* تنتشر محلاتها بين الشوارع التجارية * يونس: الإقبال متزايد وضيق الوقت يحدد أنواع الحشو المستخدم * علي: تعد من الأطباق المفضلة وأسعارها في متناول الجميع تلقى محلات بيع "السمبوسة" في شهر رمضان الكريم المزيد من الإقبال عليها، من قِبل الصائمين، حيث تعتبر فطائر السمبوسة، واحدة من ضمن المقبلات على الطعام مثل الحساء، ويختم البعض طعام فطوره بتناولها، ويشتريها آخرون بهدف تناولها ضمن طعام السحور. وتعتبر السمبوسة واحدة من الأكلات التراثية، التي تخصصت في إعدادها ربات المنازل سابقًا، ولكن بدأت بالاختفاء شيئًا فشيئًا، من خلال إعدادها في بعض البيوت، منذ عدة سنوات، وأصبح الاعتماد كليًا على محلات السمبوسة في الشوارع التجارية، حيث تزداد محلات السمبوسة بين الشوارع التجارية بشكل ملحوظ، لتكون بذلك أقرب كثيرًا من الجمهور، الذي يرى أنها خفيفة على طعام الفطور، ويمكن تناولها في طعام السحور. عمل مضاعف "الشرق" انتقلت إلى عدد من محلات السمبوسة، حيث أكد العاملون فيها، أن محلات السمبوسة تعمل بشكل مضاعف عن الأيام العادية، رغم أنها لا تفتح أبوابها للجمهور بعد الإفطار، حيث تبدأ بالعمل من الساعة العاشرة صباحًا وحتى السادسة، قبل آذان المغرب بنصف ساعة، إذ أن الجمهور المستهلك من الصائمين، يقومون بشراء السمبوسة في هذه الفترة، سواء لشرائها بهدف تناولها في الفطور، أو لتناولها في وجبة السحور.. وأكد أحد العاملين في تلك المحلات أن الجميع يقبل، على شراء السمبوسة، فزبائن محلات السمبوسة لا تقتصر على جالية دون الأخرى، فجميع الجاليات العربية والآسيوية، تأتي بنسب متقاربة لشراء السمبوسة، ولكن يطغى المواطنون على بقية الجاليات من حيث شراء السمبوسة. إقبال متزايد وقال محمد يونس أحد العاملين، بواحد من محلات السمبوسة، إن العمل يبدأ منذ الصباح وينتهي قبل آذان المغرب، مشيرًا إلى أن معظم الزبائن يأتون بصورة متفرقة، منذ الظهيرة وحتى اللحظات الأخيرة من إغلاق المحل أبوابه، لافتًا إلى أنه في كثير من الأحيان يتم بيع جميع الكميات من السمبوسة قبل موعد إغلاق المحل بسبب الإقبال المتزايد. وأوضح يونس أن السمبوسة في العادة يتم حشوها بعدة خلطات، أبرزها اللحم والخضراوات والدجاج والجبن، ولكن يتم حشوها في رمضان عادةً بالخضراوات والجبن فقط، حيث ان ضيق الوقت لا يسمح لهم بإعداد حشوات اللحم والدجاج، كما أن الزبائن يفضلون في رمضان السمبوسة المحشوة بالخضراوات والجبن، وهذا ما يدفع معظم محلات بيع السمبوسة، لاستخدام هاتين الخلطتين في رمضان تحديدًا. طبق مفضل يؤكد أشقر علي أن طبق السمبوسة، من الأطباق المفضلة لدى الكثير من العائلات، من مختلف الجاليات، فالبعض يعتبره أحد أطباق المقبلات الرئيسية، وأوضح علي أن المحلات تبدأ ببيع السمبوسة، منذ أن تفتح أبوابها للجمهور المستهلك وحتى قبل الأذان بلحظات، حيث يقبل قاطني المناطق التي تقترب من محلات السمبوسة، لشرائها قبل المغرب مباشرة، لشرائها طازجة وساخنة. وقال إن العديد من السيارات تقف أمام محلات السمبوسة، بهدف الحصول عليها، فهي خفيفة على المعدة ولذيذة الطعم، والجميع يشتريها فأسعارها ليست مرتفعة، فهي في متناول الجميع، ويمكن شراء ثلاث حبات من السمبوسة، بمبلغ ثلاثة ريالات فقط، أيا كانت حشوتها، ويشتري البعض بمبلغ عشر ريالات فأكثر.

