كشف المجلس الوطني للتخطيط أن عدد السكان داخل دولة قطر بلغ في نهاية شهر نوفمبر (3,340,858) نسمة. وبذلك يرتفع عدد سكان دولة قطر...
رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
نقلت واشنطن بوست عن مسؤولين تأكيدهم مضي الدوحة قدما في جهودها للتوصل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. وقالوا إن قطر مستمرة في جهود الوساطة بالتعاون مع الولايات المتحدة والشركاء في المنطقة. وأضافوا ان قطر تؤكد مواصلتها الوساطة رغم الحملات التي تسعى لإفشال المفاوضات ممن لا يريدون وقف الصراع أو عودة الرهائن وانها لن تسمح للساعين عمدا لإفشال المفاوضات وإطالة الصراع بتشتيتها أو ردعها. يذكر أنه في مطلع مارس انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير 2025، بوساطة قطرية مصرية ودعم أمريكي. ومؤخرا أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خليل الحية، أن الحركة تلقت مقترحا جديدا من الوسطاء ، وأنها وافقت عليه، مؤكدا أن سلاح المقاومة خط أحمر لا يمكن تجاوزه. وأضاف -في كلمة مصورة - أن الحركة «خاضت مع بقية الفصائل والوسطاء مفاوضات مع العدو، ووضعت نصب عينيها وقف الحرب ورفع الحصار وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين»، مؤكدا أن الاحتلال مارس المراوغة والمماطلة من أجل مواصلة الحرب. وأكد الحية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ماطل من أجل الحفاظ على حكومته والتنصل من الانسحاب الكامل من قطاع غزة.
464
| 01 أبريل 2025
يختزل مشهد النزوح المستمر للمواطنين من سائر أرجاء قطاع غزة، المعاناة اليومية التي يعيشها الغزيون منذ عودة الحرب في 18 مارس الجاري، إذ يواصل جيش الاحتلال الضغط بالنار على مناطق شرق وجنوب وشمال القطاع، مجبراً سكانها على الرحيل إلى مناطق أخرى. جيش الكيان لا يترك وسيلة، إلا واستخدمها، فيستهدف خيام النازحين، بقذائف الدبابات والمسيّرات، ويوماً إثر يوم يتصاعد العدوان، ومعه تتواصل سلسلة المجازر وسقوط قوافل الشهداء تترى. وفق شهادات حية لـ»الشرق» يدفع جيش الاحتلال بالمواطنين للنزوح نحو خانيونس شمالاً أو رفح جنوباً، والأوضاع تسير نحو مزيد من الصعوبة والخطورة، لا سيما وأن تجارب النزوح باتت محفورة بقسوتها في نفوس الغزيين. يشرح المواطن علي القانوع ما يجري في محيط شارع صلاح الدين، مبيناً أن جيش الاحتلال يستعمل سلاح الترهيب والتخويف والتهديد، من خلال المنشورات التي تلقيها الطائرات المسيرة على خيام النازحين، لدفع المواطنين إلى النزوح، منوهاً إلى أن بعض العائلات رفضت الانصياع لتهديداته، وفضلت البقاء في أماكنها رغم المخاطر التي تحدق بها. ويوالي: «تعرض سكان بلدات عبسان وخزاعة وبيت حانون لضغوطات كبيرة من جيش الاحتلال، وعندما رفضوا النزوح، دكتهم الصواريخ وقذائف المدفعية، ما أوقع المزيد من الشهداء والجرحى، وألحق أضراراً كبيرة بالمنازل، ورغم ذلك ما زالوا متمسكين بمنازلهم، ولو كانت ركاماً». وبيّن القانوع أن آليات الاحتلال تنتشر في المناطق المسماة «عازلة» وتواصل استهداف منازل المواطنين وخيام النازحين بالرشاشات الثقيلة، فيما الطائرات الحربية لا تفارق سماء المنطقة الممتدة بين شارعي الرشيد وصلاح الدين، مشدداً على أن القصف العنيف يتركز على المناطق التي شهدت عودة أعداد هائلة من النازحين بعد توقف الحرب خلال الشهريين الماضيين منذ اتفاق 19 يناير. ولا يستبعد مواطنون، عودة الدبابات لاحتلال محور «نتساريم» والسيطرة عليه بشكل كامل كما كان عليه الحال قبل اتفاق التهدئة، وسط إجماع منهم على عدم تكرار موجات النزوح الجماعي والتهجير القسري في خضم الحرب. واستأنف جيش الكيان عمليات القصف والتوغل البري في أجزاء واسعة من قطاع غزة، في انتهاك فاضح لبنود اتفاق التهدئة وصفقة التبادل، ونهجه الدائم في تعطيل الاتفاقيات.
598
| 31 مارس 2025
بدا قصف المربعات السكنية وتدمير المنازل المأهولة، سواء في قطاع غزة أو الضفة والغربية، من الطرق الرائجة التي يلجأ إليها جيش الكيان الإسرائيلي لتهجير بقية من المواطنين وتفريغ المناطق الفلسطينية من السكان، مجبراً عشرات الآلاف منهم على النزوح، على وقع عدوان عميق تشهده فلسطين من شمالها إلى جنوبها. في عتمة الليل، تتسلل طائرات الاحتلال الحربية لتصب حممها على أشباه المنازل والخيام والمربعات السكنية في قطاع غزة، لتهجير من تبقى من سكانه، وفي وضح النهار تنسف القوات الغازية المنازل في جنين وطولكرم، وتواصل تهجير أهلها بعد إخراجهم منها بالقوة الغاشمة. ويحبس الفلسطينيون أنفاسهم، مع انهيار الخيط الرفيع الذي علّقت عليه آمالهم بوقف الحرب، بعد الانتهاكات التي تمادت حتى بلغت حد التملّص من بنوده الأعمق، المتعلقة بانسحاب جيش الاحتلال من قطاع غزة، فأخذ الكيان يشن أعتى موجات غاراته في غزة التي كانت خرجت للتو من ساح الوغى، وبدا متحفزاً لحرب الجبهات المتعددة في غزة والضفة الغربية وحتى في لبنان، الذي اهتز فيه اتفاق وقف النار أيضاً. وثمة عمليات كرّ وفرّ بين النازحين في قطاع غزة ومقاتلات الاحتلال الحربية والمسيّرة التي تباغتهم بين الحين والآخر، ما يصيب السكان بذعر شديد، خصوصاً مع قلة الحيلة في الإحتماء من جحيم الغارات الملتهبة، التي تحرق المنازل والخيام والمستشفيات، وتهجّر السكان. حسب شهادات مواطنين غزيين، فهذا الأسلوب حصد أرواح مئات المواطنين وأباد عائلات بأكملها، ومنها الغندور وأبو نصر والرنتيسي والمصري، وبالإمكان مشاهدة تلبد سماء خانيونس وجباليا ورفح بالدخان الأسود، الناتج عن حرق المنازل والخيام ومراكز الإيواء، التي أخلاها جيش الاحتلال بالقوة من النازحين. يروي المواطن ياسر أبو شمالة من خانيونس، أن جيش الكيان عمل على إجلاء المواطنين عبر التهديد بالقوة العسكرية، ويعمد إلى إلقاء القنابل على التجمعات السكنية، مع حجب عمل الأطقم الطبية والدفاع المدني، مبيناً أنه يستخدم كل الطرق والأساليب لدفع المواطنين على الهجرة والنزوح، مضيفاً: «غالبية مراكز الإيواء من مدارس وعيادات أممية أصبحت خالية، ويتم حرقها كي لا يعود إليها النازحون ثانية». ويضيف: «حرقوا الخيام في خانيونس وبيت حانون والمواصي ورفح، مع دخول آليات عسكرية إسرائيلية مدرعة، وشن غارات جوية مكثفة، تستهدف مراكز الإيواء وأي منازل أو خيام مأهولة بالقنابل الحارقة والرشاشات الثقيلة، وهناك مجازر مروعة بحق المواطنين، ومن ينجو منهم يتم اعتقاله وترحيله بالقوة». وأينما يولي الفلسطينيون وجوههم، لا يشاهدون إلا سحب الدخان وألسنة النيران تتصاعد، ولا يسمعون إلا نداءات الاستغاثة لإنقاذهم، فلا مكان صالح للحياة، بعد أن أخذ جيش الاحتلال يوسع دائرة النار، من رفح إلى جنين. فعلى غرار ما يحدث في غزة، وفي ذروة العدوان الشامل، تدحرجت كرة النار إلى شمال الضفة الغربية، وامتدت إلى مخيمات جنين وطولكرم نور شمس وعين بيت الماء، التي فرّ غالبية سكانها من جحيم القصف وحرق المنازل، وأصبحوا يبيتون في العراء ودون مأوى. وفوجئ مواطنون في هذه المخيمات بالنار تلتهم بيوتهم، وأرتال من الآليات الإسرائيلية الثقيلة تداهمهم، وبدت علامات الحزن والحيرة على وجوه الأهالي، وانتقلت عبارة «إلى أين نذهب» سريعاً إلى الضفة الغربية، التي غدت في قلب المحرقة، كما يقول حسن سوالمة من مخيم طولكرم، الذي غادر منزله مع عائلته على عجل، قبل أن يصبح هشيماً تذروه الرياح.
