رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون alsharq
المركز القطري للصحافة يستعرض واقع وتحديات أدب الطفل

شيخة الزيارة: مطلوب حاضنة لدعم الكتّاب وتمويل أعمالهم الصحافة أداة لتشكيل وعي الطفل لو أحسن استخدامها الكتابة الآمنة للطفل غايتي.. وقصصي تحمل رسائل تربوية سعد الرميحي: الكتابة للطفل من أصعب المجالات الأدبية عبدالله السليطي: ضرورة إعادة النظر في أسعار كتب الأطفال نظم المركز القطري للصحافة جلسة بعنوان الإبداع والخيال في قصص الأطفال، ضمن جلسات مقهى الصحافة بقاعة الأستاذ عبدالله بن حسين النعمة، تناولت واقع وتحديات ومستقبل أدب الطفل على المستوى المحلي. تحدثت خلال الجلسة الثامنة لمقهى الصحافة الكاتبة القطرية شيخة الزيارة، صاحبة 50 عنواناً قصصياً موجهاً لأدب الطفل، وعضو تحكيم في العديد من مسابقات الكتابة للأطفال، وأدارتها الإعلامية أمل عبدالملك، بحضور كوكبة من الأدباء والمثقفين والصحفيين والنقاد المهتمين بأدب الطفل. وقد استهلت الجلسة بكلمة للأستاذ سعد بن محمد الرميحي، رئيس مجلس إدارة المركز القطري للصحافة، مشيداً بأعمال الكاتبة شيخة الزيارة. وأكد أن أدب الأطفال من أصعب مجالات الكتابة لطبيعة الأطفال، مستعرضاً المجلات الخليجية التي ساهمت في تشكيل وعي وقيم وتربية الأطفال، وكيف كان لها الأثر الكبير في تنشئة الأطفال الخليجيين والعرب على حب القراءة، واللغة العربية. وأعرب الرميحي عن تطلعه لعودة قناتي «جيم» و «براعم» لتكونا متاحتين دون اشتراك، كونهما من المنابر الإعلامية المميزة، التي أثرت في الأجيال العربية، لا سيما القاطنين في دول أوروبا. محطات عدة وانتقل الحديث لمديرة الجلسة الإعلامية أمل عبدالملك التي أبحرت مع الضيفة الكاتبة شيخة الزيارة عبر محطات عدة، منها بداياتها مع الكتابة، وأسباب اتجاهها للكتابة للطفل، والرسائل التي تحملها كل قصة، والطريقة المتبعة للكتابة للطفل، والجهود الواجب أن تتضافر لدعم الحركة الأدبية الموجهة للطفل. باسم مستعار واستعرضت الكاتبة شيخة الزيارة بداياتها مع الشغف بالكتابة، حينما كانت طالبة بالمدرسة، حيث كانت من بين صديقاتها الأكثر حباً للقراءة والاطلاع والكتابة، بل كانت تصوغ بدفتر صغير بعض الخواطر، الأمر الذي جعلها تكتشف امتلاكها موهبة الكتابة، لتتخذ خطوة جريئة عام 1997، لتكتب تحت اسم مستعار وترسل لإحدى الصحف المحلية التي كانت تنشر لها، الأمر الذي رأت أنه من أعظم الإنجازات، كونها الخطوة الأولى نحو طريق الكتابة، قبل أن تتجه للكتابه في أدب الطفل. الأميرة أمينة وقالت شيخة الزيارة: عندما أصبحت أماً، بتّ أبحث في المحتوى العربي عن قصص ذات قيمة لسردها لأطفالي قبل النوم شبيهة بما يقدم في المحتوى الأجنبي، إلا أن الأمر لم يكن سهلاً، فأدركت حينها الفجوة، فبت أصوغ لأطفالي القصص التي أسردها عليهم عند النوم، وكانت تلقى استحسانهم، إلا أنه في هذا الوقت لم أفكر أن أكتب للجميع، فكانت لي مدونة إلكترونية أطرح عليها أفكاري وقصصي، وكتبت وقتها متى سيتحقق الحلم؟، وكنت أقصد حلم الكتابة الفعلية في إنتاج القصص، وكانت البداية بإنتاج الأميرة أمينة، فهي أول قصة، ونشرتها بالتعاون مع دار أصالة، وهي من الدور المتخصصة في أدب الطفل، وهنا أحب أن أشيد بدور زوجي الداعم الأول. معايير الكتابة وانتقلت شيخة الزيارة في حديثها لأهمية التركيز على نوعية المحتوى الذي يتضمن الكتابة الموجهة للطفل، أي من المهمّ أن يستشعر الكاتب المسؤولية تجاه ما يكتبه للطفل، وعليه أن يحرص على كتابة ما هو آمن للطفل، ويراعي طبيعته، ونفسيته، لا سيما أن الكتابة للطفل تنقسم إلى أربع فئات، من عمر صفر إلى ثلاث سنوات، ومن ثلاث سنوات إلى ست سنوات، ومن ست سنوات إلى تسع سنوات، ومن تسع سنوات إلى اثنتي عشرة سنة، ومن اثنتي عشرة فما فوق لليافعين، لذا كل فئة من الفئات لا بدّ مراعاة احتياجاتها ومتطلباتها، والأسلوب المتبع. ونوّهت بأنها في قصتها آكل النمل ناقشت قضية التنمر، فلم تركز على المتنمر عليه، ولم تبين أنه ضعيف، بل سلطت الضوء على المتنمر نفسه، وعلى ما قد يعانيه حتى أصبح متنمراً، مراعية اللغة المكتوبة، لا سيما أنه من الموضوعات الحساسة. نضوج الفكرة وحول عادات الكتابة، أشارت الكاتبة شيخة الزيارة إلى أن الكتابة ليست عملية ميكانيكية، بل هي تفاعل بين الواعي وغير الواعي، إلا في حالات الاستكتاب، فهنا الأمر مختلف، مشيرة إلى