اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الأربعاء، ثلاثة شبان فلسطينيين خلال اقتحام مناطق متفرقة بمدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، ونقلتهم إلى جهة مجهولة. وقال شهود عيان فلسطينيون، إن سبع دوريات عسكرية توغلت في مخيم العين غرب المدينة، وداهمت منزل الأسير المحرر رضا الخالد، واعتقلت نجله أنور "19عامًا" بعد تفتيش المنزل وتكسير أثاثه وتفجير لمدخل المنزل الخارجي، وأجرت تحقيقًا ميدانيًا مع والده. وفي قرية بورين جنوب نابلس، اعتقل الاحتلال الشاب عصام النجار بعد تخريب المنزل وتفتيش مقتنياته. كما اعتقل الجيش الشاب ماجد حمايل من بلدة بيتا بعد توغل دوريات وناقلات الجند لحارات البلدة. وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت الليلة الماضية في مناطق متفرقة من الضفة 10 مواطنين فلسطينيين.

استشهد في ساعة متأخرة من ليل الثلاثاء، مواطنان فلسطينيان جراء غارة نفذها الطيران الحربي الإسرائيلي، استهدفت شمال قطاع غزة. وقال راصد ميداني، إن طائرة تجسس إسرائيلية أطلقت صاروخًا واحدًا على الأقل تجاه سيارة فلسطينية كانت تقل مواطنين فلسطينيين في شارع السكة في بلدة بيت حانون الواقعة شمال قطاع غزة فحولتهما إلى أشلاء. وقالت مصادر طبية فلسطينية، إنه تم نقل أشلاء الشهيدين إلى مستشفى بيت حانون حيث تم تأكيد استشهادهما. وأضافت، أن الشهيدين هما: أحمد محمد جمعة الزعانين "21 عاما"، وابن عمه محمود يوسف الزعانين "23 عاما"، وهما من بلدة بيت حانون.

هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الثلاثاء، بتلقين حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة درسا قاسيا "قريبا جدا"، وذلك بعد تزايد إطلاق الصواريخ على إسرائيل. وقال نتنياهو في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الكندي ستيفن هاربر "نحبط اعتداءات إرهابية وهي في مرحلة التخطيط ونرد على من يهاجمنا". وأضاف "إذا نسيت حماس والمنظمات الإرهابية الأخرى هذا الدرس، فإنها ستتعلمه من جديد بشكل قاس وقريبا جدا". ويأتي تحذير نتنياهو بعد وقت قصير من إعلان حماس نشرها قوات من الأمن على الحدود مع إسرائيل، "لحماية" التهدئة ومنع إطلاق الصواريخ على إسرائيل. وارتفعت حدة التوتر مع غزة الشهر الجاري بعد أكثر من عام من الهدوء النسبي بعد تصعيد بين الدولة العبرية وحركة حماس في نوفمبر 2012.

في حي المعاجين بنابلس شمالي الضفة الغربية، ومع بدايات فصلي الشتاء والربيع من كل عام، حيث الطقس الجميل، والجو المشمس، يتحول الأطفال الفلسطينيين في الأحياء الشعبية، والأرياف، ومخيمات اللاجئين، في مجموعات صغيرة، ليمارسوا لعبتهم الشعبية المفضلة "البنانير"، التي تتوارثها الأجيال الفلسطينية جيلا بعد جيل. ولعبة البنانير، تعتبر من بين الألعاب التراثية، التي تعرفها الأجيال الفلسطينية، من عصور طويلة، بل إن الكثير من الشباب، أو الكبار في السن، يتوقون إلى ممارسة هذه اللعبة، وفي بعض الأحيان يشارك الكبار أطفالهم الصغار، هذه اللعبة، أو يعلموهم طريقة لعبها وفقا لأصولها المتعارف عليها.

دفع ضيق ذات يد عائلة فلسطينية في منطقة طولكرم، الوالدين إلى التخلي عن خمسة من أطفالهما العشرة. وسلم الأطفال الخمسة إلى دار الأيتام علار طولكرم، بسبب عدم قدرة الأبوين على توفير لقمة العيش لهم، فيما أجبرت الأوضاع الأطفال الخمسة الآخرين على العمل في ورشة لتصليح السيارات. الأم أعربت عن أملها في أن يكون مستقبل أطفالها أفضل من حياتها هي، مقرة بأنها لن تتفاجأ أن يلومها أبناؤها عندما يكبرون على معاناتهم، وذلك حسبما نشرت قناة "الحرة".

