رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي alsharq
د. شانيسكي لـ الشرق: قطر حققت معادلات صعبة في صفقة تبادل السجناء

أكد البروفيسور رافيل شانيسكي، خبير شؤون الشرق الأوسط وأستاذ السياسة الدولية بجامعة يوتاه: إن أدوار الوساطة القطرية لم تكن بهينة على الإطلاق ولكنها عملية دبلوماسية معقدة وصعبة يتم دراستها أكاديمياً، سواء في المشهد الفلسطيني المتصاعد أو من قبل مع إيران، وهو ما أعدت بشأنه دراسات أكاديمية بالمراكز البحثية أشارت إلى أهمية الدور القطري في عمليات تبادل السجناء بين الولايات المتحدة وإيران، بما في ذلك تحويل الأموال والإفراج عن المعتقلين، وقد قامت الحكومة القطرية بتسهيل الدبلوماسية المكوكية وعملت كوسيط للتوسط في الصفقات بين الأطراف المعنية وفي حالة تبادل الأسرى بين الولايات المتحدة وإيران، وكانت الوساطة القطرية فعالة في تمكين إطلاق سراح المعتقلين وتحويل الأموال، والمساهمة في حل القضايا المتعلقة بالرهائن بين الولايات المتحدة وإيران. أدوار بارزة وتابع د. رافيل شانيسكي في تصريحاته لـ الشرق قائلاً: إن أهمية هذه الأدوار القطرية البارزة تأتي حسب تقرير حديث لمعهد السياسة الدولية من كون عملية تبادل الأسرى لها أهمية تتجاوز مجرد إطلاق سراح الأفراد وغالبا ما تكون بمثابة نقطة انطلاق لإنشاء قنوات دبلوماسية وإعادة بناء الثقة بين الدول التي تعاني من توتر العلاقات وكثيرا ما تروج الإدارات لإطلاق سراح الرهائن لإظهار مدى اهتمامها بمواطنيها، ولكنها تظهر أيضاً أن الحكومة قادرة على استخدام الدبلوماسية، بدلاً من العمل العسكري، لحل الصراعات ومن الممكن أن يمهد تبادل السجناء الساحة للمناقشات حول القضايا الحرجة، كما تجسدت عملية التبادل الأخيرة بين الولايات المتحدة وإيران، والتي أدت إلى إحياء الحوار غير المباشر بشأن البرنامج النووي الإيراني، وهو ما كان بداية المحادثات القطرية على أكثر من جانب. ولفت د. رافيل شانيسكي إلى أن الأدوار القطرية بالنسبة لأمريكا تتوافق مع أساليب واشنطن المختلفة للإفراج عن السجناء، ومع ذلك فإن المفاوضات الدبلوماسية عبر قناة الاتصال القطرية عادة ما تكون الوسيلة الأساسية لتأمين إطلاق سراح المعتقلين وقد تتضمن هذه المفاوضات محادثات مباشرة مع الدولة المحتجزة أو مع وسطاء يقومون بتيسير المناقشات، وغالباً ما يلعب الوسطاء دوراً حاسماً في الحفاظ على مستوى من السرية وتوفير قناة للاتصال، خاصة عندما تكون العلاقات الدبلوماسية الرسمية متوترة، كما أن إشراك وسطاء محايدين من أطراف ثالثة، مثل قطر أو سويسرا أو منظمة دولية، يمكن أن يسهل المفاوضات من خلال توفير مساحة موثوقة للحوار والمساعدة في سد الفجوات بين الأطراف المعنية، ولكن عليها المرور على الخيط الشائك الذي يشتمل على مشاركة وسيط خارجي أمام خط سياسة حكومة الولايات المتحدة المتمثلة في عدم تقديم أي تنازلات في حالات الرهائن، ولعقود من الزمن، ظلت العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران مشحونة بالتوتر، خاصة بسبب طموحات إيران النووية، ونفوذها الإقليمي، وقدرتها على إظهار القوة من خلال دعم شبكتها الواسعة من الوكلاء الإقليميين افتراضيا، وغالبا ما تصبح دبلوماسية الرهائن متداخلة مع الديناميكية الجيوسياسية للخصمين.

