رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
الرئاسة السورية تؤكد أن حقوق أهل السويداء مصانة.. والاحتلال يصطاد في الماء العكر

قالت الرئاسة السورية إن الأفعال التي تندرج ضمن السلوكيات الإجرامية لا يمكن قبولها تحت أي ظرف وتتنافى مع مبادئ الدولة . وأكدت الرئاسة السورية - في بيان - أنها تضع أولوية قصوى لحماية الأمن والاستقرار في جميع أنحاء سوريا، وأكدت أنها تتابع باهتمام الانتهاكات المؤسفة التي طالت بعض المناطق في محافظة السويداء. وجاء في بيان الرئاسة السورية أيضا نؤكد لأهلنا في السويداء أن حقوقهم ستكون دائما مصونة ولن نسمح لأي طرف بالعبث بأمنهم واستقرارهم. من جانبها، نقلت الجزيرة عن القناة 12 الإسرائيلية أن سلاح الجو الإسرائيلي يقصف أهدافا تابعة للحكومة السورية في محافظةالسويداء، في حين توعد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بأن إسرائيل ستواصل مهاجمة قوات الحكومة السورية حتى تنسحب من السويداء، وذلك تزامنا مع تجدد الاشتباكات في المدينة بين قوات الأمن السوري ومجموعات مسلحة. وقالت وكالة الأنباء السورية إن مسيرات إسرائيلية تستهدف مدينة السويداء، وإن القصف الإسرائيلي أدى لوقوع إصابات بين المدنيين، بينما قال الدفاع المدني السوري لـ الجزيرة إن فرقه تجلي بعض العائلات وتخمد حرائق في السويداء جراء الاشتباكات الدائرة في المدينة. وذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية أن عشرات الدروز عبروا الحدود من الجانب الإسرائيلي إلى سوريا، وإن أعمال شغب اندلعت عند السياج الأمني الفاصل على الحدود الإسرائيلية السورية.

302

| 16 يوليو 2025

عربي ودولي alsharq
معاريف: الجيش الإسرائيلي غارق في وحل غزة

استشهد النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني فرج الغول في قصف إسرائيلي استهدف منزله بمدينة غزة فجر امس، مع عشرات الفلسطينيين الذين استشهدوا خلال سلسلة غارات شنتها طائرات الاحتلال على مناطق عدة بقطاع غزة. من جهتها، قالت صحيفة معاريف إن الجيش الإسرائيلي أصبح غارقا في وحل قطاع غزة، وإن قيادته تخشى عرض الحقائق على المستوى السياسي، بعد تأكيد وسائل إعلام إسرائيلية مقتل 3 جنود وإصابة آخر بجروح خطيرة في غزة، وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن أفضل دبابة وأكثرها حماية في العالم تعرضت الاثنين لضربة بالغة في جباليا شمال قطاع غزة. وأكدت معاريف أن الجيش الإسرائيلي لم يعرف ما إذا كان السلاح الذي أصاب الدبابة صاروخا أم قنبلة يدوية. ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر عسكري أن القتلى الثلاثة والضابط المصاب جميعهم من اللواء 401، وقد كانوا داخل دبابتهم في جباليا شمال قطاع غزة. من جانب آخر، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن كمين المقاومة وقع ظهر الاثنين، حيث وقع انفجار شديد داخل دبابة ميركافا اشتعلت على إثره النيران فيها بينما كان الجنود بداخلها.

148

| 16 يوليو 2025

عربي ودولي alsharq
الاحتلال يشعل النار في الضفة قبل أن تخمد في غزة

في ظل المناخ المتوتر بفلسطين، والذي يستحضر حرباً لم تنته في غزة، ويُخشى أن تستمر باندفاعة أكثر قسوة، استبدت الحيرة بأهالي الضفة الغربية، وهم يفكرون بمصيرهم، خصوصاً في ظل موجة الاقتحامات وهدم المنازل التي ينفذها جيش الإحتلال، بينما مظاهر الفواجع بمن استشهدوا برصاص المستوطنين، لم تُمح بعد من ذاكرتهم. مخيمات شمال الضفة الغربية، والمقصود هنا جنين وطولكرم، وبلاطة وعسكر قرب نابلس، بدت أكثر تحوطاً من تكرار سيناريوهات غزة المدمرة، إذ ثمة موجات نزوح صامت تشق طريقها، ومخيمات أشباح بدأت ترتسم، مع استمرار أوامر الإخلاء والترحيل والهدم. بينما في سائر أرجاء الضفة تستمر اعتداءات المستوطنين، ولا زالت سهول القمح في ترمسعيا شمال رام الله، ومنازل جاراتها سنجل ودير دبوان والمزرعة الشرقية وكفر مالك والمغيّر شاهدة على ما يجري. قرى ومخيمات فلسطينية كثيرة، أنهكها الخوف، على وقع تهديد دائم وخطر داهم أخذ يلاحق أهلها، مع توسيع دائرة المداهمات والاعتداءات وتعالي نبرة قادة ووزراء في كيان الاحتلال بتكرار كل الأساليب المجربة في غزة، وتسارع وتيرة التدمير وتشديد الخناق على الضفة الغربية، تمهيداً لضمها. وتقبض قوات الاحتلال على مجريات الأوضاع في الضفة، وفي المقابل ترسم خطوطاً حمراً في القطاع المنكوب، تقف وعين لها على مفاوضات التهدئة في الدوحة، وأخرى على كرة النار التي تدحرجت سريعاً من خان يونس وبيت حانون، إلى طولكرم وبروقين شمالاً، وحلحول جنوباً، التي تسلمت شعلة الاجتياحات والحصار، في الأيام الأخيرة. وصف مراقبون، ما يجري في الضفة الغربية، بأنه ترجمة إسرائيلية لمضامين السيطرة والضم، وفرض الهيمنة، إذ حجز جيش الاحتلال بالنار رقعة لعملياته. برأي الكاتب والمحلل السياسي هاني المصري، يعيش الفلسطينيون في الضفة في محيط المواجهة مع الاحتلال، منذ بداية حرب غزة، لكنهم يركبون اليوم بحر التصعيد، بالتزامن مع مفاوضات الدوحة، في تناقضات تؤشر على مستقبل من الغموض. وثمة عنصر آخر أشار إليه المصري: «في هذه المرحلة المفصلية من حرب غزة، يظهر عامل الضفة الغربية، التي تؤثر فيها عناصر إسرائيلية إضافية، فضلاً عن تلك تضرب في غزة، ممثلة بالمستوطنين، مشددا: «بينما تميل المواجهة في قطاع غزة إلى تسوية سياسية، تبدو الضفة الغربية مشتعلة، ما ينبئ عن جمر تحت الرماد». ولم يكن عابراً إظهار عرض القوة العسكرية في الضفة الغربية بالآلة الحربية الثقيلة، الأمر الذي يقرأ فيه مراقبون، اهتزازا آخر على الأرض الفلسطينية، ورسائل بالنار للأهداف الإسرائيلية العميقة، وقوامها: «إسرائيل فقط، هي من تضبط لوحة السيطرة والتحكم، فلا حماس في غزة، ولا سلطة في الضفة الغربية».