أنه عندما تأتيها الأفكار تحاول أن تختار منها وتعمل على تطويرها كقصة حارس القلعة، فهذه القصة كتبت على 4 سنوات، وفي كل مرة تُخضع الأحداث للتغيير والتطوير إلى أن خرجت بالصورة التي رأتها جاذبة، واستغرقت هذا الوقت؛ لأن الفكرة في بداية الأمر لم تكن ناضجة، مضيفة حتى في حال الفكرة كانت ناضجة، وكتابتها لم تستغرق وقتاً لا تستعجل النشر من منطلق مسؤوليتها تجاه القارئ. رسائل قيمية وحول الرسائل الموجهة في كتاباتها القصصية، بينت الكاتبة شيخة الزيارة، أن كل قصة من قصصها تتضمن رسالة قيمية وتربوية، إذ إن هذا من أهم أهداف الكتابة للطفل، لذا يتم التركيز على القيم التي تبني الإنسان، وتجيب عن تساؤلات: من أنا؟ وما هو العالم؟، فهذا النوع من الأسئلة هو ما يشكل الوعي والإدراك لدى الطفل. المسابقات المدرسية وعرجت الكاتبة شيخة الزيارة في حديثها على رأيها في مسابقات الكتابة الموجهة للأطفال، قائلة: بالنسبة لي أتحفظ على هذا النوع من المسابقات، فدعوة الأطفال للكتابة دون التأكد من امتلاكهم هذه الموهبة يحبطهم، لذا من المهم اكتشاف من يمتلك الموهبة، والعمل على تطويرها، ومن ثم إشراكهم بهذا النوع من المسابقات. حراس البوابة وتطرقت مديرة الجلسة الإعلامية أمل عبدالملك إلى موضوع الكتابة غير المسؤولة التي يقبل عليها من هم في عمر المراهقة، لأن الكاتب مشهور، لترد الكاتبة شيخة الزيارة مؤكدة أنها تأسف لهذا النوع من الكتابات غير المسؤولة. وأشارت إلى أهمية دور الأسرة -والتي أطلقت عليهم مسمى حراس البوابة لأبنائهم- في لعب دور خط الدفاع الأول عن أي محتوى غير آمن قد يوجه لأطفالهم، متسائلة عن الدوافع التي تجعل هناك من يكتب دون أدنى مسؤولية، كما يجب على معارض الكتب أن تصنف محتوى الكتب لحماية الأطفال ممن هم أقل من 18 عاماً. وفي هذا السياق، وجهت الكاتبة شيخة الزيارة رسالة للنقاد، وتساءلت عن دورهم في نقد ما ينشر خاصة من قبل الأجيال الشابة، مؤكدة أن هناك معايير بهتت ولم يعد السواد الأعظم من دور الكتب يلتزم بها بهدف الربح المادي، رغم أن من مسؤولياتهم هي تعزيز جودة المحتوى العربي، والذي لن يتعزز إلا بالنقد وبعدم الانحراف عن المعايير النموذجية للكتابة. الدعم والتمويل وأكدت الكاتبة شيخة زيارة في حديثها أن الكاتب المحلي لا يجد فرصته في بلده، حيث إنها عندما تلقت عرضاً للكتابة لإحدى القنوات المحلية، لم يتم إنصافها، الأمر الذي يتطلب إعادة النظر، مقارنة بأن إحدى الدول الخليجية قد تسلمت منها نصاً مسرحياً موجهاً للطفل وقامت بتحويله لعمل مسرحي سيعرض العام المقبل، متسائلة عن أسباب عدم دعم الكاتب أو المبدع الوطني رغم امتلاكه الموهبة والمهارات والمؤهلات التي تجعله ينافس بل ويبدع، لذا لا بد من حاضنة لدعم الكتّاب وتمويل أعمالهم، لا سيما الموجهة للطفل. واقترحت الكاتبة شيخة الزيارة أن يتم تأسيس مركز ثقافي موجه للطفل يحتضن المواهب الفنية والأدبية، أسوة بأحد المراكز الثقافية بإحدى الدول الخليجية، الذي يتضمن العديد من البرامج والأنشطة والورش التدريبية على أنواع الثقافة والفنون، كما تطلعت أن يتم تسليط الضوء على أدب الطفل في الصحافة المقروءة التي تعد من أقوى الأدوات الإعلامية لتشكيل الوعي لدى الأجيال. القراءة بالقدوة وتساءلت الإعلامية أمل عبدالملك عن الآلية التي يستطيع أولياء الأمور من خلالها دفع أبنائهم للقراءة، وأوضحت الكاتبة شيخة الزيارة قائلة: إن هذا السلوك يجب أن ينشأ عليه الأبناء، أي من المهم أن يتعلموا من خلال القدوة في أن يروا أحد الوالدين أو كليهما يقرأ، فمن الصعوبة بمكان دعوة الأبناء للقراءة والوالدان لا يهتمان بالقراءة، ومن المهم تحفيزهم وتشجيعهم على القراءة من خلال القراءة لهم، وسرد القصص منذ نعومة أظفارهم، في ظل منافسة وسائل التواصل الاجتماعي للكتاب. النقاش وأكد الدكتور أحمد عبدالملك (إعلامي وكاتب)، أن نجاح برنامج افتح يا سمسم يعود لحجم التمويل الذي خصص له والذي بلغ 70 مليون دينار كويتي في ذلك الوقت، كما كان يضم النخب من العرب من كتّاب ومنتجين الذين كانوا يعملون وفق معايير نموذجية تراعي كل ما له علاقة بالطفل. وتساءل الأستاذ عبدالله بن حيي السليطي، نائب رئيس مجلس إدارة المركز القطري للصحافة بدوره عن الأسباب وراء غلاء أسعار قصص الأطفال وكل ما يتعلق بأدب الطفل، مؤكداً أنه من الضرورة بمكان إعادة النظر بتسعيرة كتب الأطفال ليسهل اقتناؤها.

