العناية بالأسنان لا تخفى أهميتها في جميع الأوقات حيث إن الأسنان هي بوابة الجهاز الهضمي الذي بدوره يؤثر على جميع وظائف الجسم، ولكن في رمضان ومع الصيام تزداد أهمية هذه العناية بشكل مضاعف، لأن الصيام، وكذلك سلوكنا الغذائي في رمضان، يسمح بوجود عوامل إصابة الأسنان، أو التهابات اللثة، أو ظهور رائحة كريهة في الفم بشكل مضاعف أيضا، والكثير من الناس في رمضان يركز على الرائحة الكريهة في الفم، فما هي أسباب وجود هذه الرائحة لدى البعض أثناء فترة الصيام؟، فالله سبحانه وتعالى خلق كل شيء بحكمة، فكما خلق الألم كمنبه لوجود مشكلة ما، كذلك فإن الرائحة الكريهة تنبهنا بوجود بكتيريا قد تفاقم الإصابة، سواء بالاتهابات أم التسوس أم الأمراض التي تصيب الفم. ويوضح الأطباء أن 80 % من هذه الرائحة يكون سببه وجود مشكلة في الفم والأسنان، والنسبة المتبقية تكون لأسباب أخرى، إما من الجهاز الهضمي أو التنفسي كالتهاب الجيوب الأنفية.. والسؤال البارز الذي يتردد هنا: لماذا تزيد أو تظهر رائحة الفم الكريهة في رمضان؟ وفي هذا السياق، أوضح الدكتور عميد حداد (اختصاصي طب الأسنان والتركيبات بمجمع الوحدة الطبي فرع الدحيل) أن في مقدمتها ضرورة استخدام فرشاة الأسنان بشكل يومي لا يقل عن 2 من المرات، إضافة إلى خيط الأسنان.. مشيراً إلى استخدام فوائد غسول الفم في حالة المرضى الذين يعانون التهابات اللثة، مطالباً المرضى بمراجعة الطبيب لوصف نوع الغسول المناسب طبيا لحالتهم. وحول طرق اختيار فرشاة الأسنان والمعجون المناسب للشخص، بين الدكتور حداد أن الأشخاص الأصحاء يمكنهم استخدام أي نوع من معاجين الأسنان، وأن فرشاة الأسنان تكون متوسطة الشدة.. منوها إلى أن الذين يعانون التهابات اللثة يجب عليهم مراجعة الطبيب لوصف معجون الأسنان الطبي المناسب لحالتهم. ونبه الدكتور عميد حداد إلى توفير مجمع الوحدة الطبي بالدحيل؛ جميع خدمات طب الأسنان، طبقا لأفضل المعايير العالمية، التي من بينها: التركيبات، علاج العصب، والتدخلات الجراحية المختلفة، وطب أسنان الأطفال، مشيراً إلى توفير فرع الدحيل ـ إلى جانب ذلك ـ تخصصات الأمراض الجلدية وطب النساء. 5 عيادات تخصصية وأوضح أنه تتوافر 5 عيادات تخصصية للأسنان، إلى جانب عيادة الأمراض الجلدية، والليزر، وعيادة طب الأمراض النسائية، مؤكدا توفير الخدمات على مدار الأسبوع بكفاءة عالية. وذكر أن فرع الدحيل يوفر فريقاً طبياً وتمريضياً مؤهلاً وعالي الخبرة؛ يقدم خدمات طبية نوعية عالية الجودة، فضلا عن توفير تقنيات طبية متطورة.. مشيرا إلى استخدام أحدث أنظمة مكافحة العدوى، مما يميز مجمع الوحدة الطبي عن غيره. ولفت اختصاصي تركبيات الأسنان بمجمع الوحدة الطبي، إلى أن مرضى تركبيات وزرع الأسنان، عليهم استخدام أنواع خاصة من معجون وفرشاة الأسنان.. موضحا أن لهما دوراً في الحفاظ على نجاح واستمرار تلك التدخلات العلاجية. وأكد أن زيارة الطبيب لإجراء الفحص الدوري للأسنان كل 6 أشهر، يعتبر أبرز النصائح الوقائية والعلاجية في آن واحد.. مؤكدا أهمية ذلك في الوقاية من مشاكل الفم والأسنان؛ مثل: التسوس والالتهابات، وما ينتج عنها من مضاعفات وألم وقلق للمريض، ومنوها إلى أن الفحص الأول يجرى في مجمع الوحدة الطبي بالدحيل مجاناً. وحول القلق من روائح الفم الكريهة، أكد اختصاصي تركبيات الأسنان في مجمع الوحدة الطبي، أن عدم الاهتمام بنظافة الفم والأسنان، وتراكم بقايا الطعام بين الأسنان والحلويات، تتسبب في التسوس والتهابات اللثة، وهي ما ينتج عنها الرائحة الكريهة، لدى الشخص العادي أو من أجرى التركيبات، وأن مكافحة ذلك يكون بالاهتمام بنظافة الفم والأسنان. نظام غذائي متوازن ونصح الدكتور عميد حداد باتباع نظام غذائي متوازن، يتضمن العناصر الغذائية الأساسية، التي يحتاج إليها الجسم.. مشيراً إلى أهمية تناول كميات معقولة من الماء؛ خلال الفترة من الإفطار حتى السحور، لما في ذلك من فوائد على صحة الفم والأسنان، والتقليل من السكريات قدر الإمكان، خصوصاً التي تلتصق بالأسنان.