194

| 15 يوليو 2025

عربي ودولي alsharq
تفاؤل أمريكي بشأن مفاوضات غزة

دخلت المفاوضات الهادفة للتوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة أسبوعها الثاني، فيما أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تفاؤل بتحقيق اختراق مع تواصل الغارات الإسرائيلية على القطاع الفلسطيني. وأعرب ترامب عن أمله في التوصل إلى «تسوية» خلال الأسبوع الحالي بشأن الحرب المتواصلة منذ أكثر من 21 شهرا بين إسرائيل وحركة حماس. وقال «نحن نجري محادثات ونأمل أن نصل إلى تسوية خلال الأسبوع المقبل». وقال مسؤول مطلع على المفاوضات غير المباشرة لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) لوكالة فرانس برس، إن الوسطاء يبحثون «آليات مبتكرة» من أجل «تضييق الفجوات المتبقية» بين وفدي التفاوض في الدوحة. وأوضح المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته نظرا لحساسية المباحثات، إن «الوسطاء يبحثون بشكل نشط عن آليات مبتكرة للمساهمة في تضييق الفجوات المتبقية والحفاظ على زخم المفاوضات». وقال مسؤول فلسطيني إن «المفاوضات غير المباشرة بين حماس واسرائيل تتواصل بالدوحة، ووفد حماس المفاوض برئاسة خليل الحية يتواجد هناك». وأضاف «مساء الأحد، عقد لقاء تشاوري بين قيادتي حماس والجهاد الاسلامي، حول تنسيق الرؤى والمواقف بشأن مفاوضات وقف العدوان وتبادل الأسرى وإغاثة وحماية شعبنا». وأشار الى أن «الوسطاء القطريين والمصريين مع الجانب الامريكي يواصلون بذل الجهود من أجل تقديم إسرائيل خريطة معدلة للانسحاب تكون مقبولة». وكان مصدر فلسطيني مطلع كشف سابقا أن حماس رفضت مقترحات إسرائيلية تشمل «إعادة انتشار وإعادة تموضع الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة وهذا ليس انسحابا»، كما تشدد على «إبقاء قواتها على أكثر من 40 في المئة من مساحة قطاع غزة وهو ما ترفضه حماس».

150

| 15 يوليو 2025

عربي ودولي alsharq
16 شهيدا جراء قصف الاحتلال المتواصل على مناطق متفرقة من قطاع غزة

استشهد 16 فلسطينيا منذ فجر اليوم، في قصف شنه الاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة. وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية /وفا/ بأن أما وأطفالها الثلاثة استشهدوا في قصف على أحد شوارع مدينة غزة شمالي القطاع. وذكرت الوكالة، أن أربع نساء استشهدن، وأُصيب 10 مواطنين آخرين، في قصف استهدف منزلا بحي التفاح شرق مدينة /غزة/. وفي الوقت نفسه، استشهد فلسطينيان في قصف استهدف شقة سكنية في حي /الشيخ رضوان/ شرق مدينة غزة. كما استشهدت طفلة، وأُصيب آخرون، جراء قصف طيران الاحتلال الحربي منزلًا غرب /النصيرات/ وسط القطاع. إلى ذلك، أفادت مصادر محلية بأن طائرة مسيّرة للاحتلال قصفت خيمة تؤوي نازحين في مخيم المناصرة بمدينة /دير البلح/، ما أدى إلى استشهاد فلسطيني وزوجته وأطفاله. وفي جنوب القطاع، انتشلت طواقم الدفاع المدني والإسعاف جثماني شهيدين من منطقة الشيخ ناصر في مدينة /خان يونس/. تجدر الإشارة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي لايزال يواصل عدوانه الشامل على غزة، مخلفا ما لا يقل عن 57 ألفا و823 شهيدًا و137 ألفا و887 مصابا في حصيلة غير نهائية، وملحقا دمارا تاما بكافة مناطق القطاع ما جعل الحياة فيها شبه معدومة.

