الأمان، غير أن الخيانة التي قادها صالح والحوثيون على هذه المبادرة وعلى شعب اليمن حتم في النهاية هذا التدخل من منطلق التزام وبُعدٍ أخلاقي انتصارا للحق ومن دعا له وهو الشعب اليمني.
إن الشعب اليمني اليوم والشرعية اليمنية حين تستغيث بدول الخليج فإنه من منطلق (الحق والأخلاق ) يحتم أن يقف الخليج منهم موقفاً حاسما لا يتخذ فقط وفقاً لمصالح السياسة والجغرافيا ؛ فالخليج اليوم هو المتعهد الرئيس لحماية الشعب اليمني وسلامة أراضيه وحقوقه وأعراض أبنائه من انتهاكات صالح والحوثيين.
إنني في النهاية لا أنكر حقوق أي شعب فيما يختاره وفيما يقرر به مصيره و يرضاه ، لكني وفي نفس الوقت لا أنكر أيضاً أن حلم اليمنيين بمختلف شرائحهم بات يتلخص في سرعة التخلص من الدكتاتور صالح وزمرته ، بعد كل هذا الخراب والفساد والإجرام ، ، وربما كانت محاولات التوسع ومد النفوذ وبسط السيطرة التي يحلم بها القادة في إيران سبباً آخر ، لكن رغم كل شيء إذا كان هذا لاحقاً اختيار الشعب اليمني بحرية وديمقراطية ودون أية ضغوط فلا أحد يمتلك أن يقف ضد إرادة الشعب .
الحق إذن أن نلتزم خطاباً واضحاً حول المبررات الأخلاقية لعاصفة الحزم ونستحضر حقيقة أن نصر العرب في ذي قار لم يكن لأنه موجه ضد الفرس، بل لأنه كان معركة لاستعادة الحق وانتصارا للقيم والأخلاق ، ولحماية أهل النعمان المستحقين للحماية .
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية




مساحة إعلانية
لم يكن ما فعلته منصة (إكس) مؤخرًا مجرّد تحديثٍ تقني أو خطوةٍ إدارية عابرة، بل كان دون مبالغة لحظةً كاشفة. فحين سمحت منصة (إكس) بقرارٍ مباشر من مالكها إيلون ماسك، بظهور بيانات الهوية الجغرافية للحسابات، لم تنكشف حسابات أفرادٍ فحسب، بل انكشفت منظوماتٌ كاملة، دولٌ وغرف عمليات، وشبكات منظمة وحسابات تتحدث بلسان العرب والمسلمين، بينما تُدار من خارجهم. تلك اللحظة أزاحت الستار عن مسرحٍ رقميٍّ ظلّ لسنوات يُدار في الخفاء، تُخاض فيه معارك وهمية، وتُشعل فيه نيران الفتنة بأيدٍ لا نراها، وبأصواتٍ لا تنتمي لما تدّعيه. وحين كُشفت هويات المستخدمين، وظهرت بلدان تشغيل الحسابات ومواقعها الفعلية، تبيّن بوضوحٍ لا يحتمل التأويل أن جزءًا كبيرًا من الهجوم المتبادل بين العرب والمسلمين لم يكن عفويًا ولا شعبيًا، بل كان مفتعلًا ومُدارًا ومموّلًا. حساباتٌ تتكلم بلهجة هذه الدولة، وتنتحل هوية تلك الطائفة، وتدّعي الغيرة على هذا الدين أو ذاك الوطن، بينما تُدار فعليًا من غرفٍ بعيدة، خارج الجغرافيا. والحقيقة أن المعركة لم تكن يومًا بين الشعوب، بل كانت ولا تزال حربًا على وعي الشعوب. لقد انكشفت حقيقة مؤلمة، لكنها ضرورية: أن كثيرًا مما نظنه خلافًا شعبيًا لم يكن إلا وقودًا رقميًا لسياسات خارجية، وأجندات ترى في وحدة المسلمين خطرًا، وفي تماسكهم تهديدًا، وفي اختلافهم فرصةً لا تُفوّت. فتُضخ التغريدات، وتُدار الهاشتاقات، ويُصنع الغضب، ويُعاد تدوير الكراهية، حتى تبدو وكأنها رأي عام، بينما هي في حقيقتها رأيٌ مُصنَّع. وما إن سقط القناع، حتى ظهر التناقض الصارخ بين الواقع الرقمي والواقع الإنساني الحقيقي. وهنا تتجلى حقيقة أعترف أنني لم أكن أؤمن بها من قبل، حقيقة غيّرت فكري ونظرتي للأحداث الرياضية، بعد ابتعادي عنها