رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
بعد مفاوضات ماراثونية ووعود إقليمية ودولية بأن يتموضع الحوثيون في كل مواقع صنع القرار السياسي اليمني وقعت جماعة أنصار الله على الملحق الأمني لاتفاق السلم والشراكة الوطنية بعد أسبوع من الرفض والتعنت ومواصلة إحكام السيطرة على كل أزقة صنعاء ومساجدها واستبدال أئمتها وخطبائها.. أصبح اليمنيون يبحثون عن إجابات لأسئلة من مثل: متى سيوقع الحوثيون على أي اتفاق ومتى سينسحبون من صنعاء؟ ومتى ستشكل حكومة جديدة ومن رئيسها وما لونه السياسي والمذهبي؟ وما هي أولى القرارات التي سيتخذها؟ هل سيزيد الرواتب ويخفض الأسعار؟ التساؤلات الكثيرة عن قضايا كثيرة، أمنية وعسكرية واقتصادية، هي جزء من المخطط الانقلابي الذي تم تدبيره من قبل الرئيس اليمني عبده ربه منصور هادي ووزير دفاعه وبمباركة إقليمية وأممية.. لم يضع هادي اتفاق السلم والشراكة الذي أعد سلفا للتوقيع إلا بعد أن تم اجتياح صنعاء لتصبح مراسم التوقيع على الاتفاق وما تبعها من هرج ومرج حدثا بارزا، بينما السيطرة على المؤسسات السيادية والمعسكرات ونهب المنازل ومطاردة المستهدفين واحتلال غرف نومهم لم تكن سوى حدث ثانوي.
أن ينقلب عسكريون أو قوى سياسية على رئيس منتخب أو متوافق عليه أمر يحدث في عالم السياسة، لكن أن ينقلب رئيس على بلاده المثقلة بالأزمات ويقدم الدعم لاجتياح عاصمتها، فذلك أمر غريب ومحير فعلا.. قد يقول قائل: جُبلنا نحن العرب على ثقافة المؤامرة وإلقاء التهم جزافا على من نختلف معهم.. لكنني هنا لست مع أو ضد طرف بعينه، بل أبحث عن تفسير لما وقع.. وكيف أعيدت صنعاء المتعددة ثقافة وسياسة وحضارة إلى لون قاتم وحيد يرسمه طفل متحوث يحمل بندقية أمام باب اليمن أحد أبواب صنعاء التاريخية. المعلومات التي سأذكرها عن خيانة الرئيس اليمني ووزير دفاعه ورئيس هيئة الأركان يتم تداولها بشكل كبير كإشاعات، لكنني وبعد جهد استقصائي في مطابخ المتآمرين توصلت إلى الآتي:
- أثناء تزايد حدة التوتر شمال صنعاء عقدت اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام اجتماعا ترأسه الرئيس عبده ربه منصور هادي وقد بدا مسرورا وهو يخاطب الحاضرين قائلا: الحرب بين الإصلاح والحوثيين.. اتركوهم.. قال له أحد الحاضرين: وماذا بشأن علي عبد الله صالح؟ قال هادي: سنصل معه إلى حل..
- وزير الدفاع محمد ناصر أحمد عندما زار مقر التلفزيون الرسمي بعد أول هجوم للحوثيين استهدف اجتياحه وتصدي قوات المعسكر ببسالة وقتل عدد كبير من المهاجمين.. التقى بضباط المعسكر وبدل أن يحييهم على شجاعتهم ويأمرهم بالدفاع عن أحد رموز السيادة اليمنية، قال لهم: الحرب بين الإصلاح والحوثيين، أما نحن فليس لنا دخل.!!
- رئيس هيئة الأركان أحمد علي الأشول يقول لمقربين منه: كانت الأهداف المتفق عليها مع الحوثيين، جامعة الإيمان ومقر الفرقة الأولى مدرع واللواء علي محسن الأحمر.. لكن الحوثيين خالفوا الاتفاق.!
الرئيس هادي قال في خطاب بمناسبة الذكرى 52 لثورة 26 سبتمبر إن الأيام ستكشف ما الذي جرى.. وربما لم تمهله الأيام، فقد بدأ الناس يشتمون رائحة تزكم أنوفهم وهم يتحسرون على أصوات نحو 6 ملايين يمني منحته شرعية تحقيق آمالهم بدولة مدنية حديثة، لكنه بعد أن كشف عورات صنعاء للحوثيين تحول هادي من بيضة القبان إلى حصان طروادة تقوده جماعة أنصار الله وتفرض عليه حدود حركته بعد أن أفرط في حسن النية وربما يكون قد وقع في الحفرة التي صنعها بإتقان لإزاحة حزب الإصلاح وجناحيه القبلي والعسكري من المشهد.