250
| 26 مارس 2025
اشتعلت شوارع العاصمة البريطانية لندن بمظاهرات غاضبة شارك عشرات الآلاف من المتضامنين مع فلسطين، في يوم القدس، حيث طالب المتظاهرون بوقف فوري للإبادة الجماعية للفلسطينيين وقطع العلاقات البريطانية مع إسرائيل، وتقديم الحكومة للقضاء لمحاسبتها على دعمها لحرب الابادة. وشهدت المظاهرات قيام مجموعة من المتظاهرين اليهود بحرق العلم الاسرائيلي بالقرب من السفارة الإسرائيلية في لندن، كما شاركت مجموعة من الفنانين البريطانيين في المظاهرات، مؤكدين استمرار المسيرات حتى وقف حرب الابادة بحق الفلسطينيين. وذكر مدير حملة التضامن مع فلسطين وأحد منظمي المظاهرات أن شوارع لندن تشهد غضب عشرات الآلاف من البريطانيين الراغبين في وقف مجازر إسرائيل في غزة، ومحاسبة الحكومة البريطانية على استمرار دعمها لإسرائيل، وأكد على استمرار تواجد المتظاهرين في الشوارع والميادين حتى يتم الضغط على إسرائيل لوقف ما تقوم به من إبادة جماعية في غزة. وفي كلمتها أمام المتظاهرين أكدت الفنانة والمغنية البريطانية الشهيرة «بالوما فيث» ان صوت البريطانيين لن يتوقف ولن يهدأ حتى تتوقف الابادة الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، وتعود فلسطين حرة، متسائلة كيف لا يتحرك العالم عندما يقتل الأطفال والنساء دون ذنب في غزة بعد استئناف الحرب في غزة، كما ذكر نائب مدير حملة التضامن مع فلسطين «بيتر لاري «في كلمته من امام السفارة الاسرائيلية في لندن ان صوت العدالة سينتصر بتواجد المتظاهرين في شوارع بريطانيا والضغط على الحكومة حتى توقف دعمها لإسرائيل وتوقف الحرب في غزة.
228
| 26 مارس 2025
أدانت شبكة الجزيرة الإعلامية بشدة اغتيال قوات الاحتلال الإسرائيلي للصحفي حسام شبات، مراسل قناة الجزيرة مباشر، الذي استشهد، الاثنين، في قصف إسرائيلي استهدف سيارته في جباليا شمالي قطاع غزة، ليلتحق بكوكبة شهداء الجزيرة الذين ارتقوا خلال الحرب الجارية على غزة: سامر أبو دقة، وحمزة الدحدوح، وإسماعيل الغول، وأحمد اللوح. وأكدت الجزيرة التزامها باتخاذ جميع الإجراءات القانونية الممكنة لمقاضاة مرتكبي هذه الجرائم بحق صحفييها وتضامنها التام مع الصحفيين في غزة حتى تحقيق العدالة ومعاقبة قتلة أكثر من 200 شهيد من الإعلاميين سقطوا في القطاع منذ أكتوبر 2023. وتقدمت الجزيرة بخالص العزاء والمواساة إلى عائلة الشهيد وزملائه، مطالبة المجتمع الدولي والمؤسسات القانونية ذات العلاقة باتخاذ إجراءات عملية عاجلة لمعاقبة المسؤولين الإسرائيليين المتورطين في هذه الجرائم البشعة، واعتماد آليات لوقف استهداف الصحفيين. وجددت الشبكة التزامها بتغطية ما يجري في قطاع غزة وباقي الأراضي الفلسطينية رغم ما يتعرض له مراسلوها وصحفيوها من استهداف ومضايقات متواصلة.
340
| 26 مارس 2025
عقد مجلس الشّورى أمس جلسته الأسبوعية العادية، في «قاعة تميم بن حمد» بمقر المجلس، برئاسة سعادة السيد حسن بن عبد الله الغانم، رئيس المجلس. وفي بداية الجلسة، أعرب المجلس عن إدانته واستنكاره الشديدين لاستئناف الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الغاشم على قطاع غزة، واستمراره في ارتكاب جرائمه ضد الشعب الفلسطيني الشقيق، ما أسفر عن سقوط المزيد من الضحايا الأبرياء، بينهم أطفال ونساء، في انتهاك صارخ لكافة المواثيق والقوانين الدولية والإنسانية. وأكد المجلس أن هذه الاعتداءات الوحشية تمثل تحديًا سافرًا للجهود الدولية الساعية إلى تحقيق السلام، وتقويضًا متعمدًا لكافة المساعي الرامية إلى وقف إطلاق النار وحماية المدنيين. وشدد المجلس على أن السياسات العدوانية للاحتلال لن تؤدي إلا إلى تصعيد الأوضاع وزيادة معاناة الشعب الفلسطيني، مما يستوجب تحركًا عاجلًا وحازمًا لضمان توفير الحماية للشعب الفلسطيني ووقف الانتهاكات المستمرة بحقه. وجدد مجلس الشورى موقف دولة قطر الثابت والداعم للقضية الفلسطينية العادلة، وحق الشعب الفلسطيني غير القابل للتصرف في تقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا لمبادرة السلام العربية، ولقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة. بعد ذلك تلا السيد ياسر بن سعود المسلم، القائم بمهام مساعد الأمين العام للشؤون التشريعية والجلسات واللجان بمجلس الشورى، جدول أعمال الجلسة، وتم التصديق على محضر الجلسة السابقة. وخلال الجلسة أقر المجلس مشروع قانون بشأن الوزراء، وأحاله إلى الحكومة الموقرة، وذلك بعد الاطلاع على ما جاء في تقرير لجنة الشؤون القانونية والتشريعية، ومناقشة تفاصيله من قبل أصحاب السعادة الأعضاء. من جانب آخر استعرضت الجلسة تقرير مشاركة المجلس في اجتماع الهيئة العامة والهيئة الإدارية لعام 2023، لجمعية ائتلاف البرلمانيات من الدول العربية لمناهضة العنف ضد المرأة، الذي عُقد عبر تقنية الاتصال المرئي، في يونيو من العام الماضي، كما استعرض المجلس كذلك تقرير مشاركة وفده في «الحوار البرلماني الرابع حول مكافحة استخدام الذكاء الاصطناعي والتقنيات الجديدة لأغراض إرهابية» و»الاجتماع السادس لآلية التنسيق بين البرلمانات حول مكافحة الإرهاب» اللذين عُقدا في روما في ديسمبر من العام الماضي.
