رفضت الرئاسة الفلسطينية اليوم الثلاثاء، الانتقادات الإسرائيلية للرئيس محمود عباس، على خلفية مواقفه من مفاوضات السلام الجارية برعاية أمريكية. وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، في بيان، إن ما وصفه بالتحريض الإسرائيلي ضد عباس "سببه تمسكه الحازم بثوابت الشعب الفلسطيني". واعتبر أبو ردينة، أن ذلك يعبر عن "عمق رفض الحكومة الإسرائيلي لأي سلام حقيقي قابل للحياة". وقال، إن عباس "يقف على رأس المؤسسة الفلسطينية بإرادة الشعب الفلسطيني الملتف حول سياسته وبرنامجه الملتزم بثوابت شعبنا". وأضاف، أن التصريحات الإسرائيلية ضد عباس "تؤكد على ضرورة البدء فورا بإعداد خطة عملية لتنفيذ استحقاقات دولة فلسطين وفق قرارات الأمم المتحدة". وطالب المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، القيادة الإسرائيلية بإعادة تقييمها للأمور والالتزام بمرجعيات واستحقاقات عملية السلام كاملة، وعدم وضع ما وصفه العراقيل وتدمير جهود الإدارة الأمريكية من خلال وقف النشاطات الاستيطانية. وأكد، أنه "لا سلام دون إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية عاصمة لها ودون إحقاق جميع الحقوق الوطنية المجمع عليها من قبل شعبنا وقواه، والمؤيدة من قبل سائر القمم العربية والشرعية الدولية ومؤسساتها المختلفة".

أكد وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون، تشاؤمه من فرص نجاح المساعي الأمريكية الهادفة إلى التوصل إلى اتفاقية سياسية مع الفلسطينيين. ونقلت صحيفة "يديعوت احرونوت" الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، عن يعالون قوله في محادثات أجراها تمهيدا لوصول وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى إسرائيل "أنه لم تجر خلال الأشهر الأخيرة فعلا أية مفاوضات بين إسرائيل والجانب الفلسطيني، وإنما يجري الأمريكيون مساري تفاوض منفصلين أحدهما مع إسرائيل والآخر مع الفلسطينيين". وتوقع يعالون، أن يصبح الرئيس الفلسطيني محمود عباس في حكم المنتهي لدى خروج قوات جيش الاحتلال من الضفة الغربية، مؤكدا أنه ليس شريكا للسلام إذ انه يتشبث بمواقفه. واعتبر أن الشيء الوحيد الذي من شأنه أن ينقذ إسرائيل هو أن يحظى كيري بجائزة نوبل، ويتركنا وشأننا وقال "إن تصرفات كيري تنطوي على الوسوسة". وقال يعالون، إن خطة الأمن الأمريكية لا تساوي الورق المكتوبة عليه، وإنها لا تضمن لا السلام ولا الأمن .. ورأى أن استمرار التواجد الإسرائيلي في الضفة الغربية ونهر الأردن يكفل لوحده عدم تعرض مطار "بن جوريون الدولي ونتانيا" لسقوط صواريخ من كل جهة.

كرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مزاعمه بأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، غير مستعد لاتخاذ القرارات اللازمة لمواصلة المفاوضات مع إسرائيل. وقال نتنياهو، خلال اجتماعه في القدس المحتلة الليلة الماضية مع نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن التصريحات الأخيرة لعباس تدل على ذلك. وذكر راديو إسرائيل اليوم، أنه جرى خلال الاجتماع بحث الملف النووي الإيراني وتطورات المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية.

اعتقلت قوات الجيش الإسرائيلي، 16 فلسطينياً خلال حملة دهم فجر اليوم الثلاثاء، بأرجاء متفرقة من الضفة الغربية. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن الاعتقالات طالت من وصفتهم بـالمطلوبين لقوات الجيش الإسرائيلي، من دون أن تحدد الجهات التي ينتمون إليها. وذكرت، أن 10 من المعتقلين جرى اعتقالهم من قرية عزون في قلقيلية، وجرى تحويلهم للجهات الأمنية من أجل التحقيق معهم. وتشن القوات الإسرائيلية عمليات دهم واعتقال بصورة شبه يومية في الضفة الغربية.

