رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون alsharq
حسن رشيد يستعرض مسيرته ويهديها لقطر

ضمن الجلسة الرابعة من مبادرة «ماذا أهديت لقطر»، التي أطلقها الملتقى القطري للمؤلفين، تزامنا مع الاحتفال باليوم الوطني لدولة قطر، استعرض الناقد القطري الدكتور حسن عبدالله رشيد أهم إنجازاته الثقافية، ومحطاته الإبداعية التي يهديها لقطر، وتحدث عن مسيرته الطويلة التي عاصر خلالها المحطات الكبرى في تاريخ الإعلام والثقافة في قطر. وقال د. رشيد إن التحاقه بإذاعة قطر كان من أهم محطات حياته فقد التحق بالاذاعة مع مجموعة من قرابة 35 طالبا لم يستمر معظمهم في مجال الإعلام الذي وصفه بأنه رسالة سامية ومهمة نبيلة لخدمة الوطن والمجتمع، ثم تحدث عن سفره الى القاهرة لدراسة الاعلام واستفادته من هذه التجربة. وبعد الحصول على الشهادة عاد إلى الاذاعة التي كانت بالنسبة له الجامعة الثانية خاصة أنها كانت تزخر بالكفاءات من شتى الجنسيات العربية الذين تعلم منهم احترام المستمع، و قدم بعد ذلك برنامجه الشعبي الأولمساكم الله بالخير، وبعدها انتقل لتقديم الأخبار في التلفزيون كأول إعلامي قطري يدخل المجال والتي اعتبرها من أصعب المهام، وتتالت بعد ذلك انجازات د. حسن رشيد في المجال الاعلامي والثقافي. وأكد الدكتور رشيد أن الأرضية كانت مهيئة للشباب للعطاء والابداع في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، وهو ما جعله يخوض تجارب متنوعة من بينها كتابة الأغنية والقصص القصيرة، ولاحظ وجود فراغ كبير في مجال النقد فأصدر عددا من المؤلفات في مختلف مجالات النقد لتكون أعماله مرجعا للدارسين والباحثين. وأكد أن واجب الجيل القديم من المثقفين توثيق تجربته باعتباره شاهدا على العصر حتى لا يفتح المجال للأقلام غير المتمكنة أو التي تحمل أجندات معينة من غزو الذاكرة الجماعية والتاريخ القطري؛ فهو مازال يحلم برصد الحراك الفني في مختلف المجالات، وهو ما يعتبره واجبا وطنيا مقدسا، إضافة الى تعزيز المسيرة ودعم المواهب الشابة التي ستحمل المشعل.

1846

| 25 ديسمبر 2020

ثقافة وفنون alsharq
حمد الرميحي خلال جلسة ضيف مع د. حسن رشيد : أعمل على إنجاز نصين مسرحيين جديدين

بدأ الملتقى القطري للمؤلفين أولى جلساته حول المبادرة التي أطلقها بعنوان ضيف مع د. حسن رشيد، حيث حاور د.رشيد خلالها الكاتب المسرحي حمد الرميحي حول كتابة النص المسرحي واستلهام التراث في الكتابات، وتم بث الجلسة عبر قناة يوتيوب الملتقى. واستهل د.رشيد الجلسة بقوله: إن قطر لم تكن رائدة في مجال المسرح إلا أنها تمكنت من مسابقة الزمن ومجاراة نسق التطور السريع في هذا المجال بفضل جهود مبدعيها، وأن ضيفه الأول في هذه المبادرة هو أحد أضلع مثلث المسرح وهو كاتب وباحث ومخرج شغوف بالمسرح، هو الأستاذ حمد الرميحي الذي يتميز بجرأته وقدرته على السباحة عكس التيار واغتنام هامش الحرية الذي أتيح له وتجاوز حدود مشاكل ومشاغل الأسرة ليطرح مشاكل المجتمع عامة، حتى أصبح أحد أشهر أسماء عالم المسرح. وأكد الرميحي أنه تأثر بالنصوص النقدية لأوديب الذي ألقى بظلاله على كافة نصوصه وأثر في شخصه وفكره، حيث كان صالح السعد أحد الشخصيات التي نشأت في هذا الإطار، مشيرا أن أهم القضايا التي يعمل على طرحه هي قضية الانسان في بعده العام والكوني، حيث حاول أن يتجاوز المحلية الآنية في جميع أعماله وخاصة الأخيرة برؤية فلسفية. وذكر أنه يعكف حاليا على إنجاز نصين مسرحيين جديدين وهما قصة حب دانا المأخوذة من سجلات رسمية كانت تتمحور حول المرأة، والعمل الثاني حلم مواطن الذي سيكون نقلة نوعية وتجربة جديدة في الكتابة المسرحية الكوميدية. و حول سبب توقفه عن الدراما التلفزيونية، قال الرميحي إنه لم يتوقف وإنما كان تركيزه منصبا على عمل اصلاح يا عرب اصلاح وهو عمل مشترك مع عدة دول عربية لكل دولة حلقتان يتحدث عن الإصلاح الاجتماعي والثقافي في الوطن العربي، ولم يكتمل المشروع لأسباب خاصة بالموازنات في ذلك الوقت، و أنه يعمل حاليا على مسلسل بعنوان رقصات الفرح والحزن الذي يصور واقع المجتمع الخليجي في عشرينات وثلاثينات القرن الماضي. وأكد أهمية الكتابات الثنائية والمشتركة في شكل ورشة مع مبدعين آخرين، حيث كانت له تجربة مع الفنان غانم السليطي. والتي وصفها بـالجميلة رغم الاختلاف في الكتابة الدرامية شكلا ومضمونا، إلا أنهم يلتقون في حب المسرح والإبداع والرغبة في صناعة نجم على الساحة. إطلاق مسابقة لفلسطين قصة يحتفي الملتقى القطري للمؤلفين باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يوافق 29 نوفمبر من كل سنة، وذلك بتقديم مجموعة من الفعاليات المتنوعة واستضافة عدد من المثقفين والكتاب والناشطين المهتمين بالقضية الفلسطينية. وأعلن الملتقى عبر حساباته الرقمية عن إطلاق مسابقة جديدة لكتابة القصة للشباب تحت شعار لفلسطين قصة بهدف نشر ثقافة الاعتزاز بالقضية الفلسطينية وتنمية الوعي بها لدى الأجيال، وما ترتبط به من تعزيز للقيم الأساسية وخاصة الكرامة الإنسانية.

1188

| 15 أكتوبر 2020

ثقافة وفنون alsharq
حسن رشيد يسرد تحولات المسرح القطري في برنامج المشاء

ضمن سلسلة حلقات ترصد المشهد الثقافي والفني في قطر، استضاف برنامج المشاء على قناة الجزيرة الفضائية في حلقة جديدة الناقد الدكتور حسن رشيد الذي اختار أن يحاوره الفنان غازي حسين وابنه الفنان فيصل رشيد، وتناول اللقاء بدايات المسرح القطري وما يحتاجه في الوقت الحاضر. تحدث غازي حسين عن إسهامه مع الكاتب والناقد المسرحي حسن رشيد في تطوير المسرح القطري ونهضته، مشددا على وجوب العمل لتطوير ذلك الفن بالمستقبل. من جانبه دعا د. حسن رشيد المدارس للاهتمام بالفن المسرحي وتعليمه للأطفال، موضحا حاجة قطر لمعهد متوسط لتعليم الدراما والموسيقى، مؤكدا أن تخصيص جامعة قطر قسما لتعليم فن الدراما والمسرح سيسهم بشكل فعال في إفراز جيل جديد من الفنانين، يحمل راية المسرح القطري ليمثله في مهرجانات عربية وعالمية. توقف د. حسن رشيد عند مسرح قطر الوطني، فتحدث عن تاريخه الذي ضم كوكبة من نجوم المسرح أبرزهم حمد الرميحي وإبراهيم النوخذة، كما تحدث عن استضافة مسرح قطر للعديد من المسرحيات غير المحلية مثل مسرحية ريا وسكينة المصرية التي افتتحت خشبة مسرح قطر الوطني، وكاسك يا وطن السورية. ولفت د. رشيد الانتباه إلى أهمية دور المربي في تشكيل الحس الفني لدى الطفل أو الطالب، وقال إنه ما زال يذكر أبيات الشعر التي كان يكتبها على لوحة التدريس علي منصور، وهو أحد أكثر الأشخاص تأثيرا في حياته عندما كان طالبا بالمدرسة. وتحدث رشيد عن دور المخرج في بناء عمل مسرحي مميز بحسب قراءته للنص، ويقول إن المخرج الجيد هو الذي يفسر النص برؤيته وفكره وفنه، ليخرج بعمل فني مميز ومختلف ولا يكتفي فقط بنقله كما هو. وحملت الحلقة العديد من الآراء التي يحملها الناقد الدكتور حسن رشيد خلال مسيرته النقدية في الحركة المسرحية بقطر. يذكر أن برنامج المشاء يبث مساء في السابعة والنصف مساء كل خميس، وهو بورتريهات لمبدعين في مختلف المجال، والبرنامج فكرة نص وإخراج جمال العرضاوي.