352
| 25 مارس 2025
عادت حرب الإبادة الجماعية لتعم قطاع غزة من جديد، وبدا واضحاً أن رئيس حكومة الكيان بنيامين نتنياهو لا يريد إكمال الاتفاق، ويرفض الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية، فاختار استئناف العدوان، مضحياً على ما يبدو بما تبقى من محتجزين إسرائيليين. خوفاً من المحاكمة، وتفادياً لانهيار الحكومة، يهرب نتنياهو إلى الحرب، أكثر 50 ألف فلسطيني استشهدوا في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، ولا زال الحبل على الجرار، وربما يبدو السيناريو الأخطر في هذه المرحلة، العجز الدولي عن وقف نزيف الدم. انقلب الكيان على هدنة غزة، وتهرب من التزاماته، وعادت مشاهد الدماء والدمار بفعل المجازر الهستيرية، التي ترتكب بحق مدنيين عزل، ووسط صمت مجتمع دولي أخفق حتى الآن في وضع حد لشلال الدم في غزة المنكوبة. نتنياهو الباحث عن مخرج لأزماته الداخلية، فضّل إشعال نار الحرب من جديد على حساب دماء المدنيين الغزيين، وبدت كل الأطراف عاجزة عن لجم انفلاته، ما يثير المخاوف من خروج المواجهة الحالية عن السيطرة، وينبىء بالانحدار إلى حافة الهاوية، ويهدد بإشعال المنطقة من جديد. وثمة أسئلة تتطاير من بين الأشلاء والدمار: ما هو مستقبل الهدنة؟ ومتى تنصاع إلى صوت الدبلوماسية، والعودة إلى المسار التفاوضي، وصولاً إلى حل دائم وليس مجرد مسكنات؟. في الأوساط السياسية، يرى مراقبون أن مخاوف نتنياهو من انفراط عقد حكومته، وإصرار أركان ائتلافه على أن الحرب التي استمرت 15 شهراً لم تحقق أهدافها، لا سيما القضاء على حركة حماس وتحرير كافة المحتجزين الإسرائيليين، قادت إلى استئناف الحرب، وفي ظل رغبة إسرائيلية في إنهاء قدرات حركة حماس العسكرية والإدارية، فمن المؤكد إعاقة مساعي التهدئة. وفق الكاتب والمحلل السياسي هاني المصري، فمفاوضات التهدئة سوف تمر بحالة من الجمود المؤقت، حتى تتوفر الظروف والعوامل المناسبة لعودتها إلى ما كانت عليه، مبيناً أن دولة الاحتلال لا تقوى على تجديد الحرب بذات الصورة التي كانت عليها قبل اتفاق 19 يناير، خصوصاً وأنها في حالة انقسام داخلي بشأن استئناف الحرب. بينما يصف الباحث في الشأن السياسي رائد عبد الله العودة إلى الحرب بأنه أمر «تكتيكي» فالكيان بحاجة إلى عودة المسار السياسي وتنفيذ الاتفاق، لتحقيق أهم أهدافه بتحرير محتجزيه، واستعادة الهدوء في غلاف غزة، والتفرغ لمواجهة أزماته الداخلية المتفاقمة، بينما حركة حماس لا تُقاوم كالمعتاد بهدف إعطاء فرصة للمساعي الدبلوماسية، وتحقيق أهدافها هي الأخرى بعدم الانزلاق إلى حرب طاحنة، مشيرا إلى أن: «إعلان الكيان أن لا تفاوض إلا تحت النار، يهدف لفرض الاتفاق بالقوة». وفي ظل هذه التعقيدات، ورغم المخاوف المستمرة من نقض العهود وانهيار المساعي السياسية، يتسلح الوسطاء بآمال كبيرة في إخماد نار الحرب، والعودة للمفاوضات السياسية وفقاً لمقترح الوسيط الأمريكي ستيف ويتكوف.
464
| 24 مارس 2025
واصل الجيش الإسرائيلي عملياته البرية في قطاع غزة امس، وحاصر حي تل السلطان في رفح جنوب القطاع بعد أن أنذر سكانه بالإخلاء، فيما تجاوزت حصيلة عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، حاجز الـ 50 ألف شهيد. وأفادت وزارة الصحة في غزة، امس، بأن مستشفيات قطاع غزة استقبلت، خلال الـ24 ساعة الماضية، 41 شهيدا، بينهم شهيدان تم انتشالهما من تحت الركام، إضافة إلى 61 مصابا. وأعلنت الوزارة في بيان عن «ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي إلى 50,021 شهيدا و113,274 إصابة منذ السابع من أكتوبر 2023». وقالت إن حصيلة الشهداء والإصابات منذ استئناف الاحتلال غاراته على قطاع غزة الثلاثاء الماضي، بلغت 673 شهيدا، و1233 مصابا. ونوهت بأنه تم إضافة 233 شهيدا للإحصائية التراكمية للشهداء، ممن تم اكتمال بياناتهم واعتمادها من اللجنة القضائية المتابعة لملف التبليغات والمفقودين. وأشارت إلى أن عددا من الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم. وتأتي العمليات البرية لجيش الاحتلال في قطاع غزة، مع تصاعد العنف على الحدود مع لبنان وإطلاق صواريخ من اليمن، رغم الدعوات لاستئناف الهدنة التي تم التوصل إليها في يناير. وقال جيش الاحتلال في بيان إنه «في الساعات الأخيرة، أكملت القوات الإسرائيلية تطويق حي تل السلطان في رفح»، مضيفا أن «الهدف» هو «تفكيك البنية التحتية للإرهاب والقضاء على الإرهابيين في المنطقة».
252
| 24 مارس 2025
تعرضت العديد من النساء الفلسطينيات من غزة والضفة الغربية للتفتيش العاري والاغتصاب من قبل الجنود الإسرائيليين، حسب ما قيل في جلسة استماع علنية للجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة في 11 مارس 2025، حيث تم الكشف عن شهادات صادمة تؤكد تعرض النساء الفلسطينيات لانتهاكات جنسية خطيرة من قبل الجنود الإسرائيليين والمستوطنين. الشهادات، التي تم تقديمها خلال الجولة الثالثة من جلسات الاستماع، ركزت على الجرائم التي تستهدف النساء، وخصوصًا العنف الجنسي الذي تمارسه القوات الإسرائيلية ضد النساء الفلسطينيات. وقالت كفاية خريم، المسؤولة عن المناصرة الدولية في مركز المرأة للمساعدة القانونية والاستشارات، إن المدنيين الإسرائيليين تم دعوتهم لحضور معسكرات التعذيب لمراقبة هذه الانتهاكات، مما يعكس حجم الفظائع التي ترتكب ضد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة. وأوردت خريم، شهادات فلسطينيات تفيد بأن جيش الاحتلال كان يقوم بتفتيش الفلسطينيات وهن عرايا، ومن ثم يقوم الجنور الإسرائيليين باغتصابهن، وكل ذلك يتم تصويره بالفيديو. وأضافت أن الفلسطينيات كن يتعرضن أيضاً للإهانة والضرب وهن عرايا، وهناك نساء من غزة والضفة الغربية أخذن إلى القدس وتعرض للتعذيب والضرب على أعضائهن التناسلية. وتسعى اللجنة الأممية من خلال هذه التحقيقات إلى توثيق الانتهاكات المستمرة ضد الفلسطينيين، وخاصة الجرائم التي تمس كرامة النساء وأجسادهنفيظلالاحتلال.
