رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
قطر في دائرة الاستهداف!! لست أدري لماذا هذا التشكيك بكل جهد عربي عندما يتعلق الأمر بتقديم المساعدة لتخفيف المعاناة عن أهل قطاع غزة؟. فمرة تطال عملية الاتهام تركيا ومرة أخرى قطر!.. السؤال لكل هؤلاء وأولئك: هل المطلوب منا أن نلتزم الصمت ونبكي وحدنا، مع التلهي بطهو الحصى وشي الكلمات؟
فإذا كان الرئيس أبو مازن – حتى اللحظة - لا يريد زيارة غزة وتفقد حال أهلها، الذين أنهكهم الجوع والفقر والمرض، وأدركهم اليأس والقنوط، وفقدوا الأمل في فعالية كل فصائلهم الحزبية وقياداتهم السياسية، وإذا كان الرئيس مشغولاً عن غزة وأهلها، وحكومته - هي الأخرى - متجاهلة بالكلية عذابات الناس وبؤسهم فلا تحرك ساكناً، ولا تتحدث بما يبعث على الأمل والأمن والاطمئنان، والكل يجأر بالدعاء - مستغيثاً - طالباً للرحمة أن تتنزل عليه، فلماذا يغضب البعض إذا جاءت قطر أو تركيا لتملأ الفراغ نخوة وشهامة ومروءة، وبهدف مدِّ يد العون والمساعدة، فتحركت للتعجيل بإيواء النازحين ومن أثقلت الحرب العدوانية المدمرة حياتهم، لماذا يا ترى تثار الشكوك حول هذه الجهود الخيرة، ويتساءل البعض بأسلوب استنكاري: "ماذا تعمل قطر في قطاع غزة؟"، و"قطر تفاوض إسرائيل.. نيابة عن من؟!".. بالتأكيد ليس نيابة عن أحد، ولكن هناك شعبا مذبوحا وغيابا قياديا مفضوحا.
إننا بدورنا أيضاً نتساءل وباستغراب: هل المطلوب من أهل غزة الخنوع ورفع الرايات والتسليم بالانكسار؟! وهل علينا أن نظل نكابد الجوع والحرمان وظلم ذوي القربي، وألا نبحث عن مخرج كريم لأزماتنا المعيشية الخانقة؟
هل إذا فكرنا في إيجاد مطار وميناء، وحاول غيرنا مساعدتنا بالبحث عن حلول لأزمة الكهرباء، وإيجاد مصادر بديلة للحياة الكريمة، يستوجب ملاحقته بكل هذه الاتهامات والشكوك؟. إن البعض يصرخ - بانفعال مصطنع - متهماً حركة حماس بأنها تخطط لدولة في قطاع غزة، رغم أننا قلنا ألف مرة: "لا دولة في غزة، ولا دولة من دون قطاع غزة"، وقلنا كذلك: إن دولة في قطاع غزة وحدها تعني نهاية مشروعنا الوطني، وهذا خيار لا يفكر فيه أحد، لا في حماس ولا في غيرها من فصائل العمل الوطني والإسلامي.
إن الحقيقة التي لا يختلف عليها اثنان داخل ساحتنا الوطنية والشارع الفلسطيني، هي أن الحكومة لم تقم بواجبها، لكنها تركت فراغاً وعيوناً دامعة وجدت من تأخذ الرحمة طريقها إلى قلوبهم لإغاثتها.. إن الكل يعلم أنه لولا هذا الفراغ السياسي والأخلاقي والحالة المأساوية الطاحنة ما تجرأ أحدٌ على أخذ دورها وتجاوز صلاحياتها.. وإلى أن يستقيم حالنا السياسي، ونتخطى عضة الجوع ومسغبة الذل والحاجة التي أرهقتنا، سنظل نقول ونردد باعتزاز: شكراً قطر.. شكراً أردوغان.. شكراً يا أهل المروءات والجود والكرم.
إننا في غزة لا نشعر بما ذكره البعض من تشكيكات بالدور القطري.. فالسفير محمد العمادي هو عربي مسلم أصيل، شاهدناه يتنقل متفقداً أصحاب الحاجات في المناطق المهدمة والمخيمات، كما شاهدناه يطرح حلولاً للمشكلات المزمنة في قطاع غزة.
