اجتمع سعادة الدكتور محمد بن عبد الواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي، مع سعادة السيد محمد فرهاد، وزير العلوم والتكنولوجيا والبحوث في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وذلك على هامش منتدى العلوم والتكنولوجيا في المجتمع، المنعقد حالياً في مدينة كيوتو اليابانية. جرى خلال الاجتماع بحث مجالات التعاون التربوي والتعليمي والسبل الكفيلة بدعمها وتطويرها، لاسيما في مجال العلوم والتكنولوجيا والبحوث والتعليم العالي.

تشارك دولة قطر في أعمال الدورة الـ 13 لمنتدى العلوم والتكنولوجيا في المجتمع، والذي سيعقد بمدينة كيوتو اليابانية غداً، الأحد، ويستمر لمدة ثلاثة أيام. ويمثل دولة قطر في المنتدى سعادة الدكتور محمد بن عبدالواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي. وسيشارك سعادة الوزير في إطار هذا المنتدى السنوي، في اجتماع المائدة المستديرة، المخصص للوزراء من مختلف دول العالم، والذي سيتناول العلوم والتكنولوجيا والابتكار، فيما سيحضر اللقاءات والمناقشات ضمن أجندة أعمال المنتدى الذي يضم المسؤولين عن البحث العلمي وصناعة التكنولوجيا والباحثين والعلماء حول العالم. ويهدف المنتدى إلى توفير آلية جديدة للمناقشات المفتوحة وبناء قاعدة بشرية تسهم في حل أنواع جديدة من المشاكل الناجمة عن تطبيق العلم والتكنولوجيا واستكشاف الفرص الناشئة في هذا المجال، وكيفية إزالة العوائق التي تحول دون استخدام العلم والتكنولوجيا لحل المشاكل التي تواجه البشرية.

أصدر سعادة الدكتور محمد بن عبدالواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي قراراً وزارياً بتعيين السيد محمد ملفي الهاجري مديراً لإدارة نظم المعلومات بالوزارة.

اعتمد سعادة الدكتور محمد بن عبد الواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي، منذ قليل، نتائج الدور الأول لاختبارات الشهادة الثانوية العامة والتخصصية للعام الدراسي 2015 -2016. ومن المقرر أن تعلن النتائج كاملة في مؤتمر صحفي يعقد بعد قليل بمقر وزارة التعليم والتعليم العالي، وستنشر "بوابة الشرق" النتائج فور إعلانها. وكانت الوزارة قد أعلنت عن تنظيم احتفالية لتكريم الطلبة المتفوقين مساء اليوم بعد صلاة التراويح بمقر الوزارة. يذكر أنه قد أدى اختبارات هذا العام 11141 طالباً وطالبة في 57 لجنة داخل وخارج الدوحة، منها 31 لجنة للبنين و26 لجنة للبنات.

كشف سعادة الدكتور محمد بن عبد الواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي عن تنفيذ الوزارة لحزمة من المبادرات التطويرية الهادفة لتحسين أداء منظومة التعليم في مجال التعليم العام والعالي لضمان مخرجات نوعية عالية الجودة تحقق لقطر ريادتها وتنافسيتها وتسهم في تحقيق رؤيتها الوطنية. جاء ذلك في كلمة سعادته خلال الغبقة الرمضانية السنوية لموظفي وزارة التعليم والتعليم العالي التي أقيمت مساء أمس، السبت، في فندق شرق وشهدت تكريم مدراء المدارس المستقلة الذين أمضوا 30 عاماً فأكثر في خدمة التربية والتعليم. وقال الدكتور الحمادي في كلمته إن الوزارة أكملت عملية تطوير بنية التعليم وحل الإشكالات القائمة وبناء الأسس والأنظمة التي ترتقي بجودة التعليم ومخرجاته وستركز في المرحلة القادمة - من خلال تنفيذ استراتيجيتها - على تحقيق الجودة والنوعية ووضع المؤشرات الضرورية لقياسها ووضع أنظمة للتغذية الراجعة لتقييم الأداء وتحسينه في كافة جوانب العملية التعليمية والتربوية، ونوّه إلى أن المبادرات شملت وضع نظام لتحليل وقياس أداء الطلبة في الاختبارت الوطنية والاختبارات الداخلية التي تجريها المدارس ووضع الخطط العلاجية لرفع الأداء. منظومة التعليم وقال الحمادي إن هذا النظام سيرى النور قبل بداية العام الدراسي القادم حتى يتمكن مديرو المدارس من معرفة مستوى الضعف والتحصيل لدى كل طالب والجوانب التي تحتاج إلى تطوير لرفع أدائه الأكاديمي، كما تقيس هذه النظم قدرات المعلمين وكل الجوانب التي تحتاج إلى معالجة في منظومة التعليم سواء تلك المتعلقة بأداء الطلاب أو المناهج الدراسية. واستعرض وزير التعليم العديد من المبادرات التطويرية الهادفة لتحسن أداء منظومة التعليم منها تنفيذ ورش عمل تدريبية لرفع مستوى جودة الاختبارات الداخلية وإنشاء نظام لبنك الأسئلة -هو الآن في مرحلة التجريب- وسيعمم بالتدرج بعد ان تتكون لديه حصيلة كبيرة من الأسئلة، لافتاً إلى ان هذا البنك سيفيد المدارس في التقريب بين الاختبارات الوطنية والداخلية. تطوير المناهج وقال سعادته إن مبادرة الدروس التعليمية المصورة خطت خطوات واسعة لمساعدة الطلبة على فهم واستيعاب دروسهم بأحدث الوسائل التعليمية المتاحة إذ وصل عدد المشاهدين إلى 300-400 ألف مشاهد علماً بأنها لم تغطِ كافة الصفوف والمواد الدراسية حتى الآن وكشف سعادة وزير التعليم عن إنجاز حزمة من المبادرات والسياسات فيما يتعلق بتعليم الطفولة المبكرة واعتماد إستراتيجية تعزيز مهارات القراءة والكتابة والحساب لتشمل جميع مدارس المرحلة الابتدائية، كما تم تنفيذ العديد من المبادرات التي تهتم بتلبية احتياجات الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة وطلاب الدعم الإضافي. ومن المبادرات الهادفة التي استعرضها سعادة الوزير في كلمته تطوير برامج تعزيز المهارات والإرشاد الأكاديمي للمرحلة الثانوية حتى يسهل التحاق الطلبة بالجامعات أو انخراطهم في سوق العمل. أما على صعيد المناهج فقال سعادته إن الوزارة قد