أعلنت حركة السلام الآن الإسرائيلية المناهضة للاستيطان، اليوم الثلاثاء، أن الحكومة الإسرائيلية، وافقت على خطة جديدة لبناء 381 وحدة سكنية في حي استيطاني في القدس الشرقية المحتلة. وقال ليئور اميحاي المتحدث باسم حركة السلام الآن "نشرت الإدارة المدنية الإسرائيلية تحت إشراف وزارة الدفاع خططا لبناء 381 وحدة استيطانية جديدة في جيفعات زئيف".

سقطت 3 قذائف صاروخية، فجر اليوم الثلاثاء، على تجمع أشكول الإسرائيلي المحاذي لجنوب قطاع غزة. وقال موقع واللا الإسرائيلي، إن 3 قذائف صاروخية سقطت، في محيط المجلس الإقليمي لتجمع أشكول في النقب جنوب إسرائيل. وأضاف، أن القذائف سقطت في منطقة مفتوحة من دون الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار. وفي سياق أخر، اعتقلت قوات الجيش الإسرائيلي، 5 فلسطينيين خلال حملة دهم فجر اليوم في الضفة الغربية. وقال مصدر حقوقي فلسطيني، إن الاعتقالات جرت بعد عملية مداهمات للمنازل في الخليل، ومخيم الجلزون برام الله، وطولكرم. وتشن القوات الإسرائيلية عمليات دهم واعتقال بصورة شبه يومية في الضفة الغربية.

انفجرت عبوة ناسفة، صباح اليوم الثلاثاء، قرب السياج الأمني الإسرائيلي المحاذي لجنوب قطاع غزة. وقال سكان محليون، إن ناشطين فلسطينيين فجروا عبوة ناسفة لدى مرور جيب المراقبة الإسرائيلية قرب موقع السريج الواقع شرق بلدة القرارة إلى الشرق من خان يونس جنوب قطاع غزة. وأضافوا، أن الانفجار وقع على بعد نحو 150 متراً من السياج الأمني، وأحدث دوياً كبيراً من دون أن يصيب الآلية الإسرائيلية، فيما هرعت إلى المكان عدة آليات إسرائيلية وشرعت بأعمال تمشيط وتفقد لمحيط مكان الانفجار.

وأوضح حسن بريجية منسق "اللجنة الوطنية لمقاومة الاستيطان" في بيت لحم، أن النشطاء أقدموا على إزالة كافة الأعلام الإسرائيلية بدء من مستوطنة "تقوع"، وصولا إلى مستوطنة "النبي دانيال"، والتي توضع لاستفزاز الفلسطينيين. وشدد بريجية في تصريح لـ "قدس برس" على أن جميع المنشآت الإسرائيلية الاستيطانية والعسكرية على الأراضي المحتلة عام 1967، مستهدفة 67 مستهدفة، وسنسعى خلال هذا العام لجعل المستوطنين غير آمنين في الأراضي الفلسطينية.

اعتقلت قوات الجيش الإسرائيلي، 8 فلسطينيين بينهم امرأة خلال حملة دهم، فجر اليوم الإثنين، في أرجاء متفرقة من الضفة الغربية. وقال مصدر حقوقي إن قوات إسرائيلية اقتحمت بلدة رنتيس قرب رام الله واعتقلت 3 فلسطينيين بعد مداهمة منازلهم، وهم سعد وهدان، وصهيب الشبح، ومحمد التركي، لافتاً إلى أن تلك القوات فجرت مخازن في منزل الشاب وهدان مخلفة أضراراً مادية بالغة. وأضاف أن الاعتقالات طالت 3 شبان من مدينة حلحول هم علي صبحي البابا، ومحمد صبحي البابا، ومحمد يوسف نعمان، فيما اعتقل الناشط الشبابي، إسلام نزيه أبو عون (24 عاما)، بعد مداهمة منزله في بلدة جبع القريبة من جنين، وذلك قبل أسبوعين من موعد زفافه، والمواطنة ورود عادل عورتاني (47 عاما) بعد اقتحام منزلها وسط جنين، لافتاً إلى أن الأخيرة أرملة قيادي متوفى من حماس.

