رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

جواهر آل ثاني

مساحة إعلانية

مقالات

414

جواهر آل ثاني

هذا يكفي

20 مايو 2025 , 02:00ص

ما الذي يحتاجه الانسان كي يعيش بسعادة؟ المال؟ الحكمة؟ الصحة؟ الأبناء؟ الجمال؟ القائمة تطول ولكن أهم ما يحتاجه الانسان كي يعيش بسعادة، عادة لا يخطر على البال بسرعة.. ألا وهو أن يعيش اللحظة الراهنة.

عندما يعيش الانسان في اللحظة الحالية.. عندما يعيش الانسان في «الآن» و ليس في الغد أو الأمس، هو لا يعيش وحسب، هو يكون موجود بنفسه لا بعقله وأفكاره في اللحظة الحالية. هو لا يفكر بالغد أو بالأمس بل هو حتى لا يفكر بالآن بل يعيشه و يكونه! حياة الانسان في عقله وفي أفكاره طوال الوقت عذاب. عيش الانسان بروحه في اللحظة الحالية دون تفكير أو حسابات.. راحة تؤدي إلى السعادة.

هل هذا يعني بأن الوقت غير مهم؟ و أنه يجب علينا ألا نفكر في الماضي او المستقبل؟ لا، ولكن يجب ألا نفكر في الماضي او المستقبل طوال الوقت بحيث يفوتنا الوقت الحالي (و هو الوقت الحقيقي فقط) أما الماضي و المستقبل فوهم سيفلت دائماً من يد الانسان.

يفرق ايكهارت تولي في كتابه (قوة الآن) بين الوقت والوقت النفسي. الوقت هو الوقت الحقيقي والثمين، الذي نقضيه ونعيشه ونحن نعيش حياتنا دون تفكير او نضع فيه جداولنا واحلامنا وخططنا ونتعلم فيه من أخطاء الماضي دون ان نغرق فيها، أما الوقت النفسي فهو الوقت الثقيل الذي نضيعه بهواجس الماضي ووساوس المستقبل بلا فائدة وبالتفكير في أي شيء غير اللحظة الراهنة، أو عيش اللحظة الراهنة بتفكير!

كلما عشنا في اللحظة الراهنة بدون تفكير.. عشنا في الوقت الحقيقي وابتعدنا عن الوقت النفسي. وكلما عشنا اللحظة الراهنة بكل ما فيها، كلما ازدادت سعادتنا وبالتالي غيرنا مستقبلنا للأفضل، لأنك لا يمكنك ان تغير المستقبل دون تغيير الحاضر وإلا سيتكرر معك الماضي. وتغيير الحاضر يبدأ من تغيير عقليتك التي وصلت بها إلى هذه اللحظة، وإلى حضورك في كل لحظة في حياتك بشكل كامل، بكل ما فيك من وجود. عندما تحضر في اللحظة بكل جوارحك، أن تكون في حياتك بكل ما فيك. لا مجال للقلق أو الخوف أو الكآبة. لا مجال لعقلك كي يعكر مزاجك بالأفكار، لأنك حاضر وواع لما أنت فيه الآن. ولأنك حاضر في هذه اللحظة، تعرف بأنك بخير، وأنك في هذه اللحظة راض وواع لما يحدث في داخلك وخارجك دون ان تحكم عليه افكارك او ان تسلبك أفكارك من اللحظة الراهنة. أنت موجود في هذه اللحظة وواع وراض وهذا يكفي لأن يوصلك إلى سعادتك.

اقرأ المزيد

alsharq هل تجرأت وقلت «الله»!

هل تجرأت وقلت «الله».. والإيمان! بهذا التساؤل التهكُمي يختم الإعلامي والناقد الأمريكي الساخر جيم بروير فيديو ينتقد فيه... اقرأ المزيد

252

| 31 ديسمبر 2025

alsharq وإنه لنصر لأبي عبيدة أو استشهاد

«مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا... اقرأ المزيد

126

| 31 ديسمبر 2025

alsharq على عتبة عام جديد.. أمل يتجدد

يفصلنا يوم واحد عن نهاية عام وبداية عام جديد، يوم في الوعي الإنساني كلحظة فاصلة، تشبه الوقوف عند... اقرأ المزيد

117

| 31 ديسمبر 2025

مساحة إعلانية