رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون alsharq
مقهى عربي ينال التقدير الأمريكي في نشر الثقافة

ربما تبدو في ثقافة القهوة الأمريكية أنها محطة توقف لجرعة يومية من القهوة الأمريكية الشهيرة في بداية الصباح أو لتساعدك على استكمال المهام اليومية؛ بينما في الثقافة العربية، فالقهوة لديها مفهوم أشمل من ذلك، فهي عنوان لتجمع الأصدقاء والمعارف والتقائهم حول كوب من القهوة وتبادل الأخبار والدردشات والأوقات المتميزة.. «لدينا اعتقاد أن الأصل كان هنا، فأصل القهوة كان عربياً، وحبوب القهوة تميزت في اليمن وهي حقيقة تاريخية كانت غائبة لسنوات طويلة لا نعلم لماذا»، هكذا يروي إبراهيم الحصباني قصة نجاحه لـ الشرق، موضحاً: إننا نحاول من خلال بيت القهوة تقديم تلك التجربة، انطلاقاً من الخبرة التي تطورها فستدرك بالفعل القيم التاريخية في الصناعة والأصل التاريخي لكثير من مراحل النشأة والتطور، كما نحرص بالفعل على أن تكون القهوة يمنية أصلية نستقدمها من صنعاء من مطاحنا الخاصة وتزرع القهوة في المزارع الخاصة بنا، ونستقدم الحبوب الطبيعية إلى هنا في الولايات المتحدة. إرث الأجيال يقول إبراهيم الحصباني: إن هذه الصناعة في أسرتنا استمرت لثمانية أجيال، فنفخر في ثقافتنا بتوارث المهنة والاسم التاريخي والصناعة كالتقاء مع الأجداد وتطويره ببصمات في المستقبل، وبالفعل مررنا بتحديات هنا في أمريكا لاسيما في فترة كورونا وإغلاق المقاهي والمطاعم والمشاريع الصغيرة، ولكننا عدنا وبقوة وبخطط لانتشار المقهى وثقافته في أكثر من مدينة ومنطقة أمريكية، فالتخطيط لافتتاح فرع جديد يستغرق فترات من التدريب ومرحلة استقدام الحبوب لأمريكا قد تصل لعام كامل، فالحرص على الجودة من الأشياء المهمة التي نحرص عليها، كما نحرص أيضاً على تقديم قهوة خاصة بنا تحت أسماء «الجوباني والصنعائي» وهي مزيج مختلف في نوعية الإضافات وأيضاً كيفية طحن حبوب القهوة وتحميصها، وأيضاً مخبوزات وحلوى يمنية وطابع عربي في جو خاص يحكي تاريخ القهوة ويقدم هوية خاصة بنا، فأغلب العاملين من جنسيات أو أصل عربي ويومي، وملتقى رائع للمجتمع العربي الأمريكي كمكان للتجمع وصحبة الأصدقاء. ويتابع قائلاً: إن ثقافة بيت القهوة أن تكون جسراً يجمع بين الثقافات، فرصة لخلق امتداد مع الوطن، بداية اليوم في تجربة تحمل منها ابتسامة ومذاقا مختلفا، فبكل تأكيد أغلب الجاليات العربية ومن أصول يمنية، بعضها عند انتقاله إلى أمريكا يجد مذاقاً مختلفاً للقهوة، صحيح أن القهوة الأمريكية قوية ومتعددة، ولكن المذاق أيضاً يرتبط بذكرى الطعم في الذاكرة وما ينعكس من ارتياح غير مفسر سوى باحتواء شعور الاغتراب، وهنا كانت الفكرة في كون المقهى مكاناً للتجمع بين الجاليات العربية، ونحاول أيضاً من خلال فعاليات الأيام الثقافية أن نقدم ألواناً شتى من الفنون العربية واليمنية في الزي والرقصات والطعام والمشروبات والفنون والغناء، ونتشرف بتقدير وتكريم الحاكمة ويتنر بديربورن للمقهى، كأحد الأعمال والمشروعات الصغيرة الرائدة التي تحرص على الامتداد الثقافي المتميز.

