اقتربت المهلة التي أعلنت عنها وزارة الداخلية، لتعديل أوضاع المركبات التي انتهت تراخيصها وتجاوزت المدة القانونية، من الانتهاء. ولم يتبق إلا 3 أيام...
رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
أنهى وفد من الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين زيارة إلى نيوزيلندا، قدم خلالها واجب العزاء والمواساة في ضحايا مذبحة كرايست تشيرتش التي قتل فيها نحو 51 شخصاً وأصيب فيها عدد مماثل، جروح بعضهم خطيرة. كما وقف الاتحاد على أوضاع المسلمين هناك. وحضر وفد الاتحاد خطبة الجمعة الى جانب رئيسة وزراء نيوزيلندا وكبار المسؤولين والسفراء، حيث شارك في هذا اليوم عشرات الآلاف من النيوزيلنديين بصورة عامة ومن مدينة أوكلاند بصورة خاصة، كما حضر عشرات الوفود من معظم بلاد العالم، ومعظم من حضر من النساء النيوزيلنديات، وقد رفع الأذان وأذيع في جميع محطات نيوزيلندا المرئية والمسموعة، وكان شعار ذلك اليوم عند اللقاء «السلام عليكم». وقام الوفد بزيارة المقبرة العامة في مدينة كرايست تشيرتش والتي خصص جزء مستقل منها للمسلمين، حيث أدى الناس صلاة الجنازة على 35 جنازة، بمشاركة آلاف من المسلمين وغيرهم . وبحث الوفد كيفية تفعيل دور الاتحاد في نيوزيلندا، واختيار ممثل منهم لعضوية مجلس الأمناء، وجرى الاتفاق على اختيار فضيلة المفتي الذي انشأ (مجلس الأئمة للفتوى والبحوث) وهو مجلس يضم حوالي 15 عضوا، اتفقوا جميعا على أن يكون فضيلة المفتي رئيسا للمجلس، وتم استيعاب بقية المفتين، واتفق وفد الاتحاد مع مجلس الأئمة للفتوى والبحوث في نيوزيلندا على عقد مؤتمرات تدريبية لإعداد العلماء والمفتين. كما ناقش كيفية مساعدة الجالية المسلمة في نيوزيلندا وخاصة في مدينة «كرايست تشيرتش»، حيث تم طرح عدة مشاريع مع التركيز على الاستعانة بالمحامين للوصول إلى مشروع قانون يمنع العنصرية العرقية والكراهية الدينية والإسلاموفوبيا، وناقش الاتحاد كيفية الاستفادة من هذا الحدث الجلل عالميا لصالح الإسلام والمسلمين. وقام وفد الاتحاد بزيارة الجرحى في المستشفى، حيث كان عدد منهم في العناية المركزة، كما قام بزيارة بعض مجالس العزاء الفردية، ومنها عزاء الشاب الفلسطيني الذي كان متميزا في الدراسة والكمبيوتر وكان حارس المرمى في المنتخب الوطني النيوزيلندي. وأشاد وفد الاتحاد بالشعب النيوزيلندي مؤكدا انه شعب طيب رقيق بدءاً من رئيسة الوزراء إلى عامة الشعب .
1607
| 31 مارس 2019
قال فضيلته في خطبة الجمعة اليوم إن القدوة والجوانب العملية هي الأساس وسيدنا لقمان حين ربى ولده رباه من خلال مجموعة من الأمور المحسوسة. وأضاف «استعمل القرآن جميع الأساليب المؤثرة من الأدوات العاطفية والحسية والتجريبية ووضع لهذه الأمة هذه الأهداف الثلاثة من ترك المنكرات والانتقال إلى فعل الحسن ومن ثم الانتقال إلى الأفضل والأحسن المستمر إلى أن تدفع الأمة الشر بالخير والسيئة بالأحسن (ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ).. حينما نصل إلى هذه المرحلة وحينما نحافظ على هذا التغيير الإيجابي المستمر تقوى الأمة بإذن الله تعالى. علينا أن نغير وأن نسعى بكل جهودنا للتغيير في كل مكان وأن نقف بقلوبنا وعواطفنا مع إخواننا المضطهدين في كل مكان. وقد بدأ فضيلته خطبته قائلا: إذا نظرنا إلى حالة أمتنا نجد أنها اليوم تمر بمرحلة خطيرة، وصلت إلى مرحلة أصبحت فيها غير قادرة على تحقيق أي هدف استراتيجي يعود خيره لمصلحة هذه الأمة، وهذا ما أشار إليه القرآن الكريم حينما قال الله سبحانه وتعالى في خطورة التنازع والتفرق، ورتب عليها هذه الحالة التي نشاهدها اليوم فقال سبحانه (وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ) والأمة الفاشلة لا يمكن أن تكون قادرة على تحقيق أهدافها بل كما وصفها الرسول صلى الله عليه وسلم (يُوشِكُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمْ الْأُمَمُ مِنْ كُلِّ أُفُقٍ كَمَا تَدَاعَى الْأَكَلَةُ عَلَى قَصْعَتِهَا) وكما بيّن الرسول صلى الله عليه وسلم أن ذلك ليس من قلة وإنما الأمة في ذلك اليوم كثيرون ولكنهم غثاء كغثاء السيل. ودعا د. القره داغي للخروج من هذه الحالة بقوله: هذه الحالة لا يجوز أن تبقى ولا أن تستمر وليس هذه مما جعلها الله هدفاً لهذه الأمة التي أرادها الله سبحانه وتعالى أن تكون خير أمة أخرجت للناس، فكيف تصبح خير أمة أخرجت للناس أمة فاشلة! ولذلك وضع الله لنا مناهج عظيمة للتغيير، وهذه المناهج التي يتضمنها القرآن الكريم قادرة على تغيير هذه الأمة بل لهذه الأمة تجارب كثيرة تحولت فيها من الفشل إلى القوة والنجاح والفلاح، وتحولت فيها من أمة مستضعفة إلى أمة متمكنة ومن أمة متنازعة إلى أمة واحدة كما يريدها الله (إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً). وتساءل الخطيب.. كيف يمكن أن تتغير هذه الأمة ؟ وأجاب: فحينما نستمع إلى الشباب أو نلتقي بهم في المؤتمرات نكاد نجد فيهم آثار اليأس والقنوط وآثار الإحباط والملل والإحساس بأن هذه الأمة وصلت إلى مرحلة عاجزة، ولكن القرآن الكريم الذي غيّر أمة جاهلية إلى خير أمة أخرجت للناس وغيّر أمة متفرقة، فهذه المناهج نفسها قادرة على تغيير هذه الأمة وهي سنن الله سبحانه وتعالى في التغيير وهذه السنن تتعلق ليست بذات الإنسان كما هو إنسان وإنما تتعلق بما في داخل الإنسان وفي تصرفاته كما عبر القرآن الكريم عن ذلك (إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ) ثم قال سبحانه (ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ). من أهم هذه السنن أن سنة التغيير تتعلق بداخل الإنسان أما ذات الإنسان وبدن الإنسان فهو طائع لما يريده الإنسان في داخله وهنا عبر القرآن الكريم بكلمة (ما بأنفسهم) ولم يقل إن الله لا يغير القوم، فالقوم هم هم، نفس البشر، تغيرت إرادتهم وسلوكياتهم ونفوسهم وعقولهم وقلوبهم وأرواحهم فنتج من هذا التغيير الإيجابي هذه الأمة التي وصفها الله سبحانه وتعالى بأنها خير أمة أخرجت للناس، هذه سنّة عظيمة تعطينا الأمل الكبير في قضية التغيير. انظر كيف أن الامة بمجموعها تغيرت وأن الأفراد كيف كانوا في الجاهلية، من عبادة الأوثان ومن الرذائل والجاهلية تغيروا إلى هؤلاء الأشخاص الذين كأنهم ملائكة يمشون على الأرض. ودعا فضيلة الشيخ د. علي محيي الدين القره داغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الى التغيير في أمتنا الإسلامية لتكون خير أمة أخرجت للناس، وقال إن القرآن الكريم خلال 23 عاماً وبخاصة خلال 13 عاماً في العصر المكي كان تركيزه على التغيير لإخراج خير أمة أخرجت للناس، واستعمل مجموعة من الأساليب والأدوات العظيمة منها: القصص حتى نعتبر بالتاريخ، ومنها الأمثال، ومنها الحوارات، حوار الله سبحانه مع الشيطان ومع غيره، وكذلك حوار الرسل والصالحين، وكذلك القدوة الحسنة من الرسل، وكذلك الجانب العملي والتطبيقي ثم بعد ذلك الترغيب والترهيب ثم الوعظ والإرشاد.
779
| 07 ديسمبر 2018
دعا فضيلة الشيخ د. علي محيي الدين القره داغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إلى الأمل في نصر الله للامة الإسلامية وحذّر فضيلته من اليأس والقنوط اللذين يصيبان أمتنا، وقال إنهما مرضان خطيران استشريا في جسد الأمة، ورأى أن المتأمل في قصص القرآن الكريم يجد أنها تحمل عبراً ودروساً، وتزرع أملاً في نفوس الأمة الإسلامية،. وقال في خطبة الجمعة إن هناك مرضين خطيرين إذا استشريا في الأمة أوهنا عزمها، وشتتا شملها، وزادا من أمرها عسراً، إنهما اليأس والقنوط. وانقطاع الأمل من كل شيء، بحيث يصل الإنسان إلى درجة أن ينقطع رجاؤه من كل بصيص أمل، وينتهي أمله حتى من رحمة الله تعالى، وبذلك يصل إلى شفا جرف هارٍ يهوى به إلى الكفر. وأضاف أما القنوط فهو أشد من اليأس، بحيث تظهر آثاره على الوجه، وتبين في ردة فعل الإنسان، وفي تصرفاته وسلوكه، حيث يبقى الإنسان مستسلماً لكل المشاكل والمصائب والفتن التي تنزل بساحته، والتي تحيط به، ويشل فكره وعقله فلا يفكر في مخرج من تلك المصائب والفتن، ويفقد الأمل في كل شيء، وتتحول حياته إلى جحيم لا يطيقها. ولكي يكون المسلم في حرز من هذه الحالة المزرية التي تعصف بكل قواه، حرم الله تعالى اليأس والقنوط، وأوجب عليه التفاؤل والأمل. المؤمن لا ييأس وأكد أن المؤمن مهما ادلهمت من حوله الحياة واسود وجهها، فإنه يرى من خلال ذلك السواد الامل الذى لا يخبو، ويدرك بإيمانه بأن الأزمات مهما اشتدت فإن الفارج لها الله تعالى، فلا يتسرب إلى قلبه يأس، وكيف يغشاه اليأس وهو دائم الصلة بالله تعالى؟ يتلو كتابه، ويتدبر آياته، ويطالع سيرة الأمم السابقة في القرآن الكريم، فيتعظ بعظاته، ويأخذ الدروس والعبر من سنن الله تعالى في تلك الأمم.. بل كيف يعرف اليأس والقنوط من يقتدي بالنبي صلى الله عليه وسلم، حيث كان يعجبه التفاؤل؟ فقد جاء في الحديث الثابت: لَا طِيَرَةَ، وَيُعْجِبُنِي الْفَأْلُ قَالَ وَالْفَأْلُ الْكَلِمَةُ الْحَسَنَةُ الطَّيِّبَةُ..وكيف يستسلم المؤمن لليأس والقنوط؟ ويرضخ لهذا المرض القاتل الفتاك، وهو يتلو في كتاب الله تعالى، الذي جعله الله دستور حياته، ومنهج سيرته، يتلو في القرآن الكريم، أن اليأس والقنوط من صفات الفكرة الذين لا حظ لهم في الدنيا، ولا خلاق لهم في الآخرة. خطاب رقيق للمؤمنين وقال إن الله تعالى وصف الكافرين باليأس من رحمة الله تعالى، والقنوط من روح الله تعالى في 18 آية، أما المؤمن فقد وصفه الله تعالى بخطاب رقيق يبلغ به شغاف قلبه، ويسكن فؤاده، ويثمر إقبالاً على الله تعالى: {.. يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}.. وقد جاء الاستنكار على لسان نبيين كريمين، سيدنا إبراهيم وحفيده يعقوب عليهما السلام، قال تعالى على لسان سيدنا يعقوب عليه السلام: {وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ}، وقال تعالى: {وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ}. فأنى يسيطر اليأس والقنوط على المؤمن بعد هذا؟.إن المؤمن يتغلب على اليأس والقنوط من خلال إيمانه الراسخ، وعقيدته الثابتة بأن كل ما يجري في هذا الكون ما هو إلا تنفيذ لقدر الله تعالى،. بعضنا يدعم الأعداء بسخاء وقال د. القره داغي إن عالمنا الإسلامي عامة، والعربي بخاصة اليوم يساهم في تحقيق رغبة الأعداء فينا، ويبذل كل طاقاته لتدمير الأمة الإسلامية ونجد أن بعض الحكومات تجود بسخاء وكرم وعطاء لا حدود له لأعداء الأمة ليأتي العدو في بلادنا فينشر فساداً ودماراً وينتهك الأعراض والحرمات، وفي بلاد تلك الحكومات فئات من الشعب قد عض عليه الدهر بنابه، وأنهكه الفقر، وأقعدته الحاجة. وأضاف تنازل بعض العرب عن اللاءات الثلاث، التي رفعوها يوماً ما في وجه العدو الصهيوني، واليوم تسارعوا إلى الصلح مع الصهاينة، واعترافوا بكامل بكل ما يحلم به العدو الصهيوني، حتى وصل بالبعض ان يمنح إسرائيل حقاً ما فكرت به إسرائيل يوما ما، وما كان موجوداً على أجندتها الاحتلالية، وقالوا: ان لهم الحق في القدس، ولربما كان هذا دافع أمل لإسرائيل لتطالب يوماً بتراثها في خيبر والمدينة.