عدم وجود رئيس شرعي سيدخل اليمن، بلا شك، إلى المجهول في ظل هذه الأوضاع الكارثية، لذلك فإن كثيرا من القوى السياسية تريد الإبقاء على منصور هادي، لأنه يحظى بدعم إقليمي ودولي، رغم علمها بخيانته وانتهاء صلاحيته الدستورية في 22 فبراير الماضي موعد إجراء الانتخابات الرئاسية وانتهاء صلاحيته الأخلاقية أيضا في 21 سبتمبر.
شبح الحرب الأهلية لا يزال هاجس اليمنيين، خاصة بعد أن تبدت أهداف وانكشفت أقنعة، إلا أن القوى السياسية، بينها حزب التجمع اليمني للإصلاح، بدأت تغادر مربعات الممكنات السياسوية التي بسببها قلبت ظهر المجن للجماهير المرهَقة لتتحول إلى التعامل مع الحقائق السياسية والأمنية على الأرض التي يفرضها السيد عبد الملك الحوثي وجماعته.. فالحكومة الجديدة وأعضاؤها وتطبيق بنود اتفاق السلم والشراكة مرهونة بسبابة السيد عبد الملك زعيم "الثورة الإسلامية" في اليمن.. من حسن حظ الرئيس عبده ربه منصور هادي أنه أتى في زمن يحتاجه أنصاره وخصومه.. فأنصاره يقولون لم تسقط صنعاء، بل تم استيعاب الحوثيين في العمل السياسي وجرهم إلى توقيع اتفاق سلم وشراكة.
أما خصومه فلسان حالهم يقول: أن تعيش مع خصمك في وطن يقوى على الوقوف خير من أن تعيش معه في بقايا وطن مدمر.
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية




مساحة إعلانية
في زمنٍ تتسارع فيه التكنولوجيا وتتصارع فيه المفاهيم، باتت القيم المجتمعية في كثيرٍ من المجتمعات العربية أقرب إلى «غرفة الإنعاش» منها إلى الحياة الطبيعية. القيم التي كانت نبض الأسرة، وعماد التعليم، وسقف الخطاب الإعلامي، أصبحت اليوم غائبة أو في أحسن الأحوال موجودة بلا ممارسة. والسؤال الذي يفرض نفسه: من يُعلن حالة الطوارئ لإنقاذ القيم قبل أن تستفحل الأزمات؟ أولاً: التشخيص: القيم تختنق بين ضجيج المظاهر وسرعة التحول: لم يعد ضعف القيم مجرد ظاهرة تربوية؛ بل أزمة مجتمعية شاملة فنحن أمام جيلٍ محاط بالإعلانات والمحتوى السريع، لكنه يفتقد النماذج التي تجسّد القيم في السلوك الواقعي. ثانياً: الأدوار المتداخلة: من المسؤول؟ إنها مسؤولية تكاملية: - وزارة التربية والتعليم: إعادة بناء المناهج والأنشطة اللاصفية على قيم العمل والانتماء والمسؤولية، وربط المعرفة بالسلوك. - وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية: تجديد الخطاب الديني بلغة العصر وتحويل المساجد إلى منصات توعية مجتمعية. - وزارة الثقافة: تحويل الفنون والمهرجانات إلى رسائل تُنعش الوعي وتُعيد تعريف الجمال بالقيمة لا بالمظهر. - وزارة الإعلام: ضبط المحتوى المرئي والرقمي بما يرسّخ الوعي الجمعي ويقدّم نماذج حقيقية. - وزارة التنمية الاجتماعية: تمكين المجتمع المدني، ودعم المبادرات التطوعية، وترسيخ احترام التنوع الثقافي باعتباره قيمة لا تهديدًا. ثالثاً: الحلول: نحو حاضنات وطنية للقيم: إن مواجهة التراجع القيمي لا تكون بالشعارات، بل بإنشاء حاضنات للقيم الوطنية تعمل مثل حاضنات الأعمال، لكنها تستثمر في الإنسان لا في المال. هذه الحاضنات تجمع التربويين والإعلاميين والمثقفين وخبراء التنمية لتصميم برامج عملية في المدارس والجامعات ومراكز الشباب تُترجم القيم إلى ممارسات يومية، وتنتج مواد تعليمية وإعلامية قابلة للتكرار والقياس. كما يمكن إطلاق مؤشر وطني للقيم يُقاس عبر استطلاعات وسلوكيات مجتمعية، لتصبح القيم جزءًا من تقييم الأداء الوطني مثل الاقتصاد والتعليم. رابعا: تكامل الوزارات:غرفة عمليات مشتركة للقيم: لا بد من إطار حوكمة ؛ • إنشاء مجلس وطني للقيم يُمثّل الوزارات والجهات الأهلية، يضع سياسة موحّدة وخطة سنوية ملزِمة. مؤشرات أداء مشتركة • تُدرج في اتفاقيات الأداء لكل وزارة • منصة بيانات موحّدة لتبادل المحتوى والنتائج تُعلن للناس لتعزيز الشفافية. • حملات وطنية متزامنة تُبث في المدارس والمساجد والمنصات الرقمية والفنون، بشعار واحد ورسائل متناسقة. • عقود شراكة مع القطاع الخاص لرعاية حاضنات القيم وبرامج القدوة، وربط الحوافز الضريبية أو التفضيلية بحجم الإسهام القيمي. الختام..... من يُعلن حالة الطوارئ؟ إنقاذ القيم لا يحتاج خطابًا جديدًا بقدر ما يحتاج إرادة جماعية وإدارة محترفة. المطلوب اليوم حاضنات قيم، ومجلس تنسيقي، ومؤشرات قياس، وتمويل مستدام. عندها فقط سننقل القيم من شعارات تُرفع إلى سلوك يُمارس، ومن دروس تُتلى إلى واقع يُعاش؛ فيحيا المجتمع، وتموت الأزمات قبل أن تولد.