1747

| 24 يونيو 2019

ثقافة وفنون alsharq
د. حسن رشيد لـ الشرق: الإذاعة هي المعادل الموضوعي للحياة

ما زلنا نحن العشاق حتى هذه اللحظة نعيش كل لحظة عشناها في إذاعة قطر في الإذاعة خلقنا نواة لرفقاء الدرب حيث كانت تجمعنا اللقمة المغموسة لا يمكن أن أنسى زملاء كانوا معنا وتربطنا بهم علاقة صداقة وأخوة أتمنى أن يكون لدينا نادٍ للإعلاميين أو برنامج للحديث عن الذكريات لا يمكن أن يمر احتفال إذاعة قطر بمرور خمسين عاما على تأسيسها دون أن تكون هناك ومضة ورائية تجعل من الحنين مسكنا لضغوط الحياة اليومية، ومهدئا للسباق المحموم مع مستجدات الحياة، ولأن حديث الذكريات لا يحسن نظمه إلا من تشبع بالمكان والزمان، واستفاد من الخبرات التي عاصرها وتفاعل معها، كان لابد أن يكون الحديث مع أول مذيع قال هنا إذاعة قطر من الدوحة. هو صاحب الرصيد الكبير من المواقف الإنسانية التي عاشها في الإذاعة، والتي شكلت وعيه الإبداعي والنقدي حتى بات قامة يُحتذى بها في مجاله. هو الإعلامي والناقد الدكتور حسن رشيد، التقته (الشرق) في زاوية من مشهد الذكريات، فكان الحوار التالي.. ما الذي يفسر شغفك أنت ومجموعة من الشباب في فترة الستينيات بهذه المؤسسة الإعلامية التي تسمى إذاعة قطر؟ الإذاعة بالنسبة إليّ كانت مثلما قال الشاعر: كان حلما فخاطرا فاحتمالا ثم أضحى حقيقة لا خيالا ربما كانت هناك بعض الإذاعات التي نستمع إليها خاصة وأن أجهزة الراديو لم تكن منتشرة في تلك الفترة. كان والدي يملك جهازا في البيت للاستماع إلى إذاعة البحرين وخاصة في يوم الجمعة، وإذاعة عمّان في الأردن عبر برنامج كان يستهوي الناس اسمه نظافة أبو محمود. تطور الأمر، وكنا نسمع إذاعة الكويت وانتشار بعض الأغاني في المرحلة التي تلت مرحلة فن الصوت من خلال كوكبة من الفنانين أبرزهم شادي الخليج، وعوض الدوخي، وعبدالحميد السيد.. كنت خريج الثانوية العامة عندما تم استدعاؤنا لإجراء اختبار في الإذاعة. اجتزت الاختبار، وحصلت على المركز الأول كمذيع، وحصل الصديق والشاعر والإعلامي الكبير محمد المعضادي على المركز الثاني، وتم توزيع بقية الزملاء في هندسة الصوت وغيرها ولكن بعد فترة وجيزة أصيب الجميع بالملل، فانفرط عقد الموجودين وبقيت أنا الوحيد في الإذاعة حتى نهاية عام 1986، وكان الاقتراح أن أسافر إلى القاهرة وأدرس في المعهد الإذاعي. إذاعة قطر ولدت عملاقة. ربما تكوينها كان نواة لما يطلق عليه تجاوزا جامعة الدول العربية، اشقاء من سوريا وفلسطين والأردن ومصر والسودان يعملون في هذا الصرح. شخصيا عشت فترة من أفضل فترات الحياة التي يمكن أن يعيشها الإنسان، حيث كنت مادة خامة، وعندما أكون في غرفة فيها شخص بحجم حيدر محمود الذي أصبح بعد ذلك وزيرا للثقافة في الأردن، وإحسان رمزي ويتكلمان عن بدر شاكر السياب، وصلاح عبدالصبور، وارنست هيمنجواي، وغيرها من الأسماء الكبيرة التي تشكل في وعينا الجمعي رموزا. دراستي في القاهرة كانت نقلة حقيقية في حياتي، وكان لابد أن أثبت نفسي، ومن حسن حظي أن طلبوا من كتابة عمل درامي وأخرجه الراحل يوسف الحطاب، وتم تقديمه في إذاعة صوت العرب، فيما بعد عدت الى قطر وكانت رحلتي مع حياة أخرى من خلال مواجهتي للجمهور عبر الميكروفون. كنت أقدم نشرات الأخبار والبرامج وعشقت الكتابة فكوّنت مع رفيق الدرب غازي حسين ثنائي أنا أكتب وهو يخرج. في الإذاعة خلقنا نواة لرفقاء الدرب. كانت تجمعنا اللقمة المغموسة. لم نكن نخرج من الإذاعة لأنها كانت تعني بالنسبة إلينا المعادل الموضوعي للحياة. وفي يومي الخميس والجمعة شكلنا فريق الرحلات في الإذاعة وكنا نصطحب كل الزملاء في جولة الى كل مناطق الدوحة لكسر الروتين، لذلك لم نكن نشعر بأن محمود الشاهد مدير الإذاعة. أين يكمن سحر الإذاعة في تلك الفترة، وما أبرز المفاهيم التي رسختها؟ شعورك وأنت في سن صغيرة بأنك أصبحت مهما عندما يستوقفك أحدهم ويسألك عن آخر الأحداث التي وردت في نشرة الأخبار التي قرأتها، وتجيبه بثقة عن سؤاله. هذا يسمح لك بالتواصل مع الحياة والتي تمثل بالنسبة الي الآخرين. حدثنا عن البدايات وما الذي حفزك للاستمرار في هذه المغامرة التي تحولت بعد ذلك إلى حلم؟ شاركت في برنامج مع زميلي زهير قدورة، وكان يقدم برنامجا. أتذكر أنني قلت في البرنامج جملة كان لها وقع علي وهي كلمات مضيئة، ومن حسن حظي أن الظروف ساعدتني أن أكون أول مذيع قطري، وكذلك أن أقرأ نبأ استقلال وطني قطر، وأن أقرأ بيان الحركة التصحيحية التي قام بها الأمير الأب الشيخ خليفة بن حمد، والظروف ساعدتني كذلك أن أكون أول مذيع يقرأ نشرة الأخبار على تلفزيون قطر.. في نفس الوقت ساهمت الإذاعة في أن أكون غير محصور في إقليميتي. لماذا لم تحاول أن تبرز هذه الخبرات وتخبر بها الأجيال الجديدة؟ أحيانا تشعر بأنك تريد أن تعطي هذا الجيل جزءا من تجربتك. نحن ظهرنا في ظرف زمني ساهم في تكويننا كانت فيه الساحة الشعرية تزخر بأسماء كبيرة في الشعر العربي، من بينهم نزار قباني وصلاح عبدالصبور وسميح القاسم ومحمود درويش وغيرهم. لو سألتك اليوم هل لدينا شعراء في قيمة الأسماء التي ذكرتها؟ طبعا الإجابة ستكون لا! تظل إذاعة قطر ذلك الحلم الذي تحقق ومازال..؟ دائما ما أقول: مازلنا نحن العشاق حتى هذه اللحظة نعيش كل لحظة عشناها في هذا البيت الذي اسمه إذاعة قطر. صحبة جميلة. زملاء عاشوا معنا من كافة الأقطار العربية. زملاء رحلوا سريعا ولكن يكفي أنني عندما أهاتف صديقا لي في دولة من الدول نجدد جزءا من ذكرياتنا ونسلم على بعض في مناسباتنا الدينية، اعتقد أن هذا هو الباقي في ذاكرتنا الجمعية، ولكن كنت أتمنى أن يكون لدينا نادٍ للإعلاميين يضم شتاتنا، أو يكون هناك برنامج للحديث عن الذكريات حتى ولو ساعة في الأسبوع. هناك مواقف كثيرة عشناها، وهناك زملاء ساهموا في تكويننا وساهمنا في تكوينهم، لكنها سنّة الحياة. ما أبرز الأسماء التي تمثل بالنسبة إليك قيمة وتتمنى أن تكون حاضرة؟ لا يمكن أن أنسى شخصا عظيما جدا هو المرحوم محمود الشريف كان مدير الوزارة، وهو المؤسس لجريدة الدستور في الأردن. لا يمكن أن أنسى زملاء كانوا معنا في إذاعة قطر: محمد الحوت، وحسين ريان، محمد الدبسي. لا يمكن أن ننسى أبناء هذا الوطن الذين رحلوا عنا مثل غازي الدوسري، ومن الرفقاء الذين لا يمكن أن أنساهم ونحن على تواصل بشكل مباشر صديق رحلة الإذاعة والحياة غازي حسين، والإعلامي والصديق محمد المعضادي، وعلي البحر، والعديد من الزملاء، ولكن إيقاع الحياة سريع والدوحة تحولت الى مدينة انشطارية. أحيانا أمر على فريجنا القديم، أتذكر بيتنا لكن المكان تحول إلى شيء آخر.

3408

| 09 ديسمبر 2018

ثقافة وفنون alsharq
الجناح الروسي بمعرض الدوحة الدولي للكتاب يستحضر أهمية التأثر الثقافي مع العرب

في إطار فعاليات ضيف الشرف، نظم الجناح الروسي بمعرض الدوحة الدولي للكتاب ندوة عن تداعيات الأدب الروسي وتأثيره على الأدب العربي، تحدث خلالها الناقد الدكتور حسن رشيد. وتناول د. رشيد أهمية الأدب الروسي لكل المثقفين العرب قديما وكيف كان مؤثرا ومتاحا للجميع وخاصة في منتصف القرن الماضي مما أدى إلى إحداث تأثير حقيقي على الوطن العربي، لافتا إلى ارتباط الأدب الروسي بالمواطن العربي خلال تلك الحقبة هو المواقف الإيجابية والمشرفة للروس تجاه العديد من البلدان العربية وذلك في أوج عظمتهم وحضارتهم. وقال إنه كان يتم تصدير العلوم الروسية المختلفة في شكل مد فني وأدبي، «ما يجعلنا نتعرف على أهم الأدباء والفنانين والمفكرين الروس الذين ساهموا بشكل أساسي في تشكيل الوعي العربي الفني والثقافي وكان الأدب الروسي متاحا لنا وكانت جميع الأعمال الأدبية، تمت ترجمتها وتتاح للجميع بعكس هذه الأيام التي أصبح فيها من الصعب الحصول على كتاب في الأدب الروسي».

1447

| 01 ديسمبر 2018

ثقافة وفنون alsharq
حسن رشيد عضواً بلجنة تحكيم جائزة أبي القاسم الشابي

شارك الدكتور حسن رشيد في عضوية جائزة أبي القاسم الشابي في الأدب والشعر لهذه السنة التي وصلت المشاركات فيها حتى الآن إلى أكثر من مائة عمل إبداعي بين كتب أدبية وقصائد شعرية من داخل تونس وعدد من البلدان العربية من بينها المغرب. وذكرت اللجنة التي يرأسها الأديب التونسي عز الدين المدني أن اللجان المختصة والتي تتكون من أساتذة جامعيين وأكاديميين مختصين في الأدب العربي إضافة إلى نقاد وشعراء من أجيال مختلفة تعكف حاليا على قراءة وتقييم الترشيحات التي وردت إلى هيئة الجائزة والتي تراوحت بين الشعر بأنواعه العمودي والحر وقصيدة النثر. وأوضحت أن عدد هذه الترشيحات كان كبيرا فاق عدد الكتب فيها المائة بالإضافة إلى نحو عشر قصائد من تونس والبلدان العربية، منها المغرب ومصر ولبنان وسورية وسلطنة عمان وغيرها من دول الخليج، مشيرة إلى أن الأمر يتعلق بجائزتين، الأولى للكتاب وقيمتها عشرة آلاف دينار (نحو 25ر6 ألف دولار) والثانية للقصيدة وقيمتها ألفا دينار للقصيدة الواحدة (25ر1 ألف دولار). وحسب اللجنة فإن جائزة هذا العام التي ستسلم خلال حفل فني كبير بالعاصمة التونسية سينظم خلال دجنبر القادم ترشحت لها أسماء معروفة في الوسط الأدبي والفكري من تونس والعالم العربي معتبرة أن ذلك من شأنه إثراء دائرة الدراسات والبحوث الأدبية خاصة في النثر والشعر بما يرتقي بمنجز أبي القاسم الشابي الأدبي بالنظر إلى أن هذه اللجان تتكون من أساتذة جامعيين وأكاديميين مختصين في الأدب العربي إضافة إلى نقاد وشعراء من أجيال مختلفة.