3571
| 09 نوفمبر 2018
أعرب فضيلة الشيخ د. علي محيي الدين القره داغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عن أسفه لمعاناة الأمة الإسلامية اليوم على كافة الأصعدة . وقال إنها تعاني من التأخر والتخلف وضياع ما سميته بالفرضية الغائبة وهي الإحسان والإبداع فهي بحاجة إلى تربية جديدة، وصياغة فكرية صحيحة . وتساءل د. القرة داغي في أول خطبة جمعة له بجامع الإمام محمد بن عبد الوهاب بتكليف من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية كيف يجوز لدولة بُنيَتْ على أسس الشريعة وعقلية التوحيد أن تسجن نحو 150 عالماً من علمائها المخلصين المصلحين، وأكثرهم من المبدعين كل في مجاله . كما تساءل كيف تبرر النيابة العامة في تلك الدولة مطالبتها بإعدامهم تعزيراً مبينا أنه لا يوجد أساساً في ديننا ما يسمى بالقتل تعزيراً؛ إذ لا يباح دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث؛ الثيب الزاني، والقاتل، والمفارق لدينه، وصوناً للدماء وحقناً لها جعل الله تعالى وزر من أزهق روحاً بغير نفس أو فساد في الأرض بمثابة قتل الناس جميعاً..فأين الأخلاق في هذا الحكم ؟ وأين الدين في هذا الموقف ؟ تربية الأجيال وقال إن أمتنا بجميع اعتباراتها مسؤولة عن تربية الأجيال منذ نعومة أظفارهم على الجانب الأخلاقي والأدب والحضارة والإبداع، كما هي مسؤولة عن تعليمها على الدين وشعائره، حتى يكون أبناؤنا نجوماً يقتدى بهم في ميادين الحياة، وحتى يكون شموساً تنير لأهل الأرض دروب الحياة إذا أطبق الجهل والضلال..كم نتألم حين نسمع او نرى أن أبناء الأمة يتسكعون في الطرقات، ويرتادون المقاهي، ويضيعون أثمن ما يملكون ـــ وهو الوقت ـــ في اللعب عبر تطبيقات شبكات التواصل الاجتماعي. وأضاف هذه هي مسؤولية الآباء والأمهات، والمعلمين والمسؤولين، كل في مقامه، ومن مكانه، حتى نربي جيلاً قادراً على صناعة الحياة في أبهى صورها، قادراً على درء الخطر بكافة أشكاله عن حياض الأمة، قادراً على النهوض بها إلى أعلى عليين.إن أمتنا لا تموت، ولكنها قد تضعف، وهي باقية بحفظ الله تعالى لها، بشخصيتها الاعتبارية، وهي منتصرة ولا شك في ذلك، كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية: نحن لا نشك في نصر الله لنا، ولكننا نشك في نصرنا لله تعالى.وقد يتخاذل بعض أفراد الأمة عن نصرتها، ولكن قافلة الأمة تبقى صامدة تسير بخطى واثقة، كما قال الشيخ عبد الكريم البخاري للأمير ألب أرسلان حين وجد في همته تراخياً عن مواجهة أرمانوس: إن قافلة الدعوة تسير بك وبدونك، فلتكن لك شرف المساهمة فيها..فليكن لنا شرف المساهمة جميعاً في تمكين هذا الدين من خلال الإحسان والأخذ بالأحسن. جاسم الجابر في أزغوى: الابتلاءات تصنع الرجال والتاريخ قال فضيلة الشيخ جاسم محمد الجابر عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في خطبة الجمعة في جامع طارق بن زياد بأزغوى إن الأمة الإسلامية لا مَثِيل لها، فهي أمَّة الرِّجال والأبطال على مَرِّ التاريخ، ولكلِّ حقبة من الزَّمان رجالُها الذين قامُوا بتلك الشَّريعة؛ علمًا بأحكامها، وعمَلاً بما علِمُوه، ودعوة لما تعلَّموه وعمِلُوا به، فرَفَع الله بهم هذا الدِّين، وأعزَّ بهم المسلمين، وحَفِظَ بهم هذه الشريعة الغرَّاء من كلِّ مفتونٍ مُضِلٍّ. وأضاف لا تحسبنَّ أنَّ هؤلاء الأكابِر وصَلُوا لما وصَلُوا إليه براحَة الجسَد، أو بالخمول والدَّعَة، بل بشِقِّ الأنفُس، ومُجاهَدة وصبْر، وترْك كلِّ عزيزٍ وغالٍ في سبيل إعلاء مَنار هذا الدِّين، فكان دِينُ أحدِهم أغلى عليه من ولَدِه ووالِدِه والناس أجمَعِين، بل أعزّ عليه من نفسه التي بين جنبَيْه . وقال إنهم بعدما وصَلُوا إلى ما وصَلُوا إليه من تلك المكانة الرَّفيعَة إذا بهم يُفتَنون ويُعرَضون على مِسبار الاختِبار الحقيقي الذي يُبيِّن نقيَّ المعادِن من رَدِيئها . وأشار الى الحديث الشريف إنَّ من أشدِّ الناس بلاءً الأنبياء، ثم الذين يَلُونَهم، ثم الذين يَلُونَهم، ثم الذين يَلُونَهم) وقال إن الله ثبَّتهم أمامَ تلك المِحَن، وتوفَّاهم وهو عنهم راضٍ، فرَحِمهم اللهُ ورَضِي عنهم، وحشَرَنا معهم يوم القِيامَة، وجعَلَنا معهم في جنَّات النَّعيم. وأضاف معلومٌ مدى أهميَّة الوُقُوف على سِيَر هؤلاء ومَواقِفهم ومِحَنهم، وما تعرَّضوا له من شَدائِد وابتِلاءات؛ حتى نقف ونتعرَّف على أقدار هؤلاء الأئمَّة، ومِقدار ما