رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون alsharq
فوزية علي توقع جديد إصداراتها

وقعت الكاتبة والإعلامية فوزية علي، في معرض الكتاب، كتابها الجديد لحظة.. هكذا عشتها، الصادرة عن دار روزا للنشر، والذي يعد الإصدار الثاني لها. وأعربت الزميلة الكاتبة فوزية علي عن مدى سعادتها بتدشين كتابها الجديد. مؤكدة أنه عبارة عن خواطر، سجلت فيه العديد من اللحظات التي عاشتها منذ انخراطها في العمل الصحفي، علاوة على إلقاء الضوء على تجربتها الصحفية في تغطية بطولة كأس العالم فيفا- قطر 2022، والتي حققت نجاحاً باهراً، ما جعلها نسخة استثنائية بكل المقاييس في تاريخ بطولات كأس العالم. وأعربت عن الأمل في أن يكون الإصدار الجديد من كتابها رافداً للمكتبة القطرية والعربية، ليكون زاداً لعشاق القراءة، وتوثيقاً لتجربة صحفية تعتز بها، علاوة على توثيق أحد أهم البطولات العالمية للمونديال. وسبق للكاتبة فوزية علي أن أصدرت كتاباً بعنوان بالخط العريض، تناولت فيه تجربتها الصحفية في مختلف الأقسام الصحفية من المحليات إلى الاقتصاد إلى الرياضة، فضلاً عن كتابتها لمقالات الرأي، والتي ناقشت من خلالها قضايا وموضوعات متنوعة في مسيرة المجتمع والدولة وتعرضت للنهضة والتطور، اللذان تعيشهما قطر في مختلف المجالات.

1188

| 18 يونيو 2023

محليات alsharq
الشرق تحتفل اليوم بـ 34 عاماً على انطلاقتها... بالأرقام.. الشرق الأعلى قراءة في قطر

واكبت الشرق، منذ صدورها في الأول من سبتمبر عام 1987، النهضة الشاملة في دولة قطر، حيث كانت ولا زالت في طليعة الصحف المحلية التي تولي اهتمامها بمختلف القضايا، معتمدة في مسيرتها الصحفية على تقاليد راسخة في العمل الصحفي، وعلى كوادر صحفية مؤهلة على درجة عالية من المهنية والحرفية يتابعون مختلف الشؤون المحلية والسياسية والاقتصادية والرياضية والثقافية والفنية، ويستعينون في عملهم بأحدث التقنيات في غرفة أخبار مزودة بأفضل الأجهزة وآخر تقنيات التحرير، بالإضافة إلى إصدارها للعديد من الملاحق التي تواكب المؤتمرات والملتقيات الهامة والتي تقام على مدار العام. الشرق في قلب الحدث وبفضل المهنية العالية التي انتهجتها وتمسكها بنقل الحقيقة وتلمسها لنبض الشارع، حظيت (الشرق) بالمشروعية والثقة التي منحها لها القراء، لتعكس بصدق وموضوعية تطلعات المواطن والمقيم، ولتصبح منبرا لهم تسلط الضوء وتنير الدرب أمامهم بالوعي، تقدم لهم الكلمة الحرة والخبر الصادق، والمعلومة المفيدة، والفكر السديد، والرأي والرأي الآخر. وخلال أكثر من ثلاثة عقود على مسيرتها المشرفة، سجلت (الشرق) محطات مضيئة في تاريخ عملها المهني الجاد، وأخذت زمام المبادرة، لتحدث نقلات نوعية على صعيد الصحافة المحلية وتواكب الصحافة العالمية، ولتقدم خدمات صحفية وإعلامية متميزة لقرائها، تتناسب مع حجم التقدم والنهضة التي تعيشها دولة قطر. وكانت (الشرق) دائما في قلب الحدث، شاهدة على الانجازات القطرية التي تحققت، توثق بالصورة والكلمة، مسيرة البناء والنهضة بكل أبعادها السياسيةوالاجتماعية والاقتصادية والتي يقودها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، حيث حفلت العقود الماضية بانجازات يفخر ويعتز بها كل مواطن انطلاقا من رفع سقف الحريات الفردية وإطلاق حرية التعبير وذلك مصداقا لما وعدت به القيادة الحكيمة بتعزيز دور المشاركة الشعبية في ممارسة العمل التشريعي عبر انتخابات مجلس الشورى، إيذانا ببدء العمل في هذا الصرح الرائد الذي يعبر عن مشاركة الشعب القطري الوفي في مسؤوليات الحكم في حدود الصلاحيات والاختصاصات الموكولة إليه، ووصولا إلى المكانة البارزة التي تبوأتها دولة قطر في المجتمع الدولي وجهودها الدبلوماسية التي باتت موضع تقدير واعجاب العالم للنتائج التي تحققها وساطاتها في النزاعات المختلفة، ومساهماتها الكبيرة في تعزيز جهود الأمن والسلم الدوليين. وفيما يلي أهم الأرقام التي حققتها الشرق منذ 1 يناير 2021 إلى 31 أغسطس 2021: مكانة مرموقة واليوم، تتبوأ الشرق مكانتها المرموقة باعتبارها في صدارة الصحف المحلية التي تولي اهتمامها بجماهير ومحبي الرياضة، حيث أفردت لقرائها الأعزاء ملحقا رياضيا يصدر كل يوم يكون شاهدا على الإنجازات الرائعة التي تحققها الرياضة القطرية في مختلف الميادين، ونجاح الدوحة في تنظيم واستضافة كبرى البطولات العربية والقارية والاقليمية والعالمية في مختلف الألعاب، في ظل الامكانيات اللوجستية والتنظيمية الكبيرة التي تقدمها، والمنشآت الرياضية العملاقة التي تشمل استادات مونديال 2022 بالاضافة إلى المجمعات الرياضية الضخمة والملاعب والصالات لمختلف الالعاب بأعلى مستوى يشهد بها العالم، إلى جانب مواكبتها اليومية لاستعدادات الدولة في استضافة قطر لبطولة كأس العالم 2022، ذلك الحدث الرياضي الكبير الذي ينتظره العالم بأسره. (الشرق الاقتصادي) رفيق النهضة كما كانت الشرق أول صحيفة قطرية تخصص ملحقا خاصا ومنفردا للاقتصاد والمال والاعمال منذ بدايات النهضة الاقتصادية الشاملة التي تشهدها الدولة ولا تزال، فقد واكب ملحق الشرق الاقتصادي انطلاق النهضة في قطر وتسارع وتيرتها، ورصد التطور الكبير بكل تفاصيله ومحطاته، وحملت صفحاته الكثير من الاراء للكثير من الخبراء والمحللين في قطاعات المال والاعمال والاستثمار، فاستقطب نخبة من أهم الكتاب والمختصين في الشأن الاقتصادي محليا وعربيا وعالميا. كما كانت الشرق، ومن خلال فريق صحفي يتمتع بمهنية عالية ومشهودة، حاضرة في كل الاحداث الاقتصادية المحلية الهامة، مثل تدشين مشاريع النفط والغاز القطري، بالإضافة إلى تغطية افتتاح بورصة قطر، ومطار حمد الدولي ومترو الدوحة، ومرافقة رحلات الخطوط الجوية القطرية إلى مختلف الوجهات العالمية، كما واكبت أعمال البنية التحتية العملاقة التي تشهدها الدولة من انشاء الطرق والجسور وتوسعات الموانئ. صناعة الخبر وخصصت الشرق مساحات واسعة لتغطية الشأن المحلي بكل من يشهده من زخم ونشاط في مختلف المجالات والأصعدة، من خلال طرح صادق ونزيه ومتابعة متوازنة ومستقلة، بعيدا عن الإثارة والتهويل، واهتمام جاد بمناقشة قضايا المواطنين والمقيمين وهمومهم اليومية، وانحياز تام لقضايا التنمية والتطوير، فكانت أمينة على مقومات العمل الصحفي الشريف والنظيف، إذ لم تكتف الشرق بنشر أخبار الوزارات والمؤسسات والهيئات والشركات الرسمية، وإنما اضطلعت منذ البداية، في صناعة الخبر، وحققت مكاسب لا حصر لها ومكملة لمسيرة البناء في دولة قطر، لتكون اليوم صوتا مؤثرا في قضايانا المحلية.