1611

| 13 يناير 2018

ثقافة وفنون alsharq
حسن رشيد لـ «الشرق»: ترهل المسرح القطري انعكس على الأداء الفني

أكثر ما يحزنني غيابنا عن فعاليات المسرح العربية والدولية المصطلحات لن تعيد المسرح القطري إلى سيرته الأولى وزير الثقافة ألقى بالكرة في ملعب الفنانين للنهوض بالمسرح أصبحنا بحاجة ملحة لتنمية المواهب المسرحية خلال الفترة الأخيرة لوحظ غياب مشاركة المسرح بالفعاليات العربية والدولية، باستثناء الفعاليات الخليجية، في إطار الاستحقاق الرسمي والجغرافي. وللوقوف على أسباب هذا الغياب، وغيره من الأزمات التي تواجه المسرح القطري. يتحدث الناقد المسرحي الدكتور حسن رشيد عن أسباب هذا الغياب، معرجاً على أطروحاته لعلاج عثرات المسرح القطري، وإعادة الروح إليه، إلى غير ذلك من تفاصيل، جاءت على النحو التالي: *ما تفسيرك لغياب المسرح القطري عن العديد من الفعاليات العربية والدولية المعنية بشؤون المسرح؟ حقيقة.. هذا الأمر يحزن القلب، فغياب المسرح القطري عن الفعاليات العربية والدولية المعنية بالمسرح يطرح العديد من الأسئلة. وبالمقابل، فقد أسعدتني مشاركات قطر الخليجية، والتي تأتي نتيجة لاستحقاقات الدولة على صعيد دول مجلس التعاون، وارتباطها بمحيطها الخليجي. وأتمنى أن تكون المشاركة القطرية على الصعيد العربي والعالمي على مستوى مماثل من المشاركات الخليجية، بما يعكس دور قطر وتطور ثقافتها، وبشكل يبرز مسيرة نهضتها الحضارية. الورش الاحترافية *برأيك.. هل يمكن أن تسهم الورش المسرحية، التي يجري تنظيمها في إعادة الروح للمسرح القطري؟ أتمنى أن تكون لهذه الورش إسهاماتها الرامية إلى استعادة عافية المسرح القطري، كما سبق أن فعل الشيء ذاته من أسهموا في ورش المسرح القطري من أمثال عوني كرومي والمنصف السويسي، وغيرهما، ممن كانت لهم بصمات واضحة على المسرح القطري. وهنا نستعيد رواد المسرح القطري من أمثال الفنانين غانم السليطي وعبدالرحمن المناعي وغيرهما، والذين كانوا جميعاً نتاجاً حقيقياً لحراك مسرحي، ما أسفر عن أعمال مسرحية رائدة. *هل يمكن أن يسهم مركز شؤون المسرح بدور في حل الأزمة التي آل إليها المسرح القطري؟ نعم، يستطيع ذلك، ويُسأل عن الكيفية القائمون على أمر المركز أنفسهم. *هل تعتقد أن حالة الترهل التي يعانيها الحراك المسرحي قد انعكست على أداء الفنانين أنفسهم؟ الواقع يؤكد ذلك، فقد انعكس ترهل الحركة المسرحية على الأداء المسرحي للفنانين، ولذلك لم نعد نرى أعمالاً مسرحية على مستوى متميز، الأمر الذي كان له تأثيراته على غياب المشاركات القطرية عن المهرجانات المسرحية العربية والدولية. جيل الرواد *هل ترى أن حالة الترهل المسرحي هذه يمكن أن تنعكس سلباً على عدم إفراز جيل جديد من الرواد؟ الواقع الآن مغاير تماماً، لما كان عليه الوضع في السابق. وآمل أن تكون هناك حركة مسرحية تكون بمثابة حركة مواكبة لطموحات المسرحيين القطريين. *وبرأيك، هل يمكن للمسرح الموازي أن يؤطر لحركة مسرحية، أو أن يكون رافداً حقيقياً لمسرح الكبار؟ لا أتصور أن التسميات يمكن أن تخلق حالة مسرحية قوية، ولا يهمني أن يكون الحراك ذاته تحت أي مسمى، بل المهم أن يكون هناك حراك حقيقي، عبر موسم مسرحي له بداية وذات نهاية، وأن تكون هناك خطة للفعاليات المسرحية على مدار العام. أما أن نطلق على الأشكال المسرحية، المسرح الموازي، أو الآخر المجتمعي، فهي كلها مسميات ومصطلحات يجب تفكيكها، فالمهم هو الحراك، وتحقيق تقدم على طريق النهضة المسرحية، مع ضرورة توفر بيئة لخلق وشائج لهذا الحراك المسرحي. وأعتقد أن سعادة السيد صلاح بن غانم العلي، وزير الثقافة والرياضة، ألقى الكرة في ملعب المسرحيين، ليكون عليهم دور كبير في النهوض بالحركة المسرحية. وأتصور أن قادم الأيام ينبغي أن يحمل الكثير في هذا الاتجاه، بحيث يتم تنفيذ كافة الأطروحات على أرض الواقع. روافد المسرح *برأيك، كيف يمكن استعادة المسرح القطري لعافيته؟ من المهم التركيز على المسرح المدرسي، فهو الرافد الحقيقي لمسرح الشباب ومسرح الجامعة، علاوة على ضرورة عودة مهرجان المسرح الشبابي كمغذ للفرق الفنية، بالإضافة إلى إقامة الورش المسرحية الحقيقية، التي يحاضر فيها المختصون، المعنيون بشؤون المسرح، سواء في الكتابة المسرحية، أو فن الإلقاء، او التقنيات المسرحية المختلفة، أو غيرها من عناصر العمل المسرحي. كما أنه من المهم اختيار المدربين الحقيقيين، والذين يحملون تبعات تدريس عناصر الورش المسرحية المختلفة، وليسوا أولئك البعيدين عن ثقافتنا وفنوننا. * أمام حالة الخمول المسرحي، هل ترى أن إرجاء المهرجان المحلي إلى شهر نوفمبر المقبل، جاء في محله؟ أتصور أن قرار الإرجاء صدر في موعده، وجاء حفاظاً على الحركة المسرحية ذاتها، حتى يكون للمسرح القطري قيمته، علاوة على الحفاظ على تاريخه ومكانته، حتى لا تكون هناك أعمال ضعيفة، يتم عرضها بالمهرجان، فيعكس ذلك صورة سلبية عن مسرحنا. المسرح العربي *خلال مشاركتك أخيراً بعضوية لجنة تحكيم الدورة الخامسة عشرة لمهرجان المسرح العربي بالقاهرة.. ما تقييمك لمستوى الأعمال المشاركة؟ كانت أعمالاً متميزة، وتمنيت أن يكون المسرح القطري حاضراً بفعالياته، إذ كان المهرجان فرصة كبيرة للاحتكاك، علاوة على ما طرحه من محاور للنقاش، خلال ندواته، والتي شاركت في إحداها. وعلى الرغم من أن المهرجان كان للهواة من الفرق المسرحية بالقرى والنجوع المصرية، إلا أنه شهد مشاركات من دول عربية أخرى، وشهد تكريما لرموز المسرح العربي. كما كان حفلا الافتتاح والختام مبهرين، عكسا رغبة قوية في إثراء الحراك المسرحي العربي، حتى وإن كان معظم مشاركيه من الهواة، إلا أنهم يمكن أن يكونوا فيما بعد رافداً مهماً لمسرح الكبار، وهو ما ينبغي أن نسعى إليه في قطر، بتنمية أصحاب المواهب المسرحية، ليكونوا نواة ورافداً لمسرح المحترفين فيما بعد.

2751

| 17 مايو 2017

محليات alsharq
كتاب جديد يخلد ذكرى عبدالعزيز ناصر

يعكف الباحث والكاتب الدكتور ربيعة بن صباح الكواري مع الكاتب والناقد الدكتور حسن رشيد على إعداد كتاب جديد يصدر قريبا عن حياة موسيقار قطر الراحل عبدالعزيز ناصر (1952 - 2016)، وتم اختيار عنوان الكتاب الموسوم ليكون "عبدالعزيز ناصر في ذاكرة الإبداع: كتابات تأبينية". وقال د. الكواري: إن الشروع في الكتاب بدأ في اليوم الثاني من وفاة الموسيقار عبدالعزيز ناصر في صيف العام الماضي 2016 م، بمشاركة مع الكاتب الدكتور حسن رشيد، لكون الفقيد يعد عميد الموسيقيين في قطر وأول موسيقار يحصل على جائزة الدولة التقديرية على مستوى قطر ونال العديد من الإنجازات على الساحة العربية كان يستحقها. وبدوره، قال د. رشيد: إن الكتاب اشتمل على كتابات تأبينية تتعلق بإبداعات الموسيقار عبدالعزيز ناصر وهي تحاكي ألحانه المميزة في شتى المجالات سواء كانت الوطنية أو العاطفية أو التراثية أو أغاني الأطفال أو الأغاني التي لحنت لقضايا الأمة العربية ولاقت نجاحا كبيرا على مستوى العالم العربي، وهذا ما أهله لنيل العديد من الجوائز على المستوى المحلي والإقليمي والعربي بدرجة امتياز.

