رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عائشة العبيدان

Wamda.qatar@gmail.com

 

 

 

مساحة إعلانية

مقالات

237

عائشة العبيدان

قطر.. لن تتغير

26 أكتوبر 2025 , 03:40ص

«قطر لن تتغير» صدق من قالها، من مبدأ منهجية قطر وثباتها حول القضية الفلسطينية، باعتبارها قضية أمة وقضية أرض محتلة، قضية كانت منسية أسيرة بين القضبان الإسرائيلية، لكن حرب غزة نفثت الغبار عنها لتصبح قضية عالمية في أجندة دول العالم، ويتغير الخطاب الغربي، ويزداد الوعي الشبابي الغربي بالقضية الفلسطينية خاصة في بريطانيا والولايات المتحدة حليفتي إسرائيل، والذي بدأ بجيل الشباب في الجامعات الغربية، ليبدأ التحولات في الفكر الغربي الذي يرى الفلسطيني ضحية استعمار استيطاني صهيوني، وتبدأ الفجوة ما بين سياسات الحكومات الغربية وشعوبها. وتتحول الشوارع الغربية إلى هيجان بشري ينددّ بالمجازر الإسرائيلية وحمل اللافتات لسقوط نتنياهو ومحاكمته، ويثبت الفلسطينيون أن المقاومة ليست خياراً عسكريًا إنّما إرادة شعب أرض محتلة لا يقبل المساومة، ولا يقبل أن يمحى من التاريخ. استمرت المقاومة وما زالت بثباتها وقوتها لن تتراجع بالرغم من الخسائر المادية والبشرية، لكنه الثبات والعزيمة والإيمان بالتمسك بالأرض ولو أصبحت أنقاضًا ووقودًا وحطباً،، قالها الأمير الشيخ تميم «إن فلسطين قضية مبدأ»؛ وسبقه والده سمو الشيخ حمد بن خليفة، حفظهما الله «أوصيكم بالثبات على الحق» في زمن الانفلات العربي والهيمنة الغربية، حقا قطر بأميرها وشعبها وإعلامها لن تتغير، كم تحمل هذه الكلمة من مصداقية من الولاء والوفاء والمسؤولية تجاه القضية الفلسطينية. هذا هو المنهج الثابت الذي يكرره الأمير في كل المحافل السياسية وفي افتتاحيات مجلس الشورى. وكم تحملت قطر بجهودها وسعيها المطبات والألغام لإفشال وساطتها، ولكنها نجحت، كسرت الحواجز وتجاوزت الضرر الذي لحق بها، من أجل الحق والسلم وحقن دماء الأبرياء، من أجل أبعاد قضية أمة إسلامية عربية على أرضها مسرى النبي صلى الله عليه وسلم، نتحمل جميعًا ثقلها إلى اليوم الذي يختبئ فيه اليهودي وراء الحجر أو الشجر فيقول الحجر أو الشجر يا مسلم هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله،،

…. لكن ماذا نرى بعد نجاح الوساطة التي قامت بها الدول الأربع، ما زالت إسرائيل متواصلة في التصعيد 6000 شاحنة رهن المعابر متوقفة، منع المزارعين من الوصول لمزارعهم لقطف الزيتون، مداهمات عشوائية للمخيمات والبيوت تخلف اعتقالات وجرحى وشهداء،، المنظومة الصحية في تدهور لمنع شحنات الأدوية والأجهزة الصحية، وغيرها من الممارسات الصهيونية التي لا تنتهي، وقد أكد الشيخ تميم قوله في الدورة الرابعة والخمسين لمجلس الشورى: «ليست قضية فلسطين قضية إرهاب بل قضية احتلال مديد آن أوان وضع حدّ له هذا أساس السلام العادل والسلام العادل يضمن الأمن للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي».

.. وفي ظل عدم التزام إسرائيل بالاتفاق واختراق لبنود الاتفاق لابد من تكثيف الحملات الإعلامية في إظهار الممارسات الصهيونية وعدم التزام الكيان المحتل إسرائيل كما هو ديدنه في كل الاتفاقات السابقة.

مساحة إعلانية