1114
| 23 مارس 2025
انشغلت الساحة اللبنانية بالتطور الأمني المفاجئ الذي وقع في جنوب لبنان حيث أقدمت جهة مجهولة على اطلاق خمسة صواريخ من منصة بدائية باتجاه إسرائيل تم اعتراض ثلاثة فيما سقط اثنان داخل الأراضي اللبنانية مما استدعى ردة فعل عنيفة من الحكومة الإسرائيلية حيث حملت المسؤولية للحكومة اللبنانية وهددت بقصف بيروت فيما شن طيرانها عشرات الغارات على عدد من القرى في الجنوب. وعلى اثر ذلك اجرى رئيس الجمهورية جوزاف عون اتصالات واسعة مع كل الجهات الدولية المعنية ومع الجيش اللبناني وقيادة اليونيفيل لأجل اتخاذ الاجراءات اللازمة لضبط الوضع على الحدود. وابقى عون الاتصالات مفتوحة مع رئيس الحكومة نواف سلام، للتنسيق في سبيل منع التصعيد الإسرائيلي. وقالت مصادر سياسية ان حزب الله أبلغ جميع المعنيين بأنه لا علاقة له بما جرى وأنه يقف خلف الدولة اللبنانية ويلتزم بقرار وقف إطلاق النار، ويطالب بتطبيق القرار 1701. ومن الممكن أن يصدر الحزب بياناً ينفي فيه أي علاقة له بإطلاق الصواريخ باتجاه مستوطنة المطلة. وأدان عون محاولات استدراج لبنان مجدداً إلى دوامة العنف، معتبراً أنّ «ما حصل في الجنوب، وما يستمر هناك منذ 18 فبرايرالماضي، يشكل اعتداءً متمادياً على لبنان وضرباً لمشروع انقاذه الذي أجمع عليه اللبنانيون». عون دعا القوى المعنية في الجنوب اللبناني كافة، والجيش إلى متابعة ما يحصل بجدية قصوى لتلافي أي تداعيات، وضبط أي خرق او تسيّب يمكن ان يهدد الوطن في هذه الظروف الدقيقة، طالباً من قائد الجيش اتخاذ الاجراءات الميدانية الضرورية للمحافظة على سلامة المواطنين، والتحقيق لجلاء ملابسات ما حصل. ونفى حزب الله أي علاقة له بإطلاق الصواريخ من جنوب لبنان على الأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكداً أنّ «ادعاءات العدو الإسرائيلي تأتي في سياق الذرائع لاستمرار اعتداءاته على لبنان والتي لم تتوقف منذ الإعلان عن وقف إطلاق النار». وفي بيان، جدد حزب الله «التأكيد على التزامه باتفاق وقف إطلاق النار، وأنّه يقف خلف الدولة اللبنانية في معالجة هذا التصعيد الصهيوني الخطير على لبنان». ودعا رئيس مجلس النواب نبيه بري الجيش اللبناني والسلطات القضائية والأمنية وكذلك لجنة مراقبة وقف اطلاق النار الى المسارعة لكشف ملابسات ما حصل صباح أمس في الجنوب. بري أكدّ «أنّ المستفيد الأول والأخير من جر لبنان والمنطقة إلى دائرة الانفجار الكبير هي إسرائيل ومستوياتها الأمنية والعسكرية التي خرقت القرار 1701 وبنود وقف اطلاق النار بأكثر من 1500 خرق حتى الآن، في وقت التزم لبنان ومقاومته بشكل كلي بهذا الاتفاق».
234
| 23 مارس 2025
هدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس باحتمال ضمّ أجزاء من قطاع غزة ما لم تفرج حركة حماس عن الرهائن، مع توسيع نطاق عمليات الجيش الإسرائيلي البرية لتشمل جنوب القطاع. وقال كاتس في بيان لقد أمرت (الجيش) بالسيطرة على مزيد من الأراضي في غزة... كلما رفضت حماس الإفراج عن الرهائن، خسرت المزيد من الأراضي التي سيتمّ ضمها من قبل إسرائيل، مهددا بـالاحتلال الدائم... للمناطق العازلة داخل القطاع الفلسطيني. وهذه المناطق الأمنية التي تحدث عنها كاتس هي إشارة الى إقامة حزام أمني تحدث عنه مسؤولون إسرائيليون خصوصا في شمال قطاع غزة، لإنشاء منطقة عازلة تفصله عن البلدات المجاورة في جنوب إسرائيل. وأضاف كاتس سنكثّف القتال بضربات جوية وبحرية وبرية، وسنوسع العملية البرية حتى إطلاق سراح الرهائن وهزيمة حماس، باستخدام كل وسائل الضغط العسكري والمدني، بما في ذلك نقل سكان غزة إلى الجنوب وتنفيذ خطة الرئيس الأمريكي (دونالد) ترامب للتهجير الطوعي لسكان غزة. وأنذر الجيش الإسرائيلي سكان ثلاث مناطق في جنوب قطاع غزة بإخلائها قبل قصفها. وكتب الناطق باسم الجيش افيخاي ادرعي في منشور على موقع اكس جميع سكان قطاع غزة المتواجدين... في منطقة السلاطين والكرامة والعودة، هذا انذار مسبق وأخير قبل الغارة! موضحا من أجل سلامتكم عليكم الانتقال بشكل فوري جنوبا إلى مراكز الإيواء المعروفة. والجمعة، أظهرت لقطات فرانس برس في شمال قطاع غزة عربات تجرها الحمير محملة بالمواد الأساسية، بينما فر السكان من منازلهم على طول الطرق المليئة بالأنقاض.
224
| 22 مارس 2025
أكد رئيس الجمهورية اللبنانية جوزاف عون «ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار ووقف الاعتداءات وضبط الحدود على القرى المتاخمة» مع سوريا، عند الحدود الشمالية – الشرقية للبنان. وقال عون لدى استقباله وزيرة خارجية ألمانيا أنالينا بيربوك إن «استمرار احتلال إسرائيل لأراضٍ وتلال في الجنوب، يُعرقل تنفيذ القرار 1701 ويتناقض مع الاتفاق الذي تم التوصل إليه في تشرين الثاني الماضي». وأشار إلى أن «إسرائيل رفضت كل الاقتراحات التي تقدم بها لبنان لإخلاء التلال الخمس، وهي لا تزال تحتفظ بعددٍ من الأسرى اللبنانيين». من جهتها، شددت بيربوك على أهمية إقرار الاصلاحات، ونقلت اهتمام بلادها بالأوضاع في لبنان لا سيما في الجنوب وعلى الحدود اللبنانية-السورية. وردًا على سؤال حول الأوضاع على الحدود اللبنانية-السورية، أبلغ الرئيس عون وزيرة الخارجية الألمانية أن «الاتصالات مستمرة مع الجانب السوري لإعادة الاستقرار إلى الحدود اللبنانية - السورية وأن الجيش اللبناني انتشر في البلدات المتاخمة لمنع تكرار ما حصل خلال الأيام الثلاثة الماضية». وشكر الرئيس عون الوزيرة الألمانية على الدعم الذي قدمته بلادها. وكانت قيادة الجيش اللبناني أعلنت أنه «في ظل الأحداث التي شهدتها منطقة الحدود اللبنانية السورية، وبعد التنسيق بين السلطات اللبنانية والسورية بغية الحؤول دون تدهور الأوضاع على الحدود، بدأت الوحدات العسكرية المنتشرة تنفيذ تدابير أمنية في منطقة حوش السيد علي – الهرمل بما في ذلك تسيير دوريات، لضبط الأمن والحفاظ على الاستقرار في المنطقة الحدودية».
