رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي alsharq
المحامي البريطاني أحمد طومسون لـ "الشرق": لا تعتمدوا على جوجل والذكاء الاصطناعي لفهم الإسلام

احمد طومسون أحد أشهر المحامين في المحاكم البريطانية العليا، والمتخصص في القانون الإسلامي وقضايا التمييز، وأحد مؤسسي رابطة المحامين المسلمين في المملكة المتحدة، اعتنق الإسلام في عام 1973، عندما انتصر قلبه على معتقداته المادية، وذلك على يد أول مدير للمركز الثقافي الإسلامي في لندن راجا محمود آباد وهو الذي أعطاه اسمه الإسلامي أحمد، وبحث في الإسلام وسعى إلى الاستزادة من فيض الإيمان بالله تعالى والإسلام، وألف العديد من الكتب بعدما وصل إلى مرحلة إيمانية ويقينية كبيرة، ومن أبرز آرائه أن الإسلام والارهاب لا يجتمعان في قلب رجل واحد، لأنه غير ممكن، وكانت البدايات لديه في قرية صغيرة في زامبيا حيث ولد، وعاش قرابة 16 عاما هناك درس في زيمبابوي، وأكمل دراسته في المملكة المتحدة.. «الشرق» حاورته للوقوف على أهم المحطات الإيمانية التي مرت عليه منذ اعتناقه الإسلام. - حدثنا عن بدايات تعرفك على الإسلام، هل كانت هناك لحظة أو تجربة محددة أقنعتك باعتناق الإسلام؟ لطالما كنت مؤمنًا في قرارة نفسي، وهذا ما مكنني من إدراك الإسلام وقبوله عندما هداني الله إلى دخوله والنطق بالشهادة، والذي كان بالنسبة لي من خلال لقائي بمرشدي ومعلمي الشيخ الدكتور عبد القادر الصوفي الدرقاوي المرابط عليه الرحمة. - كيف أثرت خلفيتك ومعتقداتك السابقة على فهمك للإسلام؟ لقد تعلّمت ألا أعرف شيئًا عن الإسلام، وتعلمت أن أكون مسيحيًا، ولكن على الرغم من إيماني بالله وبعيسى كشخص، سرعان ما اتضح لي أن ما تُعلّمه الكنيسة باسمها لم يكن دقيقًا ولا كاملًا، لذلك أصرّ قلبي على بحث أوسع عن المعرفة يتجاوز تكويني الاجتماعي. - هل واجهت أي تحديات شخصية أو اجتماعية أو فكرية عند اعتناق الإسلام، وكيف تغلبت عليها؟ ظهرت التحديات الكبرى فجأةً من نفسي التي عارضت في البداية ما أخبرني به قلبي، وبفضل كرم الله وتوجيه معلمي، وُهبت لي الوسائل لتنقية نفسي وصقلها. - كيف غيّر اعتناق الإسلام نظرتك للحياة والروحانية والغاية الإنسانية؟ لقد تغيّرت حياتي تمامًا من جميع النواحي، ووسّع آفاقي إلى ما يتجاوز ما يمكن التعبير عنه بالكلمات، الحمد لله والشكر لله، والإسلام هو علم كيفية العيش قال لي معلمي ذات مرة: «كن شاكرًا لكونك مسلمًا يا أحمد، وإلا لكنت أصبحت مدمنًا على الكحول. - هل تعتقد أن الحوار بين الأديان يمكن أن يؤدي إلى تفاهم هادف، أم أن الخلافات الدينية حتمية؟ لقد قابلتُ العديد من الناس الذين يسعون بإخلاص إلى اتباع بقايا التعاليم الإلهية السابقة، رغم أنهم لم يعودوا قادرين على الوصول إلى الوحي الأصلي الذي تستمد منه أديانهم المُعاد صياغتها إذا كانوا راضين بما لديهم، فأتمنى لهم التوفيق، وإذا لم يكونوا راضين بما لديهم (كما لم أكن راضيًا بما لدي)، فإنني أحيانًا أستطيع مشاركة أفكاري معهم. وكما يقول المثل القديم: «من لا يدري ولا يدري أنه لا يدرى فهو أحمق دعه.. ومن يدري ولا يدري أنه لا يدري فهو نائم أيقظه.. ومن لا يدري ويدري أنه لا يدري فهو مستيقظ، علمه.. ومن يدري ويدري أنه يدري فهو حكيم تعلم منه». إن الفرضية الخاطئة التي تسود العديد من مبادرات الحوار بين الأديان هي التأكيد على أن «جميع الأديان متساوية» - ولكنها ليست كذلك، فالقرآن الكريم يُثبت وينسخ الوحي الإلهي السابق، ويبقى ثابتًا دون تغيير بشري، ولا يزال من الممكن تجسيد سنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ولهذا وصف الله القرآن بأنه «ذلك الكتاب لا ريب فيه» كما جاء في سورة البقرة، ويذكرنا «ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يُقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين» في سورة آل عمران. - ما الدور الذي تعتقد انه مهم في حسم الصراعات الدينية ؟ من طبيعة الوجود أن يكون هناك دائمًا صراع بين الكافرين والمؤمنين، هذه سنة الله، ما يُعقّد الأمور هو وجود العديد من المقاتلين الذين يدّعون أن «الله معنا» لتبرير أقوالهم وأفعالهم، بينما هم في الواقع لا يجاهدون في سبيل الله إطلاقًا، بل هم متعطشون لما يوجد في هذه الدنيا. - برأيك، كيف يُشجّع الإسلام التعايش مع الأديان الأخرى، وما الدروس المستفادة منه؟ يُمكّن عقد مبدأ التعايش وحماية الأديان الأخرى، لكن للأسف تخلّى عنه معظم حكام المسلمين اليوم، وهذا بدوره ساهم في استعبادهم من قِبل النخبة غير المنتخبة، وفيما يتعلق بالدول التي يعيش فيها المسلمون كأقلية ويحكمونها بقوانين علمانية، يُطبّق فقه الأقليات (المعروف أحيانًا بفقه النوازل)، ومن تجربتي الشخصية، أفضل نصيحة يمكن اتباعها هي: «ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء». - ما نصيحتك لكل راغب في الحفاظ على هويته وسط عالم متنوع المعتقدات؟ الإسلام صحيح ولكن لا تتخذوا من مُعلّميكم إلا من يُجسّدون الإسلام الصحيح، ويمتلكون إيمانًا خالصًا، ويتمتعون بالإحسان الدائم، وهو أن تعبد الله كأنك تراه، عالمين أنه وإن لم تكن تراه، فإنه يراك، ولا تعتمدوا على «شيخ جوجل» و»الذكاء الاصطناعي» (المعروف أيضًا باسم «الجهل المُعزّز»)، فهما لم يعتنقا الإسلام، ولا سبيل إلى النجاح إلا بمصاحبة من وُهِبَ له التوفيق. - ما دور الإيمان والهوية الدينية برأيك في الصمود والتغلب على المصاعب الشخصية؟ من يتوكل على الله فهو حسبه. - ما نصيحتك لمن يبحث عن معنى في الحياة ولكنه يشعر بالضياع في ضغوط الحياة المادية؟ المعرفة التي تبحث عنها موجودة في داخلك، فاتبع قلبك ولا تستمع لعقلك.

370

| 08 مايو 2025

رياضة alsharq
بينهم 2 من نجوم أفريقيا.. أشهر 10 رياضيين اعتنقوا الإسلام في العالم

اعتنق العديد من نجوم الرياضة في العالم الدين الإسلامي خلال السنوات الماضية بينهم 2 من أفضل لاعبي كرة القدم في أفريقيا. إليك أشهر10 نجوم في الرياضة اعتنقوا الإسلام، بحسب موقع الجزيرة نت: 1- الملاكم الأمريكي محمد علي (كاسيوس كلاي سابقاً) في 1964 أعلن أسطورة الملاكمة كلاي اعتناق الدين الإسلامي وغير اسمه رسمياً إلى محمد علي (كلاي)، وخلال الفترة ذاتها رفض الانضمام للجيش الأمريكي في حرب فيتنام، بسبب معتقداته الدينية، وأُدين بالتهرب من الخدمة العسكرية وجُرّد من ألقابه. حصل على لقب بطولة العالم للوزن الثقيل بين عامي 1974 و1978. 2- الملاكم الأمريكي مايك تايسون اعتنق الدين الإسلامي في 1992 عندما كان يقبع في السجن. واتخذ اسماً إسلامياً هو مالك عبد العزيز. وفي مقابلة سابقة مع شبكة فوكس نيوز، قال إنه ممتن جدا لكونه مسلماً، وأنه بحاجة إلى الله في حياته، وكيف أن وجوده في صحبة الصالحين جعله شخصاً أفضل. وأدى بطل العالم للوزن الثقيل (1986 و1990 و1996)، مناسك الحج والعمرة في 2010 و2022. 3- لاعب كرة اقدم الفرنسي بول بوغبا ولد في 1993، لأب مسيحي من غينيا وأم فرنسية، وبدأ مشواره الاحترافي في مانشستر يونايتد عام 2011، ونشأ طوال حياته على دين والديه، قبل أن يترك المسيحية في شبابه ويعتنق الإسلام في 2010. وكشف بوغبا أسباب تحوله لديانة الإسلام، قائلا: قصتي مع الإسلام بدأت برحلة البحث عن إجابات على أسئلة تدور بداخلي، كان لدي الكثير من الأصدقاء المسلمين، وكنت أراهم كيف يُصلون معاً، ويصومون رمضان ويذهبون للمسجد، اعتدت أن آكل معهم، قلت لنفسي هذا الدين يُناسبني، بدأت أصلي وذات مرة ذاب قلبي تماماً. وظهر بوغبا أكثر من مرة وهو يؤدي مناسك العمرة مع زوجته. 4- الفرنسي برونو ميتسو (كرة القدم) نال المدرب الفرنسي برونو ميتسو شهرة واسعة كواحد من أفضل المدربين في تاريخ الكرة الأفريقية بعدما قاد السنغال لربع نهائي مونديال 2002. أعلن ميتسو إسلامه بعد زواجه من فتاة سنغالية مسلمة، وصرح وقتها أن زوجته كانت أحد أسباب إسلامه وقد تعلما معاً اللغة العربية حتى يؤديا الصلوات بشكل صحيح. غير برونو اسمه إلى عبد الكريم ميتسو وقال إن شخصيته تتفق منذ الصغر مع أشياء كثيرة من مبادئ الإسلام، وفي مقدمتها معاملة الناس بالحسنى. 5- لاعب كرة القدم الفرنسي إريك أبيدال بدأ مشواره الكروي مع موناكو ولعب لبرشلونة بين عامي 2007 و2013 وأحرز مع البلوغرانا 13 لقباً. أعلن اعتناقه الإسلام في 2007، بعد زواجه بفتاة مسلمة من أصل جزائري تدعى حياة الكبير، واختار اسماً جديداً هو بلال. 6- لاعب كرة القدم التوغولي إيمانويل أديبايور لعب لأندية موناكو وأرسنال وتوتنهام ومانشستر سيتي وريال مدريد. وُلد أديبايور عام 1984 في عائلة تعتنق المسيحية، لكن اللاعب الذي فاز بالكرة الذهبية لأفضل لاعب أفريقي (2008)، أعلن في 2015 أنه قرر اعتناق الدين الإسلامي رسمياً. 7- لاعب كرة القدم المالي فريدريك كانوتيه ولد المهاجم في ليون لأب مهاجر من مالي وأم فرنسية، وبدأ مسيرته الكروية مع أولمبيك ليون قبل الانتقال إلى وستهام الإنجليزي. وعرف ذروة تألقه عندما لعب بألوان إشبيلية بين عامي 2005 و2012. ويعد الفائز بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب أفريقي عام 2007، أشهر الرياضيين الذين اعتنقوا الدين الإسلامي وكان ذلك عام 1999 حيث أصبح يحمل اسم عمر. وأظهر كانوتيه مواقف راسخة بعد اعتناقه الإسلام، ففي 2008 رفض ارتداء قميص إشبيلية الذي كان يحمل علامة شركة للمراهنات، وهو ما أجبر النادي الأندلسي على الانصياع لرغبته وإزالة تلك العلامة من قميصه. وبعد ذلك بسنوات، دفع النجم المسلم 700 ألف يورو لإلغاء قرار هدم مسجد في مدينة إشبيلية، وقال عن تلك الحادثة أنا مسلم وديني هو حياتي، أعتقد أن شراء أرض المسجد أفضل من كل ألقاب كرة القدم. 8- لاعب كرة القدم الفرنسي فرانك ريبيري أصبح النجم الفرنسي الذي ساهم في بلوغ فرنسا نهائي كأس العالم 2006، وأحرز عديد الألقاب مع بايرن ميونخ، أشهر الرياضيين الفرنسيين وأحد أفضل لاعبي كرة القدم الذين اعتنقوا الإسلام. أعلن ريبيري اعتناقه الإسلام في 2006، بعمر 23 عاماً، بعد أشهر من زواجه بفتاة من أصل جزائري وغيّر اسمه ليصبح بلال محمد يوسف ريبيري وله 5 أطفال يحملون جميعهم أسماء عربية. 9- لاعب كرة السلة الأمريكي فرديناند لويس ألسندور ولد عام 1947 لأسرة مسيحية، وأعلن إسلامه عام 1972 وعُرف باسم كريم عبد الجبار. 10- لاعب كرة القدم الفرنسي فيليب تروسييه واحد من أشهر المدربين الفرنسيين حيث تولى تدريب عديد الأندية والمنتخبات في أوروبا وآسيا وأفريقيا وحقق نجاحات كبيرة في مسيرته. أعلن فيليب تروسييه وزوجته دومينيك دخولهما الإسلام في مدينة الرباط المغربية عام 2006 عندما كان يدرب في المغرب، واختار اسماً جديداً هو عمر، بينما اختارت زوجته اسم أمينة.

