رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
إصدار دليل أنشطة المدارس ورياض الأطفال الخاصة

أصدرت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي ممثلة في قطاع شؤون التعليم الخاص دليل الأنشطة المدرسية لعام 2024، الموجه للمدارس ورياض الأطفال الخاصة بدولة قطر، وذلك ضمن استراتيجية الوزارة لتطوير الأنشطة التعليمية والتربوية بما يتماشى مع أهدافها التعليمية والتنموية. يشتمل الدليل على إرشادات خاصة بالأمن والسلامة في أثناء تنفيذ الأنشطة، بالإضافة إلى توجيهات حول استخدام الحافلات المدرسية، ومسؤوليات المشرفين، وتصنيفات الأنشطة المدرسية وأهدافها، وإرشادات مفصلة لإعداد خططها، وضوابط تنفيذها، سواءً داخل دولة قطرأو خارجها. ويُسلّط الدليل الضوء أيضًا على المخرجات المتوقعة من الأنشطة المدرسية وفق رؤية الوزارة، مع تقديم ملاحق توضيحية تحتوي على قوائم بالرحلات والمخيمات المرتبطة بالمناهج الدراسية. وفي هذا الصدد، صرح السيد عمر النعمة، وكيل الوزارة المساعد لشؤون التعليم الخاص، بأن الدليل يُعد أداة ملزمة للمدارس ورياض الأطفال الخاصة في التخطيط لأنشطتها المدرسية، حيث يحدد الضوابط العامة لتنفيذ هذه الأنشطة بطريقة تضمن سلامة الأطفال والطلاب وتلائم القيم الإسلامية والهوية الوطنية. كما أوضحت الدكتورة رانية محمد، مدير إدارة المدارس ورياض الأطفال الخاصة بالوزارة، أن الدليل يسلّط الضوء على أهمية الأنشطة المدرسية في تنمية مهارات الأطفال والطلاب على نحو متكامل. وأشارت إلى أنّه يتضمن توجيهات لاستثمار وقت الفراغ لدى الطلاب بما يعزز قدراتهم الأكاديمية والشخصية، ويجعلهم مواطنين فاعلين ومسهمين في تطوير المجتمع. يأتي إصدار هذا الدليل كجزء من التزام الوزارة بتوفير بيئة تعليمية متكاملة تسهم في تنمية قدرات الطلاب وتعزيز شخصياتهم في مختلف المجالات العلمية، والفنية، والاجتماعية، والرياضية، والثقافية، وتطوير التعليم في دولة قطر وفق أعلى المعايير.