2614

| 01 سبتمبر 2021

محليات alsharq
ما أسباب عزوف الشباب عن مجال الإعلام؟

أكد إعلاميون أهمية تشجيع الشباب القطري على ممارسة مهنة الإعلام المسموعة والمقروءة، لافتين إلى الدور الكبير الذي تلعبه المؤسسة القطرية للإعلام في استقطاب الكوادر القطرية، حيث إن القنوات الرسمية في الدولة شهدت طفرة كبيرة في عدد الوجوه الإعلامية الشابة التي أصبحت تطل علينا عبر البرامج اليومية في التلفزيون والإذاعة، إلا أننا ما زلنا بحاجة إلى استقطاب مزيد من الشباب للعمل خلف الكاميرا وفي الإعداد، وكذلك للعمل في المجال الصحفي الذي يفتقر تماماً إلى وجود صحفيين قطريين إلا في مجال كتابة المقالات فقط. وأضافوا لـالشرق أن قلة الحوافز المادية أحد أهم أسباب عزوف القطريين عن العمل في المجال الإعلامي بشكل عام والصحافة على وجه الخصوص، مؤكدين أن هناك الكثير من الشباب الموهوب إعلاميا يترك مجال الإعلام لأنه لا يحقق له عائداً مادياً مقبولا، لذلك نحن بحاجة إلى امتيازات كبيرة تغري الشباب للعمل في مجال الإعلام. فيما أكد آخرون أن عزوف الشباب القطري عن ممارسة مهنة الإعلام يرجع إلى عدم الفهم الصحيح لطبيعة العمل الاعلامي، ومتطلباته، وعدم الثقة بالنفس، بالإضافة إلى نظرة الشباب السائدة بأن العمل الصحفي عمل شاق وصعب، وغير مجز، خاصة وأن الشاب دائما ما يبحث عن وظيفة ذات دخل جيد، لذلك فإنه من وجهة نظره أن حجم العمل لا يتناسب مع الراتب. وقالوا إنه رغم تزايد كُتّاب الأعمدة والمقالات في الصحافة المحلية إلا أن العمل الصحفي الميداني ما زال مهجوراً من الشباب القطري، رغم امتلاك البعض مواهب إعلامية نصادفها في شبكات التواصل الاجتماعي تحتاج إلى صقل وتدريب. وقد تكون الأسباب طبيعة العمل الاعلامي خاصة الصحفي الميداني الذي يحتاج إلى شخصية باحثة عن المواضيع والتحقيقات وتنزل للشارع للحصول على القصة أو الخبر والبحث عن الجديد ورصد رأي الجماهير، كما أن ساعات العمل الطويلة للصحفي وملاحقته لمواضيعه قبل النشر لوقت متأخر ليلاً قد يكون سببا لعزوف الشباب. فالمجتمع بحاجة لمزيد من الاعلاميين والصحفيين، ليثروا وسائل الاعلام القطرية، وبالفعل هناك العديد من النماذج القطرية الشابة، التي قدمت نموذجا رائعا، خاصة وانهم الاقدر على فهم عاداتنا وتقاليدنا، وتوصيلها للجمهور. د. كمال حميدو: تطوير الخطة الدراسية لتخصص الصحافة خريف 2022 أكد الدكتور كمال حميدو رئيس قسم الإعلام بجامعة قطر، ان الإقبال على تخصص الإعلام في الجامعة في تزايد مطرد، إذ يتقدم للمنافسة على المقاعد المطروحة سنويا ما يقارب 400 طالب وطالبة، ولا يتم قبول سوى ما يقارب مائتين منهم بحسب القدرة الاستيعابية المحددة، مشيرا إلى ان هناك تفاوتا في المسارات الثلاثة المطروحة في قسم الإعلام، فالطلبة يقبلون بالدرجة الأولى على مسار العلاقات العامة، يليه تخصص الإذاعة والتلفزيون ثم تخصص الصحافة. ويرى ان هذه الظاهرة تعم كل دول الخليج وليس دولة قطر وحدها، لافتا إلى ان السبب في ذلك أن تخصص العلاقات العامة ثم الإذاعة والتلفزيون بدرجة أقل، يمكنان الخريج من العمل كموظف في المؤسسات الحكومية، مع ما يتبع ذلك من امتيازات ومن ثبات في أوقات الدوام اليومية، على خلاف الصحافة التي تملك معظمها مؤسسات خاصة، وأوقات العمل فيها ليست دائما منتظمة. وقال د. حميدو ان هناك أيضا الصورة الذهنية السلبية المرتبطة بالمهنة الصحفية باعتبارها مهنة متاعب، غير أن هذا الواقع بدأ يتغير حيث بات الكثير من الطلبة، يدركون أهمية امتهان المهنة الصحفية لخدمة بلدهم، منوها إلى ان القسم ومكتب شؤون الطلبة بكلية الآداب والعلوم، وبالتعاون مع قطاع اللغات والإعلام والترجمة قاما بحملات توعية لشرح أهمية وجود خريجين قطريين في تخصص الصحافة، خاصة بشكلها المدمج الجديد. وتابع قائلا: كما حرص قسم الإعلام على تطوير الخطة الدراسية لتخصص الصحافة لتصبح أكثر جاذبية للطلبة، وذلك عبر طرح خطة دراسية جديدة يتوقع البدء في العمل بها ابتداء من خريف 2022، بما يعكس مفهوم الصحفي المدمج، وبما يساير التطورات التكنولوجية التي تشهدها الصحف في الفترة الأخيرة، لذلك يسعى القسم في الفترة الحالية لتحقيق توازن في توزيع الطلبة بين المسارات الثلاثة لتجنب حصول تكدس في سوق العمل في تخصص العلاقات العامة، وندرة في الخريجين في تخصصات أخرى، وقد بدأنا نلمس تغيرا عند الطلبة حول هذا الموضوع على أمل أن يتم تغيير هذه النظرة كليا مع بداية تطبيق الخطة الدراسية الجديدة. أمل عبد الملك: ساعات العمل الصحفي الطويلة قد تكون سبباً ترى امل عبد الملك – كاتبة واعلامية، اننا نفتقد في العمل الاعلامي والصحفي تحديداً، العنصر القطري من الجنسين، وتكاد تخلو الساحة إلا من بعض الأسماء التي تحتل مناصب إدارية في الصحافة، مشيرة إلى ان هذا العزوف ربما تحدثت عنه منذ أكثر من 10سنوات، ورغم تزايد كُتّاب الأعمدة والمقالات في الصحافة المحلية إلا أن العمل الصحفي الميداني ما زال مهجوراً من الشباب القطري، رغم امتلاك البعض مواهب إعلامية نصادفها في شبكات التواصل الاجتماعي تحتاج إلى صقل وتدريب. وأرجعت الأسباب إلى انه قد تكون طبيعة العمل الاعلامي، خاصة الصحفي الميداني الذي يحتاج إلى شخصية باحثة عن المواضيع والتحقيقات، وتنزل للشارع للحصول على القصة أو الخبر، والبحث عن الجديد ورصد رأي الجماهير، مبينة أن ساعات العمل الطويلة للصحفي وملاحقته لمواضيعه قبل النشر لوقت متأخر ليلاً قد يكون سببا لعزوف الشباب. وتابعت قائلة: ومن خلال عملي في المجال الاعلامي لسنوات طويلة، توصلت أن الكثير من خريجي الاعلام لا يعملون في المؤسسات الاعلامية، ويفضلون قطاع العلاقات العامة، على مزاولة مهنة التحرير الصحفي أو إنتاج واعداد البرامج التلفزيونية، وهذا ينعكس سلباً على المؤسسات الإعلامية التي يجب أن يكون للمواطنين بصمة فيها، وأعتقد أنه بتشجيع الشباب على العمل الصحفي والاعلامي، وتأهيلهم أثناء دراستهم المدرسية بتخصيص نشاطات إعلامية وصحفية، وبيان أهمية العمل الاعلامي والصحفي للطلبة وانعكاساته على الاعلام. ونوهت إلى اهمية التشجيع المستمر للمؤسسات الاعلامية والصحفية، بتقديم حوافز مُشجعة وامتيازات ومرونة في ساعات الدوام، خاصة أن العمل الصحفي والإعلامي قائم على الابداع والكتابة ولا يلزمه مكتب وساعات محددة للدوام، معتبرة انه قد يكون خلق نجومية للصحفي الشاب وتسليط الأضواء عليه (خاصة إذا كان مُبدعا)، فالنجومية أصبحت هاجس الشباب لما يشاهدونه في مواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى ان زيارة المسؤولين في المؤسسات الاعلامية لطلبة الثانوية، والجامعات خاصة قسم اعلام في السنوات الاولى، وتنظيم ملتقيات معهم لتشجيعهم وبيان حاجة سوق العمل لهم قد يكون حلا لاستقطاب الشباب للعمل الاعلامي. نورة الكعبي: اعتقاد الشباب أن العمل صحفي شاق وصعب قالت نورة الكعبي - اعلامية، ان هناك اسبابا كثيرة لعزوف الشباب القطري عن الانخراط في العمل الاعلامي وخاصة العمل الصحفي، مشيرة إلى ان هناك اسبابا من الشباب انفسهم، خاصة وان العمل الصحفي الميداني يعد عملا شاقا وصعبا في البحث عن الموضوعات والمعلومات، بالإضافة إلى انه في الوقت الحالي مواقع التواصل الاجتماعي، والإعلام الرقمي قد جذب الجمهور والمواطنين اكثر من الصحافة خاصة بعد ظهور العديد من المنصات الرقمية والمواقع ذات الصلة. ونوهت إلى ان العمل الصحفي يتطلب مجهودا كبيرا، موضحة ان هناك دورا يقع على عاتق الجهات الاعلامية والصحفية نفسها، بحيث انها مطالبة بتشجيع الشباب وإعطائهم حوافز ومكافآت، بالإضافة إلى تخصيص رواتب جيدة، مما يشجع الشباب على الالتحاق والعمل بها، موضحة ان الشاب دائما ما يبحث عن وظيفة ذات دخل جيد ويفضل ان يتجه للمؤسسات والجهات التي تعطيه راتبا جيدا ومجهودا جيدا، لذلك فإنه من وجهة نظر البعض ان حجم العمل لا يتناسب مع الراتب، لذلك فإن الراتب الجيد والعلاوات الاجتماعية والمميزات الأخرى التي تقدم للعاملين في المجال الاعلامي، ستكون عنصر جذب للكثير من الشباب، خاصة وانه يوجد في المجال الاعلامي، الكثير من الكوادر المميزة الشابة القطرية يعملون في التلفزيون، اما الصحافة فهي بحاجة لرفدها بالنماذج والكوادر من الشباب القطريين. عبد الرحمن الأشقر: دورات تدريبية لصقل مواهب الشباب قال عبد الرحمن الأشقر - مذيع ومراسل، ان العمل الاعلامي بحاجة لبعض المهارات اهمها الجرأة والثقة بالنفس، ولذلك قد تكون اسباب عزوف الشباب عن الانخراط فيه الرهبة والخجل من الظهور أمام الكاميرات، فضلا عن عدم الفهم