746

| 13 أبريل 2025

عربي ودولي alsharq
إيفون ريدلي.. بريطانية اختارت نور الإسلام ونُصرة الحق

■ دخلت الإسلام من بوابة فلسطين.. ولن أغادره أبدًا ■ هدايتي للإسلام كانت بالعقل وخضت معاركي بالإيمان ■ لُقبت بـ «أشهر امرأة في العالم الإسلامي» و«الأقرب إلى مسلمي الغرب ■ قضية فلسطين أعظم القضايا الإنسانية في العصر الحديث ■ قطر دولة مسالمة ساعدتني كثيرًا في فهم الإسلام بعمق أكثر من اثنين وعشرين عاماً مضت على رحلة الهداية التي غيرت مجرى حياة الصحفية والكاتبة والناشطة السياسية البريطانية إيفون ريدلي. منذ أن أشرقت أنوار الإسلام في قلبها، لم تكن تلك الخطوة مجرد اعتناق لعقيدة، بل بداية لمسيرة نضال ووعي ومعركة فكرية خاضتها بلا هوادة، متحدية الصعاب والعوائق التي حاولت أن تَحُول بينها وبين طريق الحق. توغلت ريدلي في عمق البيئة الإسلامية بكل أبعادها: الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية، حتى غدت صوتاً صريحاً ومدوّياً في الدفاع عن قضايا المسلمين، ومناصرة المظلومين في فلسطين والعراق وأفغانستان وكشمير والشيشان وشينجيانغ وأوزبكستان. لم تكن مواقفها مجرد تعاطف عابر، بل التزاماً مبدئياً تُرجم عبر أقلامها ومشاركاتها في المظاهرات، حيث وقفت وجهاً لوجه أمام السياسات البريطانية والغربية تجاه الشرق الأوسط. لقّبها موقع إسلام أونلاين بـ»أشهر امرأة في العالم الإسلامي»، فيما وصفتها الصحفية البريطانية راشيل كوك بأنها «الأقرب إلى المجتمعات الإسلامية». ولم يكن ذلك إلا انعكاساً لصوت حرّ لم يساوم على المبادئ، وظل حاضراً في كل مفترق حاسم من قضايا الأمة. في هذا الحوار، تفتح «الشرق» معها صفحة من ذاكرتها الغنية، نستعرض فيها مسيرتها نحو الهداية، ونتوقف عند أبرز محطاتها السياسية والإنسانية التي صنعت من اسمها رمزاً في سماء النضال الإعلامي. بداية رحلة الاهتداء للإسلام ذكرت»إيفون ريدلي» أنها عندما كانت شابة في مدينة «درهام» شمال شرق إنجلترا انضمت إلى حركة التضامن مع فلسطين وشاركت في الكثير من المظاهرات وتعرفت عن قرب على الإسلام والمسلمين، وفي يوم تواجدها في مدينة لندن أنار الله لها طريق الهداية مع عدد من الأصدقاء، وأعلنت إسلامها في 30 يونيو من عام 2003. وأخبرت عائلتها بقرارها وواجهت موقفا خطيرا جدا، حيث قالوا لها «أنتِ في عداد الأموات الآن» بعد أن أعلنت إسلامها، وانتقلت بعدها إلى قطر للإقامة بها وكان قرارا جيدا للتعرف عن قرب على الدين الإسلامي، فاجتهدت في التعرف على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، واهتمت بأن تكون مسلمة صالحة بكل معنى الكلمة وتسعى إلى فهم صحيح للإسلام. فلسطين... نبض العدل في قلب إيفون منذ بداياتها قبل أن تعتنق الإسلام، كانت إيفون ريدلي تعتبر القضية الفلسطينية محورًا أساسيًا في مسيرتها الحقوقية. شاركت في جميع المظاهرات المؤيدة لفلسطين في بريطانيا، مؤمنة بأنها تمثل جوهر العدل والحق في هذا العالم. ومع اعتناقها للإسلام، ازداد هذا الارتباط عمقًا وصدقًا، حتى أصبحت القضية الفلسطينية جزءًا لا يتجزأ من هويتها ونضالها. واجهت ريدلي سيلاً من الانتقادات بسبب مواقفها الجريئة من فلسطين، لكنها لم تتراجع. بل واصلت دعمها العلني والمستمر، فالتقت بالقادة الفلسطينيين، من بينهم إسماعيل هنية الذي منحها الوثيقة الدبلوماسية الفلسطينية تقديرًا لجهودها في خدمة القضية، كما زارت الرئيس الراحل ياسر عرفات أثناء حصار مدينة رام الله في عام 2010، في خطوة رمزية ضمن حملتها الانتخابية في إسكتلندا، والتي حملت البعد الإنساني لفلسطين كرسالة سياسية واضحة. وتقول ريدلي: «قضية فلسطين ليست مجرد صراع سياسي، بل هي أعظم القضايا الإنسانية في العصر الحديث». الشرق... بوابة الفهم الحقيقي للإسلام في حديثها عن علاقتها بالمجتمع الإسلامي في الشرق، أكدت ريدلي أن بداياتها في بلد إسلامي كقطر ساعدتها كثيرًا في فهم الإسلام من الداخل. وهناك، اكتشفت الفرق بين قواعد الإسلام وممارسات المسلمين، وهي مسافة أدركت خطورتها بعد تجربة من المعاناة والارتباك، قبل أن تترسخ قناعتها بأن الإسلام دين متكامل، وأن الالتزام به لا يقاس بكثرة المسلمين بل بصدق الممارسة. وتقول: «تعلمت أن كثيرًا من النقد الذي يوجَّه للإسلام في الحقيقة هو نقد لسلوكيات لا تعبّر عنه.» وقد جعلتها هذه التجربة أكثر تمسكًا برسالتها في التوعية، رغم رفض كثيرين لمواقفها في القضايا الإنسانية من منطلق إسلامي. وتضيف بابتسامة: «تعلمت أن أختم كل رأي ديني بقول: والله أعلم، فذلك أصدق ما يُقال بعد اجتهاد.» رمضان الأول... لحظة التحول الروحي وتتحدث ريدلي بتأثر عن أول رمضان صامته بعد إسلامها، وتقول إنه كان مفصليًا في مسيرتها الروحية، خاصة أنها عاشت هذه التجربة في بلد إسلامي. عايشت أجواء الإفطار الجماعي في قناة الجزيرة، وشاركت موائد الأصدقاء، حيث أحاطها دفء الجماعة بنفحات إيمانية غامرة. «كان رمضان بوابة الصفاء النفسي... وصلت فيه إلى إسلام يقيني لا جدال فيه.» الأسرة... بين الجفاء والدعم الصامت لم تكن رحلة ريدلي خالية من التضحيات، فقد تبرأت عائلتها منها عقب إعلان إسلامها، وقطعت أختها جميع سبل التواصل معها. ورغم هذا الجفاء، فإن الضوء جاء من حيث كانت الروح متعلّقة: ابنتها. تقول ريدلي: «ابنتي كانت سندي، وكانت دعواتي لها أن تنال نور الإسلام». كما أن دعم المهتدين الجدد، ولقاءها بعائلات كاملة اعتنقت الإسلام، منحها دفعة قوية، وعمّق من شعورها بالانتماء. وتختم هذه القصة الشخصية بتأمل عميق: «الإسلام لا يُفرض، ولم ينجح النبي محمد ﷺ في إقناع أحب الناس إليه، عمّه أبو طالب، بدخول الإسلام. لكنه نجح في إقناع البشرية بأسرها بقيم الرحمة والعدل». وتؤكد ريدلي أن قصتها، التي مزجت الصحافة بالإيمان، ألهمت العديد من البريطانيين وغيرهم لاعتناق الإسلام. وتقول: «الحمد لله... هذه أعظم جائزة نلتها في حياتي». المسلمون في بريطانيا تؤمن إيفون ريدلي أن الجالية المسلمة في بريطانيا قطعت شوطًا كبيرًا نحو التمكين، وأصبحت اليوم أكثر حضورًا وتأثيرًا في المشهد السياسي والاجتماعي والديني والثقافي. وتشير إلى أن النساء المسلمات على وجه الخصوص بدأن يفرضن وجودهن بثقة، ويعبرن عن هويتهن دون تردد، ويغتنمن كل فرصة للتأكيد على دورهن كمسلمات فاعلات في نسيج المجتمع البريطاني. لكن ريدلي لا تُخفي قلقها على شريحة الشباب المسلمين، خاصة الذكور منهم، وتقول: «أخشى على الإخوة الشباب الذين لا تبدو لهم رؤية واضحة في دينهم، ويعيشون حالة من الارتباك إزاء أصولهم غير البريطانية التي يعتبرونها عائقًا أمام اندماجهم السياسي والاجتماعي.» وتُرجع هذه الإشكالية إلى غياب القدوة المؤثرة في حياة هؤلاء، معتبرة أن القلة من النماذج المسلمة البريطانية لم تصل إليهم بالصورة الصحيحة. وتدعو الشباب إلى الاقتداء بسيرة النبي محمد ﷺ، خاصة في احترامه العميق للنساء، مشيرة إلى أن الإسلام لا يضع المرأة في مرتبة دون الرجل، بل يساوي بينهما في الكرامة والدور. المرأة في الإسلام... رؤية ورسالة من بين أبرز القضايا التي تشغل إيفون ريدلي في فهمها العميق للإسلام، تلك النظرة غير المنصفة التي يحملها بعض المسلمين تجاه النساء. وتقول: «للأسف، ما زال البعض يرفض الاعتراف بالمساواة الكاملة بين الرجل والمرأة، رغم أن سيرة النبي ﷺ تُفنّد هذا الادعاء.» وتستشهد بالمحاربة الصحابية نسيبة بنت كعب التي خاضت غزوة أحد بشجاعة، دافعت عن النبي وتعرضت للإصابات في سبيل حمايته، دون أن تتراجع أو تتخاذل. وتتابع: «هناك من الأخوة من يرون أن النساء لا تُرى ولا تُسمع، بينما القرآن الكريم يوضح بكل صراحة أننا، نحن النساء، متساويات في الروحانيات، والقيمة، والتعليم، ولا يملك أحد أن يجادل في كلام الله.» السياسة من بوابة القيم لم تكتفِ ريدلي بالكتابة والتوعية، بل قررت أن تكون جزءًا من الفعل السياسي. تقول بثقة: «أنا أمارس دوري في الحياة السياسية البريطانية منذ سنوات، وشاركت في الانتخابات، وأنا اليوم عضوة في حزب ألبا الاسكتلندي». وتضيف أن عملها البرلماني يتنوع بين القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وأنها تحرص على تمثيل الصوت المسلم في المحافل العامة، ليس من باب الدين فقط، بل من باب القيم الإنسانية التي ترى فيها جوهر الإسلام. وتعرب عن رفضها القاطع للتدخلات البريطانية في شؤون الشرق الأوسط، وتنتقد التحيز الغربي في التعامل مع القضايا الإسلامية والعربية، خصوصًا القضية الفلسطينية، التي تعتبرها نموذجًا للسياسات غير المتوازنة التي تفتقر إلى العدالة والإنصاف.

582

| 27 مارس 2025

عربي ودولي alsharq
17 كوريا جنوبيا يعتنقون الإسلام دفعة واحدة في رمضان (فيديو)

وثقت الرابطة الإسلامية في عاصمة كوريا الجنوبية سول، لحظات اعتناق 17 كوريا وكورية الإسلام، بحلول أول أيام شهر رمضان المبارك الجاري، في مقطع فيديو نشرته عبر صفحتها على فيسبوك. وظهر الشبان والشابات الكوريون وهم يجلسون حول الإمام في المسجد المركزي بسول، ويتلون آيات من القرآن الكريم، ثم نطقوا الشهادتين بصورة جماعية وراء الإمام – حسب ما نشر موقع الجزيرة. وحسب وصف مقطع الفيديو، أقيم يوم السبت، الأول من مارس، حفل “نطق الشهادة” لمعتنقي الإسلام الجدد بعد إتمامهم بنجاح برنامج التعليم الفقهي الإسلامي، الذي بدأ منذ شهر.