قال السيد محمد رواش (اختصاصي العلاج الطبيعي): إن أفضل طريقة لممارسة الرياضة لكبار السن في رمضان؛ هي المشي البطيء أو السريع بحسب القدرة، ويجب أن تكون في أماكن مفتوحة من أجل كميات الأكسجين في الجو، ويستحسن أن يكون التمرين بعد الفطور بساعتين، مضيفا: "أما إذا كان التمرين قبل الفطور فالمشي الاسترخائي أفضل وسيلة لكبار السن والحالات المرضية، و30 دقيقة من المشي تعتبر كافية لكل يوم". وقال: "إن الخطوات الصغيرة تصنع فرقاً، وهناك خطوات بسيطة تساعدكم في القيام بالمزيد من الحركة وبشكل أفضل مثل صعود الدرج، عوضاً عن المصعد أو حمل الخضراوات، والمساعدة في الأعمال المنزلية. وقدم رواش بعض التنبيهات المهمة لممارسي الرياضة، من أبرزها: يفضل ممارسة الرياضة مع أفراد الأسرة أو الأصدقاء للحصول على التشجيع، والفوائد النفسية والاجتماعية، مع التأكد من أرضية الملعب أو الممشى حتى لا تحدث إصابات، ارتداء الملابس المناسبة حسب نوع الرياضة والطقس الحار، وارتداء الحذاء المناسب، وأداء تمرينات إحماء خفيفة قبل ممارسة الرياضة، وتمرينات استرخاء وتهدئة في نهاية الأداء، وأخيراً المحافظة على حرارة الجسم وعدم ارتفاعها، حيث ينتج الجسم حرارة بصورة دائمة نتيجة للتمثيل الغذائي، وأيضا ينتج النشاط الرياضي حرارة، ويرفع الجو الحار المحيط، درجة حرارة الجسم، بما أن قدرة الجسم على المحافظة على ثبات درجة حرارته محدودة، ففي حالة الزيادة الواضحة قد يفقد القدرة على تنظيم درجة الحرارة، وقد يصاب بأمراض الحرارة وقد يتعرض للوفاة. وأكد رواش أن لصلاة التراويح في رمضان تأثيرات مدهشة لجسم الإنسان، حيث تعمل صلاة التراويح على زيادة سرعة حرق السعرات الحرارية، وزيادة مرونة الجسم، كما أنها تقلل من التوتر والاكتئاب. واستطرد قائلاً: "إضافة إلى أن صلاة التراويح تعد من تمارين اللياقة البدنية المفيدة للصحة العامة، والصحة النفسية، وقد لوحظ أن أولئك الذين يصومون ويقومون بأداء صلاة التراويح يتمتعون بصحة جسدية ونفسية عالية خلال شهر رمضان.. مشيرا إلى أنه خلال صلاة التراويح يقوم الإنسان بتحريك كل عضلة في الجسم، وتعمل علي زيادة المعادن في العظام، وبالتالي تكون مفيدة للنساء بعد انقطاع الطمث، فهي تمنع الإصابة بهشاشة العظام، وتحسن من الأداء الطبيعي للعظام، وزيادة مرونة المفاصل. وبالنسبة للمسنين يرى السيد محمد رواش أن قلة النشاط الفسيولوجي لكبار السن يعرضهم للإصابة بلين العظام، وإذا لم يتلقوا العناية والرعاية الصحية يتطور الأمر إلى هشاشة العظام،وقد يحدث كسور في العظام، وذلك لأن كبار السن يحدث لديهم نقص في المعادن، ولكن عند القيام بحركات صلاة التراويح، تعمل آلية الصلاة على تقوية العضلات ومرونة المفاصل، وبذلك أيضاً تساعد صلاة التراويح الكبار في السن على زيادة قدرتهم على التحمل، واحترام الذات، والثقة بالنفس، والاعتماد على الذات. وأكد أن ممارسة الرياضة عموماً تعمل على تحسين المزاج والتفكير والسلوك، وتزيد من الطاقة الداخلية في الجسم، كما أنها تقلل من القلق والاكتئاب، وزيادة التفكير الإيجابي، وزيادة الثقة بالنفس، وتحسين الذاكرة عند الكبار في السن، وخاصة عند قراءة أيات مؤثرة.. موضحا أن صلاة التراويح تعد هي الحالة المثالية للاسترخاء، فهي تجمع بين النشاط العضلي المتكرر، وتضع العقل في حالة استرخاء، لأن الفرد لا يفكر إلا في الخشوع والدعاء.

يخشى عدد كبير من مرضى السكري قيادة السيارات في نهار رمضان خوفا من حدوث مضاعفات السكري خلال ذلك، ويرى الأطباء أنه ليس من المفترض أن يمتنع مرضى السكري عن قيادة السيارات، إلا أن هناك بعض الحالات التي تحتّم على مريض السكري تجنب القيادة وأن يكون على دراية بالمخاطر التي قد تترتب على ذلك. وفي هذا السياق، أشارت السيدة لال ملك درزاد، مثقفة السكري، إلى المشاكل الصحية الخطيرة التي يمكن أن تواجه مرضى السكري أثناء القيادة وهي الانخفاض المفاجئ لمستويات السكر في الدم، لذا من المهم أن يكونوا على دراية بالمخاطر المترتبة عن ذلك ليتمكنوا من التغلب عليها. وقالت "يتعين على المرضى الذين يعتمدون على الانسولين أو يتناولون أدوية تتسبب في هبوط سكر الدم مثل السيلفونيليوريا، توخي الحذر. كما ينبغي على الأشخاص الذين عانوا في السابق من ارتفاع أو عدم استقرار مستويات الجلوكوز في الدم اتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة وعدم المجازفة". وعلى مرضى السكري الامتناع عن القيادة إذا كانوا يعانون من الحالات التالية: أعراض انخفاض مستوى الجلوكوز في الدم (هبوط سكر الدم)، أو ضعف في البصر يتعذر تصحيحه بالنظارات، أو ضعف أو فقدان الاحساس باليدين والرجلين. وإذا شعر مريض السكري بأعراض هبوط مستوى الجلوكوز في الدم أثناء القيادة، فيتعين عليه اتخاذ الخطوات التالية: إيقاف السيارة والانتقال إلى المقعد المجاور للسائق، وتناول شراب يحتوي على السكر (عصير)، أو مكعبات السكر، أو قطعة من الحلوى لعلاج هبوط سكر الدم، وفحص مستوى السكر في الدم بعد مرور 10 إلى 15 دقيقة. وفي حال تبين أن المستوى قد ارتفع إلى 4 مللي مول في الليتر، يجب تناول وجبة خفيفة تحتوي على الكربوهيدرات. أما إذا بقي مستوى الجلوكوز في الدم متدنيًا، فينبغي تناول 15 جراماً إضافية من السكر قبل معاودة الفحص، وعليه الاتصال بأحد أفراد أسرته أو بأحد الأصدقاء لاصطحابه إلى المنزل. كما يجب عليه تفادي القيادة إلى أن يعود مستوى الجلوكوز في الدم إلى معدله الطبيعي. ومن المحتمل ألا يحصل ذلك قبل مرور 45 دقيقة، مع العلم بأن ارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم يسبب التعب والوهن، مما ينعكس سلباً عليه أثناء القيادة، وعليه تجنب القيادة عندما يكون مستوى الجلوكوز في الدم مرتفعاً أو غير مستقر.