أكد عضو المجلس التشريعي الفلسطيني، المحرر حسن يوسف، عزمه الالتقاء بقيادات من مختلف الفصائل الفلسطينية في الضفة الغربية للعمل على الدفع بعجلة المصالحة للأمام وتحقيق الوحدة الوطنية، بعد سنوات من الانقسام الداخلي على الساحة الفلسطينية. وقال النائب عن كتلة "التغيير والإصلاح" التابعة لحركة "حماس"، حسن يوسف، في تصريحات اليوم الأحد، أن الأسرى والقيادات الفلسطينية داخل سجون الاحتلال حمّلوه "رسالة الوحدة الوطنية"، وشددوا على ضرورة إنجاز المصالحة. وشدد يوسف على ضرورة أن تقوم الفصائل والسلطة الفلسطينية بالعمل الدؤوب للإفراج عن الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وتحديداً المرضى منهم، مضيفاً: "لا يجوز ترك الأسرى فريسة للاحتلال الإسرائيلي". وأبدى يوسف فرحته بالخروج والتحرر من سجون الاحتلال بعد اعتقال استمر لـ28 شهراً بشكل متواصل، مستدركاً القول: "ما من شك لشعوري بالفرحة لتحرري من سجون الاحتلال، ولكنها فرحة منقوصة".

حذر قائد الثورة الإسلامية في إيران، أية الله السيد علي خامنئي، من خطر التيار التكفيري، مؤكدا أن "هذا التيار من صنع الأجهزة الاستخباراتية للدول الاستكبارية وعملائها". جاء ذلك في كلمة لقائد الثورة الإيرانية خلال استقباله اليوم الأحد، حشدا من مسؤولي الدولة والضيوف المشاركين في المؤتمر الدولي للوحدة الإسلامية، حسبما ذكرت قناة "العالم" الإيرانية. وقال أية الله خامنئي: "جعل الأمة الإسلامية تغفل القضية الفلسطينية هو من الأهداف المهمة التي يتابعها أعداء الإسلام من خلال إثارة الحروب الأهلية وتأجيج الخلافات والترويج للأفكار التكفيرية والمتطرفة". وأضاف: "أن نفرا من التكفيريين وبدلا من التركيز على الكيان الصهيوني الخبيث، يقومون باسم الإسلام بتكفير معظم المسلمين ويمهدون للحرب والعنف والاختلاف ولهذا السبب فإن وجود هذا التيار التكفيري هو بشرى لأعداء الإسلام". وتساءل "في ظل هذا الوضع، هل يمكن لأحد أن يشك بأن هذا التيار ومن يمده بالمال والسلاح، هو ليس من صنع الأجهزة الاستخباراتية والخبيثة للدول الاستكبارية وعملائها؟". واعتبر أن تصعيد الخلافات بين الشيعة والسنة وزيادة الصراعات الداخلية بين الشعوب الإسلامية خلال الأعوام الثلاثة أو الأربعة الأخيرة هو بمثابة ردة فعل الظالمين الدوليين على تنامي الصحوة الإسلامية في عدد من البلدان.

قال وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون، إنه ينصح زعماء الفلسطينيين في قطاع غزة بعدم اختبار صبر دولة إسرائيل. وأكد الوزير يعالون: "إسرائيل لا تستطيع التسليم بالاعتداءات الصاروخية على أراضيها، وسنعمل من اجل استهداف كل من يهدد مواطنينا"، حسبما ذكرت الإذاعة الإسرائيلية. وحمل الوزير يعالون حركة حماس المسؤولية عن الأوضاع في قطاع غزة، وقال إذا لم تتمكن حماس من فرض سيطرتها على الوضع ميدانيا، فإن إسرائيل ستواصل استهداف مصالحها. وقالت الإذاعة إن طائرات حربية إسرائيلية شنت فجر اليوم الأحد، غارتين على أهداف فلسطينية وسط وجنوب قطاع غزة، وذلك ردا على إطلاق قذيفة صاروخية سقطت على المجلس الإقليمي "سدوت نيجيف" في النقب الغربي. ولم ترد تقارير عن سقوط ضحايا.

