اختتمت في الاسكندرية الندوة التي أقيمت في إطار التعاون الثقافي بين مؤسسة عبد العزيز سعود البابطين الثقافية ومكتبة الإسكندرية بعنوان:" معجم البابطين لشعراء العربية في القرنين التاسع عشر والعشرين", والتي استمرت على مدى يومين بحضور كوكبة من الباحثين والنقاد والمهتمين بالشأن الثقافي العربي. وجرى تقديم قراءات بحثية حول المعجم الذي أصدرته مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية وضم أكثر من ثمانية آلاف شاعر. بحيث تناول فيها الباحثون ملامح تطور حركة الشعر العربي واتجاهاته المتنوعة، وأثر الثقافة الأوروبية في شعراء العرب، وكذلك شعر الشعراء من غير العرب وخطاب السلطة واستلهام الموروث ونزعات التجديد وغيرها من المحاور التي أبحرت في النتاج الشعري للمعجم . استهل الندوة د. مدحت عيسى مدير مركز المخطوطات نيابة عن مدير المكتبة د.اسماعيل سراج الدين بالحديث عن أهمية هذا المعجم مستشهداً بكلمات رئيس اللمؤسسة عبد العزيز سعود البابطين في مقدمة المعجم حيث قال:" إن هذا المعجم استكشاف لقارة الشعر العربي كاملة في العصر الحديث على امتداد الوطن العربي ". وأكد د.عيسى أن مكتبة الإسكندرية التقت مع أهداف مؤسسة البابطين في إثراء الحركة الثقافية في الوطن العربي لتشجيع التواصل بين المثقفين العرب وتوثيق الروابط بينهم ، موضحاً دور الشعر في حياة الأمة باعتباره أهم الأجناس الأدبية العربية فهو ديوان العرب وسجلهم. وأضاف مثلما فخر أجدادنا العرب بفحول الشعراء كامرئ القيس وزهير والنابغة ولبيد مروراً بالبحتري والمتنبي فقد أصبح حرياً بنا أن نفخر ويفخر أبناؤنا بشعرائنا المحدثين فكان اهتمام مؤسسة البابطين بتوثيق ديوان شعراء العربية في القرنين التاسع عشر والعشرين وتمنى د.مدحت أن يتسع مشروع البابطين ليشمل كل ما يدعم الشعر والأدب في معظم أقطار الوطن العربي . وألقى نائب أمين عام مؤسسة البابطين الثقافية د . محمد مصطفى أبو شوارب كلمة نيابة عن رئيس المؤسسة الشاعر عبد العزيز سعود البابطين فتحدث عن أهم مشروعات المؤسسة وإثراء الحركة الشعرية و النقدية من خلال تنظيم المهرجانات الثقافية المصاحبة لدورات توزيع جائزة البابطين والتي تحظى برعاية رسمية من رأس الدولة المضيفة وحملت كل واحدة منها اسم علم من أعلام الشعر العربي بداية من الدورة الثالثة دورة البارودي وصولاً إلى أبي تمام لغاية الآن، كما عملت المؤسسة على حفظ إرثنا الشعري وترسيم مشهده وتحديد أبعاده في معاجم تضم تراجم ونصوص شعرائها على مر العصور فكانت نقطة الانطلاق لمعاجم البابطين للشعر العربي. واستعرض نائب أمين عام المؤسسة د.محمد مصطفى أبو شوارب إنجازات المؤسسة خلال ربع قرن من مسيرتها.