284

| 09 سبتمبر 2023

محليات alsharq
تقاليد العيد في قطر راسخة لم تغيّرها السنون

بالعود والبخور ورائحة القهوة العربية تستقبل الأسر القطرية أول أيام عيد الأضحى المبارك وعلى أصوات التكبيرات والتهليلات تتجمع العائلة في منزل الجد والجد لتهنئتهم بالعيد إحياء لسنة العيد.. وقد كان للعيد أيام زمان رونق خاص ويتميز بعاداته وتقاليده الجميلة الأصيلة باعتباره مناسبة دينية واجتماعية مميزة لها طابع خاص لدى المسلمين في كل أنحاء العالم.. وأن ما يميز العيد هو الطابع الروحي والاجتماعي وصلة الرحم التي تكاد لا تنقطع طوال أيام العيد المبارك. كما أن أبرز ما يميز العيد هو التواصل مع الأهل والأقارب والزيارات الاجتماعية والتجمعات التي تترك أثرا طيبا في نفوس الأسر وخاصة الأطفال، كما أن صلة الرحم تكثر من الأعياد والمناسبات حيث يجتمع كافة أفراد الأسرة عند منزل الجد والجدة ويقدمون لهم التهاني ويشاركونهم غداء العيد، وتبقى المجالس عامرة بالمرتادين والأقرباء طلية أيام العيد. كما أن التواصل والتلاحم والتقارب الأسري هي إحدى العلامات الهامة التي تميز الأعياد عن غيرها من المناسبات الأخرى وهذه العلامات تعتبر من أكثر ما يميز العيد، حيث أننا نكاد لا نرى أي عائلة تستمتع بالعيد بمفردها، بل لا بد أن تتشارك مع الأهل والأقرباء، هذه المناسبة الدينية الهامة التي تحث على العديد من المبادئ السامية. فرحة الأطفال وللأطفال نصيب الأسد من فرحة العيد حيث إنهم ينتظرون يوم العيد بصبر وشغف وفرحة كبيرة وخاصة مع شراء الملابس الجديدة والخروج إلى الحدائق وزيارة الأقارب. ويفرح الأطفال كثيراً بأيام العيد، لأنَّهم يحصلون على العيدية التي تُقدّم لهم من قبل الأعمام والأخوال والأقارب وهي من العادات الحسنة التي توافق الشريعة الإسلاميّة وتُدخل السرور إلى جميع نفوس المسلمين سواءً كانوا كباراً أو صغاراً. كما أن مظاهر العيد عند الأطفال لا تقتصر على الناحية الشكلية فقط بل تتعداها لتكون فرحة الطفل بالملابس الجديدة وتناول الحلوىات و الحصول على العيدية. القهوة العربية تفوح رائحة القهوة العربية والعطورات من المنازل مع بداية تكبيرات العيد وتستعد الأسرة لاستقبال هذه المناسبة الاجتماعية الدينية بشراء الملابس الجديدة وإعداد الحلويات والمأكولات التي تناسب العيد... كما أن كبار السن هم محور التواصل في العيد، حيث يجتمع حولهم كافة أفراد الأسرة، ويكون التواصل عبر منزل الجد والجدة، وتلتقي الأسرة مع بعضها البعض في منزل الوالد والوالدة، وتكثر الأحاديث الودية ما بين أفراد الأسرة الواحدة وسط أجواء مليئة بالإيجابية والتفاؤل تغمرها فرحة العيد. موائد العيد كما أن الموائد القطرية عامرة خلال العيد، ومليئة بأصناف وأشكال من الحلويات والفواكه والمكسرات إلى جانب غداء العيد، وهو عادة ما يقام في وقت مبكر ما بين الساعة 10 صباحا ولغاية أذان الظهر، وخلال هذا الوقت يكون الغداء، عبارة عن خروف العيد، جاهزا للتقديم، وكل من يأتي يجب أن يتناول طعام الغداء، كما أن منزل كبير الأسرة هو عبارة عن حاضنة للجميع يستوعب الكبار والصغار على حد سواء. وتعتبر (فوالة العيد) عادة قديمة وتقليداً تراثياً متأصلاً في الذاكرة الشعبية يتوارثها جيل بعد آخر، لارتباطها الثقافي والاجتماعي بحياة الأولين فضلاً عن كونها تمثل الكرم وقيم الضيافة العربية بتقاليدها النبيلة. حيث أن الفوالة كانت متواضعة وتحتل مكاناً خاصاً على صدر المجالس وتختلف عناصر الضيافة من منزل لآخر، فكانت تضم أكلات شعبية مثل الثريد والهريس والعيش باللحم وغيرها، وأيضا تحتوي على خبز الرقاق واللقيمات والرهش والساغو والعصيدة والخبيص. وزمان أوّل لم تكن الحلويات حاضرة كما اليوم، فقد كانت تقتصر على الخبيص والساجو إلى جانب تقديم الرطب والتمور والقهوة العربية ضمن طقوس الضيافة في العيد بصفة خاصة والمناسبات الاجتماعية بصفة عامة. كما أن إعداد الفوالة مهمة نسائية بامتياز، حيث تحرص ربات البيوت على تجهيزها بالعناصر والمأكولات كافة كرمز للضيافة والترحيب بالأقارب والأهل، حيث يتم تجديدها يومياً، وتستمر طوال أيام العيد، وهناك فروق جوهرية بين فوالة الأمس وفوالة اليوم، فالجميع يحرصون على الجلوس إلى «الفوالة»، لتبادل عناصر الضيافة بين الجيران والأقارب.