878

| 19 مارس 2017

محليات alsharq
"البرواز" يقلب في صفحات حياة حسن رشيد

يواصل برنامج "البرواز" على تلفزيون قطر، تقديم الإعلامي حسن المهندي، تطوافه في ذاكرة المبدعين، والنبش فيها، لاستكناه ما تكدّس من أحداث ومواقف وإنجازات، وتأثيرها في تكوين الذات، وتشكل الموهبة، وتبلور الشخصية في خصوصيتها وتفردها، واختلافها.. في حلقة أمس والتي كانت الجزء الأول من حوار يمتد على ستة أجزاء، استضاف حسن المهندي الناقد والكاتب الدكتور حسن رشيد للحديث عن سيرة حياته، ومسيرته الإبداعية في الإعلام والمسرح والنقد، مقلبا في صفحاتها الغنية، حيث تحدث الدكتور حسن رشيد عن طفولته بتفاصيلها الدقيقة، وعن مراحل الدراسة الابتدائية والإعدادية، ثم التحاقه بدار المعلمين في الدوحة، وما رافقها من أحداث ومواقف كانت مؤشرات لبدايات تشكل الوعي النقدي لديه قبل التحاقه بالقاهرة للدراسة العليا. كما تحدث عن ولعه بالإذاعة، والمسرح. وكان "البرواز" قد استضاف في وقت سابق رائد المسرح القطري الأستاذ عبدالرحمن المناعي، في لقاء امتد على أجزاء أربعة، حاول من خلالها الإعلامي حسن المهندي أن يعرج على مختلف جوانب حياة المناعي، وهي جوانب شكلت بواكير التجربة المسرحية لديه. سردها ضيف "البرواز" كما لو أنه ينسج خيوط قصيدة أو نص مسرحي، فانطلق من القرية التي ولد فيها، ومن ذكريات البحر التي لقنها له والده.. وتذكر والدته التي كانت مولعة بحفظ الشعر، والتي كانت محرضا على دخوله مناخ الشعر والمسرح. تحدث المناعي عن مرحلة الدراسة الابتدائية، وتعرفه على البلاليط لأول مرة.. كما تحدث عن هواية التصوير التي لازمته حتى سنة 1985، وبواكير الحس التجاري التي تشكلت في حكاية صاغها بعد ذلك.. وعادة القراءة، وهواية التدوين في المرحلة الإعدادية.. والانتقال من المكان وما رافقها من تطور على مستوى انسجامه مع الجانب الإنساني في التراث الشعبي.. ومحاولاته الشعرية الأولى التي احتفظ بها في دفتر أتت على نصفه عنزة مشاكسة. في جزء آخر من اللقاء تحدث المناعي عن مرحلة الثانوية التي كانت بداية لمرحلة جديدة اتسمت بازدرائه للأشياء المحببة لديه مثل القراءة والتصوير والرسم والعزف على العود. وتوجهه إلى الموسيقى ارتجالا.. كما توقف عند مرحلة تجريب التمثيل والعزف والغناء والتي جمعته بالموسيقار الراحل عبدالعزيز ناصر.. ثم انتقاله للدراسة بالكويت في عام 1969، وهي مرحلة لا تحمل الكثير من التفاصيل. كل تلك الإرهاصات كانت البستان الذي مشى فيه الكاتب والمخرج المسرحي عبدالرحمن المناعي دون أن يحيد عن خطه الفني، أو يتأثر بتلاطم الأمواج في مشهد متنوع.

1006

| 14 مارس 2017

تقارير وحوارات alsharq
حسن رشيد يفتح قلبه لـ"الشرق": المسرح انتهى بظهور الفضائيات!