بذَلُوه في سبيل دينِهم، وكذا حتَّى نَسِير على درْبهم مُقتَدِين بهم، مُنتَهِجين نهجَهم على بصيرةٍ من أمرِنا، حتى نموتَ على ما ماتُوا عليه، مُتَمسِّكين بحبْل دينِنا القَوِيم على هدْي سيِّد المرسَلين - صلَّى الله عليه وسلَّم. وتضمنت الخطبة صور لابتِلاءات واختِبارات ومِحَن لبعض أكابر أئمَّة هذا الدِّين، الذين ابتُلُوا في سبيل الله، فصبَرُوا على ما أُوذُوا، وما فرَّطوا وما بدَّلوا حتى أتاهم نصرُ الله وهم على ذلك، ولم أراعِ في هذا الجمع الاستِقصَاء؛ إنما هو الانتِقَاء والاختِيَار وذكر في مقدمة المحن محنة الإمام أبي حنيفة النُّعمان بن ثابت: إنَّ الابتِلاء والاختِبار لا يَكون بالضرَّاء وشظف العَيْش فحسب، إنما يكون أيضًا بالسرَّاء وفتنَة الدُّنيا وبهارِجها . شدد على رعايته وإكرامه .. د .المريخي في الخور: المعلم عملة نادرة ينبغي المحافظة عليها قال الداعية د . محمد بن حسن المريخي إن العلم سبب في معرفة الله وخشيته والوقوف على آياته البينات والهدي الصحيح والسنن المباركات وتعليم الناس الدين والشريعة وإدلالهم على الصراط المستقيم . وأوضح في خطبة الجمعة بجامع عثمان بن عفان بالخور إن المعلم عنصرٌ له قيمة في المجتمع كبيرة وله وزن ثقيل ذلكم لأنه يبني المجتمع بناءً معنوياً، يهدي الله به على يديه الأجيال، يهتدي الضال ويتعلم الجاهل ويبصر المغشي عليه وتتبين الحقائق وتنتصر الأباطيل ووصف المعلم بأنه عملةٌ نادرةٌ ينبغي المحافظة عليه ورعايته وإكرامه لأنه البنّاءُ الحقيقي الذي يبني الأمة ويدفع عنها الشرور خاصة شرور الأفكار الهدامة والإلحاد والكفر وهذا يدعونا لأن نختار المعلم اختياراً خاصاً وننتقيه انتقاءً دقيقاً . وأضاف ومن أهم الصفات أيضاً التي يجب أن تكون متوفرة في المعلم هي الأدب والخلق الكريم لأنه قدوة يقتدي به الناشئة وهو مؤثر في من تحت يديه، ولأن الأخلاق هي حلية الإنسان فلا ينفع العلم بلا خلق كريم، إذ العلم النافع هو الذي يهدي لأحسن الأخلاق، فالتربية الصالحة والتخلق بأخلاق الإسلام قبل التعليم والتعلم. وأكد د المريخي أن التعليم من أكبر ركائز الأمم، فلهذا تبذل الأمم كل ما في وسعها للنهوض به وتيسيره وتمكين المجتمع منه وإتاحة الفرصة به لينهل منه كل أفراد الأمة. والتعليم ثوب يفصل على قامة الأمة ، تُحمى به العقيدة والدين والأخلاق والأجيال وتؤسس به الأسس وتصان به الأعراض وتؤمنُ به الأمانات وتحرس به الأمة والمجتمعات والبلدان. وشدد على إحاطة العملية التعليمية بإطار منيع من الوحي وحتى لا تتعارض المعارف وتتضارب المعلومات لكي يُؤتي العلم أكله . محمد طاهر في جامع الأخوين بالوعب: المنافقون دائما جبناء أمام الحق قال فضيلة الداعية محمد يحيى طاهر خطيب جامع الأخوين سحيم وناصر أبناء الشيخ حمد بن عبدالله بن جاسم آل ثاني رحمهم الله إن هناك صنفا من المنافقين من علية الناس لا يجدون في أنفسهم الشجاعة ليواجهوا الحق بالإيمان الصريح، أو يجدون في نفوسهم الجرأة ليواجهوا الحق بالإنكار الصريح. وهم في الوقت ذاته يتخذون لأنفسهم مكان المترفع على جماهير الناس، وعلى تصورهم للأمور . وأضاف إن هذا الصنف يظنون في أنفسهم الذكاء والدهاء والقدرة على خداع المؤمنين؛ ولكن القرآن يصف حقيقة فعلتهم، فهم لا يخادعون المؤمنين وحسب، إنما يحاولون خداع الله . وأشار الخطيب إلى النص (يخادعون الله والذين آمنوا) وقال في هذا النص وأمثاله نقف أمام حقيقة كبيرة، وأمام تفضل من الله كريم.. تلك الحقيقة هي التي يؤكدها القرآن باستمرار ويقررها، وهي حقيقة الصلة بين الله والمؤمنين. إنه يجعل صفهم صفه، وأمرهم أمره، وشأنهم شأنه. يضمهم سبحانه وتعالى إليه، ويأخذهم في كنفه، ويجعل عدوهم عدوه، وما يوجه إليهم من مكر موجهاً إليه سبحانه وهذا هو التفضل العلوي الكريم. فماذا يكون المنافقون وكيدهم وخداعهم وأذاهم الصغير؟ وتجد النص أيضاً في ذات الوقت يمثل تهديداً رهيباً للذين يحاولون خداع المؤمنين والمكر بهم، وإيصال الأذى إليهم؛ بأن معركتهم ليست مع المؤمنين وحدهم إنما هي مع الله القوي الجبار القهار. ثم انظر إلى للسخرية والتهكم فهم لا يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون. ووصف المنافقين بقوله في طبيعتهم آفة وفي قلوبهم علة ونفاق و حقد على الإسلام وأهله. (في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضاً) فالمرض ينشئ المرض فزادتهم رجساً إلى رجسهم.