710

| 14 يناير 2024

عربي ودولي alsharq
د. محمد الخليفي لـ CNN: ملتزمون بإيجاد أرضية مشتركة بين طهران وواشنطن

أكد سعادة الدكتور محمد بن عبد العزيز بن صالح الخليفي وزير الدولة بوزارة الخارجية أن المحادثات بين الولايات المتحدة والجمهورية الاسلامية الإيرانية بشأن العودة الى الاتفاق النووي ليست سهلة. وقال سعادة وزير الدولة بوزارة الخارجية في مقابلة مع شبكة «سي إن إن» «أمضينا وقتا طويلا في محادثات البرنامج النووي والأمر ليس سهلا.. ونحن ملتزمون بلعب دور وإيجاد أرضية مشتركة في المحادثات الأمريكية الإيرانية، مشيرا إلى أن نجاح صفقة تبادل الاسرى بين الولايات المتحدة وإيران يمكن أن «يمهد الطريق» لـ «بيئة أفضل وأكثر إيجابية بين الجانبين». وأكد سعادته أن دولة قطر كسبت ثقة الدول لأداء دور في حل النزاعات بسبب سجلها في الوساطة. وتحدث سعادة وزير الدولة بوزارة الخارجية لمذيعة CNN، بيكي أندرسون عن المفاوضات التي أدت إلى إطلاق سراح خمسة أمريكيين محتجزين في إيران، قائلا: «لقد كانت قضية متعددة العناصر، لها عنصر مالي، ولها عنصر سياسي وأمني، لذلك لم يكن الأمر سهلاً». وكشف الخليفي أن المفاوضات غير المباشرة شهدت «تقلبات» وأشار إلى أن حالة من «عدم الثقة» كانت موجودة بين إيران وأمريكا. وتم إطلاق سراح الأمريكيين الخمسة، الذين تم تصنيفهم جميعًا على أنهم مسجونون ظلما، كجزء من صفقة أوسع تتضمن قيام الولايات المتحدة بالإفراج عن 6 مليارات دولار من الأموال الإيرانية. وكان ثلاثة ممن شملتهم الصفقة: عماد شرقي، ومراد طهباز، وسياماك نمازي، قد سُجنوا لأكثر من خمس سنوات. وسُجن نمازي منذ عام 2015. ولم تُعرف هوية الأمريكيين الآخرين. ووصل السجناء إلى الولايات المتحدة الشهر الماضي بعد مرورهم في البداية عبر الدوحة. على صعيد آخر، قال سعادة الدكتور محمد بن عبد العزيز بن صالح الخليفي إن قطر تؤمن بقوة في المشاركة بفعالية في صنع السلام في منطقتنا وعلى المستوى الدولي. وحول القضية الفلسطينية قال سعادته إن قطر ترى أنه لا بد من حل لحقوق الفلسطينيين بأي طريقة في أي اتفاقية محتملة.

390

| 07 أكتوبر 2023

عربي ودولي alsharq
مسؤول أمريكي سابق لـ الشرق: أدوار قطر الدبلوماسية تحظى بتقدير كبير من البيت الأبيض

أكد مايكل كوينسكي، عضو فريق الخبراء بالأمم المتحدة سابقاً، والمستشار الأمني المفوض بالشأن الإيراني بالمعهد الإستراتيجي للسياسة والأمن، على أهمية الاتصال الذي جمع بين حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ، ونظيره فخامة الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي جرى الثلاثاء، وما تضمنه من تعبير عن التقدير الكبير والعميق لوساطة دولة قطر التي أسفرت عن الإفراج عن عدد من المواطنين الأمريكيين المحتجزين في إيران، والتنويه بدورها الفاعل والبناء على الساحة الدولية، وهو يعكس التقييم الأمريكي الرفيع لمساهمات قطر الحيوية في المشهد الدولي. ويتابع مايكل كوينسكي: إن ثقة أمريكية كبرى في الجهود القطرية خاصة بعد نجاح الوساطة القطرية في عملية تبادل السجناء بين أمريكا وإيران، وتوجيه الجهود القطرية من أجل مزيد من مباحثات استعادة الاتفاق النووي الإيراني، لاسيما أن هذه القضية المتسارعة تحتاج إلى تفعيل دبلوماسي نشط بشأن التوسع في عمليات تخصيب اليورانيوم، بل هي في الواقع هي القضية الأكثر أهمية من الحيثية التفاوضية، التي يمكن معها اعتبار أن خطوة اتفاقية تبادل الأسرى، كجزء من إبداء النوايا بشأن العديد من القضايا المستقبلية، ولكن الواقع بحاجة فعلية لمزيد من التفاوض، وهو الأمر الذي شكل ارتياحاً للجانبين في الأدوار التي تتبناها قطر والتي وضعت جهداً دبلوماسياً مكثفاً بين جانبي التفاوض، وتساهم الآن في تدعيم زخم المكاسب الدبلوماسية، لمعالجة القضايا الرئيسية الأكثر بروزاً. يقول مايكل كوينيسكي: إن قطر لا تسعى من خلال وساطتها بين أمريكا وإيران إلى مجرد تدعيم أرصدتها الدولية أو تعزيز موقعها كلاعب عالمي في الوساطة، فهذا المسار الذي تبنته قطر في أفغانستان وفنزويلا ووكالتها عن المصالح الأمريكية ودعمها للسبل الحوارية وجهود احتواء النزاعات، يختلف مع حجم القضية النووية الإيرانية وأيضاً طبيعة الروابط والعلاقات القطرية، فالدوحة بالفعل تسعى لتحقيق كل هذه المعادلات ولكنها تدرك خطورة النهج التصادمي مع إيران وكيف ساهمت سياسات الضغط الأقصى إلى جعل المنطقة بأكملها تعيش على حافة حرب عالمية جديدة، وعمليات عسكرية، وتهديد أمن توريد الطاقة والأمن البحري، وحتى لدى أمريكا فهي تدرك خطورة تعريض قواتها المتمركزة إقليمياً للخطر، وتصعيد معادلة القوى النووية في المنطقة ما سيدفع إلى تغيير معادلة التسابق على امتلاك أسلحة نووية بين القوى الإقليمية مثلما رأينا في مؤشرات وتصريحات أخيرة، وكيف سيؤثر ذلك على الاستقرار الإقليمي، وعلى سيناريوهات الصدام الإيراني- الإسرائيلي، وغيرها من المعادلات الكثيرة الأكثر خطورة. ويتابع كوينيسكي في تصريحاته لـ الشرق قائلاً: إنه من جانب آخر هناك ضغوطات وأعباء اقتصادية عديدة موضوعة على إيران لا تمكنها من استغلال مواردها بالصورة الأمثل، أو مباشرة أنشطة داعمة اقتصادياً مع الاقتصاد الأوروبي والعالمي تحت نير العقوبات الأمريكية، وترغب إدارة بايدن في معالجة قضية توسع إيران في عمليات تخصيب اليورانيوم، ولكن ما يجري حالياً في سياق المحادثات يرتبط بالمحاولات للوصول عبر الوساطة القطرية إلى صيغ تفاهمية يكون بإمكانها معالجة تباطؤ تخصيب اليورانيوم في طهران إلى جانب المزيد من المراقبة الدولية، ومناقشة الحرب الروسية، والأنشطة الإقليمية، مقابل بعض الإعفاءات من العقوبات الأمريكية على صادرات النفط الإيرانية.