يعد شهر رمضان موسوعة من الخير بالنسبة للصائم فهو يضمن له العديد من الفوائد الصحية، إذا سلك الطرق الصحيحة، أما إذا حدث العكس فربما يعاني من بعض الأعراض المرضية خصوصا من لديهم مشاكل صحية. والحقيقة أن السبب الحقيقي يكمن في عاداتنا الغذائية وما نتناوله في الإفطار والسحور، لمواجهة جفاف البشرة ومشكلات حب الشباب وللمحافظة على الجمال. وهناك العديد من الأمراض الجلدية التي يكون الصيام علاجا لها خلال شهر رمضان مثل أمراض الحساسية وخصوصا الارتكاريا، لهذا يحذر المختصون من خطورة انتشار طبق المخللات على مائدة الإفطار بصفة منتظمة لما لها من تأثير خطير على مرض الحساسية إلى جانب التأثير الضار للأملاح على الكلى والجهاز البولي. ويشير الأطباء أن نقص كمية الماء بالجلد في الصيام يقلل حدة الأمراض مثل الاكزيما الحادة التي تشمل مساحات كبيرة وكذلك الأمراض الراشحة والالتهابات الجلدية بشرط أن تقل نسبة الملح في الطعام. وحول هذه القضايا، تبين الدكتورة لينا شموط — اختصاصية الأمراض الجلدية والتناسلية وعلاج البشرة التجميلي والليزر بمجمع الوحدة الطبي فرع الريان، أن صيام رمضان له تأثيرات ايجابية على البشرة والجلد، مشيرة إلى مساهمة الصيام في التقليل من حدة الأمراض الجلدية مثل الحساسية والصدفية وأيضا الأمراض الجرثومية التي تصيب الجلد، مرجعة ذلك إلى تحسن الاستجابة المناعية في الجسم. وحذرت من الإصابة بنقص السوائل في الجسد خلال الصيام لا سيما وتزامن رمضان مع درجات الحرارة المرتفعة، وتأثيرات ذلك على نضارة البشرة، ناصحة بتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس إضافة إلى تناول كميات معقولة من السوائل خلال فترة الليل لا تقل عن 8 أكواب من الماء. وتابعت قائلة "يجب الاهتمام بمختلف أنواع السوائل سواء الماء أو العصائر أو الحساء، والتقليل من النشويات والدهون واللحوم والسكريات العالية، مع زيادة الخضراوات". وأكدت اختصاصية الامراض الجلدية بمجمع الوحدة الطبي فوائد اتباع نظام غذائي صحي على مختلف أعضاء الجسم ومن بينها الجلد والبشرة، محذرة من إهمال النوم في رمضان واختلال مواعيد الاستيقاظ والنوم، مبينة أن الإفراط في استخدام الأجهزة الالكترونية والنظر إليها لفترات طويلة ينتج عنه ظهور التجاعيد حول العين. وأضافت قائلة "فاختلال النوم يصاحبه اختلال التوازن الطبيعي في البشرة فضلا عن حرمانها من التعرض للعناصر الطبيعية التي تساعدها على البقاء بصحة جيدة، وفي هذا السياق يجب التحذير من مخاطر المنبهات مثل: الشاي والقهوة على البشرة". وبينت ضرورة الاهتمام بممارسة النشاط البدني والرياضة بشكل منتظم ومقنن في تعزيز نشاط الدورة الدموية وحيويتها وهو ما يساهم في الحفاظ على اللياقة البدنية ومن بينها صحة الجلد والبشرة، مشيرة إلى أن ممارس النشاط البدني تظهر عليه علامات نضارة واحمرار الوجه بشكل ملحوظ نتيجة تغذية الجلد بالدم بشكل ممتاز. وأكدت الدكتورة لينا توفير مجمع الوحدة الطبية لأحدث التقنيات والأجهزة الطبية التي تستخدم في علاج الأمراض الجلدية والتجميل، مشيرة إلى توفير أحدث تقنيات إزالة الشعر ومكافحة الشيخوخة والتجاعيد والكتل الجلدية بكافة أحجامها وأشكالها بالليزر، مضيفة "كما تتوافر تقنيات الحقن بالبوتكس". سقوط الشعر وجفاف الجلد تقول د. لينا شموط إن جميع الخدمات متوافرة من خلال العديد من فروع مجمع الوحدة الطبي التي تغطي كافة أنحاء دولة قطر، مؤكدة سعي المجمع إلى إدخال أحدث التقنيات واستقطاب أفضل الخبرات الطبية بهدف تقديم خدمة عالية الجودة للزوار. وحول اختلاف العادات الغذائية خلال رمضان وتأثيرات ذلك على الأمراض الجلدية، نوهت بوجود العديد من الأمراض الجلدية التي تتأثر تأثرا كبيرا بسبب تغيير العادات الغذائية في شهر الصيام، نظرا لارتباطها بالغذاء فنجد منها ما يحتاج لعناصر غذائية تقل في الجسم مع الصيام مثل سقوط الشعر وجفاف الجلد. %MCEPASTEBIN%

نصح الدكتور جهاد جابر اختصاصي أول أمراض القلب، مرضى القلب باتخاذ الاحتياطات أثناء صيام شهر رمضان، مؤكدا ضرورة طلب مشورة طبيب القلب عند ظهور أي مؤشرات عن الإصابة بالمضاعفات، موضحا أهمية اتباع مواعيد تناول الأدوية والجرعات المناسبة لهم بشكل دقيق لتجنب حدوث أي مضاعفات. وقال "من الضروري أن يراجع المريض اختصاصي القلب لمعرفة الأدوية التي ينبغي تناولها بشكل دوري وخصوصا خلال شهر رمضان، حيث يقوم الطبيب بتقييم وضع المريض من حيث إمكانية استبدال الأدوية المعتادة التي يتناولها المريض بأخرى ليتم تعويض فترة الصيام التي تمتد لخمس عشرة ساعة". وأضاف الدكتور جابر أن الصيام لا يؤثر بصورة سلبية على مرضى القلب الذين يتمتعون بحالة مستقرة، والذين لا يصابون بأعراض متكررة كآلام الصدر أو الصعوبة في التنفس، حيث ان الصيام يكون غالباً مفيداً لتلك الحالات لأنه يساعد على تقليل كميات الطعام الذي يتم تناوله، والابتعاد عن التدخين، والحد