2910
| 07 سبتمبر 2018
حذّر فضيلة الشيخ د. علي محيي الدين القره داغي، الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، من دعاوى تزعم تنازلنا عن مقدساتنا، وقال فضيلته: إذا لم تصحُ الأمة من غفلتها، ولم تهب من سباتها، ولم تعد إلى رشدها، فإنها ستزداد وبالاً، وتفرقاً وتشرذماً. وأعرب خلال خطبة الجمعة أمس عن أسفه أن بعض بني جلدتنا ممن ينتسبون إلى ديننا، ويتكلمون لغتنا ساهموا في جلب الاستعمار لنا، وأن لهم اليد الطولى في التنازل عن المقدسات والحرمات لصالح اليهود. وأَضاف نخشى أن يطالب اليهود يوماً ما بأحقيتهم بأرض خيبر والمدينة، وبخاصة في ظل وجود منافقين بين صفوف الأمة، إنه بسبب عدم استفادتنا من الوحي، وعدم استخدامنا العقل المفكر المحلل المتجرد من التبعية لأي أحد، وصلت الأمة إلى ما وصلت إليه، فاللوم والعتاب علينا وحدنا. ولقد لام الله تعالى بني إسرائيل الذين لم يستفيدوا من الوحي الذي كان مع أنبيائهم، ولم يستخدموا العقل المفكر السليم المستقيم. ماذا جرى لأمتنا؟ وتساءل: أمتنا الإسلامية مليئة بالأسى، ومثقلة بالجراح، لا تكاد تدمل جرحاً حتى ينكت فيها جرح آخر، ولا تكاد تشفى من علة حتى تنزل بها أخرى تقعدها في ركب التأخر والتخلف، ولا يكاد يبزغ فيها فجر الانفراج حتى يحل عليها ظلام بلوى أخرى تسير بها في الاتجاه المعاكس، نحو الضياع والضعة والذلة والهوان. وأكد أن الاستعمار الجديد أكثر نذالة وحقارة من الاستعمار القديم؛ إذ الاستعمار القديم كان يعطي الشعوب المستعمرة ما يقوتها، أما الاستعمار الجديد فهو قائم على دفع الشعوب المستعمَرة أجرة لمستعمريها.
2849
| 07 أبريل 2018
أعرب فضيلة الشيخ د. علي محيي الدين القره داغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عن أسفه لغياب أمة الإسلام عن ما يجري للمسلمين في هذا العصر؛ لأنها مشغولة ببعضها البعض. وقال إن ما يفعله المسلمون اليوم هو نفسه ما فعله فرعون، حينما قتل وذبح أبناء أمته، وقال إن الذين يستكبرون على الناس أهم أسباب الفساد والطغيان في الأرض.. وأضاف ما نراه اليوم من التمزق والتفرق، من تقسيم المقسم وتجزئة المجزأ جزء من السياسية الفرعونية الشيطانية الخطيرة. وذكر أن قدوة المستكبرين والمستعلين في الأرض هو الشيطان الرجيم الذي لعنه الله سبحانه وتعالى، وجعله مرجوماً، ومن الخاسئين الأذلاء في الدنيا والآخرة. وقال في خطبة الجمعة أمس بجامع السيدة عائشة رضي الله عنها بفريق كليب: إن من سنن الله سبحانه وتعالى أنه لا يترك هذه الأمة الإسلامية، ولكنه يؤدبها بالمصائب والمآسي والمشاكل، حتى تعود إلى الله سبحانه وتعالى. وَأضاف: في النهاية، فإن هذه الأمة لا بدّ أن تعود ويُهيئ لها قادة يقودونها نحو الخير، وسيكون شرف هذه القيادة لمن يساهم في ذلك، حيث إن صلاح الأمة من صلاح أفرادها. وقال إن الاستعلاء وصف خطير للمفسدين في الأرض، لأن العلو الحقيقي الكامل لله سبحانه وتعالى، فمن نازعه في علوه فقد خصمه وقد غلبه وقد أهلكه، وهذا السبب يبدأ من الشيطان الرجيم، الذي استكبر واستعلى وظن أنه أفضل وأعلى خلقة من سيدنا آدم عليه السلام، ولذلك لم يسجد ولم يستمع لأمر الله سبحانه وتعالى، (قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ)، فالله سبحانه وتعالى قال له أنا خلقتك وخلقت آدم بيدي ونفخت فيه من روحي، لماذا لا تسجد ولا تطيع أمر الله سبحانه وتعالى؟ خطوات شيطانية وأكد على أن الخطوة الأولى للشيطان هي جعل قومه شيعاً، أي متفرقين متمزقين، لأنه بدون تفرق الشعوب لن تستطيع دولة ما ولا أي فرد مهما كان أن يتغلب على الشعوب، وإن شعار (فرّق تسُد) الاستعماري الذي كان ولازال سائداً ومطبقاً في وقتنا الحالي، شعار فرعوني اهتدى إليه من خلال كيفية السيطرة على شعبه وقومه في مصر. وذكر أن المكر والأفكار الشيطانية تأتي مع الاستعلاء والاستكبار. ويذكر أيضاً أن كل من خالف يُقتل ويُذبح، إلا أنهم يبقون على النساء للهو والاستمتاع بهنّ في سفرهم وحضرهم. (وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ)، حيث يريد الله سبحانه وتعالى للإنسان عكس ما يريده فرعون.
