رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
متلازمة ستوكهولم هو مصطلح يطلق على الحالة النفسية التي تصيب الفرد عندما يتعاطف أو يحمل مشاعر إيجابية تجاه عدوه. وقد أطلق على هذه الحالة هذا الاسم نسبة إلى حادثة جرت في مدينة ستوكهولم السويدية عام 1973 حين سطا عدد من اللصوص على بنك، واتخذوا أربعا من موظفي البنك رهائن لعدة أيام.
خلال تلك الحادثة وبدلا من مقاومة الجناة بدأ الرهائن في التقرب من خاطفيهم، والتوحد معهم، والنظر إلى قضيتهم على أنها قضية عادلة، ثم قاموا بالدفاع عنهم بعد إطلاق سراحهم، وقاوموا إيقاع أي عقوبة بهم، بل قاموا بجمع تبرعات للدفاع عنهم أمام القضاء وذلك رغم كل ما تعرضوا له على أيديهم من قهر وإذلال.
يفسر المختصون هذا الانحراف النفسي بأنه أسلوب تمارسه "الضحية" لا شعوريا عندما تقع تحت ضغط هائل يهدد اتزانها النفسي، فتبدأ — في رد فعل لا إرادي— بمحاولة الثقة في الجاني، والنظر إليه على أنه ليس بالشر الذي يبدو عليه، خاصة إذا أبدى الجاني أي فعل ينم عن العطف مهما كان صغيرا، وحتى لو كان ذلك الفعل هو مجرد الإبقاء على حياة الضحية، هنا تقوم الضحية بتضخيم هذا الفعل، والمبالغة في تقديره، وإظهار الاستسلام الكامل للجاني، بل قد ترفض أي محاولة لإنقاذها منه، معتبرة هذه المحاولة تهديدا للاستقرار الذي تتمتع به في ظله.
الخطابات العربية التي تنتصر لإسرائيل في عدوانها الأخير على قطاع غزة تحمل ملامح واضحة من أعراض متلازمة ستوكهولم. فإسرائيل التي فرضت على العرب بالقوة، واحتلت أراضيهم، وقتلت نساءهم وأطفالهم، واكتسبت كل ما من شأنه أن يجعلها تحتل موقع الجاني بامتياز، أصبحت تصور اليوم من قبل قطاعات واسعة على أنها جارة طبيعية، وأنها ليست العدو الحقيقي الذي يهدد العرب، وأنها في عدوانها الأخير على قطاع غزة إنما تقوم بعمل مشروع من أعمال الدفاع عن النفس إزاء الإرهاب الذي تمثله المقاومة الفلسطينية بفصائلها المختلفة، وعلى رأسها حركة حماس.
صحيح أن من تولى كبر هذه الحملة المنحرفة هو الإعلام الفضائي، إلى درجة أصبح معها التلفزيون الإسرائيلي يستشهد بفقرات لإعلاميين عرب يحرضون فيها على المقاومة الفلسطينية ويحيون فيها صمود الجنود الإسرائيليين، إلا أن قطاعات واسعة من الناس العاديين أصبحت تتقاسم هذه القناعات، وترددها، وتتحمس لها، ولا تستشعر خجلاً وهي تصرح بها علانية، ما يوحي أننا أمام حالة واسعة وليس سلوكا فرديا، تحول بموجبها الكثير من ضحايا الماضي القريب من بغض عدوهم والرغبة في الانتقام منه، إلى التعلق به، وتبني قضيته، والإشادة بشجاعته وجرأته.
وصحيح أيضا أن جزءا من تفسير هذا المشهد العبثي يتعلق بالموقف من حركة حماس، وارتباطها بجماعة الإخوان، التي حازت قدرا كبيرا من التشويه طوال الفترة الماضية، ولكن اختفاء الذاكرة التاريخية تماما يوحي بأننا أمام حالة مرضية وليس موقفا سياسيا، فمهما كان حجم الرفض لحماس، وأيا ما كان الموقف من جماعة الإخوان المسلمين، فإن التوحد مع إسرائيل، وعدم القدرة على رؤية العدوان فيما تمارسه، أو رؤيته ثم التشفي في الفلسطينيين العزل المحاصرين، يوحي أننا أمام انحراف بلا ذاكرة، وبلا عاطفة، أو هو بالأحرى بذاكرة مشوهة وعاطفة منكوسة.