الصحيح لطبيعة العمل الإعلامي ومتطلباته، وعدم الثقة بالنفس، مشددا على اهمية التثقيف والتوعية بآليات العمل الاعلامي خاصة لطلاب المدارس، أو عن طريق عمل معارض وفعاليات وانشطة، ومحاضرات توضح لهم مميزات وفوائد العمل الاعلامي بمجالاته المختلفة والمتشعبة. واشار إلى اهمية عمل دورات تدريبية للطلاب والراغبين في الالتحاق بالمجال الاعلامي، وذلك لصقل مواهبهم ومعرفة ميولهم وتشجيعهم، مبينا ان البعض من الشباب قد يتجهون لدراسة الاعلام ولا يرغبون في العمل به، كما ان الدراسة وحدها ليست كافية، بل يجب الحصول على الدورات التدريبية التي تصقل مواهبه وتجعله يطور من نفسه. وتابع قائلا: المجتمع بحاجة لمزيد من الاعلاميين والصحفيين، ليثروا وسائل الاعلام القطرية، وبالفعل هناك العديد من النماذج القطرية الشابة، التي قدمت نموذجا رائعا، خاصة وانهم الاقدر على فهم عاداتنا وتقاليدنا، وتوصيلها للجمهور. إيمان الكعبي: يُنظر للعمل الإعلامي على أنه مصدر إرهاق ذهني قالت الإعلامية إيمان الكعبي، إن عزوف الشباب القطري عن ممارسة مهنة الإعلام يرجع إلى عدم الفهم الصحيح لطبيعة العمل الاعلامي، ومتطلباته، وعدم الثقة بالنفس، بالإضافة إلى نظرة الشباب السائدة بأن العمل الصحفي عمل شاق وصعب، وغير مجز، خاصة وأن الشاب دائما ما يبحث عن وظيفة ذات دخل جيد، لذلك فإنه من وجهة نظره أن حجم العمل لا يتناسب مع الراتب، رغم أن هذه النظرة هي غير صحيحة في الواقع. وأضافت: الشباب أيضا يفضلون أن تظهر صورتهم في التلفزيون أو يُسمع صوتهم في الاذاعة على العمل الصحفي، خاصة وأنه بحاجة لمهارات ومتطلبات أخرى. لافتة إلى أن العمل الإعلامي عامة، والصحفي بصفة خاصة، يتطلب المواكبة الدائمة للأحداث وهذا قد يُنظر إليه على أنه مصدر إرهاق ذهني وقد يؤثر على استكمال المسيرة الإعلامية بنفس النشاط والحضور، بالإضافة إلى ضغوط العمل الميداني ومشقة الحضور اليومي أو الدوري في مواقع الأحداث والفعاليات. وعن الإجراءات التي يجب اتخاذها لتشجيع الشباب القطري على ممارسة العمل الإعلامي والصحفي، قالت الكعبي: في اعتقادي يجب أن نغير الفكرة والعقلية التي تقول إن العلاقات العامة هي أسهل وأفضل من حيث الرواتب، وهذا ليس صحيحاً، فهناك تشجيع كبير في الدولة وفي المؤسسات المختلفة للطلاب الذين توجهوا للعمل الصحفي، كما يجب أن تكون هناك توعية مشتركة بين المؤسسات التعليمية والمؤسسات الصحفية بأهمية العمل الصحفي، وشرح مجالاته المختلفة لجذب واستقطاب الشباب. وشددت على أن الجانب الأكاديمي أيضاً هام، حيث يجب أن يكون هناك اهتمام أكبر لتخصص الصحافة من قبل الجامعة، وتوفير إمكانيات توازي الإمكانيات والخدمات المقدمة لبقية التخصصات الإعلامية، من جهة إعداد مقررات عملية تمكن الطالب من تطوير مهاراته الصحفية وتعزيز قدراته الكتابية، فضلاً عن ضرورة عرض نماذج إعلامية رائدة لتشجيع الطلاب وتحفيزهم على الاتجاه لهذا المجال. هند المهندي: تقديم مجالات أوسع للتدريب في مجال الصحافة قالت الإعلامية هند المهندي إن العمل في المجال الإعلامي أصبح يجذب الكوادر القطرية بقوة، لما يشهده هذا المجال من اهتمام الدولة به، ومن الملاحظ الإقبال الكبير من الشباب القطري على الالتحاق بالعمل الإعلامي أو دراسته بكلية الإعلام تمهيدًا للعمل به، حيث شهد تطورا وإقبالا ملحوظا أكثر من السابق، لافتة إلى الوجوه الكثيرة التي بدأت تطل على الشاشة الصغيرة عبر القنوات التلفزيونية المختلفة في الآونة الأخيرة. وأضافت: انطلاقا من تجربتي الشخصية في إذاعة قطر، لاحظت حجم إعجاب واهتمام الطلاب والشباب القطريين خلال زيارات الإذاعة بالعمل الإعلامي والصحفي. موضحة أن المؤسسات الإعلامية تحاول جذب الشباب القطري بشتى الطرق، ولكن يعتبر تحفظ البعض والخجل يسيطر على الكثيرين منهم والنظرة السلبية لدى الكثيرين في المجتمع عن هذا النوع من العمل، وراء ضعف الإقبال، بالإضافة إلى ضعف الامتيازات والتي تعتبر عاملا مهما في جذب الشباب لمثل هذه النوعية من العمل، خاصة وأن العمل الإعلامي والصحفي ليس به أوقات محددة للدوام والإجازات، ويحتاج إلى شغف للاستمرار فيه وتحقيق التميز. وأشارت إلى أن عزوف الشباب القطريين عن العمل في الصحافة على وجه التحديد له انعكاسات مستقبلية، حيث تبدو الحاجة ملحة وباستمرار لغير القطريين لكي يقوموا بممارسة الصحافة، وليس من مصلحة الصحافة المحلية ان يكون من يمارس الصحافة على الدوام غير قطريين، لأن البلاد تحتاج إلى أن يكون هناك قطريون يمارسون الصحافة ويقومون بالعمل المهني الدقيق لأنهم الأعلم بمشكلات وقضايا المجتمع ومتطلباته. واقترحت أن يكون هناك تعاون من المؤسسات الصحفية مع الشباب لاستقطاب المبدعين منهم في المجال الإعلامي والكتابة، وتقديم مجالات أوسع للتدريب العملي في مجال الصحافة، وتفعيل دور المؤسسات الإعلامية والجهات ذات الصلة وأيضا المؤثرين من مشاهير وسائل التواصل الاجتماعي في دعم وجذب الشباب القطري للانخراط في العمل الإعلامي سواء في مجال الصحافة أو الإذاعة أو التلفزيون وتأهيلهم في كافة الأصعدة اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا. عبدالعزيز صالح: قلة الحوافز المادية أحد أهم أسباب أكد الإعلامي عبدالعزيز صالح أنه لاحظ في الآونة الأخيرة توجه العديد من الشباب حديثي التخرج للعمل في المجال الإعلامي، وخاصة في مجال الإذاعة والتلفزيون، حيث الشهرة والأضواء، على عكس التوجه الضعيف نحو العمل الصحفي، لما يتطلبه هذا المجال من القدرة على التحرير الصحفي، والشغف بالمهنة لتحمل مصاعبها المتعلقة بالوقت والمجهود الذهني. وأضاف صالح أنه لاحظ عمل بعض المذيعين الشباب في القنوات المحلية في جميع البرامج سواء كانت رياضية أو فنية أو سياسية، وهذا بالتأكيد يثقل مهاراتهم وخبراتهم، ولكن من الأفضل أن يكون هناك تخصص لكل مذيع يبدع فيه ليستكمل العمل الإعلامي، فضلاً عن ضرورة استقطاب المواهب الشابة والمبدعة في عالم السيارات والأزياء والاستكشاف وغيرها من المجالات والهوايات والعمل كمذيعين يقدمون برامج حول شغفهم وهواياتهم. وأكد أن قلة الحوافز المادية أحد أهم أسباب عزوف القطريين، عن العمل في المجال الإعلامي بشكل عام والصحافة على وجه الخصوص، لافتا أن هناك الكثير من الشباب الموهوب إعلاميا يترك مجال الإعلام للعمل في إدارة الإعلام والعلاقات العامة في إحدى الجهات الحكومية، وهو مجال قريب من المجالات بحيث يشبع رغبته، ويحقق له عائداً مادياً مقبولا، لذلك نحن بحاجة إلى امتيازات كبيرة تغري الشباب للعمل في مجال الإعلام، وامتيازات تكون على قدر التعب والمشقة الذي سيعانيها الشباب، أما غير ذلك فإن الشاب سيختار الأسهل والأفضل. خاصة لما نعانيه من مشقة من خلال محاولات البحث عن الخبر الحصرى والحوارات أو استضافة ضيوف ومسؤولين في برامج تلفزيونية، التي تحتاج إلى شغف بالمهنة للمواصلة. جهود كبيرة لـ (القطرية للإعلام) لجذب القطريين والقطريات تبذل المؤسسة القطرية للإعلام جهودا كبيرة من أجل تشجيع واستقطاب القطريين والقطريات للعمل الإعلامي والصحفي، وتقدم فرصا تأهيلية وتدريبية ووظيفية مميزة في الأجهزة الإعلامية التابعة لها تلفزيون قطر، ومجموعة قنوات الكاس الرياضية، وإذاعات: قطر، والقرآن الكريم وصوت الخليج وأوريكس الناطقة بالفرنسية، وإذاعة (QBS) الانجليزية، واذاعة الأوردو، ورفعت المؤسسة شعار نواكب الجديد وبقيمنا نلتزم، ليكون عنوانا لتوجه اعلامي يخدم تحقيق غايات رؤية قطر الوطنية (2030). تمضي المؤسسة بخطى حثيثة لمواكبة مستجدات الإعلام وتطوراته في الالفية الثالثة بمحتوى رصين يخدم التنمية ويلتزم بقيم الدولة وهويتها الحضارية وثقافة مجتمعها. حيث تتبنى المؤسسة القطرية للإعلام مسيرة النهضة الإعلامية التي تشهدها البلاد والدفع بالمزيد من الكوادر القطرية المؤهلة للتألق والإبداع في المجال الإعلامي والصحفي. كما وفرت الدولة فرصا متساوية للمرأة والرجل لتلقي تعليم نوعي في المجال الصحفي في المؤسسات الجامعية والتعليمية، حيث تستقبل جامعة قطر وجامعة نورث ويسترن قطر، العشرات من طلبة الاعلام سنويا. ودولة قطر تتصدر دول المنطقة في مؤشرات المساواة بين الجنسين، بما فيها أعلى معدل لمشاركة المرأة في القوة العاملة، والمساواة في الأجور في القطاع الحكومي، بالإضافة إلى أعلى نسبة لالتحاق الإناث بالجامعات. وتذخر المؤسسات الإعلامية والصحفية في قطر بنخبة من الصحفيين والكتاب في مختلف المجالات السياسية والاجتماعية والثقافية والدينية والتربوية والرياضية على المستويين الداخلي والخارجي.