1470

| 28 يونيو 2023

محليات alsharq
صاحبات مشاريع لـ الشرق: تسويق احتياجات العيد عبر منصات التواصل

يستعد أصحاب المشاريع الوطنية الإنتاجية لتلقي طلبات عيد الفطر المبارك حيث يكثر الطلب على حلويات العيد والمكسرات والقهوة العربية إلى جانب الملابس التراثية والعطور. وقالت سيدات منتجات لــ الشرق أنهن بدأن بتلقي طلبيات العيد وتجهيزها مبكرا تلبية للاحتياجات المتزايدة وأشرن إلى أنهن يقمن بتسويق المنتجات عبر منصات التواصل الاجتماعي ويمتلكن قاعدة عريضة من الزبائن الذين اعتادوا على التسوق من منتجاتهن وأكدن أن وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة تقدم كافة أوجه الدعم لهن للتعريف بمنتجاتهن وإيجاد قنوات إضافية لتسويق المنتجات وعرضها في الأسواق عن طريق المعارض والفعاليات المقامة في الدولة. إقبال على المجوهرات السيدة شيخة محمد من السيدات الرائدات في صناعة الحلي والمجوهرات أكدت أن مواقع التواصل الاجتماعي والتطبيقات الإلكترونية جذبت الشباب والزوار للتعرف على مشغولات الذهب واللؤلؤ والأحجار الكريمة. وعن تجهيزات الزينة والذهب قالت جهزت للعيد تشكيلات متنوعة من مصوغات الذهب مزينة ومطعمة بالأحجار الكريمة واللؤلؤ التي تستهوي كل أذواق السيدات والفتيات اللواتي يحرصن على شراء التصاميم الجديدة لمناسبة العيد، مضيفة أنها تصمم مشغولات الذهب المطور بتشكيلات عصرية مزينة بالأحجار الكريمة والتي تلبس في كل المناسبات. وأشارت إلى أن فترة تصميم وابتكار شكل القطعة وتنفيذها يحتاج ما بين شهر إلى شهرين، مضيفة أنها تبحث عن التصميمات الجديدة من خلال التعرف على أذواق الزبائن ومتابعة تشكيلات الذهب العالمية، وكيفية رسم وتصميم وتنفيذ الحجر الكريم ومدى ملاءمته مع القطعة الذهبية المناسبة له، وهذا يستغرق وقتاً طويلاً. وتابعت شيخة أنها تتلقى طلبيات الزبائن عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تمتلك قاعدة عريضة من الزبائن وتابعت أنها تقوم بتصميم بعض القطع الخاصة للزبائن على حسب الطلب وتراعي رغبة الزبونة وذوقها وهي قطع خاصة وغير متاحة للعرض. وأشارت إلى أن العيد نشط حركة التسوق، وقالت هناك إقبال كبير على تصميماتي، وهي متاحة عبر وسائل التواصل الاجتماعي. مشاريع صغيرة ومن جهتها قالت السيدة شيخة خميس ان هناك دعما مقدما للمشاريع الصغيرة من قبل وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة لدعم المشاريع المنزلية التي تلقى رواجا كبيرا بين أفراد المجتمع وتساهم بشكل كبير في دعم الاقتصاد المحلي. وعن تجهيزات العيد قالت السيدة خميس إنه خلال العيد يزداد الإقبال على الحلويات بكافة أنواعها والعود والبخور والخلطات العطرية، حيث تبدأ ربة المنزل بتجهيز ملابس العيد منذ وقت مبكر وتحرص على التجديد والابتكار. وفي وقتنا الحالي تشتري الأسر الملابس الجاهزة وأنواعا كثيرة من العطور الفرنسية والشوكولاتة الفاخرة، وتابعت أن هناك شريحة من أفراد المجتمع لا يزالون يحرصون على التسوق عبر منافذ المشاريع المنزلية، حيث إن البضائع مصنعة بطريقة يدوية ومضاف إليها النكهة القطرية الأصيلة. وأكدت