رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

د. هلا السعيد

مساحة إعلانية

مقالات

945

د. هلا السعيد

وجهان للحيرة والتردد

21 أكتوبر 2025 , 01:52ص

1. الوجه الإيجابي

• يعكس النضج وعمق التفكير اللازم لاتخاذ القرارات.

• يتيح للإنسان جمع المعلومات وتحليل البدائل من مختلف الزوايا.

• يساهم في بناء قدرة واعية ومسؤولة على اتخاذ القرار.

2. الوجه السلبي

• يؤدي إلى ضياع الفرص حين تتأخر القرارات الطويلة.

• يضعف الثقة بالنفس، ويزرع القلق والشك الداخلي الدائم.

• قد يضر بالعلاقات والنجاح الشخصي، إذا تحول التردد إلى عادة ملازمة.

– كيف نتجاوز سلبيات الحيرة والتردد؟

1. الوعي الذاتي أن نفهم أنفسنا جيدًا ... ما نحب، ما نُبرع فيه، وما يريح وجداننا .. يساعد على اتخاذ قرارات أسرع وأنسب.

2. تحليل الخيارات كتابةً

كتابة الإيجابيات والسلبيات لكل خيار تبني وضوحًا في العقل، وتساعدك في رؤية الصورة الكاملة.

3. القرارات الصغيرة أولًا

بتكرار اتخاذ قرارات بسيطة يومية، يبني الإنسان ثقته بنفسه ويُدرّب عقله على الحسم.

4. استشارة أهل الثقة

أحيانًا يرى الآخرون ما لا نراه نحن في لحظة الحيرة. نصيحة حكيمة في الوقت المناسب قد تكون فارقة.

5. الدعاء والاستخارة

التوكّل على الله، وطلبه التوفيق والهدى، يمنح القلب راحة وطمأنينة ويخفف عن كاهل القرار.

– نصائح عملية:

• لا تبحث عن الخيار المثالي، فهو وهم. كل خيار يحمل جانبًا جيدًا وآخر أقل.

• ضع موعدًا نهائيًا لاتخاذ القرار، حتى لا تنفد قوتك في التردد.

• تذكّر أن الخطأ ليس فشلًا، بل درس وتراجع من شأنه أن يعززك في المستقبل.

الخاتمة:

الحيرة والتردد شعوران إنسانيان طبيعيان، لا نحتاج للخجل أو التهرب منهما. بل يجب أن نحولهما إلى فرصة للتفكير والتأني، وليس مبررًا للجمود. الحياة لا تنتظر المترددين، لكنها تقدر من يخطو خطوة، ويجرب، ويتعلم من محاولاته سواء أصاب أو أخطأ.

مساحة إعلانية