رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي alsharq
خطباء الكويت يدعون إلى لم الشمل

دعا خطباء الجمعة في الكويت، إلى لم الشمل والحفاظ على وحدة المسلمين، في إشارة للأزمة الخليجية وفي الخطبة الموحدة التي توزعها وزارة الأوقاف الكويتية، قال الخطباء على منابرهم:"يريدنا الإسلام أن نكون أمة واحدة، في ظل راية حق واحدة، لا عصبية تفرقنا، ولا عنصرية تمزقنا، ولا أهواء تزيغ بنا، ولا اختلافات تذهب بقوتنا". وأضافوا "الحفاظ على وحدة المسلمين فرض شرعي، وواجب حتمي، لا يجوز التفريط فيه بحال من الأحوال، إذ الاجتماع على الحق وسيلة لقوة الأمة وتماسكها، وأداة لحفظ كيانها ودفع شر أعدائها". وأكد الخطباء أنه:"لا يمكن لأمة الإسلام أن تقوم بدورها في الحياة، وتسير في ركب الأمم في النهوض والبناء إلا إذا كانت وحدة شعبها قائمة، وصفوفها متلاحمة". وأشاروا إلى أن "من أقوى الروابط وأوثق العرى، الشعور بالأخوة الإسلامية ومراعاة حقوقها، وترسيخ معانيها في القلوب والعقول، وممارستها بين أفراد الشعب المسلم". وتأتي الخطبة، في ظل وساطة كويتية لحل أكبر أزمة تعصف بدول الخليج العربية.

599

| 09 يونيو 2017

محليات alsharq
خطباء الجمعة يحذرون من الفجور في الخصومة والتدخل بشؤون الناس

ترك شؤون الناس دليل على حسن الإسلام.. خطباء الجمعة: الفاجر في الخصومة لا أمان له ولا ستر لديه د. المريخي: اشتغال الإنسان بما يعنيه علامة توفيق وهداية محمد يحيى: أبغض الرجال إلى الله الخصم اللدود د. محمود عبدالعزيز: الاستعاذة من الشيطان والسكوت أفضل وسيلة لكف الغضب حذر خطباء الجمعة من الفجور في الخصومة، لأن الفاجر في الخصومة يسبق لسانه عقله وطيشه حلمه وظلمه عدله لسانه بذيء وقلبه دنيء، يتلذذ بالتهم والتطاول والخروج عن المقصود. ودعا الخطباء إلى ترك شؤون الناس، وقالوا إن ترك الإنسان ما لا يهمه ولا يعنيه هو تصرف العقلاء وشأن النبهاء. وقال فضيلة د. محمد حسن المريخي إن ترك الإنسان ما لا يهمه ولا يعنيه هو تصرف العقلاء وشأن النبهاء، وأوضح في خطبة الجمعة اليوم بمسجد عثمان بن عفان بالخور أن إقبال المرء على شأنه واشتغاله بما يعنيه وكفه عما لا يعنيه علامة توفيق ودليل هداية وهو علامة أهل العقول الراشدة. وأضاف: فلا عجب أن يكون ترك ما لا يعني الإنسان دليلاً على حسن إسلامه، وقد أشار إليه رسول الله وبيّنه للأمة حاثاً وداعياً إليه فقال "من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه" . د. محمد حسن المريخي ولفت إلى أن حسن إسلام المرء يعني كمال إسلامه وتمامه وبلوغه رفيع مقاماته. ومعنى الحديث أن من كمال إسلام المرء- يعني علامة إسلامه- واستقامته على الدين تركه ما لا يعنيه من الأقوال والأفعال تقرباً إلى الله وحفظا للإيمان ورعاية للإسلام، وأن الاشتغال بما لا يخص الإنسان يحجزه ويمنعه من بلوغ مرتبة الإحسان ويخدش كمال إيمانه. وأضاف: يكفي المؤمن هذا الحديث مذكراً ومرشداً، فإنه إذا عمل به فترك ما لا يعنيه وتفرغ لما يخصه وينفعه ويعينه فقد أحرز الفضائل والمكرمات وربح مضاعفة الأجور والحسنات. الخصومة ثلث المعاملات وحذر فضيلة الداعية محمد يحيى طاهر في خطبة الجمعة اليوم بجامع الأخوين سحيم وناصر أبناء الشيخ حمد بن عبدالله بن جاسم آل ثاني رحمهم الله من الخصومة، وقال إن الشريعة ذمتها وحذرت من الخروج فيها عن الإطار المشروع. ونوه خطيب جامع الأخوين بأن الفجور في الخصومة هو ثلث المعاملات، لأن القول يقابله الكذب والفجور في الخصومة، والنية يقابلها إخلاف الوعد، والعمل يقابله خيانة الأمانة. الشيخ محمد يحيى طاهر وقال إن الفاجر في الخصومة هو من يعلم أن الحق ليس معه فيجادل بالباطل؛ فيقع فيما نهى عنه الله جل وعلا. وتابع: الفاجر في الخصومة يسبق لسانه عقله وطيشه حلمه وظلمه عدله، لسانه بذيء وقلبه دنيء، يتلذذ بالتهم والتطاول والخروج عن المقصود. وأوضح أن الفاجر في الخصومة يزيد على الحق مائة كذبة، وترونه كالذباب لا يقع إلا على المساوئ، ينظر بعين العداوة. لو أنها عين الرضا لاستحسن ما استقبح، لا يعد محاسن الناس إلا ذنوبا. وأكد أن الفاجر في الخصومة لا أمان له ولا ستر لديه، فيه طبع اللئام. الغضب نزغة شيطان وأكد فضيلة د. محمود عبدالعزيز يوسف أن الغضب نزغة من نزغات الشيطان، يقع بسببه من السيئات والمصائب مالا يعلمه إلا الله. وأشار في خطبة الجمعة بجامع المغيرة بن شعبة بالريان الجديد إلى أن من وسائل التخلص من الغضب الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، ونقل عن سليمان بن صرد قوله: كنت جالساً مع النبي -صلى الله عليه وسلم- ورجلان يستبّان، فأحدهما احمرّ وجهه وانتفخت أوداجه "عروق من العنق" فقال النبي -صلى الله عليه وسلم -: "إني لأعلم كلمة لو قالها ذهب عنه ما يجد، لو قال أعوذ بالله من الشيطان ذهب عنه ما يجد". د. محمود عبدالعزيز يوسف ولفت إلى أن الغضبان يخرج الإنسان عن شعوره فيتلفظ بكلمات قد يكون فيها كفر والعياذ بالله أو لعن أو طلاق يهدم بيته، أو سب وشتم يجلب له عداوة الآخرين، ولذلك فإن السكوت هو الحل، لتلافي كل ذلك. وأوضح أن من وسائل علاج الغضب أيضا السكون، مشيرا إلى قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الشريف: "إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس، فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع".