958

| 07 مارس 2025

محليات alsharq
مفكرة إيطالية تروي لـ "الشرق" قصة إسلامها

■ أسلمت في رمضان قبل 18 عاما وكان اختيارا واعيا ومؤثرا ■ جميع عيوب العالم يتم إلصاقها بالمسلمين وكأن الآخرين ملائكة ■ لم أكن أفكر في الإسلام على أنه مشكلة أو قضية كما فعل الغرب ■ لفترة طويلة لم يأتِ العالم الإسلامي بأفكار جديدة مستمدة من القرآن ■ في رمضان ينادي الله الأمة مرة أخرى لتكون قوية ومتحدة ■ السيدة عائشة كانت امرأة مذهلة بكل المقاييس ■ الإسلام ليس تهديدا للآخرين بل قوة تدعو إلى الخير والعدل ■ واجه الرسول مهمة بالغة الصعوبة لكنه قَبِل مشيئة الله بالكامل ■ قدمت أكثر من 100 كتاب للتعريف بالإسلام ورموزه المنيرة ■ أرتدي الحجاب لأعلن لمجتمعي الإيطالي أننا اخترنا دينا مختلفا ■ نحن أمة وسط لا يمكننا أن نكون متطرفين لا سياسيا ولا دينيا ■ لم أكن أتخيل أن القرآن يُلهم الفكر الفلسفي ■ الدين لم يضع الرجال في المقدمة بل هم من وضعوا أنفسهم ■ الأنبياء عبر التاريخ سعوا إلى تحرير المرأة ومنحها مكانتها ■ نمارس فهما للدين يعتمد على تأويلات تعود إلى قرون مضت ■ الإسلاموفوبيا تُستخدم لتبرير العنف ضد المسلمين وسلب حقوقهم ■ مركز المجادلة مبادرة في غاية الأهمية بالنسبة للمرأة في مجتمعاتنا المسلمة، يولد معظمنا مسلمين بالوراثة، فننمو على تعاليمه دون أن نخوض رحلة البحث عن معانيه العميقة. البعض يتأمل ويتدبر، والبعض يكتفي بالممارسات، بينما آخرون يغفلون عن جوهر الرسالة، متناسين أن الإيمان ليس مجرد انتماء، بل تجربة ووعي. ولكن ماذا يحدث عندما يختار شخص الإسلام عن قناعة، بعد رحلة فكرية طويلة وتأمل عميق؟ كيف يمكن لمن نشأ خارج هذه الدائرة أن يصل إلى الإيمان بطريقة أكثر وعياً من كثيرين ولدوا فيه؟. الدكتورة صبرينة لاي، المفكرة والكاتبة الإيطالية، نموذج استثنائي لهذا البحث العميق. لم تأتِ إلى الإسلام من باب العادة أو الموروث، بل عبر دروب الفلسفة والتساؤلات الوجودية. دخلت الدين من بوابة الشك، وعرفت الله من خلال اليقين. لفت انتباهها في القرآن أن الإنسان خليفة في الأرض، وأن التقوى ليست خوفًا يقيد الحرية، بل وعي مستمر بالله يمنح الشجاعة والإقدام. وجدت أن الصبر ليس مجرد تحمل سلبي، بل هو إصرار ومثابرة لتحقيق الخير. وسط الصورة النمطية التي يروجها الغرب عن الإسلام، اكتشفت صبرينة لاي أن هذا الدين هو بوابة للحرية والانعتاق الروحي، وأن أول كلمة نزلت في القرآن اقرأ ليست مجرد دعوة للقراءة، بل دعوة لفتح آفاق الفكر والتأمل في الكون. أدركت أن الإسلام ليس دينًا جديدًا، بل الامتداد الطبيعي لما أوحى الله به إلى البشر عبر العصور، وصولًا إلى الرسالة الخاتمة. رحلتها الفكرية والفلسفية جعلتها ترى الإسلام ليس كدين فحسب، بل كطريق لفهم الإنسان والوجود، فكيف كان هذا التحول؟ وما الذي قادها من الشك إلى اليقين؟ هذا ما سنكتشفه في حوارنا معها. صبرينة لاي المفكرة الإيطالية والمترجمة وخبيرة في الحوار بين الثقافات المتحصلة على الدكتوراه في الفلسفة اليونانية القديمة. لم تختر الاسلام كدين فقط، بل ساهمت في التعريف بأسمى معانيه عبر أكثر من مائة كتاب حيث ترجمت حوالي 75 كتابًا إلى الإيطالية، بما في ذلك ترجمات كاملة لصحيح البخاري، صحيح مسلم، والأدب المفرد، كما ألفت صابرين عشرة كتب، من بينها سيرة واسعة الانتشار للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) وسيرة للخليفة عمر بن الخطاب باللغة الإيطالية وكتاب عن الخليفة الأول أبي بكر كما قامت بترجمة عدد من الأعمال الإسلامية الكلاسيكية إلى الإيطالية، منها ترجمة القرآن لعبدالله يوسف علي وكتاب إعادة بناء الفكر الديني في الإسلام لمحمد إقبال. من خلال مركز تواصل الدولي للنشر والبحث والحوار بروما الذي تديره، تبذل هي وزملاؤها جهودا حثيثة لإعادة بناء خطاب إسلامي متجذر في مفاهيم التسامح والمعرفة والأصالة، بهدف وضع الإسلام ضمن الفضاء العام متعدد الثقافات في أوروبا على اعتباره دين الحب العالمي والرحمة والعدالة. تجربة صبرينة لاي في اعتناق الإسلام والدفاع عنه والتعريف بجماله وقدسية معانيه تحيلنا الى تجربة ملهمة وشخصية استثنائية. إليكم تفاصيل عن تجربتها في هذا الحوار. وإلى تفاصيل الحوار:- • هل يمكن أن نعرف قصة اكتشافك للدين الإسلامي وكيف أخذت قرار اعتناق الإسلام؟ كانت رحلة طويلة والدافع الأساسي فكري درست الفلسفة وفي مرحلة الدكتوراه، أتيحت لي الفرصة لقراءة بعض أعمال محمد إقبال، شاعر ومفكر عظيم من شبه القارة الهندية، وقد منحتني أعماله الفرصة لأول مرة لدخول عالم الفكر الإسلامي، وكان أمرا صعبًا جدًا خاصة أني من بيئة كاثوليكية، لم أكن أفكر في الإسلام على أنه مشكلة أو قضية كما فعل بعض الغربيين بعد أحداث 11 سبتمبر، كنت مفتونة بالطريقة التي كان إقبال قادرًا بها على قراءة القرآن وربطه ببعض المبادئ المهمة للفكر الغربي. فكرت في اعتناق الإسلام لمدة ثلاث سنوات، كنت أمارس بعض العبادات أصوم رمضان وأقرأ القرآن باستمرار وأتأمل في معانيه. أعتقد أنني كنت مسلمة حتى قبل أن أعلن ذلك. - القرآن والفلسفة • بذكرك لـإقبال لقد قمت بترجمة كتابه إعادة بناء الفكر الديني في الإسلام، إلى الإيطالية، وأبرزت العلاقات الفكرية بين الفلسفة الغربية والوحي القرآني. أنت كذلك تعرفت من خلال الفلسفة على القرآن وهو تدرج فكري غير تقليدي.. لو تطلعيننا على حيثيات هذا المسار؟ فتحت لي كتب محمد إقبال أفقًا جديدًا تمامًا، كان أمرًا ساحرًا للغاية، لم أكن أتخيل أن القرآن يمكن أن يُلهم الفكر الفلسفي. لأنني كنت غارقة في الفكرة المسبقة بأن الإسلام مجرد دين مرتبط بالثقافة العربية، ولم يكن يُنظر إليه على أنه مجال يمكن أن يكون فيه حوار أو تبادل فكري، بل أكثر من ذلك، يمكنه أن يُلهم حتى الفكر الغربي. وهكذا بدأت تدريجيًا في التعرف على حياة النبي صلى الله عليه وسلم، وعلى المدى الطويل قررت اعتناق الإسلام. - بعد الشهادة •ما موقف عائلتك ومحيطك الإيطالي من إشهار إسلامك وكيف تقبل ارتداءك الحجاب؟ عائلتي قبلت اختياري فورًا، واعتبرته معجزة ربما لأنهم رأوا أنني كمسلمة أصبحت أكثر استقرارًا لأنني نشأت في بيئة غربية منفتحة جدًا لكننا لا نملك الاستقرار لذلك أعتقد أن والديَّ كانا دائمًا فضوليين جدًا كانا يريدان دائمًا استكشاف العالم، لكن دائمًا في إطار أوروبا. أما أنا، فعندما بلغت سن الرشد، بدأت فورًا بالسفر إلى الخارج. ذهبت إلى ألمانيا، لفترة من الوقت، ورأوني في حالة من عدم الاستقرار. ثم تزوجت رجلاً مسلما طيبًا جدًا، نحن معا منذ 20 عامًا. الحجاب مسألة كبيرة، وما زالت تُشكل تحديًا حتى اليوم لأن بعض الناس يأتون بأحكام مسبقة لذلك لا أركز كثيرًا على هذا الأمر. لكنني أعتقد أن الإيمان أهم من مسألة التغطية. إذا ارتديت الحجاب ولكن لم تكن لديك صفات المسلم، فما الفائدة؟ لكن في الغرب، يأخذ الأمر بعدًا آخر، وهو بعد الشهادة. فنحن نشهد بأننا مسلمون نريد أن نكون ظاهرين كمسلمين. وهذا ما أشاركه مع الكثير من أصدقائي، وهم إيطاليون مسلمون، لذا فالأمر ليس مجرد مسألة احتشام، بل هو شيء نريد أن نشهد به، بأننا جزء من المجتمع، وأننا اخترنا دينًا مختلفًا عن ذلك الذي وُلدنا ونشأنا فيه. - أن تولد مسلمًا وأن تختار الإسلام •بناء على تجربتك، ما الفرق بين أن تولد مسلمًا وأن تختار الإسلام؟ هل كان طريقك للاختيار صعبا؟ أعتقد أنه عندما تنشأ في دين معين، فإنك تمتص الثقافة التي ترافق ذلك الدين. وهذا ينطبق أيضًا على الكاثوليكية، عندما انتقلت إلى ألمانيا رأيت أن المسيحيين اللوثريين والكاثوليك، لديهم ثقافة وطريقة مختلفة في عيش المسيحية. في البداية، لم أستطع التكيف مع ذلك كان الأمر صعبًا جدًا. وأعتقد أن الأمر نفسه ينطبق على اختيار الإسلام فأنت تأتي بتجربة مختلفة تمامًا إذ لم تنشأ في بلد مسلم هناك الكثير من الأشياء التي تفتقدها، لكن في الوقت نفسه، يُطلب منك أن تبتكر تقاليدك الخاصة لتتمكن من التأقلم في مجتمعك وخلق توازن بين متطلبات الإسلام والممارسات الثقافية. يجب أن نكون منفتحين على كل الجوانب، لكن متجذرين في ذواتنا حيث إن الإسلام يدعوك إلى إقامة علاقة شخصية مع الله خالصة روحية وعميقة جدًا. - البعد الروحي •كيف غيرك الإسلام؟ ما الممارسات والقيم التي أثّرت في شخصيتك وحياتك أكثر؟ لقد غيّرني الإسلام كثيرًا، لأنه جعلني أقدّر الروحانية، وهو شيء كنت قد فقدته تدريجيًا رغم أنني لم أفقد الإيمان أبدًا لكني فقدت الشعور الروحي لم أكن أعرف كيف أتصل بروحي وبالإله. كنت أميل إلى الشكل المتطرف من الفكر العقلي خاصة عندما تدرس الفلسفة، فأول ما تفعله الفلسفة الغربية هو هدم الإيمان. وفي مجتمع علماني لا يوجد تعبير عن الدين في الحياة العامة، يكون الدين في بُعد آخر والمشكلة الحقيقية ليست في هذا البُعد، بل في النسبية الأخلاقية وغياب المبادئ الثابتة فكل شيء يُنظر إليه من منظور المنفعة وهذه في الأساس هي عقلية العالم الغربي. - الإسلام واستقلالية العقل •رغم أن الغرب في أغلب أطروحاتهم يتهمون الدين الإسلامي بالانغلاق أنت تجيدين أن الإسلام ساهم في تحريرك؟ الاسلام يجعل الإنسان أكثر استقلالية لأنه لا يسعى إلى جعله تابعًا بل يدفعه ليكون مستقلًا فهو يشجع على المعرفة وحرية التفكير والمسؤولية الفردية. وهذه من أهم القيم لأنه عندما تكون مسلمًا، فأنت إنسان حقيقي يتحمل مسؤولية حياته ومجتمعه. لا يمكنك أن تقول “هذا الأمر لا يعنيني”، لأن المسؤولية الأخلاقية هي مسؤوليتك وحدك. كل إنسان هو خليفة الله في هذا العالم، وكخليفة عليه مسؤوليات. ومن خلال أركان الإسلام الخمسة، يُقاد المؤمن تدريجيًا إلى إدراك هذه الحقيقة. وفي الوقت نفسه، يتعلم كيف يطبق مبادئ الإسلام في حياته اليومية، وهو أمر مثير للاهتمام. حتى من ليس مسلمًا، عندما يُعرض عليه شرح للقيم المستمدة من السنة النبوية والقرآن، سيجد أنها قابلة للتطبيق حتى في مجتمع علماني أو ملحد. وهذا أحد الجوانب القوية في الإسلام، لأنه دين الفطرة. ولهذا السبب يقول البعض إنه لا ينبغي تسميته “دينًا” بالمعنى الغربي للكلمة، لأنها كلمة ذات جذور وثنية، بل يجب أن يُطلق عليه “دينٌ”، لأنه نظام حياة يشمل قوانين تحكم كل شيء، من الإنسان إلى الطبيعة. وهذا ما يسمح بتجاوز الثنائية التقليدية بين الدين والمجتمع العلماني. - وضع المرأة المسلمة •كيف ترين وضع المرأة المسلمة في العالم العربي؟ هناك من يقول إن الإسلام يفضل الرجال على النساء وليس هناك مساواة بينهما؟ أعتقد أن كل دين أو كل طريقة تم بها ممارسة الدين عبر التاريخ، كانت خاضعة لهيمنة الذكور. لكن هذا ليس لأن الدين نفسه يضع الرجال في المقدمة، بل لأن الرجال هم من وضعوا أنفسهم في مركز الدين، كما يفعلون في كل شيء آخر. المشكلة أن الأنبياء عبر التاريخ سعوا إلى تحرير المرأة ومنحها مكانتها، ولكن عبر القرون، تم تهميش هذا الدور. في الإنجيل، نجد أن النساء كن من تلاميذ عيسى - عليه السلام - لكن تم تهميش دور المرأة في المسيحية، وأصبحت مضطهدة. لم يتحقق تحرير المرأة إلا بعد أن بدأ الناس ينكرون الدين. وهذا ليس بسبب تعاليم الأنبياء، بل بسبب الطريقة التي فرض بها المجتمع هيمنة الرجال. الرسول محمد - صلى الله عليه وسلم- كان منفتحًا، وكان يتبادل الحديث والمشورة مع النساء. كيف عرفنا السنة؟ عن طريق السيدة عائشة - رضي الله عنها. وهذا يعني أنه كان يناقشها، ويبادلها وجهات النظر. أول من دعمه كان زوجته خديجة - رضي الله عنها. عندما نزل عليه الوحي لأول مرة في غار حراء، عاد الرسول إلى خديجة وهو يرتجف، لكن من الذي وقف إلى جانبه ومنحه القوة؟ كانت زوجته خديجة. هذه الحقيقة لا يعترف بها بعض الرجال، أو ربما يخشون الاعتراف بها. - المجادلة لتعزيز الهوية •كيف تجدين مبادرة المجادلة التي أطلقتها صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر الهادفة لتعزيز الهوية الإسلامية للنساء من خلال ايجاد مساحة للتعبد والتعلم، وللتطوير والإرشاد واستنباط الحلول من داخل الإسلام؟ أعتقد أنها مبادرة في غاية الأهمية، لأن صوت المرأة ليس مجرد قضية إسلامية، بل مشكلة تعاني منها جميع الأديان والمجتمعات عبر التاريخ. هناك مستوى من الوعي يسمح للمرأة بأن تتعلم وتبادر وتناقش القضايا وتكوّن روابط قوية، وأن يكون لها صوت حقيقي. لأن العالم الذي نعيش فيه لم يكن يومًا مثاليًا أو عادلًا تمامًا تجاه المرأة. على مر التاريخ، لكي تكون المرأة جزءًا من مجتمع يهيمن عليه الرجال، كان عليها أن تتبنى أسوأ صفات الذكورة وتبالغ في التعبير عنها. - استلهام القيم الجوهرية •قمت بترجمة العديد من كتب العلوم الإسلامية الحديث، والمؤلفات الصوفية وتفسير القرآن إلى اللغة الإيطالية هل تعتقدين أن هناك فرقًا بين القرآن وكيفية تفسيره وكيف يطبق تعاليمه المسلمون؟ نعم، لأن عددا من المسلمين يمارسون فهمًا للدين يعتمد على تأويلات تعود إلى قرون مضت. لفترة طويلة، لم يأتِ العالم الإسلامي بأفكار جديدة مستمدة مباشرة من القرآن، مما جعل بعض الأفكار والممارسات تبدو وكأنها لا تنتمي إلى العصر الحالي، أو أنها فقدت معناها الحقيقي. ما يجب علينا فعله هو استلهام القيم الجوهرية من القرآن ومن حياة النبي ﷺ، وإحياؤها وجعلها مشعة من جديد. القرآن يعلمنا التقوى، وما أعظم التقوى! الإسلام هو طريق للخضوع، لكنه ليس بمعنى الضعف، بل قوة تجعل الإنسان يسلّم أمره لله عن وعي وإدراك. التقوى، في جوهرها، تعني أن تكون دائم الشعور بحضور الله، أن تكون مستعدًا لتحمل مسؤولياتك في هذا العالم. ما أجده مثيرًا في الإسلام هو أن التقوى ليست خوفًا يدفعك إلى السلبية، بل هي وعي مستمر بالله، يجعلك تتصرف بشجاعة، وتتحمل مسؤوليتك في هذه الحياة وفقًا لقيم دينك. وهنا يأتي أيضًا مفهوم الصبر، الذي لا يعني مجرد التحمل السلبي، بل هو مثابرة وإصرار على تحقيق الخير. أعتقد أننا فقدنا هذا الفهم العميق للدين، وأصبحنا ننظر إليه بطريقة ضيقة جدًا، بينما الإسلام في جوهره يعلمك أن تكون قويًا، صبورًا، متيقظًا لوجود الله، وأن تنتقل باستمرار من مجرد الإيمان إلى الإحسان، وهو بحد ذاته جهاد داخلي مستمر. هناك من يستخدم السنة النبوية لتبرير بعض الممارسات التي لا أعتقد أنها تنتمي حقًا إلى سنة النبي ﷺ. - أمة وسط •في الوقت الذي يواجه الاسلام هجوما من الخارج وتضاربا من الداخل.. ما هي حسب رأيك نقاط الاسناد التي يجب ان يركز عليها العالم الإسلامي لتعزيز قيمه الدينية والأخلاقية؟ القرآن يقدم لنا مبادئ ثابتة لا يمكن لأحد أن ينكرها، لكن لا أحد يستطيع أن يطبقها كاملة في حياته، لأننا بشر، لدينا حدود وضعف، ونتعرض لمتغيرات نفسية واجتماعية. لكن ذلك النور موجود، ويجب أن نستلهم منه بقدر ما نستطيع. نحن أمة وسط، لا يمكننا أن نكون متطرفين لا سياسيًا ولا دينيًا. المسلم الحقيقي هو إنسان متوازن، وإذا رأينا تأويلًا للإسلام يتعارض مع الفطرة الإنسانية، فلا يمكن أن يكون هذا هو الإسلام الصحيح. نحن أمة الشهادة، علينا أن نكون وسطًا بين الأمم، ونشهد على العالم، كما يشهد الرسول ﷺ علينا. إذا أغلقناعلى أنفسنا فإننا نفقد دورنا. لأن الأمة، كما فهمها النبي ﷺ وصحابته، هي كيان مفتوح يمكن للجميع الانتماء إليه. يجب أن يشعر كل شخص بأنه مرحّب به، فالأخوة في الإسلام، سواء بين الرجال أو النساء، هي جزء لا يتجزأ من العقيدة. - قوة تدعو إلى الخير •يتعرض الاسلام الى حملة شرسة في العالم الغربي و يعاني المسلمون من ظاهرة الإسلاموفوبيا. ما أسباب هذه الحملة وما الحلول حسب رأيك؟ نعم جميع عيوب العالم يتم إلصاقها بالمسلمين وكأن الآخرين ملائكة يمشون على سطح البحر دون أن تمس أقدامهم الماء! المسلمون، في نظرهم، متشابهون، يفكرون بنفس الطريقة، وهم تجسيد لكل ما هو سيئ. لكن هذا غير صحيح. قد يبدو لك الأمر مختلفًا من الخارج، حيث ترى في المجتمعات الغربية حضورًا أكبر للمرأة، لكن لا يزال هناك عدد كبير من النساء يعشن في ظروف قاسية جدًا، دون أي دعم اقتصادي يجعل منهن مستقلات. في إيطاليا، بشكل يومي تقريبًا امرأة تُقتل أو تختفي بسبب العنف. لكن الضحايا ليسوا من المجتمع المسلم، وليسوا من العرب كما تروج له بعض وسائل الإعلام الغربية في الغرب، عندما يكون الجاني عربيًا أومسلمًا، فإنهم يسلطون الضوء على هويته ودينه، بينما إذا كان القاتل أوروبيًا، فإنهم يركزون على ملابسات الجريمة وليس على هويته. يجب ألا يخاف الناس من الإسلام، فهو آخر ما يجب أن يخافوا منه. إذا فهموا الإسلام حقًا، فسيدركون أنه ليس تهديدًا، بل قوة تدعو إلى الخير والعدل. أعتقد أن محاربة الإسلاموفوبيا هي قضية عدالة. - شهر القرآن •نحن في شهر رمضان ماذا تمثل لك هذه العبادة وكيف تستشعرين روحانيته؟ كان قراري اعتناق الإسلام في الأيام الأخيرة من رمضان، قبل 18 عامًا، وكان اختيارًا واعيًا ومؤثرًا في حياتي. وهذا مهم جدًا لأن له مغزى عميقا لأن القران أنزل على الرسول أثناء أحد اعتكافاته، أول آية تلقاها الرسول كانت “اقْرَأْ” وهذا مهم جدًا بالنسبة لي لأنني أعتقد أن “اقْرَأْ” تعني أننا يجب أن نقرأ كل شيء، ليس فقط ما هو مكتوب على الورق لذا يجب علينا أن نقرأ حياتنا، يجب أن نقرأ التاريخ، يجب أن نقرأ الخلق. “بِسْمِ رَبِّكَ” تعني أن كل شيء مرتبط بخلق الله، وفي نفس الوقت هذا أمر محوري لأنه يعلمنا أن الحضارة الإسلامية في بدايتها كانت حضارة حيوية. التأمل في رمضان مهم جدًا لأنه يمنحنا الفرصة للعودة إلى ذواتنا، ولمواجهة حدودنا وتحديها بطريقة ما. لرمضان بعدًا فرديًا، لكنه يحمل أيضًا بعدًا جماعيًا. كأن الله ينادي الأمة مرة أخرى لتكون قوية ومتحدة من خلال تجربة شخصية تضيء العالم من جديد. - مساهمة روحية للمجتمع •أنت لم تدخلي الإسلام فقط بل اخترت التعريف بالاسلام من خلال الترجمة والدعوة والنشاط الفكري لماذا اخترت هذا التوجه وهل هو طريق سهل خاصة في العالم الغربي؟ لدي حوالي 100 كتاب بين ترجمة لكتب إسلامية والكتابة عن سيرة النبوة وحياة القديس فرانسيس، وفولمر، وأبوبكر. كما كتبت عن حياة المجتمعات غير المسلمة في العالم الإسلامي منذ بداية الإسلام في المدينة المنورة وحتى نهاية الخلافة العثمانية. في الواقع، لم أتخيل يومًا أنني سأصبح مسلمة. لكن الأمر حدث بطريقة غير متوقعة تمامًا. لأنني وجدت في الإسلام جمالًا هائلًا وغنى فكريًا وروحيًا عظيمًا. وعندما أرى أن الإسلام يُساء فهمه بشكل مؤلم باستمرار، وأن الإسلاموفوبيا تُستخدم لتجريد المسلمين من إنسانيتهم بهدف تبرير العنف ضدهم وسلب حقوقهم، أشعر أن هذا مسؤولية لا يمكنني تجاهلها. - محمد الإنسان •صدر لك بالإيطالية كتاب «محمد رسول الله». ما الزاوية التي ركزت عليها في السيرة النبوية الجانب الانساني أو الديني وهل تعتقدين ان الغرب يعرفون جيدا الرسول محمدا؟ في كتابي محمد رسول الله، حاولت أن أقدم النبي باعتباره إنسانًا قبل أن يكون نبيًا. كان يبحث عن الحقيقة، وكان يشعر أحيانًا بالقيود والقلق، وهذا ما يجعله أكثر إنسانية. لقد عانى مما يعانيه البشر: فقد أحب زوجته وفقدها، فقد أقاربه، وتحمل مسؤولية ضخمة، لا أعتقد أن الغرب يفهمون هذا تمامًا، لأنهم يقرؤون سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم من خلال نظرة دينية متأثرة بالإنجيل. والمشكلة أن المسيحيين فقدوا الاتصال بالعهد القديم، وبالتالي فقدوا المعنى العميق لحياة النبي موسى عليه السلام، ما يجعلهم غير قادرين على فهم محمد بنفس السياق. - عمر وعائشة •من جميع الصحابة اخترت «عمر بن الخطاب أمير المؤمنين» لتكتبي عنه أولا.. ما اللافت والاستثنائي في شخصيته؟ لدي ارتباط خاص بشخصية عمر بن الخطاب، لأنه من الشخصيات القليلة التي نعرف كيف كان قبل الإسلام وكيف أصبح بعده. إذا درسنا حياة عمر بعمق سنرى أن تحوله أكثر تعقيدًا وأكثر درامية، وهذا ما يجعل قصته استثنائية. لقد حمل السيف ضد النبي، لكنه تغير تماما بعد الإسلام و كان دائمًا مستعدًا للتساؤل والتفكير. •لماذا اخترت السيدة عائشة دون بقية نساء الرسول موضوعًا لكتابك القادم؟ لأنني أعتقد أن الناس بحاجة إلى معرفة حقيقتها. كانت امرأة مذهلة بكل المقاييس شخصيتها قوية للغاية، وكان لها دور محوري في حياة النبي وفي تاريخ الإسلام. كان الصحابة يأتون إليها يسألونها ويستشيرونها. كانت تقية، ذكية، ومستقلة. حتى إنها كانت تناقش النبي أحيانًا. وعندما سُئل النبي: “من أحب الناس إليك؟” قال بوضوح: “عائشة”. لو كان يعتبر النساء مجرد تابعين، لما قال ذلك. لكنه لم يقل اسمًا عامًا، بل قال: “عائشة”، أي أنها شخص مميز بحد ذاتها، وليس فقط لكونها امرأة.