من التوتر مما يسهم في تخفيف المخاطر العامة الناجمة عن أمراض القلب وينعكس إيجابياً على صحة مريض القلب. وينصح مرضى القلب بتقليل كميات الطعام وتناوله على مراحل وتجنب الأطعمة الدسمة والغنية بالدهون والأملاح وعدم تناول كميات كبيرة من السوائل لأنها تؤدي إلى حدوث صعوبة في التنفس، وأضاف الدكتور جابر "يسهم تقسيم الطعام إلى حصص صغيرة وتناولها على مراحل في إحداث تغيرات إيجابية في الهرمونات وعملية الأيض، حيث تحفز إنتاج الكولسترول الجيد وتقلل من الكولسترول الضار"، وأضاف الدكتور جابر إن المرضى سيشعرون بتغيرات إيجابية إذا تمكنوا أيضاً من تخفيف أوزانهم. ويؤكد الدكتور جابر أهمية تناول كميات صغيرة من الطعام على أربع مراحل مقسمة على مدار اليوم بدلاً من تناول وجبتين كبيرتين خلال شهر رمضان الفضيل.. وشدد على ضرورة الحفاظ على ممارسة التمارين الرياضية كالمشي حتى وإن كان لفترة قصيرة. ونصح مرضى القلب بالاتصال بالرقم 999 المخصص لخدمة الإسعاف التابعة لمؤسسة حمد الطبية في حال حدوث أي مضاعفات طارئة.

تعرض الأطفال لنوبات تذبذب سكر الدم خلال الصيام خطير الطفل المصاب بالسكري قادر على مراقبة مستويات الجلوكوز خلال رمضان يعاني الأطفال المصابون بمرض السكري والملتزمون بالصيام خلال شهر رمضان، من ارتفاع وهبوط مستويات السكر في الدم ويكون ذلك بحسب المأكولات التي يتناولونها وجرعة الأنسولين التي يأخذونها وحجم النشاط البدني الذي يمارسونه. وتعزى الأسباب الرئيسية لارتفاع وهبوط مستويات السكر في الدم إلى عدم الانتظام بكمية الطعام المستهلكة وقلة الامتثال للجدول المحدد لمواعيد حقن الأنسولين. وفي هذا السياق، أوضح الدكتور أمين الجيوسي — استشاري أول في أمراض الغدد الصماء والسكري قائلاً "يتعين على الأطفال المصابين بمرض السكري إدراك أهمية الحفاظ على مستويات السكر في الدم ضمن معدلاتها الصحية وأن القيام بذلك لا يرتكز على مسار واحد يمكن تطبيقه على كافة الأطفال. فالإرشادات والتوجيهات تتغير وفقاً لحالة المريض الصحية وتختلف تبعاً لتوقيت وكمية ونوعية الطعام الذي يستهلكه، والنشاط البدني الذي يمارسه". وسلط الدكتور الجيوسي الضوء على المضاعفات المحتمل حدوثها لدى للأطفال المصابين بالسكري والذين يرغبون في الالتزام بالصيام وفي مقدمتها هبوط مستويات السكر في الدم إلى ما دون المستوى الطبيعي، حيث يمكن ان تهبط مثلاً إلى ما دون الـ 60 مليغراما أو 3.3 ميلي مول في الليتر، أو ارتفاع مستويات السكر في الدم إلى ما فوق المستوى الطبيعي بمعدل 250 مليغراما أو 13.8 ميلي مول في الليتر، مما يمكن أن يتسبب بحموضة الدم الكيتونية. ويمكن للأطفال المصابين بالسكري والمعتمدين على الأنسولين الصيام خلال رمضان إذا كان وضعهم الصحي مستقراً قبل حلول الشهر الفضيل، وكانوا قادرين على ضبط مستويات السكري في الدم والحفاظ عليها ضمن المعدلات الطبيعية. ويُنصح باتباع الخطوات التالية للصيام بشكل صحي: مراعاة عدم تعرض الأطفال المصابين بمرض السكري لنوبات متكررة من حالات ارتفاع أو هبوط مستويات السكري في الدم خلال الصيام، وعلى الطبيب المعالج اختيار نوع الأنسولين والجرعة المطلوبة تبعاً لحالة المريض الصحية وكمية الطعام التي يتناولها ما بين الافطار والسحور حفاظاً على مستويات السكر في الدم ضمن معدلاته الطبيعية. وعلى الطفل المصاب بالسكري أن يكون قادراً على مراقبة مستويات الجلوكوز بنفسه وبشكل دقيق خلال شهر رمضان، مما يعني أنه يتوجب عليه أن يقيس مستويات السكر في الدم عندما يستيقظ في الصباح، وعند الظهر، وعند الساعة الرابعة من بعد الظهر، وقبل حلول موعد الافطار، وعند العاشرة مساء وقبل حلول موعد السحور، وكلما دعت الحاجة لذلك أو عند إصابته بأعراض هبوط أو ارتفاع السكر في الدم. كما يتعين تأخير وجبة السحور قدر الإمكان، على أن تكون قبل فترة وجيزة من موعد الإمساك، وشرب كمية كافية من الماء والسوائل عند الافطار والسحور، وعلى الأطفال المصابين بمرض السكري المعتمدين على الانسولين ان يحتفظوا في جيبهم بقطعة من الحلوى لتناولها عند إصابتهم بأعراض هبوط مستويات السكر في الدم، ويقوموا بكسر صيامهم على الفور. وشدد الدكتور الجيوسي على أهمية احتفاظ الأطفال المصابين بالسكري بحقنة الغلوكاغون أو الغلوكوز ليتمكنوا من رفع مستوى السكر في الدم في حال هبوطه. كما أشار إلى ضرورة كسر صيامهم، في أي وقت عند ظهور أعراض هبوط مستوى السكر في الدم، حتى ولو كان يفصلهم عن أذان صلاة المغرب وقت قصير. المأكولات الدسمة والحلويات ونصح الدكتور الجيوسي بتفادي المأكولات المقلية، والدسمة والحلويات، لأنها ترفع مستويات السكر في الدم بشكل ملحوظ نظراً لغناها بالسعرات الحرارية. وإذا تناول الأطفال المصابون بالسكري الحلوى، فيجب أن يُضاعفوا جرعة الأنسولين السريع المفعول لرفع مستويات السكر في الدم، فضلاً عن شرب المزيد من الماء لتجنب ارتفاع نسبة الحموضة في الدم.