2572
| 03 مارس 2018
وجه فضيلة الشيخ د. علي محيي الدين القره داغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين هجوما شديدا على الكبر والمتكبرين. وقال إن الكبر بلاء كبير، خاصة إذا تكبر من بيده السلطة والحكم والقرار، فإن تكبرهم يدمر البلاد ويفرق شمل العباد، كما أشار إلى أنه يحول بين المرء وربه، وبين المرء وقبول الحق والاحتكام إليه . وقال في خطبة الجمعة أمس بجامع السيدة عائشة رضي الله عنها بفريق كليب إن أهم ما يميز هذا الدين أن جعل المؤمن أخاً للمؤمن، ورفع في سبيل القضاء على الفوارق الاجتماعية شعار { إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ} . معان سامية وأَضاف " إن الإيمان هو القاسم المشترك بين جميع من ينتسب إلى هذا الدين.ولنا في سيرة الصحابة قدوة حسنة وأسوة، ثبت في الصحيح، " عَنْ الْمَعْرُورِ بْنِ سُوَيْدٍ قَالَ لَقِيتُ أَبَا ذَرٍّ بِالرَّبَذَةِ وَعَلَيْهِ حُلَّةٌ وَعَلَى غُلَامِهِ حُلَّةٌ فَسَأَلْتُهُ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ إِنِّي سَابَبْتُ رَجُلًا فَعَيَّرْتُهُ بِأُمِّهِ فَقَالَ لِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا أَبَا ذَرٍّ أَعَيَّرْتَهُ بِأُمِّهِ إِنَّكَ امْرُؤٌ فِيكَ جَاهِلِيَّةٌ إِخْوَانُكُمْ خَوَلُكُمْ جَعَلَهُمْ اللَّهُ تَحْتَ أَيْدِيكُمْ فَمَنْ كَانَ أَخُوهُ تَحْتَ يَدِهِ فَلْيُطْعِمْهُ مِمَّا يَأْكُلُ وَلْيُلْبِسْهُ مِمَّا يَلْبَسُ وَلَا تُكَلِّفُوهُمْ مَا يَغْلِبُهُمْ فَإِنْ كَلَّفْتُمُوهُمْ فَأَعِينُوهُمْ". مثال حي للتواضع وواصل سرد القصة: " وقرر أبو ذر الغفاري بعدها أن يضع خده على الأرض ليطأه بلال رضي الله عنهما، فما كان منهما إلا التصافح والعناق والتسامح، فهم في دين الله إخوة..يرتكب البعض منا الإثم بلا مبرر ولا فائدة، لم لا ندعو الآخرين بأحب الأسماء إليهم؟ فهو أدوم للعلاقة، وأوثق للود والاحترام.لا فضل لأحد على أحد في ديننا إلا بالتقوى، ولا يطلع على التقوى إلا الله تعالى، وهي العروة الوثقى بين أفراد الأمة الإسلامية . أمراض القلوب وقال د . القرة داغي إن من أشد أنواع الأمراض القلبية والنفسية والاجتماعية مرض خطير، يصيب الإنسان فيظنه خيراً له، بل هو شر له، يجعله بعيداً عن الله تعالى، كما يجعله مبغوضاً ومكروهاً من قبل الآخرين، ذلكم المرض القلبي والنفسي والاجتماعي هو الكبر الذي يظن صاحبه أنه أفضل من الآخرين . وقال إن المتكبر يستعظم نفسه ويعلو بها ويستصغر الآخرين، ويجعله لا يقبل الحق ولا يرضى به، ويجعله رافضاً له ولا يخضع له، حتى ولو كان الحق واضحاً جلياً، وظاهراً بيناً، يحسب أن التزامه بموقفه وثباته على رأيه عز وفخر، ويظن أن الرجوع إلى الحق وقبوله والأخذ به ذل. لهذا تم تحريم الكبر قال د. علي القرة داغي إن الله حرم الكبر لخطورته على الفرد والمجتمع وجعله من الكبائر، وتوعد المتكبر بعذاب أليم، ونفى محبة الله تعالى له ولكل من لا يرى لنفسه ميزة دون مبرر على عباد الله تعالى، بل تكبراً واستبداداً.. ولفت إلى أن الكبر نوعان: النوع الأول: الكبر على الله تعالى في ترك أوامره وفعل نواهيه، وهذا يؤدي بصاحبه إلى الكفر، وإذا دعي إلى الله تعالى وتقواه، وإذا وجه له النصح والإرشاد أخذته العزة بالإثم، ورفض الخضوع للحق، وقال متعجرفاً متكبراً:" إلي يقال هذا ؟ " تراه فيعجبك قوله، ويبهرك منظره، ويزعم أنه على خير، بل يحلف الأيمان أنه على خير وهدى وتقوى، بينما يضمر السوء في قلبه، ويبطن العداوة في سريرته، تأخذه نشوة الانتصار في المواقف، وتأخذه نشوة الجاه والسلطان، حتى لَيكاد يخال نفسه الآمر الناهي في الكون كله . دورها التربوي أكبر من الرجل .. د . عايش القحطاني: نجاح المجتمع رهين بنجاح المرأة في التربية قال الداعية والاستشاري د . عايش القحطاني إن نجاح المجتمع وتطوره رهين بقيام المرأة بدورها التربوي العظيم وقال في خطبة الجمعة إن الأم هي المربي الأول ويقع على عاتقها الدور الأكبر في التربية وخاصة في مراحل الطفولة الأولى بل وقبل ذلك حيث تبدأ علاقتها مع طفلها منذ أن يتكون جنينا في أحشائها ثم تصبح علاقتها بهم أكبر وأهم وأقوى بعد الولادة وفي مراحل الطفولة والبلوغ والشباب وتبقى إلى آخر يوم في حياتها. وقال إن المرأة مكلفة بتربية أبنائها ومسؤولة عن ذلك أيضا كما قال – صلى الله عليه وسلم – ( والمرأة راعية على أهل بيت زوجها وولده ) . وتناول في خطبة الجمعة دور الأم في التربية في جميع المراحل العمرية من بينها دور الأم في التربية في مرحلة الطفولة .. وقال إن هذه المرحلة هي أهم المراحل في حياة الإنسان وفيها يكون الطفل أحوج ما يكون إلى أمه ورعايتها وحنانها وخاصة في الثلاث سنوات الأولى فهي سنوات البرمجة الأولى في عمر الطفل وفيها ننصح الأم بالتفرغ التام لتربية طفلها وعدم الاتكال على غيرها في تربية الطفل والعناية به فيها. كما تطرق د . عايش القحطاني إلى دور الأم في مرحلة البلوغ خاصة مع ابنتها قبل بداية هذه المرحلة وقال إن عليها أن تعلم ابنتها اللبس المحتشم والأعراف والعادات والتقاليد الحميدة وتشرح لها الأحكام الشرعية والدينية المتعلقة بالفتاة عند البلوغ مع إظهار التقدير والاحترام لها وتكون أقرب صديقة لها. الخصم اللدود مبغوض عند الله .. د. عيسى يحيى الفجور في الخصومة نفاق خالص أكد فضيلة د. عيسى يحيى أن الفجور في الخصومة علامة من علامات النفاق الخالص مسترشدا بما ورد عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (أَرْبَعٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ كَانَ مُنَافِقًا خَالِصًا وَمَنْ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْهُنَّ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْ النِّفَاقِ حَتَّى يَدَعَهَا إِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ وَإِذَا حَدَّثَ كَذَبَ وَإِذَا عَاهَدَ غَدَرَ وَإِذَا خَاصَمَ فَجَرَ) ونقل د. عيسى عن بعض أهل العلم قولهم إن الفجور هو: الميل عن الحق والاحتيال في رده. والمراد أنه إذا خاصم أحداً فعل كل السبل غير المشروعة ، واحتال فيها حتى يقع في الظلم لخصمه، وهو بذلك مائل عن الصراط المستقيم. وقال د. عيسى في خطبة الجمعة التي ألقاها أمس بمسجد علي بن أبي طالب بالوكرة إن الله تبارك وتعالى سمى في كتابه الكريم الفجور في الخصومة لدداً حيث قال تعالى :{وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ}. تعريف اللدد وبين الخطيب ان الألد الشديد اللدد أي الجدال، مشتق من اللديدين وهما صفحتا العنق، والمعنى أنه من أي جانب أخذ من الخصومة قوي. وعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّ أَبْغَضَ الرِّجَالِ إِلَى اللَّهِ الْأَلَدُّ الْخَصِمُ" ونوه د. عيسى بأن الفجور في الخصومة يؤدي إلى صفات ذميمة وخبيثة ومنها التحاسد والتباغض و قد نهى النبي – صلى الله عليه وسلم - عن ذلك ؛ فعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث ولا تجسسوا ولا تحسسوا ولا تنافسوا ولا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخوانا ولا يخطب الرجل على خطبة أخيه حتى ينكح أو يترك " .