2532

| 13 يناير 2017

محليات alsharq
خطباء الجمعة: فجيعة المؤمنين بإخوانهم في حلب شديدة

د.المريخي : محبة الأوطان والانتماء لها شيء غريزي طبعه الله في النفوس البوعينين : المسلمين إن أرادوا النصر عليهم أن يجتمعوا على الدين ولا يفرقوه د.عبد العزيز : اخواننا في حلب طال ليلهم وعظم بلاؤهم واشتدت كربتهم د. شريف : الحب الجبلي للأوطان سببٌ لعمارتها وسلامتها من الخراب. أكد خطباء الجمعة على أن مصاب المسلمين في ما يحدث لإخوانهم في حلب عظيم وكبير وأنه من الواجب العمل نصرتهم ودعمهم والدعاء لهم مشددين على أن حب الأوطان أمر غريزي وضعه الله بالنفوس وأكدته مواقف ومشاعر الأنبياء عليه السلام . و قال د. محمد حسن المريخي إن الله تعالى فطر الإنسان على حب من أحسن إليه ومن آواه وساعده ونصره وكان معه بعد الله تعالى ولو كان جماداً لا ينطق.موضحا انه مما فطر الله تعالى العباد عليه حب الوطن والمستقر والحنين إلى الأرض التي تربى عليها، والتطلع إليها مهما بعد فلا بد من الحنين. وأشار د. المريخي في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم بمسجد عثمان بن عفان بالخور إلى أن محبة الأوطان والانتماء للأمة والبلدان شيء غريزي وطبيعي طبع الله النفوس عليها مؤكدا أن حب الوطن شعور تخفق له القلوب وشوق تتحدث به الأفئدة وحنين يكمن في الوجدان. ولفت إلى أن حب الأوطان خالط مشاعر الأنبياء وود وجد في قلوب الصحابة والأصفياء مشيرا إلى انه من أعجب العجب أن حب الأوطان تغلغل في دواخل الحيتان تحت الماء ورفرفت له أجنحة الطير في السماء ، وقال انه حينما يولد الإنسان في بقعة من الأرض وينشأ فيها فيشرب من مائها ويتنفس من هوائها ويحيا بين طرقاتها وأزقتها فإنه يرتبط بها ويحبها ويواليها موضحا انه يكفي لجرح مشاعر إنسان أن تشير إليه بأنه لا وطن له . ولفت إلى أن الله تعالى ربط في القرآن بين حب الوطن والديار وبين حب النفس فقال ( ولو أنّا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم أو اخرجوا من دياركم ما فعلوه إلا قليل منهم) . ونوه بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم تأثر عندما أخرجه قومه من مكة شرفها الله وكان ذلك قاسياً عليه وهو ابتلاء من ربه جل وعلا ، موضحا ان صلى الله عليه وسلم وقف على الحزورة – مرتفع صغير – ويقول ( والله إنك لخير أرض الله وأحب أرض الله إلى الله ولولا أني أخرجت منك ما خرجت ) . فضيلة الشيخ أحمد البوعينين مأساة حلب وقال الشيخ احمد أبو العينين في خطبة الجمعة أن فجيعة المؤمنين بإخوانهم في حلب شديدة، ومصابهم بهم عظيم، وحزنهم عليهم كبير. والشعور بالألم يؤجر عليه المـتألم كما يؤجر المصاب على مصيبته. وإن قلوبا تقطعت مما أصاب أهلنا في حلب أن عيوننا والله تدمع مما أصابها حوصرت حلب وجوع أهلها طيلة السنوات الماضية، ثم شدد عليها الحصار وأحرقت بالقنابل والصواريخ والبراميل المتفجرة، وسقطت أجزاء منها في أيدي الصفويين والنصيريين بمعونة الصليبيين. وأضاف أن من أسباب ما يجري الآن في حلب من مشاهد مروعة: تفرق المسلمين واختلافهم؛ فالتفرق والاختلاف قرين الفشل والهزيمة .. مؤكدا انه على المسلمين إن أرادوا النصر على أعدائهم، وأرادوا حفظ أنفسهم وأعراضهم وبلدانهم، وأرادوا أن تجتمع قلوبهم بعد تفرقها، وأرادوا عون الله تعالى ومدده ونصره: أن يراجعوا دينهم، ويجتمعوا عليه ولا يفرقوه. وأكد أن قرار سمو الأمير بإلغاء الاحتفالات باليوم الوطني قرار صائب وهو أقل شيء نقدمه أن نقف مع إخواننا السورين الذين لهم حق علينا وهذا من مقتضى الإسلام .ولفت إلى أن حب الوطن لا يقف على احتفال وان هذا اليوم أي 18 ديسمبر كسائر الأيام وهذا اليوم نجدد الولاء والعطاء ليس احتفال ونتذكر ماذا قدمنا وما نقدم حب الوطن عطاء وتضحية . د. محمود عبدالعزيز يوسف مجازر رهيبة من جانبه ندد فضيلة د. محمود عبدالعزيز بالمجازر الرهيبة والمذابح المروعة التي ارتكبها بشار الأسد وزمرته في حقق إخواننا المستضعفين في حلب مشيرا إلى أن إخواننا طال ليلهم وعظم بلاؤهم واشتدت كربتهم وبان مكر عدوهم وطفح غدرهم ، وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم بجامع المانع أن النظام السوري الغاشم ارتكب في الأيام الأخيرة مجازر يتفطر لها القلب وتبكي لها العين ويحزن لها الفؤاد. مشيرا إلى انه قام بذبح إخواننا ذبحا جماعيا بالسكاكين كما تذبح الشياه والأغنام وضرب العزل بالأسلحة الكيماوية والأسلحة الخطيرة المحرمة في ظل صمت دولياً مطبق . وقال: ليس لنا إلا الدعاء وصدق اللجوء إلى الله تعالى القائل: أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ ويجعلكم خلفاء الأرض داعيا الى الإلحاح على اللهِ بالدعاء مؤكدا انه مَهمَا بَلَغت قُوَّةُ الظَّلُومِ وَضَعُفَ المَظلُومُ! فإنَّ الظَالِمَ مَخذُولٌ ، مضيفا : حلب الإسلام يا أهل الإسلام لها في تاريخنا ذكريات وبطولات، هي بلد العلم والعلماء والبطولة والأبطال، عاش في كنفها العلماء ورحل إليها الأئمة الفضلاء، رحل إليها إمام السنة والجماعة أحمد بن حنبل، وعاش فيها المؤرخ ابن خلكان، ووفد إلى حلب العلم قامات تذكر في سماء التاريخ كابن تيمية، والذهبي والدمياطي والسخاوي. د. عيسى شريف حب الوطن سبب لعمارته وقال فضيلة د. عيسى يحى شريف إن حبُّ الأوطان والشغَف بالمنشأ هو من الصفات التي جبلّت عليها فطرة البشر ، مشيرا إلى أن هذا الحب فطرةٌ ثابتةٌ في حنايا النفوس متجذِّرةٌ في شغاف القلوب. وأشار د. عيسى في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم بمسجد علي بن أبي طالب بالوكرة إلى أن وطن الإنسان هو أرضه التي بها وُلد ، وعليها تربى وفي محاضنها نشأ أو هو ذلك الوطن الذي أقام به وشارك في بنائها وإعمارها حسا أو معنى موضحا أن الأمر قد اجتمعا في النبي صلى الله عليه وسلم حيث انه ولد بمكة المكرمة وعاش بها ثلاثا وخمسين عاما ثم هاجر وأقام بالمدينة ومات بها .وقال في مكة والله إنك لأحب البلاد إليّ ولولا أن قومي أخرجوني ما خرجت وقال في المدينة هذه طيبة وهذا جبل أحد نحبه ويحبنا هذه المدينة اللهم بارك في مدها وصاعها وأذهب عنها الحمى ، وأشار إلى أن هذا الحب الجبلي للأوطان سببٌ لعمارتها وسلامتها من الخراب مضيفا انه لولا حب الوطن لخرِب البنيان وأصبحت الديار خاوية يباباً وبحب الأوطان عُمرت البلدان. وذكر خطيب مسجد علي بن أبي طالب أن المولى جل شأنه قرن الجلاء عن الوطن بالقتل ، وهو بمفهومِه يفيد أنَّ الإبقاءَ فيه عديلُ الحياةِ ، ونوه بأن صاحب الفطرة السليمة لا يرضى بقتل نفسه كما لا يحب أن يضيع وطنه مبيننا انه إذا كان هذا الحب قائمًا في نفوس البشر كلٌّ لوطنه فكيف الأمر في الوطن الذي ينعم ساكنوه بالاستقرار والعدل والخير والإعمار ؟!.

