كسر السجين البريطاني والقاتل المتسلسل روبرت مودسلي الرقم القياسي العالمي للبقاء بالعزل الانفرادي، بعد أن قضى أكثر من 16,400 ليلة متتالية، في زنزانة انفرادية أعدت خصيصاّ له، يقضي فيها 23 ساعة يومياً. قام مودسلي بأول جريمة قتل له في عام 1974، بحسب صحيفة ذا صن البريطانية، حين أنهى حياة جون فاريل البالغ من العمر حينها 30 عامًا في لندن. سلّم مودسلي نفسه للشرطة مطالباً بتوفير الرعاية النفسية له، مدّعياً أنه بحاجة للرعاية النفسية بدلاً من السجن، حيث تم نقله إلى مستشفى برودمور للعلاج التأهيلى والنفسي. إلا أن وحدة الرعاية النفسية لم تمنع روبرت عن ضحيته التالية، حيث أقدم على تعذيب أخد نزلاء المستشفى لمدة تسع ساعات، ليتم العثور على ضحية مودسلي لاحقاً، غارقاً في دمائه، ومفتوح الرأس، بحسب ذا صن. بعد جريمته الأخيرة، تم إرسال مودسلي إلى سجن ويكفيلد، والحكم عليه مدى الحياة بموجب توصية ألا يتم إطلاق سراحه نهائياً. وفي عام 1978 وبالرغم من احتجازه في أشد سجون لندن قسوة، أكمل مودسلي مسيرته الدامية بقتله لسجينيين آخريين في اليوم نفسه، أولهما سالني داروود الذي كان يقضي حكماً لمدى الحياة بتهمة قتل زوجته، وقد قام روبرت بقتله باستخدام سكين صنعها من معلقة الحساء. وثانيهما ويليامز روبرتس المتهم بالاعتداء الجنسي على فتاة صغيرة، والذي كان يقضي عقوبة 7 سنين في الحبس، حيث دخل عليه روبرت واعتدى عليه بضرب رأسه بالحائط، ثم استخدم سلاحه المعدّ يدوياً ليهشّم رأس ضحيته. لاحقاّ، اعترف روبرت مودسلي بجرائمه لضابط الشرطة، ليتم الحكم عليه بأربع أحكام مؤبدة في السجن. في 1983 تم إرساله للعزل الانفرادي في زنزانة من الزجاج المضاد للرصاص صنعت خصيصاً له، بعد أن تم اعتباره رسمياً أخطر سجين بريطاني، بحسب ذا صن. كما نقلت الصحيفة ايضاً، أن السجين الأخطر يتمتع بنسبة ذكاء عالية جداً، و يقضي وقته وحيداً في الزنزانة يكتب الرسائل والقصائد لابن أخيه خارج السجن. يذكر أن مودسلي عاش طفولة قاسية، وصفها بانها كانت مليئة بالتعنيف الجسدي، وقال في ذلك: كل ما أتذكره عن طفولتي هو الضرب، في أحد المرات تم حبسي في غرفة لمدة ست شهور، وكان والدي يفتح الباب لضربي فقط، أربع أو ست مرات في اليوم. نقلاً عن ذا إندبندنت.

في ختام محاكمة وصفت بـالتاريخية قضت محكمة ألمانية بسجن ضابط سابق في جهاز أمن الدولة السورية،أنور رسلان، مدى الحياة بعد إدانته اليوم الخميس بقتل 58 شخصاً وتعذيب نحو أربعة آلاف معتقل في السجن التابع لقسم التحقيقات-الفرع 251 والمعروف باسم (أمن الدولة - فرع الخطيب)، حيث يقول المدعون إن 4000 من نشطاء المعارضة السورية على الأقل تعرضوا للتعذيب فيه ما بين 2011 و2012. ووصف الادعاء العام الاتحادي بألمانيا المحاكمة بأنها الأولى من نوعها في العالم. وأقرت المحكمة بمسؤولية رسلان عن 27 على الأقل من هذه الوفيات. وقال محقق ألماني خلال المحاكمة إن رسلان عمل على مدى 18 عاما في المخابرات السورية وتولى منصب رئيس التحقيقات المحلية. وكانت المحكمة التي نظرت في القضية قد تألفت من 5 قضاة، حيث أبدى رسلان في بداية المحكمة اعتراضه على قرار الاتهام من خلال محاميه الألماني، واعتبر أن كافة الإجراءات التي اتخذت بحقه باطلة بذريعة أن كافة التحقيقات التي جرت معه والأقوال التي أدلى بها كانت تأخذ منه بصفته شاهدا. واعتقل رسلان في ألمانيا في عام 2019، بعد منح سلطات هذا البلد اللجوء إليه عندما فر من سوريا عام 2012، بعد أن تقدم المحامي السوري أنور البني، في ألمانيا ببلاغ ضد من وصفه بـجلاده العقيد في فرع الخطيب أنور رسلان، وذلك بعد أن التقى به عدة مرات في مدينة كوبلنز الألمانية وعلى إثرها قام المدعي العام فيها بتحريك دعوى عامة بحق أنور رسلان، إضافة لشخص آخر يدعى إياد غريب عمل في الفرع نفسه الذي كان يعمل فيه رسلان.