3362

| 14 يوليو 2021

محليات alsharq
"الشرق" تقدم أنشطة ومسابقات تفاعلية لطلبة المدارس

يواصل جناح "الشرق" في فعالية "جرايد" بدرب الساعي استقبال طلبة المدارس وباقة متنوعة من فعاليات وأنشطة ومسابقات تثقيفية بهدف نشر الثقافة الإعلامية ، وتعريف الطلبة بالعمل الصحفي والمراحل التي تمر به الأخبار حتى تصل إلى القارئ. وقدم جناح "الشرق" باقة من الأنشطة والمسابقات التفاعلية لصغار الطلاب والتي حازت على إعجابهم وتفاعلهم ، نظرا لما تتميز هذه الأنشطة بعنصر التشويق والجذب للصغار للمشاركة ، وتهدف هذه الأنشطة غلى تنمية مهارات التفكير والبحث والملاحظة في نفوس الصغار والتي هي من أهم المهارات التي يجب أن يتميز بها الصحفي وهي مهارة البحث عن المعلومات والملاحظة والتقييم. كما تم توزيع كميات كبيرة من مجلة "جاسم" نظرا للإقبال الكبير على طلب هذه المجلة وخاصة العدد الخاص باليوم الوطني لما تتمع بع المجلة من معلومات ومسابقات وقصص مرتكزة على عناصر التشويق والجذب والتنوع ، والتي تهدف إلى تثقيف الصغار وغرس القيم الإيجابية في نفوسهم وخاصة حب الوطن ن والعمل على خدمة المجتمع، ولذا ركزت المجلة على تنوع الأبواب المختلفة في المجلة لتشجيع الصغار على القراءة. ورش تريبية وخصص جناح "الشرق" ورش تريبية لطلبة المراحل الإعدادية والثانوية بهدف تعريف الطلبة عن العمل الصحفي ، والفنون الصحفي ، والتحرير الصحفي ، فقدمت "الشرق" سلسة من الورش التدريبية ومن بينها ورشة الصحافة الإلكترونية وصحافة الهاتف في ظل التطور التي يشهده العمل الصحفي وخاصة التطور التكنولوجي حيث ساهمت التكنلوجيا في تطور النشر الصحفي، وبينت الورشة الفرق بين الصحافة المطبوعة والصحافة الإلكترونية ودورها في نشر الصحفي، والمعايير التحريرية التي تعتمدها الصحافة الإلكترونية والتي تكون مختلفة عن الصحافة المطبوعة من حيث المضمون والشكل. وتهدف المسابقات والفعاليات الى توفير فرص لإبراز المواهب الاعلامية لدى الاطفال وتنميتها على اسس اكاديمية مبسطة ، ويعتبر التركيز على الجانب التعليمي من أهم ركائز الابتكار والتنمية. فعالية "جرايد" وشهدت فعالية "جرايد" توافد عدد كبير من طلبة المدارس خلال الفترة الصباحية حيث اطلعوا على أجنحة الصحف المحلية المتواجدة في الفعالية والتي تقدم مجموعة من الأشطة التفاعلية التي تساهم في غرس الثقافة الإعلامية في نفوس الطلبة وتحببهم في العمل الإعلامي، خاصة أن الفعالية قد وضعت عدة برامج وأنشطة تفاعلية للصغار بالتعاون مع "قنا الطفل" ونادي الإعلام بجامعة قطر للإشراف على هذه البرامج. وتسعى فعالية "جرايد" إلى تعزيز الهوية الاعلامية المحلية، وإبراز فعاليات درب الساعي من قلب الحدث، كما ستتفاعل فعالية جرايد مع الجمهور في درب الساعي عبر طرح مسابقات في فنون الصحافة التي تكرّس الهوية الوطنية، وتشجيع إعلامي المستقبل من الجيل الجديد لممارسة المهنة بأخلاقياتها الإيجابية. وتهدف المسابقات والفعاليات الى توفير فرص لإبراز المواهب الاعلامية لدى الاطفال وتنميتها على اسس اكاديمية مبسطة ، ويعتبر التركيز على الجانب التعليمي من أهم ركائز الابتكار والتنمية.