وعدم حماسي للمشاركة فيها، لكن ما حدث في قطر، خلال كأس العرب، غيّر رأيي كليًا. هنا رأيت الحقيقة كما هي: رأيت الشعوب العربية تتعانق لا تتصارع، وتهتف لبعضها لا ضد بعضها. رأيت الحب، والفرح، والاحترام، والاعتزاز المشترك، بلا هاشتاقات ولا رتويت، بلا حسابات وهمية، ولا جيوش إلكترونية. هناك في المدرجات، انهارت رواية الكراهية، وسقط وهم أن الشعوب تكره بعضها، وتأكد أن ما يُضخ في الفضاء الرقمي لا يمثل الشعوب، بل يمثل من يريد تفريق الأمة وتمزيق لُحمتها. فالدوحة لم تكن بطولة كرة قدم فحسب، بل كانت استفتاءً شعبيًا صامتًا، قال فيه الناس بوضوح: بلادُ العُرب أوطاني، وكلُّ العُربِ إخواني. وما حدث على منصة (إكس) لا يجب أن يمرّ مرور الكرام، لأنه يضع أمامنا سؤالًا مصيريًا: هل سنظل نُستدرج إلى معارك لا نعرف من أشعلها، ومن المستفيد منها؟ لقد ثبت أن الكلمة قد تكون سلاحًا، وأن الحساب الوهمي قد يكون أخطر من طائرةٍ مُسيّرة، وأن الفتنة حين تُدار باحتراف قد تُسقط ما لا تُسقطه الحروب. وإذا كانت بعض المنصات قد كشفت شيئًا من الحقيقة، فإن المسؤولية اليوم تقع علينا نحن، أن نُحسن الشك قبل أن نُسيء الظن، وأن نسأل: من المستفيد؟ قبل أن نكتب أو نشارك أو نرد، وأن نُدرك أن وحدة المسلمين ليست شعارًا عاطفيًا، بل مشروع حياة، يحتاج وعيًا، وحماية، ودراسة. لقد انفضحت الأدوات، وبقي الامتحان. إما أن نكون وقود الفتنة أو حُرّاس الوعي ولا خيار ثالث لمن فهم الدرس والتاريخ.. لا يرحم الغافلين
825
| 16 ديسمبر 2025
يترقّب الشارع الرياضي العربي نهائي كأس العرب، الذي يجمع المنتخبين الأردني والمغربي على استاد لوسيل، في مواجهة تحمل كل مقومات المباراة الكبيرة، فنيًا وبدنيًا وذهنيًا. المنتخب الأردني تأهل إلى النهائي بعد مشوار اتسم بالانضباط والروح الجماعية العالية. كما بدا تأثره بفكر مدربه جمال السلامي، الذي نجح في بناء منظومة متماسكة تعرف متى تضغط ومتى تُغلق المساحات. الأردن لم يعتمد على الحلول الفردية بقدر ما راهن على الالتزام، واللعب كوحدة واحدة، إلى جانب الشراسة في الالتحامات والقتالية في كل كرة. في المقابل، يدخل المنتخب المغربي النهائي بثقة كبيرة، بعد أداء تصاعدي خلال البطولة. المغرب يمتلك تنوعًا في الخيارات الهجومية، وسرعة في التحولات، وقدرة واضحة على فرض الإيقاع المناسب للمباراة. الفريق يجمع بين الانضباط التكتيكي والقوة البدنية، مع حضور هجومي فعّال يجعله من أخطر منتخبات البطولة أمام المرمى. النهائي يُنتظر أن يكون مواجهة توازنات دقيقة. الأردن سيحاول كسر الإيقاع العام للمباراة والاعتماد على التنظيم والضغط المدروس، بينما يسعى المغرب إلى فرض أسلوبه والاستفادة من الاستحواذ والسرعة في الأطراف. الصراع في وسط الملعب سيكون مفتاح المباراة، حيث تُحسم السيطرة وتُصنع الفوارق. بعيدًا عن الأسماء، ما يجمع الفريقين هو الروح القتالية والرغبة الواضحة في التتويج. المباراة لن تكون سهلة على الطرفين، والأخطاء ستكون مكلفة في لقاء لا يقبل التعويض. كلمة أخيرة: على استاد لوسيل، وفي أجواء جماهيرية منتظرة، يقف الأردن والمغرب أمام فرصة تاريخية لرفع كأس العرب. نهائي لا يُحسم بالتوقعات، بل بالتفاصيل، والتركيز، والقدرة على الصمود حتى اللحظة الأخيرة.
