رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

فاطمة بنت يوسف الغزال

  Falghazal33@gmail.com

مساحة إعلانية

مقالات

705

فاطمة بنت يوسف الغزال

لماذا لم يدرك العدو أنه منتصر؟

20 نوفمبر 2024 , 02:00ص

يقول الكثيرون بأن العدو منتصر، والمقاومين في غزة مهزومون لا محالة، خاصة أنه لم يتبق شيء صالح للعيش في غزة وأصبحت عبارة عن بيوت أشباح، وتم قتل أكثر من 10 % من سكانها الذين يبلغون مليوني نسمة تقريباً، وكذلك العدو يغتال قيادات المقاومة في الخارج والداخل، وكيف لا يكونون مهزومين والعدو يملي شروطه على العالم ليتم تنفيذها وهو يعيش شعور المنتصر، فإذا لم تكن هذه الهزيمة فما هي الهزيمة، وإذا لم تكن إنجازات العدو تسمى انتصارا، فما هو الانتصار، وهل بالفعل، كنا نعيش ٤٠٠ يوم في الوهم، وندعي أن العدو مهزوم؟؟، أم كانت كلها أمنيات والكل من حولنا من الفطاحل في أمتنا يعلم بهذه الحقيقة ونحن في سبات عميق.

لكن الحقيقة التي ما زالت ماثلة وحيرت الجميع، إذا كان العدو منتصرا، فماذا ينتظر ولم يعلن انتصاره، لماذا لم يحتفل بهذا النصر الذي يراه رئيس حكومته مؤزرا، ولماذا يردد رئيس الدولة الصهيونية أن القتال لا يزال مستمرا حتى يتحقق النصر، هل هو لم يدرك ما أدركه فطاحل أمتنا بأن العدو منتصر، والسؤال الآخر فإذا كان العدو منتصراً، فلماذا لا ينفذ وعده عن اليوم التالي بعد الانتصار في حرب غزة، ولما لم يحكم سيطرته على جميع قطاع غزة ويعلن تطهيرها من المقاومين، هل هو قادر على ذلك ولكنه لا يدرك ما أدركه فطاحل أمتنا الغارقة في الخوف، والسؤال الثالث، إذا كان العدو فعلا منتصرا كما أدرك فطاحل أمتنا، فلماذا لم يستعِد جميع أسراه لدى المقاومة، وبالمقابل لماذا تتمسك المقاومة بشروطها الخمسة في التفاوض، ولما يعجز العدو عن تحديد مكان الأسرى؟، هل الآلة الحربية للعدو قادرة على تحرير الأسرى ولكنهم لا يدركون أنهم قادرون كما أدرك ذلك فطاحل أمتنا الغارقة في الأوهام؟، وسؤال أخير إذا كان العدو منتصرا لماذا لم يقم بحملة لعودة نازحيه إلى بيوتهم كما وعدهم بذلك، ولماذا النزوح مستمر حتى الآن من مستوطني حيفا؟، هل الحكومة الإسرائيلية قادرة على ذلك ولكن لا تدركه، وأدركت أمتنا وقياداتهم؟، والسؤال الكبير لماذا تمت إقالة وزارة دفاع العدو بدلاً من تكريمه بالانتصار المزعوم؟، وهناك العديد من الأسئلة لو تمت الإجابة عنها لأدركنا الحقيقة الغائبة عنا ويدركها العدو تمام الإدراك بل هو مُقر بها، وهي الصراع من أجل الوجود كما يصرحه دائما قياداتهم المختلفة سواء الدينية أو السياسية.

في سيرتنا النبوية قدوة حسنة

كانت غزوة الأحزاب، هي آخر غزوة قامت بها قريش مع حلف قبلي واسع مدعوم من يهود المدينة ويهود خيبر، بهدف استئصال الإسلام كليا، في هذه الغزوة التي هي غزوة الزلزلة، بشر نبينا صلى الله عليه وسلم بنقطة التحول، ليس بفتح مكة وحسب، بل بفتح كنوز كسرى وقيصر، وهكذا كان الفتح المبين، وهكذا ما سيكون بإذن الله مع الكيان الغاصب، علمتنا سيرتنا النبوبة بأنه عندما تكون الحرب، حرب زلزلة، ويفشل العدو في تحقيق أهدافه، فهذا يعني أن النصر قريب، وقريب جدا، وبشرنا الله تعالى في محكم تنزيله ((وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب))، ((سُنَّةَ ٱللَّهِ فِى ٱلَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ ٱللَّهِ تَبْدِيلًا))، ولكن منظرو أمتنا وقاداتها لا يفقهون ذلك.

كسرة أخيرة

انتشر في وسائل التواصل الاجتماعي خلال اليومين السابقين تغريدات وبوستات تشيد بالبادرة الطيبة التي قامت بها سعادة الدكتورة لولوة الخاطر وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي التي أعلنت عبر موقع الوزارة عبر نموذج راقٍ يهدف إلى جمع معلومات هامة متعلقة بطلبكم، وطالبت الجمهور بالمشاركة في مساعدة الوزارة على معالجة تحدياتهم بفعالية، وقد لاقت هذه المبادرة استحسان كل أفراد الشعب القطري، لما لها من أهمية لفتح التواصل بين المواطنين والمقيمين بمكتبها مباشرة، وإن دل ذلك إنما يدل على أن الوزيرة الهمامة لولوة الخاطر سوف تساهم بصورة كبيرة في تطور أعمال هذه الوزارة واستعدادها التام لتقديم كل خبراتها وقدراتها العلمية في تسخير إمكانيات الوزارة لخدمة المواطنين ورفعة بلدها التي أظهرت كل تحركاتها وأنشطتها السابقة بأنها تحب هذا البلد وأهله، نتمنى كما تمنى كل من علق هذا النموذج أن يحذو كل الوزراء حذوها لخدمة بلدهم وأهل بلدهم، كما لا يفوتني أن أشيد بالتجربة التي قامت بها الوزارة أمس الثلاثاء في إطار الاستعداد ليوم التعلم عن بعد لدخول الطلاب على نظام قطر للتعليم وبرنامج (التيمز) وذلك لتجنب أي تحديات قد تواجه الطلاب أثناء حصص البث المباشر، وهذه تجربة تساهم في تعلم وتكيف الطلاب على التعلم عن بعد وخطوة متقدمة في هذا المجال المستقبلي لنظام التعليم.

مساحة إعلانية