يعتبر قياس مستويات السكر في الدم في المنزل من أبرز الواجبات التي يتعين على مرضى السكري القيام بها وخصوصا خلال شهر رمضان الكريم. وينصح المصاب بالسكري خلال شهر رمضان بقياس نسبة السكر في الدم 3 مرات في اليوم وذلك قبل الإفطار، وساعتين بعد وجبة العشاء وقبل السحور. وفي حالة التأخر في النوم يمكن القيام بقياس إضافي قبل النوم. وإذا كانت النتيجة إفراطا سكريا شديدا، ينصح الأطباء في هذه الحالات بالإفطار وتحليل الأسيتون في البول. وحول الطرق الآمنة لصيام مرضى السكرى، فقد أوصت السيدة أماني عجينة، مثقفة صحية أولى في مؤسسة حمد الطبية، جميع مرضى السكري الصائمين بقياس مستويات السكر بالدم في المنزل، سواء خلال فترة الصيام أو في الليل، لضمان تحكمهم بمستويات السكري على النحو السليم. وأضافت قائلة: "إن الفحوصات التي يجريها مرضى السكري في المنزل تمكنهم من التعرف على تأثير الأنسولين والوجبات التي يتناولونها على مستوى السكر بالدم ومن تحديده عندما يشعر المريض بأنه يعاني من ارتفاع أو هبوط في السكري". وأوضحت المثقفة الصحية أن مواعيد ووتيرة إجراء الفحوصات المنزلية في رمضان تختلف من مريض إلى آخر. إلا أنه يتعين أولاً على مرضى السكري الراغبين في الصيام استشارة الطبيب المعالج أو المثقف الصحي قبل القيام بذلك. وكقاعدة عامة، يجب إجراء الفحوصات المنزلية قبل الوجبات وبعد تناولها بساعتين لمقارنة نتائج التحاليل بمستويات السكر بالدم المنشودة التي أوصى بها الطبيب. وأشارت السيدة عجينة الى أن مستويات السكر بالدم المقبول بها خلال النهار يجب أن تكون أكثر من 100 ملغ/ديسيلتر وأقل من 200 ملغ/ديسيلتر ، فقبل الإفطار: 70-130 ملغ/ديسيلتر، وبعد مرور ساعتين إلى ثلاث ساعات بعد الإفطار: 80-180 ملغ/ديسيلتر. ونوهت بأهمية إجراء هذه الفحوصات في الساعة 12 ظهراً، قبل الإفطار، وبعد الإفطار بثلاث ساعات، وقبل السحور بقليل وبعد السحور بساعتين. وأشارت السيدة أماني عجينة إلى المضاعفات التي قد يعاني منها مرضى السكري في رمضان والتي يمكن السيطرة عليها قائلةً: "يتوجب على مرضى السكري عدم تفويت وجبة السحور لاسيما إذا ما كانوا يتناولون أدوية لعلاج السكري. كما يتعين عليهم عدم الإفراط في بذل الجهد البدني؛ لأن من شأن هذا تعريضهم لخطر الإصابة بهبوط في مستويات السكر بالدم خلال فترة الصيام". كمية ونوعية الأطعمة شددت المثقفة الصحية على أهمية التقيد بكمية ونوعية الأطعمة التي وصفها اختصاصي التغذية العلاجية والتي تشمل تناول وجبتين أساسيتين – الإفطار والسحور – بالإضافة إلى وجبة ثالثة خفيفة بينهما، وتأخير السحور إلى ما قبل الفجر، والاستمرار في ممارسة الأنشطة اليومية كالعادة مع أخذ قسط من الراحة بعد الظهر، مع الإكثار من شرب الماء بعد الإفطار للتعويض عن فترة الصيام. وفي حال التعرض لهبوط في مستويات السكر بالدم، يجب التوقف عن الصيام على الفور وتناول شراب محلى، حتى لو حدث ذلك قبل موعد الإفطار بقليل.