745

| 16 ديسمبر 2016

محليات alsharq
خطباء الجمعة: التشاؤم يضعف الأمة ويصيبها بالحزن والقنوط

حثوا على التفاؤل والتوجه نحو العمل والإنتاج.. السادة: أمة المسلمين في حالة مرعبة من المآسي وتصدّع وحدتها يحيى طاهر: المؤمن مبتلى في حياته بين سراء وضراء البوعينين: لا جنة بلا بر لأمهاتنا ومن لا خير له في أمه لا خير فيه د. محمود عبد العزيز: حفظ اللسان فرض عين على كل مسلم دعا خطباء الجمعة الى مواجهة الحياة وشدائدها والابتلاء فيها بالصبر والاحتساب . وقالوا إن الحياة لا تستقر على حال بل تتغير من سرور الى حزن ومن شدة الى فرج. وحث الخطباء على ضرورة التفاؤل تأسيا برسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان يبشّر في موْضع الْخوْف، ويبْسط الأمل في موْضع الْيأْس والْقنوط حتّى لا تصاب النّفوس بالإحْباط. وقالوا ان التّشاؤم؛ يفتّ في عضد الْمسْلمين، ويصيب بالْحزْن والْقنوط، الحياة متقلبة ودعا فضيلة الشيخ عبد الله بن إبراهيم السادة الى الرضا بقضاء الرّحْمن، وحسْن الظنّ بحكْم الْملك الدّيّان إذ أنه ما خاب منْ رجا ربّه وموْلاه، وما انْهزم منْ لاذ بحماه. وقال في خطبة الجمعة إنّ الْحياة تتقلّب صفحاتها بيْن خيْر وشرّ وسرور وحزْن ورغد وشدّة وتموج بأهْلها منْ حال إلى حال بسْط وقبْض وسرّاء وضرّاء وفي الْحياة مصائب ومحن وابْتلاءات. وأوضح أنه مذْ خلق الله الدّنْيا وهي لا تثْبت على حال واحد، وإنّما تتقلّب بالنّاس في طرق شتّى.. وقال إن في الأمّة الْيوْم حالة مرْعبة من الْمآسي، تصدّع وحْدتها، وتفرّق كلمتها فيصيبها من التّشْريد والْقتْل، ويعْتريها من الْفساد والْجهْل؛ ما يجْعلها تذلّ لأعْدائها. وأضاف " فلا يأْمن الْمتأمّل لأحْوال الأمّة الْيوْم أنْ يتسرّب إليْه لوْن من الْيأْس والْقنوط والْهمّ ذلكم الْيأْس الّذي يثبّط الْعزائم ويقْتل الرّجال ويزلْزل الشّعور ويحْطّم الآمال فكمْ نحْتاج إلى التّفاؤل لإزاحة هذه الأثْقال. المؤمن مبتلى واكد فضيلة الداعية محمد يحيى طاهر ان الله تبارك وتعالى يبتلي عباده بالسراء والضراء، وانه عز وجل قد يقلب صاحب السراء من سرائه إلى ضراء، ويقلب صاحب الضراء من ضرائه إلى سراء. واشار في خطبة الجمعة بجامع الأخوين سحيم وناصر ابنى الشيخ حمد بن عبدالله بن جاسم آل ثاني رحمهما الله الى ان تعدد الابتلاءات والتقلبات على الواحد من الناس، دليل على قدرة الله تبارك وتعالى، وأنه المتصرف في عباده بما شاء. وقص الداعية محمد يحيى طاهر قصة الابرص والاقرع والاعمى وقال إنها دليل على ما في النفوس البشرية من الجحود والاستكبار الذي لا يعالج إلا بالإيمان والذل والخضوع لله تعالى، وكسر كبرياء النفس وعلوها حتى لا تكون سببا في هلاك صاحبها... وتحدث الخطيب عن الفوائد المهمة من الحديث ومنها ان يكون القنوع في الغالب شكورا، وأن الطماع يكون في الغالب كفورا، مضيفا: الغالب هو أن الطماع الجحود لا تنفع معه الموعظة كما لم تنفع مع الأبرص والأقرع. الأولوية لبر الأم دعا فضيلة الشيخ أحمد البوعينين الى العناية بالأم وبرها وقال في خطبة الجمعة بجامع صهيب الرومي بالوكرة انه لا توجد كلمات تستطيع أن توفيها حقها فهي الحنونة وهي الحضن الدافئ هي التي تعطي دون مقابل ومهما عملنا فلن نستطيع رد الجميل إليها. وقال إن الأم هي جنة فلابد ان تكون هي من اولويات حياتنا.. وقال إن الذي ليس فيه خير الى امه ليس فيه خير للأمه اذ أن الأم هي نداء الفطرة.. كيف نضمن الجنة؟ من ناحيته اكد فضيلة الداعية د. محمود عبدالعزيز ان حفظ اللسان من أعظم الاسباب، وقال في خطبة الجمعة بمسجد المانع بالوعب إنّ طلب النجاة هو ما أقض مضاجع الصالحين، وأقلق قلوب العابدين، ولهجت به الالسن، موضحا أن من أطلق له العنان يرتع به فيما حرم الله كان من أعظم أسباب دخول النار. واكد خطيب جامع المانع انه ينبغي على العاقل أن يحفظ لسانه ويتخير ألفاظه حتى لا يقع في المهالك. لأنه كما يستر الثوب الجسد كذلك اللسان يستر عقل الإنسان، مشيرا الى انه كثيرا ما تتسبب فلتات اللسان في الهلاك للإنسان، لافتا الى قول ابن جبير: ينبغي أن يحفظ الإنسان لسانه كما يحفظ الجفن إنسانه. قرب كلمة تقال تحدث عثرات لا تقال. كم كست فلتات الألسنة الحداد من ورائها ملابس الحداد. وقال ان حفظ اللسان بالصمت عن قبيح الكلام الذي يجلب غضب الله عز وجل هو فرض عين على كل مسلم ومسلمة. لأنه من الإيمان.