426

| 12 ديسمبر 2016

محليات alsharq
شراكة بين دار الشرق و"كيدزموندو" لإدخال الأطفال عالم الصحافة

الحرمي :دار الشرق حريصة على ترجمة رؤية قطر الوطنية لواقع عملي بركات :تعريف الاطفال بأسلوب تفاعلي خطوات العمل الصحفي وقَعت "كيدزموندو" الدوحة، المدينة التعليمية الترفيهية المصغرة الأولى من نوعها في قطر، إتفاقية شراكة مع مجموعة دار الشرق، مضيفة بذلك "منشأة الصحيفة" إلى مجموعة أنشطتها التعليمية والترفيهية المتنوعة بهدف منح الأطفال فرصة الاطّلاع على كواليس صناعة الإعلام. ويسعى إنشاء المؤسسة الصحفية المصغرة الفريدة في مدينة "كيدزموندو" المنتظرة الى محاكاة اعمال وخفايا العمل الصحفي الحقيقي، حيث سيتاح للأطفال فرصة التعرف على طبيعة مهنة الصحافة من داخل المؤسسة نفسها، والاستفسار عن قرب عن التجارب العملية اليومية لدى ممارسي مهنة الإعلام. كذلك، سيتمكن الطفل من التعرف على المراحل المتعددة لطباعة الصحيفة، الجوانب التقنية للمهنة، تعلم سياق العمل الخاص بالمحرر، التعرف على بعض اهم المصطلحات الفنية للتحرير الصحفي، كيفية اجراء مقابلة صحفية وتأدية دور المحرر بالكامل. خلال الاحتفال بتوقيع الشراكة بين دار الشرق و"كيدزموندو" وتعليقاً على هذه الشراكة، قال السيد نبيل بركات، مدير عام "كيدزموندو الدوحة": "إن شراكتنا المميزة مع دار الشرق مصممة لتنطلق بزوارنا الصغار في رحلة فريدة من نوعها عبر المشهد الإعلامي في قطر. من خلال مؤسستنا الصحفية "المستقبلية" التي سيتم إنشاؤها على شكل نموذج مصغر يحاكي واحدة من المؤسسات الصحفية الرائدة في الدولة، هي جريدة الشرق، سيتمكن الأطفال وبأسلوب تفاعلي من تعلم كافة الأنشطة وتسلسل خطوات العمل الصحفي مرورا بمرحلة طباعة الجريدة، فهم الخصائص الفنية ومصطلحات المهنة، ووصولا الى تمكنهم من إجراء المقابلات مع الناس وتأدية دور المحرر الصحفي. في الحقيقة، نحن في غاية الحماسة لنقدم للأطفال والعائلات نشاط تعليمي مميز في المدينة الترفيهية المنتظرة في الدوحة." ترجمة رؤية قطر الوطنية من جانبه، قال الزميل جابر الحرمي نائب الرئيس التنفيذي لدار الشرق ورئيس تحرير صحيفة الشرق: "إن مهمتنا في دار الشرق تتلخص في سعي مؤسستنا الإعلامية الى الاسهام بشكل مباشر وفعال في بناء وطننا الحبيب قطر وترجمة رؤية قطر الوطنية 2030 بأوجهها كافة، وتعتبر شراكتنا المميزة مع "كيدزموندو" الدوحة خطوة هامة في هذا الاتجاه. لقد قمنا على مدى السنوات الماضية بتطوير نشاطاتنا وفق استراتيجية طموحة قادتنا إلى توسيع نطاق مهمتنا الصحفية الأساسية على الساحة الإعلامية، حيث حققنا من خلالها النجاحات المتتالية والإنجازات العديدة التي فاقت كافة التوقعات. نعتبر تواجد جريدة الشرق ضمن مؤسسات وفعاليات "كيدزموندو" الدوحة طريقة مبتكرة لتعريف العقول الشابة على عالم الأخبار والإعلام المثير للاهتمام وذلك من خلال أسلوب ممتع ضمن بيئة تعليمية فريدة، وبما يتقاطع مع ما تطلقه دار الشرق من مبادرات- اجتماعية وتوعوية - منبثقة من ايمانها الراسخ بأهمية العمل الإجتماعي ودوره الريادي في بناء قدرات الإنسان في دولة قطر." الحرمي وبركات يتوسطان حضور توقيع الاتفاقية ريادة وتميز يذكر انه منذ أن نشرت طبعتها الأولى عام 1987، تطورت جريدة الشرق لتصبح الجريدة اليومية الأكثر قراءة في قطر، وقد حازت الجريدة على الاعتراف بمكانتها المرموقة في عدة مناسبات من قبل وكالات بحوث دولية كـ "مركز بالو ألتو لبحوث الإعلام" وشركة IPSOS. وفي عام 2011 ، قامت مجلة فوربس بتسميتها كواحدة من الصحف العربية الخمسين الأكثر تأثيراً، وذلك لتواجدها الفعال عبر شبكة الإنترنت. كذلك، يُعرف عن الشرق كونها أول جريدة قطرية وفرت لقرائها منصة إلكترونية للأخبار والتي يجري تحديثها على مدار الساعة من خلال موقعها الرسمي على شبكة الإنترنت. إن شراكة "كيدزموندو" الدوحة مع مجموعة دار الشرق تُثري تجربة الأطفال في المدينة التعليمية الترفيهية المصغرة، من خلال استكمال مجموعتها الواسعة من النشاطات والمؤسسات التي تحاكي الواقع الحقيقي للمهن المتنوعة. جابر الحرمي ونبيل بركات خلال تبادل اتفاقية الشراكة وطورت "كيدزموندو" الدوحة، مدينة تفاعلية مصغرة لتلائم الصغار من عمر 2 إلى 14 عاماً وتعمل تحت إدارتهم الخاصة. تتميز المدينة باكتفائها الذاتي وباقتصادها وعملتها (الكيدلار) المستقلين وتشمل أكثر من 80 نشاطاً يحاكي الواقع الحقيقي لمختلف بيئات الأعمال، فتتيح للصغار ارتداء الأزياء الخاصة بكل مهنة وتأدية الدور الحقيقي للقيام بالمهمات اليومية في بيئة آمنة وتفاعلية وهادفة. وتهدف النشاطات التي يمارسها الأطفال في "كيدزموندو" الى تعزيز تطورهم الاجتماعي، الفني، الإبداعي والإدراكي وغيرها من القدرات، بينما يتم إطلاق العنان لخيالهم وإبداعهم، تزويدهم بالمعرفة، المهارات الضرورية ودروس الحياة التي تجعل منهم أفراداً يتمتعون بدراية جيدة وتُعدهم للانخراط في عالم الكبار الحقيقي وهم بكامل الثقة والشجاعة.

