رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1816

مثقفون وإعلاميون ونقاد: الإذاعة مدرسة إعلامية جمعت رموز الفكر والثقافة

25 يونيو 2015 , 10:15م
alsharq
بوابة الشرق - محمود سليمان

تواصل "بوابة الشرق" دورها في رصد رؤى الفئات والشرائح العمرية والثقافية المختلفة للتعرف على آرائهم وانطباعاتهم عن إذاعة قطر تزامنا مع الذكرى السابعة والأربعين لإنطلاقتها، في محاولة للوقوف على معرفة أهم الإنجازات والمكتسبات التي حققتها وأهم التحديات التي تواجهها، وكيفية التغلب عليها وما المطلوب منها لاستعادة دورها الحيوي في ظل التحديات المحدقة بها في عصر السماوات المفتوحة.

في البداية يقول الكاتب والروائي القطري الدكتور أحمد عبدالملك إن ظهور الإذاعة في قطر عام 1968 كان حدثاً هاماً شد انتباه المجتمع، بعد أن درج المجتمع على الاستماع إلى الإذاعات العربية الشقيقة. ولقد ارتبط اسم إذاعة قطر بالمجتمع القطري من خلال الطاقات الإبداعية القطرية في الإعداد والتقديم وأيضاً التأليف الدرامي والموسيقي. وكان لي شرف العمل في الإذاعة كمتعاون عام 1969، حيث أسهمت في تقديم فقرات في برنامج الأسرة، ومن ثم دخلت مجال التأليف الدرامي لسنوات عدة كما أسهمت في تمثيل أدوار البطولة في تلك الأعمال. يضيف دكتور عبدالملك: كان مجال الإذاعة حميمياً وأخوياً، الكل يساعدك، ويُوجهك، ويحب لك أن تنجح، بدءا من المرحوم عبدالرحمن بن سيف المعضادي إلى مراقب البرامج هاني صنوبر، ثم الأخ محمد المعضادي وغيرهم من الإخوة العرب أمثال محمود الشاهد وصلاح خليفة وسعاد حسن. وقد خرجت الإذاعة العديد من الإعلاميين القطريين الذي أسهموا في عملية التنمية في بلدهم بكل إخلاص، ومنهم الدكتور حسن رشيد، الدكتور مرزوق بشير، الدكتورة إلهام بدر، عائشة حسن، أمينة محمد، غازي حسين، فوزي الخميس، محمد الكواري، سيار الكواري، وغيرهم.

كما شجعت كتّاب الكلمة والملحنين والمطربين الذين كانت لهم بصمات واضحة في مجال الفن أمثال: مرزوق بشير، جاسم صفر، عبدالله جابر، خليفة جمعان، الموسيقار عبدالعزيز ناصر، الملحن حسن علي، حسن حسين، علي عبدالستار، محمد الساعي، فرج عبدالكريم، صقر صالح، محمد رشيد، محمد جولو وغيرهم.

كما أثرَت الإذاعة الحركة الشعرية عبر برامج الشعر التي تداولها عليها أسماء مثل عبدالله الغالي المري، حمد محسن النعيمي، ناصر الدوسري وغيرهم.

ويشير د. عبدالملك إلى أن الإذاعة كانت حاضنة للأدب والفن والموسيقى، تماماً كما كانت حلقة الوصل بين الحكومة والمجتمع. ولقد تطورت تطوراً مضطرداً من خلال إدخال التقنية الجديدة والأصوات الجديدة التي تنمنى لها التوفيق والنجاح.

ومن جانبه، قال الدكتور حسن رشيد إن الحديث عن الإذاعة حديث ذو شجون لأن اختلاف نظرتنا ورؤيتنا لهذه المؤسسة العريقة سيكون بحس وبنظرة كل منا فكما يقال "عين الرضا عن كل عيب كليلة كما أن عين السخط تبدي المساوئ، فعلاقتنا بالإذاعة هي رحلة عمر عشناها بحلوها ومرها، خاصة أن بداية الإذاعة كانت رائعة، عبرت عن روح الأخوة، وخلقت لي شخصيا عوالم أكبر بكثير من مداركي، فالإذاعة كانت بمثابة جامعة للدول العربية من خلال المفكرين والمبدعين العاملين بالإذاعة وقد تعلمت منهم الكثير أمثال "صلاح خليفة وسعاد حسن، ومحمود الشريف ومحمود الشاهد والشاعر الكبير حيدر محمود، وإحسان رمزي"، ومئات الأسماء التي شكلت ذائقتنا، فقد ارتبطنا بعلاقات حميمية مع زملاء المهنة من الأشقاء العرب، وهذه الروح قد فقدت مؤخرا بعد أن كنا نعيش كأسرة واحدة.

وكانت الإعلاميتان عائشة حسن وفوزية صالح وهما من رواد العمل الإعلامي، قد أكدتا في حديث سابق نشرته الشرق قبل يومين على أهمية مواكبة الإذاعات للتطورات التكنولوجية الحديثة، ليس في مجال التقنيات الفنية فقط وإنما في محتوى المضمون البرامجي، ويجب أن يكون رهانها على الشباب وامتلاك القدرة والأدوات اللازمة على الوصول إليهم ومخاطبتهم بلسان عصرهم بما لا يخل بالقواعد المهنية المتعارف عليها في مجال العمل الإعلامي.

صراع المحطات

يضيف د. حسن رشيد أن صراع محطات وقنوات الــ إف إم والأغاني طغى على دور الإذاعات التي كانت تقدم الفكر والثقافة والمتعة، ففي السابق كانت هناك برامج بأصوات طه حسين والعقاد، ودراما إذاعية لأشهر كتاب الرواية العربية في الوطن العربي، وجيل الرواد من المذيعين الذين قدموا برامج لها علاقة بالناس وبالفكر في السنوات الأخيرة مثل "محمد المعضادي وغازي حسين وإلهام بدر وعبدالعزيز محمد".. وعن المطلوب من الإذاعة في الوقت الحالي قال رشيد مطلوب منها إعادة اللحمة بين الأجيال المتعاقبة، مشيرا إلى أن هناك بعض القوانين التي تحتاج لمزيد من المرونة مثل سن التقاعد في الإذاعة، حيث لا يوجد سن لتقاعد الإبداع، ولفت إلى أن الإذاعة لم تكرم جيل الرواد رغم كل هذه السنوات فهل من المعقول ألا يكرم أول من قال "إذاعة قطر من الدوحة"، وأول من التحق بالإذاعة قبل افتتاحها عام 1968، ودعا الإذاعة للاحتفاظ بكوادرها الإعلامية والفنية.

مساحة إعلانية