1135

| 18 نوفمبر 2016

محليات alsharq
خطباء الجمعة: سوء الظن بالآخرين يدمر العلاقات الاجتماعية

دعوا للتواصل بين أفراد الأسرة الواحدة .. د محمود عبدالعزيز: ضعف الإيمان يدفع الإنسان إلى سوء الظن بالآخرين البوعينين: التعاون بين أفراد الأسرة الواحدة ضرورة اجتماعية ودينية د. عيسى شريف: الغضب .. مجمع الشر ومصدر الخطر ومآل الخصومة والضرر دعا خطباء الجمعة إلى ضرورة التواصل بين الإخوان والأخوات في الأسرة الواحدة، وقالوا إن القطيعة بين أفراد الأسرة الواحدة عواقبها الاجتماعية وخيمة. كما دعا الخطباء الى اتباع حسن الظن في العلاقات الاجتماعية؛ لكون أن سوء الظن من الصفات الرذيلة وهو من الأمراض الأخلاقية المدمرة للمجتمع. وأكد د. محمود عبدالعزيز أن من أكثر ما يبتلى به الناس على مر العصور هو سوء الظن ببعضهم البعض، حتى أن شجرة علاقاتهم الاجتماعية كادت تذبل، وجذورها تقطع، وأوراقها تتساقط، فتتداعى وتفنى. وأوضح في خطبة الجمعة اليوم بجامع المانع بالوعب أن سوء الظن من الصفات الرذيلة وهو من الأمراض الأخلاقية المدمرة، مشيرا إلى أن من غمر قلبَه سوءُ الظن، فإنه لا يرى الناس على حقيقتهم، ولا يمكنه إدراك الواقع. ولفت إلى أن الدين الإسلامي حذر من هذا الخلق الذميم، وأكد أن الإنسان الضعيف يلجأ لسوء الظن بالآخرين لسبب في نفسه، كأن يرى الناس بعين طبعه. ونوه إلى أن ضعيف الإيمان يظن سوءاً بالناس، لأن الإيمان والثقة بالله لم تغمر قلبه. تواصل الإخوان ضروري وحذر فضيلة الشيخ أحمد البوعينين من الخصام بين الأخوات في الأسرة وقال في خطبة الجمعة بجامع صهيب الرومي بالوكرة، إن الأخت تستحق الإحسان والعطف عليها؛ فهي من أقوى العلاقات وأقدرها على البقاء. ودعا إلى خلق علاقات تواصل بين الإخوة والأخوات في الأسرة الواحدة وحل المشكلات الاجتماعية التي تحدث بين الأخوات، وأشار إلى عدد من المواقف الطيبة بين الأخوات أدت رتق النسيج الاجتماعي بين الأخوات وحدث الصلح والتواصل بعد انقطاع دام عدة سنوات. وقال "إنه لا بد أن نسعى جميعاً لجمع الشمل ونبذ الخلاف، فالعمر قصير لا يستحق كل هذه القطيعة، فعلينا أن نبادر بالوصل والعفو عن الناس. الغضب مجمع الشر ومن ناحيته، قال د. عيسى يحيى شريف إن الغضب هو مجمع الشر، ومصدر البلايا والخطر، ومآل الخصومة والضرر، مشيرا إلى أنه كم قُطعت بسببه أرحام، وأُشعلت به نار العداوة والخصام، وارتُكبت بسببه السفه والإجرام، وكم كان سبباً في الوقوع في الحرام، وارتكاب الآثام. وأوضح في خطبة الجمعة اليوم بمسجد علي بن أبي طالب بالوكرة، إن الغضب يغلي في القلوب كغليان البركان، فترى الغضبان محمر الوجه والعينين، منتفخ الأوداج، عالي الصوت، فجاءت هذه الوصية النبوية بلسماً فيه الوقاية والدواء، (لا تغضب)، والمعنى لا تكن سريع الغضب يستثيرك كل شيء؛ بل كن مطمئناً متأنياً؛ لأن الغضب جمرة يلقيها الشيطان في قلب الإنسان حتى يغلي القلب، ولهذا تنتفخ الأوداج؛ عروق الدم، وتحمر العينان، ثم ينفعل الإنسان حتى يفعل شيئاً يندم عليه. وأوضح أن الغضب يحمل الإنسان على أن يقول كلاماً فاحشاً، ربما انتهى به إلى كلمة الكفر عياذاً بالله، وربما حمله على أن يطلق زوجته، أو على أن يضرب أمه، وعلى أن يعق أباه، كما هو مشاهد ومعلوم، ثم تجد الإنسان بعد ذهاب الغضب يندم ندماً عظيماً. وأضاف: ما أكثر الذين يسألون: غضبت علي زوجتي فطُلقت، غضبت عليها فطلقتها بالثلاثة، غضبت علي فلانة فحرمت عليه، وما أشبه ذلك، فأنت أيها المسلم لا تغضب لا تغضب.