1202

| 02 مارس 2025

عربي ودولي alsharq
لماذا تحول مسلمو بريطانيا إلى الهدف السهل لليمين المتطرف؟

تطرح مخاوف المسلمين في بريطانيا من التظاهرات غير المسبوقة لليمين المتطرف، والتي يخطط لها في العاصمة لندن وعدة مدن أخرى إشكالية تحول المسلمين في بريطانيا والمجتمعات الغربية بشكل عام، إلى النقطة الأضعف التي يسعى اليمين الشعبوي إلى استهدافها مع ظهور أية مشكلة حتى وإن كان أبناء الجالية المسلمة غير مسؤولين عنها. وقبيل تظاهرات اليمين المتطرف التي يخشى كثيرون من أن تتحول إلى العنف، شددت المساجد في عموم المملكة المتحدة من إجراءاتها الأمنية في العاصمة لندن وعدة مدن بريطانية أخرى، وقال المجلس الإسلامي في بريطانيا إن مئات المساجد اتخذت تدابير وقائية، مثل فحص النوافذ والأبواب واستقدام موظفي أمن إضافيين، قبل عطلة نهاية الأسبوع. ولا أحد يعرف حتى الآن لماذا يصب اليمين المتطرف جل نقمته وغضبه على الجالية الإسلامية في بريطانيا، والتهديد باستهداف المساجد خلال الأيام القادمة، بعد حادثة الطعن التي شهدتها بلدة «ساوث بورت» شمال غربي البلاد، والتي استغلها اليمين الشعبوي المتطرف وأنصاره للخروج في مظاهرات تخللتها أعمال عنف واستهداف مسجدين في البلدة، بعد تداول أخبار كاذبة عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن هوية القاتل والقول بأنه مسلم. وكانت الشرطة البريطانية قد ألقت القبض على شاب يبلغ من العمر 17 عاما يوم الاثنين 29 يوليو، بعد أن تمكن من قتل ثلاث فتيات صغيرات وإصابة أحد عشر آخرين بجروح بينهم ستة أطفال في هجوم وحشي بسكين في ساوثبورت شمال إنجلترا، أثناء حضور الأطفال حفل رقص ويوجا كان يحمل عنوان «تايلور سويفت»، غير أنه وقبل الإعلان عن هوية واسم الشاب مرتكب الجريمة ووفقا لصحيفة التايمز، فإن موقعا اخباريا غامضا نشر خبرا يفيد بأن منفذ الجريمة مسلم وطالب لجوء، وهو ما أدى إلى أعمال عنف قام بها أنصار اليمين المتطرف في ساوثبورت القريبة من ليفربول. وقالت صحيفة «التايمز» البريطانية في تقرير لها إن «القناة 3 ناو» -وهي موقع إخباري روسي مزيف- نشرت معلومات مضللة عبر الإنترنت، ألقت فيها باللوم «زورا» في حادثة الطعن الجماعي للأطفال على طالب لجوء وهمي مدرج على قائمة المراقبة الأمنية. وقد دفع الخبر المزيف المئات من أنصار اليمين المتطرف إلى الخروج إلى شوارع «ساوثبورت» يوم الثلاثاء 30 يوليو، حيث قاموا بأعمال عنف اعتدوا خلالها على رجال الشرطة،واستهدفوا مسجد البلدة حيث أحرقوا جانبا منه، بينما خرج أنصار اليمين المتطرف ليلة الأربعاء التالي ليستهدفوا بهجومهم بلدة «هارتلبول « في الشمال الشرقي من بريطانيا. وقد استدعى تفجر أعمال العنف الكشف عن اسم وهوية القاتل القاصر الذي عُرض أمام محكمة ليفربول القريبة من «ساوثبورت» الخميس الماضي، في الوقت الذي توعّد فيه رئيس الحكومة البريطانيّة «كير ستارمر»، بعد اجتماعه مع قادة الشرطة، بملاحقة مثيري الشغب متعهدًا بعدم السماح لانهيار القانون في الشوارع. ويحشد أنصار اليمين المتطرف، وعلى رأسهم رابطة الدفاع الإنجليزيّة، لخروج مزيد من المظاهرات خلال الأيام القليلة القادمة، وعبّر العديد من قيادات المجتمع المسلم في بريطانيا عن قلقهم جراء استهداف المساجد، واستغلال هذه الحادثة من طرف عناصر اليمين المتطرف، في حين خرجت دعوات إلى قوات الشرطة، من أجل تكثيف الدوريات خارج المساجد وأماكن إقامة طالبي اللجوء، وسط خطط لتنظيم ما لا يقل عن 19 مظاهرة لليمين المتطرف في جميع أنحاء بريطانيا في الأيام المقبلة.