470

| 25 سبتمبر 2016

تقارير وحوارات alsharq
كريشان للشرق : مهنية "الجزيرة" تقض مضاجع الجميع

الجزيرة تتميز بالتنوع والخلطة في الآراء الجزيرة دخلت البيوت منذ نشأتها بطريقة جليلة مهنية الجزيرة تقض مضاجع الجميع دون منافسة الصحفي المتناقض مع مؤسسته الإعلامية عليه مغادرتها هناك قنوات تهاجم الجزيرة بحثاً عن شعبية لها عشت في قطر مراحل نهضتها وتطورها أحزن لمستوى انحدار الإعلام المصري محمد كريشان، واحد من أبرز مذيعي قناة الجزيرة، الذين بدأوا مع انطلاقتها منذ 20 عاماً تقريباً، فكان شاهداً على أحد التحولات الهامة في المشهد الإعلامي العربي، عندما كانت المياه وقتها راكدة، فأصبحت اليوم هائجة، بفعل متغيرات عدة. في حديثه لـ"الشرق"، يتحدث محمد كريشان عن الإضافة التي حققتها له الجزيرة، بعد طول عمل له في صحف مكتوبة، كان منها تجربته مع "الشرق" ذاتها، عندما كان مراسلاً لها من تونس، بجانب عمله بمحطات إذاعية عالمية. مذيع الجزيرة محمد كريشان ولم يغفل الحديث تفسيره للحملات المناهضة للجزيرة، والتي سعت إلى تشويهها. مبدياً تعجبه منها، وعدم ملاءمتها سياق من يهاجمون القناة الأشهر في العالم العربي، إلى غيرها من الجوانب التي طرحت نفسها على مائدة الحوار التالي: *منذ انضمامك للجزيرة في العام 1996، ماذا أكسبتك الجزيرة من مفردات إعلامية متنوعة؟. ** الجزيرة باعتبارها السباقة في عالم التلفزيون الإخباري بالعالم العربي جعلتنا ندخل البيوت لأول مرة بتلك الطريقة التي كان يدخل بها المذيع الأجنبي في القنوات الأجنبية الإخبارية، والتي تعود المشاهد العربي فيها على متابعة أخبار بلده عبر سنوات عديدة، سواء كان ذلك من خلال راديو هيئة الإذاعة البريطانية، أو مونت كارلو، أو غيرهما من وسائل الإعلام الأجنبية. غير أنه عندما دخل الإعلام التلفزيوني وخاصة الفضائي، ونشبت حروب ونزاعات، وتم قصف دول إلى غير ذلك من أجواء ساخنة، أصبح المشاهد .C.N.N العربي يتابع ذلك . وعندما انطلقت الجزيرة، أصبح المشاهد العربي يتابع لأول مرة قناته التلفزيونية بنفس أسلوب القنوات الأجنبية، ما جعل الجزيرة تدخل البيوت دخولاً جليلاً ومتميزاً، بأن نرى مذيعين عربا يقدمون لنا ما يجري بلسان عربي وهو ما أكسبنا مكانة جيدة طوال هذه السنوات. انتشار تلفزيوني *وعلى مستوى المفردات الصحفية، كيف تقيمها؟. ** بالطبع، القادم للتلفزيون من عالم الصحافة المكتوبة والإذاعة، سيجد التلفزيون يقدم له المساحة الواسعة من الانتشار الهائل، غير أنه من حيث العمق تبقى الكلمة المكتوبة هي الأكثر نفاذاً. *ولو عاد بك الزمن، هل ستتمسك بالعمل في الصحيفة المكتوبة، لتفضيلها على غيرها من وسائل الإعلامية المرئية أو المسموعة، ما دامت الصحافة المكتوبة بهذا العمق؟. ** هناك صحيفة بدأت بها في تونس وإلى الآن أعشقها كثيراً، وهي جريدة "الرأي"، والتي أسسها وترأس تحريرها وزير سابق في عهد الحبيب بورقيبة، هو الحسيب بن عمار. هذه الجريدة كانت تمثل الصوت الإعلامي الرسمي والسياسي، فكانت نشازاً في المشهد التونسي، وكان يكتب بها أغلب الشخصيات التونسية الموجودة على الساحة حالياً، منهم السبسي والغنوشي، وغيرهما من ألوان الطيف المتنوع. وعندما تخرجت في الجامعة كنت أكتب بهذه الجريدة، عبر الشؤون العربية والفلسطينية بالأساس، وربما لو عاد بي الزمن لتمنيت أن تمتد هذه الجريدة، لأنها كانت الأكثر صلة بالجزيرة عندما التحقت بها، على نحو التنوع والخلطة في الآراء التي تتميز بها الجزيرة. لذا، فقد كنت أتمنى أن تمتد الجريدة إلى الآن وأن أكون مديرها أو عميدها، لأنها كانت بالفعل تجربة مميزة، كونها كانت تستوعب كافة ألوان الطيف السياسي والفكري المتواجد حالياً على الساحة التونسية. *أي أن انحيازك للصحيفة المطبوعة هو الأكثر منه للقناة التلفزيونية؟. **نعم مازال الأمر كذلك. حملات مناهضة *أمام الحملات التي تتعرض لها الجزيرة من حين إلى آخر، كيف تكيفت مع هذه الحملات، خاصة في الأوساط غير الصحفية؟. ** خلال السنوات الخمس الماضية، كانت هناك حالة من التشظي والاستقطاب عمت الساحة العربية، وبالتالي لم يعد هناك إجماع على شيء، فما يراه البعض رائعاً، يراه غيره كارثة، وبالتالي لا ألوم أحداً، وخاصة بعدما حدث من زلزال في كل من تونس ومصر وليبيا وسوريا والعراق واليمن . لهذا كله، لم يعد من الوارد أن تحتفظ الجزيرة بنفس الإجماع الذي كان سائدا، لأنه لم يعد هناك إجماع على شيء بالأساس، سواء كان من يتبنى الخط المعارض، أو الآخر الحكومي. وبقدر تفهمي أن المشهد العربي كله قد اهتز، فإنه بالقدر نفسه يزعجني الدخول إلى منطقة الشتائم والتخوين، وهذا أمر غير مقبول بالمرة، وإن كان من الطبيعي الاختلاف، إلا أنه ليس من الطبيعي الدخول إلى ساحة السباب والشتائم، سواء كان ذلك عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أو غيرها من منابر. لذا، فإن من لم تعجبه الجزيرة فله ذلك، وله أن يعبر عن هذا الرأي، بعيداً عن السباب والتخوين، والدخول إلى مثل هذه المنطقة، وهو الأمر الذي يصبح نوعاً من التجني. محمد كريشان في غرفة أخبار الجزيرة *وهل تعتقد أنه يصعب على الصحفي صاحب التيارات الفكرية "المؤدجلة" التكيف مع خط الجزيرة المهني، فيجد نفسه أمام معادلة صعبة، في التوازن بين المهنية و أفكاره في آن؟. ** الصراع بين الأفكار الشخصية التي يؤمن بها الصحفي، وبين الخط التحريري للمؤسسة التي يعمل بها، يعد إشكالية قائمة لدى الجميع، وعندما يلتحق الصحفي بمؤسسة إعلامية، فإنه لا يلتحق بحزب سياسي، أو جماعة سياسية، أو عصابة إجرامية، ولكنه يلتحق بمؤسسة صحفية لها خطها التحريري، لديها انحيازاتها وميولها، ولذا فإن على الصحفي أن يقرر إما أن يكون متوافقا مع هذا الخط بنسبة 75%، وعليه أن يبقى عليه، ولكن إذا وجد نفسه متنافراً مع هذه المؤسسة نسبة تصل إلى 80 %، فعليه مغادرتها، وهذا ما حدث مع العديد من المؤسسات، وحدث أيضا لدى البعض. المشكلة أن الصحفي - سواء كان بالجزيرة أو غيرها- أحيانا قد تكون لديه ميوله الشخصية، ولكنه يعيب على المؤسسة أن تكون لها ميول أخرى، ويبدو هذا واضحاً حال قيامه هو بتغيير ميوله، أو أن المؤسسة نفسها تقوم بتغيير ميولها، ما يجعله وقتها في إشكالية، وأمر غير مقبول بالنسبة له. لذا، فإن البعض حينما يجد نفسه في صراع مع ميوله الشخصية، وبين الأخرى التي تتبناها المؤسسة الصحفية، فإن عليه مغادرتها، اتساقاً مع ذاته. حياد الإعلام *من الإشكاليات المثارة في المشهد الإعلامي أن هناك من المؤسسات الإعلامية من تدعي الحياد، في الوقت الذي يقال فيه إنه لا توجد مؤسسة إعلامية حيادية، وأنها تخضع لملاكها، أيا كانت طبيعتهم، فكيف يمكن فهم هذا الإشكال؟. **حتى تكون هناك صراحة لمناقشة هذا الموضوع، فإنه عندما بدأ مشروع الجزيرة، فقد كانت هناك تناقضات عربية مع الآخر، وكانت واضحة للغاية، مثل تناقضاتنا مع الاحتلال الإسرائيلي، ورفض الاجتياح الإسرائيلي للبنان، ورفض الاحتلال الأمريكي لكل من العراق وأفغانستان، وكان هذا محل اتفاق من الجميع. ولكن عندما دب الخلاف والخروقات داخل البيت العربي الواحد، ذهب الناس مذاهب شتى، وهو ما انعكس على الجميع، ومنهم الجزيرة بالطبع، التي لم تكن بمنأى عن هذه الهزات، ولم تكن أيضاً بمنأى عن إكراهات عديدة، ولذا من الصعب أن نطلب من الجزيرة أن تكون بمعزل كامل عما حدث، وإلا بدا الأمر وكأننا نطالب الجزيرة بأن تعيش في القمر!. *هل يعني هذا أن ما تعرضت له الجزيرة خلال الفترة الأخيرة من قنوات بعينها، أو أخرى منافسة، كانت أقوى من الحملات التي تعرضت في السابق من جانب الحكومات العربية؟. **المجال الإعلامي به تنافس وغيره، ولعل أهم ما يميز مهنية الجزيرة بلا جدال ولا أحد ينافسها في ذلك، أنها تقض مضاجع الجميع، ولا ينافسها أحد في ذلك، وربما من المفارقات العجيبة أن هناك من يعترض على الجزيرة ويصفها بالعديد من الأوصاف الغريبة، وأنه لاوزن لها، وأنها لا مصداقية لها، ولا قيمة لها، وأتعجب من قول هؤلاء، وأسألهم: إذا كانت الجزيرة بهذا الشكل فلماذا لا تتركونها وشأنها، وتخرجونها من أذهانكم، وتتوقفون عن الحديث عنها، وعدم إشغال أنفسكم بها؟. ولعل الحرص والإصرار على رصد الجزيرة بشكل دائم، يدل على أن هذه القناة مؤثرة، وأنها تؤثر في الجميع، وإذا كانت مؤسسة تفعل كل هذا، فإن هذا بالمعنى الإعلامي يوضح أنها مؤسسة ناجحة. أما القنوات حديثة النشأة، والتي تهاجم الجزيرة، فإن بينها وبين الجزيرة العديد من السنوات الضوئية، وهي محاولة منها للتسلق، وخلق صيت وشعبية بهذا الهجوم. ولم يكن هذا ليتم، لولا تأثير الجزيرة، وقوة حجتها. وإجمالا في هذا السياق، فإن الجزيرة لها تأثير كبير، شاء من شاء، وأبى من أبى، كما كان يقول الراحل ياسر عرفات"أبوعمار". الإعلام الموجه *هذا كله يؤكد أن الجزيرة لا تزال تحرك المياه الراكدة في العالم العربي، أليس كذلك؟. ** بالفعل الجزيرة لا تزال مؤثرة، رغم كل ما تتعرض له، رغم أن المياه لم تعد راكدة، بل صارت هائجة أكثر من اللازم. سواق يكرم كريشان بحضور منير الدائمي *من خلال عملك في عدة قنوات توصف بالموجهة، قبل عملك بالجزيرة، هل تعتقد أن تأثير هذا الإعلام توارى حالياً أمام الفراغ الذي شغلته الجزيرة؟. **المشهد الإعلامي يحتاج إلى الجميع، فهو بحاجة إلى الإعلام الموجه، كما وصفه السؤال، إذ إن الإعلام الموجه له مكانته، كما لغيره من وسائل وأجهزة إعلام مكانة، والمستفيد هو المشاهد الذي يتنقل بين كل هذه الأجهزة والوسائل، ما يثري المشهد. وصحيح أن هذا الإعلام الموجه قد يكون غير متوازن، وله خطه المهني، غير أنه يثري المشهد بالنهاية، لأنه يعطيه جوانب مختلفة من الصورة. إشكالية المصطلح *هناك من يعيب على الجزيرة وصفها المشهد المصري بأنه شهد انقلاباً، في الوقت الذي تعترف فيه بشرعية النظام القائم، فما تفسيرك لمثل هذا الإشكال؟. ** ربما كانت هناك قنوات أخرى هي التي استعملت "قائد الانقلاب"، ولذا فنحن لم نستحدثه، ولكن عندما أصبحنا أمام انتخابات رئاسية بالمعنى الرسمي المتداول، لم نستطع مخالفة هذا الواقع، ونحن نؤرخ للحدث بصفته انقلاباً، دون وصف أشخاص معينين بهذا الوصف. وأؤكد أن الجزيرة لن تستطيع إرضاء الجميع، ولكني أعتقد أن هناك من سيأتي بعد سنين ليؤكد أن الجزيرة في منعطفات معينة وقفت مع الطرف المظلوم، ولم تساند الطرف الظالم. *وهل تعتقد أن الحملة الإعلامية التي تعرضت لها الجزيرة في مصر كانت هي الأعنف في تاريخها، وكانت لها تأثيرات سلبية على صورتها؟. **ليست الأكثر ضراوة، ولكني أعتبرها الأكثر تفاهة، وشخصياً وبعيدا عن الجزيرة فلدي صدمة حقيقة من مستوى تدني الإعلام المصري، فنحن تربينا على مدارس لبنانية ومصرية وسورية في الصحافة. الآن مستوى الانحدار الساقط والتهريج في مصر افتقر إلى أي مواصفات إنسانية أو أخلاقية، ولاحظنا انحداراً إلى درجة السقوط الكامل، وبالتالي أحزن لهذا المستوى. كانت لك تجربة صحفية مع جريدة "الشرق"، فما توصيفك لهذه التجربة؟ ** تجربتي مع "الشرق" كانت تجربة جميلة، فقد كنت أعد صفحة أسبوعية من الألف إلى الياء عن المغرب العربي، وعملت مع الأستاذ ناصر العثمان، رئيس التحرير وقتها، وكانت فترة ثرية، عملت بها منتصف الثمانينات، إلى أن عدت مع مطلع التسعينات، بتغطية الشأن الفلسطيني والجامعة العربية في تونس، وعشنا معاً الاجتياح العراقي للكويت، وغيره من أحداث، وأؤكد أن معرفتي بدولة قطر توطدت من خلال جريدة "الشرق". كما عملت لفترة في القسم الصحفي بالسفارة القطرية في تونس، وهو ما مهد لي العلاقة مع الدبلوماسيين الذين تبوأوا مكانة مرموقة، ولذا فإن "الشرق" تعد إحدى التجارب الصحفية التي أفتخر بها. وأنا أحب قطر كثيراً، وتعودت عليها، وأولادي أكثر تمسكاً بالدولة، وذكرياتهم فيها رائعة، فأولادي قطريون أكثر مني. صالح ابني يجيد اللهجة القطرية أكثر مني، ولا يمكن تمييزه عن أي قطري. وعندما أعرض عليهم ترك الجزيرة أو قطر، فإنهم يرفضون بشدة، لدرجة أن صالح قال لي: إذا رغبت في أن تترك الدولة فاتركها، أما أنا فلن أتركها، وسوف أستمر فيها. وأذكر أنني عندما حضرت إلى الدوحة سنة 1996، لم تكن على هذا المستوى من المحال التجارية أو الطرق أو الجسور، فعمري هنا وعمر الجزيرة هو عمر قطر الحديثة، ولذا فإنني أتحدث عن نهضة قطر، لواقع من عاش هذه النهضة، وأحكيها بكثير من الوعي بها، وكشاهد عيان على نهضتها، وهي نهضة ليست في الأسمنت، ولكن في الإعلام والتعليم والصحة، وأسأل الله أن يديم عليها العزة والنهضة.

