رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

فاطمة بنت يوسف الغزال

  Falghazal33@gmail.com

مساحة إعلانية

مقالات

774

فاطمة بنت يوسف الغزال

كيف تكسب الزوجة ود حماتها؟

21 مايو 2025 , 02:00ص

*كيف تتجنب الزوجة الصراعات مع الحماة وتحافظ على استقرار الأسرة؟

تمثل العلاقة بين الزوجة وحماتها أحد أكثر التحديات شيوعًا في الحياة الزوجية، خاصة في السنوات الأولى من الزواج، حيث يمكن أن تؤثر هذه العلاقة على استقرار البيت وراحة الزوجين. وفي كثير من الأحيان، تنشأ الخلافات بسبب الاختلاف في وجهات النظر، أو تدخلات غير مقصودة، أو سوء الفهم، وغالبا ما تكون أسباب الخلاف بين الزوجة والحماة، التدخل الزائد للحماة التي تشغر بانها مسؤولة عن حياة ابنها بعد زواجه، والغيرة او الشعور بالتهميش الذي يشعرن به الحموات لظنهن بأن الزوجة استحوذت على اهتمام ابنهن، وكذلك اختلاف العادات والتقاليد الذي قد يكون عاملا مهما في هذا الخلاف لأنه قد تختلف طريقة الزوجة في إدارة المنزل عن الطريقة التي اعتادت عليها الحماة، ومما يزيد من هذا الخلاف عدم وجود مساحات للتفاهم والتواصل بين الزوجة والحماة مما يؤدي الى تأزم العلاقة وتصعيد المشكلات.

كيف يمكن حل المشكلة

للزوجة دور أكبر في حل النزاع، فالتعامل بحكمة واحترام لحماتها وعدم اعتبارها خصماً بل فردا مهما في حياة زوجها يعتبر أولى الخطوات لإيجاد مساحة تفاهم وعلاقة مستقبلية ناجحة، ويأتي في المرتبة الثانية التعاطف مع الحماة ومحاولة بناء علاقة ودية تشعرها بأنها لا تزال جزءا من حياة ابنها، تحديد حدود واضحة، فمن الضروري أن تضع الزوجة حدودًا صحية تحافظ على استقلاليتها دون أن تسبب مشكلات مع حماتها.

ثم يأتي دور الحماة في حل هذه المشكلة بأن تدرك أن ابنها الآن مسؤول عن أسرته الجديدة، وتقوم بتقديم النصائح بأسلوب غير تدخلي ودون فرض الآراء او التدخل في القرارات الشخصية للزوجين، وتحرص على بناء علاقة صداقة مع الزوجة من خلال الحوار والمشاركة في لحظات سعيدة بدلا من التركيز على الإشكاليات.

وأخيرا يأتي دور الزوج الذي يمثل حلقة الوصل بين والدته وزوجته، وعليه أن يتعامل بذكاء مع أي توتر ويعمل على تهدئة الأوضاع، ولا ينحاز لطرف ضد الآخر بل يسعى لتحقيق التوازن بين الطرفين، ويعزز الاحترام المتبادل بين الزوجة والحماة لخلق بيئة إيجابية داخل البيت.

كسرة أخيرة

العلاقة بين الزوجة والحماة يمكن أن تكون مصدرًا للدعم أو سببًا للتوتر، وفقًا للطريقة التي يدير بها الأطراف هذه العلاقة، لذا فإن التفاهم، الاحترام، وتحديد المساحات الشخصية هي مفاتيح أساسية لضمان حياة زوجية مستقرة خالية من الصراعات التي تحدث في كل بيت خاصة في بلادنا الإسلامية والعربية على الخصوص لأن طابع مجتمعاتنا تعيش في نظام الأسر الممتدة عادة بوجود الجدة والجد والأم والوالد والأعمام والخيلان، لذلك التسامح والتقاضي عن الصغائر والاهتمام بالأساسيات التي تعتبر عمود البيوت هو المخرج الوحيد لخلق أجواء صحية وخالية من الصراعات والمشكلات، ولنا عودة لهذا الموضوع الاجتماعي الحساس.

 

مساحة إعلانية