592

| 05 أكتوبر 2023

عربي ودولي alsharq
منتدى الخليج الدولي: الوساطة القطرية تضمن تنفيذ الاتفاق بين طهران وواشنطن

أكد منتدى الخليج الدولي أن عملية تبادل الأسرى التي أُعلن عنها مؤخراً بين الولايات المتحدة وإيران أثارت نقاشات حول تداعايتها على أسواق النفط في الخليج والتحولات الجيوسياسية في المنطقة، مبرزا أن مشاركة قطر في الصفقة جديرة بالملاحظة باعتبارها صديقًا لكل من الولايات المتحدة وإيران، ذلك أن وجود قطر كوسيط يعزز الاستقرار في تنفيذ الاتفاق. وقد يكون لتوزيع الموارد أيضًا تأثير على تصرفات إيران الجيوسياسية وعملياتها الإقليمية، والتي بدورها قد يكون لها تأثير على الوضع الأمني العام في منطقة الخليج. وأوضح التقرير أن الاستقرار الاقتصادي في إيران قد يتأثر من خلال إيجاد حلول للمشاكل الناجمة عن العقوبات والوصول إلى الأموال التي حظرتها إدارة ترامب. وأشار التقرير إلى أن صفقة تبادل السجناء المقترحة تمثل خطوة في الاتجاه الصحيح للدبلوماسية. الأمن الإقليمي وفي مقابل الإفراج عن 6 مليارات دولار من أموال النفط المجمدة في كوريا الجنوبية وإطلاق بعض السجناء الإيرانيين في الولايات المتحدة، وافقت إيران على إطلاق سراح خمسة سجناء أمريكيين. وتم التوصل إلى الصفقة بعد أشهر من التوتر وتوسطت فيها قطر وسويسرا وسلطنة عمان. وتم إبرام الصفقة على خلفية التوترات المتصاعدة بشكل مطرد في منطقة الخليج. يبدو أن الرئيس الأمريكي جو بايدن قد اتخذ هذه الخطوات كمقدمة للمفاوضات، وليس كغاية في حد ذاتها. منذ البداية، كان هدف الرئيس بايدن هو العودة عن طريق التفاوض بمهارة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة، على الأرجح كنقطة انطلاق نحو اتفاق سلام إقليمي أكثر شمولاً. وفي غضون ذلك، تعتزم الولايات المتحدة حماية مضيق هرمز بإرسال 3000 جندي إضافي، بالإضافة إلى سفن حربية لإنزال القوات والقوات البحرية التي تقدم تحذيرات ضد الزوارق السريعة الإيرانية. وتدعم هذه الإجراءات مطالبة دول مجلس التعاون الخليجي بوجود أمني للولايات المتحدة أكثر قوة في المنطقة. المساعي الدبلوماسية ويسلط اتفاق تبادل السجناء بين طهران وواشنطن، الضوء على الإجراءات الصعبة التي ينطوي عليها التفاوض على إطلاق سراح المعتقلين الأجانب الذين تحتجزهم دول ذات علاقات متوترة مع الولايات المتحدة كثيرا ما تنطوي الحلول الناجحة على التقاء الجهود الدبلوماسية، والضغوط، والعوامل الخارجية، والوسطاء الجيدين. يؤكد تنفيذ الصفقة على الطبيعة المعقدة للدبلوماسية الأمريكية الإيرانية - وميلها إلى الانقطاع مع التغييرات في الإدارة. من الممكن أن يكون لاتفاقية تبادل الأسرى الأخيرة بين الولايات المتحدة وإيران تأثير على أمن الخليج وسوق النفط. سوف يتلقى الاقتصاد الإيراني المتعثر مساعدة مالية حاسمة من خلال فك تجميد أصوله الأجنبية. على الرغم من تدابير وقف التصعيد، فإن احتمال التصعيد بين الولايات المتحدة وإيران لا يزال قائما، مما يشكل تهديدا للمرور الآمن لناقلات النفط وربما يزعج سوق النفط، الأمر الذي من المرجح أن يؤثر على أسعار النفط. وإذا أدى الاتفاق إلى فترة أوسع من الهدوء بين الولايات المتحدة وإيران، فإنه يمكن أن يبشر بالخير بالنسبة لآفاق الطاقة العالمية. وعلى الرغم من أن الاتفاق يهدف إلى تسوية العديد من النزاعات بين الولايات المتحدة وإيران، إلا أن تداعياته الأوسع على الأمن وسوق النفط في الخليج معقدة. وقد يكون للقدرة على الوصول إلى الأصول المجمدة تأثير على الاستقرار الاقتصادي في إيران، وهو ما قد يؤثر بعد ذلك على تصرفاتها الإقليمية. ومع ذلك، فإن الأعمال العدائية المستمرة بين البلدين، إلى جانب المخاوف بشأن الأمن الإقليمي، تخلق وضعاً متوتراً قد يستمر في التأثير على استقرار سوق النفط والوضع الأمني العام في منطقة الخليج.