2346

| 19 مارس 2016

منوعات alsharq
"اليونسكو" تطالب بزيادة مشاركة المرأة في العمل الصحفي

دعت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو"، إلى زيادة تمثيل النساء في مجال الصحافة، فضلا عن حماية أكثر لحقوق الصحفيات ووقف "العنف" الممارس ضدهم. وتحت عنوان "دعوا الصحافة تزدهر"، تنظم اليونسكو في لاتفيا، مؤتمرا للاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة، الذي يوافق 3 مايو من كل عام، ويناقش المؤتمر الذي يستمر لثلاثة أيام، عدة مواضيع أهمها وضع المرأة في المجال الصحفي، سواء من حيث عملها كصحفية أو تناول الصحافة لقضاياها. وتطالب اليونسكو بتفعيل "منهاج عمل بكين" الذي صدر عام 1995، ويطالب بزيادة مشاركة المرأة في العمل الصحفي وتحسين فرصها للتعبير عن آرائها، وتشجيع تقديم صور متوازنة للمرأة في وسائل الإعلام. وتقول المنظمة إنه "بعد 20 عاما على إعلان أهداف منهاج بكين، لا تزال صناعة الإعلام تواجه عقبات منها سوء تمثيل النساء والتغطية غير الكافية للمسائل المتعلقة بهن، والعنف الصريح الممارس ضد الصحفيات". وأعلنت اليونسكو الصحفية الأمريكية الشهيرة كريستيان آمانبور، رئيسة المراسلين الدوليين في شبكة سي إن إن، سفيرة للنوايا الحسنة لحرية التعبير وسلامة الصحفيين.