نفذت العديد من المبادرات منها قيام اللجنة المكلفة بتطوير المناهج بالاستعانة بخبراء متخصصين بوضع مخطط للتعليم يشمل جميع المسارات التي تلائم قدرات طلابنا وميولهم تمهيداً لتطوير المناهج وفق الإطار الوطني للمناهج الذي تم إنجازه مؤخراً مما يحقق أهدافنا وطموحاتنا في تقديم تعليم متميز يتناسب مع إستراتيجيتنا الوطنية. وعلى صعيد التعليم العالي أوضح سعادة وزير التعليم والتعليم العالي تنفيذ الوزارة للعديد من المبادرات المهمة كتطوير سياسة الإبتعاث والانتهاء من وضع ضوابط جديدة لمعادلة الشهادات والتعليم عن بعد، ووضع إطار للاعتماد الأكاديمي الجامعي ورفعه لمجلس الوزراء الموقر، والبدء في مشروع تطوير الإطار الوطني للمؤهلات في دولة قطر ليُسهل التحاق الطلبة بالجامعات أو انخراطهم في سوق العمل، بالإضافة إلى العمل في مشاريع وقوانين أخرى في مجال التعليم العالي توسع فرصهن وتعزز خياراته، وتحسن مخرجاته. وفي ختام الغبقة الرمضانية قام وزير التعليم والسيدة فوزية الخاطر مديرة هيئة التعليم بتكريم مديري المدارس وأصحاب التراخيص الذي أمضوا 30 سنة في خدمة الوطن ومنحهم دروعا تذكارية وشهادات تقدير عرفاناً بدورهم في إعداد الأجيال وخلق رأس مال قطر البشري والمعرفي وتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030 كما تم تكريم فضيلة الشيخ علي بن راشد المهندي على مشاركته في الغبقة الرمضانية لموظفي الوزارة ودوره في توعية الأسرة التربوية والتعليمية

أصدر سعادة الدكتور محمد بن عبدالواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي قرارات وزارية بتعيين عدد من مديري الإدارات في الوزارة. ونشر الحساب الرسمي لوزارة التعليم على موقع "تويتر"، مساء اليوم الخميس، سلسلة تغريدات أوضح خلالها أنه تم تعيين كل من: * الدكتورة عزيزة السعدي مديراً لإدارة السياسات والبحوث التربوية بالوزارة. * السيد إبراهيم الكواري مديراً لمركز معلومات الطلبة بالوزارة. * السيد حسن عبد الله المحمدي مديراً لإدارة العلاقات العامة والاتصال. * السيد عمر عبد العزيز النعمة مديراً لإدارة تقييم المدارس. * السيدة حصة يوسف محمد العالي مديراً لمركز التدريب والتطوير التربوي. * الدكتور عبد العزيز علي السعدي مديراً لإدارة الصحة والسلامة. * السيد علي عبد الرازق معرفي مديراً لإدارة شؤون التعاون الدولي بالوزارة. * السيد فهد علي النعمة مديراً لإدارة تقييم الطلبة بالوزارة.

أصدر سعادة الدكتور محمد بن عبدالواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي، الأمين العام للمجلس الأعلى للتعليم قرارا وزاريا بتعيين السيد تركي بن عبدالله آل محمود ، مديرا لإدارة التخطيط والجودة بالمجلس الأعلى للتعليم.

احتفلت كلية المجتمع في قطر اليوم بتخريج 101 طالبة من الفوجين الأول والثاني لبرنامج "إعداد المعلم المساعد في الطفولة المبكرة"، حيث بلغ عدد طالبات الفوج الأول 44 طالبة والثاني 57 طالبة، بحضور سعادة الدكتور محمد بن عبدالواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي الأمين العام للمجلس الأعلى للتعليم والأستاذ الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي رئيس الكلية وأعضاء هيئة التدريس وعدد من أولياء أمور الطلبة. وعلى هامش الاحتفال أبدى سعادة الدكتور الحمادي فخره واعتزازه بهذا البرنامج الطموح الذي تسعى الكلية من خلاله لتطوير برنامج الطفولة المبكرة، ورفع قدرات العاملين في هذا الحقل التعليمي الهام.. مشيرا إلى سعي الوزارة لتطوير هذا البرنامج وإدخال برامج أخرى تصب في خدمة العملية التعليمية. وأضاف سعادته "ننسق مع الكلية في كل البرامج التي نحتاجها".. مشيرا إلى أن هذا البرنامج تم تصميمه بالتعاون مع المجلس الأعلى للتعليم والاختصاصيين في الكلية، وأن هناك العديد من البرامج التي يشارك المجلس في تصميمها أو اعتمادها مثل برامج البكالوريوس التي تقدمها الكلية في العديد من التخصصات. وعن دور الوزارة في تعزيز اللغة العربية خاصة مع اقتراب اليوم العالمي للغة العربية الذي يوافق 18 ديسمبر من كل عام، أوضح سعادة وزير التعليم والتعليم العالي الأمين العام للمجلس الأعلى للتعليم أن مساهمات الوزارة في تقوية اللغة لدى الطلبة كبيرة جدا وفي جميع المراحل التعليمية من خلال برامج طموحة مثل: برنامج "مهاراتي" الموجه للأطفال في سن مبكرة و"القاعدة النورانية" وغيرهما العديد من المبادرات التي ترفع قدراتهم في القراءة في مراحلهم التعليمة المختلفة. وتمنى سعادة الدكتور الحمادي للخريجات التوفيق موجها الشكر لكلية المجتمع على ما تقدمه من مساهمات حيوية في رفع قدرات المواطنين في جميع المجالات. وفي كلمته بهذه المناسبة أوضح الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي رئيس الكلية أن هذا البرنامج تنبع أهميته من إعداده للكوادر القطرية وتزويدها بالخبرة النظرية والعملية لتكون دعما للعملية التعليمية في الدولة.. مشيرا إلى أن هذا البرنامج بدأ التفكير فيه والعمل عليه قبل إنشاء الكلية نفسها نظرا لأهميته، حيث تم العمل على إعداده من خلال التواصل مع المجلس الأعلى للتعليم وجامعة قطر للاستفادة من خبراتهما في هذا المجال وحتى لا يتعارض مع ما تقدمه الجامعة من برامج. وأوضح الدكتور النعيمي أن خريج البرنامج يحصل على شهادة إعداد المعلم المساعد بعد دراسة تستغرق عشرين أسبوعا يدرس فيها ثماني مواد تخصصية ومادة في اللغة العربية.. مشيرا إلى أن الكلية تجري دراسات لإمكانية