2930

| 04 نوفمبر 2016

محليات alsharq
خطباء الجمعة: القرآن بشر بانتصار المسلمين رغم المحن والإحباط

دعا خطباء الجمعة الى عدم اليأس من إنتصار الأسلام وغلبته، وقالوا إن حالة اليأس التي يمر بها المسلمون نتيجة الضربات التي لحقت الإسلام من أعدائه بغية إطفاء نوره وهزيمة أهله .. وقدم الخطباء عددا من البشائر التي تبشر بانتصار المسلمون مهما تكالب عليهم الأعداء . وقال الداعية محمد يحيى طاهر في خطبة الجمعة التي القاها بجامع الأخوين سحيم وناصر أبناء الشيخ حمد بن عبدالله بن جاسم آل ثاني رحمهم الله بالوعب انه إذا خالط الإيمان بشاشة القلوب فإن العبد يتعلق بالمسجد لا يخرج منه حتى يعود إليه و يحب لقاء ربه والوقوف بين يديه، مشيرا الى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول أرحنا بها يا بلال وليس كما يقول لسان حال البعض اليوم أرحنا منها يا إمام. واشار الداعية محمد يحيى الى انه إذا خالط الإيمان بشاشة القلوب فإن العبد يتأثر بكتاب الله عز وجل عندما يقرأه أو يسمعه، فتجده خاشعا تجري دموعه من حيث لا يشعر و يستشعر أن الله سبحانه وتعالى يخاطبه في هذا الكتاب، مشيرا الى انه شتان بينه وبين رجل يقرأه كصحيفة فضلا عن من لا يقرأه. ونوه ايضا الى انه إذا خالط الإيمان بشاشة القلوب فإنك تجد العبد يبتعد عن المعاصي والآثام كي لا يشوب إيمانه شيء ولا يفسد عليه حلاوته ولذته. واكد أن للإيمان حلاوة ولذة ومذاق، مستشهدا بقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف : "ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا". وحدة الصف أولوية اكد فضيلة د. عيسى يحي شريف في خطبة الجمعة التي ألقاها أمس بمسجد علي بن ابي طالب بالوكرة أن الصوت الذي يجب أن يدوي في كل مكان، ولا سيما في هذا الزمان هو صوت الدعوة إلى الأخوة الإسلامية، صوت الدعوة إلى تآلف القلوب ووحدة الصف وصدق المحبة في الله. واشار الى انه ما أحوجَنا – نحن أمَّةَ الإسلام – خاصَّة في هذا الزَّمان الذي ساد فيه التفرُّق والتشرْذُم بين أبناء الأمَّة، فأضعْنا مجدًا تليدًا، وتكالب عليْنا الأعداء من كل حدب وصوب،لأننا بِتْنا مفرَّقين مشتَّتين. واضاف : لقد دعا النبي صلى الله عليه وسلم أمة الإسلام إلى التمسك بالأخوة في الله، والقيام بالحقوق فيما بينهم كما أمر الله، فأحيا به الله القلوب بعد ممات وجمع الله به الناس بعد شتات، وألف الله به بين القلوب وجمع به بين الشعوب، وكما حرص على الدعوة إلى تحقيق كلمة التوحيد فلقد دعا أيضا إلى تحقيق توحيد الكلمة. واشار د. عيسى الى ان النبي صلى الله عليه وسلم حرص على الدعوة إلى الأخوة بفعله وقوله وسلوكه وأخلاقه، مشيرا الى ان الأخوة تحققت في الله بين الأنصار والمهاجرين والأوس والخزرج، وصاروا متحابين ويؤثر بعضهم بعضاً مما غاض الأعداء من اليهود فقال شماس بن قيس اليهودي لإن بقي المسلمون متحابين فلا بقاء لبني يهود وسعى في التفريق والتمزيق بالوشاية والنعرات الطائفية والحمية الجاهلية وكاد أن يوقع الفتنة .النصر قادم ومن ناحيته تناول د. محمود عبدالعزيز يوسف في خطبة الجمعة بجامع المانع بمنطقة الوعب موضوع بشائر النصر بانتصار الإسلام وقال " إننا مأمورون شرعاً بصفة عامة أن نبشر ولا ننفر، كما نحن مأمورون أن نيسر ولا نعسر ..ولفت إلى أن المسلمون عامة والعاملون للإسلام خاصة يمرون حالياً بمرحلة عصيبة من مراحل تاريخهم الطويل، حيث تكاد تغلب عليهم عوامل اليأس ومشاعر الإحباط، ومرد هذا الشعور إلى الضربات المتلاحقة والهجمات المتتالية التي توجه بخبث ومكر، وتنظيم وقوة، من أعداء الإسلام إلى الدين وأهله بغية إطفاء نور الإسلام .وأضاف " لأن كثيراً منا نحن معاشر المتدينين يشيع فينا تصور مغلوط قاتم عن آخر الزمان، أو تصور مخيف عن مستقبل الأمة حيث نرسمه في أذهاننا أسود حالكاً، ونبصر طريقه ضيقاً مغلقاً. وهذا التصور أسس على أفهام غير سليمة شاعت لبعض الأحاديث النبوية الشريفة التي وردت في سياق الكلام عن الفتن والملاحم وأشراط الساعة.وقال إننا لو أمعنا النظر في المفهوم القرآني لمسار التاريخ وأحداثه عموماً نجده مفهوماً متفائلاً مبشراً واعداً مهما اشتدت المحن وتكالب العدو وساءت الظنون.وقال إنه يكفينا لبث الأمل وانتظار الفرج قوله تعالى في سورة الانشراح: (فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا "5 " إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا ) .وقال إن كل داعية للإسلام لابد أن يكون واثقاً بوعد الله تعالى، مستبشراً بمستقبل رسالته الخاتمة ودعوته الخالدة، رافضاً اليأس الذي هو من لوازم الكفر والقنوط ومن مظاهر الضلال.