مكمن هذا الانحراف من وجهة نظري هو حالة التعايش التي مارستها الكثير من شعوب المنطقة مع أنظمة القمع والإذلال، فالموقف المهادن للعدو الخارجي ليس سوى انحراف فرعي من انحراف أصلي بدأ من الخضوع لأنظمة القمع الداخلي. فإزاء الاستبداد الذي يتصورون عدم إمكانية دفعه، تلبست قطاعات واسعة من الشعوب العربية حالة من الخوف المرضي من المستبد، وخضعت له وتوحدت به، ثم صورته على أنه المنقذ والضامن لحياتهم واستقرارهم. بدورهم يغذي المستبدون هذه المشاعر، بالتأكيد في كل مناسبة على أن الأخطار تحدق بشعوبهم من كل اتجاه، وأنه لولاهم لدبت الفوضى ولحصل الاحتراب الأهلي. ومع الوقت يعتاد الأفراد على الاستبداد لدرجة تجعلهم يخشون من التغيير، حتى وإن كان للأفضل، ويدافعون عن المستبد، ويؤكدون محاسنه القليلة، دون الالتفات إلى مظاهر القمع والفساد التي تشوب حكمه. ومن المفهوم أن الأفراد الذين يحملون هذه القناعات تجاه أنظمتهم القمعية لا يجدون صعوبة في تبني قناعات شبيهة تجاه السلوك الإسرائيلي ضد قطاع غزة.
ويبدو أن إسرائيل قد فهمت حقيقة وقوع الكثير من العرب في أسر هذه المتلازمة، فبدأت في تطوير أدائها، بحيث تزيد من انغماسهم فيها، وذلك حين يتحدث مسؤولوها عن رغبتهم في العيش المشترك، وعن الدور السلبي الذي تلعبه المقاومة في تبديد هذا الحلم، هذه التصريحات تلعب دور المخدر العاطفي الذي يمارسه الخاطف إزاء الضحية.
وبالفعل فإن الكثير ممن يعانون هذه المتلازمة قد توقفوا عن المطالبة بحقوق الماضي القريب واعتبروها نوعا من الترف، ثم هم يرضون من إسرائيل أن تحتل أراضيهم طالما أن ذلك يعفيهم من عبء الدخول معها في عداء جديد، وإذا كان من الضروري أن يكون الفلسطينيون هم كبش الفداء لهذه الصفقة الجائرة، فليقوموا بذلك الدور من دون الضجيج الذي تحدثه حماس، أو غيرها من الجماعات المقاومة.
إذا نحن أمام انحراف نفسي واسع النطاق، بحاجة إلى إعادة تأهيل الجماعات التي تعاني منه، وذلك عبر خطاب إعلامي يعيد ترسيخ المعايير الأولية للمنطق، ويعيد تعريف البدهيات، لتحديد من هو العدو وعلى أي أساس صار عدوا، وتعريف الصديق وعلى أي أساس قبل كصديق، ولكن أنى لنا بإعلام نزيه ينهض بهذا الدور، في ظل حالة الانقلاب التي تشمل كل جوانب حياتنا.
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية




مساحة إعلانية
كان المدرج في زمنٍ مضى يشبه قلبًا يخفق بالحياة، تملؤه الأصوات وتشتعل فيه الأرواح حماسةً وانتماء. اليوم، صار صامتًا كمدينةٍ هجرتها أحلامها، لا صدى لهتاف، ولا ظلّ لفرح. المقاعد الباردة تروي بصمتها حكاية شغفٍ انطفأ، والهواء يحمل سؤالًا موجعًا: كيف يُمكن لمكانٍ كان يفيض بالحب أن يتحول إلى ذاكرةٍ تنتظر من يوقظها من سباتها؟ صحيح أن تراجع المستوى الفني لفرق الأندية الجماهيرية، هو السبب الرئيسي في تلك الظاهرة، إلا أن المسؤول الأول هو السياسات القاصرة للأندية في تحفيز الجماهير واستقطاب الناشئة والشباب وإحياء الملاعب بحضورهم. ولنتحدث بوضوح عن روابط المشجعين في أنديتنا، فهي تقوم على أساس تجاري بدائي يعتمد مبدأ المُقايضة، حين يتم دفع مبلغ من المال لشخص أو مجموعة أشخاص يقومون بجمع أفراد من هنا وهناك، ويأتون بهم إلى الملعب ليصفقوا ويُغنّوا بلا روح ولا حماسة، انتظاراً لانتهاء المباراة والحصول على الأجرة التي حُدّدت لهم. على الأندية تحديث رؤاها الخاصة بروابط المشجعين، فلا يجوز أن يكون المسؤولون عنها أفراداً بلا ثقافة ولا قدرة على التعامل مع وسائل الإعلام، ولا كفاءة في إقناع الناشئة والشباب بهم. بل يجب أن يتم اختيارهم بعيداً عن التوفير المالي الذي تحرص عليه إدارات الأندية، والذي يدل على قصور في