أكدت قيادة تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة في قطاع غزة والضفة الغربية والشتات عبر كافة أعضائه أن دخول بوابة تنفيذ المصالحة الفلسطينية سيبدأ خلال الأيام القادمة. وأوضحت قيادة تجمع الشخصيات المستقلة، في بيان لها بهذا الصدد، أن الجهود والاتصالات واللقاءات المكثفة التي تشهدها الساحة الفلسطينية لإنهاء الانقسام تدور في فلك تنفيذ خطوات المصالحة الوطنية، مؤكدة أن تشكيل حكومة الإنقاذ والوفاق الوطني وتهيئة الأجواء لترتيب تنظيم الانتخابات الفلسطينية المقبلة وتحديد ميعادها سيمثل بداية حقيقية لهزيمة الانقسام وتحقيق الوحدة. وأضافت "أن هدف هذه الجهود التي تبذل في كافة محافظات الوطن باتصالات رسمية بين جميع الأطراف هو الوصول نحو تنفيذ بنود اتفاق المصالحة ودفع عجلتها"، مؤكدة "عدم أهمية إجراء حوارات جديدة تدخلنا في متاهات تعطل تنفيذ بنود المصالحة التي اتفق عليها الرئيس الفلسطيني محمود عباس وخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس". ورأت قيادة تجمع الشخصيات المستقلة "أن أي محاولات أخرى تدعو لتفعيل الانقسام وطي صفحة الوحدة من أصحاب المصالح الشخصية في الوطن ستمثل المسمار الأخير لنعوش ضمائرهم التي أغفلت حالة المعاناة الشديدة التي يعيشها الشعب في كافة المحافظات الفلسطينية لاستمرار الانقسام"، مشددة على "أن الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج يدرك تماما أن معاناته أصبحت تجارة مربحة لجيوب الانقساميين في الوطن". ويضم تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة عددا من الأكاديميين وعلماء الدين الإسلامي ورجال الدين المسيحي والقضاة والوجهاء ورجال الأعمال والشباب وممثلي المجتمع المدني والقطاع الخاص والأطباء والمرأة والكتّاب والصحفيين ورجال الإصلاح والحقوقيين، ويرأسه الدكتور ياسر الوادية عضو الإطار القيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية.

قالت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث"، في بيان لها اليوم الأحد، إن "الاحتلال الإسرائيلي وبواسطة أذرعه التنفيذية باشر في الفترة الأخيرة بحفر أنفاق جديدة وعميقة ضمن حفرياته في نفق سلوان الممتد من منطقة عين سلوان وحتى مشارف المسجد الأقصى، حيث يتم تنفيذ حفريات في سطح الأرض وأيضًا بعمقها في منطقة العين الفوقا - سلوان في الجهة الجنوبية من المسجد الأقصى، حيث تكشفت صخور ضخمة خلال الحفريات. وأفادت المؤسسة أن الاحتلال يواصل أعمال بناء وتشييد المركز التوراتي فوق "العين الفوقا" وهو المشروع الذي يُطلق عليه الاحتلال "بيت العين" على مساحة تصل إلى 200م تشمل بناء "مطهرة دينية"، حيث سيتم ربط هذا المشروع التهويدي والأنفاق الجديدة بشبكة الأنفاق التي يحفرها الاحتلال أسفل وفي محيط المسجد الأقصى. وذكرت مؤسسة الأقصى أن الاحتلال أضاف خلال الفترة الأخيرة محطات جديدة في حفرياته في شبكة أنفاق سلوان، حيث ركز على فتح محور حفريات في منطقة "العين الفوقا" وجوارها فوق الأرض وتحتها، خاصة في منطقة نبع الماء المتدفق وتحديدًا وسط السفوح الشرقية لبلدة "سلوان"، والأبرز في هذه الحفريات هو تعميق وتوسيع رقعة الحفريات غرب مسار نفق سلوان الأيمن، ومع مرور الوقت تتكشف صخور عملاقة في باطن الأرض، وقد رصد طاقم المؤسسة قيام الاحتلال بفتح مدخل وفوهة في جوف الأرض توصل إلى عمق الحفريات الجديدة.

أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه الشديد اليوم السبت، بعد إعلان إسرائيل بناء وحدات سكنية جديدة داخل المستوطنات. وصرحت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون في بيان "أثار الإعلان الأخير للسلطات الإسرائيلية مواصلة برامج الاستيطان في الضفة الغربية وفي القدس الشرقية قلقي الشديد". وأضافت أشتون أن "المستوطنات غير شرعية بموجب القانون الدولي وهي تشكل عقبة أمام السلام ويمكن أن تحول دون تطبيق حل الدولتين". ودعت أشتون إسرائيل إلى "وقف" أي أعمال بناء جديدة مثيرة للجدل بينما "محادثات السلام الحالية" تشكل "فرصة فريدة للإسرائيليين وللفلسطينيين على حد سواء"، بحسب البيان. وكانت إسرائيل أعلنت أمس الجمعة، عن خططها لبناء أكثر من 1800 وحدة سكنية جديدة داخل المستوطنات متجاهلة توصيات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري. والأمر يتعلق بـ1076 وحدة سكنية في القدس الشرقية و801 وحدة في الضفة الغربية المحتلة، بحسب منظمة السلام الآن غير الحكومية.

شدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم السبت، على أن الفلسطينيين لن يعترفوا بيهودية دولة إسرائيل ولن يقبلوا بها. وقال عباس في خطاب ألقاه في مقر الرئاسة في مدينة رام الله بالضفة الغربية أمام شخصيات وفعاليات تمثل مدينة القدس "لن نعترف ولن نقبل بيهودية إسرائيل". وأضاف "يقولون "الإسرائيليون" إذا لم تعترفوا بيهودية إسرائيل فلن يكون هناك حل ونحن نقول لن نعترف ولن نقبل ولدينا حجج وأسباب كثيرة لرفض هذا الحديث الذي لم نسمعه إلا منذ سنتين". وتابع عباس "قلنا لهم ولكل العالم أن هناك أسبابا كثيرة تمنعنا من ذلك ونحن قدمنا أسبابنا لإسرائيل". وخلال زيارته الأخيرة للمنطقة، مارس وزير الخارجية الأمريكي جون كيري "ضغوطا كبيرة" على الرئيس الفلسطيني للقبول باتفاق إطار يتضمن الاعتراف بـ"يهودية إسرائيل" وفق ما كشف مسؤول فلسطيني. وأضاف المسؤول أن كيري "أبلغ الجانب الفلسطيني أن موضوع يهودية الدولة ليس موقفا إسرائيليا فقط بل هو موقف الإدارة الأمريكية أيضا".

أفاد المتحدث باسم وزارة الصحة في حكومة حماس اليوم السبت، أن شابا فلسطينيا أصيب برصاص أطلقه الجيش الإسرائيلي شرق جباليا في شمال قطاع غزة. وقال الطبيب أشرف القدرة إن "شابا في الثانية العشرين من العمر أصيب برصاصة حية في قدمه اليمنى أطلقها جنود الاحتلال الإسرائيلي عليه شرق جباليا". وأوضح أن المصاب نقل إلى مستشفى كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا المجاورة لـ"جباليا" لتلقي العلاج، واصفا حالته بـ"المتوسطة". وذكر شهود أن الشاب كان في المنطقة الزراعية القريبة من الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة شرق "جباليا" عندما تعرض لإطلاق النار من برج مراقبة عسكري إسرائيلي.

تمكن نشطاء فلسطينيون من المقاومة الشعبية، من إعادة فتح طريق أغلقه الاحتلال الإسرائيلي قبل خمسة أشهر بالحجارة والصخور. وذكر ناشطون، أن مواطنين من سكان حي البقعة إلى الشرق من مدينة الخليل وبمساندة نشطاء من "لجنة الدفاع عن الخليل" تمكنوا أمس الجمعة من إعادة فتح طريق يؤدي للحي، قام الاحتلال بإغلاقه قبل نحو خمسة أشهر بأكوام من الركام والصخور. وقال الناشط في "لجنة الدفاع عن الخليل" محمد الجبريني، إن فتح هذا الطريق "يشكل ممارسة للسيادة التي يتطلب بسطها على كامل أراضي دولة فلسطين، وتعزيز النضال الشعبي على الأرض والالتفاف حول لجان العمل الشعبي، ومنها لجنة الدفاع عن الخليل ومقاطعة منتجات الاحتلال وتفعيل الحملات الدولية للمقاطعة وفرض العقوبات وسحب الاستثمارات من دولة الاحتلال". وقال أحد سكان حي البقعة المواطن فضل جابر، إن عشرات العائلات سكان المنطقة وغالبيتها تعمل في الزراعة عانت من إغلاق الطريق في نقل منتجاتها الزراعية إلى الأسواق، ومن نقل المؤونة لبيوتها، كما عانى كبار السن والمرضى من الوصول إلى مقاصدهم والمرافق الصحية في مدينة الخليل.