1664

| 20 فبراير 2024

محليات alsharq
فتيات يمنحن المخلفات البيئية قيمة إضافية

أكدت متخصصات وتربويات أن الثقافة البيئية تنمي شخصية الفتاة وتزيد من انتمائها للأنشطة المجتمعية وتعزز من دورها بين زميلاتها وتحفزها للنجاح في الدراسة وتنمي سعيها لتحصيل العلم والمعرفة، ونوهن إلى أن الفعاليات البيئية والأنشطة المدرسية التي تتعلق بالبيئة المحلية والمحاضرات الإرشادية تدفعهن للتعرف بعمق على طبيعة البيئة الفطرية في قطر. وقالت التربويات لـ : لقد شاركنا مع العديد من مجموعات الطالبات من مختلف المراحل العمرية والتعليمية في فعاليات بيئية تحمل شعار الاهتمام والرعاية للبيئة، وشاركن في إعداد أبحاث تربوية تتعلق بيوم البيئة القطري والنظافة العامة والمياه والحدائق والمحميات البرية والطيور والحيوانات وغيرها وجميعها تزيد من إثرائهن لأدوارهن في حياتهن الاجتماعية. وأشرن إلى أن فعاليات البيئة مثل تدوير النفايات وتجديد الإطارات بصباغتها وتزيينها لاستخدامها كأصايص للزراعة أو أحواض منزلية والاستفادة من الأوراق وقطع البلاستيك في صناعة مجسمات للتزيين والديكور المنزلي، وجميعها تعمل على تثقيف الطالبات بأهمية التواصل مع البيئة من خلال أعمال حيوية. فإلى اللقاءات: نجلاء الكواري: الثقافة البيئية تعزز الثقة في نفوس الطالبات أعربت السيدة نجلاء رجب الكواري مديرة مدرسة مارية القبطية الإعدادية للبنات عن سعادتها بإقبال الطالبات على الانضمام للجماعات البيئية في المدارس والتي تقدم مهارات عملية ومعارف تثقيفية حول الزراعة والري المناسب وأصول الزراعة داخل المدارس والمنازل وإنتاج أنواع محلية من الخضر والفاكهة. وقالت: لقد حرصت على إشراك الطالبات في رحلة في أحضان المحمية الجميلة بأم العمد لتتعرف الطالبات على نباتات قطرية مثل المرخ والسدر البري والقاف وغيرها، لأن قرب الطالبة من الزهرة أو النبتة ومتابعة نموها ورعايتها يغرس الوعي البيئي بداخلها. وحثت الأسر والأمهات على تحفيز بناتهن على تعلم أسس الزراعة المنزلية ولو بشكل مبسط لتقوم بتنفيذ ما تعلمته بزراعة أحواض صغيرة في منزلها، مضيفة أن الاعتناء بالبيئة يريح النفس وينمي الثقة ويزيد من الجمال داخل المنزل. سابرينا حمدان: التدوير ينمي المهارات العملية لدى البنات أكدت السيدة سابرينا حمدان تربوية ورئيسة لجنة اليونسكو بمدرسة آمنة بنت وهب الإعدادية للبنات أهمية تعليم البنات كيفية الاستفادة من مكونات البيئة وتوظيفها في استخدامات الحياة اليومية، مضيفة أن عمليات التدوير والاستفادة المثلى من خامات بيئية مهملة في صناعة مجسمات وديكورات تعزز من التآلف والتعاون بين مجموعة الفتيات. وقالت إن المدارس تحرص على إيلاء الاهتمام بالتربية البيئية وخاصة عمليات الزراعة المنزلية وتنظيف الحدائق والمحميات والمشاركات المدرسية، منوهة أن مدرسة آمنة بنت وهب الإعدادية للبنات تعزز من التثقيف البيئي في نفوس الطالبات من خلال البيوت المحمية داخل المدرسة. وأشارت إلى أن جماعة الطالبات المتميزات يشاركن في أنشطة للنادي العلمي القطري ومركز أصدقاء البيئة وغيره. فلسطين حمد: تعزيز انتماء الفتيات مع محيطهن الاجتماعي أكدت السيدة فلسطين حمد تربوية ومعلمة علوم أن الأنشطة التثقيفية خارج الفصول المدرسية لها دور مؤثر في تشجيع الطالبات على الاندماج مع المشاركات المجتمعية وتقربهن من الفعاليات المحلية من خلال اللقاءات ومتابعة أنشطة وإنتاج زميلاتهن. وقالت إن كل أسرة يقع عليها دور تثقيف بناتها وأبنائها أيضاً والاستفادة من الأنشطة التعليمية والتربوية التي تنفذ على أسس سليمة وفق منهاج تربوي يحفزهن لإنتاج أعمال تتناسب مع أفكارهن. وأضافت أن وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي تحرص على وضع خطط تثقيفية للبيئة منها الرحلات المدرسية والحدائق وبيوت الزراعة المدرسية والتدوير والرسم والتلوين وغيره. رحاب جمال: ثقافة الاعتناء بالبيئة تدفعهن للتميز العلمي قالت السيدة رحاب جمال معلمة علوم إن مدرسة مارية القبطية للبنات تحفز الطالبات على المشاركة المدرسية في فعاليات بيئية سواء داخل المدرسة أو من خلال المشاركات الجماعية لعدد من المدارس. وأكدت أن الثقافة البيئية مهمة جداً للطالبات لأنها تدفعهن للتميز العلمي والتفوق في المجال التعليمي وتضيف لهن معلومات وثقافات معرفية تتعلق بالنبات والأشجار والزراعة وكيفية الاعتناء بالحديقة. شرين عليان: تأهيل الطالبات ليكن سفيرات للبيئة قالت السيدة شرين عليان معلمة علوم إن مدرسة أم أيمن الثانوية للبنات عضو لجنة اليونسكو وهي بالتالي تقدم برامج مفيدة للطالبات تتناول الثقافة البيئية وأهمية التدوير للمحافظة على البيئة، مضيفة أن المعرفة التي تحصل عليها كل طالبة خلال تفاعلها مع أجواء البيئة يزيد من محافظتها واهتمامها بها. وأضافت أن نشر الوعي البيئي بشأن التقليل من بصمة الكربون والتقليل أيضاً من الاحتباس الحراري يؤدي للحفاظ على المناخ، منوهة ان المدرسة تحرص على تأهيل طالبات ليكن سفيرات لبيئتهن وقادرات على نشر الوعي بين أفراد المجتمع. رسيل المهندي: عرفت احتياجات بيئتي قالت الطالبة رسيل ثنيان المهندي: لقد استفدت كثيراً من الفعاليات المدرسية التي تتشارك فيها معارف علمية وبيئية وأدبية أخرى وهي تزيد من معرفتي باحتياجات مجتمعي من حولي. وأضافت أنها استفادت من اللقاءات المجتمعية في التعرف على طبيعة النباتات وطريقة زراعتها والجهود التي تبذلها الوزارات من أجل الحفاظ على البيئة، وأنها تقوم بالبحث في المكتبة المدرسية على طبيعة النبتة وشكلها وزراعتها. سمية النعيمي: أحرص على المشاركة في الجماعات المدرسية قالت الطالبة سمية النعيمي طالبة التميز العلمي من مدرسة مارية القبطية الإعدادية إنني أحرص على المشاركة في الجماعات المدرسية وخاصة التي تتعلق بالبيئة المحلية فهي تعرفني على طبيعة النباتات والأشجار والطيور التي تعيش في البيئة القطرية. وأضافت أنها تشارك في الجماعة المدرسية بإعداد أنشطة متنوعة مستوحاة من البيئة وتقوم بإنتاج أدوات ومجسمات مأخوذة من الخامات البيئية المحلية.