468

| 04 أغسطس 2024

عربي ودولي alsharq
القمة الإسلامية الـ15 تنطلق في غامبيا غداً في ظل تحديات غير مسبوقة

تحت شعار تعزيز الوحدة والتضامن من خلال الحوار من أجل التنمية المستدامة، تعقد منظمة التعاون الإسلامي الدورة الخامسة عشرة لمؤتمر القمة الإسلامي في بانجول عاصمة غامبيا غدا السبت، وتستمر يومين. وتبحث القمة قضايا العالم الإسلامي السياسية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، والمسائل الاقتصادية والإنسانية والاجتماعية والقانونية والثقافية وقضايا الشباب والمرأة والأسرة والعلوم والتكنولوجيا والإعلام والجماعات والمجموعات المسلمة في الدول غير الأعضاء بالمنظمة. كما تناقش المسائل المتعلقة بنبذ خطاب الكراهية والإسلاموفوبيا وتعزيز الحوار، وقضايا التغير المناخي والأمن الغذائي. ومن المقرر أن يقدم الأمين العام للمنظمة حسين إبراهيم طه، خلال القمة تقريراً يستعرض أبرز الأنشطة والبرامج والمشاريع التي قامت بها المنظمة منذ الدورة السابقة لمؤتمر القمة الإسلامي وسيصدر عن الدورة الخامسة عشرة بيان ختامي يتضمن مواقف المنظمة إزاء القضايا المعروضة على القمة، وقراراً بشأن فلسطين والقدس الشريف، وإعلان بانجول. وكان الرئيس الغامبي أداما بارو، قد أكد في وقت سابق، أن القمة الإسلامية التي ستستضيفها بلاده غدا وبعد غد ستكون ناجحة وآمنة. وأشار في بيان نشرته الرئاسة الغامبية، إلى أن أمن المشاركين في القمة وسلامتهم، يحظى بأهمية وأولوية كبيرة بالنسبة لبلاده، مضيفا أن غامبيا دولة صغيرة، لكنها تريد أن تثبت للعالم أن الدول الصغيرة بإمكانها استضافة فعاليات كبيرة. تعتبر منظمة التعاون الإسلامي منبرا مهما لتعزيز الحوار والتفاهم بين الدول الأعضاء بالمنظمة، وتكثيف التعاون والتضامن في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ومكافحة الإرهاب والتطرف. وتعمل المنظمة على دعم جهود تحقيق السلام والاستقرار الإقليمي والدولي، كما تسعى إلى حماية حقوق ومصالح الشعوب الإسلامية. وتعد غامبيا واحدة من أوائل أعضاء منظمة التعاون الإسلامي بعد أن صدقت على الميثاق في عام 1974. وفي 11 نوفمبر 2019، رفعت غامبيا، نيابة عن الدول الأعضاء في المنظمة، قضية إبادة جماعية ضد ميانمار في محكمة العدل الدولية متهمة إياها بالفشل في منع ومعاقبة أعمال الإبادة الجماعية ضد الروهينغا. بالإضافة إلى ذلك، فإن غامبيا، تمشيا مع ميثاق منظمة التعاون الإسلامي، تعمل مع الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في الدفاع عن القضية الفلسطينية، وفي الأمم المتحدة، تدعم الدولة القرارات التي تدين العدوان والاحتلال الإسرائيلي، وآخرها بيان شديد اللهجة يدعو إلى إنهاء حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة. وتعد المنظمة ، وهي الصوت الجماعي للعالم الإسلامي، ثاني أكبر منظمة دولية بعد الأمم المتحدة، حيث تضم في عضويتها 57 دولة موزعة على 4 قارات، وتمثل منطقة جغرافية واسعة تضم 1.7 مليار مسلم، ولها مكاتب ومقرات في العديد من الدول الأعضاء، ويوجد مقرها الرئيسي بمدينة جدة السعودية. تأسست منظمة التعاون الإسلامي في البداية تحت مسمى منظمة المؤتمر الإسلامي بقرار من القمة الإسلامية التي عقدت بالعاصمة المغربية الرباط في 25 سبتمبر1969، في أعقاب حريق الأقصى في اعتداء يهودي متطرف على المسجد الأقصى في القدس في 21 أغسطس 1969. وتضمَّن ميثاق منظمة التعاون الإسلامي منذ التأسيس عهدا بالسعي بكل الوسائل السياسية والعسكرية وراء تحرير القدس?من الاحتلال، ولكن مهمات المنظمة?اتسعت?بعد ذلك لتشمل متابعة قضايا العالم الإسلامي بشكل عام. ويحدد ميثاق المنظمة أهدافها ومبادئها وغايتها الأساسية المتمثلة في تكثيف التضامن والتعاون بين الدول الأعضاء، والتصدي لتشويه صورة الإسلام، وتشجيع الحوار بين الحضارات والأديان، ومكافحة الإرهاب والتطرف، وكذا تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في المجالات الاجتماعية والثقافية والإعلامية. وترمي المنظمة -حسب ميثاقها- إلى دعم الشعب الفلسطيني وتمكينه من ممارسة حقه في تقرير المصير، وإقامة دولة ذات سيادة وعاصمتها القدس الشريف، والحفاظ على الهوية التاريخية والإسلامية للقدس وعلى الأماكن المقدسة فيها.

592

| 03 مايو 2024

منوعات alsharq
بالفيديو| قس مصري سابق يعتنق الإسلام: لم أر في حياتي منظراً مهيباً مثل ملايين المصلين في الحرم "فيديو"

أعرب مؤمن إبراهيم، وهو القس المصري الذي أسلم عام 2001، عن سعادته البالغة بالأجواء الإيمانية والروحانية التي يشعر بها خلال تواجده في الحرمين الشريفين وخاصة في شهر رمضان المبارك. وقال إبراهيم في مقابلة مع قناة الإخبارية السعودية من المسجد النبوي الشريف: أنا مؤمن ابراهيم القس المصري الذي أسلم عام 2001، ومقيم في المدينة المنورة من وقتها، وكان أسمي قبل ذلك القس بيشوي داوود ملك سليمان، والله أنعم عليّ بوجودي في المدينة المنورة. فيديو | كنت قسا ونفسي تتوق إلى زيارة المسجد النبوي زائر مصري: أسلمت عام 2001.. لم أر في حياتي منظرا مهيبا مليئا بالروحانية والإيمان مثل منظر اجتماع ملايين المصلين في الحرم المكي #نشرة_النهار#الإخبارية pic.twitter.com/tcW8w7saFb — قناة الإخبارية (@alekhbariyatv) March 28, 2024 وخلال المقابلة قال إبراهيم: إن اجتماع ملايين المصليين في الحرم المكي منظر إيماني كنت أشتاق إليه حتى وأنا قس، فهو منظر إيماني، فلا تجد تجمعا بشريا به هذا العدد، ومع ذلك يتسم بالهدوء. واختتم مبتسما: يؤدي الصلاة حوالي مليوني شخص وسط هدوء ودون ضجيج. وحقق مقطع الفيديو رواجا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي، وتداوله العديد من المتابعين، وحصد إشادات كثيرة.

2686

| 29 مارس 2024

محليات alsharq
مركز بن زيد يناقش قضايا الاستقامة على الإسلام

يواصل مركز الشيخ عبد الله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تقديم برامجه التثقيفية الهادفة للجاليات المقيمة على أرض قطر، والتي تتضمن التعريف بأسس الإسلام والثقافة الإسلامية وإقامة الفعاليات التوعوية والملتقيات الثقافية للمهتدين الجدد، والتي تهدف بشكل عام لتقديم صورة متكاملة ومتوازنة عن الإسلام وثقافته وحضارته. وفي هذا الإطار نظم قسم الثقافة الإسلامية محاضرة بعنوان «الاستقامة على الإسلام» للناطقين باللغة الأوروموية من أبناء الجالية الإثيوبية، والتي ألقاها الداعية إسكندر أبادر، وشهدت حضور نحو 125 شخصاً من الرجال والنساء، حيث تناولت المحاضرة معنى الاستقامة على الإسلام والثبات على الصراط المستقيم، وأهميته في حياة الإنسان المسلم، كما نظم القسم مسابقة قصيرة للحضور، وقام بتوزيع عدد من الجوائز على المشاركين بها. وعلى صعيد برنامج زيارة المساجد، نظم المركز زيارة عدد 92 من جنسيات مختلفة لجامع المدينة التعليمية التابع لمؤسسة قطر، وتعرفوا على مكونات المسجد وطرازه الفريد الذي يمثل تلاقي المعمار الإسلامي والحداثة معاً، واستمعوا لشرح حول كيفية الوضوء وأهميته وشعائر الصلاة، وبيان العلاقة الوطيدة بين المجتمع الإسلامي والمسجد. كما نظم المركز زيارة لعدد 84 شخصاً من جنسيات غربية متنوعة لمسجد الإمام محمد بن عبد الوهاب، حيث يستقطب جامع الإمام زيارة الراغبين في التعرف على المساجد والمعمار المحلي. من جانب آخر، يواصل المركز فعاليات دوري الكريكيت للجالية السريلانكية من المهتدين الجدد، حيث يهدف البرنامج لتعزيز التواصل بين المهتدين وبعضهم البعض، وتدعيم الاندماج في المجتمع، فضلاً عن تعلم آداب الترفيه في الإسلام، وأهمية الرياضة في الحياة الصحية للإنسان.

508

| 28 ديسمبر 2023

محليات alsharq
بسبب فيديو غانم المفتاح بافتتاح المونديال.. شاب بأمريكا يعتنق الإسلام ويكتب رسالة مؤثرة عن قطر

عندما سمعتك تقرأ القرآن عرفت الحقيقة.. هكذا قال شاب بأمريكا في رسالة كتبها إلى غانم المفتاح يعرب خلالها عن شكره وتقديره لدولة قطر، لأنه اعتنق الإسلام بعد مشاهدة حفل افتتاح مونديال 2022 قبل عام ليقرر الذهاب إلى أقرب مسجد له في لوس أنجلوس، محل إقامته، ليقتني نسخة من المصحف الشريف لتبدأ رحلته مع الإسلام والعودة إلى الصراط المستقيم. وعبر حسابه بمنصة إكس قال الشاب القطري غانم المفتاح الذي شارك في افتتاح المونديال رفقة النجم العالمي مورجان فريمان: الحمد لله الذي استخدمني وجعلني سبباً لهداية أخي آدم، مشاركاً متابعيه رسالة الشاب الأمريكي مرفقة بفيديو يعلن فيه كيف دخل الإسلام: إلى غانم المفتاح.. اسمي آدم، ومنذ عام واحد كنت في منزلي في لوس أنجلوس أشاهد حفل افتتاح كأس العالم لكرة القدم. رأيتك تصعد على المسرح، وآسرني ما فهمه قلبي رغم أنني لا أتكلم العربية. أنا أتحدث الإسبانية كلغة أصلية وخلفيتي من السلفادور. بكيت عندما سمعتك تقرأ القرآن، لأنها كانت المرة الأولى التي أسمع فيها القرآن يتلى. في نفس اليوم الذي سمعتك فيه تقرأ القرآن، ذهبت إلى المسجد في مدينتي لأطلب نسخة من القرآن، وبعد قراءة سورة بعد سورة.. آية بعد آية، عرفت أن الإسلام جميل حقًا وأنه هدى إلهي. كرة القدم توحد العالم بغض النظر عن اللغة، وكأس العالم لكرة القدم الذي نظمته دولتكم الرائعة في قطر لم يسلط الضوء على ثقافتكم وتراثكم فحسب، بل قدم الإسلام أيضاً إلى كل ركن من أركان العالم. أنا أسلمت من خلال العرض الذي قدمتموه ولا أستطيع أن أشكركم بما فيه الكفاية، جزاكم الله سبحانه وتعالى في الدنيا والآخرة.

2546

| 25 ديسمبر 2023

محليات alsharq
سفيرة الكونغو: جهود كبيرة لمركز بن زيد في نشر الثقافة الإسلامية

أشادت السيدة فاليري لوسامبا كابيا سفيرة جمهورية الكونغو الديمقراطية بجهود مركز الشيخ عبد الله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في التعريف بالثقافة الإسلامية والتراث القطري، وثمنت ما يقوم به المركز خاصة في مجال دورات تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، والاهتمام بتنوع البرامج والأنشطة للجاليات المقيمة على أرض قطر، وذلك خلال زيارتها للمركز والتي تعرفت خلالها على عمل المركز وأبرز البرامج والأنشطة التي يقدمها للجاليات المقيمة على أرض قطر وزوارها. كما زار المركز 34 طالباً من طلاب قسم اللغة العربية للناطقين بغيرها في جامعة قطر، وذلك بهدف التعرف على عمل المركز وجهوده الثقافية كونه يمثل إحدى الجهات الثقافية البارزة بالدولة. وعلى صعيد آخر احتفى المركز بتخريج 55 مهتدياً جديداً من المستوى التأسيسي في برنامج «ما لا يسع المسلم جهله» الذي يتناول أساسيات تعاليم الدين الإسلامي التي يتعين على كل مسلم الإحاطة بها، حيث يهدف إلى تعليم فئة العمال من الجاليات المسلمة غير الناطقة بالعربية أساسيات تعاليم الدين الإسلامي التي يتعين على كل مسلم الإحاطة بها والاستقامة عليها، استيفاءً لما يصح به إسلامه في الدنيا وتتحقق له به النجاة في الآخرة، وتشتمل على أمور في الاعتقاد، وفقه الطهارة والصلاة، وأصول الأخلاق الإسلامية، ومن ثم يعرفون معالم دينهم ويطبقونها بصورة صحيحة، مع تجنب أي أفكار خاطئة لا يقرها الشرع الحنيف، وقد شكر المهتدون الجدد القائمين على المركز لما يقومون به من جهود مقدرة في الدعوة، والتعليم، مشيدين بحسن تنسيق برامج المركز للتعلم والاستفادة.