حذرت الحكومة الفلسطينية المقالة التابعة لحركة المقاومة الإسلامية حماس في غزة، الاحتلال الإسرائيلي من استمرار عدوانه على قطاع غزة، وطالبته بوقفه فورًا. جاء ذلك على لسان طاهر النونو المستشار الإعلامي لرئاسة الوزراء في غزة وذلك خلال برنامج لقاء مع مسؤول الذي نظمه المكتب الإعلامي الحكومي صباح اليوم الأحد، في مقره بغزة، حيث تحدث خلاله عن خطة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري للتسوية، وكذلك التصعيد الإسرائيلي ضد قطاع غزة. وقال النونو "على الاحتلال وقف العدوان على قطاع غزة، وأي تصعيد للأوضاع سيكون محفوف المخاطر"، مضيفا "لا يمكن للاحتلال تحقيق أي نصر على الشعب الفلسطيني، وعليه أن لا يحاول مجددًا الدخول في تجارب خاسرة"، في إشارة منه إلى العدوان الأخير على قطاع في نوفمبر 2012م. وشدد النونو على أن خطوة المفاوضات مرفوضة أصلا ونتائجها لا تمثل الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أنهم غير موافقين عليها. وحذر مما اسماه "أوسلو جديد" تحمل تنازلات جديدة، قائلا إن "ما هو قادم أسوأ" وأضاف المسئول الفلسطيني "الإقرار بمبدأ تبادل الأراضي مرفوض لأنه تشريع لوجود المستوطنات على الأرض الفلسطينية"، على حد تعبيره.

هدد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب اليوم الأحد، بأن الحركة سترد على جريمة استهداف أحد نشطائها في الوقت والزمان المناسبين. وقال حبيب لا نتوقع من العدو الصهيوني إلا كل شر، ونحمله المسؤولية الكاملة عن جريمة استهداف أحد مجاهدينا في غزة، والعقاب آت فدماؤنا ليست رخيصة، ونحن نحدد الزمان والمكان الذي يكون فيه الرد على هذه الجريمة الصهيونية، مؤكدا أن إسرائيل أطلقت رصاصة الرحمة على التهدئة عندما كررت اختراقها لأكثر من مرة، ولم يعد هنالك اتفاق بيننا وبينهم، بل نحن ندير المعركة مع باقي الفصائل الفلسطينية التي لن تترك هذه الجريمة دون عقاب. وكان الجيش الإسرائيلي استهدف صباح اليوم دراجة نارية كان يستقلها أحد نشطاء حركة الجهاد الإسلامي في مدينة غزة ما أدى لإصابته إصابة حرجة.

اعتقل الجيش الإسرائيلي صباح اليوم الأحد، 12 فلسطينيا في مداهمات طالت عددا من مدن الضفة الغربية. وأفاد مصدر أمني فلسطيني بأن الجيش الإسرائيلي داهم مدينة بيت لحم واعتقل ثمانية فلسطينين هم، الشقيقان إياد ووليد يوسف حساسنة، ويونس محمد صافي، وسعد محمد العصا، وماجد عقيل ربايعة، وفلاح عيسى أبو سرحان، وهشام داوود ردايدة, و فراس أحمد العودة، بعد دهم منزلهم وتفتيشها في المدينة. وفي مدينة نابلس اعتقل الجيش الإسرائيلي ثلاثة شبان فلسطينيين، عرف منهم مالك عبد الناصر صبح, وعبد الجبار عماد شخشير، كما اعتقلت قواته فلسطينيا واحدا من مدينة الخليل وهو فادي اسحق واعتدت على فلسطينيين آخرين بالضرب المبرح قبل أن ينقلا لمستشفى بلدة سعير فيما بعد. ويشن الجيش الإسرائيلي بشكل يومي حملات دهم واعتقال في مدن الضفة الغربية بذريعة حفظ الأمن.

نفى مصدر رسمي أردني بشدة ما أوردته صحيفة "الجيروسالم بوست" الإسرائيلية حول ما زعمته عن تأييد الأردن للحفاظ على الوجود العسكري الإسرائيلي في "غور الأردن"، واصفا هذا النبأ بأنه عار عن الصحة تماما. وقال المصدر، في تصريح لصحيفة "الغد" الأردنية في عددها الصادر، اليوم الأحد، إن هذه التصريحات ليست سوى بالونات اختبار اعتادت إسرائيل على إطلاقها، مشددا على موقف الأردن الذي يعتبر كامل أراضي الضفة وغزة تحت السيادة الفلسطينية، وأن الفلسطينيين هم من يقررون بشأنها. وكانت "الجيروسالم بوست" نقلت، أمس السبت، عن عضو بالكنيست الإسرائيلي من حزب "الليكود" زعمه أن الأردن "يدعم إصرار إسرائيل على الاحتفاظ بوجود عسكري لها في (غور الأردن) كجزء من أي اتفاق حول الوضع النهائي مع الفلسطينيين". وتصر القيادة الفلسطينية على ضرورة الانسحاب الإسرائيلي من منطقة الأغوار، التي تمثل حوالي 25% من مساحة الضفة الغربية المحتلة، وترفض بقاء أي جندي إسرائيلي على الحدود الأردنية - الفلسطينية.

