رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عبدالله الخاطر

مساحة إعلانية

مقالات

90

عبدالله الخاطر

الصراع يبدأ

23 نوفمبر 2025 , 03:00ص

قرار مجلس الأمن أوقف اطلاق النار وأوقف حرب الابادة وأوقف التهجير القسري وأوقف القتل اليومي وفتح المسار لحل الدولتين وبناء الدولة الفلسطينية ووضع قوات دولية تحمي القطاع ولم يتم الاقرار تحت البند السابع الذي كان من الممكن ان يجعل مهمة القوات الدولية هي نزع سلاح المقاومة ومكن من فتح المعابر واعطى الامم المتحدة دورا إنسانيا داخل القطاع وأخرج المؤسسة غير الانسانية التي شكلها الاحتلال لتوزيع المساعدات ويضع القوات الدولية العربية والإسلامية والتي ستكون قادرة على ان تكون حاجز ردع لأي اعتداء اسرائيلي وتضع الاحتلال تحت مجهر الامم المتحدة وتمد يد المساعدة لسكان غزة وأوقف احلام توسع الاحتلال على حساب الدول العربية، هذه الميزات زود بها القرار الشعب الفلسطيني، هل ستتمكن الامة العربية والاسلامية والشعب الفلسطيني من خلق واقع داعم للصمود الفلسطيني الذي مكن سكان غزة من التغلب على وحشية الاحتلال و قلب الرأي العام الامريكي والعالمي في صالح القضية الفلسطينية وبصمودهم استطاعوا ان يقلبوا موازين القوى في الشرق والغرب حيث اصبح السياسيون وكل من كان يفتخر بأنه مدعوم من اللوبي الصهيوني اليوم يرفض قبول الأموال أو قبول اي صلة باللوبي الصهيوني خاصة ايباك ومن يتبع ذلك وهناك رفض مطلق من قبل الديموقراطيين والجمهوريين لاي دعم للاحتلال او المشاركة في اي حروب للاحتلال لا علاقة للولايات المتحدة بها، اذن القرار الاممي يصنع محطة ما بعدها سيكون عامل الزمن في غير صالح اسرائيل، اللوبي يفقد نفوذه بل اصبح عبئا على اي سياسي امريكي ومفهوم أمريكا اولا لا يسمح بدعم الاحتلال أو أي صلة به وهذا المنحى في تعاظم مع مرور الوقت، هنا الصراع يبدأ، فكيف ستتمكن قوى المقاومة الفلسطينية والسلطة من خلق موقف فلسطيني يدعم قيام الدولة الفلسطينية خاصة بعد ان اصبحت الحكومة الاسرائيلية تنظر على ان السلطة الفلسطينية يجب تفكيكها جزءا جزءا وسجن القيادات او اغتيالها داخل الضفة الغربية. هل هذا الموقف الاسرائيلي في الضفة سوف يوحد الشعب الفلسطيني ما بعد الابادة والتطهير العرقي والتجويع والتنكيل ونجاح المقاومة في إطلاق سراح المساجين، اذا تم سيكون هذا من أهم المؤشرات لانطلاقة جديدة للكفاح الفلسطيني، مما لا شك فيه ان الاحتلال سيبحث في كل فرصة وسيختبر كل منفذ إما نفسي أو عسكري أو سياسي أو دبلوماسي أو ثقافي للنفوذ إلى الداخل الفلسطيني ومحاولة تفكيكه من الداخل. 

هذا القرار أعطى المقاومة شرعية الآن في القطاع فهي من يدير وبموافقة الولايات المتحدة شأن غزة في الداخل وستستمر في هذا حتى بعد دخول القوات الدولية مما يعطي المقاومة قدرة على التعامل مع القوات الدولية وهي العربية الإسلامية لتكون القوات مجرد رادع للاحتلال اما في داخل غزة فالاقدر على ادارة شأن غزة هم الفلسطينيون والمقاومة بالتوافق مع وكالات الأمم المتحدة فبدل الدخول في رفض القرار وإضاعة الجهد، المنحى الاستراتيجي المطلوب هو قبول هذا القرار والعمل من خلاله لدعم روح المقاومة والاستمرار في مقاومة الاحتلال.

إذا أضفنا لهذا ما حصلت عليه السعودية ومصر من أسلحة متقدمة تعيد التوازنات في المنطقة تفقد الاحتلال ميزة تفوقه العسكرية فإن هذه العوامل مجتمعة ترسم مشهدا غير مسبوق في المنطقة.٫

مساحة إعلانية