طالب رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله اليوم السبت، بتدخل دولي لفتح ممرات إنسانية لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك السوري. وحذر الحمد الله، في بث إذاعي فلسطيني مشترك تضامنا مع مخيم اليرموك، من مواجهة اللاجئين بالمخيم خطر الموت جوعا بفعل نقص الإمدادات الغذائية والطبية. وشدد الحمد الله، على مطالبة أطراف الصراع الداخلي في سوريا بضرورة تحييد المخيمات الفلسطينية والنأي عن اللاجئين فيها عبر وقف إقحامهم في الأزمة وممارسة عقوبات إنسانية بحقهم. وأشار الحمد الله، إلى أن وفدا رسميا من منظمة التحرير رفيع المستوى على متابعة حثيثة بما يحصل للاجئين، مثمنا الحملات التضامنية الشعبية لجمع تبرعات وإيصالها للمخيم المنكوب. وشدد على حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي هجروها قائلا: "لن يتحقق السلام العادل إلا بعودة المشردين إلى دولتهم التي ستكون على حدود عام 1967". وأطلقت الإذاعات المحلية الفلسطينية اليوم موجة إعلامية مفتوحة بشكل مشترك، تضامنا مع اللاجئين المحاصرين في مخيم اليرموك بسوريا. ويشترك في البث الإذاعي الموحد 55 موجة إذاعية من الضفة الغربية وقطاع غزة تضامنا مع أحوال اللاجئين المحاصرين منذ نحو 7 شهور، على أن يستمر البث ست ساعات متتالية.

حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة "أونروا"، مجددا من خطورة الوضع الإنساني المتردّي في مخيم "اليرموك" للاجئين الفلسطينيين جنوبي العاصمة السورية "دمشق"؛ نتيجة الحصار الخانق المفروض عليه منذ عدة أشهر. وقالت "الأونروا" في بيان، اليوم السبت، إن نحو 30 شخصا غالبيتهم من الأطفال والنساء والشيوخ قضوا جوعا بسبب الحصار التام المفروض على المخيم منذ سبتمبر الماضي، مشيرة إلى أن أكثر من 20 ألف شخص معظمهم فلسطينيون، إضافة لعائلات سورية يعانون داخل هذا المخيم من وضع مأساوي. وأوضح البيان، أن أطعمة مخصصة للحيوانات أصبحت أكلات دائمة للأطفال داخل مخيم اليرموك، منوها بأن شاحنات تحمل مساعدات تتوجه يوميا إلى المخيم، وما إن تتخطى الحاجزين الأول والثاني حتى تتعرض لإطلاق نار بوصولها للحاجز الثالث. وقالت الأونروا، إن الأمم المتحدة تشدد على ضرورة إقامة ممر إنساني آمن يكون بمنأى عن أطراف النزاع في سوريا، وذلك من أجل التوصل لإدخال المواد الحيوية للمخيم، والسماح لمن يرغب في مغادرته بطريقة آمنة"، داعية الأطراف المتنازعة في سوريا إلى احترام الالتزامات الأخلاقية والقانونية.

اعتبر النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني مصطفى البرغوثي، الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية، ما يجري في مخيم اليرموك هو "نكبة ثانية لا يجوز السكوت عليها". وأكد البرغوثي "إن ما يعانيه أبناء شعبنا في مخيم اليرموك من موت وجوع وتهجير يعيد إلى الأذهان ما تعرضوا له أبان جريمة النكبة التي ارتكبتها العصابات الصهيونية عام 48". ودعا إلى "إنهاء معاناة أبناء شعبنا الفلسطيني في سوريا، خاصة في مخيم اليرموك وتجنيبهم ويلات الحرب والصراع التي هم ليسوا طرفا فيها وعدم استخدامهم وقودا لأهداف فئوية ومصالح خاصة". وقال البرغوثي "إن أبناء شعبنا في مخيم اليرموك يتعرضون لمأساة حقيقية تتمثل بعمليات القتل والاستهداف والتشريد والجوع والحصار، وأنهم باتوا في ظروف صعبة تتهدد حياتهم بعد أن قضى العديد منهم جوعا". وطالب النائب الفلسطيني، جميع الجهات "بتحمل مسؤولياتهم لإنقاذ حياة أبناء شعبنا الذين يموتون جوعا وبردا والعمل على إيصال أدنى مقومات الحياة لهم"، مشيرًا إلى أن أكثر من 150 ألف فلسطيني هجروا من مخيم اليرموك وأن حوالي ألفي شخص آخر قتلوا خلال الأحداث الدائرة هناك.