أكد سياسيون في الأردن، للشرق، أن ما يحمله وزير الخارجية، جون كيري، من مخطط هدفه الالتفاف على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، والعمل على تصفية هذه القضية، التي كانت ولازالت قضية العرب والمسلمين الأولى، وذلك خدمة للمشروع الصهيوني. تصفية القضية وقال حمزة منصور، أمين عام جبهة العمل الإسلامي، نحن نقف ضد خطة كيري، لأننا ندرك تماما لن تجلب إلا الشر لهذه الأمة، ولن تصب إلا في مصلحة الكيان الصهيوني من خلال تسويق مشاريع ستعمل على هدم الدولة الفلسطينية، ومصادرة الحق المشروع للشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس، كما إنها تهدد سيادة الأردن من خلال تواجد إسرائيلي في منطقة الأغوار، وأضاف أن المساعي لتنفيذ هذا المخطط، نستغل انشغال العرب بأوضاعهم الداخلية وتراجع الاهتمام بالقضية الفلسطينية، بسبب الظروف التي تمر بها المنطقة العربية، بحيث تهدف أمريكا من وراء تمرير مخططها، إلى إنهاء حق العودة للاجئين والتصفية التامة للقضية الفلسطينية، من خلال مفاوضات ثبت عبثيتها على مدار السنوات الماضية، ذلك أن الكيان الصهيوني الغاصب، لا يريد السلام ولا يفهم إلا لغة القوة، وأن أمريكا تلجأ إلى أسلوب التلويح بالعصا والجزرة، من أجل جعل جميع الأطراف الفاعلة عربيا، يرضخون لمخططاتها ويمررون مشروعها الذي سوف يكون لصالح الاعتراف بيهودية الدولة على حساب حقوق الشعب الفلسطيني وحق الأمة الإسلامية في مقدساتها، ولاسيما في مدينة القدس. "جرة قلم" من جانبه، قال الدكتور سعيد ذياب، أمين عام حزب الوحدة الشعبية، إن رفضنا لمخطط كيري، ينطلق من إيماننا أنه يستهدف انتزاع مبادرات جديدة من الطرف الفلسطيني، تلغي حق العودة للاجئين الفلسطينيين المنتشرين في أصقاع الأرض، وأيضا توفير الأيدلوجية لفكرة يهودية الدولة من أجل الالتفاف على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، وكذلك الإبقاء على الكتل الاستيطانية بحيث تصبح أمرا محسوما لا يمكن الوقوف في وجهه، كذلك إنهاء القضية الفلسطينية التي ظل العرب يناضلون عقودا، وسقط مئات الآلاف من الشهداء، ثم تأتي أمريكا وإسرائيل بجرة قلم، وتريد أن تمحو كل هذا النضال لتمرير مشروع لدولة هشة فلسطينية، ليس لها أي سيادة وتصادر حق العودة ويكون علينا الاعتراف بيهودية الدولة. وأضاف: إن أمريكا تستغل الظروف التي تعيشها الدول العربية، وانشغال حركات التحرر بالأزمات الداخلية التي تعج بالمنطقة، بحيث لم تعد القضية الفلسطينية هي محور الاهتمام كما كانت في السابق، وذلك استعجالا من الإدارة الأمريكية لعملية تصفية القضية الفلسطينية، وإشعار العرب أن هذا هو أفضل الحلول في ظل العواصف التي تواجه منطقتنا، وتمنعها من التفكير خارج قضاياها الداخلية. مخططات صهيونية وقال عبدالله عبيدات، نقيب المهندسين: إن مخطط كيري ما هو إلغاء للقضية الفلسطينية وحق العودة، بحيث تقام دولة فلسطينية بلا سيادة ، إضافة إلى الاعتراف بيهودية الدولة الإسرائيلية، والذي سيقضي على الوجود العربي الفلسطيني وحقوقهم وأضاف: إن مثل هذه المخططات كان يتم بحثها في غرف مغلقة، قبل إعلانها، بحيث تفرض على الشعوب العربية فرضا وإظهار أنها الممكن الوحيد في ظل الانقسامات التي يواجهها واقعنا العربي، كما إنها مؤامرة تحاك ضد الربيع العربي ومحاربة من يطالبون بالحرية والعدالة، خدمة للقتلة من الذين يعملون على إبادة شعوبهم وينفذون المخططات الصهيونية. مفاوضات سرية وقال مراد العضايلة، القيادي في الحركة الإسلامية، إن على الحكومة الأردنية، أن تكون أكثر وضوحا في رفض مخططات وزير الخارجية الأمريكي، وأن تعلن عما يدور في الغرف المغلقة من مفاوضات سرية التي تجري ليلا نهار لاطلاع الشعب عما يحاك ضد مصالحه، لأنه لا يجب أن تظل الأمور التي هي مصيرية بالنسبة لنا كعرب ومسلمين، تجري بعيدا عن الأعين لنفاجأ باتفاقيات وتسويات، تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وتثبيت المصالح الصهيونية المزعومة، وتمس بسيادة الدولة الأردنية. انقسام عربي وقال الإعلامي ابراهيم خوالدة: إنه مهما كان هناك من انقسام في الساحة العربية بعد تأثيرات الربيع العربي، إلا أن القضية الفلسطينية هي طريق الإجماع بين كافة الشعوب العربية، التي ترى إسرائيل عدو مغتصبا مهما تم من إجراء جراحات تجميلية لوجهها المشوه ويدها الملوثة بدمائنا. وأضاف: وبالرغم من حالة الضعف التي تستغل الآن من قبل أمريكا والكيان الصهيوني، من أجل الالتفاف على الحق الفلسطيني والعربي ولكن القضية الفلسطينية والحقوق الثابتة تبقى خطا أحمر، لا يسمح بتجاوزه أو التنازل، فمقدسات القدس هي لكل المسلمين، والمساس بها يفجر غضبهم وغضب الشارع العربي.