288
| 20 مارس 2025
ليست غزة وحدها التي كانت ترصد تداعيات وأبعاد الضربة الأمريكية ضد الحوثيين في اليمن، فحتى دول الإقليم بدت معنية بطلائع خيار القوة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ عودته إلى البيت الأبيض. «غزة وأخواتها» بدت في قلب الجحيم الأمريكي الإسرائيلي، فالغارات الأمريكية على الحوثيين في اليمن، تزامنت مع غارات إسرائيلية على أهداف لـ»حزب الله» في لبنان، وسبقتها هجمات متفرقة لجيش الكيان في غزة، فبدت المنطقة كأنها تحمل في منعطفاتها بصمات حرب سرعان ما هبّت نارها من جديد. كانت كل التوقعات تؤشر على أن حكومة نتنياهو ستعطي الإذن لجيش الكيان لاستئناف الحرب على قطاع غزة ما لم يحدث تقدم حيال مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق الهدنة، وعلى وقع اعتبار المبعوث الأمريكي ستيفن ويتكوف رد حركة حماس على المقترح الأمريكي بأنه «غير مقبول» بدأت غزة تتعاطى بجدية مع الهجومين الأمريكي والإسرائيلي ضد الحوثيين وحزب الله، إذ باتت النار مصوبة حولها، ولا تبدو حركة حماس والمقاومة الفلسطينية في معزل، في ظل إصرار واشنطن وتل أبيب على طي صفحة الصراعات في المنطقة مرة واحدة ونهائية. في تقييم عميق لمجريات الأحداث في المنطقة، ترى الأوساط السياسية أن استراتيجية إنهاء الحروب التي ينتهجها ترامب، ربما تكون «على الساخن» بعد أن لاحت مؤشرات على أن المفاوضات طُبعت بالفشل نتيجة للتعنت الإسرائيلي، وهكذا ارتسمت ملامح حقل ألغام بدأ يحوّط الإقليم، في طريقه لتلمس إنهاء الحروب. وفق الخبير في العلاقات الدولية وسام بحر، ففي الوقت الذي يتركز فيه الاهتمام الأمريكي على كبح جماح الحوثيين في اليمن، تُنبئ مجريات الأمور في قطاع غزة عما هو أبعد من غارات عابرة، إذ تبدو أقرب إلى «حرب على مراحل» كما ألمح قادة عسكريون إسرائيليون غير مرة. ويرى بحر أن الغارات التي بادر إليها جيش الاحتلال والمصحوبة بمجازر وحشية ذكرت بالأيام الأولى للحرب، والحصار المضروب على قطاع غزة، ومنع إدخال المساعدات الإنسانية إلى السكان، ليست سوى مظاهر حربية تنهش في أساسات البيان الفلسطيني، وهدفها التهجير وإلغاء الوجود الفلسطيني في غزة، مشدداً: «ما يجرى في غزة يُخفي خلفه غير تصريحات الساسة في الجانبين الإسرائيلي والأمريكي، فمخطط الترحيل ما زال هدفاً استراتيجيا، وهذا يحتاج لمزيد من الضغط على المواطنين في غزة». ويواصل في حديث لـ «الشرق»: «ليست موافقة ترامب على خطة نتنياهو في غزة والضفة والغربية سوى انتصار آخر لنار الحرب على حساب الجهود السياسية، والموقف الأمريكي في الجلسات المغلقة يقر باستئناف الحرب على غزة». وبات في حكم المؤكد أن تستمر المواجهة الدامية في غزة حتى في خضم المحاولات السياسية لاستئناف مفاوضات التهدئة، ولعل الطريقة التي يتعامل بها الكيان مع غزة كـ»جيب» فلسطيني على شاطئ المتوسط، تمهد لمرحلة جديدة تفرض فيها السيطرة الإسرائيلية الشاملة على قطاع غزة. ومرة أخرى ينعطف المسار في قطاع غزة باتجاه الحرب، وكان واضحاً أن غزة لن تنجو من هذه المعمعة الحربية في الإقليم، إذ لا يتطلب الأمر التعمق في قراءة الأجواء التي بدت ملبدة بسحب الحرب، فالتصريحات والمواقف المتسارعة من تل أبيب وواشنطن، فضلاً عما يجري على الأرض، كانت كفيلة بالإجابة على ما يمكن أن تنتهي إليه الأمور، خصوصاً وأن ثمة ارتباطا وثيقا بين الحوثيين وغزة، ظهرت تجلياته في خضم الحرب.
400
| 19 مارس 2025
تنفست غزة الصعداء، مع التوصل إلى اتفاق لحل أزمة الأسرى الفلسطينيين، الذين تأجل الإفراج عنهم بموجب الدفعة السابعة.. ولم يكن ما حدث هو الانتهاك الأول، الذي يقترفه كيان الاحتلال منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار، لكنه الأكثر خطورة، بحسبانه يأتي على أعتاب مفاوضات المرحلة الثانية، حيث اهتز الاتفاق بخروقات إسرائيلية واضحة، لكن من دون أن ينهار، إذ ثمة اندفاعة دبلوماسية للوسطاء، تتقدمها دولة قطر، ترصد الانتهاكات والخروقات وتعمل على معالجتها قبل أن تتمادى، بهدف تثبيت الهدنة، والمراكمة عليها، وصولاً للإنهاء الشامل للحرب. ثمة الكثير بين ثنايا المرحلة الثانية، فهي تبدو محكومة بمخرجات الأُولى، ما يعني أنها ستكون محفوفة بسيناريوهات صعبة، بدأت ملامحها تظهر في مماطلة الكيان بإدخال المنازل المتنقلة وخفض وتيرة المساعدات الإغاثية في قطاع غزة، واستعراض قوتها العسكرية في الضفة الغربية. ووفق مراقبين، فإن محاولات تعطيل الاتفاق وعرقلة صفقة التبادل، تكررت خلال المرحلة الأولى في ثلاثة مواقف، وتحديداً خلال إفراجات الدفعات الأولى والخامسة والسابعة، ومرد ذلك أن الإفراج عن أسرى فلسطينيين من ذوي الأحكام المؤبدة والعالية، لم يرق لأبرز قادة ائتلاف حكومة بنيامين نتنياهو، أمثال إيتمار بن غفير (المستقيل) وبتسليئل سموتريتش، كما أن فرحة الفلسطينيين بالحرية أثارت غضبهم وحنقهم، لدرجة اعتبارها هزيمة عسكرية لجيشهم، فراحوا يحرضون ويناورون لإفشال الاتفاق. وخلف المشهد المتوتر، الذي غلّف الدفعة السابعة، تطل أسئلة مشروعة على نحو: هل يصمد اتفاق وقف إطلاق النار؟.. لا سيما وأن كيان الاحتلال يرى بشكل أحادي، أن هناك ثمة خروقات من الجانب الفلسطيني، تتراوح بين التأخير في الإفراج عن محتجزيه وإهانتهم والاستعراض في المراسم؟.. وهل تسير المرحلة الثانية بذات النسق؟. يجيب الباحث المختص في الشأن الإسرائيلي مهند مصطفى، إن تعثر هدنة غزة أمر وارد في أي مرحلة، لكن العودة للحرب على غرار ما جرى خلال الـ15 شهراً، تبقى مستبعدة مع تغيير الكثير من القواعد في المنطقة، موضحاً: «قد يواجه اتفاق وقف إطلاق النار مطبّات عدة، لكنها ستظل أقرب إلى سحابة عابرة». بينما يرى الكاتب والمحلل السياسي رائد عبد الله، أنه لم يعد سهلاً على كيان الاحتلال تعطيل الاتفاق، إذ في كل محاولة يأتي دور الوسطاء والأطراف الراعية، وبالتوازي مع ذلك ينهض الدور الأمريكي لإيجاد مخرج سياسي للحليف الاستراتيجي، وتمكينه سلماً من تحقيق ما فشل في تحقيقه بالحرب. وتسعى الأطراف الراعية للاتفاق، للانخراط في المرحلة الثانية بشكل أفضل من سابقتها، ولذا ترفض التراجع ولو خطوة واحدة إلى الوراء، وتصر على المضي قدماً نحو الاتفاق الشامل، بما يفضي إلى إنهاء الحرب، والتصدي لأي محاولة لإشعال فتيلها من جديد، لكن يبقى الانتظار مشوباً بالقلق، كما يقول مراقبون. وعلى خلفية المشهد الذي ارتسم مع نهاية المرحلة الأولى، يظل خطر الاشتعال قائماً، لكن ثمة ما يبعث على الاطمئنان من خلال ضغط الشارع الإسرائيلي لاستكمال المرحلة الأولى من الاتفاق والشروع في الثانية، لإطلاق سراح كافة المحتجزين، فضلاً عن أن الأثمان العسكرية والاقتصادية الباهظة التي دفعتها دولة الكيان خلال الحرب بدأت تظهر، ما يدفع نحو الاستمرار في تنفيذ بنود الاتفاق، ودفع أي هزات ارتدادية من شأنها تعطيله.