6357
| 24 أكتوبر 2025
ليس الفراغ في الأماكن، بل في الأشخاص الذين لم يتقنوا الجلوس في أماكنهم. كم من مقعدٍ امتلأ جسدًا، وظلّ فارغًا فكرًا، وإحساسًا، وموقفًا. الكرسي لا يمنح الهيبة، بل من يجلس عليه هو من يمنح المكان معناه. المدرب… حين يغيب التأثير: المدرب الذي لا يملأ مقعده، هو من يكرّر المعلومات دون أن يُحدث تحولًا في العقول. يشرح بجمود، ويتحدث بثقة زائفة، ثم يغادر دون أن يترك بصمة. الحل أن يفهم أن التدريب رسالة لا مهنة، وأن حضوره يقاس بتغيير الفكر والسلوك بعده. وعندما يغيب هذا الإدراك، يتحول التدريب إلى ترفٍ ممل، ويفقد المجتمع طاقاته الواعدة التي تحتاج إلى من يشعل فيها شرارة الوعي. المدير… حين يغيب القرار: المدير الذي لا يملأ كرسيه، يهرب من المسؤولية بحجة المشورة، ويُغرق فريقه في اجتماعات لا تنتهي. الحل: أن يدرك أن القرار جزء من القيادة، وأن التردد يقتل الكفاءة. وعندما يغيب المدير الفاعل، تُصاب المؤسسة بالجمود، وتتحول بيئة العمل إلى طابور انتظار طويل بلا توجيه. القائد… حين يغيب الإلهام: القائد الذي لا يملك رؤية، لا يملك أتباعًا بل موظفين. الحل: أن يزرع في فريقه الإيمان لا الخوف، وأن يرى في كل فرد طاقة لا أداة. غياب القائد الملهم يعني غياب الاتجاه، فتضيع الجهود، ويضعف الولاء المؤسسي، ويختفي الشغف الذي يصنع التميز. المعلم… حين يغيب الوعي برسالته: المعلم الذي يجلس على كرسيه ليؤدي واجبًا، لا ليصنع إنسانًا، يفرغ التعليم من رسالته. الحل: أن يدرك أنه يربّي أجيالًا لا يلقّن دروسًا. وحين يغيب وعيه، يتخرّج طلاب يعرفون الحروف ويجهلون المعنى، فيُصاب المجتمع بسطحية الفكر وضعف الانتماء. الإعلامي… حين يغيب الضمير: الإعلامي الذي لا يملأ كرسيه بالمصداقية، يصبح أداة تضليل لا منبر وعي. الحل: أن يضع الحقيقة فوق المصلحة، وأن يدرك أن الكلمة مسؤولية. وعندما يغيب ضميره، يضيع وعي الجمهور، ويتحول الإعلام إلى سوقٍ للضجيج بدل أن يكون منارة للحق. الطبيب… حين يغيب الإحساس بالإنسان: الطبيب الذي يرى في المريض رقمًا لا روحًا، ملأ كرسيه علمًا وفرّغه إنسانية. الحل: أن يتذكر أن الطب ليس مهنة إنقاذ فقط، بل مهنة رحمة. وحين يغيب هذا البعد الإنساني، يفقد المريض الثقة، ويصبح الألم مضاعفًا، جسديًا ونفسيًا معًا. الحاكم أو القاضي… حين يغيب العدل: الحاكم أو القاضي الذي يغفل ضميره، يملأ الكرسي رهبة لا هيبة. الحل: أن يُحيي في قراراته ميزان العدالة قبل أي شيء. فحين يغيب العدل، ينهار الولاء الوطني، ويُصاب المجتمع بتآكل الثقة في مؤسساته. الزوج والزوجة… حين يغيب الوعي بالعلاقة: العلاقة التي تخلو من الإدراك والمسؤولية، هي كرسيان متقابلان لا روح بينهما. الحل: أن يفهما أن الزواج ليس عقداً اجتماعياً فحسب، بل رسالة إنسانية تبني مجتمعاً متماسكاً. وحين يغيب الوعي، يتفكك البيت، وينتج جيل لا يعرف معنى التوازن ولا الاحترام. خاتمة الكرسي ليس شرفًا، بل تكليف. وليس مكانًا يُحتل، بل مساحة تُملأ بالحكمة والإخلاص. فالمجتمعات لا تنهض بالكراسي الممتلئة بالأجساد، بل بالعقول والقلوب التي تعرف وزنها حين تجلس… وتعرف متى تنهض.