مع حلول شهر رمضان الكريم ومع التحضيرات اليومية للمأكولات الشهية والجلسات العائلية، يجدر التفكير في موضوع صيام الأطفال. الكثير من الأطفال يرغبون في الصوم مثل الكبار، لكن السؤال الذي يطرح نفسه: هل يمكن للأطفال أن يصوموا؟ وفي معرض إجابته أوضح الدكتور محمود الدريني - طبيب أسرة، أن صيام الطفل لا شك أنه من القرارات غير السهلة على الأهل، ولكنه يتعلق في المقام الأول بسن الطفل وحالته الصحية، مضيفا: "لذلك لابد من استشارة الطبيب؛ لأنه هو الذي باستطاعته تحديد إمكانية صيام الأطفال أم لا، وبشكل عام لا ينصح بصيام الأطفال وخصوصا صغار السن ، إذ إن الأمر قد يؤثر على نموهم، أي على وزنهم وطولهم. ولذلك ينصح بأن يبدأ الطفل بالصيام بعد سن 10 سنوات، مع مراعاة التدابير والخطوات المتعلقة بالصوم". وبين الدكتور الدريني وجود حالات ليس من المحبذ فيها صيام الأطفال، وخاصة إذا كان الطفل يعاني من فقر دم، مرض سكري الأطفال، الوزن المنخفض مع فقدان الشهية، مضيفا" أما في حالة صيام الأطفال فمن المهم أن يتم الصيام بشكل تدريجي. فالطفل حتى سن عشر سنوات لا ينصح بأن يصوم الشهر كله، بل ينصح بتحديد أيام الصوم. مثلا: أول يوم من شهر رمضان وآخر يوم منه، أو الامتناع عن الطعام فقط والاستمرار بشرب الماء أو تحديد ساعات الصوم خلال النهار، مثلا من الثامنة صباحا حتى الثانية بعد الظهر". حول الكيفية التي من الممكن معها صيام الطفل لشهر رمضان، أكد الدكتور محمود الدريني أهمية اتباع نظام غذائي متوازن خلال شهر رمضان، بحيث يضمن تناول الطفل جميع الأنواع الغذائية والعناصر الغذائية الأساسية الضرورية لنموه، منبها الى أنه من الضروري الاهتمام بأن يشمل نظامه الغذائي مثل المعادن والفيتامينات المختلفة، A ،B6، الكالسيوم، الحديد، الزنك، المغنيزيوم والبوتاسيوم وأن يحصل على السعرات الحرارية التي يحتاجها جسمه، بحيث لا يكون صيام رمضان سبباً لنقص في الطاقة الأساسية للطفل. كما يجب الاهتمام بتوفير الكمية اللازمة من السوائل بعد ساعات الصيام لمنع الجفاف، الامساك، الالتهابات البولية وغيرها. ونصح الدريني بتناول الطفل الماء والتقليل من العصائر المصنعة، لكونها غنية بالسكر، مشيرا الى إمكانية استبدالها لفترات متباعدة بالعصائر الطبيعية، مثل البرتقال، الجزر؛ نظرا لكونها غنية بالفيتامينات والمعادن المختلفة. ونبه الدكتور الدريني في ختام حديثه إلى أنه في حالة صيام الأطفال، يطلب من الاهل الانتباه اليهم. فإن شعور الطفل بالتعب أو عدم قدرته على تحمل الصوم يجب التوقف عنه والإفطار.

مجمع الوحدة الطبي يوفر أحدث تقنيات تركيبات وتجميل الأسنان ممارسة الرياضة تقي من أمراض الفم والاسنان فحص دوري كل 6 أشهر ضرورة للكشف المبكر عن أمراض الأسنان تعتبر المحافظة على نظافة الفم والأسنان بشكل دائم، مطلبا ملحا نتيجة لتغيير الأنماط الغذائية وتحولها إلى الاعتماد على الوجبات السريعة والأغذية التي تحتوي على نسب عالية من السكريات، مما يكون سببا للإصابة بالتسوس والتهابات اللثة وهما المسببان الرئيسيان لفقدان الأسنان، وتبدأ العناية بالفم والأسنان بالتنظيف باستعمال الفرشاة والمعجون مرتين يوميا قبل النوم وبعد الفطور، هذا بالإضافة إلى أدوية المضمضة التي ينصح الأطباء مرضاهم بها إذا دعت الحاجة المرضية للشخص المعالج لذلك، ولكن ماذا مع الصيام؟ وكيف تجب العنايةبالأسنان في هذا الشهر؟ وهل يمكن معالجة الأسنان أثناء الصيام؟ وهل هذا يؤدي إلى الإفطار؟، ويمكن إضافة العديد من الأسئلة إلى ذلك من أبرزها كيف لمريض الأسنان الذي خضع لعمليات تعويضية لتيجان أو جسور وغيرها، العناية بصحة الفم والأسنان في شهر رمضان؟. وخلال إجابته على هذه التساؤلات، بين الدكتور معاذ زقطان — اختصاصي تركيبات وتجميل الأسنان بمجمع الوحدة الطبي، أن الشخص الذي خضع لتركبيات الأسنان يحتاج إلى مضاعفة العناية بصحة الفم والأسنان عن الشخص العادي، مؤكدا أن إجراء عمليات تركيب الأسنان التعويضية والتجميلية بشكل احترافي يقي المريض من الكثير من المضاعفات التي قد تحدث نتيجة تجمع بقايا الطعام. إن مجمع الوحدة الطبي هو من المراكز الطبية التي توفر عددا من الخدمات الطبية ومن بينها خدمات تركيبات الأسنان مثل التيجان والجسور، مضيفا" وهذا التخصص يعنى بتعويض ما فقده الشخص من أسنان، إلى جانب الحفاظ على الشكل الجمالي". ولفت إلى توفير تقنية القشور الخزفية التي يتم تركيبها على الأسنان بهدف العلاج من حالات صغر أحجام الأسنان والتشوهات وتجميل الحشوات القديمة، مشيرا إلى أن تلك التقنية من جملة التقنيات التي يتميز مجمع الوحدة الطبي بتوفيرها لزواره. وذكر