رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

منيرة الهاجري

منيرة الهاجري

مساحة إعلانية

مقالات

764

منيرة الهاجري

تأملات واقعية

28 مارس 2013 , 12:00ص

كنا في صغرنا نعرف ان الراعي هو ذلك الشخص الذي يشرف ويهتم بقطيع الغنم فإذا ضاعت غنمه نُعِت هذا الراعي بعدم الهمة والجيد، ولكن مع الحداثة اصبحنا نعرف ان كلمة الراعي تعني ايضا الشخص المسئول عن شيء ما، وقد وجهننا رسولنا الكريم في حديث شريف (كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن راعيته)

الوزير مسئول عن وزارته والمدير عن ادارته وهكذا حتى نأتي الى دور الاب الذي يعتبر الاهم من وجهة نظري في اعداد جيل سيكونون قادة المستقبل وسيتولون زمام التقدم والتطور لبلادنا الحبيبة فمازالت بلدي قطر بلد العادات والتقاليد والتعاليم الدينية فلا أحد ينكر تمسك الشعب القطري بهذه الاساسيات القوية التي تربى عليها الاجيال جيلا بعد جيل ولكن مع مرور الزمن وظهور ما يسمى بالحداثة والتطور المذهل الذي غزى العالم ودخل كل بيت بمرأى ومسمع راعي هذه الاسرة وموجهها ومعلمها الاول أصبح لدينا جيل متفتح ضاربا بالعادات والتقاليد عرض الحائط اصبح لدينا جيل يتعاطى التغيرات والتوجهات غير المناسبة لديننا وعاداتنا جيل مقلد غير مدرك للأخطار المحيطة به.

فهل كنا نفكر يوما ما أن نرى مجموعة من الفتيات اللاتي يجلسن امام الجميع ويطلبن ما يعرف بالشيشة شي غريب ومريب وجديد على مجتمعنا المحافظ اين موقفنا منه اليس هذا يخالف قيمنا وعاداتنا؟؟؟؟ لا نعلم لأي جنسية ينتمين ولكن كل ما نعرفه انهن يرتدين الزي القطري وهذا ما يزعجنا

اين دور الراعي في هذا الموضوع؟؟؟؟؟؟ اين الاب؟؟؟ اين الزوج؟؟؟؟اين الأخ؟؟؟؟؟

هل التطور جعل الاب يعطي الثقة العمياء لابنته دون مراقبة؟؟؟؟؟

اين الاب الراعي حين يسمح لابنته المراهقة بالتسكع مع صديقاتها في أحد المجمعات التجارية وهي بكامل زينتها دون محرم؟؟؟؟؟؟ بزعم انها مع الخادمة، أهذا نوع من التحضر؟؟؟؟ يا للهول لم تعد الفتاة ترغب بالخروج مع الاسرة وانما بصحبة زميلاتها وصديقاتها ومما يزيد الطين بله انهن فتيات صغيرات غير مدركات للاخطار التي تنتظرهن مستقبلا

كيف نفرط في فلذات اكبادنا بهذه الصورة المخيفة؟؟؟؟؟

في الماضي كان للأب وللأخ والخال والعم الحق في حماية الفتاة وله الحق في التوجيه والتعليم وتصحيح المسار ان مال ولم يكن لدينا عقد نفسية ولا امراض اما الان اصبح لدينا جيل حساس جدا لا يستقبل اي توجيه من احد خوفا من حدوث انتكاسه في نفسيته ولا نعرف سبب ذلك.

للأسف قل دور الاب في بيته وتوجيه اولاده وبناته واكتفى بالجانب المادي وتوفير متطلبات المعيشة وتنازل عن دوره للام التي اعلنت ضعفها امام هذا الجيل فلا يمكن ان تخرج الاسرة اجيالا قوية قادرة على رد الخطر إلا حين يتعاون الاب والأم ويقوم كل منهما بدوره ونفوذه وإلا اختلت الاسرة وضاع افرادها وحينها اذا فات الفوت ما ينفع الصوت فنحن نعرف إن من امن العقاب اساء الادب.

كلمة اخيرة

هذه الظواهر غريبة ودخيلة على المجتمع القطري ولا بد من التصدي لها بشتى الطرق وتكاتف افراد الاسرة التي أرى انها المسئولة في المقام الاول عن تفشي هذه الظواهر وانتشارها فلنخاف الله فيما اعطانا فنحن مسئولون.

مساحة إعلانية