إسماعيل ياسين وشكوكو والعزبي وماهر العطار ضيوف الوحدة لا أنسى مباراة العروبة والوحدة التي فزنا بها "1/0" بدون وجود النجوم أنا أول مذيع قطري يعمل في الإذاعة.. والشباب تركوها بسبب قلة الراتب قديماً .. كل أمهات الفريج أمك عمارة والدي احترقت بسيجارة نادي الوحدة كان يزخر بالمواهب أحد فرسان الإذاعة القطرية، واكب بدايتها وافتتاحها، وكان أول مذيع قطري بعد أن ترك مجموعة الشباب القطري العمل بها، صمد في وجه كل التيارات العاتية والصعوبات التي صادفته في فترة البدايات، واستفاد من خبرة عمالقة الأدب في الإذاعة واكتسب خبرة ودراية، قدم كل أنواع البرامج فيها، شارك في إدارة نادي الوحدة الرياضي وهو أحد الذين شاركوا في دعوة إسماعيل ياسين ومحمد العزبي وماهر العطار لإقامة حفل نادي الوحدة في سينما الأندلس، درس الجامعة في المعهد العالي للفنون المسرحية في مصر وحصل على الماجستير والدكتوراة من مصر أيضًا، تدرج في المناصب الإدارية حتى أصبح نائب مدير الإذاعة، ومازال مستمرا بالعمل ويقوم بإعداد برنامج (أوه يامال) الذي يقدمه المذيع غازي حسين، ويشارك في لجان تحكيم المسرحيات وهو الآن ناقد وكاتب ويشارك بخبرته في المسرح والإعلام، (الشرق) غاصت في أعماق ذاكرته لنبش تاريخه وكان هذا الحوار. فريج الغانم العتيج هو محل ميلاده ولد حسن رشيد في عام 1949 في فريج الغانم العتيج وهو من الفرجان التي تقع في منتصف العاصمة الدوحة بالقرب من مسجد بالقبيب وبالقرب من استاد الدوحة ومدرسة خالد بن الوليد، وكان هذا الفريج تسكن فيه قبيلة الغانم ومجموعة كبيرة من أهل وتجار قطر، وكانت المحبة والألفة والود والترابط الاجتماعي سائدة في تلك الفترة، وأتذكر أن موعد الغداء يكون في الساعة الثانية عشرة ظهرا في المجلس وهو مفتوح وكل من يمر من أمام المجلس ينادونه لكي يتناول طعام الغداء وأبواب البيوت كلها مفتوحة ونحن نتنقل من بيت إلى بيت وتحس بأن أمهات الفريج كلهم أمك يحنون عليك ويحتضنونك وتلعب مع أولادهم والكل يخاف على الآخر، والكل يعطي جاره ما يحتاج، كان هناك تواصل ومحبة عجيبة، وأتذكر من أصدقاء الطفولة موسى عبد الرحمن وهو من مؤسسي المسرح القطري وإسماعيل زينل ومحمد سلطان ومحمد علي المالكي وحيدر أصغر الخراز وأحمد أصغر ورستم حاجي باقر. وفي خضم حديثه قال: أتذكر سيف البحر الذي يبعد عن بيتنا عدة أمتار وكنت دائمًا أذهب للتأمل وللسباحة وبخاصة في الصيف والاستمتاع باللعب مع أقراني الصغار في تلك الفترة الجميلة من عمرنا. عمارتنا احترقت بسبب سيجارة عامل وتطرق في حديثه عن (العمارات) فيقصد العمارات التجارية وهي عبارة عن مخازن للبضائع وتقع بالقرب من محيط مسجد بالقبيب فيقول: كانت هناك عمارة إسماعيل الحمادي ومبارك بن صالح الخليفي وأحمد بن صالح الخليفي وعمارة أحمد يوسف الجابر وعمارة الدليمي وعمارة الخال وغيرها. وكان لدى والدي عمارة قرب مسجد بالقبيب وفيها يضعون الحبال والمنقرور والأخشاب والدنجل والشولان والودج والصل والفتيل والمسامير والمطارق وأدوات النجارة وهذه كلها تخص أهل البحر والبحر وهناك عمارات للمواد الغذائية وتبيع بالتجزئة والجملة، وكل صاحب عمارة له زبائنه والبعض يعطيهم بالدين، وتعتبر العمارات قنابل موقوتة بسبب ما فيها من مواد سريعة الاشتعال، فأتذكر أن عمارة والدي احترقت وقضي على الأخضر واليابس بسبب إهمال من أحد العمال الذين كانوا يبنون مأذنة مسجد أبو القبيب فوقعت السيجارة واحترقت العمارة، ولكن الله أنقذ الوالد والذين يعملون معه. كما كان بجانب مسجد أبوالقبيب دكان محمد بن راشد العسيري وللعلم هو وكيل راديو (سيرا) الهولندي، والمانع هو وكيل راديو ماركة فيليبس. مع مجموعة من الأدباء والفنانين المدرسة الابتدائية القديمة درست في المدرسة الابتدائية القديمة قبل بناء مدرسة خالد بن الوليد الابتدائية وهي قريبة من ناحية قسم التغذية التابع للقسم الداخلي، وأتذكر مدرسنا هو المربي الفاضل المرحوم الأستاذ أحمد علي منصور كان معنا من الصف الأول حتى السادس، وأستاذ أبو واصل، وأستاد صالح وتيسير وخير الدين، كما كان من زملائي في الصف بالمرحلة الابتدائية صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، ومعي الشيخ عبد العزيز بن خليفة آل ثاني وعبد الله بن خليفة العطية وعبد الرحمن العطية وحسين جعفر ورستم باقر، وكانت المدرسة تلعب دورًا رئيسيا في الرياضة وكان هناك اهتمام بحصة الرياضة والرسم، أما في طابور الصباح فيضعون أناشيد وأغاني وطنية وحماسية مثل الله أكبر فوق كيد المعتدي، وأخي جاوز الظالمون المدى فكان لها تأثير كبير جدا خاصة أنها كانت أيام الفكر القومي والمد الثوري الناصري، أما المرحلة الإعدادية فكانت في مدرسة قطر الإعدادية التي فيها خريطة العالم العربي، وقضيت فيها أحلى أيامي. الحوت كسر الكرين عندما كنا في المدرسة أتاحت لنا الإدارة فرصة مشاهدة الحوت الكبير الذي ربما كان نافقا في المياه القطرية ونقلتنا بالباصات لمشاهدة هذا الحدث، وحاول الكرين (الرافعة) الأول لرفع الحوت ولكنه انكسر بسبب ضخامته، وكانت هناك محاولة ثانية وكذلك لم تنجح أيضًا وانكسر الكرين الثاني، وحدث هذا عند فرضة الشيوخ بجوار دوار الساعة أمام الديوان الأميري. درست في دار المعلمين لأجل الراتب بعد أن أنهيت دراستي الإعدادية التحقت بدار المعلمين في الدوحة، وقد شجعني الالتحاق بدار المعلمين لوجود حافز كبير للطلبة وهو تخصيص راتب شهري قدره (300) روبية، وهذا يساعدنا على تحمّل أعباء وتكاليف المعيشة في تلك الفترة من حقبة الستينيات من القرن الماضي، وكنا سعداء لأن المعهد يركز على تدريس الطلبة وكانت قطر في تلك الحقبة بحاجة لمدرسين قطريين. الممثل القديرإسماعيل ياسين في الدوحة بدعوة من نادي الوحدة من الذكريات الجميلة التي لا أنسها في المجال الرياضي هو أنني كنت عضوا في مجلس إدارة نادي الوحدة الرياضي عندما كان محمد نور العبيدلي هو رئيس النادي، فقد وجهنا الدعوة للممثل الشهير الكوميدي إسماعيل ياسين، والمطرب المشهور محمد العزبي، وكذلك المطرب ماهر العطار ومحمود شكوكو وعادل مأمون لإقامة حفل فني، واخترنا من قطر المطرب فرج عبد الكريم وسالم تركي، وأقمنا الحفل الخاص في سينما الأندلس والتي غصت بالحضور وكانت هناك تذاكر على دخول الحفل خصص ريعها للنادي وهي كانت أحد مصادر دخل الأندية في تلك الحقبة الجميلة، كما كنا نحصل على الموارد من دخل الأفلام السينمائية التي كنا نؤجرها وكان اللاعب القدير علي جديد العلي هو الذي يقوم بتشغيل السينما لأنه متخصص في مجال الكهرباء، كما كانت تقام حفلات موسمية تحييها فرقة الأضواء الموسيقية حيث كان الملحن المرحوم حسن علي من أعضاء نادي الوحدة ومعه مجموعة تشجع نادينا. أتذكر مباريات الوحدة مع العروبة فيها تنافس خاص جدا ولن أنسى تلك المباراة التي لعبناها بالصف الثاني بدون المرحوم عبد الأمير زينل وكان الحارس يومها محمد علي الحمادي الملقب (بكلاي) ولم يلعب الحارس الأساسي، وكان يلعب معنا السوداني يوسف الدينموهو الذي أشعل حرارة المباراة بمهاراته، وأحرز الهدف من خارج خط الـ18 اللاعب القطري خليل إسماعيل على الحارس عبد المجيد إسماعيل وكانت المباراة على ملعب مدرسة الخليج العربي الترابي، ومن اللاعبين الذين أفرزهم نادي الوحدة في تلك الفترة ماجد الصايغ، وعبد الله أبوسيول. الإذاعة وبداية مشوار مسيرتي مع الإعلام قبل افتتاح الإذاعة تم اختيار مجموعة كبيرة من الطلبة القطريين واختاروا الأوائل الذين تخرجوا من المدرسة الثانوية ودار المعلمين ومدرسة الصناعة، وقد تم اختبارهم وتم اختيار مجموعة شبابية في تلك الفترة أذكر منهم الزميل المذيع محمد المعضادي، وحسين جعفر، والمرحوم محمد الهيل، وعثمان بوزوير، تدربنا في البداية كل حسب اختصاصه أنا والزميل محمد المعضادي مذيعين، ومحمد الهيل وحسين جعفر في الهندسة وعثمان بوزوير في التنسيق، كانت الرواتب ضعيفة ولم يعطونا فرصة التقديم واضطر الجميع لترك الإذاعة والتوجه لأعمال أخرى، أما أنا فهناك شخصية ضغطت علي وأصرت بالبقاء لأنه مجال جديد ومهم للشباب القطري. حاكم قطر السابق افتتح الإذاعة القطرية أتذكر يوم افتتاح الإذاعة كان بتاريخ 25/6/1968 م بحضور حاكم قطر السابق الشيخ أحمد بن علي آل ثاني، وألقى ناصر العثمان كلمة بهذه المناسبة وكان مدير الإذاعة هو طاهر الشهابي ومدير البرامج محمود الشاهد، ومن المذيعين زهير قدورة وزيدان ياسين، وأنا أول مذيع قطري في الإذاعة القطرية، كما أنني أول مذيع قدم نشرة الأخبار في تلفزيون قطر. كانت إذاعة قطر مؤسسة عربية لتواجد نجوم الإذاعة من كل الأقطار العربية، كانت الإذاعة تشبع غروري الذاتي وتشهرني بين الناس فكل ما مشيت في الشارع الناس تنظر لي وتشير علي، كما أنه مجال جديد، أتذكر كنا نفتح الإذاعة في الصباح وفي المساء يتم تسجيل البرامج وفي الليل كنا نحل محل الزملاء المعتذرين لظروف خاصة، ورغم التعب والمشقة والإجهاد لكنه حلو وجميل لأن فيه روح الجماعة والتكاتف والمحبة والألفة، أتذكر كنا نفطر جماعة وكنا نفضل الفول والحمص، ومن تعلقنا ببعض كنا نذهب للرحلات الأسبوعية جماعة وكل يدفع مبلغا معينا. وأتذكر دخلت الإذاعة وكان عمري حوالي 19 سنة، وتم ابتعاثي في دورة تدريبية في المعهد الإذاعي في الشريفين بالقاهرة ومكثت هناك ستة أشهر وتدربت تحت أيدي خبراء إعلاميين أذكر منهم يوسف الخطاب وبابا شارو ومحمود حسن إسماعيل. قدمت برامج عديدة منها رياضية واجتماعية وثقافية وفنية ونشرات أخبار، ونقلت إذاعة خارجية، كما أنني نقلت شعائر الحج من الديار المقدسة، وسافرت خارج قطر لتغطية زيارات حضرة صاحب السمو الأمير الأب المرحوم الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني في جولاته لحضور المؤتمرات مثل مؤتمر عدم الانحياز بالجزائر، وفي القاهرة وغيرها من الدول. حسن رشيد ولقاء مع محمود عبدالعزيز كنت أذهب للإذاعة بالبطبطة من الطرائف التي كنت أتذكرها هو ذهابي للعمل في بداياتي على (البطبطة) الموتور سيكل حيث كنت أتنقل من فريج الغانم العتيج إلى الإذاعة بواسطتها وكنت مرتاحا لأنها قللت مصاريف التاكسي، وكان راتبي يومها (300) روبية، وبعد زيادة الراتب إلى (900) روبية، اشتريت سيارة فولكس واجن سماوية اللون وظلت معي فترة طويلة. "مساكم الله بالخير" أول برنامج بـاللهجة القطرية من البرامج التي قدمتها وهي ناجحة وتبقى في الذاكرة برنامج "مساكم الله بالخير" يقدم فيه الحكاية الشعبية والأمثلة والقضايا الاجتماعية مدته ربع ساعة ويقدم فترة العصر وهي فترة مسموعة للمستمعين، وبرنامج "سوالف إمسيان" الذي قدمناه قبل المغرب بـاللهجة المحلية لكي نوصلها للمستمعين القطريين وذلك بعد موافقة مدير البرامج محمود الشاهد، وشكلت ثنائيا مع زميلي وتوأم عمري المذيع غازي حسين لأن التناغم والتفاهم كان بيننا موجودا وكل يغطي الآخر وللعلم لم يكن هناك سيناريو بل كانت تفاهم قبل تقديم الحلقة وأتذكر سألني هاني صنوبر مراقب البرنامج أين سيناريو الحلقات قلت له بأننا رمينا الأوراق بعد انتهاء الحلقات!! سوالف بوطحنون كانت الإذاعة تقدم في رمضان تمثيلية إذاعية قطرية وهي "سوالف بوطحنون" تأليف جاسم النعمة ومجموعة من الممثلين في فرقة الأضواء القطرية أذكر منهم المرحوم إسماعيل خالد، وعبد الرحمن الغانم وكان يشاركهم الطفل عبد الله ميزا الذي أصبح فيما بعد مطربا، وحظيت التمثيلية بمتابعة كبيرة وأصبحت لها شعبية وجماهيرية. عمالقة الأدب في الإذاعة لقد استفدت فائدة كبيرة خلال تواجدي مع عمالقة الأدب والثقافة والشعر حيث كان يتواجد معي في نفس الغرفة الأستاذ حيدر محمود وزير الثقافة الأردني فيما بعد وسفير الأردن في تونس سابقا، والأديب والمفكر إحسان رمزي، كانوا يتحدثون عن الشعراء والأدباء أذكر منهم السياف، وبولند الحيدري وأحمد عبد المعطي حجازي، كما كانوا يتحدثون عن رواية سومر سموم، ورواية العجوز والبحر لأرنست همنجواي، وكنت كل يوم أنصت وأستمع بشغف وأدون كل ما يقولونه وقد استفدت منهم كثيرًا جدًا، كانوا نهرًا متدفقا من العطاء وكنت أنا أنهل منهم وأشبع نهمي وهذا سبب استمراري في المجال الإعلامي. مقالب حسن رشيد!! بصراحة كنت أنا دائما أحب الضحك والفرفشة وكنت أعمل بعض المقالب أذكر أننا كنا نتحدث مع المرحوم فوزي الخميس قبل ظهوره على الهواء ونقول: أيها الساعة السادة الآن، وبعد دخوله الاستوديو بدل ما كان يقول فوزي أيها السادة الساعة الآن قال عكس ذلك على الهواء مباشرة أيها الساعة السادة الآن وضحكنا وقال (ورطتوني على الهواء). أتذكر مقلب لمهندس الصوت، كنا قبل الظهور على الهواء نقوم بتجربة الصوت مع مهندس الصوت، فقمت بتحريك شفتي ولم أنطق وفكر المهندس أنني أتكلم ولم يسمع الصوت وقام بتبديل الأسلاك ولم يظهر الصوت وبعد جهد تم استدعاء كبير المهندسين الذي اكتشف مقلبي وقال (لا تعيدها) مرة ثانية لأنها خطرة وتقع في المحظور. دراسة الفنون المسرحية بعد إشباع رغبتي في المجال الإذاعي قررت التفكير في مواصلة دراستي الجامعية، وقد تم ابتعاثي للقاهرة لدراسة الفنون المسرحية في المعهد العالي للفنون المسرحية مع الفنان غانم السليطي وأخي محمد رشيد الذي تخصص في الموسيقى، شيلو وكونترباص، استفدت من تواجدي في القاهرة التي تعج بالنشاط المسرحي والندوات والمحاضرات ووجود عمالقة الفن، وبعد تخرجي قررت تكملة الماجستير في القضايا الاجتماعية في الدراما القطرية، وبعد أن أصبح المسرح جزءا من كياني قررت تكملة الدكتوراه وكانت الرسالة هي (تطوّر حركة النقد في دول مجلس التعاون الخليجي منذ 1965 – 1991 م). واخترت هذه الفترة لأنها كانت فترة ازدهار المسرح قبل احتلال الكويت، وألفت مسرحيتين هما الظل والهجير والصوت والصدى ونالتا استحسان الجماهير، وقمت بتأليف روايات منها الموتى لا يرتادون القبور، والحضن البارد. حسن رشيد وغازي حسين المسرح انتهى بظهور الفضائيات وتحدث بنبرة حزينة قائلا: المسرح الذي كانت الجماهير ترتاده انتهى بظهور عصر الفضائيات التي أصبحت تقدم كل شيء يحتاجه الجمهور وهو جالس في البيت أمام الشاشة دون العناء والتعب للذهاب للمسرح وارتفاع تكلفة التذاكر، كما أن المسرح أصبح مكلفا من حيث دفع أجرة الممثل والمؤلف والمخرج وغيره. كانت في قطر حركة مسرحية بدأت من الستينيات في المدارس والأندية وبعض هواة المسرح ثم تم إنشاء الفرق المسرحية، وجاء هاني صنوبر في السبعينيات وحرك المياه الراكدة وبدأ في عهده توهج المسرح القطري وقدمت مسرحيات عديدة وهو الذي أخذ بيد نجوم المسرح في قطر سواء الممثلين والمؤلفين والمخرجين، منهم عبد الرحمن المناعي وعلي ميزا وغيرهم من الشباب، وكان للمسرح المدرسي دور كبير في تطور المسرح، ثم قلص عدد الفرق المسرحية إلى أربع وبعد ذلك تم دمجهم وأصبح فرقتين، وفي الآونة الأخيرة بدأ حضور المسرح ينحسر تدريجيا. وأضاف: مشكلة العرب أنهم لا يقرأون أتذكر الأديب نجيب محفوظ يطبع (3000) نسخة من كتاب، وعددنا مليار نسمة، وللعلم آخر كتاب ألفته عن المسرح القطري لم أبع ولا نسخة واحدة، وأعطيت المكتبة تبيعه وحتى الآن لم يرد عليّ!! كرموا الجميع وسقط اسمي سهوًا!! وقال بحرقة والألم يعتصره: رغم ما قدمت للإذاعة وأول مذيع قطري إلا أنني وجدت جميع أوراقي وتاريخي مرمية في علبة كارتون في إحدى الغرف بعد عودتي رغم أنني لم أنقطع كثيرا، كما أنني حتى الآن لم أحظ بتكريم في المجال الإذاعي ولم أعرف السبب حتى الآن، رغم أنني تدرجت في المناصب من مذيع ومنتج إلى مساعد مدير الإذاعة ثم نائب المدير، وتحولت لمدير إدارة الثقافة والفنون ثم لمستشار برامجي وأخيرًا خبير إعلامي. وقد وعدوني أن أكرم عام 2017 في المهرجان الخليجي على ما أنجزته في مجال المسرح من تأليف والمشاركة في لجان التحكيم والنقد مسرحي، وقال الفنان اليمني أحمد قاسم: في حياتنا لم نجد اللقمة وعندما نموت يعملون لنا تماثيل من ذهب.