1652
| 27 أكتوبر 2017
دعا فضيلة الشيخ د. علي محيي الدين القرة داغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الأمة الإسلامية إلى تفعيل الأخوة الإيمانية. وقال في خطبة الجمعة أمس بجامع السيدة عائشة رضي الله عنها بفريق كليب إن العلاقات بين المسلمين والمؤمنين يجب أن تقوم على أساس الأخوة الإيمانية، التي تغلب وتفوق أخوة النسب، بحيث يكون المؤمن بالنسبة لأخيه المؤمن سنداً وظهراً، ويكون الآخر عن أخيه المسلم عزيزاً كريماً حميداً، في كل مجالات الحياة حتى تتحقق الأمة الواحدة والجسد الواحد للأمة، ثم تبنى الحضارة والقوة التي تصون الوحدة، وتحفظ الأمة وترعى مصالحها.. ودعا فضيلته إلى التأمل في البون الشاسع والبعد الواسع الكبير والفجوة العميقة بين واقعنا المعاصر، وبين ما يدعونا إليه الله تعالى من خلال التشريع في الكتاب والسنة. عباءة الأنانية وقال إن معظم أفراد الأمة الإسلامية، وجماعاتها وحكوماتها صارت تنطوي تحت عباءة الأنانية، وتنادي نفسي نفسي، مالي مالي، مصالحي مصالحي، في حالة يرثى لها من التفرق والابتعاد عن حقوق الأخوة الإيمانية. وأوضح أن من أخطر الأمراض القلبية التي تؤثر في هذه الأخوة سوء الظن الذي هو عدم الثقة بمن هو لها أهل، وامتلاء القلب بالظنون السيئة بالناس حتى يطفح على اللسان والجوارح، واعتقاد جانب الشّرّ وترجيحه على جانب الخير فيما يحتمل الأمرين معاً. وأكد أن المجتمع لو تعامل بالمكاشفة والإعلان والبيان والشفافية وإظهار الحق، لقضى على هذا المرض العضال، ولتطهر من خبث القلوب. وأضاف "إن هناك من يعيش في أجواء موبوءة مفعمة بالشكوك وسوء الظن، ويقتات على الفساد والرذيلة يبث سمومه من خلال إشاعة الظنون الكاذبة، ومن خلال اختلاق الشبهات والاتهامات لفئات الناس المحترمة، وللحكومات الرشيدة". أساليب مؤسفة وأعرب عن أسفه من أن وسائل التواصل والشر تحولت إلى آلة تصنع الكذب وتنشر الفساد، وتطبل لفكر ساذج، وتبث السموم، حتى أن بعض الدول قد خصصت لهذا الغرض ميزانية لتمويل ما يسمى بالجيش الإلكتروني لصناعة الكذب والتضليل، وإشاعة الدجل والفساد والتدمير، لا يسلم من زورهم ولا بهتانهم ولا إفكهم علماء مصلحون، ولا قادة حكماء، ولا أي فئة اجتماعية، حتى تنطلي أكاذيبهم على عامة الناس يكررون تلك الأكاذيب حتى تغدو مألوفة أمام العامة. وقال إن رئيس إحدى الدول استطاع أن يلفق على الناس ويكذب عليهم في ترويج حملته الانتخابية من خلال وسائل التواصل الاجتماعي؛ حيث أنشأ مليوناً وخمسمائة حساب وهمي تؤيده في حملته، مع أنه كان منبوذاً من أغلب الفئات الاجتماعية في دولته.. إن العالم الإسلامي يعيش اليوم في صراع داخلي وحرب نفسية بسبب هذه الظنون والشكوك، حتى أن بعض مفكري الغرب يقول: "لو ترك المسلمون هذه الوسائل الاجتماعي وما يُروَّج فيها لربما حلت مشاكلهم بنسبة تزيد على 50 %". كيف يكون سوء الظن بالله؟ وقال د. علي القرة داغي إن سوء الظّنّ بالله يكون بأن ينسب المرء إلى ربه ما لا يليق به، أو يصفه بما هو منزه عنه من كل عيب ونقص، أو يتعلق بغيره، ويعتمد على سواه، أو يقنط من رحمة الله وييأس من روح الله. وقد ذم الله تعالى من يظن به السوء وتوعده على ذلك أشد الوعيد فقال تعالى: {وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرا}.