أن الإقبال على منتجاتها جيد وخاصة مع اقتراب العيد، حيث إنها تصنع المأكولات الشعبية التراثية وتقوم بتجهيز الولائم المخصصة للأعياد والمناسبات. القهوة العربية السيدة مريم محمد صاحبة مشروع منزلي لصناعة القهوة قالت يزداد الطلب على منتجات القهوة العربية خلال المناسبات والأعياد، حيث أقوم بتجهيز حوالي 7 أنواع من القهوة والتي تلبي كافة الأذواق، وهناك إقبال كبير عليها وأقوم بتوصيلها طازجة إلى الزبائن، وأكدت أنها تتلقى طلبات الزبائن عبر الانستغرام والفيسبوك، وتمتلك محلا صغيرا في منطقة اللؤلؤة مقدما من وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة في إطار دعم المشاريع الوطنية الإنتاجية. وهناك قاعدة عريضة من الزبائن اعتادوا على التسوق من منتجاتها. وأشارت إلى أن الزبائن يطلبون أنواعا معينة من القهوة يقدمونها للضيوف مع التمور وحلويات العيد، وأشارت إلى أنها حريصة على إظهار نكهة الهيل والزعفران لأنها تلقى رواجا عند القطريين. عطور وبخور السيدة سارة محمد صاحبة مشروع مميز لصناعة العطور والبخور قالت: لقد قمت بتجهيز مجموعة مميزة من العطور والعود والبخور التي تستعمل خصيصا للمناسبات والأعياد، وأكدت أنها تراعي أذواق زبائنها، حيث إنها تقدم لهم خلطات مميزة تتناسب مع عبق المناسبة. وقالت إنها تصنع 3 أنواع مختلفة من العطور و 15 نوعا من المرشات المخصصة للملابس والعباءات والمنزل و4 أنواع من البخور، وأضافت ننتظر إقبال الزبائن على هذه العطور مع اقتراب موسم الأعياد. مأكولات شعبية من جهتها قالت السيدة أم محمد صاحبة مشروع منزلي لطبخ المأكولات الشعبية إنها تقدم مجموعة كبيرة من المأكولات الشعبية والحلويات التقليدية ويكثر الطلب عليها خلال الأعياد وقالت نقوم بصناعة اللقيمات والهريس والخنفروش والبرياني والمجبوس والبلاليط والجريش والساغو والعصيدة وغيرها من المأكولات التي تلقى رواجا خلال الأعياد والمناسبات. وأشارت إلى أنها تمتلك قاعدة عريضة من الزبائن الذين اعتادوا على التسوق من منتجاتها. ملابس تراثية تلقى الملابس التراثية رواجا كبيرا خلال شهر رمضان المبارك وفي موسم الأعياد أيضا وتحرص صاحبات المشاريع الصغيرة على إطلاق مجموعة جديدة من تصميماتهن خلال مواسم الأعياد. تقول السيدة أم أحمد إنها تصمم ملابس لكل المناسبات وهي ملابس نابعة من التراث القطري لكن من أكبر المواسم التي يحدث خلالها إقبال على الملابس القطرية التقليدية هو موسم الأعياد. وأشارت أم أحمد إلى أن المصممات القطريات رائدات في هذا المجال، حيث صاحبات المشاريع الوطنية الإنتاجية قدمن بصمات مميزة في هذا المجال وقالت نقدم منتجاً تقليدياً لا تستطيع سوى المرأة القطرية إعداده. وأضافت أن إنتاجنا يكتسح السوق القطرية بقوة، مشيرة إلى أنهم يقومون بتفصيل وخياطة هذه الملابس ومتعلقاتها حسب الأذواق، وتستخدم فيها الخيوط المطرزة الذهبية والفضية بمختلف أنواعها سواء من الحرير أو غيره لتقدم في النهاية بصورة تحاكي أصالة وعبق الماضي لتراث الأزياء القطرية، وأشارت إلى أن الطلب لا ينقطع على هذه الملابس التي تعطي للأعياد رونقها وبريقها المميز.