طرح برنامج "دبلوم الطفولة المبكرة" مع بقاء البرنامج الحالي .. مشددا على أن الطفولة المبكرة هي الأساس لبناء الإنسان في أي مجتمع، وأن طموحات الكلية كبيرة في توفير برامج تعليمية أخرى لخدمة الأسرة والطفولة. ووجه رئيس كلية المجتمع كلامه للخريجات مؤكدا أن الدور الذي يقمن به مهم وخطير، وأن الشهادة لا تعني نهاية المطاف بل يجب البحث في الجديد دائما في أساليب التنشئة وضرورة الاطلاع والتزود بالمعرفة. من جانبها أشارت الاستاذة فوزية الخاطر مديرة هيئة التعليم بالمجلس الأعلى للتعليم إلى أن هذه المناسبة تتزامن مع احتفالات الدولة بيومها الوطني مما يزيد العزم والتصميم والإرادة لبذل كل الطاقات وتسخير الإمكانيات للنهوض بالعملية التعليمية وفق أرقى المناهج التعليمية وأحدث التقنيات العلمية وأرفع المستويات العالمية، وبما يتناسب مع حاجات المجتمع ويتسق مع سوق العمل. وأوضحت أن "المعلم المساعد" برنامج رائد يهدف إلى إعداد معلمات مساعدات مؤهلات تربويا لهن دور أساسي في مساندة ودعم معلمات الفصول لتأسيس الطلبة في هذه المرحلة الهامة من أعمارهم. وقالت إن الاهتمام بالطفولة المبكرة في منظومة التعليم يأتي تأكيدا على أهمية هذه المرحلة في نمو مهارات الأطفال وتطورها. ونوهت الخاطر بأن كلية المجتمع رغم حداثة إنشائها إلا أنها أصبحت تستقطب عددا كبيرا من الدارسين، ومحطة ينطلقون منها لتحقيق طموحاتهم، مستدلة على ذلك بالإقبال المتزايد للالتحاق بالكلية والذي يعكس إيمانهم بدورها المحوري لرفد الطالب بالمعارف الحديثة والمهارات اللازمة لمواجهة عالم متنام ومتغير لا مكان فيه إلا للمتسلحين بالعلم والمعرفة. يذكر أن برنامج "إعداد المعلم المساعد في الطفولة المبكرة" يهدف إلى إكساب الطالبات المهارات الأساسية في مجال تعليم الأطفال ورعايتهم تربويا من سن الخامسة إلى الثامنة، إلى جانب تعريفهم بطرق تصميم البرامج التعليمية والتربوية لمراكز رعاية الطفولة والسنوات الأولى من مرحلة التعليم الابتدائي. كما يكسب البرنامج العناصر الوطنية المهارات المتميزة للعمل كمعلم مساعد على مستوى المدارس المستقلة او المدارس الخاصة، بناء على اتفاقية تعاون مشترك بين الكلية وهيئة التعليم بالمجلس الأعلى للتعليم. ويمتد البرنامج على مدى 20 أسبوعاً موزعة على فصلين دراسيين وبإجمالي 770 ساعة دراسية.

أكد سعادة الدكتور محمد عبدالواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي الأمين العام للمجلس الأعلى للتعليم، أن امتلاك الرؤية والخطة العلمية للوصول للهدف، تُعد من أهم صفات القائد الاستراتيجي الناجح في عالم اليوم، مع قدرة القائد على إحداث التغيير الاستراتيجي من خلال تلك الرؤية وأن يتسم القائد بالمرونة وسرعة الاستجابة والتأثير في العوامل والظروف المحيطة وتطويعها لمصلحته. وعدّد سعادته عناصر القيادة الاستراتيجية الناجحة في تحديد التوجه الاستراتيجي والإدارة الفعالة للموارد والمحافظة على الثقافة المؤسسية وتمثلها، والتركيز على الممارسات المهنية والأخلاقية والسلوكية، مع القدرة على اتخاذ القرار الاستراتيجي المصيري في الوقت المناسب. جاء ذلك في المحاضرة التي ألقاها سعادته في اللقاء الأول لمبادرة التمكين التربوي، المعنون: القيادة الاستراتيجية الفاعلة، والذي نظمه مركز التدريب والتطوير التربوي بالمجلس الأعلى للتعليم بمدرسة ابن خلدون الإعدادية المستقلة للبنين الاسبوع الماضي، وحضره سعادة السيد ربيعه محمد الكعبي وكيل وزارة التعليم والتعليم العالي وعدد من مديري المكاتب بالمجلس الأعلى للتعليم وأكثر من 210 شخصاً من أصحاب التراخيص الجدد والنواب الأكاديميين والإداريين ومنسقي المواد الدراسية المستجدين، بالإضافة إلى عدد من مديري المدارس من ذوي الخبرة وذلك بهدف بناء قدرات قادة تربويين فاعليين، وتأسيس وبناء شبكات تعلم مهنية بين المدارس المستقلة. حيث اُفتتح اللقاء بالقرآن الكريم والسلام الوطني وتخللته فقرة إنشاد قدمها فريق الإنشاد بالمدرسة، كما ألقى الطالب سعود العنزي قصيدة شعرية عدد فيها مآثر وفضائل قائد مسيرة التحديث والتطوير صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى. واستعرض سعادة وزير التعليم في محاضرته أهم أدوات النجاح -في القيادة الاستراتيجية- والمتمثلة في انسجام فريق العمل وأهمية اختيار أفراده لتحقيق الأهداف، وأن يكون القائد مستمعاً جيداً مراعياً احتياجات الجميع وأن يتسم بالحزم مع العدل والانصاف، بالإضافة لأهمية تفويض المسؤوليات والمحاسبة، وتعزيز سياسة الحوافز لتقدير الناس المبدعين في عملهم ومحاسبة المقصرين منهم، ومراعاة عنصر الوقت في تنفيذ البرامج والسياسات وان تكون هناك مؤشرات واضحة لقياس النجاح ، اتسم اللقاء بالحوار حيث طرح سعادته العديد من الاسئلة على المشاركين حول أهم التحديات التي تواجه القيادة المدرسية من وجهة نظرهم، وذلك للتعرف على مرئياتهم وتصوراتهم . كما تحدث في اللقاء السيد خالد القحطاني صاحب ترخيص ومدير مدرسة ابن خلدون الإعدادية، مرحباً بالحضور الذين يمثلون نخبة من قادة المنظومة التعليمية، معرباً عن سعادته باختيار مدرسته لانطلاق اللقاء الاول لمبادرة التمكين التربوي قائد المستقبل بما يحمله ذلك الاختيار من معان ودلالات قيّمة. وزاد ان نجاح مدرسة ابن خلدون يعود إلى عاملين هما: أن النهضة التعليمية في دولة قطر نهضة حيّة بطبيعتها تفرض على المؤسسات ومن يعمل فيها التطور والتطوير ، والثاني أن للمدرسة قيادة تربوية وتدريسية تعي