538
| 01 مارس 2025
أجبر الاحتلال الإسرائيلي، الأسرى الفلسطينيين الذين أفرج عنهم في الدفعة السابعة، على ارتداء ملابس تحمل عبارة مقتبسة من “سفر المزامير” في العهد القديم. وطبعت إسرائيل على الملابس “أطارد أعدائي فأدركهم ولا أرجع حتى القضاء عليهم”. ونشر موقع الجزيرة أحد الفلسطينيين وهو يحرق بعض الملابس التي أجبر الاحتلال الأسرى على ارتدائها. وسبق أن أجبر الاحتلال الإسرائيلي، أسرى مفرج عنهم ضمن اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، على ارتداء ملابس تحمل عبارات وعيد، إذ طبعت على بعضها عبارة “لا ننسى ولا نغفر”، كما أجبرهم على ارتداء أساور كُتب عليها “الشعب الأبدي لن ينسى ما جرى، أطارد أعدائي فأدركهم”. أطارد أعدائي فأدركهم ولا أرجع حتى القضاء عليهم.. الاحتلال يجبر الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم على ارتداء ملابس تحمل عبارة مقتبسة من سفر المزامير في العهد القديم#الجزيرة_مباشر pic.twitter.com/I2yIpmrwnZ — الجزيرة مباشر (@ajmubasher) February 27, 2025
388
| 27 فبراير 2025
يضع الفلسطينيون أيديهم على قلوبهم، في كل مرة تقسّم فيها دولة الاحتلال الحلول والاتفاقيات إلى مراحل، ولهم في ذلك تجارب مريرة، أكان في اتفاق أوسلو الذي مر عليه أكثر من 31 عاماً، ولم تبدأ مرحلته الثانية بعد، أو اتفاقية كامب ديفيد، وتكرار المشهد. في اتفاق غزة، ما يدلل على ذات السيناريو، إذ تعثرت المرحلة الأولى في أكثر من محطة، وباتت الثانية في مهب الريح، بفعل مماطلة كيان الاحتلال، بل إن الكيان أخذ يلوح بالعودة إلى الحرب، وظهر هذا جلياً من خلال تعيين وزير الشؤون الإستراتيجية في حكومة الاحتلال رون ديرمر، رئيساً للوفد الإسرائيلي المفاوض، والمعروف عنه قربه من نتنياهو، الأمر الذي يقرأ فيه مراقبون، محاولة لاستكمال المشروع اليميني المتناغم مع الوزيرين بن غفير وسموتريتش، المناديين بالعودة إلى الحرب. من وجهة نظر مراقبين، فانخراط دولة الاحتلال في مفاوضات المرحلة الثانية، يعني انفراط عقد ائتلاف نتنياهو الحكومي، لأن الحرب ستنتهي بشكل كامل مع نهاية المرحلة الثانية حسب ما نصت عليه بنود اتفاق وقف إطلاق النار، وعليه، فالمشهد الإسرائيلي أصابه الإرباك.. الشارع الإسرائيلي يغلي تحسباً لانهيار الاتفاق، وينادي بالاستمرار في الهدنة والإفراج عن المختطفين الإسرائيليين، وأركان الحكومة يحرضون للعودة إلى الحرب. استناداً إلى الباحث والمحلل السياسي أكرم عطا الله، فإن نتنياهو المعروف باتقانه المراوغة السياسية، ظل يرفض اتفاق التهدئة، حتى تم تقسيمه إلى مراحل، ليتسنى له المماطلة كيفما يشاء، منوهاً إلى وضعه شروطاً تعجيزية في كل جولة تفاوضية، على أمل أن لا يقبلها الفلسطينيون والوسطاء، ويتكىء على هذا الرفض في تمرير مخططاته، وأخطر فصولها مشروع التهجير. وما يزيد الطين بلّة ويثير المخاوف حسب عطا الله، الضوء الأخضر الذي منحته إدارة الرئيس ترامب لنتنياهو، كي يتخذ «القرار المناسب» ومن ثم دعمه، وهذا لا يبشر بخير لجهة عودة الحرب، وفق قوله. وثمة من المراقبين، من يرى بأن صورة نتنياهو في أحد المنازل التي احتلها جيشه في طولكرم، بمثابة خارطة طريق لمسار المرحلة الثانية، التي تؤشر على تصعيد قادم في الضفة الغربية، من شأنه أن يبعثر أوراق المرحلة المقبلة. يقول الكاتب والمحلل السياسي عاطف أبو سيف: «بعد أن ضمنت دولة الاحتلال الهدوء في غزة، والإفراج عن مختطفيها بشكل تدريجي، فلن يضيرها تأخير المرحلة الثانية، فكل ما تسعى إليه حركة حماس حالياً، تحسين نتائج الاتفاق، بإدخال المنازل المتنقلة والمواد الغذائية إلى قطاع غزة، وستبقى مضبوطة باتفاق وقف إطلاق النار». ويسلط اشتعال الأوضاع في الضفة الغربية، الضوء على تباين الموقف الإسرائيلي حيال المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، بحيث يتأرجح ما بين التلويح بـ»غزة ثانية» في الضفة، ودعم توجهات استئناف القتال في غزة، وحتى تحقق الحرب أهدافها. وعلى تخوم المرحلة الثانية، تطفو أسئلة كثيرة على السطح من قبيل: هل يكتفي نتنياهو بالمرحلة الأولى بحيث يسعى لتمديدها؟ وهل يدير ظهره لجنوده (العسكريين) ويواجه غضب أهاليهم، لا سيما بعد موجة الفرح التي عاشها أهالي المحتجزين المدنيين، مقابل العودة إلى الحرب؟ وهل يعمل على تخريب المرحلة الثانية بعد ان يكون قد جرّد حركة حماس من أوراقها الذهبية؟.. الإجابة لن تتأخر، لا سيما في ظل إغداق المغريات عليه من حليفه ترامب، بقتل الحياة في غزة ودفع أهلها على الرحيل، ورفض عودة حركة حماس للحكم في غزة.