552

| 08 ديسمبر 2023

محليات alsharq
دولة قطر تشارك في المؤتمر الدولي عن المرأة في الإسلام بجدة

تشارك دولة قطر في المؤتمر الدولي عن المرأة في الإسلام - المكانة والتمكين، الذي تنظمه منظمة التعاون الإسلامي وتستضيفه المملكة العربية السعودية، خلال الفترة من 6 - 8 نوفمبر الجاري بجدة، بمشاركة إقليمية ودولية واسعة. وتمثل دولة قطر في المؤتمر، سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر وزير الدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية. ويهدف المؤتمر إلى إبراز تميز الإسلام في مجال حقوق المرأة المسلمة تأصيلا وتطبيقا، والتأكيد على عظمة الدين الإسلامي في حفظ حقوق المرأة ورعايتها من عبر تسليط الضوء على النجاحات النسائية المشرفة والمكتسبات التي حققتها المرأة المسلمة، واستضافة جلسات نقاشية لمناقشة استراتيجيات تعزيز الفرص للمرأة وتحقيق تمكينها في كافة المجالات الاقتصادية، والتعليمية، والثقافية، بالإضافة إلى بلورة فهم جماعي للتحديات والفرص المتعلقة بحقوق المرأة في المجتمعات الإسلامية. وقد كانت الانتهاكات السافرة التي تتعرض لها المرأة الفلسطينية والتنكيل الذي تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي تجاهها أهم المحاور التي تناولها المشاركون.

940

| 07 نوفمبر 2023

محليات alsharq
تعريف زوار إكسبو بتعاليم الإسلام المدافعة عن البيئة

في خطوة هامة تبرز قيم وتعاليم الإسلام الهادفة لإعمار الأرض، وحماية البيئة، نشرت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لافتات باللغة الإنجليزية في أرجاء المعرض الدولي إكسبو 2023 الدوحة للبستنة، وذلك تحت شعار البيئة في الإسلام، لتعريف الزوار بمنهاج الدين الحنيف المدافع عن عناصر ومكونات البيئة باعتبارها كل ما يحيط بالكائن الحي، ويضمن استقراره واستمراره في تعمير الأرض. وتحوي اللافتات أحاديث نبوية تظهر كيف اهتم الاسلام بالبيئة عبر قواعد وتعليمات متعددة، وكيف تجعل مخالفة هذه التعليمات نوعاً من الفساد والإفساد في الأرض، وكيف أن الإسلام يدافع في تعاليمه ومبادئه ومقاصده وغاياته عن إعمار الأرض وتحقيق الاستدامة التي تمثل الهدف الرئيسي لمعرض إكسبو الدوحة، الساعي لمستقبل أخضر مستدام خال من الملوثات والأمراض وغيرها من مفسدات الحياه، وتهديد جودتها. وتشير إحدى هذه اللوحات إلى أن الإسلام اهتم بالبيئة اهتماما كبيرا، وكان له السبق في وضع القواعد والتشريعات التي تضمن سلامتها واستقرارها وجمالها، وتحافظ على مواردها المختلفة، بما ينسجم مع نظرة هذا الدين القيم إلى الكون الذي هو من صنع الله وتدبيره، وأثر من آثار قدرته وعظمته، أوجب علينا تقديره واحترامه، والمحافظة عليها، وعدم نشر الفساد فيها، بعد أن أصبحت حماية البيئة من أكبر مشكلات العصر. تحريم تلويث البيئة وتوضح هذه اللافتات تحريم الاسلام لتلويث البيئة، حماية لها وصيانة لحق الإنسان من الضرر الذي يلحق عناصرها التي تقوم حياته عليها. كما حرم الإسلام الإسراف بكل أنواعه، ومنه الإسراف في كيفية التعامل مع البيئة حتى فيما يتصل بالعبادة. الحرص علي جمال البيئة لم يغب عن اللوحات التعريفية الموجودة في المعرض، وتظهر إحداها حرص الإسلام على أن تكون البيئة جميلة حسنة خالية من كل شيء يؤثر في جمالها ورونقها، وحتى تظل البيئة جميلة شرع الإسلام بعض التشريعات التي تسهم في ذلك، ومنها محاربة التصحر، وذلك بالحث على تعمير الأرض وإحيائها واستصلاحها وتشجيرها حتى لا تظل جرداء قاحلة، وفقاً لما دعا اليه النبي صلي الله عليه وسلم، باعمار الأرض حيث قال: «مَنْ أَعْمَرَ أَرْضًا لَيْسَتْ لِأَحَدٍ فَهُوَ أَحَقّ»، وحث على المزارعة حتى لا تظل الأرض بورا لا ينتفع بها أحد.

440

| 20 أكتوبر 2023

محليات alsharq
علماء ومفكرون يوصون بإحياء فكر الشيخ القرضاوي وإبراز حقيقة الإسلام الوسطي

أوصى المشاركون في المؤتمر الدولي حول قضايا التجديد في فكر الدكتور يوسف القرضاوي، الذي نظمته كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة قطر بإحياء فكر الشيخ القرضاوي ومدارسته ونشره وإظهار حقيقة الإسلام الوسطي القائم على التسامح والتعاطف مع الموافق والمخالف. ودعا المؤتمر الذي عقد على مدى ثلاثة أيام تحت عنوان قراءات في قضايا التجديد والترشيد في فكر العلامة يوسف القرضاوي بحضور نخبة من علماء الأمة ومفكريها إلى دعم إنشاء موسوعة الإمام القرضاوي الإلكترونية المطبوعة والمسموعة المرئية، وإنشاء فريق يقوم على إخراج موسوعة الحديث النبوي الشريف وفق رؤية الإمام القرضاوي ومقترحاته التفصيلية المتعلقة بها. وأوصى المشاركون بتكوين فرق بحثية متخصصة لدراسة الثروة العلمية الهائلة للشيخ دعويا، وفقهيا، وسياسيا، واجتماعيا واقتصاديا، وإحداث منتديات فكرية تعيد قراءة تجربة العلامة القرضاوي في المجال الحضاري والتربوي والتجديد والحوار والفلسفة الأخلاقية والتكامل المعرفي وفقه الشريعة بمجالاتها المتعددة، وتعزيز ذلك بإنشاء مجلة تعنى بمساره الإصلاحي سيرا على تقاليد المدراس الفكرية العالمية. وأكد المشاركون ضرورة الاهتمام بالجانب الأدبي واللغوي للشيخ القرضاوي، والاستفادة من نظرياته في تفسير القرآن الكريم وعلومه وفي السنة النبوية والتعامل معها. وشددت التوصيات على أهمية الاستفادة من دراسات واجتهادات الشيخ القرضاوي في مجال المالية الإسلامية والاقتصاد الإسلامي، ومن إبداعاته في الفقه المتخصص بالأقليات المسلمة. كما أوصى المؤتمر بتبني النظر المقاصدي الذي اعتمده الشيخ القرضاوي بوصفه أنجع الوسائل في معالجة المسائل الخاصة بالمرأة والأسرة، باعتبارها أهم المحاور التي استغرقت اهتمام المفكرين والمصلحين في العصر الحاضر. وكانت كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة قطر قد دشنت في مستهل أعمال المؤتمر، موسوعة الأعمال الكاملة للعلامة يوسف القرضاوي، التي تضم 105 مجلدات ضخمة، وزعت على أبواب علمية تضم علوم القرآن والتفسير والسنة النبوية وعلومها، والفقه وأصوله والعقيدة والتعريف العام بالإسلام، والشعر والأدب والحوار، إلى جانب خطب الجمعة والمحاضرات العامة.

762

| 19 أكتوبر 2023

عربي ودولي alsharq
ممثلو الجالية الإسلامية ورؤساء جمعيات خيرية في فرنسا: رمضان فرصة للتعريف بالقيم السمحة لديننا الحنيف