وتدرك التطورات وتتفاعل معها وتتاثر بها وتسير وتواكب مساراتها، وشكر في كلمته مديرة مركز التدريب والتطوير التربوي وزملائها على الجهود التي يقومون بها، مشيراً إلى أن مبادرة التمكين تؤسس إلى بناء ودعم وتطوير اهم محاور العملية التعليمية وهو المعلم والقائد، مثمناً ومؤكداً في هذاالسياق على أهمية المفاهيم التي تبنتها المبادرة مثل" قائد المستقبل" و "معلم المستقبل" ومن جهتها، أكدت الأستاذة منى الكواري مديرة مركز التدريب والتطوير التربوي في كلمتها في اللقاء مدى الارتباط الوثيق بين التعليم ونمو المجتمع ورقيه مما يحتم دعم كل مبادرات ومشاريع تطوير التعليم باعتباره مطلبا أساسياً للتنمية المعاصرة، مشيرة إلى ضرورة مواكبة مبادرات إعداد وبناء قدرات التربويين للتطورات العلمية الحديثة، وقالت إن المركز يقدم برامج وأنشطة تدريبية عالية المستوى تتيح فرصاً للابداع والابتكار لدعم تنمية المهارات مع الأخذ بالتقنيات الحديثة في مجال القيادة التربوية والتعليم والتعلم الذي يعد استثماراً يطرح نتائجه الايجابية في سلوكيات ومهارات التفكير العليا للطلبة ملبياً بذلك تطلعات الدولة في بناء مجتمع مبني على اقتصاد المعرفة ويحقق تنمية مهنية مستدامة تسهم في تحقيق رؤية قطر الوطنية ولفتت إلى أن مبادرة التمكين التربوي تعتبر خطوة ايجابية نحو بناء قدرات المستجدين من معلمين وقادة مدارس ليسهموا في تقدم العملية التعليمية ونهضتها، ودعم بناء مجتمعات تعلم تدفع بعمليات وجهود التنمية والتطوير إلى الأمام. وبدورها، قدمت الأستاذة نوف الكعبي مساعد مدير مكتب التدريب والتطوير التربوي عرضاً تقديمياً في اللقاء أكدت فيه أن المهمة الأصعب من الحصول على معلمين وقادة مدارس على قدرٍ عالٍ من الكفاءة للعمل في المدارس هي كيفية الاحتفاظ بهم، مشيرة إلى أن أغلب نظم التعليم في دول العالم تعاني من تسرب المعلمين وقادة المدارس بعد سنوات قليلة من تعيينهم مما يربك ثبات النظام التعليمي، وذلك لقلة برامج الدعم المقدمة للمستجدين للتأقلم مع بيئة العمل الجديدة وشعور المستجدين بالعزلة والتوتر من كثرة المهام وصعوبتها وكشفت الكعبي أن نتائج الدراسات تؤكد أن الدول التي تحقق نتائج متقدمة في تحصيل طلابها أكاديمياً تعمل على توفير برامج إعداد و تأهيل للمعلمين و قادة المدارس الجدد في أولى سنوات عملهم في المدارس. كما أوضحت في عرضها التقديمي رسالة برنامج التمكين التربوي المتمثلة في تقديم برامج تعريفية و تطوير مهني للمعلمين و قادة المدارس الجدد شاملة و محددة و مرتبطة بسياق أعمالهم، تلبي احتياجاتهم وتمكنهم من إحداث أثر إيجابي على تحصيل الطلبة أكاديمياً وشخصياً وجعل المدرسة بيئة تعلم غنية ومتنوعة ومحفزة وقالت إن مبادرة التمكين التربوي تتكون من مسارين هما: مسار معلم المستقبل، ويستهدف جميع المعلمين الجدد الملتحقين بالمدارس المستقلة. ومسار قائد المستقبل ويستهدف جميع قادة المدارس من مديري مدارس ونواب مديرين ومنسقي مواد. وحول اهم مميزات برنامج التمكين التربوي قالت إنه يرتبط مباشرة بالمعايير المهنية الوطنية للمعلمين و قادة المدارس وان أغلب أنشطته تُقام داخل المدارس وهو برنامج مبني على الاحتياجات الفردية للمستجدين، كما يعد عنصر الإرشاد و التوجيه جزء رئيسي من البرنامج ، بالإضافة إلى أنه يعزز دور شبكات التعلم المهنية و التواصل في التطور المهني للمعلم و قائد المدرسة أما أهداف برنامج التمكين التربوي فأوضحت أنها تتمثل في بناء معارف و مهارات المستجدين للقيام بعملهم بفاعلية داخل الصفوف الدراسية و المدرسة والاحتفاظ بالمعلمين و التربويين ذوي الأداء العالي الذين يساهمون بتحقيق مخرجات تعلم متميزة لدى كافة الطلبة وبناء شبكات ومجتمعات تعلم مهنية تعزز التواصل الفعال بين المعلمين و قادة المدارس وتقدم فرص تبادل المعارف و الخبرات ولفتت الكعبي إلى عناصر مسار قائد المستقبل تتكون من: التقييم ومجتمعات التعلم المهنية والتطوير المهني وتنفذ في وفق برامج تدريبية في صورة انشطة وتكليفات، مشيرة إلى أن سلسلة لقاءات قائد المستقبل ستعرض العديد من الموضوعات المهمة مثل القيادة الاستراتيجية الفاعلة وبناء وقيادة الافراد والفرق بنجاح، وقيادة التعليم والتعلم في المؤسسات التربوية، وقيادة التغيير، وبناء ثقافة تعلم عالية الاداء، بالإضافة إلى دور الشراكات المهنية في تحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية والتنمية المهنية المستدامة واثرها في تقدم المؤسسات كما تهدف لقاءات قائد المستقبل إلى تمكين قادة المدارس الجدد من أداء أدوارهم ومهامهم بفاعلية وبناء شراكات مهنية هادفة ما بين المستجدين و زملائهم من ذوي الخبرة وتعزيز دور مجتمعات التعلم المهنية في بناء القدرات التربوية أما النتائج المتوقعة من برنامج قائد المستقبل فقالت الكعبي إنها تتمثل في الحفاظ على قادة المدارس ذوي الكفاءة العالية وتطوير ممارسات القيادة ورفع مستوى أداء الطلبة وزيادة مستوى رضى الأسر وبناء شراكات من خلال مجتمعات التعلم وبرامج تطوير مهني ذات جودة عالية . وتم توزيع المشاركين في اللقاء إلى مجموعات تركيز وورش عمل لكل فئة مستهدفة ، تناولت بالبحث والتحليل المتعمق الموضوعات ذات الصلة بالقيادة الاستراتيجية الفاعلة وكيفية توظيف المعارف المكتسبة من اللقاء واستخدامها في الميدان التربوي لتحقيق الاهداف التعليمية والتربوية. وسوف تعقد لقاءات شهرية لقائد المستقبل خلال العام الأكاديمي بمشاركة شخصيات قيادية بارزة في لدولة.