ضرورة استخدام فرشاة الأسنان بشكل يومي لا يقل عن مرتين، إضافة إلى خيط الأسنان، ناصحا باستخدام خيوط خاصة بمثل هذه الحالات، إلى جانب إمكانية استخدام أجهزة معينة لغسل الفم بشكل جيد فضلا عن قدرتها على عمل تدليك للثة لتنشيط الدورة الدموية بها ووقايتها من الالتهابات. وطالب الجميع بإجراء الفحوصات الدورية للأسنان كل 6 أشهر، مؤكدا أهمية ذلك في الوقاية من مشاكل الفم والأسنان مثل: التسوس والالتهابات، وما ينتج عنها من مضاعفات وألم وقلق للمريض. ونبه إلى تطور المواد المستخدمة في تصنيع التركبيات التعويضية للأسنان.. مبينا أن إدخال السيراميك في هذا المجال ساهم في إحداث نقلة نوعية ناتجة عن أن السيراميك من العناصر الخاملة لا تتفاعل مع اللعاب أو الطعام ولا تتسبب في تخليق الروائح الكريهة. وحول القلق من روائح الفم الكريهة، أكد اختصاصي تركبيات وتجميل الأسنان في مجمع الوحدة الطبي أن استخدام المواد الجيدة والتقنيات المتطورة والاحترافية في إجراء التركيبات يقي من رائحة الفم الكريهة في حالة أحسن الشخص العناية بصحة الفم والأسنان بشكل طبيعي. وأضاف قائلا" وفي حالة عدم الاهتمام بنظافة الفم والأسنان وتراكم بقايا الطعام بين الأسنان والحلويات يتسبب في التسوس والتهابات اللثة وهو ما ينتج عنه الرائحة الكريهة، لدى الشخص العادي أو من أجرى التركيبات، ومكافحة ذلك يكون بالاهتمام بنظافة الفم والأسنان". وبالنسبة لشهر رمضان، أوضح ضرورة الاهتمام بنظافة الفم والأسنان بعد الإفطار وبعد السحور، محذرا من الأطعمة التي تلتصق بالأسنان وخصوصا الحلويات التي من شأنها إحداث تخمر ورائحة كريهة. ونبه اختصاصي الأسنان بمجمع الوحدة الطبي إلى الفوائد الكثير لممارسة الرياضة بأنواعها التي تعود على الجسم وبنائه، محذرا من مخاطر التدخين، حيث يعد التبغ من أشد المواد المضرة بصحة الفم والأسنان". وحول العناية بصحة الفم والأسنان للأطفال، أشار إلى إقبال الأطفال على تناول العصائر المحلاة والحلويات وغيرها من الأغذية التي تحتوي نسبا عالية من السكر كما أنها تلتصق بالأسنان، وهو ما يتسبب في الإصابة بالتسوس والتهابات اللثة، منوها بأن التسوس قد يستمر مع الاسنان الدائمة. ونصح في مثل هذه الحالات بأهمية منع الأطفال عن تناول العصائر والحلويات، والاهتمام في المقابل بتناول العصائر الطبيعية غير المحلاة والماء وغرس العادات الصحية في نفوس الأطفال منذ الصغر. وأكد الدكتور معاذ زقطان ضرورة الفحص الدوري للأسنان، مضيفا" حيث أن أغلب المصادر تؤكد أن هذا الفحص يجب أن يجري بمعدل مرة واحدة كل 6 أشهر، فيزيل الطبيب بقايا الطعام المتراكمة بين الأسنان وقد يشخص وقوع التهاب لثة لدى الطفل فيعالجه بسرعة وبشكل مبكر ويضمن عدم امتداد أثره الضار إلى سائر جسد الطفل". وألمح إلى فوائد إتباع نظام غذاء صحي لجميع أفراد الأسرة، وأثر ذلك على صحة الأجساد ومن بين ذلك صحة الفم والأسنان.. مضيفا في السياق ذاته" احرص على تعليم أبنائك تناول أطعمة متنوعة تضمن لأجسادهم — ومن ثم لأسنانهم — غذاء يساهم في بناء نظام مناعة قوي، ويذهب كثير من المختصين إلى أن تناول زيت السمك المعروف بـ omega — 3 يقلل إلى حد كبير من أمراض اللثة عند الصغار".

خفض الكمية المستهلكة من الطعام من العوامل الأكثر فعالية لتحسين الصحة الصيام يتيح للجسم استخدام الكمية المخزنة من الدهون والجليكوجين ينبغي شرب كمية كافية من الماء لتفادي الجفاف خلال فترة الصوم ينظر إلى شهر رمضان على أنه شهر الصوم والامتناع عن الطعام والشراب، إلا أننا ننظر إليه في الوقت ذاته على أنه شهر الولائم العامرة بالأطباق الشهية، مما يجعل الإفراط في إعداد المأكولات هو السمة الظاهرة لهذا الشهر مما يخرجنا عن دائرة الحكمة التي من أجلها شرع الله -سبحانه وتعالى- صيام هذا الشهر الفضيل، مما يكون له عواقب وخيمة، ومن بين تلك العواقب ظهور المشاكل الصحية الناجمة عن الإفراط في تناول الطعام وما ينتج عنه من زيادة في الوزن، وفي هذا السياق، قالت السيدة شارينا دانيال- منسقة التغذية العلاجية "للصيام فوائد صحية كثيرة شرط أن يُطبق بشكل صحيح. فقد أثبتت الدراسات أن خفض الكمية المستهلكة من الطعام يُعد من العوامل الأكثر فعالية لتحسين الصحة. فالصيام في شهر رمضان يتيح للجسم استخدام الكمية المخزنة من الدهون والجليكوجين، ما يساعد على إنقاص الوزن والتخلص من الدهون المتراكمة". وأشارت السيدة دانيال إلى أن أفضل الطرق لتفادي زيادة الوزن خلال شهر رمضان هو التخطيط المسبق للوجبات وتحديد أنواع المأكولات التي سيتم تحضيرها لوجبتي الإفطار والسحور مع الحرص على اختيار الأطعمة المتوازنة