618

| 03 مايو 2015

تقارير وحوارات alsharq
مدارس خاصة تتحول الى محلات تجارية هدفها الربح المادي

من خلال العمل الصحفي اليومي كنا وما زلنا نتلقى الكثير من الشكاوى والتعليقات التي تبين مدى الاستياء الذي يشعر به الكثير من أولياء الأمور حول تصرفات ومتطلبات الكثير من المدارس الخاصة في الدولة، التي أصبحت منتشرة بشكل كبير وبأسماء مختلفة، ولكن دون أن يكون لها الدور المنوط بها، وتحولت مع مرور الوقت الى ما يشبه المحلات التجارية التي تسعى بكل الطرق الى استنزاف جيوب العملاء والعمل الدائم على تقديم خدمات بأقل المعايير والتكلفة، وفي المقابل بأسعار خيالية ولا تتناسب مع واقع الحال.والحقيقة أن كثرة الشكاوى التي كنا نتلقاها وكنا نسمع عنها ونعايشها كانت تثير الكثير من التساؤلات، وأحياناً لم نكن نصدق كل ما يقال على إعتبار أن تلك المشاكل التي كان يتحدث عنها أولياء الأمور لا يعقل أن تكون بذلك السوء دون أن يتم التدخل من المجلس الأعلى للتعليم لإيجاد الحلول الجذرية لها، وعلى أقل تقدير العمل على تخفيفها بالتدريج حتى يتم القضاء عليها نهائياً نظراً لأنها ترتبط بتعليم أبنائنا الذين نتوقع أن يحصلوا من خلال المدارس الخاصة التي تغالي في رسوم الدراسة فيها على المقابل العادل، وهو تعليم متطور ونتائج واضحة على الطلاب. المدارس الخاصة غلاء الرسوم وسوء الخدمات والنتائجالمدارس الخاصة تجاريةولكن أقولها وبكل أسف: إن غالبية المدارس الخاصة ـ إن لم تكن كلها ـ قد تحولت الى مشاريع تجارية بحته فعلى سبيل المثال هناك مدارس تقوم برفع رسومها الباهظة أصلا بشكل سنوي دون مبررات تذكر، ودون أي تحسين يمكن الاعتماد عليه لرفع تلك الرسوم، وقد كان لرفع الإيجارات خلال السنوات الماضية الدور الاكبر في أسباب رفع الرسوم الدراسية، وكانت الإيجارات ترفع على أصحاب المدارس الخاصة بنسب محددة، فيما هذه المدارس تقوم برفع الرسوم الى نسب أعلى، وفي كثير من الحالات لم تكن تواجه بعض تلك المدارس أي زيادات في الإيجارات بل إن السعي الى الحصول على المكاسب المالية كان هو الدافع الاول والوحيد لرفع الرسوم، وبحجج وأسباب غير حقيقية، وكانت ولا تزال الكثير من هذه المدارس التي تأخذ أسماء معروفة لخداع أولياء الأمور، تلجأ الى التحجج لدى المجلس الأعلى للتعليم وهو الجهة الرسمية التي يتم تقديم طلبات رفع الرسوم الدراسية إليها، وهو يقوم بالموافقة أولاً، تقوم تلك المدارس بإرفاق ملفات تبين فيها تلك المدارس أنها قامت بإجراء تطوير وتحديث في أساليب التعليم، وأنها قامت بتوسيع قاعات الدراسة وغيرها من المشروعات التي تكون في الغالب شبه وهمية، أو يتم تقديم ما يثبت إجراء وإدخال تعديلات جوهرية سواء في المباني أو المناهج. نتائج المدارس الخاصة لا تتناسب مع ما يحصل عليه الأبناء من تعليمصعود جنوني للرسوم وبعد الحصول على الموافقات بزيادة الرسوم يتم تنفيذ ما لا يزيد على واحد في المائة من المشروعات التي تم بناء عليها الترخيص لتلك المدارس بالحصول على الزيادة في الرسوم الدراسية، وإذا سلمنا بتلك التعديلات والتحسينات، وأحقية المدارس الخاصة بالحصول على مقابل تلك الخدمات فإنه من المفترض أن يتم عام، ويتوقف الصعود الجنوني لأسهم الرسوم الدراسية لكن أولياء الأمور يفاجأون بأن الزيادة تزداد عاما بعد آخر، ودون وجه حق، وهو ما جعل الكثير من أولياء الأمور يطلقون مطالباتهم ومناشداتهم للمجلس الأعلى للتدخل فيما تقرره تلك المدارس من زيادات، وأن يتم توقيفها عند حد معين، فلا يعقل أن تظل ترتفع مع بقاء أسعار الايجارات وكل المواد ذات العلاقة في وضع شبه ثابت، ولا يعقل أن ترتفع بشكل جنوني مع كل زيادة تحصل للمواطنين في الراتب أو مع حلول أي مناسبة ترى تلك المدارس أنها مواتية للحصول على فرصة رفع الرسوم والتحليق بها الى أعلى المستويات، حتى أصبحت رسوم مدارس وروض أطفال لا تقدم أي خدمات تعليمية تذكر، أعلى من رسوم جامعات عالمية معروفة!! وهذه مفارقة غريبة وعجيبة على المجلس الأعلى للتعليم الوقوف بشكل جاد أمام هذه المشكلة، والا يترك الحبل على الغارب لأصحاب هذه المدارس الذين هم تجار بالدرجة الاولى ولا يسعون الا الى الربح قبل كل شيء، وقد أصبح غالبيتهم يتاجرون بهذه المدارس حتى اصبحت أكثر ربحا من المحلات التجارية الأخرى، حتى في التعاملات، حيث يمكن أي شخص أن يقترض من البقالة التي تقع بالقرب من منزله وأن يدفع فيما بعد بل أن يكون له حساب ويقوم بالدفع في الوقت المناسب، لكن هذه المدارس التجارية لا يمكنك تسجيل ابنك فيها حتى تستوفي دفع الرسوم قبل التسجيل، وكذلك لا يمكنك أن تبقي ابنك في المدرسة ذاتها في العام المقبل حتى تدفع رسوم حجز الكرسي مسبقاً، حتى تضمن بقاءه ضمن جدول الدارسين ودفع الجزء الأكبر من الرسوم مع إعطاء المدرسة كافة الضمانات التي تضمن دفع ما تبقى من المبلغ، الذي يتم تحصيله بهذه الطريقة قبل تقديم أي خدمة تذكر!!. المجلس الأعلى مطالب بإعادة النظر في التعامل مع المدارس الخاصةنتائج مخيبة للآمالوالمؤسف فعلا أنه مع كل هذه الزيادات فإن النتائج الاكاديمية لغالبية الطلاب مخيبة للآمال ولا يحصل الطالب في أي المستويات ـ من التمهيدي حتى الصفوف الأعلى ـ على ما كان يأمله أولياء الأمور بل إن بعض الطلاب ومع كل هذه المشاكل لا يعرفون إكمال العدد حتى العشرة، ولا يعرفون الحروف الهجائية.. وهذا تناقض كبير لا يمكن القبول به، فهذه الرسوم المرتفعة يبدو أنها تدفع لمجرد الالتحاق بهذه المدارس التجارية، وأما الحصول على النتائج الاكاديمية المطلوبة فيبدوا أنه لها طريق آخر، يجب على المجلس الأعلى للتعليم البحث عنه والوقوف عليه وإخبار أولياء الامور به وإراحتهم من المعاناة التي يعانونها، جراء الابتزاز الذي تمارسه عليهم المدارس التجارية، التي أصبحت منتشرة بشكل كبير ومتصاعد.

2026

| 24 مارس 2014