استعرض سعادة الدكتور محمد بن عبدالواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي، الأمين العام للمجلس الأعلى للتعليم، أهم معالم مشروع استراتيجية مجلس التعليم للفترة 2015 وحتى 2022, وذلك خلال اجتماع موسع عقد مع فريق استراتيجية المجلس الأعلى ومديري الهيئات والإدارات والمكاتب والوحدات المساندة للمجلس، بحضور سعادة السيد ربيعة الكعبي وكيل وزارة التعليم والتعليم العالي، وذلك بقاعة الاجتماعات بمبنى مجلس التعليم. وفي العرض التقديمي الذي قدمه في الاجتماع، أكد السيد فهد الكواري رئيس فريق استراتيجية المجلس الأعلى للتعليم، أن الاستراتيجية تضمنت 6 غايات كبرى تعتبر امتدادا لرسالة ورؤية استراتيجية قطاع التعليم والتدريب، وهي: توفير فرص تعلم متنوعة تمكن المتعلمين من الارتقاء بإمكاناتهم للمساهمة الفعالة في القوى العاملة والمجتمع القطري، وتعزيز تطوير قوى عاملة فعالة ذات مستوى عالٍ من التأهيل والتدريب لقطاع التعليم، وضمان توفيرالبنية التحتية التعليمية الملائمة واللازمة لتلبية احتياجات جميع المتعلمين وفق المتطلبات الحالية والمستقبلية، وتعزيز عملية التطوير المؤسسي المستمر وضمان الجودة في المؤسسات التعليمية، والتميّز في تقديم خدمات ذات فعالية وكفاءة للشركاء والأطراف المعنية، وضمان الحفاظ على القيم والتقاليد القطرية مع تعزيز فهم الثقافات الأخرى. 32 هدفا استراتيجيا وقال إن استراتيجية المجلس تضمنت 32 هدفاً استراتيجياً قابلاً للقياس و79 مبادرة ذات طبيعة تشغيلية تنفذ على شكل مشاريع وبرامج وحملات يؤدي تنفيذها لتحقيق الغايات والأهداف، وشرح الكواري رؤية المجلس المتمثلة في الريادة في توفير فرص تعلم دائمة ومبتكرة وذات جودة عالية للمجتمع القطري، ورسالته المتمثلة في تنظيم ودعم فرص تعلم ذات جودة عالية لكافة المراحل والمستويات، وذلك بهدف تنمية المعارف والمهارات والاتجاهات اللازمة لأفراد المجتمع القطري، بما يناسب إمكاناتهم وقدراتهم وفق القيم والاحتياجات الوطنية. وأكد الكواري في عرضه التقديمي أن الاستراتيجية تعتبر نتاجا لتعاون كل المسؤولين بالمجلس، مشيراً في هذا السياق إلى أن فريق العمل قد عقد سلسلة من الاجتماعات والمناقشات وورش العمل بلغت أكثر من 58 اجتماعا مع الأطراف المعنية وقابل أكثر من 85 شخصية مختصة من كافة مجالات الاختصاص وأجرى مراجعات شملت 24 جهة، بما في ذلك المكاتب والهيئات التي خضعت للفحص الدقيق لتحديد الثغرات في الاختصاص منعاً للازدواجية، وراجع العديد من الوثائق والاستراتيجيات المرجعية. كما استعرض في عرضه التقديمي أهم معالم برنامج إدارة التغيير وحوكمته وكيفية تمليك استراتيجية المجلس لجميع الأطراف وتنفيذها على مستوى الوحدات الصغرى، وفي ختام اللقاء جرى حوار تفاعلي هادف طرح فيه المشاركون العديد من الأسئلة والمداخلات العلمية القيمة، قام فريق استراتيجية المجلس بالرد عليها.

ينظم المجلس الأعلى للتعليم فعاليات معرض قطر الدولي للجامعات في نسخته الخامسة يوم الأحد القادم بمشاركة أكثر من 85 جامعة وكلية من مختلف أنحاء العالم.ويقام المعرض برعاية سعادة السيد محمد عبدالواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي الأمين العام للمجلس الأعلى للتعليم "تحت شعار: نحو التنوع - لتحفيز الإبداع والابتكار" في مركز قطر الوطني للمؤتمرات، ويستمر ثلاثة أيام.وقال الدكتور خالد محمد الحر مدير هيئة التعليم العالي في مؤتمر صحفي عقد اليوم، إن تنظيم النسخة الخامسة من المعرض يأتي بعد ردود الفعل الإيجابية التي تلقتها الهيئة، وكإحدى آليات الهيئة لتعزيز وعي الطلبة وأولياء أمورهم وإطلاعهم على الفرص والخيارات الأكاديمية العديدة التي وفرتها الهيئة في مجال البعثات والمنح الدراسية لاسيما بعد إعلان سياسة الابتعاث الجديدة التي تسعى لإتاحة فرص أكبر لرفع عدد ونسبة الحاصلين على درجة البكالوريوس، والدرجات العليا، والدرجات العلمية في تخصصات معينة، وذلك لتحسين هذه المؤشرات ذات الارتباط باقتصاد المعرفة".وأشار الحر إلى مشاركة أكثر من 100 جهة منها 85 جامعة وكلية وطنية ودولية على رأسها 17 كلية وجامعة من قطر في مقدمتهم جامعة قطر وجامعة حمد بن خليفة وكلية شمال الأطلنطي وكلية المجتمع وكلية الشرطة وكلية أحمد بن محمد العسكرية وجامعة كالجاري وكلية العلوم والطيران وجامعات المدينة التعليمية، إضافة إلى عدد كبير من الجامعات البريطانية والاسترالية والاوروبية والامريكية، بجانب مشاركة عدد من الجهات ذات الصلة في المعرض منها مؤسسات تربوية معنية بتقديم الامتحانات الدولية مثل (SAT ACT, IBT TOEFL & IELTS) وقطاعات العمل بالدولة المسؤولة عن تقديم برامج الابتعاث للطلبة القطريين، وطلبة المرحلة الثانوية وأولياء أمورهم والموظفين في القطاعين العام والخاص الذين يرغبون في إكمال دراستهم الجامعية وفوق الجامعية.وأوضح أن معرض قطر الدولي للجامعات يهدف إلى تعزيز وعي الطلبة وأولياء أمورهم بأهمية التعليم الجامعي ومزاياه، من خلال جمعهم مع مسؤولي القبول بالجامعات المحلية والعالمية، وقطاعات العمل المسؤولة عن الابتعاث بالدولة، تحت مظلة واحدة، وتمكينهم من طرح تساؤلاتهم واستفساراتهم المتعلقة بالتعليم الجامعي وبمستقبلهم الدراسي والمهني، والتعرف على شروط ومتطلبات القبول بالجامعات المشاركة وأفضل الطرق للتقديم إليها، بالإضافة إلى تعريف الطلبة بالإجراءات المتبعة للحصول على تأشيرة السفر، ومعرفة البيئة الأكاديمية والسياق الثقافي والاجتماعي في بلدان تلك الجامعات، إذ يقوم مرشدون وخبراء يتسمون بالكفاءة والاقتدار المهني بتقديم خدمات الإرشاد الجامعي والتطوير المهني والرد على تساؤلات واستفسارات الطلبة في كل ما يتعلق بالدراسات الجامعية وفوق الجامعية.