200

| 12 يوليو 2025

عربي ودولي alsharq
هل تخرج مفاوضات الهدنة من المنعطف الأخير؟

إذا قُدّر للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاتفاق مع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، وهو أمر يرجحه مراقبون، فإن الحرب على غزة ستنتهي، ليتم بعدها ترتيب أوضاع المنطقة، من غزة إلى إيران، مروراً باليمن ولبنان. ربما هي ساعات، حتى يتقرر في الدوحة مصير الحرب التي دخلت شهرها الـ22، فهل يعلن ترامب بدء سريان وقف إطلاق النار في غزة من واشنطن؟ أم يترك الأمر للمتفاوضين والوسطاء في الدوحة؟. في المفاضلة بين الأمرين، الغزيون يختارون الأول، لأن ترك الأمر للمفاوضات قد يستغرق المزيد من الوقت، ذلك أن الخلافات الجوهرية بين الطرفين (حماس وإسرائيل) لم يفصلها مقترح ويتكوف، وخصوصاً لجهة عدد ونوعية الأسرى الفلسطينيين، الذين سيطلق سراحهم مقابل كل جندي إسرائيلي. في غزة، ينتظرون على الجمر، سريان الهدنة للملمة ما تبقى لهم من أمل طال انتظاره، وحياة لم تعرف الهدوء منذ بداية الحرب، فهنا لا تقاس الليالي المرعبة بعدد ساعاتها، وإنما بعدد الغارات التي تضرب ملء قسوتها، وعدّاد الموت الذي يزهق أرواح الأبرياء، وعدد من باتوا يخافون حتى النوم، خشية ألا يستيقظوا. وثمة حالة من التفاؤل الحذر فرضت نفسها في قطاع غزة، إذ كل دقيقة تتوقف فيها الحرب، ربما تنقذ حياة جريح ينتظر فتح المعابر، وإن أعلنت الهدنة بالفعل، سيشرب النازحون الماء حتى الارتواء، ودون النظر إلى ما تبقى منه، فهم لا يريدون سوى الحياة، ولن يصدقوا أن الحرب توقفت، حتى يروا سماء غزة دون طائرات، وفق قولهم. في الأوساط السياسية، يرى مراقبون أن الموقف الأمريكي شكّل تحولاً، أنتج ضغطاً سياسياً على إسرائيل، لوقف الحرب في غزة، وهذا التوجه لم يهبط على غزة عبثاً، فواشنطن تريد التفرغ لإعادة ترتيب الأوراق التي تبعثرت في الإقليم. وفي الدوحة، يبدو مسار المفاوضات استكشافياً، قبل الغوص في التفاصيل، ومما رشح لـ»الشرق» أن المتفاوضين ينتظرون قراراً من الرئيس ترامب، والأمر منوط إلى حد كبير، بنتائج مباحثاته مع نتنياهو. المؤشرات تقول إن الرئيس ترامب يريد بالفعل لهذا الاتفاق أن يتم، وفي تل أبيب هناك تيارات معارضة أخذت تغير مواقفها، وحتى نتنياهو نفسه، أعاد التأكيد أن إطلاق سراح المحتجزين أهمية قصوى بالنسبة له، فيما جيش الاحتلال وضع حكومته أمام خيارات محدودة: إما فرض حكم عسكري على غزة وهذا ينطوي على مغامرة بأرواح الأسرى الإسرائيليين، وإما التوصل إلى اتفاق، وعليه، فكل المعطيات تؤشر على الذهاب نحو هدنة ثانية. برأي المحلل السياسي محمـد دراغمة، فمسار المفاوضات في الدوحة يبدو مساراً فنياً وتفصيلياً لبنود التهدئة، فعندما يتفق ترامب مع نتنياهو على بدء تنفيذ الاتفاق، فساعتئذ يمكن جسر الخلافات كعدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيطلق سراحهم، وأين سينتشر الجيش الإسرائيلي، وأماكن توزيع المساعدات الإنسانية. ويواصل: «هذه تصبح تفاصيل صغيرة، أمام الصورة الكبرى وهي نية ترامب بإنهاء الحرب في غزة، من خلال التوصل إلى هدنة الـ60 يوماً، ومن ثم الذهاب للصفقة الأشمل، التي تتناول شروط إنهاء الحرب، وانسحاب الجيش الإسرائيلي، وصولاً إلى الترتيبات الإقليمية». وفي قطاع غزة، لا يكسر جدار الغارات وماكينة القتل والتجويع، سوى ترقب الأنباء القادمة من الدوحة أو واشنطن، والإعلان عن سريان الهدنة، وخروجها من المنعطف الأخير.

268

| 10 يوليو 2025

عربي ودولي alsharq
مفاوضات الدوحة.. هل تكون الفرصة الأخيرة للنجاة؟

إن لم تنجُ غزة هذه المرة، فربما لن تنجو أبداً، ولن يكون بإمكان الفلسطينيين مغادرة ما يمكن أن تنتهي إليه هذه المواجهة الدامية، لا سيما وأن كيان الاحتلال هو المحرك الرئيس للعبة الموت في قطاع غزة، في ما يأخذ المجتمع الدولي موقع المتفرج.. هذا ما يقوله المراقبون حيال التطورات السياسية الأخيرة بشأن الحرب على غزة. وليس بمقدور أي طرف آخر، التأثير على سير العملية التفاوضية كما الإدارة الأمريكية، التي ربما تضغط على إسرائيل للقبول بالاتفاق، كي تنتهي الحرب، ويصار بعدها إلى ترتيب المنطقة أمنياً وسياسياً من غزة إلى إيران، مروراً باليمن ولبنان، ذلك أن هذه الفرصة ربما تكون الأخيرة، أقله خلال المرحلة الحالية، لإنقاذ غزة من المحنة المستمرة منذ 21 شهراً. ولا يتطلب الأمر التعمّق كثيراً في قراءة السيناريوهات والتداعيات، التي يمكن أن تقف وراء الاتفاق من عدمه، وجميعها تتمحور حول وقف إطلاق النار، وآلية انسحاب جيش الاحتلال من قطاع غزة، ونزع السلاح، وتحسين آلية إدخال المساعدات، وما يجري بشأن هذه القضايا، كفيل بالإجابة عما يمكن أن تنتهي إليه المفاوضات. ويبدو من كيفية ردود الطرفين على المقترح الأمريكي، أن الأمور تسير باتجاه تسوية سياسية، تنهي الوضع الإنساني المتأزم في قطاع غزة، فالكيان الإسرائيلي أعد عدته وعديده، وقد حسم أمره حيال بسط سيطرته على قطاع غزة، ومواصلة الحرب، في حال فشلت الجهود السياسية، وهذا ما لا يتمناه الوسطاء والغزيون. وربما تكون مثل هذه النتيجة حتمية، والواقع على أرض غزة لا يزال يتحدث عن ذلك، لكن الإشارات القادمة من عواصم صنع الاتفاق، الدوحة والقاهرة وواشنطن، تعكس مواقف إيجابية، وتعزز احتمال التسوية على حساب استمرار الحرب، حتى لو كان هذا دون حسم واضح، بحيث ينال كل طرف حصته من «كعكة» غزة إلى حين تسوية شاملة. «من يداه في الماء، ليس كمن يداه في النار.. وأهل غزة كلهم في دائرة النار».. هكذا وصف الوزير الفلسطيني السابق عاطف أبو سيف، الأوضاع على الأرض، مبيناً أن الغزيين يريدون لهذه الحرب أن تنتهي، ولهذا القتل اليومي أن يتوقف، مشدداً على أن المطلوب هو وقف الحرب بشكل نهائي، وليس فقط لـ 60 يوماً، فهدنة الشهرين، كالمحكوم بالإعدام الذي تأجل شنقه 60 يوماً، على حد تعبيره. وبرأيه: «يجب التفكير فيمن يدفعون الثمن، وهم المدنيون الغزيون، فحماية أرواح الناس الأبرياء أهم من كل القضايا.. الوقت كالسيف، وها هو السيف يجز رقاب أهلنا في غزة مع كل ثانية». بينما يرى الكاتب والمحلل السياسي هاني المصري، أن الأمر الأكيد بالجهود السياسية الحالية أنها تميل أكثر فأكثر، لأن تكون الفرصة الأخيرة في خضم الحرب، فإسرائيل تذهب متثاقلة إلى الاتفاق نتيجة للضغط الأمريكي، أكثر من القناعة، فضلاً عن وجود وزراء في الكيان يعلنون صراحة رفضهم للاتفاق، ومحاولة منعه وتعطيله، وجعله غير قابل للتطبيق. وثمة ما هو أكثر من دليل وأقوى من قرينة، بأن التوجه الفلسطيني العام مع إنهاء الحرب بأي وسيلة، للنجاة بما تبقى من غزة وأهلها، وهذا ما يؤرق ويشغل بال المواطن الفلسطيني أكان في غزة أو الضفة الغربية، فظروف الحرب تبدو أكثر قساوة وتعقيداً، أمام شعب متعب ومنهك، وحكومة إسرائيلية لا يبدو عليها القلق أبداً، من الاستمرار في الحرب.