إننا نقول لبعض أهلنا وغيرهم ممن يحاولون إثارة الشكوك حول الدور القطري: رجاءً كفوا ألسنتكم عن قطر وعن جهود سفيرها الهمام، ذلك الذي كسب قلوب أهل غزة ومستضعفيها.. وإذا كانت هذه النخوة والكرم يملكها غيره ممن اعتدنا التغني بهم والقول: "بلاد العرب أوطاني"، فنحن بانتظارهم، وسنفرش لهم بساط الحب من قلوبنا. وإلى أن تتحرك حكومة د. رامي الحمد الله وتؤدي دورها، فسيظل السفير العمادي هو رجل المرحلة في غزة.. فالناس تريد من يقدم الحلول لمشاكلها، ويتقرب بالعطاء لها، وليس من خذلها وتخلى عنها.. ألف أهلاً ومرحباً بالسفير القطري بين أهله ومحبيه، الرجل الذي قدَّمت بلاده أكثر من مليار ونصف المليار لإعادة بناء غزة.. إن المُشاهد للحركة العمرانية وترميمات البنية التحتية لا يرى إلا جهوداً قطرية تستوجب من كل أهل غزة تقديم الشكر والتحية. وللمشككين والموتورين نقول: موتوا بغيظكم، ومليون ألف تحية لقطر، أميراً وحكومة وشعباً، حيث لا يضيع أجر من أحسن عملا.. دمتم قطر.
سوابق بلا مخاوف
إن من حقنا أن نستدعي التاريخ للشهادة والرد على أولئك الذين يبدون تخوفاً زائداً من التدخلات العربية والإسلامية في الشأن الفلسطيني، لنُذكّرهم بأن قطاع غزة كان تحت الرعاية المصرية لأكثر من عشر سنوات، وكان يخضع إدارياً وأمنياً لها، ولم يتذمر أحد، ولم يتم النظر إلى المسألة من أي جهة، باعتبارها حالة تدخل خارج سياق المسؤولية والواجب، الذي تستدعيه الالتزامات القومية والدينية، وكان فضل مصر في ذلك ملحوظاً وفوق مستوى الشبهات.
وكما خضع قطاع غزة بعد النكبة بإرادته للإدارة المصرية، وشهد نهضة تعليمية نعتز بها اليوم ونفخر، فقد تمَّ – آنذاك - أيضاً ضم الضفة الغربية لتصبح جزءاً من المملكة الأردنية الهاشمية.. ولكن عندما تغيرت الأحوال السياسية بعد ذلك، وأصبح للفلسطينيين قيادة حاكمة، عاد القطاع إلى حاضنته الوطنية، كما عادت الضفة هي الأخرى للسيادة الفلسطينية، ليشكلا معاً ومن جديد أهم ملامح دولتنا الموعودة.
لا خوف من أي تدخلات عربية أو إسلامية، فلا أحد في أمتنا له أطماع في أرضنا وديارنا، والكل يتطلع لأداء واجب الوفاء لفلسطين وقضيتها، والتي هي أمانة في أعناق الجميع، باعتبارها القضية المركزية للأمتين العربية والإسلامية.
اليوم، وبصراحة لا تستدعي القلق، نرى أن الواقع الذي عليه قطاع غزة يتطلب تدخلات عربية وإسلامية عاجلة، وذلك للنهوض بوضعية الشلل والعجز التي عليها السلطة الفلسطينية وحكومة د. رامي الحمد الله، والتي تقطعت بها السبل، وأصبحت كمن يمشي مكباً على وجهه، حيث أخفقت في كل الملفات التي تم التعاقد عليها، فلا نجاح في ترتيب البيت الفلسطيني، ولا إعادة إعمار، ولا انتخابات، ولكن مراوحة مملة في الزمان والمكان.
وتأسيساً على ذلك، فإن ما تقوم به قطر أو تركيا لن يخرج عن هذا الفهم لحقيقة الجهد العربي والإسلامي تجاه قضية فلسطين وشعبها، والقائم على ضرورة إحياء نهج الجهاد والمقاومة، وثلاثية التأهيل له (اصبروا وصابروا ورابطوا)، حيث إن ما يتم تقديمه من دعم وإسناد إنما هو في الحقيقة عناصر لتثبيت أقدام الفلسطينيين فوق أرضهم، وإبقاء قضيتهم حية، حتى يتحقق وعد الآخرة بعودة الأمة لشد أزرهم، والعمل بكل قوة لنصرتهم وتمكينهم من تحرير أرضهم وديارهم.