510

| 26 سبتمبر 2023

عربي ودولي alsharq
الوساطة القطرية تتصدر وسائل الإعلام الدولية

نجاح جديد تسجله الدبلوماسية القطرية بلعب دور مركزي في الوساطة بين الولايات المتحدة وإيران يقضي بتبادل للسجناء بين البلدين والإفراج عن ستة مليارات دولار من أموال طهران المجمدة في كوريا لأغراض إنسانية. وتصدرت قطر الأخبار الرئيسية في أهم وسائل الإعلام الدولية وكانت الأنظار متجهة نحو مطار الدوحة الدولي حيث وصل خمسة محتجزين أمريكيين إلى الدوحة في إطار صفقة مهمة بين واشنطن وطهران بوساطة قطرية تأكد جهود الدوحة التي تتسم بالنزاهة والحرص على استقرار المنطقة، فضلا عن مساهماتها الحيوية والمشهودة في تعزيز الامن والسلم الدوليين. وساطة ناجحة أشارت شبكة بي بي سي البريطانية إلى أن الصفقة رفيعة المستوى تفاوضت عليها إدارة بايدن لتأمين إطلاق سراح الأمريكيين وساهمت فيها قطر وتنفذ على أراضيها. ونقلت شكر الإدراة الأمريكية لقطر على هذا الدور البارز. بدورها قالت قناة «اي بي سي» ان إطلاق السجناء يعد إنجازاً دبلوماسياً كبيراً بعد سنوات من المفاوضات غير المباشرة المعقدة بين الولايات المتحدة وإيران، اللذين لا تربطهما علاقات دبلوماسية رسمية. و أبرزت سي أن أن أهمية إطلاق سراح الأمريكيين وقالت: «كابوسًا دام سنوات لأولئك الذين تم اعتقالهم انتهى بوصولهم الدوحة اليوم». كما أبرزت قناة يورونيوزأنه سبق للطرفين أن أبرما اتفاقات لتبادل السجناء آخرها في يونيو 2020 على رغم التوتر بينهما والخلافات بشأن ملفات متشعبة. وتابع التقرير: رأى محللون أن الاتفاق الجديد الذي تم التوصل إليه بعد أشهر طويلة من المفاوضات خلف الكواليس، يؤذن بتخفيف حدة التوتر بوقد يفضي إلى مزيد من الجهود الهادئة للتعامل مع مخاوف منها ما يتعلق ببرنامج إيران النووي وتسارع وتيرته منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي لعام 2015. إلا أنهم استبعدوا أن يمهّد الاتفاق لتفاهمات أكبر خصوصا بشأن النووي، لاسيما مع اقتراب ولاية بايدن من نهايتها واستعداد واشنطن للدخول في أجواء الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر 2024. إن دولة قطر التي تؤمن بالدبلوماسية الوقائية وبالحوار والمفاوضات والحلول السلمية لحل الأزمات في العالم، لا تدخر جهداً في دعم كل المساعي الرامية لتعزيز الاستقرار في المنطقة، حيث ظلت تلعب دورا حيويا ومهما في دعم جهود تحقيق الاستقرار الاقليمي والدولي، وذلك من خلال مبادراتها المتنوعة ووساطاتها العديدة المبذولة للمساهمة في تعزيز الأمن والسلم الدوليين، لخير وازدهار الشعوب في المنطقة والعالم. ولا تتوقف جهود قطر ووساطتها بين واشنطن وطهران عند هذه الصفقة فقط، إذ تواصل الدوحة لعب دور أكبر من خلال عملها المستمر على تقريب وجهات النظر بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية ودفع المحادثات الرامية للعودة لخطة العمل المشتركة بشأن برنامج إيران النووي. كما سبق لدولة قطر أن نجحت، بفضل علاقاتها المميزة مع الولايات المتحدة وايران والثقة التي تحظى بها من كلا الجانبين، في نزع فتيل التوتر وتهدئة التصعيد بين طهران وواشنطن وهي جهود تأتي استمرارا للأدوار التي ظلت تلعبها في دعم الاستقرار والأمن بالمنطقة.