406

| 12 مارس 2025

ثقافة وفنون alsharq
أدب الطفل بين المحافظة على أصالة الكتاب ومواكبة سحر التقنية

لا يزال أدب الطفل الأداة الأقوى لتشكيل وعي الصغار وزرع القيم في نفوسهم، وقد باتت التطبيقات والألعاب الإلكترونية تسرق الوقت من أطفالنا، لتصبح بديلا للكتاب من خلال ما تقدمه من محتوى مليء بالمؤثرات الجاذبة للطفل بشكل مباشر، فكيف يمكن أن ينافس الكتاب التقليدي الموجه للطفل هذا الزخم التكنولوجي؟ ولا تتوقف وظيفة الكتاب في غرس القيم وإنارة العقول، بل يؤسس لبناء الشخصية ويحدد ملامح هويتها التي تنطلق من ثقافتها وتاريخها. وكالة الأنباء القطرية /قنا/ ناقشت القضية مع اثنين من المختصين، حيث أكدا على ضرورة أن يتطور أدب الطفل ليواكب شغف الأجيال الجديدة بالتكنولوجيا منوهين بأنه على الرغم من مخاطرها فلا يمكن في الوقت الراهن إلغاء الأجهزة أو منع الشاشات، بل العمل على خلق توازن ذكي يدمج بين أصالة الكتاب وسحر التقنية، فالحكايات التي تغذي الخيال قادرة على إيجاد مكانها في قلب كل طفل، مهما تقدم الزمن، لكن لا بد من جعل الكتاب نافذة تكنولوجية جديدة تشبع التطلعات وتعزز الخيال. وفي هذا الصدد قالت الدكتورة حصة العوضي، دكتوراة في الإعلام التربوي وكاتبة متخصصة في أدب الطفل، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/: لا يمكن أن نخفي وجود قلق شديد لدى المختصين بأدب الطفل وثقافته بشأن ما يحدث في التطورات المتتالية للأنظمة التقنية في العالم منذ العقود الأخيرة من الزمن، وما تلاه من استغناء الجزء الكبير من البشر عن التواصل المباشر بين بعضهم البعض، منوهة بأنه منذ انطلاق الثورة التقنية الأخيرة مع اندماج ما يطلق عليه بالذكاء الصناعي الذي غزا الأجهزة المحمولة بسماته الجديدة، نشهد على اندحار ما يسمى بالإبداع الفني أو الثقافي على مستوى العالم، وكذلك التطور الطبيعي لنمو أدمغة الصغار من خلال البحث عن الأمور اليسيرة والسهلة في حل المشاكل والعقبات، مع تغييب العقل الإنساني ومهمته في إدارة وحماية إدراك البشر في جميع مراحله التطورية والإنتاجية. وأضافت الدكتورة حصة العوضي: لقد بدأت الكتب والورقيات تنسحب من الساحة العالمية، وهي تجر خلفها بقايا الفشل الذريع التي منيت به في الألفية الجديدة مع اندحار الأقلام البشرية، والخيال الطبيعي، والمشاعر الإنسانية، لاستبدالها بعقول أخرى، لا تشعر ولا تتألم، ولا تجيد التعامل عما هو في الأعماق البشرية من طموحات وأحلام. وأكدت على وجود تأثير كبير للتكنولوجيا الحديثة والمتطورة حيث حدث اختلال في معايير الثقافة والتربية والنضوج، مما أدى إلى زعزعة أركان العديد من دور النشر العربية والعالمية خوفا من احتضارها أمام معدات التقنية الحديثة والذكاء القادم، لهذا لا بد من تأمين الانتقال السلس من الكتاب الورقي إلى الكتاب الرقمي، وهذا يظهر بجلال في الإبداعات التي توجه للطفل بسبب تأثرها بهذه التكنولوجيات الحديثة. وأوضحت العوضي أن أدب الطفل الذي يعد من الاتجاهات الأدبية التي تسهم في بناء شخصية الطفل وتنشئة خياله على الإبداع، أصبح يواجه الآن مثل هذه التحديات أمام ثقافة الموبايل، وصناعة أفلام الكارتون الرقمية وألعاب الفيديو، وهذا ما دفع بكتاب أدب الطفل أن يواكبوا روح العصر ويخرجوا من أدب الطفل الكلاسيكي إلى أدب الطفل الرقمي والتفاعلي، ذلك الأدب الذي لا يكتفي بالمعلومة والخيال، ولكن يدخلها في عالم رقمي تفاعلي يبحر فيه الكاتب مع الطفل موظفا العوالم الممكنة أو ما يعرف الآن بعالم الميتافرس، مؤكدة أنه بهذه الأسلوب يخطو كتاب أدب الطفل خطوة نحو وجود حلول لهذا التحدي، كما أن على الكتاب تغيير أساليبهم في الكتابة للطفل، وتجديد الموضوعات التي يخاطبونه بها، خاصة أن هناك أدبا جديدا لا بد أن يهتم به إلى جانب أدب الطفل، وهو أدب اليافعين والشباب الذي يعرف اهتماما متزايدا في كافة أنحاء العالم. ومن جهته، قال الناقد الدكتور عبدالحق بلعابد، أستاذ الأدب والنقد بجامعة قطر، في تصريح مماثل لوكالة الأنباء القطرية /قنا/: إن وعي أطفال الصغار يتشكل من خلال المتغيرات التي يفرضها علينا هذا العالم، فأصبحت التكنولوجيا الحديثة تشكل تحديا كبيرا لأنها تتدخل في تشكيل أفكارهم، ونمط عيشهم، وتنشئتهم الاجتماعية، وبهذا تغيرت اهتماماتهم بسبب التقنية الرقمية التي غزت ألعابهم ووسائلهم التعليمية، فهي وإن قدمت لهم حلولا للوصول السهل للمعلومة وطورت مهاراتهم، ونمت هواياتهم، وغيرت رؤيتهم لهذا العالم الجديد، فإن عالمها المظلم لا بد له من متابعة أسرية، ورقابة مجتمعية، وعناية مؤسسية، لكي لا توصل بنا هذه التكنولوجيات إلى حد الإدمان. وأضاف أن الشيء الأقرب إلى الطفل هو الكتاب الذي يعده صديقا له لهذا لا بد من تأمين الانتقال السلس من الكتاب الورقي إلى الكتاب الرقمي وهذا يظهر بجلاء في الإبداعات التي توجه للطفل بسبب تأثرها بهذه التكنولوجيات الحديثة، فأدب الطفل الذي يعد من الاتجاهات الأدبية التي تسهم في بناء شخصية الطفل وتنشئة خياله على الإبداع، أصبح يواجه الآن مثل هذه التحديات أمام ثقافة الموبايل، وصناعة أفلام الكارتون الرقمية وألعاب الفيديو وهذا ما دفع بكُتاب أدب الطفل أن يواكبوا روح العصر ويخرجوا من أدب الطفل الكلاسيكي إلى أدب الطفل الرقمي والتفاعلي. وأكد الدكتور عبدالحق بلعابد أن بهذا يكون كتاب أدب الطفل قطعوا خطوة نحو وجود حلول لهذا التحدي، بتغيير أساليبهم في الكتابة للطفل، وتجديد الموضوعات التي يخاطبونه بها، خاصة أن هناك أدبا جديدا لا بد أن يهتم به إلى جانب أدب الطفل، وهو أدب اليافعين والشباب الذي يعرف اهتماما متزايدا في كافة أنحاء العالم، من تصنيف كتب ومجلات، ومنصات رقمية تهتم به، لأن موضوعاته تواكب آخر ما يكتب في الخيال العلمي ونهاية العالم، وحماية البيئة، والتغير المناخي والكوارث الحاصلة في العالم، فهذه موضوعات القرن الحادي والعشرين، التي على الكتاب المتخصصين في أدب الطفل واليافعين أن يهتموا بها، باحثين عما تحتاجه هذه الفئة للكتابة عنه والدخول في حوار معهم على منصات رقمية مخصصة لذلك، كما هو موجود الآن في كثير من دول العالم إذ يصعب علينا أن نبني لفئة الأطفال واليافعين مستقبلا آمنا ومستداما دون معرفة فهم احتياجاتهم، والدخول في حوار تفاعلي معهم.

