رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

2536

خطباء الجمعة يحذرون من الفجور في الخصومة والتدخل بشؤون الناس

13 يناير 2017 , 06:39م
alsharq
الدوحة - الشرق

ترك شؤون الناس دليل على حسن الإسلام..

خطباء الجمعة: الفاجر في الخصومة لا أمان له ولا ستر لديه

د. المريخي: اشتغال الإنسان بما يعنيه علامة توفيق وهداية

محمد يحيى: أبغض الرجال إلى الله الخصم اللدود

د. محمود عبدالعزيز: الاستعاذة من الشيطان والسكوت أفضل وسيلة لكف الغضب

حذر خطباء الجمعة من الفجور في الخصومة، لأن الفاجر في الخصومة يسبق لسانه عقله وطيشه حلمه وظلمه عدله لسانه بذيء وقلبه دنيء، يتلذذ بالتهم والتطاول والخروج عن المقصود. ودعا الخطباء إلى ترك شؤون الناس، وقالوا إن ترك الإنسان ما لا يهمه ولا يعنيه هو تصرف العقلاء وشأن النبهاء.

وقال فضيلة د. محمد حسن المريخي إن ترك الإنسان ما لا يهمه ولا يعنيه هو تصرف العقلاء وشأن النبهاء، وأوضح في خطبة الجمعة اليوم بمسجد عثمان بن عفان بالخور أن إقبال المرء على شأنه واشتغاله بما يعنيه وكفه عما لا يعنيه علامة توفيق ودليل هداية وهو علامة أهل العقول الراشدة.

وأضاف: فلا عجب أن يكون ترك ما لا يعني الإنسان دليلاً على حسن إسلامه، وقد أشار إليه رسول الله وبيّنه للأمة حاثاً وداعياً إليه فقال "من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه" .

د. محمد حسن المريخي

ولفت إلى أن حسن إسلام المرء يعني كمال إسلامه وتمامه وبلوغه رفيع مقاماته. ومعنى الحديث أن من كمال إسلام المرء- يعني علامة إسلامه- واستقامته على الدين تركه ما لا يعنيه من الأقوال والأفعال تقرباً إلى الله وحفظا للإيمان ورعاية للإسلام، وأن الاشتغال بما لا يخص الإنسان يحجزه ويمنعه من بلوغ مرتبة الإحسان ويخدش كمال إيمانه.

وأضاف: يكفي المؤمن هذا الحديث مذكراً ومرشداً، فإنه إذا عمل به فترك ما لا يعنيه وتفرغ لما يخصه وينفعه ويعينه فقد أحرز الفضائل والمكرمات وربح مضاعفة الأجور والحسنات.

الخصومة ثلث المعاملات

وحذر فضيلة الداعية محمد يحيى طاهر في خطبة الجمعة اليوم بجامع الأخوين سحيم وناصر أبناء الشيخ حمد بن عبدالله بن جاسم آل ثاني رحمهم الله من الخصومة، وقال إن الشريعة ذمتها وحذرت من الخروج فيها عن الإطار المشروع.

ونوه خطيب جامع الأخوين بأن الفجور في الخصومة هو ثلث المعاملات، لأن القول يقابله الكذب والفجور في الخصومة، والنية يقابلها إخلاف الوعد، والعمل يقابله خيانة الأمانة.

الشيخ محمد يحيى طاهر

وقال إن الفاجر في الخصومة هو من يعلم أن الحق ليس معه فيجادل بالباطل؛ فيقع فيما نهى عنه الله جل وعلا.

وتابع: الفاجر في الخصومة يسبق لسانه عقله وطيشه حلمه وظلمه عدله، لسانه بذيء وقلبه دنيء، يتلذذ بالتهم والتطاول والخروج عن المقصود.

وأوضح أن الفاجر في الخصومة يزيد على الحق مائة كذبة، وترونه كالذباب لا يقع إلا على المساوئ، ينظر بعين العداوة. لو أنها عين الرضا لاستحسن ما استقبح، لا يعد محاسن الناس إلا ذنوبا. وأكد أن الفاجر في الخصومة لا أمان له ولا ستر لديه، فيه طبع اللئام.

الغضب نزغة شيطان

وأكد فضيلة د. محمود عبدالعزيز يوسف أن الغضب نزغة من نزغات الشيطان، يقع بسببه من السيئات والمصائب مالا يعلمه إلا الله.

وأشار في خطبة الجمعة بجامع المغيرة بن شعبة بالريان الجديد إلى أن من وسائل التخلص من الغضب الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، ونقل عن سليمان بن صرد قوله: كنت جالساً مع النبي -صلى الله عليه وسلم- ورجلان يستبّان، فأحدهما احمرّ وجهه وانتفخت أوداجه "عروق من العنق" فقال النبي -صلى الله عليه وسلم -: "إني لأعلم كلمة لو قالها ذهب عنه ما يجد، لو قال أعوذ بالله من الشيطان ذهب عنه ما يجد".

د. محمود عبدالعزيز يوسف

ولفت إلى أن الغضبان يخرج الإنسان عن شعوره فيتلفظ بكلمات قد يكون فيها كفر والعياذ بالله أو لعن أو طلاق يهدم بيته، أو سب وشتم يجلب له عداوة الآخرين، ولذلك فإن السكوت هو الحل، لتلافي كل ذلك.

وأوضح أن من وسائل علاج الغضب أيضا السكون، مشيرا إلى قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الشريف: "إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس، فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع".

مساحة إعلانية