675
| 18 ديسمبر 2025
تمتاز المراحل الإنسانية الضبابية والغامضة، سواء على مستوى الدول أو الأفراد، بظهور بعض الشخصيات والحركات، المدنية والمسلحة، التي تحاول القيام بأدوار إيجابية أو سلبية، وخصوصا في مراحل بناء الدول وتأسيسها. ومنطقيا ينبغي على مَن يُصَدّر نفسه للقيام بأدوار عامة أن يمتاز ببعض الصفات الشخصية والإنسانية والعملية والعلمية الفريدة لإقناع غالبية الناس بدوره المرتقب. ومن أخطر الشخصيات والكيانات تلك التي تتعاون مع الغرباء ضد أبناء جلدتهم، وهذا ما حدث في غزة خلال «طوفان الأقصى» على يَد «ياسر أبو شباب» وأتباعه!. و»أبو شباب» فلسطيني، مواليد 1990، من مدينة رفح بغزة، وَمَسيرته، وفقا لمصادر فلسطينية، لا تُؤهّله للقيام بدور قيادي ما!. ومَن يقرأ بعض صفحات تاريخ «أبو شباب»، الذي ينتمي لعائلة «الترابية» المستقرة في النقب وسيناء وجنوبي غزة، يجد أنه اعتُقِل في عام 2015، في غزة، حينما كان بعمر 25 سنة، بتهمة الاتّجار بالمخدّرات وترويجها، وحكم عليه بالسجن 25 سنة. وخلال مواجهات «الطوفان» القاسية والهجمات الصهيونية العشوائية على غزة هَرَب «أبو شباب» من سجنه بغزة، بعدما أمضى فيه أكثر من ثماني سنوات، وشكّل، لاحقا، «القوات الشعبية» بتنسيق مع الشاباك «الإسرائيلي»، ولم يلتفت إليها أحد بشكل ملحوظ بسبب ظروف الحرب والقتل والدمار والفوضى المنتشرة بالقطاع!. وبمرور الأيام بَرَزَ الدور التخريبي لهذه الجماعة، الذي لم يتوقف عند اعترافها بالتعاون مع أجهزة الأمن «الإسرائيلية» بل بنشر التخريب الأمني، والفتن المجتمعية، وقطع الطرق واعتراض قوافل المساعدات الإنسانية ونهبها!. وأبو شباب أكد مرارًا أن جماعته تَتَلقّى الدعم «دعماً من الجيش الإسرائيلي»، وأنهم عازمون على «مواصلة قتال حماس حتى في فترات التهدئة»!. وهذا يعني أنهم مجموعة من الأدوات الصهيونية والجواسيس الذين صورتهم بعض وسائل الإعلام العبرية كأدوات بديلة لتخفيف «خسائر الجيش الإسرائيلي باستخدامهم في مهام حسّاسة بدل الاعتماد المباشر على القوات النظامية»!. ويوم 4 كانون الأول/ ديسمبر 2025 أُعلن عن مقتل «أبو شباب» على يد عائلة «أبو سنيمة»، التي أعلنت مسؤوليتها عن الحادث: وأنهم «واجهوا فئة خارجة عن قيم المجتمع الفلسطيني». وبحيادية، يمكن النظر لهذا الكيان السرطاني، الذي أسندت قيادته بعد مقتل «أبو شباب» إلى رفيقه «غسان الدهيني» من عِدّة زوايا، ومنها: - الخيانة نهايتها مأساوية لأصحابها، وماذا يَتوقّع أن تكون نهايته مَن يَتفاخر بعلاقته مع الاحتلال «الإسرائيلي»؟ - دور جماعة «أبو شباب» التخريبي على المستويين الأمني والإغاثي دفنهم وهم أحياء، مِمّا جعل مقتل «أبو شباب» مناسبة قُوْبِلت بالترحيب من أكثرية الفلسطينيين وغيرهم. - مقتل «أبو شباب» يؤكد فشل الخطة «الإسرائيلية» بجعل مجموعته المُتَحكِّم بمدينة «رفح» وجعلها منطقة «حكم ذاتي» خارج سيطرة المقاومة، وبهذا فهي ضربة أمنية كبيرة «لإسرائيل» التي كانت تُعوّل عليهم بعمليات التجسّس والتخريب. - قد تكون «إسرائيل» تَخلّصت منه، قبل إرغامها، بضغوط أمريكية، على المضي بالمرحلة الثانية من اتّفاق وقف إطلاق النار وذلك بتركه ليواجه مصيره كونه قُتِل بمنطقة سيطرة جيشها!. - الحادثة كانت مناسبة لدعم دور المقاومة على أرض غزة، ونقلت هيئة البثّ «الإسرائيلية»، الأحد الماضي، عن مصادر فلسطينية أن «مسلحين ينتمون لمليشيات عشائرية معارضة لحماس سَلّموا أنفسهم طواعية لأجهزة (حماس) الأمنية في غزة». منطقيًا، لو كانت جماعة «أبو شباب» جماعة فلسطينية خالصة ومنافسة بعملها، السياسي والعسكري، للآخرين بشفافية وصدق لأمكن قبول تشكيلها، والتعاطي معه على أنه جزء من المشاريع الهادفة لخدمة القطاع، ولكن حينما تَبرز خيوط مؤكدة، وباعترافات واضحة، بارتباط هذا الكيان وشخوصه بالاحتلال «الإسرائيلي» فهنا تكون المعضلة والقشّة التي تَقصم ظهر الكيان لأن التعاون مع المحتل جريمة لا يُمكن تبريرها بأيّ عذر من الأعذار. مقتل «أبو شباب» كان متوقعا، وهي النهاية الحتمية والسوداء للخونة والعملاء الذين لا يَجدون مَن يُرحب بهم من مواطنيهم، ولا مَن يَحْتَرِمهم من الأعداء، ولهذا هُم أموات بداية، وإن كانوا يمشون على الأرض، لأنهم فقدوا ارتباطهم بأهلهم وقضيتهم وإنسانيتهم.
660
| 12 ديسمبر 2025