194

| 11 ديسمبر 2024

محليات alsharq
ملتقى الناشرين يوقع عقود إصدارات مبدعي برنامج "مصمم كتب الأطفال"

وقع ملتقى الناشرين والموزعين القطريين 13 عقداً من عقود إصدارات المشاركين الناشئة واليافعين خلال المرحلة قبل النهائية من برنامج /مصمم كتب الأطفال/ الذي احتوى على مجموعة من الورش المتنوعة التي بدأت بتدريب الموهوبين على الكتابة ورسم قصصهم، ومن ثم ترجمتها إلى اللغة الإنجليزية. وأعربت السيدة أسماء الكواري، مدير مركز أدب الطفل، عن سعادتها وامتنانها لكون وزارة الثقافة هي حاضنة برنامج مصمم كتب الأطفال منذ بدايته. وتابعت استلهمت القصص فحواها من شعار اليوم الوطني للعام 2022 /وحدتنا مصدر قوتنا/، حيث تم عرض القصص ضمن فعاليا اليوم الوطني بدرب الساعي خلال معرض /مصمم كتب الأطفال/. من جهتها، قالت السيدة آمنة أبوقرجة مسؤول البرامج والفعاليات بملتقى الناشرين والموزعين القطريين: إن برنامج /مصمم كتب الأطفال/ يعتبر بداية لخطا وثابة يخطوها الملتقى نحو تعزيز القراءة والتعريف بالمؤلف القطري وغرس القيم الأساسية للثقافة العربية والإسلامية والهوية القطرية من خلال دعم هؤلاء المبدعين للمضي قدما نحو مستقبل منير وعطاء وافر لبلادهم. يذكر أن ملتقى الناشرين والموزعين القطريين أقام برنامج /مصمم كتب الأطفال/ بالشراكة مع مركز أدب الطفل ودار نبجة للنشر تماشيا مع أهداف الملتقى المعنية بتنشيط الحركة الثقافية وتعزيز قيمة القراءة وتكثيف برامج التعريف بالكتاب.