أكد سعادة الدكتور محمد عبدالواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي الأمين العام للمجلس الأعلى للتعليم أن العام الدراسي 2014 - 2015 والذي انطلق اليوم، الأحد، سيكون حافلاً بالمبادرات الرائدة والنشاطات المتميزة والأخبار الجيدة مع الحرص على ضمان التوازن بين الترفيه الهادف والتحصيل العلمي المفيد. وقال سعادته "إن العام الدراسي الجديد سيحمل العديد من الحلول المبتكرة للتحديات التي كانت موضع شكوى من جانب مختلف شرائح المجتمع وتلك التي لمسناها خلال تقييمنا للعام الدراسي المنصرم وقد تمت ترجمتها إلى 70 مبادرة ستتبلور تباعاً خلال السنة". "إن قياس نجاحنا في التعليم والتنمية لا يكون فقط بما نستثمره في هذه المجالات، وإنما أيضاً بالمخرجات التي نحصل عليها".جاء ذلك في كلمة لسعادة وزير التعليم بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد الذي توجه فيه اليوم أكثر من 230 ألف طالب وطالبة إلى المدارس المستقلة والخاصة في الدولة. رؤية سمو الأمير وأشار سعادة الدكتور الحمادي إلى أن الطلبة وهم يتوجهون إلى المدارس يسعون إلى تحصيل العلم تحقيقاً لتوجيهات ورؤية حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى الذي يقول سموه "إن قياس نجاحنا في التعليم والتنمية لا يكون فقط بما نستثمره في هذه المجالات، وإنما أيضاً بالمخرجات التي نحصل عليها". ولفت سعادته إلى أن التفاؤل في هذه السنة الدراسية لم يأت من فراغ بل إنه نتيجة حتمية لمئات آلاف الساعات من العمل الجاد لفرق عمل من آلاف الأشخاص أمضوا العام الماضي مراجعة ودراسة وتخطيطا ومقارنة وصياغة وتنقيحا وبناء ومراقبة وعملا حتى تكون هذه العودة إلى المدارس عودة مباركة تبشر بسنة تتكلل بنجاح الجميع. وأكد أن الطلاب ليسوا وحدهم الذين يتحملون عادة نتائج النجاح والفشل لأنهم في الواجهة ولأنهم يشكلون محور العملية التعليمية وغايتها فالأمانة التي أوكلت إلينا في تنشئة الطلاب وتربيتهم وتعليمهم إنما هي مسؤولية جسيمة على كل من يعمل في المجلس الأعلى للتعليم وعلى كل صاحب ترخيص ومشرف أكاديمي ومعلم وإداري وعلينا جميعا أن ندرك هذه المسؤولية ونعمل بكل جدية حتى يبقى الأمل بالنجاح نصب أعين طلابنا طوال العام منذ اليوم الأول وحتى آخر يوم اختبار بعد تسعة أشهر من اليوم. وشدّد سعادة وزير التعليم والتعليم العالي على أهمية أن يدرك الأبناء الطلبة أن نجاحهم في الحياة مرتبط ارتباطاً وثيقاً بمسيرتهم التعليمية وأنهم قادرون منذ اليوم على رسم خارطة طريق لمستقبلهم لأنهم بجدهم واجتهادهم ومثابرتهم يستطيعون أن يحققوا كل ما يتطلعون إليه خصوصا وأنهم من الفئات الأوفر حظا في العالم إذ يعيشون في دولة تسهر على توفير كل احتياجاتهم وتؤمن لهم كل أسباب النجاح والتقدم. وأوضح أن هذا التوجه والحرص قد تأكد في مناسبات عديدة من أبرزها وأشدها وقعا اللقاء الذي استضافه معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية رئيس المجلس الأعلى للتعليم مع مختلف شرائح المجتمع وأطراف العملية التعليمية في أبريل الماضي حيث شدد معاليه على أن "تقدم العملية التعليمية وتطورها مصلحة وطنية عليا لدولة قطر" وأن المجلس مؤتمن "على قيادة عملية بناء الإنسان القطري، الدعامة الحقيقية للمستقبل". وفي معرض حديثه عن التحديات التي وضع لها حلول ذكر سعادته ضعف دافعية الطالب التي كانت واحدة من أبرز التحديات التي ظهرت وقد تكررت هذه الشكوى في أكثر من مناسبة ولقاء لذلك فقد عمل المجلس طوال الأشهر الماضية على وضع مجموعة من الأنشطة المتنوعة التي من شأنها أن تحفز الطالب وتجعله أكثر دافعية للتحصيل العلمي سواء أكان ذلك عبر مصادر التعلم أم عبر عشرات الأنشطة التي تخدم العملية التعليمية بطريقة مسلية ومفيدة. وأضاف أن المجلس سيقوم أيضاً بتطوير المسابقات التي تهدف إلى تنمية المهارات الأدبية والعلمية، كما بيّن أن الطلبة سيلاحظون تغييرا إيجابيا من الحافلة المدرسية إلى الحصة الدراسية إلى المختبر حيث إنهم سيجدون في كل منها فرصة لتنمية المعارف وتوسيع المدارك وشحذ الهمم وهي كلها مهارات يحتاج إليها كل من يسلك المسيرة التعليمية. ولفت إلى أن المجلس الأعلى للتعليم حرص كذلك على تأمين الأفضل للطلبة حيث تم العمل على رفع كفاءة المنظومة التعليمية من خلال تدريب المعلمين والحرص على بناء القدرات الوطنية في جميع المجالات، وسيتبلور هذا الحرص في مركز التطوير التربوي الذي سيؤمن فرصا غير مسبوقة للتطوير الشخصي والمهني للمعلمين والتربويين وذلك في إطار التطلع إلى استقطاب أفضل الكفاءات للتعليم والعمل على الاحتفاظ بهذه الكفاءات من خلال تهيئة السبل أمام بيئة تعليمية جاذبة تعيد للتعليم رونقه وتعيد للمعلم دوره الريادي في المنظومة التعليمية. وكشف أنه سيتم هذه السنة تفعيل لائحة السلوك المهني للعاملين بالمدارس المستقلة بعد أن تم تعديلها بما يتوافق مع المستجدات الميدانية بحيث تضمن العدل والإنصاف لجميع أطراف العملية التعليمية وتعزز الهدف الأسمى منها عبر خلق بيئة تعليمية آمنة للجميع. ولفت إلى أن التشدد في تطبيق لائحة ضبط الغياب يستدعي تفهماً من جانب أولياء الأمور وحرصاً من جانب كل منهم على توفير البيئة الداعمة للطالب حتى يكون جاهزا للذهاب إلى المدرسة في كل أيام التمدرس من اليوم الأول وحتى آخر يوم من أيام الاختبارات في شهر يونيو المقبل. وقال سعادته "بين اليوم، وآخر أيام الاختبارات في يونيو، طريق علينا أن نسلكه جميعاً، فلنحاول أن نجعل رحلتنا ممتعة، وليكن التفاؤل رفيقنا والأمل في المستقبل نصب أعيننا، لأننا كلنا شركاء في أنبل وأشرف مهمة على الإطلاق، ألا وهي بناء مستقبل دولتنا وأمتنا من خلال أبنائنا وبناتنا".