240

| 09 يوليو 2025

رياضة محلية alsharq
لاعب العربي يتعرض لتهديدات من الاحتلال الإسرائيلي والاتحاد الفلسطيني يكشف التفاصيل

أدان الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم ما تعرض له لاعبه الدولي ونادي العربي علاء الدين حسن، من تهديدات واستجوابات متكررة من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلية، خلال زيارته لمسقط رأسه في بلدة المشهد بالجليل. وأوضح الاتحاد، في بيان له، أن اللاعب خضع للتحقيق بسبب تمثيله المنتخب الفلسطيني، وتمت مصادرة هاتفه المحمول، الذي لا يزال محتجزاً حتى لحظة إصدار البيان. وأشار البيان إلى أن أحد الضباط وجه تهديداً مباشراً للاعب بملاحقته أينما كان وإنهاء مسيرته الرياضية، مع وضعه تحت المراقبة الأمنية المستمرة.

842

| 08 يوليو 2025

عربي ودولي alsharq
الشرق من داخل غزة.. المئات ينتظرون رفع ركام منازلهم لهذا السبب

لاتزال أمل فوزي تترقب - كل يوم - كل خبر يتعلق بفتح المعبر إلى قطاع غزة ليس للحصول على المساعدات الغذائية أو حتى الأدوية، إنما لدخول المعدات الثقيلة، بهدف رفع ركام منزلها عن جثامين عائلتها. تقول بكلمات ثقيلة على القلب - لـالشرق - لاتزال جميع أفراد عائلتي تحت الركام.. لم أستطع إخراج أي أحد منهم رغم المحاولات العديدة لذلك. تضيف: لقد حُرمت من عائلتي إثر استشهادهم جميعاً بسبب العدوان الإسرائيلي، واليوم أحرم من دفنهم بأن تكون لهم قبور فمنذ أكثر من عام وهم أسفل الركام. وتتذكر فوزي –بحسرة - شقيقها المتزوج حديثاً، وكذا والدها ووالدتها وشقيقتيها. وتتذكر الشابة الفلسطينية يوم استشهاد عائلتها حينما تجمع الأب والأم والأشقاء في المنزل، لتناول الطعام وما هي إلا دقائق معدودة حتى غابت عن الوعي، لأفيق بعد ذلك بالمستشفى ولا أعلم ماذا حدث؟!.. تقول ذلك، مشيرة إلى أنها عندما سألت عن العائلة بالمستشفى أخبروها بأن الجميع استشهدوا ما عدا شقيقها الذي فقد الذاكرة . وتتابع :الوضع كان يؤكد أنه لامجال بالحديث عن وجود ناج من عائلتها ، ففي المنزل المنكوب بصواريخ الاحتلال فقدت جميع ذويها من الأعمام وفاق العدد أكثر من خمسين شهيدا لازالوا تحت الركام. وكلما نظرت أمل إلى طفل انتفضت لتصيح : يونس .. ويونس هو شقيقها الأصغر بالصف الأول من المرحلة الابتدائية، إلا أن صواريخ الاحتلال لم ترحم طفولته وقطعته أشلاء تحت الركام. وفي ابتسامة ممزوجة بالدموع، تقول: كنت استعد لمشاركة شقيقتي آية حفل تخرجها، لكنها اليوم حصلت على أعظم شهادة باستشهادها. وأمل التي عانت النزوح والجوع والخوف وفقدان المنزل بعد قصفه، لتعيش ما بين خيمة ومدرسة خلال شهور عديدة لم تفقد أملها في استخراج أشلاء الشهداء من عائلتها تحت الركام، حالها حال مئات من أهالي غزة الذين فقدوا عائلاتهم، فبعد أن نجوا من صواريخ الاحتلال لم ينجوا من مرارة الفقدان وقسوة العدوانعلىغزة على الموتى.. وأكثر على الأحياء .

302

| 04 يوليو 2025

عربي ودولي alsharq
الاحتلال يصعّد حملات الإبادة في غزة

صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي من حملات الإبادة الجماعية في غزة إلى مستويات غير مسبوقة، حيث ارتكب 26 مجزرة دموية خلال 48 ساعة فقط، أدت إلى استشهاد أكثر من 300 مدني. وخلال يوم أمس ارتكب جيش الاحتلال، مجازر أسفرت عن استشهاد 78 شخصا على الأقل، بينهم 38 من منتظري المساعدات. ومن بين المجازر المروعة التي شهدتها غزة أمس، استهداف مدرسة مصطفى حافظ التي تؤوي نازحين، حيث أفاد مستشفى الشفاء باستشهاد 17 شخصا - بينهم 13 من عائلة واحدة- في الغارة على المدرسة. ففي الثانية من فجر امس كانت مدرسة مصطفى حافظ في وسط مدينة غزة، وهي مركز ايواء، على موعد مع قصف غير عادي وبدون سابق إنذار، حمل الفاجعة للعديد من العوائل النازحة التي مسحت من السجل المدني. البعض كان عبارة عن أشلاء والكثير منهم كانت جثامينهم محترقة. واحتشدت جموع من المشيعين قرب جثامين أحبائهم في مستشفى الشفاء في مدينة غزة. وقالت امرأة مكلومة «لم يتبقَّ لنا أي حياة. فليبيدونا حتى نرتاح أخيرا». وأضافت «لم يتبقَّ شيء. ابنتاي استشهدتا، والآن ابنة أخي مع أطفالها الستة وزوجها احترقوا جميعا حتى الموت». ومن بين الشهداء كان الأسير المحرر بسام أبو سنينة، الذي لم يحترق وحده، بل احترق جثمانه مع جثمان طفله الذي كان في أحضانه. ويبدو أنه كان يظن أن احتضانه لطفله سيكون أمانا لطفله إلا أن صواريخ الاحتلال لا تعلم أي معنى لمشاعر الأبوة. وجمع بسام بين الشهادة والأسر، فقد كان من بين المحررين في صفقة وفاء الأحرار. وسبق أن التقته «الشرق» حينذاك، حيث دار الحديث عن ألم الأسر وأمل الحرية وبدء حياة جديدة وأسرة ينعم تعوضه سنوات الوحدة في سجون الاحتلال. وكما حرمه الاحتلال قرب أهله في القدس، ونغص فرحة تحريره بإبعاده إلى قطاع غزة، حرم اليوم عائلته من أن تودع جثمانه. رحل بسام ابن مدينة القدس، وهو جائع خائف.. عاش معاناة النزوح المتكرر باحثا عن أمان لزوجته وأطفاله إلا أن الأمان بوجود العدوان الظالم يبدو محالا فمحاولات نزوحه ومعاناته بالحصول على رغيف خبز لأطفاله كانت تكلفتها غالية جدا.