أكد عدد من ممثلي الجالية الإسلامية ورؤساء جمعيات ومنظمات خيرية في فرنسا، أن شهر رمضان يمثل فرصة مهمة لتكثيف الأنشطة والأعمال الخيرية وتقديم المساعدات الاجتماعية للجالية، والتعريف بالقيم الإنسانية العظيمة للدين الإسلامي. وأوضحوا في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ أن الشهر الفضيل يشهد إقبالا منقطع النظير من شباب الجالية المسلمة في فرنسا، على المساجد والتطوع في فعل الخير والتدين والالتزام والتعمق في دين الرحمة والتشبع بقيمه السمحة، منوهين بظاهرة لافتة ومميزة تتمثل في تزايد أعداد الفرنسيين والأوروبيين الذين يعلنون ويشهرون إسلامهم في رمضان متأثرين بأفواج المؤمنين في صلاة التراويح والتهجد. فمن جانبه، قال كمال قبطان عميد مسجد ليون الكبير الذي يشرف ويضم في صفوفه أكثر من 50 جمعية ومسجدا: نقوم ككل سنة بتقديم المساعدات الاجتماعية لجاليتنا المسلمة وللطلبة ولكل المحتاجين والفقراء في ليون. وتنقسم المساعدات بين موائد رمضان التي نقدم فيها 600 وجبة يوميا و18 ألف وجبة في كامل الشهر، وبين قفة رمضان التي نوزعها على العائلات التي لا تستطيع الحضور إلى هذه الموائد. وأشار إلى أن هذا النشاط الاجتماعي الذي يتكثف في الشهر الفضيل، ترفده الأنشطة الدينية التوعوية التثقيفية عبر الدروس والمحاضرات والخطب اليومية التي تسبق صلاة المغرب والتراويح وخطبة الجمعة، لافتا إلى أن هذه الدروس الفقهية الدينية تشجع على التكافل والتضامن والتسامح وتحاول التعريف بالقيم الإنسانية الكبيرة للدين الاسلامي الحنيف. كما أشاد قبطان بالإقبال الكبير على صلاة التراويح من شباب الجالية المسلمة، حيث يتوافد على المسجد كل ليلة أكثر من 4 آلاف مصل، ويرتفع العدد في نهاية الأسبوع وخاصة في العشر الآواخر من الشهر الفضيل إلى 5 آلاف مصل، منوها بأن هذا الإقبال تجاوز عدد المصلين قبل وصول الجائحة في السنوات الماضية، وهو ما اعتبره دليلا قويا على حب هذا الشباب للدين الإسلامي وسعيه إلى التدين والالتزام والتعمق في قيمه والتشبع بأصوله. ونوه عميد مسجد ليون (جنوب شرق)، التي تعد ثاني أكبر مدينة في فرنسا بعد باريس ويقدر عدد الجالية المسلمة فيها بـ300 ألف، بأن المؤسسة الدينية التي يشرف عليها تقوم بدورات تكوينية شهرية للأئمة والدعاة، ويتخرج في كل دورة من 40 إلى 50 إماما. وأضاف أن المسجد، الذي يشرف عليه منذ 30 عاما، ينظم كل يوم أحد منذ 20 عاما، بالشراكة والتعاون مع المعهد الفرنسي للحضارة الإسلامية، ملتقى دينيا مهما تقدم فيه محاضرات ودروس قيمة لعلماء ومفكرين أجلاء، ويتطرق كل مرة لموضوع معين، حيث يشجع هذا الملتقى على الحوار بين الأديان والحضارات والثقافات، لافتا إلى أن الغرض من ذلك هو اكتشاف المبادئ القيمة للدين الإسلامي والتشجيع على الحوار الديني الثقافي بين كل أفراد المجتمع. وقال إن من واجب المسلمين في فرنسا أن يعرّفوا بدينهم وبقيمه الإنسانية الكبرى ومبادئه لبقية أفراد المجتمع الفرنسي ولبقية الديانات الأخرى، خاصة مع هذا الفهم الخاطئ للدين الإسلامي في فرنسا. بدوره، أوضح عبدالفتاح رحاوي ممثل الجالية الإسلامية بمدينة تولوز ورئيس مدرسة إسلامية قرآنية وإمام مسجد، أن مساجد وجمعيات مدينة تولوز تخصص الكثير من الأنشطة الخيرية وتقدم المساعدات الاجتماعية إلى الجالية الإسلامية من خلال توفير وجبات الإفطار إلى العائلات المحتاجة، لافتا إلى أن مساجد المدينة تتميز بانفتاحها على كل فئات المجتمع من المشردين والمحتاجين والمهاجرين الأفارقة، وهي تخصص لهم أكثر من 300 وجبة إفطار يومياً. وأضاف: نقدم دروسا في الفقه القرآني وفي تعلم اللغة العربية، وأحاول من جهتي بصفة خاصة في شهر رمضان أن أجتهد أكثر في تخصيص دروس معمقة في اللغة العربية والسيرة النبوية. كما نقوم بمسابقات في حفظ القرآن وفي السيرة النبوية للفتيان والمراهقين، منوها بأن ما يشرح الصدر أن هذه المسابقات شهدت إقبالا منقطع النظير في السنوات الأخيرة كما في هذا العام، ويتم الاحتفاء بها بطريقة مميزة عبر بثها مباشرة على الإنترنت في عدة منصات فرنسية معروفة من قبل الجالية، فضلا عن كونها تجد ترحيبا كبيرا من الأولياء والعائلات الإسلامية. وأكد رحاوي أنه من خلال تجربته الطويلة في التدريس والإشراف على تعلم القرآن والسيرة النبوية الشريفة واللغة العربية في مدينة تولوز، يتابع بـانبهار كبير إقبال وتعلق أطفال وشباب الأجيال الجديدة للجالية الإسلامية بدينهم ومحاولة فهمه وتعلمه والتعمق فيه رغم أن أغلبهم تعوقه اللغة العربية في بعض الأحيان، منوها بأن هناك إقبالا على تعلم الدين الإسلامي والتفقه فيه في فرنسا وأوروبا. وشدد على أن هذا الحب الكبير للدين وللسيرة والعقيدة وتعلم القرآن من أبناء وأحفاد المهاجرين من المسلمين، يجب أن يقابله اجتهاد أكثر من الأئمة والأساتذة والعلماء من أجل الاقتراب أكثر من هؤلاء الشباب والتحدث باللغة التي يفهمونها بسهولة وهي الفرنسية، لكي يشرحوا لهم هذا الدين ويحببوهم فيه أكثر، مضيفا في نفس السياق أنه علينا وعلى ممثلي الجالية الإسلامية في فرنسا أن يجتهدوا ويقوموا بجهد جبار لإيصال أصول هذا الدين لهذه الأجيال الشغوفة والمتشوقة لاكتشاف دين الرحمة والتعمق فيه. ولا بد من استعمال الإنترنت وكل الوسائط التكنولوجية الموجودة من أجل إيصال هذه الرسالة النبيلة. وأرجع ممثل الجالية المسلمة في تولوز (جنوب غرب)، في ختام حديثه لـ/قنا/ أسباب التضييقات الكبيرة على الجالية المسلمة في فرنسا في السنوات الأخيرة، إلى هذا التفوق والنجاح الكبير الذي ما فتئ تحققه الأجيال الجديدة من أبناء المهاجرين، لافتا إلى أن تطور مسلمي فرنسا وتعلمهم جعلهم يحتلون مراتب علمية مميزة ومناصب مؤثرة، وهذا ما يخشاه البعض خاصة اليمين المتطرف وأتباعهم من الحاقدين على المسلمين. من جهته، أشار صالح فرهود رئيس جمعية المركز الثقافي المصري الفرنسي وإمام مسجد الروضة بضاحية ستان، أن المسجد في رمضان يشهد إقبالا كبيرا للمصلين ابتداء من صلاة المغرب وصلاة التراويح وحتى صلاة القيام، خاصة مع استقدام اثنين من علماء الأزهر الشريف كإمامين لصلاة التراويح والقيام. ولفت إلى أن المسجد على قلة إمكانياته يقوم يوميا بإعداد 250 وجبة لتقديمها للمحتاجين وعابري السبيل والطلاب في المنطقة. وتابع استطعنا تجميع مبلغ مليوني يورو لاستكمال شراء قطعة الأرض التي سنوسع بها المسجد، وبقي مبلغ مليون يورو حتى تصبح الأرض وقفا عاما للمسلمين بفرنسا، منوها بأن الشهر الفضيل يشهد توافد المتبرعين بكثرة لأنه يشهد ذروة الأنشطة الدينية والخيرية والاجتماعية، متمنيا أن يستطيع القائمون على المسجد إتمام إجراءات الشراء قبل نهاية شهر رمضان، لأن المكان الحالي الذي يقيمون فيه الصلاة يضيق بكثرة المصلين خاصة مع تزايد أعدادهم في شهر رمضان وفي الأعياد والمناسبات الدينية. من جانبه، أوضح رشيد الحلو رئيس منظمة الإغاثة الإسلامية الفرنسية العالمية، أن أنشطة المنظمة الخيرية بدأت قبل رمضان بتوزيع الطرود الرمضانية على نزلاء السجون من المسلمين وغير المسلمين إيمانا منا بأن الإسلام دين عالمي جاء للناس كافة. وقد وزعنا حوالي 12 ألف طرد على السجناء فيها مختلف المواد الغذائية الضرورية، لافتا أيضا إلى أن المنظمة قامت مع بداية رمضان بتوزيع الإعانات على المشردين، مشددا على أن هذا النشاط تقوم به المنظمة على كامل أيام السنة ولكنه يتكثف أكثر ويصبح بصفة شبه يومية في الشهر الفضيل. وتابع: النشاط الثالث الرئيسي لمنظمتنا هو موائد رمضان، حيث نقوم بتوزيع 1100 وجبة يومية ونتوقع أن يرتفع العدد إلى 2000 وجبة في العشر الأواخر، وقد أقمنا خيمة كبيرة تتسع لـ700 شخص تقريبا في نفس الوقت في /بورت دو باري/، ويستفيد من هذه الموائد المسلمون وغير المسلمين. ونوه بأن منظمة الإغاثة الإسلامية قامت في العام الماضي بتوزيع 28 ألف وجبة فطور رمضاني، حتى أصبحت مائدة رمضان واحدة من أكبر برامج المساعدات اليومية والتضامن في منطقة /إيل دو فرانس/، باريس وضواحيها، مع وجود 50 متطوعا يوميا في الخيمة الرمضانية. وأكد الحلو في حديثه لـ /قنا/ أن ميزانية المساعدات الاجتماعية في فرنسا تبلغ حوالي 800 ألف يورو، في حين تبلغ الميزانية الخاصة بشهر رمضان في أكثر من 20 دولة تتدخل فيها منظمة الإغاثة الإسلامية، حوالي 3 ملايين يورو، مؤكدا أن تدخل المنظمة في بقية الدول تمثل في توزيع قفة أو طرد رمضاني يكفي لمدة شهر، معتبرا أن هذا يمثل أضخم طرد يوزع لأنه يكفي عائلة كاملة لمدة شهر، مضيفا ونحن نلمس الأصداء الطيبة لهذه الطرود خاصة مع ارتفاع التضخم وتزايد نسبة الفقر في العالم وتأثيرات كورونا والأزمة الأوكرانية. وقد بدأ هذا النشاط من أول رمضان وما زال متواصلا إلى اليوم. ولفت رئيس المنظمة التي تبلغ ميزانيتها 70 مليون يورو، أن هذه الطرود تشمل كل بلدان الشرق الأوسط مثل سوريا والعراق واليمن، مع تركيز خاص على فلسطين، حيث تملك المنظمة مكتبين، واحدا في رام الله والثاني في غزة، لافتا إلى أن غزة تستفيد أكثر من غيرها من المناطق من المساعدات لأنها محاصرة، وعدد بلدان أخرى تشملها الإعانات على غرار السنغال ومالي والنيجر والصومال ومدغشقر وبوركينا فاسو وكينيا. وختم الحلو حديثه بالتأكيد على أن المنظمة تقوم هذا العام بمجهودات مضاعفة من أجل تأمين المساعدات الضرورية للمناطق المنكوبة في تركيا وسوريا جراء الزلزال، منوها بالتجاوب الإيجابي للناس مع الإعانات والعمل الاجتماعي الكبير الذي تقوم به المنظمة على مدى العام على غرار تأهيل مساكن النازحين السوريين مثلا. وقال إن تقديم منظمة الإغاثة الإسلامية للمساعدات الاجتماعية سواء في رمضان أو غير رمضان، يخدم الإسلام ويقدم صورة إيجابية عن هذا الدين وقيمه الإنسانية الأصيلة التي يتبناها ويشجع عليها كالرحمة والتضامن والتكافل وفعل الخير. من ناحيته، أوضح محمد هنيش رئيس اتحاد المساجد والجمعيات الإسلامية في إقليم سان دوني بباريس، أن الشهر الفضيل يمثل ذروة النشاط الاجتماعي والإنساني والديني والعلمي على كل العام، لذلك تسعى المؤسسة التي يشرف عليها إلى الاقتراب أكثر ما يمكن من الجالية المسلمة لمساعدتها وتوعيتها وتحفيزها على تبني القيم الإنسانية الكبرى للدين الإسلامي والتعريف بها لدى بقية أفراد المجتمع الفرنسي. وأشار إلى أن الاتحاد الذي يشرف عليه ويضم أكثر من 100 مسجد في إقليم سان دوني، يقدم الكثير من الأنشطة الدينية والمحاضرات التوعوية والخطب والدروس الفقهية والتثقيفية وفق خطة مدروسة تشمل أوقات الصلوات الخمس وصلاة التراويح والتهجد في الأيام العشر الآواخر. ويبلغ عدد سكان إقليم سان دوني المعروف بـ(93)، حسب الإحصاءات الرسمية عام 2015 حوالي 1.4 مليون ساكن، من ضمنهم 800 ألف مسلم، وهو ما اعتبره هنيش تحديا وفرصة في نفس الوقت خاصة في شهر رمضان لتكثيف الأعمال الخيرية الاجتماعية لهذه المنطقة والضاحية التي تعاني التهميش ويعاني متساكنوها الفقر وضعف المداخيل والموارد. ونوه بأن الاتحاد يقدم الكثير من المساعدات الاجتماعية في رمضان من ضمنها قفة رمضان التي يتمتع بها أكثر من 100 عائلة، وموائد الرحمن التي توزع حوالي 450 وجبة يوميا. فضلا عن المساعدات الغذائية والمادية التي توزع صباح عيد الفطر حيث تنتفع حوالي 500 عائلة من زكاة الفطر وفق قوائم دقيقة تضبط مسبقا وفق شروط معينة. 80 بالمئة من تمويل المساجد على مدار العام تأتي من تبرعات شهر رمضان. وشدد رئيس اتحاد المساجد والجمعيات الإسلامية في سان دوني، على ظاهرة دينية جميلة تشهدها المساجد الباريسية في شهر رمضان، تتمثل في ارتفاع عدد معتنقي الإسلام من الأوروبيين. وأضاف: يحضر إلى المساجد في رمضان كل أسبوع وفي العشر الآواخر كل يوم تقريبا، مواطنون فرنسيون وأوروبيون لكي يعلنوا إسلامهم ودخولهم في دين الرحمة، متأثرين بالأفواج العظيمة التي تشهدها صلاة التراويح، وكذلك بالأجواء الرمضانية الروحانية الدينية الجميلة التي تعيشها باريس وفرنسا. جدير بالذكر أن عدد المسلمين في فرنسا بلغ نحو 5 ملايين، حسب آخر أرقام رسمية صدرت عام 2018، ولكن ممثلي الجالية الإسلامية في فرنسا قالوا لـ/قنا/ إن الرقم الصحيح اليوم يتجاوز 6 ملايين ونصف المليون مسلم، خاصة إذا أضفنا لهم المسلمين الذين هم من دون أوراق إقامة. بينما تشير الأرقام إلى وجود نحو 2500 مسجد في كامل أنحاء فرنسا منها حوالي 400 مسجد في منطقة أيل دو فرونس /باريس وضواحيها/، ونحو 350 مسجدا في أقاليم ما وراء البحار الفرنسية، وفق نفس المصادر السابقة.

2000

| 13 أبريل 2023

منوعات alsharq
بعد إسلامه.. فيديو لمدون نيجيري يحاول قراءة سورة العصر من أمام الحرم.. ما قصة الوشوم؟

بصعوبة وإصرار، حاول مدون نيجيري اعتنق الإسلام حديثا، قراءة سورة العصر في مقطع فيديو من أمام المسجد الحرام في مكة المكرمة. وأصر جوزيف الذي اختار اسم إبراهيم بعد دخوله الإسلام، على قراءة السورة مرات عديدة رغم تلعثمه فيها. وظهر الشاب في مقطع آخر وهو يحاول قراءة السورة القصيرة وكتب عليه أحاول العصر مرة أخرى. وخصص إبراهيم حسابه على موقع إنستغرام لمقاطع يصورها من السعودية ولا سيما من المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف. وذلك بحسب الجزيرة مباشر. ويظهر إبراهيم في تلك المقاطع وهو يؤدي الصلوات أو يطوف حول الكعبة المكرمة. ويتابع المدون الشاب على هذا الحساب 471 ألف متابع، وهو يحظى بمليون متابع على موقع تيك توك. بعد إسلامه.. فيديو لمدون نيجيري يحاول بإصرار قراءة سورة العصر من أمام الحرم#الشرق_في_رمضان_غير #رمضان_في_قطر pic.twitter.com/ZsOllZTfUh — الشرق لايت (@AlsharqLight) April 10, 2023 ويتساءل متابعو إبراهيم باستمرار عن الوشم الذي يملأ جسمه ووجهه، فيجيب بأنه رسم تلك الوشوم قبل دخوله الإسلام، وأنه سيسعى لإزالتها بعدما علم أن الإسلام يحرم الوشم. وفي مقابلة له مع صانع محتوى سعودي، قال إبراهيم إن الأمر ليس سهلًا؛ إذ ستُشعره إزالة الوشم بألم شديد لكنه سيفعل ذلك بإذن الله. ويحرص إبراهيم الذي يصور أغلب مقاطعه من السعودية على ارتداء اللباس الخليجي من القميص والشماغ والعقال. ويقوم الشاب بعمرة في شهر رمضان حاليًّا، وقد وثق مشاهد كثيرة عند الحرمين الشريفين، كما زار منطقة الطائف بالمملكة وجبل النور وغار حراء وصوّر منها مقاطع نشرها في قناته على اليوتيوب. وأكد إبراهيم في مقطع على إنستغرام أنه لا يبتغي من إسلامه إلا وجه الله، وأنه لا يجاهر بالعبادات لأي غرض آخر، وأنه يسعى إلى مرضاة الله وكسب الأجر. وُلد إبراهيم في نيجيريا سنة 1998، ثم بدأ المدون مسيرته في عالم التواصل الاجتماعي سنة 2017 وحصل على 500 ألف متابع في نيجيريا؛ مما جعل عدة علامات تجارية تتعامل معه. في 2021 أعلن جوزيف أنه اعتنق الإسلام، وقال إنه كان دائمًا مهتمًّا بمعرفة المزيد عن الدين الإسلامي وأنه درسه لفترة طويلة ثم قرر تتويج هذه المسيرة باعتناقه. ولقي إبراهيم استحسانًا واسعًا من طرف متابعيه المسلمين، واتخذ المحتوى الذي يقدمه مسارًا مختلفًا منذ إسلامه، إذ بدأ نشر آيات من القرآن الكريم والحديث الشريف والتعاليم الإسلامية. وقرر إبراهيم استخدام منصته للدعوة إلى المبادئ والأخلاق والمعتقدات الإسلامية، مثل الكرم والرحمة والأخوة في المجتمع، ولتبديد الأكاذيب التي تروّج عن الإسلام وسوء الفهم.