أكد سعادة الدكتور محمد بن الواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي الأمين العام للمجلس الأعلى للتعليم أن التعليم ينبغي أن يسهم في بناء الوطن والمواطن وتحقيق أهداف وغايات رؤية قطر الوطنية 2030 التي اعتمدت التنمية البشرية احد ركائزها لاسيما خلق سكان متعلمين من خلال نظام تعليمي يرقى إلى مستوى الأنظمة التعليمية العالمية المتميزة ويزود المواطنين بما يفي بحاجاتهم وحاجات المجتمع القطري ويشجع على الإبداع والابتكار وتنمية القدرات. وقال سعادته خلال لقائه مع أصحاب التراخيص ومديري المدارس المستقلة بفندق الريتز كاريتون أمس الخميس إن النجاح في التعليم ينبغي أن يكون مرتبطاً بالنتائج والمخرجات النوعية وذلك تنفيذاً لتوجهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد ال ثانى أمير البلاد المفدي حينما قال"إن قياس نجاحنا في التعليم والتنمية لا يكون فقط بما نستثمرة في هذه المجالات وإنما ايضا بالمخرجات التي نحصل عليها" وان يحقق التعليم الأهداف والمقاصد الكبرى للأمة كغرس روح الإنتماء والمواطنة وتعزيز الهوية، مشدداً على دور المعلم والمدرسة في تحقيق المخرجات التربوية. حضر اللقاء التشاورى كل من السيدة فوزية عبد العزيز الخاطر مديرة هيئة التعليم والسيد خليفة سعد الدرهم مدير مكتب المدارس المستقلة وشدد سعادته على أهمية قيام المجلس والمدارس بإعداد الطالب للنجاح في مرحلة ما بعد الثانوية لاسيما في مساره الاكاديمي والتدريبي وفي سوق العمل، وقال سعادته لقد حققنا الكثير من الإنجازات ونفذنا العديد من الخطط والمبادرات التربوية والتعليمية لتعزيز مخرجات المنظومة التعلمية والتي بلغت أكثر من 70 مبادرة سوف نستكملها هذا العام. وأشاد سعادة الوزير في لقائه بالدور الذي يقوم به أصحاب التراخيص ومديري المدارس وقال إنهم بوابة النجاح وحلقة الوصل إن احسنوا نجحنا وإن قصروا تعطلت مسيرتنا، كما شدد سعادته على الجدية والإنضباط في البيئة المدرسية من أول يوم دراسي في العام الجديد. مهمة مديري المدارس وقال سعادة الوزير إن اسهام مديري المدارس في بناء الوطن يبدا بإعداد الطالب وتقويم سلوكه وتعزيز القيم والاتجاهات الايجابية بعيدا عن الجزاءات والعقوبات ومشيراً لأهمية اتخاذ تدابير وقائية تحول دون تطبيق الجزاءات، ، لافتاً لاهمية أن تكون التربية قبل التعليم وداعيا إلى أهمية غرس الشعور بالمسؤولية في نفوس الطلبة من خلال إعداد الخطط والبرامج والمبادرات المدرسية. وكشف سعادته في لقائه بمديري المدارس عن صدور قرار وزاري بتعديل بعض أحكام سياسة التقويم السلوكي للطلبة في المدارس المستقلة والذي يقضي بحرمان الطالب من دخول الاختبارات في حال تجاوزت مدة غيابه أياماً معينة دون عذر مقبول ودعا مديري المدارس إلى ضرورة شرح ابعاد القرار إلى اولياء الامور والتأكد من توقيعهم على سياسة التقويم السلوكي بالمدرسة وتنبيهم إلى خطورة غياب ابنائهم والنتائج المترتبة على غيابهم . كما دعا سعادته مديري المدارس إلى اهمية تطبيق وتنفيذ النظم واللوائح دون تعسف، مشدداً في هذا السياق على أهمية التربية قبل التعليم لاسيما مظهر الطالب ونظافته والتزامه وسلوكه داخل وخارج المدرسة، كما وجه سعادة الوزير مديري المدارس إلى الجدية والإنضباط بداية من أول يوم دراسي. هيبة المعلم وحول دور المعلم قال سعادته إن هيبة المعلم تنبع من فلسفة التربية قبل التعليم، ودعا مديري المدارس أن يكونوا عوناً للمعلمين على الطلاب، وقال: "ينبغي ألا يتجاوز الطالب حدود الأدب مع المعلم" ودعا المعلم ان يكون قدوة متميزاً في أخلاقياته وسلوكه ومظهره، ويراعي الفروق الفردية لطلابه ويكون لديه واحساس بالمسؤولية وأن يستشعر بأنه ليس موظفاً بل مؤتمن على مستقبل الوطن وابناء الوطن. واشترط سعادة الوزير أن يكون المعلم مؤهلاً سواء من حيث التخصص او في إبداعه في طرائق التدريس وان يُعوِد الطالب أن يكون منتجاً للمعرفة وموظفاً لها في الفهم والتحليل، وأن يعزز تواصله مع أولياء الأمور وأن يستغل ايام التمدرس بصورة مثلى في تدريس المناهج . تدريب وتطوير المعلم واكد سعادته في كلمته في الاجتماع مع مديري المدارس المستقلة على اهمية تدريب وتطوير المعلم ومن ثم قياس أثر التدريب على أدائه.... مشدداً على دور مديري المدارس كقادة تربويين تقع عليهم مسؤولية ترسيخ هذه القيم والمثل في نفوس المعلمين والطلبة كما دعا مديري المدارس إلى ضرورة الاشراف على انضباط المعلمين والتأكد من أدائهم لرسالتهم بالصورة المامولة. وحول تحسين نتائج الطلبة في الاختبارات الدولية دعا سعادة الوزير مديري المدارس وأصحاب التراخيص وأولياء الأمور والإعلام إلى القيام بدورهم في حث الطلبة ومساعدتهم في اداء الاختبارات الدولية لتحقيق نتائج نوعية مشرفة. حوار تربوي هادف وفي ختام لقاء سعادة وزير التعليم والتعليم العالي مع مديري المدارس المستقلة جرى حوار تربوي هادف اتسم بالحرية والشفافية والموضوعية ثمّن فيه مديرو المدارس نهج التحاور والتشاور الذي استنه سعادة الوزير وسعيه لتبادل الآراء وجهات النظر معهم والوقوف على التغذية الراجعة من الميدان التربوي مباشرة والاستماع لشواغلهم والعقبات التي تعترض مسيرتهم العملية... وقد طرح مديرو المدارس العديد من التساؤلات والاستفسارات تناولت جملة قضايا لعل أبرزها سياسات التقييم في المراحل الابتدائية واستبدالها بسياسة التقييم المستمر، ومراعاة الفروق الفردية للطلبة وتعزيز دور مكتب الارشاد، وخفض عدد الطلبة في الصف الدراسي، ومسالة الإداريين القطريين، والعمل الإضافي بالمدارس المستقلة، والاختبارات الوطنية، وتسرب الطلبة من المدارس الحكومية إلى المدارس الخاصة، وغياب الموظفات في المدارس المستقلة وغياب الطلبة. كما تناول النقاش مستقبل لائحة أصحاب التراخيص . وقد قام سعادة الوزير والسيدة فوزية عبد العزيز الخاطر مديرة هيئة التعليم والسيد خليفة سعد الدرهم مدير مكتب المدارس المستقلة بالرد على تساؤلات واستفسارات أصحاب التراخيص ومديري المدارس ، حيث أكد سعادة الوزير ان لائحة أصحاب التراخيص ولائحة الاداريين بالمدارس المستقلة قد تم انجاز كل منهما كمشروع وهما في طور المشاورات مع الجهات ذات الصلة بالدولة.