إن أصحاب المخاوف المفتعلة، والمشككين بالجهد العربي والإسلامي، يُذكروننا بالمثل الفلسطيني القائل: "ما بدهم يرحمونا، وما بدهم يخلو رحمة ربنا تنزل علينا".
ارحمونا وارحموا أهل غزة يرحمكم الله.
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية




مساحة إعلانية
هناك لحظات في تاريخ الدول لا تمرّ مرور الكرام… لحظات تُعلن فيها مؤسسات الدولة أنها انتقلت من مرحلة “تسيير الأمور” إلى مرحلة صناعة التغيير ونقل الجيل من مرحلة كان إلى مرحلة يكون. وهذا بالضبط ما فعلته وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي في السنوات الأخيرة. الأسرة أولاً… بُعدٌ لا يفهمه إلا من يعي أهمية المجتمع ومكوناته، مجتمعٌ يدرس فيه أكثر من 300 ألف طالب وطالبة ويسند هذه المنظومة أكثر من 28 ألف معلم ومعلمة في المدارس الحكومية والخاصة، إلى جانب آلاف الإداريين والمتخصصين العاملين في الوزارة ومؤسساتها المختلفة. لذلك حين قررت الوزارة أن تضع الأسرة في قلب العملية التعليمية هي فعلاً وضعت قلب الوطن ونبضه بين يديها ونصب عينيها. فقد كان إعلانًا واضحًا أن المدرسة ليست مبنى، بل هي امتداد للبيت وبيت المستقبل القريب، وهذا ليس فقط في المدارس الحكومية، فالمدارس الخاصة أيضًا تسجل قفزات واضحة وتنافس وتقدم يداً بيد مع المدارس الحكومية. فمثلاً دور الحضانة داخل رياض الأطفال للمعلمات، خطوة جريئة وقفزة للأمام لم تقدّمها كثير من الأنظمة التعليمية في العالم والمنطقة. خطوة تقول للأم المعلمة: طفلك في حضن مدرستك… ومدرستك أمانة لديك فأنتِ المدرسة الحقيقية. إنها سياسة تُعيد تعريف “بيئة العمل” بمعناها الإنساني والحقيقي. المعلم… لم يعد جنديًا مُرهقًا بل عقلاً مُنطلقًا وفكرًا وقادًا وهكذا يجب أن يكون. لأول مرة منذ سنوات يشعر المُعلم أن هناك من يرفع عنه الحِمل بدل أن يضيف عليه. فالوزارة لم تُخفف الأعباء لمجرد التخفيف… بل لأنها تريد للمعلم أن يقوم بأهم وظيفة. المدرس المُرهق لا يصنع جيلاً، والوزارة أدركت ذلك، وأعادت تنظيم يومه المدرسي وساعاته ومهامه ليعود لجوهر رسالته. هو لا يُعلّم (أمة اقرأ) كيف تقرأ فقط، بل يعلمها كيف تحترم الكبير وتقدر المعلم وتعطي المكانة للمربي لأن التربية قبل العلم، فما حاجتنا لمتعلم بلا أدب؟ ومثقف بلا اخلاق؟ فنحن نحتاج القدوة ونحتاج الضمير ونحتاج الإخلاص، وكل هذه تأتي من القيم والتربية الدينية والأخلاق الحميدة. فحين يصدر في الدولة مرسوم أميري يؤكد على تعزيز حضور اللغة العربية، فهذا ليس قرارًا تعليميًا فحسب ولا قرارًا إلزاميًا وانتهى، وليس قانونًا تشريعيًا وكفى. لا، هذا قرار هوية. قرار دولة تعرف من أين وكيف تبدأ وإلى أين تتجه. فالبوصلة لديها واضحة معروفة لا غبار عليها ولا غشاوة. وبينما كانت المدارس تتهيأ للتنفيذ وترتب الصفوف لأننا في معركة فعلية مع الهوية والحفاظ عليها حتى لا تُسلب من لصوص الهوية والمستعمرين الجدد، ظهرت لنا ثمار هذا التوجه الوطني في مشاهد عظيمة مثل مسابقة “فصاحة” في نسختها الأولى التي تكشف لنا حرص إدارة المدارس الخاصة على التميز خمس وثلاثون مدرسة… جيش من المعلمين والمربين… أطفال في المرحلة المتوسطة يتحدثون بالعربية الفصحى أفضل منّا نحن الكبار. ومني أنا شخصيًا والله. وهذا نتيجة عمل بعد العمل لأن من يحمل هذا المشعل له غاية وعنده هدف، وهذا هو أصل التربية والتعليم، حين لا يعُدّ المربي والمعلم الدقيقة متى تبدأ ومتى ينصرف، هنا يُصنع الفرق. ولم تكتفِ المدارس الخاصة بهذا، فهي منذ سنوات تنظم مسابقة اقرأ وارتقِ ورتّل، ولحقت بها المدارس الحكومية مؤخراً وهذا دليل التسابق على الخير. من الروضات إلى المدارس الخاصة إلى التعليم الحكومي، كل خطوة تُدار من مختصين يعرفون ماذا يريدون، وإلى أين الوجهة وما هو الهدف. في النهاية… شكرًا لأنكم رأيتم المعلم إنسانًا، والطفل أمانة، والأسرة شريكًا، واللغة والقرآن هوية. وشكرًا لأنكم جعلتمونا: نفخر بكم… ونثق بكم… ونمضي معكم نحو تعليم يبني المستقبل.
