رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ابتسام آل سعد

@Ebtesam777 

ebalsaad@gmail.com

مساحة إعلانية

مقالات

72

ابتسام آل سعد

مــا كـان ومـا هو الآن فـي غزة

23 نوفمبر 2025 , 03:01ص

اقرأوا معي هذا الخبر:

«ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 69 ألفاً و513 شهيداً و170 ألفاً و745 مصاباً وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع في بيان بأن مستشفيات غزة استقبلت خلال الساعات الـ48 الماضية جثامين 7 شهداء 5 جثامين منهم بنيران مباشرة من جيش الاحتلال وجثمانين اثنين انتشالا و33 مصابا كما أشارت إلى ارتفاع أعداد الشهداء والمصابين منذ اتفاق وقف إطلاق النار في 11 أكتوبر الماضي إلى 280 شهيدا و672 مصابا فيما جرى انتشال 571 جثمانا من تحت ركام المباني المدمرة في الحرب على الرغم من مضي أكثر من شهر على توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في غزة لا يزال جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل غاراته واستهدافه لمناطق متفرقة في القطاع متسببا بارتقاء أعداد أخرى من الشهداء وإصابة المئات من المدنيين العزل».

ونحن قد نسينا منذ اتفاق وقف إطلاق النار أن هذا القرار لم تلتزم به إسرائيل ولن تلتزم به لأن لم يعد هناك متابع يهتم إذا ما استطاعت إسرائيل أن تلزم نفسها بالانصياع لهذا الاتفاق الذي بفضله استطاعت أن تبرم صفقة لإعادة أسراها الذين خطفتهم حماس في السابع من أكتوبر 2023 وتنفيذ عمليتها التي زعزعت أمن تل أبيب وقتلت فيه ما يزيد على ألف قتيل إسرائيلي وأصابت منهم الكثير كما استطاعت أن تأسر منهم ما قاتلت إسرائيل لأكثر من عامين لاستردادهم وقامت بإبادة جماعية لعشرات الآلاف من الأطفال والرُّضَّع والنساء والشيوخ والرجال من شعب غزة الأعزل وارتكب جرائم ومجازر لم تترك فيه جنينا لم يولد من بطن أمه بينما تعمدت قصف المستشفيات ومدارس الإيواء الذي ظن المدنيون في غزة أنهم في معزل عن غارات إسرائيل الوحشية فإذا بهذه الغارات تقتلهم وتمثل بأجسادهم وتلاحقهم حتى وهم في مراقدهم الذين ظنوا أنها ستكون آمنة عليهم فإذا إسرائيل لا تعترف باتفاق ولا بالتزام ولا بوعود ولا عهود ولا ميثاق ولا يلزمها أي توقيع في أي مكان يجمعها مع الوسطاء كما كان في تاريخ 11 أكتوبر من العام الجاري الذي اخترقت فيه تل أبيب هذه الاتفاقية ولا تزال تمارس جرائمها وهي تعلم أن العالم الذي تابع لأكثر من سنتين إجرامها ووحشيتها واستقصادها الأطفال والرُّضع بالقتل والترويع هو نفسه من يهمش غزة وأهلها ومراقبة تقويض إسرائيل لهذا الاتفاق الذي يأتي على نفس شاكلتها الإجرامية لتواصل مجازرها وأين العالم الذي كان يبكي لأجل غزة ليتأكدوا أن هذا العدوان لم ينتهِ كما تقول تل أبيب وإنما تواصل إسرائيل ما تجيد فعله ولكن هذه المرة أمام مرأى العالم الذي لم يعد مهتما بما واصلت إسرائيل به عقب توقيع الاتفاق الذي واصلت تل أبيب بعد قتل الفلسطينيين في القطاع ليصل عدد الشهداء عقب توقيع اتفاقية وقف إطلاق النار إلى 280 شهيدا وأكثر من 672 جريحا وكان معظمهم تحت الأنقاض والركام الذي لم يستطع الدفاع المدني في القطاع أن ينتشلهم جميعا لقلة الإمكانيات وضيق اليد والجهد من أن ينقذوا من كانوا لا يزالون أحياء تحت هذه الأنقاض المدمرة بفعل الغارات الإسرائيلية التي لم تستحِ تل أبيب من إطلاقها أمام العالم الساكت اليوم عن خروقات إسرائيل المتعمدة لهذا القرار الذي قلنا إن غزة اليوم يمكنها أن تتنفس الهواء النقي الخالي من الرماد والأدخنة بفعل الغارات العشوائية الإجرامية الإسرائيلية وأنهم الآن في مشاكل الحصار والتجويع والمرض وغل الشتاء الذي لا يرحم خيامهم البالية وقلة ملابسهم التي يمكن أن تدفئ أطفالهم أو السقف الذي يحميهم من الأمطار والرياح الباردة الذين باتوا تحت كل هذا يعانون لتعيد إسرائيل اليوم غاراتها فلا يعرف أهل غزة من هو عدوهم الآن هل هي الغارات أم الرياح والشتاء؟ أم أنه الجوع الذي يفتلك ببطون أطفالهم الخاوية والخالية من أي لقمة تشبعها لأننا والله لم ننس ما كان لكننا ننسى ما هو قائم وحاضر اليوم للأسف.

مساحة إعلانية