2908

| 28 أكتوبر 2016

محليات alsharq
خطباء الجمعة: صعوبة التمسك بالدين والاستقامة عليه.. فتن آخر الزمان

دعوا لاتباع منهج الإسلام في ظل التغيرات الحالية.. د. المريخي: كل الأديان والمذاهب باطلة ومردودة بعد البعثة المحمدية د. القرة داغي: حرب اليوم على الجماعات المعتدلة المتحضرة لا المتطرفة محمد طاهر: لا تتم نعمة الخالق إلا بالدين ثم الثبات عليه من التغير د. محمود: منهج التربية في الإسلام فريد يحقق الشخصية السوية تناول خطباء الجمعة في عدد من المساجد بالدوحة قضايا إسلامية وحياتية متعددة تعيشها الأمة الإسلامية شملت قضايا المنهج النبوي باعتباره الطريق إلى جنات النعيم، والحرب التي تدور اليوم والموجهة ضد الجماعات المعتدلة. واستعرض فضيلة د. علي محي الدين القره داغي الامين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين مآسي الامة الاسلامية في خطبة الجمعة اليوم بجامع السيدة عائشة رضي الله عنها بفريق كليب قائلا: إن حياة الرسول صلى الله عليه وسلم في حركاته، وسكناته، وتصرفاته، وغزواته، وفي سيرته العطرة، وقال إنها كلها قدوة، ودروس وعبر، يجب على الأمة أن تستفيد منها، ويجب على الأمة أن تقتدي بها، والله كذلك جعله قدوة لنا.. ولفت إلى هجرة النبي العظيمة التي ترك فيها قومه ودياره وأرضه وأمواله وأقاربه، وكذلك الصحابة تركوا وضحّوا بكل شيء في سبيل الله ونصرة دينه. وقال إن كثيرا من الناس اليوم أصابهم اليأس بسبب ظروف الأمة، وضعفها، وتشتت الأمة وتفرقها، وعدم قدرة هذه الأمة الكبيرة على فعل أي شيء، لا في سوريا، ولا في العراق، أو اليمن، أو ليبيا، ناهيك عن قضيتنا الأولى فلسطين، تركوا كل هذه الأمور وانشغلوا، ويا ليت لم تكن الأمة مجرد غير قادرة على فعل شيء، بل إن الأمة اليوم مع الأسف الشديد مشغولة بنفسها، وتطبق هذه المؤامرات الدولية والداخلية من أعداء الإسلام والمسلمين، ومن أعدائنا وأعداء ثرواتنا، حتى الأمة من خلال فرقائها هي التي تُطبق، وهي التي تزمر، وتقتل، وتقوم بكل هذه الاشياء، والأعداء يتفرجون وهم المستفيدون. وقال إن حرب اليوم ليست على الجماعات المتطرفة وإنما على الجماعات المعتدلة التي تعرف حضارة الإسلام. لا دين غير الإسلام وقال د. محمد بن حسن المريخي إن أهل الإيمان هم من رضوا بالله ربا واحدا وإلهاً واحداً لا شريك له يسألونه ويستعينون به ولا يلتفتون إلى أحد غيره واعتنقوا دينه واعتقدوا ما جاء فيه من العقائد والحقائق واستسلموا للرسول. وأوضح أن أهل الإيمان يعتقدون عقائد الإسلام كلها، ولا يتشككون فيها ولا يتغيرون ولا يبدلون. فالجنة للمتقين ولا تدخلها إلا نفس مؤمنة، والنار للكافرين وكل من كفر بدين الإسلام فهو كافر. ولفت إلى أن الأديان والمذاهب والملل كلها باطلة مردودة مشطوبة ملغاة بعد مجيء رسول الله وبعثته. يقول رسول الله: والذي نفسي بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي أو نصراني ثم يموت لا يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار. وجاء في الخطبة (إنَّ الدين عند الله الإسلام) عقائده المدونة في القرآن والسنة هي الحقيقة الناصعة التي تقبل التغيير ولا التبديل، ومرتكزاته الثابتة الباقية الصالحة لكل زمان ومكان وإنسان. والجنة مستقر أتباعه والنار مثوى أعدائه. وقال إن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم هي منهجه وطريقته وحيّ من الرحمن الرحيم وهي الطريق الآمن إلى جنات النعيم مبينا أن الله أوصى بمتابعته ولزوم سنته (وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا) وحذرنا من مخالفته ومعارضته. فتن آخر الزمان وفي جامع الأخوين سحيم وناصر أبناء الشيخ حمد بن عبدالله بن جاسم آل ثاني (الله يرحمهم) قال فضيلة الشيخ محمد يحيى طاهر إن الله امتن على عبيده بنعم عظيمة ظاهرة وباطنة، ولا تتم نعمة إلا بالدين ثم الثبات عليه من التغير. وقال إن الفتن من أعظم المؤثرات على الدين فهي لا تعرف سنا ولا جنسا ولا بلدا وهي كثيرة وصفها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: "بادروا بالأعمال فتنا كقطع الليل المظلم" بل لا تدع بيتا إلا دخلته، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إني لأرى مواقع الفتن خلال بيوتكم كمواقع القطر". وقال الخطيب إنه إذا جهل الناس دينهم وابتعدوا عنه ظهرت الفتن. قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم وتكثر الزلازل وتظهر الفتن". وهكذا الفتن تتابع على العبد إلى مماته حتى تهلكه. وقال طاهر إن من الفتن في الازمنة المتأخرة صعوبة التمسك بالدين والاستقامة عليه قال النبي صلى الله عليه وسلم: "القابض على الدين كالقابض على الجمر". الإسلام أفضل مرب واكد فضيلة الداعية د. محمود عبدالعزيز يوسف ان الإسلام يتبع في تربية الإنسان منهجاً تربوياً هادفاً يحقق التوازن بين الجانبين المادي والروحي في شخصيته، مما يؤدي إلى تحقيق الشخصية السوية التي تتمتع بالصحة النفسية. واوضح في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم بجامع المانع بالوعب ان هذا المنهج يتبع ثلاثة اساليب: الأول هو تقوية الجانب الروحي مشيرا إلى ان الإسلام يدعو إلى الإيمان بالله وتوحيده وعبادته وحده لا شريك له، وقد قضى الرسول صلى الله عليه وسلم الثلاث عشرة سنة الأولى من الدعوة يدعو إلى عقيدة التوحيد، ويثبت جذور الإيمان في قلوب أصحابه، ويصفي نفوسهم ويزكيها بالتقرب إلى الله تعالى وعبادته. ونوه إلى ان الإيمان بالله تعالى كان له أثر عظيم في تغيير شخصيات العرب، حيث تخلوا عن كثير من أخلاقهم وعاداتهم في الجاهلية، وتحررت عقولهم من الجهل والخرافات، كما تحررت نفوسهم من الخوف من كثير من الأمور التي يخافها في العادة معظم الناس.. وأصبحوا يعيشون في أمن نفسي.. ولفت إلى ان الإيمان يستتبعه التقوى ويتضمن مفهوم التقوى أن يتوخى الإنسان دائماً في أعماله الحق والعدل والأمانة والصدق، وأن يعامل الناس بالحسنى، ويتجنب العدوان والظلم.