886

| 10 أبريل 2023

محليات alsharq
القهوة العربية عنوان الكرم القطري.. تعرف على فوائدها

ترتبط القهوة بعادات وتقاليد ومدلولات تختلف من بلد إلى آخر، ولكنها تشترك في تعزيز ثقافة الاحتفاء والترابط الاجتماعي، غير أن القهوة العربية لها دلالة خاصة في التعبير عن الكرم والحفاوة بالضيف في منطقة الخليج العربية عامة ودولة قطر خاصة. وللقهوة تاريخ طويل حتى أصبحت جزءاً من ثقافة دولة قطر ومنطقة الخليج العربي، وخاصة القهوة العربية التي تم إدراجها مع المجلس رسمياً في القائمة التمثيلية للتراث الإنساني غير المادي لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو في ديسمبر 2015. وسيكون زوار قطر والمشجعون خلال بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، على موعد مع تذوق القهوة العربية وتجربة مذاق مختلف، وخوض رحلة فريدة على أرض قطر أينما ذهبوا أساسها الكرم والضيافة التي يتمتع بها أهل البلد. ويعتقد المؤرخون أن أصول القهوة ترجع إلى إثيوبيا، حيث تم اكتشافها في القرن التاسع الميلادي، وتحديدا في منطقة كافا ويرجح الباحثون أنه تم نقل زراعة البن من هناك إلى منطقة جنوب الجزيرة العربية في اليمن خلال القرن الخامس عشر الميلادي، وبدأ انتشارها بين العرب ومن يجاورهم، وأصبحت مرتبطة بالجلسات الاجتماعية والثقافية وذلك من خلال انتشار المقاهي، ومع تزايد شعبية هذا المشروب انتقل إلى العديد من مناطق العالم، ومع بداية القرن العشرين، أصبح إنتاج البن يتزايد في بلاد نصف الكرة الغربي، وأهمها البرازيل، وبدأ استخدام الآلات لتحميص البن بدلا من استخدام الطرق اليدوية، ثم تطورت طرق جني محصول حبوب البن ليحدث تطورا في التعامل مع البن. وكانت القهوة مصدر ثراء للإبداع الأدبي والفكري على المستوى العالمي فهي موضع اهتمام الباحثين والكتاب والأدباء، ومن ذلك ما كتبه جيمس هوفمان بعنوان (أطلس العالم للقهوة: من الحبوب إلى التخمير استكشاف وشرح) ويرسم خريطة إنتاج القهوة في أكثر من 35 بلدا، وكتاب قاموس القهوة للكاتب ماكسويل كولونا داش، ويحكي فيه كل شيء عن كيفية صنع القهوة وطريقة تخميرها المثالية، كما اهتم الشعراء بها قديما وحديثا ومن النثر جاء الكثير من الروايات منها: القهوة السوداء وهي رواية لأجاثا كريستي، وقهوة باليورانيوم للكاتب المصري الراحل أحمد خالد توفيق، ورواية قهوة بنكهة الفراق للروائية المصرية سمر سالم، وكتاب طقوس القهوة المرة للفلسطيني فراس حج محمد وقدم الكاتب نفسه بمقال عن دلالات القهوة الاجتماعية والثقافية، وكتاب غواية الاسم سيرة القهوة وخطاب التحريم للناقد السعودي سعيد السريحي، وكتاب أدبيات الشاي والقهوة للكاتب محمد طاهر الكردي، وكان الكاتب الراحل عبدالعزيز محمد الأحيدب من أوائل من جمع قصائد القهوة الشعبية وأفردها في كتاب (تحفة العقلاء في القهوة والثقلاء) وقدم له ببحث عن تاريخ القهوة.. كما أصدرت وزارة الثقافة في قطر كتيبا عن القهوة القطرية ليؤكد أهمية