316
| 27 فبراير 2025
كانت الطريق من نابلس إلى رام الله، لا تستغرق أكثر من 45 دقيقة، أما اليوم، ولدى سلوك الطرق الترابية والوعرة، لتخطي الحواجز العسكرية والبوابات الحديدية، التي يقيمها جيش الاحتلال في الضفة الغربية، فتحتاج إلى أكثر من ثلاث ساعات. الحواجز العسكرية، المنتصبة على مداخل ومفارق القرى والبلدات الفلسطينية، تمنع ليس فقط مرور المركبات، بل والحالات الطارئة وسيارات الإسعاف، وللسائقين على هذه الطرق حكايات كثيرة، تشهد عليها عجلات السيارات المعطوبة، وزجاجها المهشم، كما أن رائحة الغاز المسيل للدموع شاهدة أيضاً على ما يحدث. «بينما كنت قادماً من نابلس إلى رام الله، دخلنا في منعطفات خطرة، كي نتجاوز الحواجز العسكرية المنتشرة على الطريق، لكننا وقعنا في المصيدة عند أحد الحواجز الطيّارة (الفجائية) وتم احتجازنا لعدة ساعات، تخللها اعتداءات على الشبان بالضرب» هكذا وصف عبد الجواد عاشور المعاناة اليومية التي يواجهها، إذ يعمل سائقاً ما بين رام الله ونابلس. وأضاف لـ»الشرق»: «الجنود لا يتوانون لحظة واحدة عن إطلاق النار تجاه كل سيارة تقترب منهم، وهذا ما حدث مع الشاب عيسى جبالي من بلدة بيتا أثناء محاولته عبور حاجز حوارة جنوبي نابلس، حيث أعدمه الجنود بدم بارد، رغم انصياعه لأوامرهم بالتوقف». ويواصل: «في حادثة أخرى، قام الجنود بإنزال شاب كان برفقة والده في السيارة، وانهالوا عليه ضرباً، وكل ما (اقترفه من ذنب) أنه من مخيم بلاطة، ولأنهم يعتقدون أن شبان المخيم هم المسؤولون عن الهجمات التي تستهدف الحاجز». سائق آخر قال بغضب: «حتى في الانتفاضتين الأولى والثانية، لم نعان من الخوف والرعب الذي نعاني منه هذه الأيام، لا سيما من المستوطنين، الذين هم على تأهب دائم لقتلنا وسفك دمائنا.. تخيل أنه لو أصيب أحد أبنائي بمرض ما في ساعات المساء، لا أستطيع نقله إلى أي مستشفى»؟. ولفت إلى أنه في الآونة الأخيرة، بدأ يرفض نقل الحالات الاضطرارية في ساعات الليل، موضحاً: «أنا رب أسرة كبيرة، ولي من الأولاد ثمانية، من يعيلهم إذا ألم بي مكروه»؟. هنا قاطعه مواطن آخر: «لا أحد». ويتحدث مراد صنوبر من بلدة يتما جنوب نابلس، عن حادثة أخرى، وقعت على مقربة من حاجز حوارة بقوله: «هاجمنا مجموعة من المستوطنين، بعد أن خرجوا علينا من بين أشجار الزيتون، وألقوا الحجارة الكبيرة على المركبة التي كنا نستقلها، ما أصابها بأضرار كبيرة، ودفعنا ثمناً باهظاً لإصلاحها، لكن نخشى في المرات القادمة أن ندفع أعمارنا». ويوالي: «كنا متجهين من نابلس إلى رام الله، وحاولنا عبور حاجز حوارة، فأمرنا الجنود بالعودة، حاولنا اجتياز حاجز يتما، فوجدناه أشد بطشاً من سابقه، فحاولنا اتخاذ طريق ثالثة ووصلنا أخيراً إلى حاجز عورتا، فأشهر أحد الجنود سلاحه باتجاهنا وهمّ بإطلاق النار، وبعد اقتناعنا بأنه لن يتوانى في قتلنا إذا اقتربنا أكثر، سلكنا طرقاً ترابية، وقفلنا عائدين إلى نابلس، وكان يوماً لا ينسى». ولحاجز حوارة العسكري الشهير جنوب نابلس، حيز كبير في حكايات المواطنين والسائقين، خصوصاً وأن هذا المكان يرتبط بالكثير من الرعب الذي يتسبب به المستوطنون، والإجراءات الاستفزازية هذه وغيرها، كفيلة بعرقلة حياة المواطنين، طلاباً كانوا أو موظفين، لا سيما وأن الكثير منهم يصل إلى جامعته أو عمله متأخراً، بصرف النظر عن موعد خروجه المبكّر.
626
| 21 فبراير 2025
أيام ثقيلة الوطأة تمر على مخيم جنين شمالي الضفة الغربية، لا حول للمواطنين فيها ولا قوة، منهم من نزح، ومنهم من ينتظر، وسط حالة من الرعب يتعمد جنود الاحتلال بثها، لإجبار السكان على ترك منازلهم، والغوص في المجهول، ويزيد من مخاوفهم ما يروج له قادة الكيان، نية جيشهم البقاء في المخيم لفترة طويلة، ويدلل على ذلك، الدفع بكتيبة إضافية على دراية تامة بمخيم جنين. كل شيء في جنين ومخيمها، بات في متناول القبضة الفولاذية الإسرائيلية المنفلتة، وفي صباحات الاجتياح اليومية يطل الأطفال والأمهات، الذين يعيشون تحت وطأة حصار مطبق، على الشوارع المدمرة والخالية إلا من الآليات العسكرية، من وراء النوافذ، فيما يجتهد الآباء لتحسين ظروف «اعتقالهم» داخل السجون الكبيرة وغير الآمنة. مهمة الأهالي في جنين، تبدو شبه مستحيلة، فهي وفق شهاداتهم، تحتاج إلى أعصاب باردة، فجيش الكيان لا يفارق الأحياء والأزقة، وقد انفلت من عقاله، وهو يفرض العقوبات الجماعية على نحو 20 ألف مواطن، عقوبات تفوح منها رائحة الدم والدمار، وتحوّل المنازل والممتلكات إلى حطام ورماد. «الجنود المدججون بالأسلحة وشهية القتل، يتنقلون من بيت إلى آخر، ويعتلون أسطح المنازل، أما نحن فسجناء في بيوتنا، ولا يخرج أحد إلا إذا طلب منه إخلاء منزله» هكذا لخص المواطن عزمي أبو صبيح ما يجري في مخيم جنين، مبيناً أن موجات النزوح آخذة في التصاعد». ويوضح لـ «الشرق»: «أصبح مخيم جنين معزولاً عن محيطه، بعد إغلاق جميع مداخله، وحتى الطرق الفرعية التي كان ينفد منها المواطنون أغلقوها بالكتل الإسمنتية، ومن يغامر بالخروج من منزله، يقع فريسة للضرب والتنكيل، والإخضاع للتحقيق، وربما ينتهي به الأمر إلى الاعتقال». ويبدو أن جدول العقوبات بحق أهالي مخيم جنين أصبح مفتوح المدى، المواطنون في طريق نزوحهم يتفقدون الدمار، وأيديهم على قلوبهم من تكرار سيناريو غزة، بينما القلة القليلة ممن ظلوا في المخيم، تحولت منازلهم إلى سجون غير آمنة، فالرصاص ينهال عليهم بشكل عشوائي. يرقب محمود تركمان حطام البيت الذي تربى فيه، قبل أن يتهاوى بفعل القذائف الإسرائيلية التي استهدفته، واصفاً الدمار في المخيم بأنه غير مسبوق، حتى خلال اجتياح «السور الواقي» عام 2002. «ما خلولنا شيء.. هدّوا المخيم» قال تركمان، وقد غاصت قدماه في الوحل، بينما يواصل البحث عن مكان آمن لعائلته، مشيراً إلى أن أصوات نسف المنازل في مخيم جنين تُسمع على مدار الساعة، فيما المشاهد تبدو صادمة، فلا يُرى إلا الآليات العسكرية والجرافات الثقيلة، والسواتر الترابية، والأسلاك الشائكة، وثمة محال تاريخية ومبان قديمة سويت بالأرض. وعبثاً حاول تركمان العودة إلى منزله، عله ينتشل بعض الأغطية أو ما يلزم لحياة النزوح، لكن عيون جنود الكيان كانت بالمرصاد، وبنادقهم مصوبة نحو كل من يحاول العودة. العشرات حاولوا العودة إلى منازلهم بالفعل، وكان من بينهم المواطن وليد لحلوح (73) عاماً، الذي خرج لتفقد منزله في مخيم جنين، ومعرفة إذا ما ظل واقفاً أم لا، لكنه عاد مضرجاً بدمه، إذ أعدمه جنود الاحتلال على بعد أمتار من منزله، وفق ابنته سما. ويواجه سكان مخيم جنين، أحوالاً صعبة، في ظل انقطاع الكهرباء والماء، والحصار المحكم الذي يحول دون دخول أدنى مقومات الحياة، وحسب تركمان فالأهالي يفتقرون لمياه الشرب والغذاء والأدوية وحليب الأطفال، والعالقون منهم على أطراف المخيم، لا يستطيعون الخروج أو العودة.