1778

| 22 يناير 2023

ثقافة وفنون alsharq
"الثقافة" تعلن استمرار استقبال طلبات الترشيح لـ أدب الطفل

أعلنت وزارة الثقافة عن استمرارية استقبال طلبات الترشيح للدورة التاسعة من جائزة الدولة لأدب الطفل، منذ أن بدأت الجائزة في استقبال الطلبات مطلع شهر يناير الماضي. وذكرت الوزارة عبر حسابها الرسمي على تويتر أن استمرار استقبال هذه الطلبات سوف يتواصل حتى 30 أبريل المقبل، وذلك عبر الموقع الإلكتروني للجائزة، والذي أدرجته الوزارة عبر حسابها. وبثت وزارة الثقافة مقطع فيديو يبرز آلية تقديم طلبات الترشيح للجائزة وذكر المقطع: تعزيزاً من وزارة الثقافة في دولة قطر، وتشجيعًا منها لإثراء المكتبة القطرية والعربية بالأعمال الأدبية في مجال أدب الطفل وفنونه، شاركنا بعملك الإبداعي في جائزة الدولة لأدب الطفل في مجالات الدورة التاسعة للأعمال المنشورة، وهى القصة والرواية، النص المسرحي، الشعر، والدراسات الأدبية، وأغاني الأطفال. ولفت إلى أن قيمة الجائزة تبلغ 200 ألف ريال قطري للعمل الفائز، وذلك في كل مجال من مجالات الجائزة، وأن آخر موعد لاستلام الأعمال المشاركة هو آخر أبريل من العام 2022، وأنه يتم الترشح للجائزة عن طريق الموقع الإلكتروني للجائزة، داعيًا إلى زيارة موقع الجائزة عبر مواقع التواصل الاجتماعي على المنصات الرقمية المختلفة. إلى ذلك، وفي إطار تعريفه بمجالات الطفل الإبداعية المختلفة، تناول حساب الجائزة على تويتر تعريفا بشعر الأطفال، وكذلك أغاني الأطفال، محددًا أهداف مثل هذه المجالات الأدبية والفنية، متوقفًا في أحدث تغريداته عند مكتبة الطفل التي اعتبرها تعد من أهم المؤسسات التي تعمل على تكوين شخصيته وصقل مواهبه وتنمية قدراته وتوجيهها. وحدد الحساب أهداف مكتبة الطفل في توفير مصادر معلومات مناسبة لحاجة الطفل ورغباته وميوله، وتشجيع الطفل على ارتياد المكتبة والاستفادة من خدماتها كاملة، وتطوير قدرات الطفل العقلية ومهاراته اللغوية والفنية والعلمية والاجتماعية وتنمية مواهبه، ومساعدة الطفل على تطوير نفسه وقدراته الشخصية في مجالات الحياة ومساعدته على النمو السليم، وتعويده على التفكير المنظم من خلال القراءة، وجعلها عادة عند الأطفال لاتفارقهم طيلة حياتهم، بالإضافة إلى مساعدة الطفل على تكوين عادات اتجاهات اجتماعية سليمة كالتعاون والصداقة واحترام الآخرين. ودعا الحساب الراغبين في المشاركة بالجائزة إلى تقديم أعمالهم الأدبية والفنية في مجالات الدورة المرتقبة، وذلك من خلال الموقع الإلكتروني للجائزة. وكما هو معروف، فإن الجائزة تساهم في إنتاج أعمال رفيعة المستوى في مجالات أدب الطفل، بما يكون من شأنه تنمية قدرات الطفل الأدبية والثقافية. يُشار إلى أن معرض الدوحة الدولي للكتاب، احتفى في دورته الأخيرة بالجائزة، من خلال ندوة حملت عنوان الكتابة للأطفال.. كيف نسهم في تجسير الهوة بين الطفل والكتاب، وتناولت دور الجائزة في إثراء المكتبة الأدبية في مجال الطفل، كما قدم جناح وزارة الثقافة في المعرض، تعريفًا بالجائزة، وآلية المشاركة في دورتها التاسعة، كما عرض لإصداراتها في مجال أدب الطفل وفنونه، ضمن عناوين أخرى ضمها الجناح.

1078

| 22 فبراير 2022

آخرى alsharq
مركز أدب الطفل يعلن أسماء الفائزين في مسابقة الراوي

أعلن مركز أدب الطفل، اليوم، أسماء الفائزين في مسابقة الراوي باللغة العربية الفصحى، والتي سبق أن أطلقها المركز بالتعاون مع اللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم. وتأتي هذه المسابقة، في إطار الجهود الرامية إلى تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030 في الجانب الثقافي، والتركيز على البرامج التي تعكس الهوية الوطنية. وقد فاز بالمراكز الثلاثة الأولى على التوالي: الشيخة الجوهرة ثاني آل ثاني، عائشة حسن الأصمخ، وكاملة علي الكعبي. وهنأ السيد عبدالله خميس الكبيسي، القائم بمهام الأمين العام للجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم، الفائزات في المسابقة، مشيدا بالقائمين على تنظيمها من مركز أدب الطفل، واللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم، وشبكة المدارس المنتسبة للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم /الألكسو/. وأكد الكبيسي أن النهوض باللغة العربية وتعزيز استخداماتها في حياتنا اليومية، والعمل على تنمية قدرات ومهارات الطلاب للتحدث بالفصحى، هدف سام، وهو ما تسعى إليه مثل هذه المسابقات المثمرة، فضلا عن أن هذه الأنشطة والمبادرات الرامية إلى تعزيز ونشر اللغة العربية الفصحى والتحدث بها، من شأنه أن يقوي ويعزز الهوية الوطنية في نفوس النشء. من جهتها، قالت الكاتبة أسماء الكواري، مدير مركز أدب الطفل، إن المسابقة استهدفت العودة للغة العربية واستخدامها في ممارساتنا اليومية، مشيرة إلى أن هذه الفعالية تخدم أحد أشكال الأدب وتتطابق مع رؤية وأهداف مركز أدب الطفل في ترسيخ وتنمية الوعي والمسؤولية الفردية والجماعية للعمل باللغة العربية ورسم صورة الشاب القدوة من قبل الشباب والشابات اليافعين أنفسهم في حمل راية اللغة العربية والافتخار بها وممارستها كهوية وانتماء. وأوضحت أن عدد المشاركين في المسابقة من الجنسين بلغ 21 مشاركا تم اختيار 17 منهم للدخول فيها، ثم تم ترشيح 10 من هؤلاء السبعة عشر للمنافسة، مضيفة أنه تم اختيار لجنة للتصويت على المشاركات وفق معايير محددة من قبل مركز أدب الطفل. وأكدت الكواري، أن مخرجات هذه المسابقة وتقييمها، أبانت عن وجود همة عالية من قبل المشاركين اليافعين، مشيدة بكل من ساهم في إنجاح هذه المسابقة وتحقيق أهدافها، وخاصة اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، ودار نبجة للنشر والملتقى القطري للمؤلفين والكتاب القطريين ولجميع المشاركين في المسابقة الذين اجتهدوا بالرواية وأبدعوا في الأسلوب.