فهم الدور العظيم لتلك الروابط. إن اختيار أشخاص ذوي ثقافة وطلاقة في الحديث، تُناط بهم مسؤولية الروابط، سيكون المُقدمة للانطلاق إلى البيئة المحلية التي تتواجد فيها الأندية، ليتم التواصل مع المدارس والتنسيق مع إداراتها لعقد لقاءات مع الطلاب ومحاولة اجتذابهم إلى الملاعب من خلال أنشطة يتم خلالها تواجد اللاعبين المعروفين في النادي، وتقديم حوافز عينية. إننا نتحدث عن تكوين جيل من المشجعين يرتبط نفسياً بالأندية، هو جيل الناشئة والشباب الذي لم يزل غضاً، ويمتلك بحكم السن الحماسة والاندفاع اللازمين لعودة الروح إلى ملاعبنا. وأيضاً نلوم إعلامنا الرياضي، وهو إعلام متميز بإمكاناته البشرية والمادية، وبمستواه الاحترافي والمهني الرفيع. فقد لعب دوراً سلبياً في وجود الظاهرة، من خلال تركيزه على التحليل الفني المُجرّد، ومخاطبة المختصين أو الأجيال التي تخطت سن الشباب ولم يعد ممكناً جذبها إلى الملاعب بسهولة، وتناسى إعلامنا جيل الناشئة والشباب ولم يستطع، حتى يومنا، بلورة خطاب إعلامي يلفت انتباههم ويُرسّخ في عقولهم ونفوسهم مفاهيم حضارية تتعلق بالرياضة كروح جماهيرية تدفع بهم إلى ملاعبنا. كلمة أخيرة: نطالب بمبادرة رياضية تعيد الجماهير للمدرجات، تشعل شغف المنافسة، وتحوّل كل مباراة إلى تجربة مليئة بالحماس والانتماء الحقيقي.
2559
| 30 أكتوبر 2025
حينَ شقَّ الاستعمار جسدَ الأمة بخطوطٍ من حديد وحدودٍ من نار، انقطعت شرايين الأخوة التي كانت تسقي القلوب قبل أن تربط الأوطان. تمزّقت الخريطة، وتبعثرت القلوب، حتى غدا المسلم يسأل ببرودٍ مريب: ما شأني بفلسطين؟! أو بالسودان ؟! أو بالصين ؟! ونَسِيَ أنَّ تعاطُفَه عبادةٌ لا عادة، وإيمانٌ لا انفعال، وأنّ مَن لم يهتمّ بأمر المسلمين فليس منهم. لقد رسم الاستعمار حدودهُ لا على الورق فحسب، بل في العقول والضمائر، فزرعَ بين الإخوة أسوارا من وهم، وأوقد في الصدورِ نارَ الأحقادِ والأطماع. قسّم الأرضَ فأضعفَ الروح، وأحيا العصبيةَ فقتلَ الإنسانية. باتَ المسلمُ غريبًا في أرضه، باردًا أمام جراح أمّته، يشاهدُ المجازرَ في الفاشر وغزّة وفي الإيغور وكأنها لقطات من كوكب زحل. ألا يعلم أنَّ فقدَ الأرضِ يسهلُ تعويضُه، أمّا فقد الأخِ فهلاكٌ للأمّة؟! لقد أصبح الدينُ عند كثيرين بطاقة تعريفٍ ثانوية بعدَ المذهبِ والقبيلةِ والوطن، إنّ العلاجَ يبدأُ من إعادةِ بناءِ الوعي، من تعليمِ الجيلِ أنّ الإسلام لا يعرف حدودًا ولا يسكنُ خرائطَ صمّاء، وأنّ نُصرةَ المظلومِ واجبٌ شرعيٌّ، لا خِيارٌا مزاجيّا. قال النبي صلى الله عليه وسلم (مثلُ المؤمنين في توادِّهم وتراحمِهم «وتعاطُفِهم» كمثلِ الجسدِ الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائرُ الجسدِ بالسهرِ والحمّى). التعاطف عبادة، التعاطف مطلب، التعاطف غاية، التعاطف هدف، التعاطف إنسانية وفطرة طبيعية، لذلك فلننهضْ بإعلامٍ صادقٍ يذكّرُ الأمةَ أنّها جسدٌ واحدٌ لا أطرافا متناحرة، وبعمل جماعي يترجمُ الأخوّةَ إلى عطاءٍ، والتكافلَ إلى فعلٍ لا شعار. حين يعودُ قلبُ المسلم يخفقُ في المغربِ فيسقي عروقَه في المشرق، وتنبضُ روحهُ في الشمالِ فتلهم الجنوبَ، حينئذٍ تُهدَمُ حدودُ الوهم، وتُبعثُ روحُ الأمةِ من رمادِ الغفلة، وتستعيدُ مجدَها الذي هو خير لها وللناس جميعاً قال تعالى (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ). عندها لن تبقى للأمّة خرائط تُفرّقها،. وتغدو حدود وخطوط أعدائنا التي علينا سرابًا تذروه الرياح، وتتقطع خيوطُ العنكبوتِ التي سحروا أعيننا بوهم قيودها التي لا تنفك. فإذا استيقظَ الوجدان تعانقَ المشرقُ والمغربُ في جسدٍ واحد يهتفُ بصوتٍ واحد فداك أخي.