786

| 19 سبتمبر 2023

عربي ودولي alsharq
جون ريفنبلاد لـ الشرق: دور مهم للدوحة في مفاوضات الاتفاق الجزئي بين أمريكا وإيران

أكد جون ريفنبلاد، مستشار شؤون الشرق الأوسط بمجلس العلاقات الخارجية الأمريكي، على أهمية الدور القطري فيما يتعلق بالتقارير الأخيرة بشأن مقترحات واتفاقات جزئية فيما يتعلق بالمشهد النووي في إيران، وهو دور تعكسه وتيرة الاتصالات واللقاءات التي عقدتها أمريكا مع قطر وأيضاً الاتصالات الدبلوماسية الرفيعة بين الدوحة وطهران، والتأكيد على التطلع لمزيد من التعاون في مجالات عديدة من بينها الطاقة والكهرباء وغيرها من سبل تعزيز التعاون، أضف إلى ذلك بعض التقارير حول اقتراب الإفراج عن سجناء أمريكيين في السجون الإيرانية أو قرب الإفراج عنهم، وناقوس الخطر الذي تلتمسه من الجانب الإسرائيلي فيما يتعلق بالمخاوف من قرب الوصول إلى اتفاق جزئي بين أمريكا وإيران بشأن التطلعات الإيرانية النووية والتصريحات شديدة اللهجة التي خرجت من إسرائيل فيما يتعلق بالموقف من طموحات إيران النووية، كل ذلك يمكن ربطه أيضاً بشواهد عديدة عبر أكثر من مقترح أوروبي ووساطة بارزة للدوحة بين الولايات المتحدة وإيران لعبت فيها قطر دوراً محورياً على أكثر من اتجاه، ما يوضح التقدير الملموس لجهود الدوحة من الجانبين، وأهمية ذلك لدى الإدارة الأمريكية في توافق غايات تدعيم الاستقرار الإقليمي، وأيضاً مع أولويات الأمن القومي في أكثر من مشهد مشتعل على الساحة العالمية. وساطة مهمة يقول جون ريفنبلاد، مستشار شؤون الشرق الأوسط بمجلس العلاقات الخارجية الأمريكي: إن الفترة الأخيرة شهدت وساطة غير مباشرة لعبت فيها قطر دوراً حيوياً لنقل مهام كانت قيد مقترحات التقديم لدى الخارجية الأمريكية والبيت الأبيض واكتسبت ضغطاً إعلامياً وزخماً سياسياً لتحقيق إنجاز ملموس في ملف العلاقات مع إيران ينعكس كمكسب ورصيد دبلوماسي في ملف السياسة الخارجية للرئيس بايدن الذي يتطلع لإعادة ترشيحه لمقعد الرئاسة الأمريكية، وتلعب قطر دوراً مهماً في المعادلة، حيث يتعلق الاقتراح الحالي لاتفاق نووي جزئي وضمانات عبر دول مهمة مثل قطر بمباشرة إمكانية الإفراج عن مليارات الدولارات من الأرصدة الإيرانية الموجودة في بنوك دولية والتي تم اتخاذ قرار بحظرها كجزء من العقوبات الأمريكية، ذلك على الرغم من وجود مقترحات سابقة بتضمين اجراءات إضافية لسبل إنفاق تلك الأموال لغايات شراء المواد الغذائية والمستلزمات العلاجية والأدوية بالإضافة إلى الغايات والأهداف الإنسانية، ولكن الآن هناك نوايا بتخفيض الحظر على الطاقة الذي فرضته أمريكا على إيران كجزء من العقوبات الاقتصادية، ومع احتدام صراعات النفوذ الدولي وتأثيراتها في المشهد الروسي- الأوكراني، وطبيعة العلاقات والنفوذ الصيني المتنامي إقليمياً مؤخراً وأيضاً العلاقات الإيرانية- الروسية، كل ذلك منح لإدارة بايدن دراسة مقترحات مهمة يمكنها تحقيق إنجاز يخرج من حالة الضبابية السياسية والضغوط الداخلية السياسية في فترة تحسب فيها الخطوات السياسية بمعايير انتخابية، فكان من المهم عموماً وجود مفاوضين من أمريكا وإيران للانخراط بشكل مباشر هذه المرة من أجل بحث آلية لتحقيق هذا المقترح، ودائماً ما تلعب قطر دوراً دقيقاً في توظيف دبلوماسيتها وأدواتها الاقتصادية من أجل دعم هذا المسار، فلا أحد