864

| 24 يناير 2023

تقارير وحوارات alsharq
تربويون:الأعمال الإدارية للمعلم تستنزف طاقته الإبداعية

أصبحت الأعباء الإدارية صداع مزمن يستنزف طاقة المعلم، الذي بات مُحاطا بعدد من المهام غير المحدودة. فقد أكد معلمون انهم يتكبدهم العناء بسبب تعدد الملفات والأوراق المطلوبة منهم لعرضها على الإدارات، حيث يمضي المعلم أوقاته في العمل خارج فترة الدوام على هذه الملفات، بسبب تعدد المهام التي لا يسعها اليوم الدراسي. مشيرين إلى ان هذه المهام تؤثر على قدرته على العطاء وبالتالي تنقص من حق الطالب، محور العملية التعليمية. ان إنجاز هذه الملفات يعرقل مهمة المعلم الأساسية خاصة أن الجزء الأكبر من تقييم المعلم يتم على مدى النجاح في إنهاء هذه الأوراق. هموم كثيرة يرويها المعلمون في هذا الصدد حيث انه مطالب بإجراء العروض التقديمية والتحضير الاسبوعي للمعلم، أو إعداد كتاب للمعلم يحتوي على التحضير الذي يحتاجه، والذي يُعده بما يتناسب مع الفئات المتعددة. ان مثل هذه الاعمال تؤثر على اداء المعلم داخل الفصل ودوره في الارتقاء بمستوى الطالب الذي لم يعد في مقدمة أولوياته بسبب انشغاله بالعمل الإداري. واضافوا ان افتقاد المعلم لوسيلة ردع للطلاب أفقده هيبته، فاللائحة السلوكية لا يتم تفعيلها، مما ساهم في ضياع حقوقه، مؤكدين أن المعلم يواجه تدميرا نفسيا، بسبب تشتت مهامه في الوظيفة الإدارية والتعليمية. "الشرق" ترصد آراء عدد من المعلمين والمعلمات والتربويين في هذه القضية الهامة. دوامة يومية في البداية عبَّرت المعلمة مانعة سالم عن استيائها من تعدد مهام المعلم، موضحة أن كثرة الأعباء اليومية، جعلته يعيش في دوامة يومية لا تنته، دون النظر إلى الرسالة التربوية التي يقدمها، مضيفة أن ما يزيد الأمر سوءا عدم إعطاء المعلم حقه في ردع الطالب غير الملتزم او سيئ السلوك، مما يجعله عاجزا أمام أي سلوكيات سلبية تصدر عن اي طالب، فبعض إدارات المدارس تتجاهل اللائحة السلوكية وتنصف الطالب، مما يضيع من هيبة المعلم، وهو مايستلزم ضرورة تفعيل هذه اللائحة. واضافت ان المعلم هو المسؤول الوحيد عن مدى تحصيل الطالب، فهو من يوجه إليه اللوم في حالة تدني مستويات الطلاب العلمية لهذا يجب ان يتفرغ لعمله الاساسي مشيرة إلى أن آلية تقييم المعلم غير سليمة حيث ان المعلم مطالب بتوفير ملفات عديدة تستنزف طاقته، كما أن عملية التقييم قد تخضع للأهواء، مما يضيع مجهود بعض المعلمين، مضيفة أن التظلمات في هذا الشأن تكون شكلية لا يؤخذ بها. مهام معقدة وأكدت السيدة مانعة أن هناك تدميرا نفسيا للمعلم بسبب الضغوط التي يواجهها وضياع حقوقه، مما يفقده احترامه أمام طلابه، مطالبة بعودة هيبة المعلم بحصوله على حقوقه وتحدد له مهام واضحة، وتسرد السيدة مانعة بعض المهام التي تراها معقدة، مثل التحضير اليومي الذي يتطلب ست صفحات، بالإضافة إلى أوراق العمل، والتي تعد ضرورة يحتاجها المعلم كوسيلة تعليمية، وتضيف: أصبحنا نعيش حالة من التشتت بين المهام