2280
| 04 نوفمبر 2025
اطلعت على الكثير من التعليقات حول موضوع المقال الذي نشرته الأسبوع الماضي بجريدة الشرق بذات العنوان وهو «انخفاض معدلات المواليد في قطر»، وقد جاء الكثير من هذه التعليقات أو الملاحظات حول أن هذه مشكلة تكاد تكون في مختلف دول العالم وتتشابه الى حد كبير، والبعض أرجعها الى غلاء المعيشة بشكل عام في العالم، وهذه المشكلة حسبما أعتقد يجب ألا يكون تأثيرها بذات القدر في دول أخرى؛ لأن الوضع عندنا يختلف تماما، فالدولة قد يسرت على المواطنين الكثير من المعوقات الحياتية وتوفر المساكن والوظائف والرواتب المجزية التي يجب ألا يكون غلاء المعيشة وغيرها من المتطلبات الأخرى سببا في عدم الاقبال على الزواج وتكوين أسرة أو الحد من عدد المواليد الجدد، وهو ما يجب معه أن يتم البحث عن حلول جديدة يمكن أن تسهم في حل مثل هذه المشكلة التي بدأت في التزايد. وفي هذا المجال فقد أبرز معهد الدوحة الدولي للأسرة توصيات لرفع معدل الخصوبة والتي تساهم بدورها في زيادة المواليد ومن هذه التوصيات منح الموظفة الحامل إجازة مدفوعة الاجر لـ 6 اشهر مع اشتراط ان تعود الموظفة الى موقعها الوظيفي دون أي انتقاص من حقوقها الوظيفية، وكذلك الزام أصحاب العمل الذين لديهم 20 موظفة بإنشاء دار للحضانة مع منح الأب إجازة مدفوعة الأجر لا تقل عن أسبوعين، وإنشاء صندوق لتنمية الطفل يقدم إعانات شهرية وتسهيل الإجراءات الخاصة بتأمين مساكن للمتزوجين الجدد، وكذلك إنشاء صندوق للزواج يقدم دعما ماليا للمتزوجين الجدد ولمن ينوي الزواج مع التوسع في قاعات الافراح المختلفة، وهذه الاقتراحات هي في المجمل تسهل بشكل كبير العقبات والصعاب التي يواجهها الكثير من المقبلين على الزواج، وبتوفيرها لا شك ان الوضع سيختلف وستسهم في تحقيق ما نطمح اليه جميعا بتسهيل أمور الزواج. لكن على ما يبدو ومن خلال الواقع الذي نعيشه فإن الجيل الحالي يحتاج الى تغيير نظرته الى الزواج، فالكثير اصبح لا ينظر الى الزواج بالاهمية التي كانت في السابق، ولذلك لابد ان يكون من ضمن الحلول التي يجب العمل عليها، إيجاد أو إقرار مواد تدرس للطلاب خاصة بالمرحلة الثانوية وتتمحور حول أهمية تكوين وبناء الاسرة وأهمية ذلك للشباب من الجنسين، والعمل على تغيير بعض القناعات والاولويات لدى الشباب من الجنسين، حيث أصبحت هذه القناعات غير منضبطة أو غير مرتبة بالشكل الصحيح، والعمل على تقديم الزواج على الكثير من الأولويات الثانوية، وغرس هذه القيمة لتكون ضمن الأولويات القصوى للشباب على أن يتم مساعدتهم في ذلك من خلال ما تم ذكره من أسباب التيسير ومن خلال أمور أخرى يمكن النظر فيها بشكل مستمر للوصول الى الهدف المنشود. وفي ظل هذا النقاش والبحث عن الحلول، يرى بعض المهتمين بالتركيبة السكانية ان هناك من الحلول الاخرى التي يمكن أن تكون مؤثرة، مثل التشجيع على التعدد ومنح الموظفة التي تكون الزوجة الثانية أو الثالثة أو حتى الرابعة، علاوة مستحدثة على أن تكون مجزية، الى جانب حوافز أخرى تشجع على ذلك وتحث عليه في أوساط المجتمع، حيث يرى هؤلاء أن فتح باب النقاش حول تعدد الزوجات قد يكون إحدى الأدوات للمساهمة في رفع معدلات الإنجاب، خصوصًا إذا ما اقترن بدعم اجتماعي ومؤسسي يضمن كرامة الأسرة ويحقق التوازن المطلوب.
2079
| 03 نوفمبر 2025