90

| 04 يوليو 2025

عربي ودولي alsharq
غزة: 76 شهيدا بينهم 21 في «مصائد الموت»

ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي امس مجازر جديدة في قطاع غزة، أسفرت عن 76 شهيدا بينهم 21 كانوا ينتظرون تسلم مساعدات غذائية في وسط وجنوب القطاع. وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل في بيان «4 شهداء إثر القصف الاسرائيلي على عدة مناطق في خان يونس جنوب قطاع غزة، ما يرفع عدد الشهداء الى 76 شهيدًا منذ فجر امس». وبحسب بصل فإن «21 منهم من منتظري المساعدات». واستشهد 15 شخصا قرب محور نتساريم وسط قطاع غزة، فيما استشهد 6 آخرون في شارع الطينة غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، وجميعهم كانوا ينتظرون الحصول على المساعدات. وكانت وزارة الصحة في غزة أعلنت الثلاثاء أن عدد الذين استشهدوا أثناء انتظارهم للمساعدات منذ 27 مايو ارتفع إلى 397 شهيدا. من جهته، ندد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، بالعنف غير المقبول على الإطلاق الذي يتعرض له الفلسطينيون المجوعون خلال محاولاتهم الحصول على المساعدات الإنسانية في قطاع غزة المحاصر، معتبرا هذا النوع من الممارسات انتهاكا صارخا للكرامة الإنسانية، ووسببا في تفاقم الكارثة الإنسانية التي يعيشها أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع.وشدد البرنامج، في بيان، على أن عددا كبيرا جدا من الأشخاص فقدوا حياتهم خلال محاولاتهم الوصول إلى المساعدات الغذائية المحدودة التي تدخل إلى غزة، في إشارة إلى عمليات قتل متكررة ودامية استهدفت المدنيين المجوعين أثناء تجمعهم لتسلم المعونات.

214

| 20 يونيو 2025

محليات alsharq
رئيس الوزراء: تستمر التصرفات العبثية الإسرائيلية في تدمير فرص السلام وتعريض شعوبنا للخطر

أكد معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية أنه بينما تعمل دول العالم جاهدة للوصول لحلول دبلوماسية تعيد السلام للشرق الأوسط، تستمر التصرفات العبثية الإسرائيلية في تدمير فرص السلام وتعريض شعوبنا والأمن والسلم العالميين لخطر محدق. وشدد معالي رئيس الوزراء، في منشور على حسابه الرسمي بمنصة إكس، على أنه لا بد للمجتمع الدولي من إيقاف هذه التجاوزات الخطيرة قبل فوات الأوان. وكانت الخارجية القطرية قد عبرت عن إدانتها الشديدة واستنكارها البالغ للهجوم الإسرائيلي الذي استهدف أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشقيقة، واعتبرته انتهاكاً صارخاً لسيادة إيران وأمنها، وخرقاً واضحاً لقواعد ومبادئ القانون الدولي.

1408

| 13 يونيو 2025

عربي ودولي alsharq
رداً على 300 موظف يرفضون سياساتها في غزة.. الخارجية البريطانية: الاستقالة ملاذكم الأخير

ردت وزارة الخارجية البريطانية على رسالة إلى 300 من موظفيها أعربوا فيها عن عدم رضاهم على السياسة البريطانية فيما يتعلق بالحرب الدائرة في غزة، قائلة إن عليهم أن يفكروا في الاستقالة إن كانت سياسة الحكومة لا تروق لهم فيما يتعلق بموضوع غزة. وكان الموظفون البريطانيون في وزارة الخارجية، أعربوا في رسالتهم التي وجهوها إلى وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي الشهر الماضي عن مخاوفهم بشأن إمكانية وجود تواطؤ بريطاني إزاء سلوك إسرائيل في غزة، وأشارت البي بي سي التي قالت إنها اطلعت على الرسالة إلى أن الموظفين الموقعين على الرسالة شككوا في استمرار مبيعات الأسلحة البريطانية لإسرائيل وما وصفوه بـ»تجاهل إسرائيل الصارخ للقانون الدولي». وفي معرض ردها على الرسالة التي وقعها موظفوها قالت الخارجية البريطانية إن الحكومة «طبقت القانون الدولي بصرامة» فيما يتعلق بالحرب في غزة. وجاء في سياق الرد أن الوزارة تؤكد أن لديها أنظمة تُمكّن الموظفين من التعبير عن مخاوفهم، وخاطب المسؤولان بالخارجية البريطانية الموقعين على الرسالة من الموظفين قائلين: «إذا كان اختلافكم مع أي جانب من جوانب سياسة الحكومة أو إجراءاتها عميقًا، فإن ملاذكم النهائي هو الاستقالة من الخدمة المدنية هذا سلوك مشرف». ووفقا لأحد المسؤولين بالخارجية والذين كانوا قد وقعوا الرسالة فإن رد الخارجية قوبل بـ»غضب» شديد، وقال المسؤول لـ «بي بي سي»: «هناك إحباط وشعور عميق بخيبة الأمل إزاء تضييق مساحة الاعتراض بشكل متزايد»، وكانت رسالة المسؤولين الموقعة في 16 مايو الماضي هي الوثيقة الرابعة على الأقل من نوعها التي يرسلها موظفون حكوميون معنيون إلى الوزراء ومديري وزارة الخارجية منذ أواخر عام 2023.