دعا وزير الدول البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، هيو روبرتسون، إسرائيل والفلسطينيين اليوم الجمعة إلى اتخاذ خطوات صعبة للمضي قدماً في عملية السلام. وقال روبرتسون إن بريطانيا تدعم بقوة المفاوضات التي يقودها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بين الإسرائيليين والفلسطينيين لتحقيق تسوية سلمية تاريخية، وأرحّب ترحيباً حاراً بالقرارات الصعبة التي اتخذتها حكومة بنيامين نتنياهو بالإفراج عن 26 سجيناً فلسطينياً في الأول من يناير الحالي كجزء من عملية السلام. وأضاف نحن في المملكة المتحدة نعرف من تجربتنا مدى صعوبة مثل هذه الخطوات، ولكن نعتقد اعتقاداً راسخاً أنها مهمة لتحقيق الأمن والسلام الدائم، مبدياً قلقه العميق من قرار إسرائيل مواصلة بناء المستوطنات في القدس الشرقية والضفة الغربية. وأشار وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى أن المملكة المتحدة، وكما أوضحنا مراراً من قبل، تدين النشاط الاستيطاني وتعتبره غير قانوني بموجب القانون الدولي، ويقوّض الثقة، ويهدد إمكانية تطبيق حل إقامة دولتين، ونحثّ إسرائيل على عدم المضي قدماً في بناء المستوطنات المقترحة.

يزور وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، يومي الأحد والإثنين المقبلين، إسرائيل والأراضي الفلسطينية لتشجيع جهود السلام في المنطقة، حسب ما أعلن المتحدث باسمه، اليوم الجمعة. وقبل الزيارة المقررة نهاية فبراير للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، يلتقي الوزير في القدس المحتلة، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز، ونظيره أفيجدور ليبرمان، كما قال المتحدث باسمه سيباستيان فيشر. وسيلتقي أيضا وزيرة العدل المكلفة مفاوضات السلام تسيبي ليفني، وزعيم المعارضة اسحق هيرزوج، قبل أن يلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله. وقال المتحدث: "مباحثات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين في مرحلة مهمة وفي هذا الإطار هذه الزيارة دليل على التشجيع والدعم". وستزور "ميركل" إسرائيل الشهر المقبل تلبية لدعوة نتنياهو لإجراء المشاورات السنوية. وستكون أول زيارة للوزير الألماني إلى المنطقة منذ توليه مهامه في ديسمبر. وكان زار إسرائيل والأراضي الفلسطينية بوصفه وزيرا للخارجية في حكومة ميركل السابقة "2005 إلى 2009".

شارك أعضاء ومناصرون لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، بعد ظهر اليوم الجمعة، في مسيرة بغزة رفضاً لخطة وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، الذي يسعى للتوصل إلى اتفاق إطار لقضايا الوضع النهائي الدائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وانطلق المشاركون في المسيرة من المسجد العمري الكبير بغزة، يتقدمهم قادة الجهاد الإسلامي وفصائل أخرى، وسط هتافات تندد بالمفاوضات مع إسرائيل. وقال القيادي في الجهاد الإسلامي، محمد الهندي، في كلمة إن خطة كيري هي إسقاط للحقوق والثوابت الوطنية الفلسطينية، معتبراً أن هناك بدائل موضوعية للمفاوضات تحتاج إلى إرادات سياسية. من جهة أخرى، نظمت حركة حماس، مسيرة بشمال قطاع غزة، تضامناً مع اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك بسوريا. ودعا القيادي في حماس، مشير المصري، في كلمة في نهاية المسيرة إلى رفع الحصار عن المخيم، معلناً أن حركة حماس لن تتخلى عن الفلسطينيين المحاصرين هناك.

أدانت رئاسة السلطة الفلسطينية قرار الحكومة الإسرائيلي بناء مئات الوحدات الاستيطانية جديدة في الضفة الغربية والقدس المحتلة، معتبرة ذلك إصرار لتعطيل الجهود الأمريكية في التوصل إلى تسوية سياسية بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبوردينة، في تصريح نشرته وكالة الأنباء الرسمية التابعة للسلطة الفلسطينية، اليوم الجمعة "إننا ندين قرار إسرائيل بناء 1400 وحدة استيطانية جديدة في القدس والضفة الغربية". واعتبر أبوردينة أن هذا القرار "يدلل على استمرار التعنت الإسرائيلي في تعطيل الجهود الأمريكية الهادفة إلى عمل مسار يؤدي إلى إقامة سلام مبني على أساس حل الدولتين"، على حد تعبيره.