1110
| 21 أكتوبر 2017
دعا فضيلة الشيخ د. علي محيي الدين القره داغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الأمة الإسلامية لتكون ربانية وقال على المرء أن يكون ربانياً في مواقفه، وأن يكون مع الله وأن يثق به وثوقاً مطلقاً؛ اقتداءً برسول الله صلى الله عليه وسلم. وقال في خطبة الجمعة اليوم بجامع السيدة عائشة رضي الله عنها بفريق كليب إن التاريخ عبر والدنيا مواقف، وقيمة الإنسان بمواقفه وقيمه وحكمه، فالمواقف الشريفة تجعل الإنسان شريفاً وتعلو به، والمواقف القبيحة الرذيلة تجعل الإنسان رذيلاً وقال إن جسد الإنسان يتكون من عنصرين: مادة شهوانية حيوانية، ومادة ربانية روحانية، فإذا نزل الإنسان وانحط إلى جانب الشهوة نزل إلى مرتبة الحيوان، وإذا ارتقى وسما كان أفضل من عامة الملائكة. بلد كبير بمبادئه وتساءل في خطبة الجمعة: ما الذي فعلته قطر، البلد الكبير في مواقفه ومبادئه؟ ساهم في الصلح بين إخواننا في السودان ووقف مع اليمن في وحدته، وغيرها من المواقف المشرفة التي تعجز الدول الكبرى عن القيام بها. وأكد قائلاً: لا أرى حرجاً على العلماء أن يقفوا مع هذا البلد في مواقفه، فمعظم مواقفه المعلنة تتفق مع شريعتنا.. وقفة قطر مع حماس موقف عربي إسلامي، فهل هذا ذنب؟ أما كانت الأمة العربية تنادي منذ أكثر من سبعين سنة في قممها واجتماعاتها بالوقوف مع فلسطين والقضية الأولى للمسلمين؟ أكانت كلها مزايدات على حساب القضية الأولى؟ هل المساهمة في تعمير غزة ومساعدة أهلها للخلاص من الفقر الذي تبلغ نسبته 90 بالمائة مخالف للعروبة والقومية الخليجية والإنسانية؟ تساؤلات مهمة وتساءل أيضاً هل الوقوف مع الدولة الشرعية في مصر بقيادة مرسي التي بلغت نسبة التأييد له 93 بالمائة ذنب؟ وهل إيواء من فر من الظلم والبطش حفاظاً على كرامته وحياته وإنسانية جريمة؟ الغرب يمنح اللجوء لكل من يصل إليها طلباً لحفظ كرامته، فلا أحد يعتبر ذلك جرماً. وقال إن الصوت الإعلامي الوحيد الذي يوصل الرأي والرأي الآخر، شبكة الجزيرة، ليس إعلاماً قطرياً، بل هو عالمي، إنه يوجه انتقادات لقطر -إن وجدت- كما يوجهها إلى الدول الأخرى.. فهل وجود صوت حر هادف هادئ جريمة؟ لِمَ لا يسكتون ولا يمنعون هذه الأصوات النشاز، أصوات الفتنة ومعاداة الإسلام، وأصوات الفساد، وأصوات الرذيلة وأصوات العري، وأصوات الشذوذ الجنسي؟ كيف تحول الخير إلى الشر، والفضيلة إلى الرذيلة؟ وأكد: كونوا على ثقة أن الله تعالى ينصر من ينصر قيم الفضيلة والإنسانية وينشرها بين المجتمعات، وأنه تعالى يخذل من يحارب الفضيلة ويعادي الإنسان والإنسانية. شروط الانتصار وكان فضيلته قد بدأ خطبته قائلاً: أنزل الله هذه الرسالة ــ القرآن الكريم ــ، وأرسل رسوله محمداً صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء والمرسلين؛ لتكون هذه الرسالة خالدة، وليكون هذا الدين شامخاً وباقياً دائماً إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.. وأضاف د. القرة داغي "إنه متى تخلت البشرية عن هذا الدين فلا يبقى لها مكان على وجه الأرض، وستحل القيامة".. وأكد أن النصر حتمي لهذا الدين والبقاء موجود له، وليس هناك خوف على الإسلام ولا على رسالته القرآن الكريم؛ لأن الله تعالى قد تكفل بحفظها، وإنما الخوف دائماً على المسلمين ومدى التزامهم بهذا الدين ومدى تأثرهم بالفتن التي تحاك من قبل الأعداء.. وإن الذي يطالع السيرة النبوية ليجدها ملأى بالعبر والعظات والحكم، وليجد فيها رؤىً واضحة لمستقبل هذه الأمة، وإننا اليوم لنطالع غزوة الأحزاب لنقف على عظاتها وعبرها وحكمها المستفادة، التي تزرع في نفوس الأمة الأمل، والتي تبث في قلوب المسلمين الثقة بالله تعالى ونصره.
935
| 30 يونيو 2017
مساحة إعلانية
اقتربت المهلة التي أعلنت عنها وزارة الداخلية، لتعديل أوضاع المركبات التي انتهت تراخيصها وتجاوزت المدة القانونية، من الانتهاء. ولم يتبق إلا 3 أيام...
25717
| 24 أكتوبر 2025
انتقل إلى رحمة الله تعالى كل من مبارك سعد مبارك الجفالي النعيمي بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وحصه سعد مبارك الجفالي النعيمي طالبة في...
15824
| 26 أكتوبر 2025
أكد المهندس عبد الرحمن اليافعي، استشاري هندسي أول، أن دولة قطر تعد سباقة في حماية الأفراد المتواجدين في الفضاء الرقمي، فقد أصدرت دولة...
12972
| 25 أكتوبر 2025
تواصل الخطوط الجوية القطرية توفير العروض على أسعار التذاكر للمسافرين على الدرجة السياحية على رحلاتها خلال الفترة المقبلة إلى عدد من الوجهات العربية...
8856
| 24 أكتوبر 2025
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل
قالت وزارة الداخلية إنه بالإشارة إلى الحريق الذي اندلع في عدد من مراكب الصيد الراسية بفرضة الوكرة، فقد أظهرت المعاينة الفنية وما تم...
7606
| 26 أكتوبر 2025
انتهت مهلة الشهرين التي حددتها وزارة الداخلية، لتعديل أوضاع المركبات التي انتهت تراخيصها وتجاوزت المدة القانونية. وكانت الإدارة العامة للمرور قد أمهلت، في...
5080
| 27 أكتوبر 2025
تعرضت لاعبة منتخب مصر للدراجات، ابتسام زايد، لإصابة قوية خلال مشاركتها في نهائي سباق الإقصاء ببطولة العالم المقامة في تشيلي، بعد سقوطها العنيف...
4430
| 24 أكتوبر 2025