17661

| 14 أكتوبر 2016

محليات alsharq
خطباء الجمعة: دين الإسلام متكامل لا يقبل الزيادة ولا النقصان

تناول خطباء الجمعة بمساجد الدوحة والمناطق الخارجية موضوعات وقضايا إسلامية مختلفة ركزت على فضل أيام عشر ذي الحجة وما فيها من فضل للمسلمين ، كما ركزت على فضل صلاة الجمعة وما فيها من خير للمسلم ولأمة الاسلام ، كما تناول الخطباء موضوع اليقين على ان اليقين شعبة عظيمة من شعب الإيمان وصفة من صفات أهل التقوى والإحسان. فقال د. محمد بن حسن المريخي في خطبة الجمعة بجامع الإمام محمد بن عبدالوهاب إن أيام عشر ذي الحجة أيام فاضلات ومباركات أقسم الله بها معظماً إياها ومظهراً شرفها ومقامها لأن القسم بالشيء تعظيم له خاصة إذا كان المقسم عظيماً جليلاً وهو الله جل وعلا، قال القرطبي رحمه الله: (وليال عشر) أي ليال عشر ذي الحجة، وقال الله تعالى عن هذه الأيام: وواعدنا موسى ثلاثين ليلة وأتممناها بعشر فتم ميقات ربه أربعين ليلة....) قال ابن عباس: هي العشر التي ذكرها الله في قصة موسى عليه السلام. أعظم أيام الدنياوذكر أن رسول الله أعلم الأمة عن فضلها ومكانة العمل الصالح فيها ليهتموا بها ويستغلوها ويقدروها حق قدرها وهذا من فضل الله ببركة رسولنا الذي دلنا على كل خير، وحذرنا من كل شر يقول عليه الصلاة والسلام (ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام — يعني العشر — قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء ). وقال (ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر، فأكثروا فيهن من التسبيح والتكبير والتحميد ). وقال د/ المريخي انه شاءت إرادة الله جل وعلا أن تكون أعمار أمة محمد عليه الصلاة والسلام قصيرة لا تتعدى السبعين إلا قليلاً كما أخبر رسولنا بذلك بقوله: (أعمار أمتي ما بين ستين إلى سبعين وأقلهم من يجوز ذلك ). وقال صلى الله عليه وسلم (إنما أجلكم في أجل من خلا من الأمم ما بين صلاة العصر إلى مغرب الشمس) وقال (ما أعماركم في أعمار من مضى إلا كما بقى من النهار فيما مضى منه )... قال ابن حجر: معناه أن نسبة مدة هذه الأمة إلى مدة من تقدم من الأمم مثل ما بين صلاة العصر وغروب الشمس إلى بقية النهار، بينما أعمار الأمم التي سبقتنا كانت طويلة جداً تتيح لهم أن يحصلوا العمل الصالح الكثير والكبير بعد إذن الله عز وجل. فضل أمة الإسلاموقال إن الله تفضل على أمة الإسلام فعوضها خيراً كبيراً فأتاح لها ويسر أن تعمل العمل القليل ويجزيها ومنّ عليها بالمواسم والأوقات والأزمنة الفاضلة كيوم عرفة وشهر رمضان والعشر الأواخر منه وعشر ذي الحجة وليلة القدر ويوم الجمعة وصيام المحرم وغيرها من المواسم التي خصها الله بمزيد من الفضل لتنهل منها الأمة لتكون في صف الأمم بل لتسبقها في الفضل والمنزلة والمكانة. وذكر خطيب جامع الأمام امتلأت الأيام العشر من ذي الحجة بالأعمال الصالحة حتى قدمها بعض السلف وفضلها على العشر الأواخر من رمضان وليلة القدر لأن المشروع فيها ليست في غيرها من المواسم، هذه الأيام العشر هي أيام الله تعالى، يقول سبحانه (وذكرهم بأيام الله...) فيها الذكر والدعاء والتسبيح والتهليل والتكبير، فيه الحج إلى بيت الله الحرام، يُؤدى فيها ركن من أركان الدين، يجتمع الحجاج في مكة والمشاعر، فيها يوم عرفة والأضحية والعيد وصلاته. وقال إنه لو لم يكن في هذه الأيام إلا يوم عرفة لكفى به شرفاً ولها رفعة فكيف وقد اشتملت على كل الأعمال الصالحة. إن يوم عرفة بذاته يوم عظيم من أيام الله تعالى التي ينبغي للمسلم أن يستعد له ويدعو الله تعالى أن يبلغه إياه ليكون شاهداً له بالعمل الصالح وليتعرض فيه لرحمات الله ونفحاته، إنه ركن الحج الأكبر كما قال رسولنا الكريم (الحج عرفة) يوم عرفة يوم إكمال الدين وإتمام النعمة والرضا بالإسلام ديناً.، وإذا كمل الدين فإنه لا يقبل الزيادة ولا النقصان وأن الباب موصود في وجه المبتدعة فما لم يكن ديناً على عهد رسول الله فلا يكون اليوم دينا ولا يحق لأحد أن يتصرف في دين الله بعد رسول الله بزيادة أو نقصان، فهل يفهم المبتدعة هذا الكمال. اليقين شعبة من الإيمانمن جانبه قال فضيلة د. محمود عبدالعزيز يوسف ان اليقين شعبة عظيمة من شعب الإيمان وصفة من صفات أهل التقوى والإحسان، موضحا انه يعني العلم التام الذي ليس فيه أدنى شك، والموجب للعمل. وقال د. محمود عبدالعزيز في خطبة الجمعة أمس بجامع الأخوين بالوعب ان اليقين ايضا هو التصديق الكامل الجازم، الذي لا تردد فيه، بحيث لا يعرض له شك، ولا شبهة، ولا ريب بحالٍ من الأحوال. وهو قبول ما ظهر من الحق وقبول ما غاب للحق والوقوف على ما قام به بالحق. وقال ابن القيم رحمه الله: لا يتم صلاح العبد في الدارين إلا باليقين والعافية، فاليقين يدفع عنه عقوبات الآخرة، والعافية تدفع عنه أمراض الدنيا من قلبه وبدنه. واشار الى ان طلب اليقين كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم. مراتب اليقينواوضح د. عبدالعزيز ان لليقين مراتب منها: العلم، وحسن التوكل، والرضا والتسليم، وعدم تعلق القلب بغير الله، وأن يكون أوثق بما في يد الله تعالى عما هو في يده، مشيرا الى ان أبا مسلم الخولاني رحمه الله كان يحب التصدق والإيثار على نفسه، وكان يتصدق بقوته ويبيت طاوياً، فأصبح يوماً وليس في بيته غير درهم واحد، فقالت له زوجته: خذ هذا الدرهم واشتر به دقيقاً نعجن بعضه ونطبخ بعضه للأولاد، فإنهم لا يصبرون على ألم الجوع، فأخذ الدرهم والمزود وخرج إلى السوق، وكان الجو شديد البرودة، فصادفه سائل فتحول عنه، فلحقه وألح عليه وأقسم عليه، فدفع له الدرهم وبقي في هم وكرب، وفكر كيف يعود إلى الأولاد والزوجة بغير شئ، فمر بسوق البلاط وهم ينشرونه ففتح المزود وملأه من النشارة وربطه وأتى به إلى البيت فوضعه فيه على غفلة من زوجته ثم خرج إلى المسجد فعمدت زوجته إلى المزود ففتحته فإذا فيه دقيق أبيض فعجنت منه وطبخت للأولاد فأكلوا وشبعوا ولعبوا فلما ارتفع النهار جاء أبو مسلم وهو على خوف من امرأته فلما جلس أتته بالمائدة والطعام فأكل، فلما فرغ قال: من أين لكم هذا؟ قالت: من المزود الذي جئت به أمس، فتعجب من ذلك وشكر الله على لطفه وكرمه. فضل يوم الجمعةقال فضيلة د. عيسى يحيى شريف في خطبة الجمعة أمس بمسجد علي بن ابي طالب بالوكرة إن الإسلام عظم يوم الجمعة لما فيه من خصائص عظيمة، ومن تلك الخصائص والمزايا أنه عيد الأسبوع، وشعيرة كبرى، وموسم كريم يتكرر كل سبعة أيام، اختص الله عز وجل هذه الأمة بيوم الجمعة، ففي الصحيحين عن النبي عليه الصلاة والسلام انه قال: (نحن الآخرون الأولون السابقون يوم القيامة، بيد أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا، ثم هذا يومهم الذي فرض الله عليهم فاختلفوا فيه، فهدانا الله له، والناس لنا فيه تبع، فلنا الجمعة ولليهود السبت وللنصارى الأحد) وفي المسند والسنن من حديث أوس بن أوس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه قال: (من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فيه خلق الله آدم، وفيه قبض، وفيه النفخة، وفيه الصعقة، فأكثروا علي من الصلاة فيه فإن صلاتكم تبلغني) وعند مسلم: (خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة). أيام اللهونوه بان يوم الجمعة أعظم يوم يجتمع فيه المسلمون في البلدان والأمصار، فهو من أيام الله العظيمة قدراً، وأجلها شرفًا، وأزكاها أجراً وأكثرها فضلاً، فقد اصطفاه الله تعالى على غيره من الأيام، وفضله على ما سواه من الأزمان، واختص الله به أمة الإسلام، حتى ان اليهود يحسدون المسلمين على يوم الجمعة، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم عن اليهود: (إنهم لا يحسدوننا على شيء كما يحسدوننا على يوم الجمعة.... ) كبائر الذنوبوبين ان صلاة الجمعة هي من آكد فروض الإسلام، ومن تركها تهاونًا بها طبع الله على قلبه، وإن من كبائر الذنوب أن يتخلف المسلم عن حضور الجمعة من غير عذر شرعي، فقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم التحذير من ذلك مبينًا أنّ من فعل ذلك، فقد عرّض نفسه للإصابة بداء الغفلة عن الله والطبع على القلب، ومن طبع على قلبه وقع في مستنقع الغفلة.