يريد مشهداً متفجراً بالخليج لاسيما في هذه الفترة الصعبة تؤثر على الاستقرار الإقليمي وأمن نقل وتوريد الطاقة، بجانب أن إيران تجمعها علاقات ثقة مهمة وإستراتيجية متبادلة مع قطر تطورت في السنوات الأخيرة وانعكست في حجم التبادل التجاري بين البلدين وحتى المفاوضات بشأن عمليات التوسع في حقل الشمال وعدد آخر من اللوجستيات المهمة التي تجمع الجانبين، والزيارات المهمة والمباحثات التي عقدها مسؤولون قطريون بارزون مع واشنطن وطهران من أجل بحث هذه الملفات المهمة عن قرب وبصورة حيوية ورئيسية، خاصة إن قطر تلعب دوراً حيوياً كقناة تواصل غير مباشرة بين أمريكا وإيران بسبب امتلاكها لقنوات اتصال مفتوحة مهمة للغاية مع إيران تطورت بتطور العلاقات الثنائية. أدوار حيوية يقول جون ريفنبلاد، مستشار شؤون الشرق الأوسط بمجلس العلاقات الخارجية الأمريكي: إن وجود مثل هذا النوع من التشاور والوساطة حيوي ومهم للغاية فيما سوف يترتب عليه من محاول إضافية بشأن المباحثات الأخرى الأكثر أهمية والتي ترتبط بكل تأكيد بالاتفاق النووي الإيراني الذي وصل إلى مرحلة لم ترتقِ إلى ما كانت تصبو إليه التطلعات فور تولي الرئيس بايدن لمقعد الرئاسة في أمريكا، وبعد فشل أكثر من مقترح أوروبي ورفض إيران لعدد من هذه المقترحات، تبدو نتائج هذه المشاورات بشأن اتفاق جزئي مع إيران وإحراز تقدم مهم ومنتظر بكل تأكيد خاصة في ظل الترقب الكبير من إدارة بايدن والتي بحاجة أن تبرز ولو بصفة جزئية إمكانية تحقيق الخيار الدبلوماسي مع إيران من هذا الجانب. وجدير بالذكر أن هناك مقترحات عديدة شاركت فيها قطر أيضاً بشأن الإفراج عن الأسرى وإطلاق سراح المحتجزين شهدت أكثر من مرحلة خاصة قبل عامين كان اقترب فيهما الطرفان من تحديد آليات شاملة لتحقيق ذلك، وهذا الجهد الدبلوماسي المشترك بين الجانبين تم إعادة إحيائه عبر مبادرات الوساطة الحيوية التي لعبت فيها قطر دوراً مهما ومتابعات دقيقة تترجح فيها احتمالية تحقيق هذه الخطوة التي ستسمح لإيران بالتمكن من أموالها المجمدة وزيادة عوائدها من الطاقة، وتخفيف حدة الأزمة الاقتصادية، والوصول إلى قدر من الامتيازات الحيوية مقابل تخليها الجزئي عن عمليات تخصيب اليورانيوم. خطوات دبلوماسية ويتابع جون ريفنبلاد في تصريحاته لـ الشرق: إن الخطوات الدبلوماسية القطرية الأخيرة واللقاءات والاتصالات المهمة بين المسؤولين الأمريكيين والإيرانيين، دائماً ما حاولت معالجة تضرر الثقة الكبير خاصة لدى الجانب الإيراني من المواقف الأمريكية. وتقدر أمريكا للدور الدبلوماسي القطري المتواصل وهو الدور نفسه الذي لعبته قطر فيما يتعلق بالمشهد الأفغاني وارتقاء العلاقات الدبلوماسية مع إدارة بايدن بصورة كبيرة للغاية من الثقة في ملفات حيوية ومهمة، وتحرص قطر عموماً على هذا الدور انطلاقاً من رؤيتها لأهمية احتواء التوترات بين أمريكا وإيران بما يساهم في دعم الاستقرار الإقليمي وأمن الطاقة واستعادة الاتجاه الإيجابي في العلاقات واحتواء التوتر الذي تفاقم منذ الانسحاب الأمريكي المنفرد من الاتفاق النووي الإيراني، كما تواصل قطر لعب دور بارز ومؤثر في القضايا العالمية الخطيرة انطلاقاً مما بذلته من أدوار دبلوماسية وسياسية مهمة في السنوات الأخيرة لتدعيم أجندتها كمركز مهم للوساطة على صعيد الصراعات الدولية شديدة التعقيد والخطورة.