4060

| 10 أبريل 2023

عربي ودولي alsharq
الأمين العام للأمم المتحدة: اليوم العالمي الأول لمكافحة "الإسلاموفوبيا" دعوة للقضاء على الكراهية ضد المسلمين

أكد أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، أن اليوم العالمي الأول لمكافحة ظاهرة الإسلاموفوبيا، الذي تقرر أن يصادف الخامس عشر من مارس من كل عام، هو دعوة للعمل على القضاء على سم الكراهية ضد المسلمين. وأضاف جوتيريش، في تغريدة عبر حسابه على تويتر صباح اليوم الأربعاء، أن التمييز يقلل من شأننا جميعا، ويجب أن نقف ضده جميعا.. اليوم وكل يوم يجب أن نواجه قوى الانقسام بإعادة التأكيد على إنسانيتنا المشتركة. وفي 15 مارس 2022 اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا بالإجماع قدمته باكستان بالنيابة عن منظمة التعاون الإسلامي باعتبار هذا اليوم يوما عالميا لمكافحة الإسلاموفوبيا. ويمثل الخامس عشر من مارس لعام 2023، أول يوم عالمي لمكافحة ظاهرة الإسلاموفوبيا، بعد أن أقرته الأمم المتحدة قبل عام، ليكون يوما يهدف إلى زيادة الوعي بتلك الظاهرة، التي باتت متنامية بصورة كبيرة خلال الأعوام الماضية، خاصة في المجتمعات الغربية، وساهمت عدة عوامل في زيادتها وتأجيجها. ووفقا لموقع الأمم المتحدة، فإن تقريرا صدر مؤخرا عن المقرر الخاص للأمم المتحدة، المعني بحرية الدين أو المعتقد، أشار إلى أن الشك والتمييز والكراهية الصريحة تجاه المسلمين وصلت إلى أبعاد وبائية. وجاء في التقرير الأممي أيضا أنه في الدول التي يمثلون فيها أقلية، غالبا ما يتعرض المسلمون للتمييز في الحصول على السلع والخدمات وفي العثور على عمل وفي التعليم. وفي بعض الدول -يضيف التقرير- يحرمون من الجنسية أو من وضع الهجرة القانوني بسبب تصورات معادية للأجانب بأن المسلمين يمثلون تهديدا للأمن القومي.

940

| 15 مارس 2023

ثقافة وفنون alsharq
"موسم الندوات" يناقش العلاقة بين الإسلام والحداثة

نظمت وزارة الثقافة، مساء اليوم، ندوة بعنوان الإسلام والحداثة في جامعة قطر، وذلك ضمن موسم الندوات الذي تنظمه الوزارة في نسخته الثانية، بالتعاون مع جامعة قطر والمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، ومكتبة قطر الوطنية في الفترة من 4 حتى 19 مارس الجاري. وتحدث خلال الندوة كل من الدكتور عبد الرحمن حللي أستاذ مشارك للدراسات القرآنية بجامعة قطر، والدكتور جوزيف لومبارد أستاذ مشارك للدراسات القرآنية بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة حمد بن خليفة، وحضرها جمع من الأكاديميين والمثقفين وأدارتها الإعلامية إيمان الكعبي مدير المركز الإعلامي القطري. وتناول المتحدثان في البداية مفهوم الحداثة والفرق بينها وبين التحديث، ثم مفهوم ما بعد الحداثة، وما هي شروط تحقق حداثة إسلامية معاصرة، ومتواصلة مع التراكم المعرفي والحضاري والفكري والثقافي الذي أنجزه المجددون لخطاب الحداثة ضمن الأفق الإسلامي المفتوح على المثاقفة، والتواصل، والاجتهاد. وقال الدكتور عبدالرحمن حللي: إن للحضارة الإسلامية خصوصيتها التي تنطلق من عالمية الدعوة الإسلامية، وانفتاحها على العالم في قوله تعالى: وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين، لافتا إلى وجود فارق بين الحداثة التي هي مذهب وبناء فلسفي، وبين التحديث الذي يعتمد على وسائل التطور والتكنولوجيا في حياتنا المادية. وأوضح أن تعاليم الإسلام تتفوق في العطاء والتفاعل، مستدلاً بقوله تعالى: يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير، فالمسلمون في ضوء الرؤية الإسلامية أخذوا وأعطوا وتفاعلوا مع غيرهم. وأضاف: علينا أن نعرف الفرق بين الحداثة كحركة تاريخية وبين الحداثة كمذهب كما يستوردها الحداثيون العرب، مشيراً إلى أهمية أن يكون الجدل الواقع في هذا الشأن نابعا من منظور معرفي، وأن تكون لدينا الرغبة في التغيير سواء على المستوى النظري والفكري أو على المستوى العملي. وطالب الدكتور حللي بضرورة تجاوز الجدل العربي بين الحداثيين والإسلاميين لأنه جدل عقيم، وضرب الدكتور حللي مثالا بالإمام الغزالي عندما نقد الفلسفة في كتابه تهافت الفلاسفة بعد أن تمكن من دراستها دراسة عميقة، مؤكدا في الوقت ذاته ضرورة فك الارتباط الذي يدعي وجود مشكلة بين الدين والحداثة. ومن جانبه، أكد الدكتور جوزيف لومبارد على ضرورة التعبير عن أنفسنا دون الانسياق في مهاترات مع الثقافات المختلفة، وأن نساهم في صنع واقعنا الذي يتناغم مع ثقافتنا وديننا الإسلامي، الذي يأمرنا بأن نسلم أمرنا لله عز وجل، مع الأخذ في الاعتبار أن الحداثة يختلف مفهومها في الغرب عن الإسلام. وقال إن مسؤولية المسلمين اليوم هي إيصال رسالة الإسلام الأولى وهي الرحمة، وجعلها ذات صلة وثيقة بالمعاصرة، في حياتنا، مشددا على ضرورة استثمار الموارد في عالمنا الإسلامي لصالح النهوض وتطبيق تعاليم الإسلام لصالح البشرية، مؤكدا أن ما أنجزه الفكر الإسلامي لصالح العالم كثير لكننا بحاجة إلى روح الدين التي تعني النظر إلى مسؤوليتنا، وفي الوقت ذاته بناء المستقبل. وأضاف أن مفهوم ما بعد الحداثة له أكثر من تعريف، حيث تطورت الحداثة في أوروبا وأخذت أشكالا مختلفة تبعا لظروفها اجتماعيا وسياسيا ودينيا، فقد ظهرت الحداثة وتطوراتها بدءا من عصر التنوير، في حين يختلف تاريخ الناس في العالم العربي كليا عن التاريخ الأوروبي، ما يستتبع معه اختلاف تلك الحداثة، وفي هذا السياق شدد على ضرورة أن تنبع حداثتنا من مفاهيمنا الدينية، والتي أوجب لها أن تنبع من ديننا ومن خلال مفكرينا. جدير بالذكر أن موسم الندوات يتضمن 5 ندوات، ويعتبر منصة حية وفضاء رحباً لإبراز الثقافة الوطنية وإثرائها بالتفاعل مع الثقافات العالمية، فضلاً عن دوره الأساسي في تعزيز الحوار بين المفكرين وأجيال المثقفين حول قضايا محورية تهم قطاعات واسعة من المجتمع، وسوف تقام الندوة التالية تحت عنوان /المعمار في ثقافتنا/ مساء بعد غد الثلاثاء في معهد الدوحة للدارسات العليا.

626

| 13 مارس 2023

محليات alsharq
الأمين العام للأمم المتحدة يستشهد بآية قرآنية: تعبير مبهر عن حماية اللاجئين قبل قرون من اتفاقية 1951

استشهد أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة بآية من القرآن الكريم للتأكيد على عظمة الإسلام الذي حث على حماية المستضعفين واللاجئين قبل قرون من اتفاقية 1951. وبمناسبة اليوم الدولي الأول لمكافحة كراهية الإسلام (الإسلاموفوبيا) الموافق 15 مارس، وصف أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة في كلمته كراهية الإسلام بأنها سم، قائلاً إن مسلمي العالم الذين يبلغ عددهم نحو ملياري نسمة هم تجسيد للإنسانية بكل تنوعها، مشيراً إلى أنهم ينحدرون من كل ركن من أركان المعمورة لكنهم يواجهون في كثير من الأحيان تعصباً وتحيزاً لا لسبب سوى عقيدتهم، بحسب الموقع الإلكتروني للأمم المتحدة. وقال إنه رأى بنفسه عندما كان مفوضاً سامياً لشؤون اللاجئين، سخاء الدول الإسلامية التي فتحت أبوابها لمن أجبروا على الفرار من ديارهم، في وقت أغلقت فيه دول أخرى كثيرة حدودها. وأضاف أن ذلك السخاء يعد تجلياً معاصراً لما جاء به القرآن الكريم في سورة التوبة: ”وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْلَمُونَ“. وقال إن هذه الحماية تكفل للمؤمنين وغير المؤمنين على السواء، وتعد تعبيراً مبهراً عن مبدأ حماية اللاجئين قبل قرون من إبرام اتفاقية عام 1951 للاجئين. ومع قرب حلول شهر رمضان المبارك، قال الأمين العام للأمم المتحدة إن رسالة السلام والتعاطف والتراحم التي جاء بها الإسلام، منذ أكثر من 1400 عام، تشكل إلهاماً للناس حول العالم، مشيراً إلى أن كلمة إسلام ذاتها مشتقة من الجذر نفسه لكلمة سلام. وتعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم، فعالية رفيعة المستوى، بمناسبة اليوم الدولي الأول لمكافحة كراهية الإسلام (الإسلاموفوبيا) الموافق 15 مارس، بمشاركة رئيس الجمعية العامة، ووزير خارجية باكستان بصفة بلاده رئيسة لمجموعة دول منظمة التعاون الإسلامي، بالإضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي والممثل السامي لتحالف الحضارات وأكاديميون ومختلف الدول الأعضاء بالأمم المتحدة.

3698

| 10 مارس 2023

محليات alsharq
بعد واقعة حرق المصحف الشريف.. عيسى النصر عضو الشورى يدعو الدول العربية لقطع العلاقات مع السويد

دعا سعادة السيد عيسى بن أحمد النصر عضو مجلس الشورى إلى اتخاذ مواقف صارمة تجاه السويد وغيرها من الدول التي تتعمد إهانة الديانات السماوية وخاصة الدين الإسلامي. واستنكر في مداخلته في البرلمان العربي سماح السلطات السويدية لأحد المتطرفين بإحراق المصحف الشريف أمام سفارة تركيا في ستوكهولم. وقال في مقطع فيديو لمداخلته باجتماع البرلمان العربي نشره عبر حسابه بموقع تويتر: نتكلم عن تقارب الحضارات.. عن التسامح وهم لديهم ازدواج في المعايير والازدواج لدى الغرب متعمد ومقصود لإهانة الديانات السماوية وخاصة الدين الإسلامي.. وأضاف: لابد أننا كبرلمانات عربية وكأعضاء في البرلمانات العربية أن نحث ونبادر إلى دعوة حكوماتنا إلى اتخاذ مواقف صارمة تجاه هذه الدول ومن ضمنها قطع العلاقات مع السويد وغيرها من هذه الدول التي تمس كرامة ديننا الإسلامي وقدسية القرآن الكريم ومعتقداتنا وديننا.. وتابع: لا نريد أن نبادلهم وأن نقوم بالإجراء الذي اتخذوه لأننا لدينا أخلاق ومبادئ ونحترم الديانات والكتب السماوية ويجب أن نتخذ مواقف صارمة تجاه هذه الدول.. وقال: كفانا إصدار بيانات كفانا أن نقول تسامح وأن نقول تقارب بين الحضارات، معتبراً أنه لا يوجد تقارب حضارات في ظل ازدواجية المعايير التي يتبعها الغرب، معنوناً الفيديو الذي نشره بموقع تويتر بالآية الكريمة يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ. مداخلتي في #البرلمان_العربي والتي استنكرت فيها سماح السلطات السويدية لأحد المتطرفين بإحراق المصحف الشريف أمام سفارة تركيا في ستوكهولم قال تعالى يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ pic.twitter.com/3JD1WNr6ld — عيسى بن أحمد النصر (@essaalnasserqa) January 23, 2023 وفي جلسته الأسبوعية أول أمس، الإثنين، استنكر مجلس الشورى، بأشد عبارات الشجب والإدانة، سماح السلطات السويدية لأحد المتطرفين بإحراق نسخة من المصحف الشريف أمام السفارة التركية في ستوكهولم، مؤكداً أن السماح بهذا السلوك المشين يعد استفزازاً لمشاعر نحو ملياري مسلم، ويؤجج خطاب الكراهية والعنف. وأبدى المجلس استغرابه الشديد من صمت السلطات في بعض الدول الأوروبية والغربية، تجاه الإساءة المستمرة للدين الإسلامي، بحجة احترام حرية التعبير، مشيراً إلى أن هذا التعامل المزدوج مع مفهوم حرية التعبير، سمح بتكرار التعديات على الإسلام وأدى إلى تنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا، كما أسهم في تعميق الفجوة بين الشرق والغرب. أعربت جمعية الأمناء العامين للبرلمانات العربية عن إدانتها واستنكارها الشديدين لإقدام اليميني المتطرف راسموس بالودان زعيم حزب الخط المتشدد، على إحراق نسخة من المصحف الشريف أمام السفارة التركية في العاصمة السويدية ستوكهولم. وعبرت الجمعية، في بيان، عن أسفها لهذا التصرف العنصري البغيض بموافقة وحماية من قبل السلطات السويدية.. مشيرة إلى أن هذه الحادثة ليست الأولى، حيث أقدم المدعو في شهر أبريل من العام الماضي، بالفعلة ذاتها، مما يثير علامات الاستفهام والاستغراب عن الدوافع وراء ذلك. وحمّل البيان السلطات الرسمية في الدول الأوروبية المعنية مسؤولية إيقاف تلك التصرفات، ومنعها، والالتزام بكافة مبادئ حقوق الإنسان، التي تؤكد على حرية المعتقد، وتحمي المقدسات والشعائر.

1924

| 25 يناير 2023