2707

| 09 مارس 2017

محليات alsharq
اختيار قطر عضواً بلجنة تحكيم "أبوالقاسم الشابي"

تقديراً للثقافة القطرية، وما تشهده من زخم إبداعي، وقع اختيار جائزة أبوالقاسم الشابي على الناقد القطري الدكتور حسن رشيد، ليكون عضواً بلجنة تحكيم الجائزة، لتصبح قطر هى الدولة الخليجية الوحيدة ، العضو بلجنة تحكيم الجائزة . وأعرب د.رشيد في تصريحات خاصة لـ"الشرق" عن مدى سعادته بهذا الإختيار، "وخاصة لجائزة كبيرة، تحمل اسم شاعر كبير، هو أبوالقاسم الشابي". مجدداً سعادته بأن يكون الشخصية الخليجية الوحيدة الممثلة في لجنة تحكيم الجائزة، "فهذا تقدير من الجائزة للمبدعين والنقاد القطريين، وإسهاماتهم على مختلف الأصعدة الأدبية، والإبداعية بشكل عام". وقال إنه سيتوجه غدا إلى العاصمة التونسية، للمشاركة في لجنة تحكيم الجائزة، والتي أعلنت وزارة الثقافة والمحافظة على التراث التونسية إعادة فتح باب الترشح لها في دورة الشعر 2016 للشعراء التونسيين والعرب، على أن يكون العمل المرشح ديوان شعر أو مجموعة شعرية، وفق شروط أعلنتها الوزارة. لافتاً إلى أن قرارات لجنة التحكيم قطعية وغير قابلة للنقض، وأن الأعمال المرشحة لا تعاد إلى أصحابها، وأن قيمة الجائزة تصل إلى 20 ألف دينار تونسي. وتضمنت شروط العمل المترشح أن يكون محرراً باللغة العربية الفصحى، وأن يكون منشوراً لأول مرة في طبعة أولى وصادرا في الفترة ما بين أول شهر يناير سنة 2015 وحتى نهاية مايو 2016، وأن يحمل العمل اسم مؤلفه واسم ناشره وسنة نشره وجوبا مرفقا بطلب الترشح بخط واضح مع سيرته الأدبية. كما اشترطت الجائزة ألا يكون العمل المرشح قد تم ترشيحه لجائزة أخرى، وألا يكون العمل المترشح مترجما من لغة أجنبية ولا محرزاً لأي من جوائز أبوالقاسم الشابي في دورات سابقة ولا على أي جائزة تونسية أو عربية خاصة بالشعر. وكانت مدة قبول الترشيحات قد انتهت في 15 نوفمبر الماضي.

874

| 31 ديسمبر 2016

محليات alsharq
إعلاميون في الذكرى 48.. إذاعة قطر قادت منارة التحديث

رشيد: لعبت دورا بارزا في ترسيخ الفكر المستنير عبدالملك: الإذاعة ستظل دوما نبض الشارع والوطن ثمانية وأربعون عاماً مضت على إنشاء إذاعة قطر التي انطلق بثها الأول في الخامس والعشرين من يونيو عام 1968، لتكون صوت قطر إلى الخليج والعالم محققة بذلك سبقا في الفضاء الإعلامي القطري على باقي الأجهزة الإعلامية الأخرى، ولتظل منذ هذا التاريخ صوتا للوطن والمواطن، ومنارة للتثقيف واستيعاب المبدعين، من أبناء الوطن والأشقاء العرب. وتطورت فترات البث من خمس ساعات وصل الآن إلى 120 ساعة بث يوميا في برامجها الخمس "البرنامج العام، والإنجليزية والأردو والفرنسية أوريكس" وإذاعة القرآن الكريم، وقد تمكنت الإذاعة من تحقيق قفزات نوعية، بتصدرها الإذاعات الخليجية في عدد الجوائز التي حصدتها في المهرجانات والتظاهرات الإعلامية الخليجية والعربية. وتزامنا مع احتفال الإذاعة بالذكرى الثامنة والأربعين لإنشاء إذاعة قطر التقت الشرق عددا من المثقفين والإعلاميين لاستطلاع آرائهم حول الواقع الحالي للإذاعه وطموحهم منها في البداية أكد دكتور حسن رشيد الناقد المسرحي وأول من قال "هنا إذاعة قطر من الدوحة" إن إذاعة قطر جزء من كيانه في إطار دوره الإعلامي خاصة أنه بدا معها من عمر17عاما وأضاف رشيد أن الواقع الحالي يشهد صراعا يوميا في ظل تعدد الإذاعات الرسمية والخاصة ومحطات الـ "إف إم" وبدا هناك حالة من الاضطراب في أداء البعض منها. مشيرًا إلى أن إذاعة قطر لعبت دورا كبيرا في ترسيخ الفكر المستنير حيث كان برنامج حديث الصباح يقدم أعمالا لكبار المفكرين الأمر الذي أسهم في وجود جيل مثقف تربى وجدانيا على فكر كبار المثقفين العرب، فقد كانت بمثابة جامعة فكرية ممثلة بأطياف مختلفة من الوطن العربي. وتمنى رشيد أن يكون العهد الجديد للسيد محمد ناصر المهندي بداية لاستعادة الدور الحقيقي للإذاعه في ظل التحديات والمنافسات الشرسة من خلال استعادة دور قسم الدراما والمنوعات وتفعيل دور مراقبه الموسيقى والغناء والحرص على الاستفادة من المخرج المحلي خاصة أصحاب الإبداعات المتميزة خاصة أن الإبداع لا يتوقف عند سن معينة. ومن جانبه قال الإعلامي والباحث الدكتور أحمد عبدالملك إن إذاعة قطر شكلت منارة للتحديث في دولة قطر، وكانت تحتضن الأدباء والكتاب والفنانين في كل صنوف الفن. وعن علاقته بالإذاعة، يقول د. عبدالملك: دخلت الإذاعة عام 1969 بعد عام من افتتاحها، وكنت أشارك في برنامج الأسرة عبر رسائل محلية للأسرة القطرية. ثم تحولت بعدها إلى التأليف الدرامي، حيث قدمت أكثر من عشرة أعمال درامية يمتد بعضها إلى ثلاثين حلقة. وكانت بدايتي مع مسلسل (عائلة بوطحنون) الذي كان يكتبه الراحل إسماعيل عبدالرحمن، وقد أخرج تلك المسلسلات زملاء كثيرون منهم الراحل فوزي الخميس، وكمال محيسي، وشارك في التمثيل إلى جانبي المرحوم هلال محمد هلال، وعلي حسن وفاطمة محمد وعائشة محمد ومحمد الكواري وعلي ميرزا وعبدالله عبدالكريم، وغيرهم من الشباب الذي آمنوا بدور الإذاعة. كما احتضنت الإذاعة إعلاميين قطريين تدربوا وتمكنوا في العمل الإذاعي ومنهم محمد المعضادي، حسن رشيد، غازي حسين، عائشة حسن، أمينة محمد، ومن العرب كثيرون أذكر إسماعيل حرب وصلاح خليفة رحمه الله، سعاد حسن رحمها الله، وزيدان ياسين، وغيرهم. وحول رؤيته لدور الإذاعة عبر السنوات قال الدكتور عبدالملك: تظل الإذاعة نبض الشارع ونبض الوطن، ولقد ظهرت من خلال الإذاعة أجمل الأغاني الوطنية والعاطفية التي تشكلت عبر تشكيل فريد مكون من الكاتب د. مرزوق بشير، والكاتب جاسم صفر وعبدالله عبدالكريم ومحمد المعضادي وغيرهم، والملحن عبدالعزيز ناصر والملحن حسن علي رحمه الله، والمطرب علي عبدالستار، والراحل عبدالكريم، ومحمد الساعي ومحمد رشيد. ولقد شهدت تسجيل العديد من هذه الأغاني الوطنية. كما ساهمت الإذاعة في تنوير الوعي المجتمعي، وكانت حلقة الوصل بين المجتمع والدولة، خصوصًا في السنوات الأولى، حيث لا توجد صحافة. وكانت منبرًا للصوت القطري مع تشكل الدولة، حيث كان يسمعها المستمعون في دول الخليج، ويتجاوبون معها. وشكلت نشرات الأخبار في الإذاعة حلقة اتصال بين العالم ومستمعي إذاعة قطر والمستمعين في الخليج كافة. كما صقلت الإذاعة مواهب عدة في التمثيل والتأليف والإخراج. واختتم د. عبدالملك حديثه بأن الإذاعة قد كوّنت ضميري الإعلامي، وعرفت من خلال ملازمة الإعلاميين العرب كمحمود الشاهد وهاني صنوبر وصلاح خليفة وسعاد حسن ومن جاء بعدهم أمثال المرحوم عبدالرحمن المعضادي والأخ مبارك جهام ومن جاء بعدهم من الشباب المتعاونين معنا، مدى قيمة ال