4143

| 21 فبراير 2022

محليات alsharq
ندوة حول صناعة كتاب الطفل بمعرض الدوحة الدولي للكتاب

أقيمت مساء اليوم بمعرض الدوحة الدولي للكتاب الحادي والثلاثين المقام في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات، ندوة بعنوان صناعة كتاب الطفل، حيث ناقشت مجموعة من المحاور أهمها دور الترجمة والتأليف في صناعة كتاب الطفل، كما ناقشت دور الرسم في صناعة الشخصيات للقصص. وشارك في الندوة التي أدارها السيد بشار شبارو المدير التنفيذ لدار جامعة حمد بن خليفة للنشر، كل من الكاتب الدكتور جبر النعيمي، والمترجمة الجزائرية الدكتورة آسية موسعي مدير دار نشر حكايا، والرسام اليوناني نيكولاس يانوبولوس. وقدم الكاتب الدكتور جبر النعيمي خلال الندوة رحلته مع عالم الكتابة للطفل التي تمثلت في الكتابة بعد سن الستين، بعد أن كنت يروي القصص والحكايات منذ الثامنة من عمره. من جانبها، تحدثت المترجمة الدكتورة آسية موسعي عن محور الترجمة وتأثيره في أدب الطفل وكيف يمكن الاستفادة بالقصص لعرض أهم المعلومات، مقدمة عددا من الاحصائيات عن الترجمة في مجال كتب الأطفال. وطالبت في مداخلتها بتوظيف الكفاءات العربية بصناعة كتاب طفل عربي ينافس الإصدارات العالمية بتنوعها. بدوره، تحدث الرسام اليوناني نيكولاس يانوبولوس، عن تجربته في رسم الكثير من القصص، مؤكدا أن الرسومات مهمة في كتب الأطفال خاصة الصغار الذي لم يستطيعوا القراءة لأنها تساعدهم في فهم المحتوى. ويقدم معرض الدوحة الدولي للكتاب تجربة ثرية للأطفال من خلال حديقة المبدعين التي تستقبل الأطفال ويشارك فيها 15 جهة حكومية و3 جهات خاصة. وقالت السيدة هبة دلول رئيس فعاليات الطفل في معرض الكتاب إن الفعاليات الموجهة للأطفال تم اختيارها بعناية، لتلائم طبيعة الطفل القيادي صاحب الشخصية المميزة والقادر على التمييز، مشيرة إلى أن المعرض به مفاجآت سارة للأطفال من زوار المعرض، كما يتم عرض بعض الفعاليات عبر الإنترنت. وحول الفعاليات المسرحية، أوضحت أنه يتم تقديم مسرح الدمى الذي يعرض مسرحية /سحابتي/ الخاصة بأطفال التوحد، إلى جانب مسرحيتي /عربة الزمن/ و /حقق حلمك/ طيلة أيام مدة المعرض، لافتة إلى أن زاوية /قطر تقرأ/ بالحديقة تشتمل على مسرح صغير يتم من خلاله تدريب الأطفال على العمل المسرحي وفنون الإلقاء وزيادة قدراتهم على التخاطب ومواجهه الجمهور وتعزيز الشخصية القيادة لديهم.

2350

| 18 يناير 2022

آخرى alsharq
 الملتقى القطري للمؤلفين يدشن مجموعة من كتب أدب الطفل

دشن الملتقى القطري للمؤلفين مجموعة من الكتب الصادرة عن عدد من دور النشر القطرية في مجال أدب الطفل لكتاب قطريين ومقيمين من بينهم أطفال. وشملت المؤلفات الجديدة كتاب /طباشير ملونة/ للكاتبة عائشة المسيفري، وهو عبارة عن سيرة ذاتية لمعلمة في مدرسة إعدادية حكومية، وقصة /حزاوي جدتي بين الماضي والحاضر/ للكاتبة موزة المالكي والذي حاولت فيه نقل التجارب والعادات والقيم للأطفال، وسلسلة /أنا أقرأ منذ طفولتي/ المؤلفة من ثماني قصص للكاتبة ربى حمدان. كما شملت المؤلفات الجديدة /لماذا اعتذرت الشجرة/ و/الرحلة العجيبة/ للكاتب علي الرشيد وهما مخصصان للأطفال من سن 9 إلى 12عاما، إلى جانب كتابين في المجال الرياضي للأطفال للدكتورة إيمان أبو الشوارب الأول بعنوان /مواقف أولمبية/ والثاني بعنوان /ملاعب رياضية/. وفي السياق ذاته تم تدشين قصتين للأطفال للكاتبة منار عبدالغفار محمود الأولى بعنوان /أنا أتنفس/ والثانية عنوانها /عبود يحارب الأشرار/، ورواية /أثر الفراشة/ للكاتبة أندلس إبراهيم، بالإضافة إلى كتابين هما /أخلاقي وقيمي/ و/رحلة إلى مكتبة قطر الوطنية/ الصادرين عن دار الوتد وهما ثمرة جهد جماعي لكل من الكاتبات عائشة النعيمي وفاطمة النعيمي وفاطمة عيسى وآلاء موسى. وتواصلت التدشينات مع كتاب /جمانة تسأل/ الصادر عن دار روزا للنشر، للكاتبة هديل العطار وفيه تجيب بطريقة ذكية عن جملة من الأسئلة التي تدور في أذهان الأطفال من خلال أمثلة ملموسة قريبة للطفل تشبع فضوله وتجعله يفهم العالم المحيط به. وخلال فعالية تدشين الإصدارات الجديدة احتفى الملتقى القطري للمؤلفين بمجموعة من الكتاب الصغار وشملت كتب /قصة الكنز/ للطفلة ريما أحمد الهيل، و/الترشيد والمستقبل/ للطفل طالب دهمان، وكتاب الطفلة منيرة سلطان المسيفري /مطبخ مناير/.