646

| 14 يونيو 2023

عربي ودولي alsharq
شراكة قطر مع أمريكا عززت الاستقرار الإقليمي

أثبتت علاقات الشراكة الإستراتيجية القوية التي تجمع بين الدوحة وواشنطن والتشاور والتنسيق المستمر بينهما، مدى أهمية التعاون الثنائي في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، حيث أظهرت العديد من الأزمات الإقليمية والدولية ضرورة هذه الشراكة والدور الحيوي لدولة قطر من خلال دبلوماسيتها النشطة وسياساتها الحكيمة في تحقيق الاستقرار إقليميا ودوليا. وتحتل التطورات الجارية في المنطقة، بما في ذلك أفغانستان وإيران وسوريا واليمن والقرن الأفريقي، بالإضافة إلى القضية الفلسطينية والأوضاع في غزة، مكانة رئيسية في أجندة المحادثات القطرية الأمريكية خلال اللقاءات الثنائية والاتصالات المستمرة بين الجانبين. وتعد دولة قطر حليفا إستراتيجيا للولايات المتحدة في الحرب على الإرهاب وإحلال الأمن والسلام في العالم. * تهدئة التوترات ساهمت شراكة قطر الإستراتيجية مع الولايات المتحدة وعلاقات الجوار الوطيدة مع إيران، في قيام الدوحة بأدوار دبلوماسية فعالة، حيث كان لتحركات دولة قطر السياسية والدبلوماسية دور كبير في تهدئة التوترات بين أمريكا وإيران أكثر من مرة، وتجنيب المنطقة خطر المواجهة والتصعيد. وقد برز ذلك خلال دورها الحاسم في تهدئة التوتر واحتواء تداعيات اغتيال قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، بعد أن كانت المنطقة على شفا تصعيد عسكري وحرب وشيكة بين إيران وأمريكا. وبعد تولي انتخاب الرئيس الأمريكي جوبايدن، دعت قطر إلى ضرورة الجلوس إلى طاولة المفاوضات من أجل حل الملف النووي والعودة إلى الاتفاق الأمريكي الإيراني. وفي مطلع العام الماضي، تلقى سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، اتصالًا هاتفيًا من أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، لاستعراض علاقات التعاون بين دولة قطر والأمم المتحدة، وجهود دولة قطر للمساعدة في إحياء الاتفاق النووي. ويعكس ذلك الاتصال ثقة المنظمة الأممية في الجانب القطري، الذي يتبنى مبدأ الحوار والتفاوض لحلحلة الملف النووي الإيراني وتجنب التصعيد والتوتر بما يُعزّز أمن واستقرار المنطقة. وفي فبراير 2021، قادت دولة قطر عملية سياسية لخفض التصعيد في المنطقة، بين الولايات المتحدة الأمريكية من جانب، وإيران من جانب آخر. وذكر موقع إكسيوس الأمريكي أن الدوحة تحاول تسهيل الحوار بين الولايات المتحدة وإيران، وتدعو الجانبين للعودة إلى الاتفاق النووي لعام 2015، وتخفيف التوترات في المنطقة. وكان سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الذي زار طهران في فبراير 2021، أكد أن الدوحة تعمل على خفض التصعيد من خلال عملية سياسية ودبلوماسية للعودة إلى الاتفاق النووي. ورحبت إيران، حينها أيضا، بدعوة قطر إلى حوار شامل بين دول الخليج وطهران. وأكد سعادة وزير الخارجية ضرورة اتباع نهج جديد وتعاون شامل في المنطقة، معرباً عن استعداد بلاده لأداء دور رئيسي وفعّال في هذا الشأن. واعتبر منتدى الخليج الدولي أن تخفيف حدة التوتر والتوصل إلى تفاهم بين واشنطن وطهران لا يفيدان الطرفين فحسب، بل ضروريان للاستقرار الإقليمي والسلام العالمي. ولفت التقرير إلى أنه من المؤكد أن برنامج إيران النووي واستقرار الشرق الأوسط وحول العالم يشكلان أولوية رئيسية للرئيس بايدن. * ملفات إقليمية ولعب التنسيق والتشاور المستمر بين دولة قطر والولايات المتحدة، أهمية كبرى في ملفات إقليمية عديدة بالمنطقة، من الأزمة السورية، إلى الأوضاع في ليبيا، ودارفور وتوترات القرن الأفريقي. كما أن دولة قطر لعبت، أيضا، دورا دبلوماسيا كبيرا بين الولايات المتحدة وتركيا لتهدئة التوترات بين