نفت حركة "حماس" الفلسطينية موافقتها على رئيس حكومة "التوافق الوطني" المتوقع تشكيلها في حال نجاح مساعي المصالحة مع حركة "فتح". وقال صلاح البردويل القيادي في حماس، في تصريحات صحفية اليوم الجمعة، إنه "حتى اللحظة لم يتم التوافق مع حركة فتح على تولي رامي الحمد الله لرئاسة حكومة الوحدة المقبلة ونحن بانتظار زيارة عزام الأحمد لغزة لبحث ملفات المصالحة". ووصف البردويل المبادرة التي أطلقتها حركة حماس بأنها "جريئة تنم عن مصلحة الشعب الفلسطيني ووحدته في مواجهة التغول الصهيوني والضغوط الأمريكية ومستنقع المفاوضات الذي لا فائدة من ورائه". وتابع قائلا "بناء على ذلك تم الحديث بين إسماعيل هنية والرئيس محمود عباس لإيجاد الآلية لتنفيذ المبادرة التي أطلقتها حماس، وقد وعد عباس بإرسال عزام إلى غزة للتباحث في التفاصيل".

أصيب فلسطينيان بجروح، اليوم الخميس، في غارة جوية إسرائيلية في جنوب قطاع غزة، على ما أفادت مصادر طبية وأمنية فلسطينية. وقال الطبيب اشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس: "أصيب فلسطينيان بجروح بنيران طائرة إسرائيلية بدون طيار فيما كانا يتنقلان على دراجة نارية في شرق خان يونس". وقالت مصادر أمنية فلسطينية إن الجريحين ناشطان بدون أن تحدد المجموعة التي ينتميان إليها. وأكد الجيش الإسرائيلي في بيان أن قواته الجوية "قصفت إرهابيين في جنوب قطاع غزة كانا على وشك إطلاق صواريخ على إسرائيل". وكان الجيش أفاد في وقت سابق عن "إطلاق ثلاث قذائف هاون من غزة على قوات الجيش الإسرائيلي قرب الحاجز الأمني في جنوب قطاع غزة" مشيرة إلى عدم وقوع إصابات ولا أضرار.

وقعت مؤسسة التمويل الدولية اتفاقا مع بنك فلسطين، وذلك في إطار إستراتيجية المؤسسة لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة، وخاصة المملوكة للسيدات، وتعزيز التنمية الاقتصادية في الأراضي الفلسطينية وخلق فرص العمل بها. وقالت مؤسسة التمويل الدولية، عضو مجموعة البنك الدولي، في بيان لها، إن هذه المبادرة تعد الثالثة في مجال الخدمات الاستشارية التي تقوم بها مؤسسة التمويل الدولية في الأراضي الفلسطينية، بغرض تسهيل فرص الحصول على التمويل، وتشجيع النمو المستدام ودعم رائدات الأعمال. وأشار لوك هاجارتي مدير الخدمات الاستشارية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المؤسسة إلى أن سيدات الأعمال في الأراضي الفلسطينية يواجهن صعوبات عدة في الحصول على التمويل رغم امتلاكهن حوالي ربع كافة المشاريع الصغيرة والمتوسطة. ومن جهته قال هشام شوا رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لبنك فلسطين، إن البنك يعمل على تمكين رائدات الأعمال وإدماجهن في الاقتصاد وتشجيع نمو المشاريع الصغيرة والمتوسطة، مذكرا بأن مؤسسة التمويل الدولية ساعدت البنك في الماضي على تعزيز عملياته البنكية وتقليل مخاطر الائتمان المحتملة. وأوضح أن القطاع الخاص الفلسطيني يوفر 90% من إجمالي فرص العمل المتاحة في الأراضي الفلسطينية، إلا أن 5% فقط من الشركات تتاح لها فرصة الاقتراض، مضيفا أن المؤسسة ستساعد بنك فلسطين، على إتاحة التمويل للشركات الصغيرة والمتوسطة وتطوير منتجات وخدمات بنكية جديدة تلبي الاحتياجات المالية لهذه الشركات.