13530
| 20 نوفمبر 2025
في قلب الإيمان، ينشأ صبر عميق يواجه به المؤمن أذى الناس، ليس كضعفٍ أو استسلام، بل كقوة روحية ولحمة أخلاقية. من منظور قرآني، الصبر على أذى الخلق هو تجلٍّ من مفهوم الصبر الأوسع (الصبر على الابتلاءات والطاعة)، لكنه هنا يختصّ بالصبر في مواجهة الناس — سواء بالكلام المؤذي أو المعاملة الجارحة. يحثّنا القرآن على هذا النوع من الصبر في آيات سامية؛ يقول الله تعالى: ﴿وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا﴾ (المزمل: 10). هذا الهجر «الجميل» يعني الانسحاب بكرامة، دون جدال أو صراع، بل بهدوء وثقة. كما يذكر القرآن صفات من هم من أهل التقوى: ﴿… وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ … وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾ (آل عمران: 134). إن كظم الغيظ والعفو عن الناس ليس تهاونًا، بل خلق كريم يدل على الاتزان النفسي ومستوى رفيع من الإيمان. وقد أبرز العلماء أن هذا الصبر يُعدُّ من أرقى الفضائل. يقول البعض إن كظم الغيظ يعكس عظمة النفس، فالشخص الذي يمسك غضبه رغم القدرة على الردّ، يظهر عزمًا راسخًا وإخلاصًا في عبادته لله. كما أن العفو والكظم معًا يؤدّيان إلى بناء السلم الاجتماعي، ويطفئان نيران الخصام، ويمنحان ساحة العلاقات الإنسانية سلامًا. من السنة النبوية، ورد عن النبي ﷺ أن من كظم غيظه وهو قادر على الانتقام، دعاه الله على رؤوس الخلائق يوم القيامة، فكم هو عظيم جزاء من يضبط نفسه لصالح رضا الله. كما تبيّن المروءة الحقيقية في قوله ﷺ: ليس الشديد في الإسلام من يملك يده، بل من يملك نفسه وقت الغضب. أهمية هذا الصبر لم تذهب سدى في حياة المسلم. في مواجهة الأذى، يكون الصبر وسيلة للارتقاء الروحي، مظهراً لثقته بتقدير الله وعدله، ومعبّراً عن تطلع حقيقي للأجر العظيم عنده. ولكي ينمّي الإنسان هذا الخلق، يُنصح بأن يربّي نفسه على ضبط الغضب، أن يعرف الثواب العظيم للكاظمين الغيظ، وأن يدعو الله ليساعده على ذلك. خلاصة القول، الصبر على أذى الخلق ليس مجرد تحمل، بل هو خلق كرامة: كظم الغيظ، والعفو، والهجر الجميل حين لا فائدة من الجدال. ومن خلال ذلك، يرتقي المؤمن في نظر ربه، ويَحرز لذاته راحة وسموًا، ويحقّق ما وصفه الله من مكارم الأخلاق.