القهوة كجزء من الثقافة القطرية وطريقة تحضيرها والأدوات المستخدمة فيها وكيفية تقديمها. وتتعدد أشكال القهوة ونكهاتها باختلاف الدول والثقافات، وقد ورد الكثير من فوائدها وخاصة القهوة العربية، ومن ذلك تقليل الشعور بألم العضلات وتقي من الإصابة بالسرطان، لأنها تحتوي على نسبة عالية من مضادات الأكسدة، وتقضي على الشعور بالجوع، ولذا فهي تساعد على التخلص والقضاء على الوزن الزائد، وتساعد على تنظيم نسبة السكر في الدم حيث ينصح مرضى السكري بتناولها ولكن دون إفراط. الكاتب علي الفياض الباحث في التاريخ القطري، أوضح في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، أن القهوة لها مكانتها في المجتمع القطري والخليجي وقد ارتبطت بالضيافة، فالقطري يستقبل بها ضيوفه، ويكرم زواره، وتشاركه في الأفراح والأحزان، في الوحدة والسمرات والتجمعات، كعنوان على الكرم والأصالة، مشيرا إلى أن القهوة العربية يصاحبها الكثير من العادات والتقاليد والآداب وهي تختلف من مكان إلى آخر ومن بلد إلى آخر. ولفت إلى أنه من عادات القهوة المتعارف عليها في الخليج وقطر أن يقوم ساقي القهوة أو من يديرها واقفا ممسكا بالدلة بيده اليسرى والفناجين الصغيرة باليد اليمنى ويقف قرب الرجال الجالسين ويصب في الفنجان قليلا من القهوة لا يزيد على الربع أو النصف ويناولهم واحدا واحدا، مبتدئا بكبار السن أو ذوي المكانة، ومن آدابها أن يكمل الشارب فنجانه ولا يعافه ولا يترك شيئا منه وإلا اعتبر ذلك إهانة لصاحب القهوة، والمتعارف عليه تكرار صبّ القهوة حتى يقول الضيف كلمة بس أو يهز فنجانه دون كلام، وقد يستمر الساقي بصب القهوة له زيادة في الإكرام. وأضاف الفياض أن القهوة العربية يضاف لها بهارات لتطييبها وتحسين رائحتها وإكسابها لونا جميلا ونكهة مميزة، ومن أشهر البهارات التي تضاف إلى القهوة الهيل أو القناد. كما يضاف إلى القهوة القرنفل أو المسمار كما في منطقة الخليج، إلى جانب الزعفران في بعض الأحيان بكمية قليلة.. منوها بأن الطبخة الأولى من القهوة تسمى البكر، والصبة الأولى تسمى راس دلة. وأشار إلى أن للقهوة أدواتها الخاصة وطرقاً مميزة في الصنع، وطقوسا في الإعداد وتقديمها للضيف، فمن أدواتها /المحماس/ وتحرك به القهوة أثناء التحميص، والهاون وهو وعاء سحق القهوة، والدلال وكذلك المنفاخ أو الكير الذي يستخدم لإشعال النار أثناء طبخها. وأكد الباحث القطري علي الفياض أن القهوة حظيت باهتمام المجتمع القطري كجزء من ثقافته، وقد اهتم الشعراء القطريون بها فنظموا حولها الأشعار والألغاز، لافتا إلى وجود كثير من الشعراء القطريين الذين قرضوا الشعر حول القهوة ومنهم الشاعر عمير بن عفيشة الهاجري، والشاعر لحدان بن صالح الكبيسي. جدير بالذكر أن هناك تلازما بين القهوة العربية والمجلس حتى صارا وجهين لبيئة ثقافية واحدة، بل إن القهوة العربية تمنح المجلس رائحته، وهي جزء من التقاليد الراسخة في الموروث الشعبي الذي يعبر عن الكرم القطري.