1965

| 16 سبتمبر 2016

دين ودنيا alsharq
أوقاف الكويت تطالب خطباء الجمعة بالدعاء لليمنيين

حذرت وزارة الأوقاف الكويتية خطباء وأئمة المساجد من التعرض للأمور الطائفية في خطبة الجمعة اليوم. وأوصت الوزارة، في تعميم صادر عن الوكيل المساعد لشؤون المساجد وليد الشعيب، اليوم الجمعة، بالدعاء لليمنيين بالنصر والتوفيق. ويأتي هذا التعميم بعيد إعلان السعودية، في الساعات الأولى من صباح أمس الخميس، عن بدء عملية "عاصفة الحزم" العسكرية ضد من تسميهم "المتمردين الحوثيين". وتشارك في عملية "عاصفة الحزم"، 5 دول خليجية، هي السعودية، البحرين، قطر، الكويت، والإمارات، إلى جانب المغرب والسودان والأردن ومصر. وقال التعميم الموجه لخطباء وأئمة المساجد، "إن قرار المشاركة الخليجية ضمن التحالف العربي ضد القوات الحوثية المسلحة المعتدية على مؤسسات الدولة وعلى أهلنا في اليمن يأتي في إطار الدفاع عن الضعفاء ورد كيد المعتدي والتأكيد على شرعية الرئيس اليمني المنتخب، عبد ربه منصور هادي". وأضاف التعميم، "يرجى عدم التعرض للأمور الطائفية في خطبة الجمعة، وحث جمهور المصلين على نبذ النزاع والفرقة والحفاظ على النسيج الاجتماعي، والالتفاف حول قيادتنا الحكيمة، واتباع الإجراءات والتعليمات الأمنية في البلاد، والدعاء لإخواننا في اليمن بالنصر والتوفيق".

512

| 27 مارس 2015