البلدين. * ملف التهدئة في غزة شكلت الجهود التي تقوم بها دولة قطر لوقف العدوان الإسرائيلي علامة بارزة في هذا الاتجاه، انطلاقا من مبدئها الثابت تجاه القضية الفلسطينية. وفي مايو الماضي، كانت الدوحة في قلب الاتصالات المكثفة بين القوى الإقليمية والدولية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وما سبقه من تطورات في القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك. وسهلت تلك الاتصالات بين الدوحة وواشنطن والقاهرة والرياض وعدد من الدول الأوروبية إلى جانب الأمم المتحدة، الحوار غير المباشر بين الفلسطينيين وإسرائيل، لإعادة الهدوء في الأراضي الفلسطينية ووقف العدوان الإسرائيلي الذي أسفر عن خسائر مأساوية في أرواح المدنيين، بعد اندلاع أخطر وأطول المواجهات بين الطرفين منذ حرب عام 2014. وهذه ليست المرة الأولى التي تشارك فيها الدوحة بدور رئيسي في الوساطة لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة، فقد ظلت الوساطة القطرية أبرز المساهمين في التوصل إلى هدنة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل خلال الحروب التي شنتها الأخيرة على قطاع غزة في أعوام 2009 و2012 و2014، وحتى خلال الأعوام الأخيرة. * أفغانستان.. دور استثنائي وصف العديد من المسؤولين الأمريكيين دولة قطر بأنها شريك مهم للولايات المتحدة في المنطقة، لاسيما في الملف الأفغاني، من خلال التعاون والتشاور المتواصل بين البلدين، خصوصا في عمليات الإجلاء والتنسيق المشترك في تقديم الدعم الفني والتقني لأفغانستان، فضلا عن تنسيق تقديم المساعدات الإنسانية. ويتواصل التعاون بين البلدين الصديقين في الملف الأفغاني، منذ انطلاق المحادثات بالدوحة بين واشنطن وطالبان، والتي أفضت إلى الاتفاق التاريخي المبرم في فبراير 2020 الذي قضى بانسحاب القوات الأمريكية من الأراضي الأفغانية. وفي أعقاب التطورات المتسارعة التي شهدتها أفغانستان أغسطس الماضي، ومع اقتراب استكمال انسحاب القوات الأمريكية من البلاد، انطلقت أصعب عمليات إجلاء في التاريخ من مطار كابول، وشهدت تلك العمليات تعاونا وثيقا بين الولايات المتحدة وشركائها الدوليين ودولة قطر، لإجلاء أكثر من 70 ألف شخص من أفغانستان بمن فيهم المواطنون الأمريكيون والطالبات والموظفون الأفغان وعائلاتهم والصحفيون من جميع أنحاء العالم. ولعبت الدوحة دورا محوريا بارزا في عمليات الإجلاء من مطار كابول، من خلال إقامة جسر جوي أمَّن عبور آلاف الأشخاص من الرعايا الغربيين والأفغان الراغبين بمغادرة بلادهم، كما استقبلت عشرات الآلاف قبل نقل أغلبهم إلى الوجهة التي يقصدونها، فضلا عن دورها الحيوي في عودة العمل بمطار كابول، إذ نجحت الفرق الفنية القطرية المختصة في عمل إصلاحات جزئية للمطار بهدف إتاحة وصول المعونة الإنسانية الحيوية وتسهيل حركة الأشخاص. ويعكس حضور دولة قطر في الاجتماع الافتراضي لـمجموعة السبع في 30 أغسطس 2021، إلى جانب دول كبرى لبحث مستقبل أفغانستان، شملت الدول كلا من الولايات المتحدة وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة، وبمشاركة من تركيا والاتحاد الأوروبي وحلف الناتو، مكانتها ودورها الفعال في الملف الأفغاني وأهمية التشاور والتنسيق معها من أجل إحلال السلم والأمن في أفغانستان. كما تعكس الاتفاقيتان الجديدتان الموقعتان بين الدوحة وواشنطن خلال الدورة الرابعة من الحوار الإستراتيجي القطري- الأميركي في نوفمبر الماضي، عمق التعاون ومتانة علاقات الشراكة الإستراتيجية بين البلدين، حيث تضطلع دولة قطر بموجبهما، بدور القوة الحامية في أفغانستان وتسهل سفر المواطنين الأفغان من حاملي تأشيرات الهجرة الخاصة الأمريكية في إطار شراكة رسمية مع الولايات المتحدة.

3762

| 29 يناير 2022