3090

| 24 يونيو 2016

محليات alsharq
د. حسن رشيد يطوف حول مسيرة المسرح القطري

نظم المركز الشبابي للفنون أمسية ثقافية ضمن منتدى "فكر"، الذي يقيمه المركز من وقت آخر، تحدث فيها الناقد المسرحي الدكتور حسن رشيد، وذلك بحضور الفنانين سلمان المالك، رئيس مجلس الإدارة، وسلمان المري، عضو مجلس الإدارة، ومسؤول النشاط المسرحي، وأعضاء الفرقة المسرحية، والفنان صفوت الغشم، الذي أشرف على إعداد الدورة التمهدية المسرحية الأولى. تناولت المحاضرة موضوع النقد المسرحي وتجربة د.رشيد مع المسرح الشبابي في قطر. واستهل د. حسن رشيد حديثه عن المسرح القطري بالشكر للقائمين على هذه الدورة وللمركز لاهتمامهم بالمسرح القطري الذي وصفه بالمغبون، ثم تناول النقد بوجه عام والنقد المسرحي بشكل خاص باعتباره من القضايا المرتبطة بالمسرح. وتناول رواد المسرح القطري وأهم المراحل التي مر بها هذا المسرح وكتابات من تناولوه منذ مرحلة النقاد الانطباعيين مرورا بتجربة (بيت السليطي) التي سعى القائمون عليها لبناء جيل آخر من المسرحيين غير جيل المؤسسين وكان العمل وفق آلية تنويع المسرح ليتضمن مسرحا كوميديا وتجريبيا. وقال د.حسن رشيد إن أكثر مالاحظه اليوم هو غياب المسرح الشبابي بسبب عدم وجود حركة مسرحية بالجامعة، رغم اهتمام طلاب الجامعة بهذا الفن ورغبتهم في أن يكون لديهم مسرح شبابي. وتحدث د.رشيد عن إشكالية أخرى تتمثل في عدم وجود دراسات نقدية حول المسرح رغم الاهتمام المبكر بهذا الفن وكتابة البعض دراسات حوله منهم الدكتور محمد عبد الرحيم كافود، ود. محمد جابر الأنصاري، الذي تناول (مسرحية أم الزين). كما تناول علاقة المسرح القطري بنشأة الصحافة القطرية منذ تأيسيس مجلة العروبة في العام 1970 وكتابات الأستاذ سيد الريس الذي كان يمثل في الإذاعة ساعتها، ويمكن تقسيم تلك الكتابات إلى ثلاثة مراحل منذ النشأة حتى 1982 لنكتشف مجموعة كبيرة من الأسماء واستمرت هذه المرحلة حتى مطلع التسعينات ليجد المسرح نفسه في أزمة، رغم ظهور جيل من المسرحيين الشباب الذين لهم طموحاتهم الرائعة، وأعمالهم المتميزة، ولكن المشكلة هي عدم اهتمام الجمهور بهذا المسرح. فمهما كتبنا عن المسرح اليوم فإنه لا أحد يهتم بما يكتب، ولكن الجميع ينصبون أنفسهم نقادا لأي عمل مسرحي جاد تتم إقامته ! والمعضلة هنا أن النقاد أكثر من الجمهور نفسه.

649

| 04 فبراير 2016

محليات alsharq
مثقفون وإعلاميون ونقاد: الإذاعة مدرسة إعلامية جمعت رموز الفكر والثقافة

تواصل "بوابة الشرق" دورها في رصد رؤى الفئات والشرائح العمرية والثقافية المختلفة للتعرف على آرائهم وانطباعاتهم عن إذاعة قطر تزامنا مع الذكرى السابعة والأربعين لإنطلاقتها، في محاولة للوقوف على معرفة أهم الإنجازات والمكتسبات التي حققتها وأهم التحديات التي تواجهها، وكيفية التغلب عليها وما المطلوب منها لاستعادة دورها الحيوي في ظل التحديات المحدقة بها في عصر السماوات المفتوحة. في البداية يقول الكاتب والروائي القطري الدكتور أحمد عبدالملك إن ظهور الإذاعة في قطر عام 1968 كان حدثاً هاماً شد انتباه المجتمع، بعد أن درج المجتمع على الاستماع إلى الإذاعات العربية الشقيقة. ولقد ارتبط اسم إذاعة قطر بالمجتمع القطري من خلال الطاقات الإبداعية القطرية في الإعداد والتقديم وأيضاً التأليف الدرامي والموسيقي. وكان لي شرف العمل في الإذاعة كمتعاون عام 1969، حيث أسهمت في تقديم فقرات في برنامج الأسرة، ومن ثم دخلت مجال التأليف الدرامي لسنوات عدة كما أسهمت في تمثيل أدوار البطولة في تلك الأعمال. يضيف دكتور عبدالملك: كان مجال الإذاعة حميمياً وأخوياً، الكل يساعدك، ويُوجهك، ويحب لك أن تنجح، بدءا من المرحوم عبدالرحمن بن سيف المعضادي إلى مراقب البرامج هاني صنوبر، ثم الأخ محمد المعضادي وغيرهم من الإخوة العرب أمثال محمود الشاهد وصلاح خليفة وسعاد حسن. وقد خرجت الإذاعة العديد من الإعلاميين القطريين الذي أسهموا في عملية التنمية في بلدهم بكل إخلاص، ومنهم الدكتور حسن رشيد، الدكتور مرزوق بشير، الدكتورة إلهام بدر، عائشة حسن، أمينة محمد، غازي حسين، فوزي الخميس، محمد الكواري، سيار الكواري، وغيرهم. كما شجعت كتّاب الكلمة والملحنين والمطربين الذين كانت لهم بصمات واضحة في مجال الفن أمثال: مرزوق بشير، جاسم صفر، عبدالله جابر، خليفة جمعان، الموسيقار عبدالعزيز ناصر، الملحن حسن علي، حسن حسين، علي عبدالستار، محمد الساعي، فرج عبدالكريم، صقر صالح، محمد رشيد، محمد جولو وغيرهم. كما أثرَت الإذاعة الحركة الشعرية عبر برامج الشعر التي تداولها عليها أسماء مثل عبدالله الغالي المري، حمد محسن النعيمي، ناصر الدوسري وغيرهم. ويشير د. عبدالملك إلى أن الإذاعة كانت حاضنة للأدب والفن والموسيقى، تماماً كما كانت حلقة الوصل بين الحكومة والمجتمع. ولقد تطورت تطوراً مضطرداً من خلال إدخال التقنية الجديدة والأصوات الجديدة التي تنمنى لها التوفيق والنجاح. ومن جانبه، قال الدكتور حسن رشيد إن الحديث عن الإذاعة حديث ذو شجون لأن اختلاف نظرتنا ورؤيتنا لهذه المؤسسة العريقة سيكون بحس وبنظرة كل منا فكما يقال "عين الرضا عن كل عيب كليلة كما أن عين السخط تبدي المساوئ، فعلاقتنا بالإذاعة هي رحلة عمر عشناها بحلوها ومرها، خاصة أن بداية الإذاعة كانت رائعة، عبرت عن روح الأخوة، وخلقت لي شخصيا عوالم أكبر بكثير من مداركي، فالإذاعة كانت بمثابة جامعة للدول العربية من خلال المفكرين والمبدعين العاملين بالإذاعة وقد تعلمت منهم الكثير أمثال "صلاح خليفة وسعاد حسن، ومحمود الشريف ومحمود الشاهد والشاعر الكبير حيدر محمود، وإحسان رمزي"، ومئات الأسماء التي شكلت ذائقتنا، فقد ارتبطنا بعلاقات حميمية مع زملاء المهنة من الأشقاء العرب، وهذه الروح قد فقدت مؤخرا بعد أن كنا نعيش كأسرة واحدة. وكانت الإعلاميتان عائشة حسن وفوزية صالح وهما من رواد العمل الإعلامي، قد أكدتا في حديث سابق نشرته الشرق قبل يومين على أهمية مواكبة الإذاعات للتطورات التكنولوجية الحديثة، ليس في مجال التقنيات الفنية فقط وإنما في محتوى المضمون البرامجي، ويجب أن يكون رهانها على الشباب وامتلاك القدرة والأدوات اللازمة على الوصول إليهم ومخاطبتهم بلسان عصرهم بما لا يخل بالقواعد المهنية المتعارف عليها في مجال العمل الإعلامي.صراع المحطات يضيف د. حسن رشيد أن صراع محطات وقنوات الــ إف إم والأغاني طغى على دور الإذاعات التي كانت تقدم الفكر والثقافة والمتعة، ففي السابق كانت هناك برامج بأصوات طه حسين والعقاد، ودراما إذاعية لأشهر كتاب الرواية العربية في الوطن العربي، وجيل الرواد من المذيعين الذين قدموا برامج لها علاقة بالناس وبالفكر في السنوات الأخيرة مثل "محمد المعضادي وغازي حسين وإلهام بدر وعبدالعزيز محمد".. وعن المطلوب من الإذاعة في الوقت الحالي قال رشيد مطلوب منها إعادة اللحمة بين الأجيال المتعاقبة، مشيرا إلى أن هناك بعض القوانين التي تحتاج لمزيد من المرونة مثل سن التقاعد في الإذاعة، حيث لا يوجد سن لتقاعد الإبداع، ولفت إلى أن الإذاعة لم تكرم جيل الرواد رغم كل هذه السنوات فهل من المعقول ألا يكرم أول من قال "إذاعة قطر من الدوحة"، وأول من التحق بالإذاعة قبل افتتاحها عام 1968، ودعا الإذاعة للاحتفاظ بكوادرها الإعلامية والفنية.