اجتمع سعادة الدكتور محمد عبدالواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي الأمين العام للمجلس الأعلى للتعليم مع سعادة السيد توفيق الجلاصي وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكنولوجيا المعلومات التونسي .جاء ذلك على هامش مشاركة سعادة الدكتور محمد عبدالواحد الحمادي في اجتماعات المؤتمر العام الثاني والعشرين للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الإلكسو" التي بدأت هنا اليوم وتستمر لمدة يومين ، حيث يرأس سعادته وفد الدولة في الاجتماعات. تناول الاجتماع بحث سبل تعزيز التعاون بين دولة قطر وتونس في المجالات التعليمية المختلفة .من ناحية أخرى ، يشارك وفد دولة قطر برئاسة سعادة الوزير الحمادي غدا الخميس هنا في اجتماعات المؤتمر التاسع لوزراء التربية والتعليم العالي العرب الذي يبحث سبل الارتقاء بالتعليم الأساسي في الوطن العربي .

حققت قطر اليوم رقما قياسياً عالمياً أهلها لدخول موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية حيث إجتمع أكثر من 1350 طالباً لـ"أكبر درس قراءة" والذي تم تقديمه باللغة العربية بمركز قطر الوطني للمؤتمرات بحضور سعادة الدكتور محمد بن عبد الواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي، الأمين العام للمجلس الأعلى للتعليم والسيد حمد راشد المهندي الرئيس التنفيذي لشركة رأس غاز المحدودة "راس غاز" التي استضافت الحدث بالتعاون مع المجلس الأعلى للتعليم ومكتبة قطر "مكتبة" ودار "بلومزبري" قطر للنشر. تزامنت هذه المبادرة مع يوم اليونسكو العالمي للكتاب، وتعكس مدى أهمية التعليم كأحد أبرز مقومات التنمية البشرية في رؤية قطر الوطنية 2030، كما تدعم جهود الحفاظ على اللغة العربية التي تمثل جوهر إرثنا الثقافي. قطر تحقق رقما قياسياً عالمياً جديداً لأكبر درس قراءة في العالم وبلغت أعمار الطلبة بين خمس إلى عشر سنوات الذين حضروا مع مدرسيهم من مختلف المدارس المحلية في قطر من أجل تحطيم الرقم القياسي العالمي السابق الذي حققته الولايات المتحدة الأمريكية بمشاركة 451 طفل في درس قراءة واحدة. وقد شارك الجميع في درس قراءة استمر لحوالي ساعة وتضمن قراءة كتاب الأطفال الذي نشرته دار "بلومزبري" مؤسسة قطر للنشر باللغة العربية بعنوان "الغضب"، للكاتبة سارا مدينا. تم الإعلان عن نجاح المبادرة في تحطيم الرقم القياسي العالمي من قبل الممثل الرسمي عن كتاب "غينيس" للأرقام القياسية وذلك فور انتهاء درس القراءة بنجاح. الاهتمام باللغة العربية وفي هذه المناسبة، قال سعادة الدكتور محمد بن عبد الواحد الحمادي: "يحتل تعزيز اللغة العربية مركزا متميزا في خطط تطوير مناهجنا في المجلس الأعلى للتعليم عملا بتوجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى يحفظه الله ويرعاه. وإن من واجب المجلس أن يدعم ويؤازر أية مبادرات من شأنها إعادة الاعتبار إلى اللغة الأسمى في العالم، كتابة وقراءة وتهجئة. أن اهتمام المجلس باللغة العربية يتمثل في العديد من المبادرات والأنشطة، قد يكون أبرزها المسابقة الوطنية للتهجئة العربية التي يقيمها المجلس خلال الشهر المقبل، وذلك للسنة الثالثة على التوالي." واختتم سعادته: "يهمني في هذه المناسبة أن أهنئ شركة رأس غاز المحدودة ومكتبة قطر، ودار بلومزبري للنشر على هذا الانجاز، وأدعو المؤسسات الأخرى الى التفكير في مبادرات تربوية رائدة ضمن برامجها للمسؤولية الاجتماعية، والمجلس الأعلى للتعليم على أتم الاستعداد لمناقشة أية أفكار مبتكرة لتعزيز مسيرة التعليم في مختلف محطاتها." جانب من المشاركين في اكبر درس قراءة في العالم ثقافة القراءة ومن جانبه قال السيد حمد راشد المهندي الرئيس التنفيذي لشركة راس غاز: "جمعت الفعالية التاريخية اليوم أطفالاً من مختلف الثقافات، بهدف زرع ثقافة القراءة في سن مبكرة. ويؤكد الإنجاز التزام راس غاز تجاه تحقيق أثر إيجابي مستدام على المجتمع عبر دعم التعليم وترسيخ حب القراءة خارج الحصص الدراسية، ونحن جميعاً فخورون بما حققناه اليوم، فقد كان من الرائع أن نشهد هذا العدد الكبير من الأطفال المحبين للقراءة الذين يتطلعون لما يمكن أن يقدم لهم كتاب واحد من أفق واسعة." تمثل المشاركة بتنظيم هذه المبادرة جزء من برنامج مسؤولية راس غاز الاجتماعية الذي تقوم الشركة من خلاله بدعم التعليم. هدفت المبادرة إلى تشجيع الأطفال على إدراك أهمية قراءة الكتب باللغة العربية عبر تشجيع الحوار والتفاعل والنقاش، وتعتبر استمراراً لعلاقة التعاون بين راس غاز ومكتبة قطر التي بدأت العام الماضي بهدف تشجيع القراءة وتعلمها بين الاجيال الناشئة، وبخاصة باللغة العربية. خلال الدرس الذي حطمت فيه قطر الرقم القياسي العالمي وعلّقت السيدة سارة الدفع، مؤسسة "مكتبة" بقولها: "كان مصدر فخر كبير لنا أن نشارك في هذا الإنجاز التاريخي، فتحقيق الرقم القياسي هو خير شهادة على اهتمام قطر بترسيخ ثقافة القراءة وتربية أجيال من القارئين المهيئين لاستلام أدوار قيادية في المستقبل."