2979

| 27 يناير 2021

ثقافة وفنون alsharq
مناقشات قطرية عمانية للارتقاء بأدب الطفل

شارك الملتقى القطري للمؤلفين في فعاليات الملتقى العماني القطري الافتراضي في مجال أدب الطفل واليافعين الذي نظمته منصة Fw للتدريب عن بعد برعاية ودعم النادي الثقافي. وجاءت المشاركة القطرية في إطار اهتمام الملتقى بتطوير أدب الطفل وتشجيع الكتابة في هذا المجال، في ظل حاجة المكتبة القطرية والعمانية و العربية لمزيد من الكتابات الهادفة التي تراعي خصوصية الطفل العربي والمسلم بما يتوافق مع عاداته وتقاليده و تعزز هويته وانتماءه. وناقش الملتقى محورين، هما المحور البحثي في مجال أدب الطفل واليافعين (قراءات نقدية، قراءات تحليلية)، ومحور الكتابة والتأليف متمثلة في جلسة حوارية مع مجموعة من الكتّاب الممثلين للبلدين. وتم افتتاح الملتقى بكلمة افتتاحية من الجانب العماني وأخرى مماثلة من الجانب القطري متمثلة في الأستاذة مريم ياسين الحمادي مدير عام الملتقى القطري للمؤلفين، وقدمت كل من الأستاذة فاطمة الزعابي من السلطنة والدكتورة حصة العوضي من قطر قراءة تحليلية في مضامين قصص الأطفال وأدارت الجلسة الكاتبة والباحثة أمامة اللواتي. وفي الجلسة الثانية بعنوان القصة العلميّة والحكاية الشعبية وحضورهما في أدب الأطفال والناشئة والتي أدارتها الكاتبة لينا العالي من قطر قدم كل من عبدالعزيز الراشدي ومحمد الجزمي من السلطنة والباحث صالح غريب ورقات بحثية في الموضوع، و في الجلسة المسائية عقدت جلسة حوارية مع مجموعة من الكتّاب الممثلين للبلدين، أدارتها الدكتورة وفاء الشامسي و شارك فيها كل من الكاتبة عائشة الحارثي والكاتب والمترجم: فهد السعيدي من السلطنة و الناشرة د. عائشة الكواري والكاتبة أسماء الكواري من قطر.

1829

| 29 أكتوبر 2020

آخرى alsharq
"أدب الطفل" يطلق النسخة الثانية من مبادرته لتعزيز الوعي المجتمعي على الأنستغرام

أطلق مركز أدب الطفل، النسخة الثانية من مبادرة واعي بفكري حريص على مجتمعي، وذلك في إطار مبادراته المجتمعية، والتي تستهدف توعية المجتمع، في إطار الإجراءات الاحترازية التي تتبعها الدولة في مكافحة فيروس كورونا (كوفيد - 19). ووصفت السيدة أسماء عبداللطيف الكواري، مديرة مركز أدب الطفل، النسخة الثانية من المبادرة بأنها تأتي في أعقاب نجاح النسخة الأولى من ذات المبادرة، والتي انتهت الأسبوع الماضي، وشهدت تفاعلاً إيجابياً للغاية، وحظيت بإقبال كبير من جانب الأطفال، ما جعلها تحظى بإشادات كبيرة من شخصيات مهمة في المجتمع، مثل سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، وجهات أخرى مختلفة بالدولة. وقالت في تصريحات خاصة لـ الشرق إن فكرة المبادرة تقوم على مواكبة تطلعات الأطفال، وتنمية الوعي لديهم، ليكونوا قادرين على صُنع مستقبلهم بأنفسهم، والتأكيد لهم على ضرورة تجنب الشائعات، وعدم الوقوع في براثن المعلومات المغلوطة، واستقاء المعلومات من مصادرها الأساسية. وأضافت أن المبادرة تأتي انطلاقاً من أن الجميع مسؤول عن المجتمع، وأن أقل واجب يمكن أن نقدمه اليوم لوطننا الغالي قطر هو حرصنا على تحقيق صحته وضمان سلامته. وأكدت الكواري أن المبادرة تقوم على تنمية المهارات، ودعم القدرات الذاتية، وذلك بتسجيل مقطع مصور فيديو، شريطة أن يكون عالي الجودة، وتكون مدته أقل من دقيقة. لافتة إلى أن مركز أدب الطفل سيقوم بنشر هذا المقطع عبر صفحة المركز على الإنستقرام. ووصفت هذه الفكرة بـالمميزة، فالفيديو الذي سيحصل على إعجاب أكثر على حساب المركز على الانستغرام، سوف يحظى بشهادة عمل تطوعي ومشاركة مجانية في أحد برامج المركز. وحول شروط المشاركة في هذه المبادرة. حددتها السيدة أسماء الكواري في أن تكون المشاركة التطوعية في إطار التجارب العلمية، التي تسهم في تنمية وعي المجتمع وإثراء ثقافته، بالإضافة إلى تحقيق ذات المبادرة لخدمة مجتمعية، مع الأخذ في الاعتبار الضوابط والحرص على عدم التواجد في مكان التجمعات. وقالت إن المشاركة في المبادرة تقتصر على طلاب المدارس، باعتبارهم الفئة المستهدفة من أنشطة وفعاليات مركز أدب الطفل بالدرجة الأولى.لافتة إلى أنه في نهاية الفيديو يجب أن يذكر المشارك شعار المبادرة، وهو واعي بفكري حريص على مجتمعي - مركز أدب الطفل. وأضافت أنه يحق للراغبين المشاركة بفيديو واحد فقط، والإقدام على تحقيق الإضافة لحساب المركز clcqatar@، ومشاركة الفيديو بعد إنزاله لعدد خمسة من الحسابات على الانستغرام، فضلاً عن إضافة الفيديو في الحساب الخاص للمشارك، مع الإشارة لحساب المركز. وحول طريقة الإرسال، قالت السيدة أسماء الكواري إن المشاركين عليهم إرسال مشاركاتهم على رقم المركز عبر واتس آب، وهو 66077488.