5413

| 12 نوفمبر 2022

منوعات alsharq
هل هناك مخاطر لإعداد القهوة العربية ؟ 

تتعدد الروايات والدراسات العلمية حول القهوة، لكن ما هو ثابت حتى الآن وحسب دراستين طبيتين، يعد شرب القهوة وحتى أربعة أكواب يوميا أمرا صحيا. وأقرت إرشادات التغذية الصحية في الولايات المتحدة الأمريكية بأن القهوة جزء من نظام غذائي صحي.. وفي عام 2017، خلصت دراسة شاملة نشرتها مجلة الطب البريطانية إلى أن شرب القهوة أكثر نفعا وأقل ضررا. واعتمدت الدراسة على مراجعة 200 دراسة سابقة، إذ خلص الباحثون إلى أن شاربي القهوة، مقارنة بمن لا يشربونها، يتعرضون بمعدل أقل لأمراض الأوعية الدموية والموت المبكر لأسباب مثل الجلطة والنوبات القلبية. ونقل موقع بي بي سي عن البروفيسور دوان مولر الطبيب وأستاذ التغذية في جامعة أستون البريطانية أن شاربي القهوة يحصلون على الفائدة الأكبر منها، لكن دون الإفراط طريقة الإعداد؟ وتركز الأبحاث العلمية الآن على طريقة إعداد القهوة، حيث يحذّر البروفيسور مولر من أن الحديث عن القهوة الصحية لا يكتمل دون الحديث عن طريقة إعداد القهوة، فغلي القهوة لفترة طويلة يؤدي لترسب الزيوت الموجودة في حبوب البن،الأمر نفسه يحدث عند صب الماء المغلي على القهوة مباشرة، فكلما طال تسخين القهوة على درجة حرارة مرتفعة، كلما قلّت الفائدة الصحية لها، هذه الزيوت قد تؤدي لزيادة الكولسترول الضار. و حذّرت دراسة أمريكية من القهوة المغلية، لأنها تحتوي على مركبين هما كافيستول وكاهويول، وهما مادتان يعتقد أن وجودهما بكثرة في رواسب القهوة المغلية يزيد من ارتفاع الكولسترول. ينطبق الأمر إذن على القهوة العربية؟.. يقدم البروفيسور مولر جوابا مشروطا على هذا السؤال الأمر الشيق بالنسبة للقهوة العربية هو إضافة بعض التوابل إليها مثل الهيل (الهال أو الحبهان) فهذه المادة عند إضافتها للقهوة ربما تقدم آثارا معادلة للحد من تأثير غلي القهوة. وفي العالم العربي، تتعدد أنواع القهوة أيضا، لكن السائد منها هو القهوة العربية (الخضراء) ورمزها الدلة كما في منطقة الخليج، والقهوة التركية (المحمصة)، وهي الشائعة في مصر والشام وشمال أفريقيا ورمزها الركوة. الحديث عن فوائد وأضرار القهوة كان قائما، وربما سيظل مستمرا لأجيال، لكن المتفق عليه هو متعة القهوة بالنسبة لعشاقها، فهي المشروب الذي بات يحمل اسم مكان وأصبح عنوانا للتواصل واللقاء في كل مكان بالعالم تقريبا.