440
| 16 فبراير 2025
في الطريق إلى واشنطن، صعّد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو من لهجته حيال العودة إلى الحرب في قطاع غزة، وإحياء الخيار العسكري من جديد، من دون أن يكون ممكناً استشراف الموقف الأمريكي بهذا الشأن، سوى إعلان ترامب أن لا ضمانات لصمود اتفاق وقف إطلاق النار. نتنياهو، وهو يتجشم مشاق السفر، سالكا طرقا «التفافية» تجنباً لاعتقاله، بدا وكأنه يطلب منحه وقتاً إضافياً، لتمكينة من تحقيق أهدافه، التي كان أعلنها يوم 7 أكتوبر 2023، وإن كان حقق منها ما استطاع إليه سبيلا، قتلاً وتدميراً وتهجيراً. في المرحلة الثانية من مفاوضات وقف إطلاق النار، ما يشبه إعادة انتشار دبلوماسية، وبعد انتهاء الوقت الأصلي للمرحلة الأولى، يأمل الفلسطينيون أن تأتي الثانية على قدر تطلعاتهم، وبما يلبي حاجتهم الملحة لتضميد الجراح، وإعادة الإعمار. في الأوساط السياسية، يرون في محاولة نتنياهو، التوسل لدى ترامب، بالعودة إلى الحرب، ما يؤشر بوضوح على أن وقفها أو استمرارها ليس بيده، ولذا فالكثير من المراقبين، يستبعدون إشعال فتيل الحرب من جديد، ذلك أن ترامب يسعى لأن يكون «نوبل سلام» جديدا في ولايته الثانية، كما أن العودة للحرب من الصعب تصور إذكاء نارها دون غطاء أمريكي. استناداً إلى الكاتب والمحلل السياسي أكرم عطا الله، فهناك خشية من أن ينجح نتنياهو في إقناع ترامب برؤيته للمشهد الأخير في قطاع غزة، وقوامه التهجير القسري لسكان القطاع، منوهاً إلى أن هذا المشروع يحظى بدعم القوى اليمينية المتطرفة داخل حكومة الكيان، كما يتفق مع رؤية ترامب، باعتباره أحد أبرز المروجين لمشروع التهجير. بينما يعتقد الباحث المختص في الشأن الإسرائيلي محمـد دراغمة، أن اتجاه الأحداث في الضفة الغربية نحو التصعيد، كما هو جار في جنين وطولكرم وطوباس، ربما يفضي إلى احتلال الضفة الغربية بالكامل، كجائزة ترضية من ترامب لنتنياهو، مقابل الدفع لتثبيت وقف إطلاق النار في غزة. وثمة معادلات تعويضية، تظهر بالفعل في مسار الأحداث وتطورها في الضفة الغربية، في خطوة يواكبها الفلسطينيون بقلق، ومخاوف من أن تنتقل الحرب من غزة إلى الضفة الغربية، خصوصاً أن ترامب الذي ساهم بقوة في فرض اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، يريد أن يحافظ على شباكه نظيفة في معرض الحديث عن الحروب، إذ إن الأحداث في الضفة الغربية ما زالت في مرحلة «أكثر من التصعيد وأقل من الحرب». في قطاع غزة المثخن بالجراح، لا يفكر المواطنون بأي خطوة إلى الوراء، وكل همّهم ينصب على رد الاعتبار بإعادة الإعمار، ورفع وتيرة إدخال المساعدات الإغاثية، ونقل الجرحى للعلاج، ومن هنا يمنون الأنفس بأن تكون تصريحات ترامب (عدم ضمان صمود وقف إطلاق النار) مجرد وسيلة ضغط لانتزاع تنازلات إضافية، أو إضفاء شرعية على أي تدخل عسكري إسرائيلي «محدود» في قطاع غزة، حتى بعد وقف الحرب. وتظل المرحلة الحالية أقرب إلى «التصحيحية» على مستوى تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتجنب أي ارتدادات من شأنها أن تعين على العودة إلى القتال، وعليه، تبدو هدنة غزة، كما لو أنها عربة يجرها حصانان متعاكسان، ولم يعد مبالغة توصيف المشهد بأنه إعادة انتشار دبلوماسي، يقابله إعلاء خطاب الحرب. فهل يظل قطاع غزة بين فكي كماشة ومرشح لتحديات إضافية؟ وهل يرسخ كيان الاحتلال مساراً جديداً عنوانه استعراض القوة من خلال «تهدئة مشوبة بالحرب»؟ الإجابة لن تتأخر، بانتظار ما ينجلي عنه لقاء نتنياهو ترامب.
450
| 06 فبراير 2025
جدد أهالي جنوب لبنان موعدهم مع «أحد العودة «للمرة الثانية لتحرير ما تبقى من القرى والبلدات التي مازالت تحت الاحتلال الإسرائيلي، وذلك لممارسة الضغط الشعبي لفرض معادلة تتيح تحرير القرى بثنائية الجيش والشعب حيث يتقدم الجيش اللبناني وخلفه الأهالي فيما تتراجع القوات الإسرائيلية. فيما رفعت إسرائيل سقف تهديداتها وطالبت الأهالي بعدم العودة حتى اشعار اخر. وهدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قائلا «أقترح على خليفة نصر الله ألّا يخطئ في تقدير عزمنا»، متوجهاً إلى حزب الله والحكومة اللبنانية بالقول: «لن نسمح بالعودة لواقع 7 تشرين الأول». وكان أبناء القرى الحدودية في جنوب لبنان دعوا للمشاركة في مسيرة «أحد العودة - 2» التي انطلقت صباحا، دعمًا لتحرير ما تبقّى من القرى من قبل الجيش الإسرائيلي. وقد وجه المنظمون نداءً إلى جميع فئات المجتمع،، للمشاركة في هذا التحرك الوطني. ورغم التهديدات التي أطلقها جيش العدو تمكن الأهالي بمساعدة الجيش اللبناني من دخول وتحرير بلدتي كفركلا وعيترون إلى بلدتيهما، مما عزز الثقة بالقدرة على استكمال التحرير بالضغط الشعبي حيث تمكن الأهالي يوم الاحد الماضي قبل أسبوع من تحرير اكثر من عشر قرى حدودية كان يصر جيش الاحتلال على البقاء فيها وجعلها منطقة عازلة. وقامت جرافات الجيش اللبناني بإزالة السواتر وفتح الطرقات داخل بلدة عيترون بالإضافة إلى محاولة تنظيف بعض الطرقات التي تؤدي من هذا الساتر إلى الساحة العامة، التي شهدت أجواء احتفالية. ويتابع الجيش اللبناني انتشاره التدريجي في البلدات الجنوبية الحدودية، ومعه يعود أبناء هذه البلدات إليها لتفقد أحوالها، بموازاة استمرار الاعتداءات التي تقوم بها القوات الإسرائيلية وفي المقابل، تستمر الاعتداءات الإسرائيلية على الجسم الصحفي، بعدما أقدم الجيش الإسرائيليّ على استهداف كاميرا قناة «الميادين» التي كانت مثبتة عند مدخل بلدة يارون الشمالي. وذكرت المعلومات أنَّ الاستهداف الإسرائيلي تمّ بواسطة القناصة ما أسفر عن تضررها وتحطمها.
338
| 03 فبراير 2025
مساحة إعلانية
كشف المجلس الوطني للتخطيط أن عدد السكان داخل دولة قطر بلغ في نهاية شهر نوفمبر (3,340,858) نسمة. وبذلك يرتفع عدد سكان دولة قطر...
33028
| 13 ديسمبر 2025
أعلنت وزارة الداخلية عن إطلاق مشروع استبدال لوحات المركبات بلوحات أرقام جديدة تحمل تصميماً مطوراً يتماشى مع أفضل المعايير الدولية ويدعم التقنيات الحديثة...
15210
| 12 ديسمبر 2025
أعلنت وسائل إعلام سعودية عن وفاة عبدالله آل عاطف مشهور سناب شات باسم أبو مرداع، فيما أُصيب صديقاه أبو حصة ودخيل، إثر تعرضهم...
14114
| 12 ديسمبر 2025
بعث حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، برقية تعزية إلى أخيه جلالة الملك محمد السادس ملك المملكة...
9520
| 11 ديسمبر 2025
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل
- جامعة الدوحة توسع خدماتها إقليمياً ودولياً - خطة عشرية لزيادة الطاقة الاستيعابية - التركيز على التكنولوجيا الحديثة والابتكار والذكاء الاصطناعي أكد الدكتور...
6738
| 11 ديسمبر 2025
أكد العقيد الركن علي حسن الكعبي، مساعد مدير إدارة شؤون التراخيص بالإدارة العامة للمرور أن مشروع استبدال لوحات أرقام المركبات يمثل مرحلة جديدة...
6476
| 13 ديسمبر 2025
نبهت إدارة الأرصاد الجوية إلى التقلبات الجوية المتوقعة، مع توقعات بفرص أمطار رعدية مصحوبة برياح هابطة قوية خلال الأيام المقبلة. ودعت الإدارة جميع...
4866
| 13 ديسمبر 2025