719

| 10 أبريل 2020

ثقافة وفنون alsharq
أسماء الكواري: الدار منصة للمواطنين لإطلاق إبداعاتهم الموجهة للصغار

تدشين أول دار نشر محلية لأدب الطفل بعنوان نبجة.. ** قصصنا المحلية يجب أن تتنافس على الألقاب الدولية يحظى الأطفال في معرض الدوحة الدولي للكتاب في دورته الحالية، بنصيب كبير من الأنشطة الثقافية والفنية التي تتنوع ما بين القصة والمسرح والفن التشكيلي بهدف إظهار إبداعاتهم ومواهبهم في هذا المجال. وشهدت الأجنحة المخصصة لأدب الطفل، حضورًا كبيرًا من قبل الأسر والأطفال، من خلال المشاركة المثيرة من الفعاليات والأنشطة الثقافية الموجهة للطفل، لا سيما تدشين أول دار نشر محلية لإصدار كتب الأطفال، تحمل اسم نبجة التابعة لمركز أدب الطفل. وفي لقاء مع مديرة مركز أدب الطفل أوضحت السيدة أسماء الكواري لـ الشرق: أن المركز يحرص سنوياً على المشاركة في المعرض، لما يمثله من حدث ثقافي كبير، ينطلق من كونه أحد أعرق معارض الكتب خليجياً وعربياً ودولياً، لما يحظى به من مشاركات واسعة من جانب الناشرين العرب والأجانب، بالإضافة إلى دور النشر المحلية والجهات والمؤسسات المختلفة، لافتة إلى أن المركز لديه العديد من الفعاليات ومنها تدشين قصة بعنوان لغة أخي الذكية، بالإضافة إلى فعالية القصة المتنقلة. وأضافت نسعى من خلال فعالية القصة المتنقلة، على الانتقال مترجلين إلى الأجنحة الأخرى بالمعرض، وإلى رواد المعرض أنفسهم أياً كان تواجدهم، لتقديم قصصنا إليهم وبإهدائها إليهم مجاناً، تأكيداً على حرص المركز على الوصول بأدب الطفل إلى الجميع، لافتة إلى أن المركز سيحرص على تقديم فعالياته بأسلوب جذاب وشيق للأطفال، بما يعزز لديهم الثقافة القطرية الأصيلة، وينمي في نفوسهم عراقة الموروث المحلي، فضلاً عن تعريفهم بالعديد من المناسبات الشعبية القديمة، التي قد يكون قد طواها النسيان، بفعل حداثة العصر ومتغيراته. وحول تدشين أول دار نشر محلية لأدب الطفل قالت السيدة أسماء الكواري تأتي مشاركة المركز في المعرض، بتدشين أول دار نشر محلية لإصدار كتب الأطفال، وأطلقنا عليها اسم دار نبجة، وتعني ثمرة السدر والنبق، واخترنا هذا الاسم لدلالته الكبيرة في اللهجة المحلية، كونه يرمز إلى العطاء، وأن الثمرة عند زرعها حتماً ستنمو، وذلك في رمزية واضحة لحرصنا على أن تكون الدار المرتقبة ذات عطاء كبير، يدعم الهوية القطرية الوطنية، موضحة أن دار النشر الجديدة لن تشكل منافسة مع أي دور أخرى، إذ ستكون لنا خصوصيتها المميزة والمتفردة في تقديم إصدارات خاصة بأدب الطفل، لأهمية هذا المجال، وانعكاساته الإيجابية على جيل المستقبل.. وأضافت نؤمن بأهمية النشر المتنوع، فالهدف الأكبر من دار نبجة، هو نشر إصدارات تزيد من معرفة قطر، والمعرفة القطرية، حيث اننا نسعى إلى نشر إصدارات من شأنها أن تشجع الجيل القادم على الاستمتاع فعلياً بالمعرفة والخيال، وهي بذات الوقت تسافر بمعرفتنا وخيالنا المحلي إلى العالم، يجب أن تتنافس قصصنا المحلية على الألقاب الدولية موضحة أن الدار تقدم الثقافة المحلية وهويتها فالمتلقي الأول لدار نبجة هم الأطفال، وبالتحديد الطفل المواطن. وأشارت إلى أن الدار سوف تدعم الكتّاب والرسامين المبدعين المحليين منصة لإطلاق إبداعاتهم الموجهة لأطفال قطر، موضحة بأن الدار أصدرت حالياً إصدارا واحدا بعنوان لغة أخي الذكية، في حين أنها تعمل على ثلاثة إصدارات وسيتم الإعلان عنها فيما بعد، منوهة بأن الدار تسعى أيضاً للحصول على حقوق النشر لكتّاب عالميين بما يخدم الثقافة والهوية المحلية.

2750

| 18 يناير 2020