366

| 11 يونيو 2025

محليات alsharq
الكيان الإسرائيلي يعترض «مادلين»

أثار اعتراض السلطات الإسرائيلية لسفينة كسر الحصار «مادلين» التي كانت متجهة إلى غزة، وتغيير مسار رحلتها، ردود أفعال واسعة. وأدانت شبكة الجزيرة الهجوم الإسرائيلي على السفينة مادلين، واستنكرت احتجاز مراسلها عمر فياض والناشطين الدوليين الآخرين، وحملت الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن سلامة مراسلها، الذي كان ينقل الأحداث بشكل مباشر أثناء الاستيلاء القسري على السفينة. وأعربت شبكة الجزيرة عن قلقها البالغ على سلامة الناشطين والصحفيين الذين كانوا على متن السفينة عند تعرضها لهجوم من قبل القوات الإسرائيلية في المياه الدولية قبالة سواحل غزة. ودعت الشبكة المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات فورية لضمان حمايتهم. كما دعت إلى اتخاذ إجراءات فورية لوقف انتهاكات إسرائيل للقوانين الدولية والإنسانية، مؤكدة التزامها بحرية الصحافة وتدعو إلى حماية جميع الصحفيين والعاملين في المجال الإنساني. من جهته، ندد تحالف اسطول الحرية بـ»انتهاك واضح للقوانين الدولية» مؤكدا أن الاعتراض تم في المياه الدولية. وشددت مسؤولة التحالف هويدا عراف «لا تملك إسرائيل السلطة القانونية لاحتجاز المتطوعين الدوليين على متن مادلين». وقالت تونبرغ في مقطع فيديو سجّلته مسبقا شاركه تحالف أسطول الحرية «إذا شاهدتم هذا الفيديو، يعني أنه تم اعتراضنا واختطافنا في المياه الدولية». ونددت بـ»انتهاك واضح للقانون الدولي»، مؤكّدة أن الاعتراض جرى في المياه الدولية. ولم تُحدد إسرائيل مكان اعتراض السفينة الشراعية. ونددت تركيا باعتراض إسرائيل السفينة وتحويل مسارها، واصفة الحادثة بأنها «هجوم شائن». وجاء في بيان الخارجية التركية «إن عملية القوات الإسرائيلية المتعلقة بسفينة مادلين... أثناء إبحارها في المياه الدولية انتهاك صارخ للقانون الدولي، وهجوم شائن نفذته حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

276

| 10 يونيو 2025

عربي ودولي alsharq
عيد قاسٍ تتجدد فيه الأحزان في غزة وسط جرائم الاحتلال

لم يعد العيد في فلسطين، فرصة للفرح والتزاور كما كان، بل أصبح مناسبة تتجدد فيها الأحزان والمآسي، وتفتح فيها الجراح، لا سيما في منازل عائلات الشهداء، وذوي الجرحى والأسرى والمفقودين. وللعام الثاني يستقبل الفلسطينيون أعيادهم وسط حالة من البؤس، في غزة تنزف دماؤهم وهم يتضورون جوعاً، ويقضون بالعشرات تحت القصف الهستيري، وفي الضفة الغربية ينهشهم جيش الاحتلال باجتياحاته المستمرة، ويقض مضاجعهم المستوطنون، قتلاً وحرقاً وتدميراً. ليس فقط في غزة يحل العيد حزيناً ومثقلاً بالجراح والهموم، بل وفي الضفة الغربية أيضاً، إذ ما زالت مدن طولكرم وجنين ونابلس ومخيماتها، تعيش تبعات اجتاح عسكري واسع، أضر بكافة نواحي الحياة، وحرم الأهالي من فرحة العيد، بعد أن نحرته دبابات الاحتلال تحت جنازيرها الثقيلة. وما بين جنازة شهيد وأخرى، تطل مظاهر العيد برأسها خائفة ومتوجسة، فعيد الأضحى لهذا العام، يحل مجللاً بالحزن والألم، وبلوعة الفقدان في غالبية المنازل الفلسطينية، ومغمّساً بدم الشهداء كما في مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس وبلاطة والعين، وقرى سنجل وترمسعيا والمغيّر وبروقين والظاهرية، وغيرها الكثير. في بلدة سنجل شمال شرق رام الله، كانت والدة الفتى الشهيد يوسف فقهاء (14) عاماً، تعد حلوى العيد في منزلها، كي تقدمها لأصدقاء يوسف، الذي رحل دون استئذان، واستشهد صائماً في أفضل أيام الله، لأنه أراد ألا يفوته موقف رجولي في ميادين التضحية والفداء، والتصدي لعصابات المستوطنين، التي غزت بلدة سنجل، ذات الموقع الإستراتيجي في قلب الضفة الغربية، والمواقع الأثرية النادرة والتاريخية. يوسف استشهد وهو صائم، بينما كان يحاول إنقاذ عائلات بأكملها من الموت، وهو يساهم في إطفاء النار والحرائق التي أشعلها المستوطنون، ولولا شجاعته هو ورفاقه، لحدثت كارثة في سنجل خلال عدوان غربان المستوطنين، الذين أضرموا النار في منازل مأهولة. يقول والده فؤاد فقهاء: «كنا ننتظر يوسف كي يتناول معنا طعام الإفطار، لكن انتظارنا هذا سيظل قاسياً، فيوسف خرج ولن يعود، ولم نكن نتخيل أنه سيرحل بهذه السرعة، قتله جيش الاحتلال بدم بارد، ولم يكن يشكّل أي خطر على حياتهم كما زعموا في روايتهم المعدّة لكل جريمة يقترفونها». ولم تجد عائلة فقهاء ما تعزي به نفسها، سوى توزيع الحلوى التي أحبها يوسف على أصحابه، ابتهاجاً بنيل ابنها ما أراد، ولم توزع القهوة السادة كما جرت العادة في بيوت العزاء، وكان الألم الذي خلّفه استشهاد يوسف، يقاس بمدى تأثر أصدقائه، وكم سيكون الحمل ثقيلاً عليهم، عند التصدي لغربان المستوطنين، بينما مكانه في المقدمة شاغراً. ولعل القناص الاحتلالي، الذي اتخذ موقعاً على مدخل بلدة سنجل، مُوقّعاً على اغتيال يوسف، لا يدرك ماذا تعني رصاصته التي اخترقت صدر الشهيد، وكم هو حجم الألم الذي ستخلفه تلك الرصاصة، لتفيض به منازل بلدة سنجل قاطبة، وكم سيكون حجم الفاجعة، في قلوب من أدمنوا ساحات المواجهة، التي ستفتقد واحدا من شجعانها. في سنجل، كما في كل القرى الفلسطينية، تزيّنت الجدران والشوارع والميادين بصور الشهداء، التي التصقت بصور من سبقوهم على ذات الدرب، وتعانقت مع صور الأسرى الحالمين بالحرية، فيما القناص الذي عاش يوم 2 يونيو «ربيع مهنته» لا يرى في قتل يوسف وأمثاله سوى رقم حسابي، سيزداد كلما انفتحت شهيته للقتل، الذي لم يردع يوماً فلسطينياً، حمل قضيّته في قلبه وروحه ونضاله. وحلت أجواء العيد في الضفة الغربية، مصحوبة بتصعيد غير مسبوق لاقتحامات جيش الاحتلال واعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين وممتلكاتهم، وثمة عبارة واحدة رددها الفلسطينيون في المعايدة فيما بينهم، مع كل مصافحة أو عناق «كل عام ونحن في حال أفضل من هذا الحال».