5103
| 20 أكتوبر 2025
نعم، أصبحنا نعيش زمنًا يُتاجر فيه بالفكر كما يُتاجر بالبضائع، تُباع فيه الشهادات كما تُباع السلع، وتُؤجّر فيه المنصات التدريبية كما تُؤجّر القاعات لحفلات المناسبات. هو زمنٌ تحوّلت فيه «المعرفة إلى سلعة» تُسعَّر، لا رسالة تُؤدَّى. تتجلّى مظاهر «الاتّجار المعرفي» اليوم في صور عديدة، لعلّ أبرزها «المؤتمرات والملتقيات التدريبية والأكاديمية» التي تُقام بأسماء لامعة وشعارات براقة، يدفع فيها الحضور مبالغ طائلة تحت وعودٍ بالمحتوى النوعي والتبادل العلمي، ثم لا يخرج منها المشاركون إلا بأوراق تذكارية وصورٍ للمنصات! وهنا «العجيب من ذلك، والأغرب من ذلك»، أنك حين تتأمل هذه الملتقيات، تجدها تحمل أربعة أو خمسة شعارات لمؤسساتٍ وجهاتٍ مختلفة، لكنها في الحقيقة «تعود إلى نفس المالك أو الجهة التجارية ذاتها»، تُدار بأسماء متعدّدة لتُعطي انطباعًا بالتنوّع والمصداقية، بينما الهدف الحقيقي هو «تكرار الاستفادة المادية من الجمهور نفسه». هذه الفعاليات كثير منها أصبح سوقًا مفتوحًا للربح السريع، لا للعلم الراسخ؛ تُوزَّع فيها الجوائز بلا معايير، وتُمنح فيها الألقاب بلا استحقاق، وتُقدَّم فيها أوراق بحثية أو عروض تدريبية «مكرّرة، منسوخة، أو بلا أثرٍ معرفي حقيقي». وهذا الشكل من الاتّجار لا يقل خطورة عن سرقة البيانات أو بيع الحقائب التدريبية، لأنه يُفرغ الفضاء الأكاديمي من جوهره، ويُحوّل «الجهد العلمي إلى طقسٍ استعراضي» لا يصنع معرفة ولا يضيف قيمة. فالمعرفة الحقيقية لا تُشترى بتذكرة حضور، ولا تُختزل في شعار مؤتمر، ولا تُقاس بعدد الصور المنشورة في مواقع التواصل. من جهةٍ أخرى، يتخذ الاتّجار بالمعرفة اليوم وجهًا «رقميًا سيبرانيًا أكثر تعقيدًا»؛ إذ تُباع البيانات البحثية والمقررات الإلكترونية في «الأسواق السوداء للمعلومات»، وتُسرق الأفكار عبر المنصات المفتوحة، ويُعاد تسويقها تحت أسماء جديدة دون وعيٍ أو مساءلة. لقد دخلنا مرحلة جديدة من الاتّجار لا تقوم على الجسد، بل على «استغلال العقول»، حيث يُسرق الفكر ويُباع الإبداع تحت غطاء “التعاون الأكاديمي” أو “الفرص البحثية”. ولذلك، فإن الحديث عن «أمن المعرفة» و»السلامة السيبرانية في التعليم والتدريب» لم يعد ترفًا، بل ضرورة وجودية لحماية رأس المال الفكري للأمم. على الجامعات ومراكز التدريب أن تنتقل من مرحلة التباهي بعدد المؤتمرات إلى مرحلة «قياس الأثر المعرفي الحقيقي»، وأن تُحاكم جودة المحتوى لا عدد المشاركين. الاتّجار بالمعرفة جريمة صامتة، لكنها أخطر من كل أشكال الاتّجار الأخرى، لأنها «تسرق الإنسان من داخله»، وتقتل ضميره المهني قبل أن تمس جيبه. وحين تتحوّل الفكرة إلى تجارة، والمعرفة إلى وسيلة للشهرة، يفقد العلم قدسيته، ويصبح المتعلم مستهلكًا للوهم لا حاملًا للنور.
4041
| 27 أكتوبر 2025