7139

| 19 سبتمبر 2021

تقارير وحوارات alsharq
علماء يرسمون الخريطة الجينية للقهوة العربية

بدأ باحثون في رسم الخريطة الجينية للقهوة العربية في محاولة لمعرفة أسرار مذاقها المميز وحمايتها من الأمراض. فعلى الرغم من أنها إحدى أهم السلع الزراعية في العالم، إلا أن العلماء لا يعرفون إلا القليل عن أسرار فنجان القهوة العربية. وقال خوان ميدرانو أستاذ علم الوراثة الحيوانية في جامعة كاليفورنيا-دافيس، إن العلماء تمكنوا من رسم الخريطة الجينية للبن العربي، وهو النوع التي يمثل 70 بالمئة من الاستهلاك العالمي. وأضاف : "إذا استطعنا فهم الجينات المرتبطة بالسمات المختلفة وبالإنتاج وبالنوعية والتكيف (مع ظروف المناخ) فإن ذلك قيمة مضافة لمعارفنا..وهي معرفة سوف تساعد في حماية محصول البن من تأثيرات تغير المناخ ومن الأمراض". ويعد فك شفرة الخريطة الجينية للبن أكثر أهمية بالنسبة للمزارعين في المناطق المدارية التي تشكل فيها الأمراض والآفات خطرا كبيرا.

1063

| 03 أبريل 2017

محليات alsharq
اختتام دورة "آداب المجلس" في نادي الوكرة

اختتمت اللجنة الثقافية بنادي الوكرة الرياضي دورة تدريبية في مجال آداب المجلس أقيمت بالتعاون مع مركز نوماس التابع لوزارة الثقافة والرياضة. وأوضح بيان صادر عن اللجنة اليوم، الخميس، أن الدورة سعت إلى تحقيق أهم أهدافها وهو البعد التربوي الذي أسهم في تنمية مهارات الشباب والفتيان باستثمار أوقاتهم في تعلم وممارسة العديد من الأنشطة ذات الصلة بالتراث والعادات الأصلية لأهل قطر في شتى مناحي الحياة. وتم خلال الدورة تعليم المشاركين كل ما يخص المجلس من آداب المجتمع القطري من عادات وتقاليد مثل: السلام، والتحفي، والجلوس في المكان الصحيح، والإنصات، والاهتمام باللباس القطري، والتدريب على عمل القهوة العربية على الطريقة التقليدية وتقديمها للضيوف وغيرها من الآداب والموروث. وقال السيد عبدالعزيز الجابر رئيس اللجنة الثقافية بالنادي إن إدارة النشاط الصيفي حرصت على توفير مثل هذه الاجواء التراثية والمفيدة بما ينعكس بشكل ايجابي على فعالية دور الشباب في المجتمع. وأشار إلى أن المجالس لها دور مهم في تعليم الأبناء العادات والتقاليد الصحيحة ونقل الموروث الذي يحمله آباؤهم وأجدادهم، وتعليمهم أساسيات غابت عن الكثير من الأسر كآداب المجالس واستقبال الضيوف واحترام الكبير. من جانبهم، أعرب المشاركون عن سعادتهم واستفادتهم من تلك الدورة وذلك من خلال ممارسة أصول الضيافة والترحيب المناسب وتجهيز القهوة العربية الأصيلة.

408

| 25 أغسطس 2016

منوعات alsharq
اليونسكو تختار القهوة العربية لإدراجها بقائمتها للتراث

اختارت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو"، القهوة العربية لتدرجها في قائمتها الخاصة بالتراث الثقافي غير المادي، المزمع الإعلان عنها في ناميبيا، فضلا عن طبق الكيمتشي الكوري الشمالي والاحتفالات بالانقلاب الصيفي في جبال بيرينيه. وحصل 19 ملفا من بين الملفات الـ35 المقدمة، على توصية من هيئة التقييم في اليونسكو لإدراجه في هذه القائمة. وسيتم تبني هذه الترشيحات خلال اجتماع اللجنة الحكومية الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي، في ناميبيا بين 30 نوفمبر الجاري و4 ديسمبر المقبل. واختير ملف تحضير القهوة العربية، ليدرج في قائمة اليونسكو، شأنه في ذلك شأن ملف الاحتفالات التقليدية بالانقلاب الصيفي في منطقة جبال بيرينيه في فرنسا وإسبانيا وأندورا. والأمر سيان بالنسبة إلى تحضير طبق الكيمتشي المؤلف من الخضار المخللة، وقد قدمت كوريا الشمالية هذا الملف بعد سنتين على إدراج هذا الطبق التقليدي في القائمة بمبادرة من كوريا الجنوبية.

1188

| 24 نوفمبر 2015