دعت كتائب المقاومة الوطنية، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، إلى عقد اجتماع عاجل لجميع فصائل المقاومة الفلسطينية لتشكيل غرفة عمليات مشتركة، وذلك "لتدارس الرد على التصعيد الإسرائيلي وتشكيل جبهة مقاومة موحدة تمكنهم من التصدي لجيش الاحتلال وذلك في ظل التهديدات الإسرائيلية المتواصلة بحق قطاع غزة". وشددت الكتائب في بيان على أنها "ماضية في مقاومتها المسلحة رغم التهديدات التي يطلقها جيش الاحتلال الإسرائيلي". وأكدت أن "خيار المقاومة هو الخيار الأفضل الذي يجبر الاحتلال التراجع عن تهديداته ويستجيب لمطالب الشعب الفلسطيني العادلة". وشددت على أن "الإستراتيجية الوطنية البديلة تكمن في التمسك بخيار المقاومة والوحدة للشعب بكل قواه, ورفض ما أسمته "المفاوضات العبثية"، وكذلك رفض خطة كيري سيئة السيط والسمعة. حسب البيان.

علمت بوابة الشرق، أن اتفاق الإطار المقترح الذي قدمه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في زيارته الأخيرة، يقوم على الاعتراف الفلسطيني بيهودية إسرائيل، وبقاء السيطرة الإسرائيلية على الحدود والمعابر وبقاء الاستيطان والسيطرة الإسرائيلية على الأجواء والاتصالات، وهو ما يرفضه الجانب الفلسطيني. وقالت مصادر فلسطينية رفيعة المستوى، أن العملية السياسية مع الإسرائيليين اصطدمت بحائط مسدود وهو حائط الاستيطان والتوسع، وإصرار حكومة إسرائيل على جملة من الاشتراطات وأضافت، أن الجانب الإسرائيلي أبلغ الجانب الفلسطيني عن إقامة جدار في الأغوار شبيه بالجدار القائم حالياً غرب الضفة، كما تريد إبقاء الكتل الاستيطانية التي لا يعرف حتى الوسيط الأمريكي مساحتها وحجمها وأنها تتوسع يومياً. وأشارت المصادر، إلى أن الجانب الفلسطيني ليس لديه بديل الآن سوى التحضير للانضمام إلى المنظمات الدولية والبحث عن راعي دولي للعملية السياسية بعد فشل الراعي الأمريكي، ولكن بعد انتهاء مهلة المفاوضات في إبريل القادم. وقالت "الإدارة الأمريكية وإسرائيل يتوافقون على نقطتين هما "يهودية إسرائيل واللاجئين" فإذا قبلنا بيهودية إسرائيل يعني قبول الرواية التاريخية اللاهوتية الإسرائيلية، والتخلي عن حقوق اللاجئين وعن حقوق المواطنين الفلسطينيين في إسرائيل.