1816

| 25 يونيو 2015

ثقافة وفنون alsharq
منتدى "فكرة" يستضيف الناقد المسرحي حسن رشيد

استضاف منتدى "فكرة" بالمركز الشبابي للإبداع الفني، الناقد المسرحي الدكتور حسن رشيد، وذلك بحضور عدد من الفنانين، تقدمهم الفنان سلمان المالك، رئيس مجلس إدارة المركز. وطاف "رشيد" بالحضور حول موضوع التشكيل في المسرح، وعرج خلاله على أوضاع المسرح القطري، منتهياً إلى تقييم حالته الراهنة، مروراً بالنشأة التاريخية للمسرح. نشأة تاريخية استهل د. رشيد حديثه بافتتاحية تاريخية حول نشأة المسرح الأولى، والعناصر التي يتشكل منها المسرح، واعتماده في مراحله الأولى على الكلاسيكيات، بتقديم سير الأبطال، إلى أن تطور المسرح بالصورة الراهنة، لينطلق د. رشيد من هذه الخلفية التاريخية إلى التأكيد على أن العديد من عناصر المسرح تشكل فناً تشكيلياً. وقال إن التيارات الحديثة للمسرح اعتمدت على رؤية المخرج، غير أن المخرج بمفرده ليس هو المبدع الوحيد في النص المسرحي، إذ إنه كان يتم الاعتماد على الشعر، واستمرت هذه الحالة حتى القرن التاسع عشر، حتى ظهرت قيمة المخرجين في العمل المسرحي من خلال المبدعين منهم، "غير أن كل مخرج كان يعتمد على ذاته". إلا أن د. رشيد يؤكد أن جمالية المسرح تكمن في تكامل العرض المسرحي ذاته، "فالمتلقي العادي يذهب إلى المسرح لتتجسد أمامه كل عناصر العمل المسرحي، من هنا كانت الحاجة إلى عناصر الديكور، الإضاءة، الملابس، إلى غيرها من العناصر التي تتكامل مع بعضها، لتقدم بالنهاية فناً تشكيلياً". الفن القطري وخلص د. رشيد في هذا السياق إلى ظهور الوسائط المختلفة خلال القرن العشرين، مُضيفاً: "وأذكر أنني شاهدت المسرح في اليابان، ولمست إسهاماتهم في تطوير الفنان". مؤكداً أن الفن التشكيلي تجلى في العديد من الدوريات المتخصصة بالمسرح، على نحو رسومات سيف وأدهم وانلي أدهم في الإسكندرية، وفي قطر إسهامات الفنان يوسف أحمد في الأعمال المسرحية بالفنون التشكيلية، بالإضافة إلى إسهامات الفنان فرج دهام، والفنانة وفيقة السلطان. وانتهى في هذا السياق إلى التأكيد على أن إسهامات الفنانين التشكيليين في المسرح القطري كانت متميزة في مختلف عناصر العمل المسرحي، بجانب الدور الذي لعبه آخرون في المسرح القطري، مثل عوني كرومي، "فقد كان عاشقاً للمسرح، وأثرى المسرح القطري بشكل كبير". وانتقد الدكتور حسن رشيد في سياق آخر حرص البعض على جمع عناصر متعددة للمسرح، والقيام بها بمفرده، "وهذه طامة كبرى لها انعكاساتها السلبية على العمل المسرحي، مهما كانت عبقرية الشخص الذي يقوم بها".

422

| 05 مايو 2015

ثقافة وفنون alsharq
فنانون يطالبون رشيد بالتراجع عن قراره بالإبتعاد عن المسرح

أعرب عدد من فناني قطر رفضهم لما ورد بمقال الدكتور حسن رشيد المنشور بـ "الشرق" اليوم بعنوان " وداعا المسرح القطري " الذي أكد فيه ابتعاده النهائي عن الساحة المسرحية، واعتبروا رشيد الأب الروحي للمسرح القطري، والناقد الأول والداعم الأكبر لأجيال متتالية من المسرحيين القطريين، وطالبوه بالعدول عن هذا القرار الذي يعد ظلما بينا للمسرح والمسرحيين، فهو الكاتب والناقد والداعم والمهموم بحال المسرح القطري والعربي والخليجي والمتابع الأول لحركة تطور المسرح القطري منذ نشأته، وهو الحاضر الأبرز في المناسبات والمهرجانات المسرحية، والموجه الأكثر فهما وعمقا لكل مكونات العمل المسرحي. وأكد المخرج صالح المناعي أن ما كتبه رشيد يعد دليل إدانة له من قبل المسرحيين لأنه يعد أحد أهم مكونات الحركة المسرحية فى قطر، وبدلا من أن يغيب عنها من أجل خط أحمر، عليه أن يضع عشرة خطوط خضراء ويقف مع أبنائه الذين ذكرهم ومع زملائه وإخوانه، وعليه حضور كل الفعاليات المسرحية في قطر دون دعوة رسمية لأنه ليس فى حاجة لها، فهو دائما المبادر الذي نسعد به في كل المناسبات، وأتمنى أن يرجع عن قراره، وان يطالعنا بمقال آخر يعلن فيه عن عدم تخليه عن المسرح، لان عليه واجبا تجاه أبنائه وزملائه، ولأننا جميعا فى حاجة ماسة له ولأمثاله،. وشدد الفنان فالح فايز على أهمية وجود رشيد بالحركة المسرحية، مؤكدا أن مكانه موجود وسيظل موجودا، وقال إننا جميعا نمارس عملنا ونحضر كل العروض، ولا نعلم الدوافع التي دفعته لاتخاذ هذا القرار، وهو يعلم انه لا غنى لنا عنه، فوجوده مهم وضروري لان الساحة المسرحية تفتقد للنقاد وهم قلة لان البعض منهم يمارس دوره كمتابع أو انطلاقا من دوره كصحفي ولكن ليس كناقد متخصص كما هو الحال مع رشيد الذي نؤكد له أن مكانه موجود ولا احد يمكنه الاستغناء عنه. ومن جانبه قال الفنان عبدالواحد محمد إن دكتور حسن رشيد أحد أهم رموز الحركة المسرحية فى قطر واعتبر نفسي واحدا ممن تتلمذوا على يديه، وفوجئت بما سمعته عن ابتعاده، لأن قرار ابتعاده ليس قراره وحده وإنما قرارنا نحن الفنانين ومن يحبونه ويتعلمون منه، وليس من حقه الابتعاد في هذا الوقت ونحن أحوج ما نكون اليه، وإذا كانت هناك أمور أو مواقف مع أشخاص أو مسؤولين فلا ذنب للشباب الذين يعتبرونه الداعم والرافد الأول لهم، وأطالب المسؤولين بوزارة الثقافة بتقدير هذا الرجل لما قدمه للحركة المسرحية داخل أو خارج قطر. الفنان احمد المفتاح قال إن رجلا مثل دكتور حسن رشيد يحزننا أن يبتعد عن المسرح فنخن تتلمذنا وتدربنا على يديه وكان الموجه الأول لنا في جميع الأعمال والمتابع لجميع أعمالنا التي قدمناها خلال السنوات الماضية، ولا نعلم الأسباب التي دفعته لاتخاذ هذا القرار، "ونؤكد أن وجوده بيننا بمثابة الدينامو الذي يشحن طاقات الفنانين والمبدعين فى كل المناسبات والفعاليات، وله إسهاماته الداخلية والخارجية ومن الأحرى ان يتواجد على خريطة المسرح القطري وان يستمر فى مجاله، وسنبقى دائما في حاجة لآرائه النقدية، فبحضوره سيكون المستفيد الأول منه هو المسرح القطري. وبدوره قال الفنان والمخرج فهد الباكر ارفض قرار دكتور رشيد جملة وتفصيلا لعدة أسباب أولها انه الناقد والمرجع الأول لنا في قطر، وثانيا لأنه باحث ومتتبع للحركة المسرحية من بداية مسيرتها عام 1959، وثالثا لأنه أرشيف وثائقي للمسرح القطري، وبابتعاده تفتقد الحركة المسرحية لهذا التوثيق. وقال إن الكتب التي أصدرها تعد الدليل الأكبر على تتبعه للحركة المسرحية وأنا كباحث أخذت بآرائه وأبحاثه وقدمت له نصوصا فهو من كتاب المسرح المتميزين في قطر والخليج وحصلت من خلال نص له بعنوان "نزيف العمر" على خمس جوائز وكانت هي انطلاقتي الحقيقية فى المسرح، كما إننا نستنير بمقالاته النقدية، فهو لا يجامل أحدا وآرائه ليست مجرد انطباعات وإنما تحليل منطقي لمكونات العرض المسرحي. وتابع: إنه الحاضر الأبرز دائما في المسرح الشبابي ومسرح المحترفين واعتبره هرم المسرح القطري ومجرد التفكير في ابتعاده يعد كارثة، ونحن في حاجة ماسة له لآرائه ومساندته حتى وان كانت آرائه في بعض الأحيان قاسية أو لاذعة فدائما ما تكون فى صالح النص والمخرج، وعليه مراجعة نفسه ويجب تدخل حكماء الفنانين. وانضم الفنان على الشرشني لآراء سابقيه ليؤكد أن قرار ابتعاد رشيد إن كان حرية شخصية له فنحن نرفض أن نمنحه هذه الحرية، لأنه الأب الروحي للفنانين وهو من وقف مع الشباب وله الكثير من المواقف المشرفة مع الفنانين في المسرح وفى الحياة أيضا، وله معي وقفات مشهودة، ونرفض ابتعاده لأنه ما زال لديه الكثير وما زال مكانه موجودا في المسرح.

1343

| 18 أبريل 2015

ثقافة وفنون alsharq
تكريم القطري حسن رشيد بمهرجان المسرح في الرباط

انطلقت هنا اليوم الدورة الرابعة للمهرجان الدولي لمسرح الشباب تحت شعار "من أجل مسرح يسمو بالإنسان" والتي تستمر حتى الثامن من الشهر الجاري. وتتنافس في هذه الدورة مجموعة من الفرق العربية والدولية من بينها الجزائر، مصر، العراق، تونس، ليبيا، فلسطين. وقد تم خلال الافتتاح تكريم المؤلف والناقد المسرحي القطري الدكتور حسن رشيد. تجدر الإشارة إلى أن الدكتور رشيد، ناقد ومؤلف مسرحي حاصل على الدكتوراه في فلسفة الفنون من جامعة القاهرة وله العديد من المؤلفات المسرحية والكتابات النقدية في المسرح. وحول اختيار الناقد رشيد قال السيد عبدالله الميساوي مدير المهرجان، "إنه تم اختياره نظراً لما أضاف للساحة المسرحية سواء من خلال كتاباته أو مقالاته النقدية التي ساهمت في الارتقاء بالساحة الفنية المسرحية الخليجية و العربية"، موضحاً أن هذا التكريم لفنان قطري يعود إلى التطور المسرحي الذي تشهده الساحة الثقافية القطرية في الآونة الأخيرة. ومن جهته ذكر الدكتور حسن رشيد: "أن هذا التكريم لا يعتبره فرديا بقدر ما هو تكريم للحراك المسرحي القطري إجمالاً، مضيفاً: عادة ما يتم تكريم الممثل لأنه تحت دائرة الضوء ومن بعده المخرج والمؤلف، أما الناقد فيكون عادة مغيباً في المحافل المسرحية". وتتضمن الدورة الرابعة للمهرجان الدولي لمسرح الشباب، إضافة إلى العروض المسرحية التي تتنافس على جوائز المهرجان ندوات فكرية ستكون تحت عنوان التكنولوجيا والمسرح يقدمها عدد من أعضاء لجنة التحكيم من بينهم المؤلف والمخرج طالب الدوس.

2413

| 05 يونيو 2014