316

| 09 يونيو 2025

عربي ودولي alsharq
هيئة البث الإسرائيلية: الاحتلال يسلّح عصابات إجرامية في غزة للعمل ضد حماس

كشفت هيئة البث الإسرائيلية (كان)، أن إسرائيل سلّحت جهات فلسطينية في قطاع غزة تعارض حماس في مواجهة الحركة. وأضافت القناة أنه جرى تنفيذ هذه الخطوة بموافقة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ومن دون علم المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية، ولا المسؤولين في المؤسسة الأمنية. ووصل الموضوع إلى نقاش في إحدى اللجان السرية في الكنيست الإسرائيلي، حيث طُلب من ممثلي الأجهزة الأمنية ورئيس قسم الأبحاث تقديم معلومات حول الموضوع. كما كشف رئيس حزب «إسرائيل بيتنا» ووزير الأمن الأسبق أفيغدور ليبرمان عن هذه التفاصيل في مقابلة، مع إذاعة «كان ريشيت ب». وقال ليبرمان: «حكومة إسرائيل تنقل أسلحة لمجموعات من المجرمين والخارجين عن القانون (في غزة)، الذين يتماهون مع تنظيم داعش، بناءً على تعليمات رئيس الوزراء». وأضاف: «بحسب تقديري، لم يُوافَق على ذلك في الكابينت. كان رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) على علم بهذا الأمر، لكنني لا أعرف مدى اطّلاع رئيس أركان الجيش على ذلك». ورفض جهاز الشاباك التعليق على هذه الأنباء. من جانبها اعتبرت حركة حماس تصريحات ليبرمان تكشف عن «حقيقة دامغة وخطيرة، تتمثّل في تسليح جيش الاحتلال الإسرائيلي عصابات إجرامية في قطاع غزة، بهدف خلق حالة فوضى أمنية ومجتمعية، وتسويق مشاريع الاحتلال لهندسة التجويع والسرقة المنظمة للمساعدات الإنسانية». وأضاف في بيان «نؤكد أن هذا الاعتراف الرسمي يُثبت ما كشفته الوقائع الميدانية طوال الأشهر الماضية، من تنسيقٍ واضح بين عصابات اللصوص والمتعاونين مع الاحتلال وبين جيش العدو نفسه، في نهب المساعدات وافتعال أزمات إنسانية تزيد معاناة شعبنا المحاصر». وتابع البيان «يؤكّد هذا الاعتراف أن جيش الاحتلال لا يكتفي بالقصف والقتل الجماعي، بل يتولى تنظيم ورعاية عمليات السرقة والتجويع بشكل مباشر عبر تلك العصابات العميلة، في محاولة لكسر إرادة شعبنا والتأثير على بيئته المقاومة». فيما أكدت الأمم المتحدة أن ما يحدث في غزة هو نتيجة «خيارات متعمدة» تهدف إلى حرمان السكان من وسائل البقاء على قيد الحياة. ودعت الحكومة البريطانية، من جانبها، إلى فتح «تحقيق فوري ومستقل» في الجرائم المتواصلة، وسط تصاعد الاستهداف الإسرائيلي المباشر لطالبي المساعدات، والأنباء اليومية عن وقوع مجازر جديدة. وقد أعلنت وزارة الصحة في غزة، استشهاد 97 فلسطينياً خلال الساعات الـ24 الماضية، ليرتفع عدد الشهداء إلى 54,607 منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر الماضي، بالإضافة إلى أكثر من 125 ألف مصاب.