اليومية الإدارية التي لا تنته، فبجانب وظيفة التدريس، نشارك في الفعاليات، والانشطة التي تنظمها المدرسة كما علينا حضور الورش، دون النظر إلى احتياجنا لها، ولاشك ان كل هذا يستنزف طاقة المعلم ويهدر وقته، بالإضافة إلى مهمته في مراعاة الحالات الفردية لطلاب الدعم أو المشاكل السلبية ومتابعتها مع الجهة المختصة. أداء الرسالة وهو ما أكده أيضا السيد ياسر عبدالله الجبر معلم العلوم الاجتماعية قائلا: الأعمال الإدارية الكثيرة باتت أكبر ما يعوق المعلم عن أداء رسالته التي من المفترض أن يتم التركيز فيها على الطالب، بالإضافة إلى الاجتماعات المبالغ فيها، وأشار الجبر إلى طول العام الأكاديمي؛ حيث يبدأ من سبتمبر وينتهي في يوليو مما يحرم الطلاب من قضاء إجازة مناسبة تساهم في الترويح عن أنفسهم؛ حتى يدخلوا العام الجديد وهم في أتم حالات النشاط والاستعداد. وقال السيد سعد الشرم القحطاني، معلم العلوم الاجتماعية: إن مهنة المعلم هي مهنة الرسل ولا تؤتي أكلها إلا إذا ذللت أمامها العقبات والأعباء التي لا فائدة منها، وفي إشارة إلى تلك الأعباء، اوضح القحطاني أن التعليم الإلكتروني بآلياته الحالية زاد من مسؤوليات المعلم فهو يستغرق وقتا طويلا في رفع الملفات، مستهدفا طلابا لا يدخلون على الموقع ولا يهتمون به، مضيفا أنه لا يطالب بإلغائه وإنما بتخفيف أعبائه، وتدريب الطلاب عليه منذ المراحل الأولى حتى يصلوا إلى المرحلة الثانوية وقد اكتسبوا خبرة فيه حتي يستطيعوا الدخول وعمل الواجبات ومتابعة المعلمين، بالإضافة إلى طول اليوم الدراسي حيث طول الدوام المدرسي من الساعة السابعة إلى الساعة الثانية وهذه المدة الطويلة تجعل الطلاب يصابون بالملل مما يعرقل دور المعلم في القيام بالأمانة الملقاة على عاتقه. استهانة الطالب فيما يرى السيد حسين الصفار، معلم الفيزياء أن عدم وجود سلطة رادعة في يد المعلم يستطيع من خلالها إجبار الطلاب على الانضباط مشيرًا إلى ان استهانة الطالب بدرجات أعمال السنة المقررة وهي درجتان ونصف فقط؛ فهي من وجهة نظرهم لا تقدم ولا تؤخر، وبالتالي ليس في يد المعلم اي وسيلة رادعة تعينه على تحقيق انضباط الطلاب، مما يشكل تحديا كبيرا للمعلم للقيام بواجبه، مضيفا أن اليوم الدراسي طويل جدّا، كما أن خروج جميع المراحل الدراسية في وقت واحد يتسبب في إحداث زحام مروري، واقترح الصفار، تخفيفا للزحام وتخفيفا على الطلاب، أن تخرج المرحلة الابتدائية الساعة 12، تليها المرحلة الإعدادية بنصف ساعة ثم المرحلة الثانوية. إعادة النظر مهنة المعلم تحتاج إلى إعادة تقييم ليتم تحديد مهام واضحة، تُنهي حالة التشتت التي يعيشها المعلم بين الوظيفة الإدارية والتعليمية، وتُفرغ المعلم لطلابه، هذه رسالة يوجهها معلمون إلى المجلس الأعلى للتعليم، الذي أوجد خطوات إيجابية لبحث الاشكاليات التي تواجهها المنظومة التعليمية وكللها بتشكيل لجنة استشارية للمعلمين، فهل ستخرج هذه اللجنة بنتائج تمس واقع المعلم.

2524

| 04 يناير 2015