والمغذية، كما نصحت بتناول الكربوهيدرات المعقدة والألياف كالحبوب الكاملة، والفواكه والخضراوات، فضلاً عن اللحوم الخالية من الدهون، أو الدجاج أو الأسماك والمنتجات القليلة الدسم". الدهون غير المشبعة ونصحت اختصاصية التغذية باختيار الوصفات القليلة الدسم عند تحضير الأطباق المفضلة لدى الصائمين. فاستبدال المكونات المشبعة بالدهون بأخرى قليلة الدسم يعود بفوائد صحية دون أن يسيء إلى المذاق. وشددت السيدة دانيال على ضرورة "البحث عن الوصفات الغنية بالفواكه والخضراوات والتي تكون طيبة المذاق وقليلة السعرات الحرارية واختيار الأطباق المخبوزة بالفرن، أو المشوية، أو المسلوقة على البخار وتجنب المأكولات المقلية. كما يستحسن تناول حصص صغيرة عند تحضير طبق يحتوي على كمية مرتفعة من السعرات الحرارية، كالفطائر المحشوة، والمقبلات والحلويات". ونوهت السيدة دانيال إلى أهمية التخطيط المسبق لوجبة الإفطار ونصحت بأن يكون الإفطار بسيطًا وخفيفًا مثل تناول التمر، أو اللبن الزبادي أو الشربة الساخنة، على أن يشمل مكونات صحية كالنشويات المصنوعة من القمح الكامل، الأرز الأسمر، البطاطس، المعكرونة السمراء، واللحوم الخالية من الدهون، والأسماك أو الدواجن، والخضراوات الطازجة أو المطهية. كما نصحت الصائمين باستبدال الحلويات بكوب من الفواكه. وبالنسبة لوجبة السحور، أوصت اختصاصية التغذية بتناول الكربوهيدرات المعقدة كالخبز الأسمر أو المصنوع من القمح الكامل، والبروتينات الخالية من الدهون كالبيض وصدور الدجاج المشوية أو الجبنة البيضاء القليلة الدسم، والفاصولياء أو العدس. كما يمكن إضافة منتجات الألبان القليلة الدسم أو الخالية من الدسم كاللبن الزبادي أو الحليب فضلاً عن كوب من الخضراوات أو الفاكهة الطازجة لتصبح وجبتكم صحية ومغذية أكثر. واختتمت السيدة دانيال بالقول: "ينبغي شرب كمية كافية من الماء في الأوقات المسموح بها خلال شهر رمضان، لتفادي الجفاف خلال فترة الصوم. فالماء يلعب دورًا أساسيًا في إنقاص الوزن والحفاظ على وزن مثالي لأنه يساعد على التخلص من الترسبات والتحكم بشهية الأكل. والأهم من ذلك كله هو أن المفتاح الأساسي لتجنب زيادة الوزن خلال شهر رمضان هو الاعتدال في الأكل. كما يمكن مراجعة اختصاصيي التغذية للحصول على المشورة حول برنامج غذائي أكثر شمولية يراعي احتياجاتكم الشخصية". الرياضة في رمضان ومن جهتها أوضحت موضي الهاجري - اختصاصية التغذية بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، وألمحت أهمية ممارسة رياضة في الهواء الطلق خلال اليوم، موضحة أنها تساعد على حرق السعرات الحرارية وبالتالي خفض الوزن عند اتباع الحمية. ساعة واحدة من المشي تحرق 200 سعرة حرارية. وأضافت قائلة "والسير لمدة 15 دقيقة بطريقة بطيئة أو متوسطة ثم المشي بسرعة كبيرة لمدة 10 دقائق أمر يعمل على حرق كمية كبيرة من الدهون في الجسم. خلال النقلة من المشي البطيء إلى السريع، يعمل الجسم على استخدام الدهون الموجودة داخله من أجل التزوّد بالطاقة، ما يعني حرق كمية أكبر من السعرات الحرارية". وأشارت إلى أهمية تجنب تناول السوائل أثناء تناول الطعام، مع مراعاة تناول الماء قبل الوجبة بنصف ساعة لأنه يساعد على الإحساس بالشبع وتقليل الشعور بالجوع ولا مانع من شرب السوائل بعد الأكل بنص ساعة. وتطرقت خلال حديثها إلى أهمية احتواء الوجبات على الألياف التي تقوم بتنظيم حركة الأمعاء وتمنع الإمساك والاضطرابات، مذكرة بأنها تمثّل حلاً طبيعياً خصوصاً لمن يعانون من الإمساك. وقالت الهاجري "كما تساعد الألياف بالشعور بالشبع، حيث تملأ الألياف المعدة بحجمها، فتمنح الشعور بالشبع، مما يجعلنا نتناول كمية أقل من الطبق الرئيسي خلال الوجبة. كما تساهم الألياف الغذائية في تخفيض نسبة الكولسترول في الدم، فضلا عن مساعدة الألياف على التحكّم بنسبة السكر في الدم". 2 كجم المعدل الآمن لإنقاص الوزن في الشهر وتشير موضي الهاجري إلى أن المعدل الآمن لإنقاص الوزن هو 2 كجم في الشهر أي نصف كيلو في الأسبوع، منبهة إلى ضرورة تجنب اللجوء إلى أي نظام يؤدي لمعدل نزول وزن أكثر من 4 -5 كجم في الشهر أي بمعدل 1 كجم أسبوعيا، ويجب أن يكون النظام الغذائي متكاملا ومتنوعا حتى يعطي الجسم احتياجاته من المواد الغذائية الضرورية. ونوهت في ختام حديثها بأن معدل إنقاص الوزن المأمون صحيا والمثالي يتراوح بين 0.5-1.5 كيلو جرام في الأسبوع الواحد عن طريق تناول الحمية الغذائية قليلة الطاقة التي يصاحبها ممارسة الأنشطة الرياضية المعتدلة، بمعنى أن إنقاص الوزن بمعدل تدريجي وبطيء يضمن للبدين تحقيق الرشاقة دون أية مشاكل صحية أو مضاعفات خطرة.