240

| 06 يونيو 2025

محليات alsharq
عيد غزة.. حكايات النزوح على باب خيمة

كان صوت شريف أبو عبيد 82 عاماً، يرتفع تارة ويخبو أخرى، وهو يستعيد من ذاكرته الأحداث التي شهدتها غزة في حرب يونيو قبل 58 عاماً، وحكايات اللجوء والنزوح المشابهة لما يجري اليوم بفعل الحرب الدائرة منذ نحو 20 شهراً، مستذكراً بعض طقوس العيد قبل العدوان الجائر. ولم تعد الخيمة في قطاع غزة مجرد مكان للنزوح والإقامة للعائلات التي شردتها الحرب، فمع حلول الذكرى الـ58 لما يعرف بـ»النكسة» التي تتزامن هذا العام مع عيد الأضحى، تحولت الخيمة إلى رمز لمعاناة الفلسطينيين من الحروب المتعاقبة، وعلى بابها ينسج النازحون الحكايات، ويتبادلون أطراف الحديث. وأدى تراص الخيام وتكدس مخيمات النازحين في قطاع غزة إلى إقامة علاقات صداقة بين الجيران النازحين، وباتت هناك سهرات شبه يومية، يسترقها النازحون من بين جحيم الغارات، بعضها تخص النساء وهموم الحياة اليومية، وأخرى يلتقي فيها الرجال، يستذكرون فيها أيامهم قبل الحرب، ومحطات عديدة مرّت على حياتهم. يقول أبو عبيد: «لولا الجيرة الطيبة والصحبة الجيدة مع جيران الخيمة، لما تحمّلنا النزوح وقسوته، مبيناً: «الحمد لله رزقني الله بجيران رائعين، وفي كل يوم نجلس أمام الخيام ونسرد لأولادنا وأحفادنا حكايات مر عليها زمن طويل، مع التركيز على معاناة اللجوء والنزوح التي عشناها، ونستذكر طقوس العيد والأضاحي». ولفت أبو عبيد إلى تعاون المهجّرين والنازحين على مواجهة الظروف الصعبة التي حلت بهم، وكيف كان لتآزرهم دور هام في تجاوز الأزمات، منوهاً: «أسرد هذه الحكايات لرفع معنويات الناس، والشد من أزرهم، ومنع اليأس من التسلل إلى نفوس الأجيال الناشئة، واجتماعنا على باب الخيمة يخفف علينا مرارة النزوح، ويعطينا فسحة للتنفيس، والخروج من ضغط الحرب ولو للحظات». وما بين حرب يونيو عام 1967 وحرب غزة المستعرة منذ أكتوبر 2023، تتقد ذاكرة الآباء والأجداد بما تزخر به من شهادات وذكريات يتوارثها الخلف عن السلف، فترى أبو عبيد وأقرانه يحفظون تفاصيلها وأن مرّ عليها 58 عاماً وأكثر. وتعود الذكرى بالرجل الثمانيني، إلى حرب «الأيام الستة» التي استغرقتها حرب 5 يونيو 1967، مبيناً أنه كان شاباً في منتصف العشرينيات، واضطرت عائلته للنزوح وافتراش الخيام كما هو حاصل في قطاع غزة اليوم، مستذكراً الأحداث الصعبة التي دفعت الناس للمشي مسافات طويلة، خوفاً من تكرار المجازر. وعن الساعات التي سبقت الحرب، نوه أبو عبيد إلى أن قوات الحرس الوطني في قطاع غزة، لم تكن مدربة ومجهزة بشكل كاف لخوض مواجهة مع جيش الاحتلال الذي كان يتفوق بسلاح الجو، بينما اليوم الحرب تجري ضد مدنيين عزل، على حد تعبيره. واستدرك: «الظروف هي نفسها، خرجنا من منازلنا حاملين بعض الطعام، غير أنه لم يكن كافياً لسد الحاجة، خصوصاً وأننا أمضينا عدة أيام في العراء، وشربنا من مياه الآبار وبعضها كان ملوثاً، واليوم في ظل الحرب، أصبحت أوضاعنا صعبة للغاية، في ظل ما نعانيه من تشريد ومجاعة قاتلة». واستذكر: «كنا نحتمي من القصف في الكهوف وخلف الأشجار، ولم يكن بهذه القسوة التي نراها اليوم، وبعد أيام غامرنا بالعودة إلى منازلنا، أما اليوم فلا شيء يحمينا من الغارات، ولا أفق لنهاية الحرب». ويوالي: «ما نعيشه اليوم في قطاع غزة، يشبه كثيراً حصار شعب أبي طالب، ونتطلع إلى اليوم الذي تزول فيه هذه الغمة عن شعبنا، ويتوج صبرنا وتحملنا بالفرج ووقف الحرب».

406

| 06 يونيو 2025

عربي ودولي alsharq
غزة: 31 شهيداً في مجزرة مركز المساعدات برفح

استشهد 31 فلسطينيا وأصيب العشرات في مجزرة جديدة ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي غرب رفح، جنوب قطاع غزة. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، استشهاد 31 شخصا وإصابة أكثر من 169 آخرين جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي النار بشكل مباشر على مئات الفلسطينيين أثناء محاولتهم الوصول إلى نقطة توزيع مساعدات في منطقة مواصي رفح. ووصف الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل إطلاق النار في رفح في جنوب القطاع بـ «المجزرة». وذكر أن «آليات إسرائيلية أطلقت النار في اتجاه آلاف المواطنين الذين توجهوا فجر الأحد إلى موقع المساعدات الأمريكية غرب رفح». وروى سامح حمودة (33 عاما) لوكالة فرانس برس أنه كان في المكان، مضيفا «جئت أمس من غزة (شمال) إلى رفح. مشيت أكثر من 20 كيلومترا... قرابة الساعة الخامسة فجرا، ذهبت مع عدد من أقاربي إلى المركز الأمريكي للمساعدات». وأضاف «كان آلاف الناس ينتظرون فتح المركز، إلى أن بدأ توزيع المساعدات. فجأة، أطلقت طائرات مسيّرة النار على الناس، كذلك أطلقت دبابات نيرانا كثيفة وقتل أشخاص أمامي». وفي الأيام القليلة الماضية، استشهد 17 فلسطينيا وأصيب العشرات أثناء محاولتهم الوصول إلى نقاط توزيع المساعدات، وذلك في ظل سياسة التجويع الممنهجة التي يمارسها الاحتلال بعد إغلاقه المعابر منذ أكثر من 90 يوما، مانعا دخول المساعدات الإنسانية، وعلى رأسها المواد الغذائية، ما دفع غالبية المواطنين الفلسطينيين في القطاع نحو المجاعة. ومنذ السابع من أكتوبر 2023، يرتكب الاحتلال الإسرائيلي مجازر إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 178 ألف شخص، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إلى جانب فقدان أكثر من 11 ألف شخص، ونزوح مئات الآلاف الذين أصبحوا بلا مأوى أو مصدر للغذاء.

360

| 02 يونيو 2025

عربي ودولي alsharq
منظمة التعاون الإسلامي تدين قرار الاحتلال بالموافقة على إنشاء 22 مستوطنة في الأراضي المحتلة

أدنت منظمة التعاون الإسلامي، بشدة قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي الموافقة على إنشاء 22 مستوطنة استعمارية جديدة في الأرض الفلسطينية المحتلة. واعتبرت المنظمة، في بيان اليوم، أن هذه الخطوة إمعان في مخططات الاحتلال الاستعمارية بهدف تغيير الواقع الجغرافي والديمغرافي في الأرض الفلسطينية المحتلة، في انتهاك صارخ للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة وخصوصاً قرار مجلس الأمن2334 لعام 2016. ‎وجددت المنظمة دعوتها المجتمع الدولي، وخصوصا مجلس الأمن الدولي، إلى تحمل مسؤولياته تجاه وضع حد لجرائم العدوان والتهجير والاستيطان والتجويع التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي، ودعم الجهود الرامية إلى تنفيذ حل الدولتين.

212

| 30 مايو 2025