1791
| 21 نوفمبر 2025
شخصيا كنت أتمنى أن تلقى شكاوى كثير من المواطنين والمقيمين من أولياء أمور الطلاب الذين يدرسون في مدارس أجنبية بريطانية رائدة في الدولة بعضا من التجاوب من قبل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي لا سيما وأن سعادة السيدة لولوة الخاطر وزيرة التربية والتعليم إنسانة تطّلع بمزيد من الاهتمام على ما يُنشر ويتم النقاش فيه فيما يخص الخطة التعليمية على مستوى المراحل الدراسية في قطر وتقوم بكل ما في وسعها لتحسين الأمور التي تحتاج للاهتمام ومعالجة كثير من المشاكل التي نوهنا عنها سابقا في سنوات سابقة ظلت معلقة لتأتي السيدة لولوة وتضع نقاطا على الحروف وهو امتياز حظت به الوزارة منذ أن تبوأت السيدة لولوة سدة الوزارة فيها باقتدار وحكمة ودراية دون قصور بمن سبقها لهذا المنصب التي رأت فيه تكليفا لا تشريفا وأبدت سعادتها به بمعالجة كثير من الأمور العالقة فيه فيما يخص المدارس والجامعات، ولذا نكتب اليوم وكلنا أمل في أن يحظى ما كتبناه سابقا شيئا من اهتمام سعادة وزيرة التربية التي لم نعهد فيها سوى ما يجعلها في مراتب عالية من الاحترام لشخصها والتقدير لعملها الدؤوب الذي أثبتت من خلاله إنها الشخص المناسب في المكان المناسب، بالنظر الى عقليتها والتزامها وتواضعها وقدرتها على تيسير الأمور في الوقت الذي يراها كثيرون أنه من العسر التعامل معها ولذا نجدد المناشدة في النظر لما أشرت له وكثير من المغردين على منصة X في الرسوم المالية العالية التي أقرتها إحدى المدارس الأجنبية البريطانية على بداية الفصل الدراسي الثاني بواقع زيادة عشرة آلاف ريال على كل طالب في حين كان يدفع أولياء الأمور من المقيمين ما يقارب 35 ألف ريال لتصبح بعد الزيادة هذه 45 ألف ريال، بينما كانت الكوبونات التعليمية الخاصة بالمواطنين تخفف من عاتق أولياء الأمور بواقع 28 ألف ريال فكانوا يدفعون إلى جانب الكوبون التعليمي سبعة آلاف ريال فقط ليصبح ما يجب أن يدفعه القطريون 17 ألف ريال بعد الزيادة المفاجئة من هذه المدارس التي باغتت كل أولياء الأمور سواء من المواطنين أو حتى المقيمين بالزيادة المالية للرسوم المدرسية بحيث يتعذر على معظم أولياء الأمور البحث عن مدارس أخرى في بداية الفصل الثاني من العام الدراسي لنقل أبنائهم لها، حيث لن يكون بإمكانهم دفع الرسوم الجديدة التي قالت إن الوزارة قد اعتمدت هذه الزيادات التي تأتي في وقت حرج بالنسبة لأولياء الأمور حتى بالنسبة للطلاب الذين قد تتغير عليهم الأجواء الدراسية إذا ما نجح آباؤهم في الحصول على مدارس أخرى مناسبة من حيث الرسوم الدراسية وهي شكوى يعاني منها أولياء الأمور سواء من المقيمين أو حتى المواطنين الذين يلتحق لهم أكثر من طالب في هذه المدارس التي يتركز موادهم الدراسية على إتقان اللغة الإنجليزية للطالب منذ التحاقه فيها أكثر من المدارس المستقلة التي لا شك تقوم موادها الدراسية على التوازن ولا يجب أن ننسى في هذا الشأن القرار الوزاري لسعادة السيدة لولوة الخاطر بتشكيل لجنة تأسيسية لتطوير وتعزيز تعليم القرآن الكريم واللغة العربية في مدارس الدولة برئاسة الدكتور سلطان إبراهيم الهاشمي وهذا يدل على حرص سعادتها بما بتنا نفتقر له في زحمة العولمة الثقافية والإلكترونية وعالم الذكاء الصناعي والتكنولوجيا المخيفة التي بدأت تطغى على مفاهيم وأركان وعادات وتقاليد وتعاليم دينية ومجتمعية كبرت عليها الأجيال المتتالية ولذا فإن الأمل لازال مركونا بالوزارة وعلى رأسها سعادة السيدة لولوة الخاطر في الالتفات لما تتضمنه شكاوى أولياء أمور، يأملون في تغيير مسار حل مشكلتهم الموصوفة أعلاه إلى مسار يطمئنهم معنويا وماديا أيضا ولا زلنا نأمل في جهود وزارة التربية والتعليم على سد فراغات تظهر مع القرارات المباغتة التي لا تخدم الطلاب وتؤثر بشكل عكسي على آبائهم بطريقة أو بأخرى، «اللهم إنَا بلغنا اللهم فاشهد».
1413
| 18 نوفمبر 2025