تواصلت بمواقع مهرجان قطر الدولي للأغذية، الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والخطوط الجوية القطرية، وهي حديقة متحف الفن الإسلامي، والحي الثقافي "كتارا"، واللؤلؤة قطر، الفعاليات، والعروض، والبرامج الترفيهية، المدرجة ضمن أنشطة المهرجان في نسخته السابعة، التي من المقرر أن تختتم في 28 الجاري. وقد حظيت مختلف المواقع والفعاليات بإقبال غير مسبوق من الجمهور، الذي أشاد بجودة التنظيم، والتوزيع المتكامل لعروض الفنادق، ومؤسسات الضيافة الأخرى، التي استطاعت استعراض الكرم والضيافة القطرية الأصيلة. و يحتفي مهرجان قطر الدولي للاغذية ـ في دورته السابعة ـ بثقافة الطهي وفنونه، وذلك تحت شعار "وجه آخر للغذاء". وقد حقق المهرجان لعشاق الطعام الصيني الكثير من أصناف الطعام الصيني، في إطار الاحتفال بالعام الثقافي (قطر ـ الصين 2016). وقالت مشاعل شهبيك، مديرة المهرجانات والفعاليات السياحية في الهيئة العامة للسياحة: "إن مهرجان قطر العالمي للأغذية 2016، يمنح زواره خبرات لا حصر لها، بعضها مألوف لديهم من دورات الأعوام الماضية، بينما بعضها الآخر يمثل خبرات جديدة تماماً. ولا شك أن امتداد فعاليات المهرجان، لتشمل الحي الثقافي "كتارا"، ومنطقة اللؤلؤة ـ قطر هذه السنة، يتيح لسكان قطر وزائريها فرصاً أكثر، للاحتفاء بشغفهم المشترك بالطعام، في شتى أنحاء الدوحة. ولأننا ندرك أن للغذاء قدرة فريدة على تجاوز حدود الثقافات الفردية، فقد حرصنا على أن يقدم مهرجان هذه السنة ـ لجميع زواره ـ تجارب طهي وخبرات ثقافية متنوعة". وقد شهدت حديقة المتحف الفن الإسلامي عرض الطعام الصحي الذي أتاح للزوار نصائح حول الغذاء الصحي والشهي، من الشيف العالمي آلان دوكاس، ضمن مبادرة "الطعام الصحي"، أما زوار موقع اللؤلؤة ـ قطر فقد تمنكوا من مشاهدة عروضا للطهي المباشر، تتضمن عرضا من الشيف فينيت باتيا، والشيف بول بنتلي من المكسيك. اما زوار الحي الثقافي "كتارا" فقد تمكنوا من الاستمتاع بعروض الترفيه وعروض الطهي المباشر.. كما استمتع رواد مواقع مهرجان قطر العالمي، بعربات الطعام المتنقلة، وهو مفهوم عالمي شهير، ظهر على مشهد الطعام القطري مؤخراً. وعلقت في هذا الصدد خلود الهيل، الرئيسة التنفيذية لشركة أسباير كتارا للضيافة: "إن تقديم الطعام عبر عربات متنقلة، هو مفهوم تم استيعابه في السوق، نظراً للطلب المتزايد عليها، فهذه العربات تمكننا من الوصول إلى عدد أكبر من الأشخاص في مناطق أخرى من قطر. وتُعد عربة "بيرجري"، وهي الأولى في الدوحة، إحدى المشروعات الفريدة، التي تقدمها شركة أسباير كتارا للضيافة. كما أنها تمثل بوابة لرواد الأعمال المحليين، الذين يمكنهم تحقيق أحلامهم، ودعم مسيرة صناعة السياحة في البلاد من خلالها". وتابعت قائلة: "إن شعار مهرجان هذا العام، وهو "وللطعام وجه آخر"، يأتي متماشياً مع رؤيتنا في أسباير كتارا للضيافة، فنحن كشركة ضيافة رائدة، نهدف إلى استجلاب مفاهيم طعام فريدة من جميع أنحاء العالم، وتطوير مفاهيمنا المحلية، وتعزيز قيم التبادل الثقافي أثناء هذا المهرجان المرتقب، وإننا نسعى أيضاً إلى زيادة دعمنا لمبادرات الهيئة العامة للسياحة، الرامية لاجتذاب المزيد من الزوار إلى قطر، عبر رفع مستوى "مشهد الطعام" وتقديم منتجات عالية الجودة". أما أسامة شمس الدين، وهو مؤسس "بوستوران بوعرّام" الكويتية، فأضاف قائلاً: "إن التنوع السكاني الذي تحظى به قطر، يفتح أفقاً واسعاً لمشهد طعام متعدد الثقافات، ويستقطب كثيرين من رواد الأعمال الشباب، من أمثالي، ولقد أصبحت عربات الطعام تنتشر الآن وعلى نطاق واسع، في العديد من بلدان العالم المختلفة، ونحن نأمل أن نُدخل مفهوم عربات الطعام المتنقلة، إلى منطقة الشرق الأوسط عبر هذا المهرجان".