اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش، اليوم الثلاثاء، الانفصاليين في شرق أوكرانيا بمنع معالجة المدنيين باحتلالهم المستشفيات والاستيلاء على سيارات الإسعاف والأدوية، داعية في الوقت نفسه القوات الأوكرانية إلى عدم ضرب المستشفيات. وقالت لوليا جوربونوفا ممثلة المنظمة في بيان، إن "هجمات المتمردين الموالين لروسيا على الوحدات الطبية والعاملين في المجال الطبي تعرض حياة المرضى والضعفاء للخطر". وأوضحت المنظمة، أن القواعد التي تحكم النزاعات تنص على توفير حماية خاصة للمستشفيات وغيرها من الوحدات الطبية. وأكدت إن الانفصاليين استولوا أكثر من مرة على سيارات إسعاف لنقل مقاتليهم وخاصة في سلافيانسك ودونيتسك، كما سيطروا على بعض الخدمات الطبية "في دونيتسك وسلافيانسك"، وكميات من الأدوية لمعالجة جرحاهم على حساب المرضى المدنيين. وتأخذ هيومن رايتس ووتش أيضا على الانفصاليين وضع أعداد كبيرة من المسلحين لحماية الوحدات الطبية ما يمكن أن يجعلها "أهدافا عسكرية". كما أعربت المنظمة عن القلق للقصف المدفعي الذي استهدف 5 مستشفيات على الأقل في شرق أوكرانيا منذ يونيو ما أدى إلى مقتل 2 من العاملين الصحيين.

قال التلفزيون الأوكراني، اليوم الجمعة، إن 20 جنديا قتلوا في هجوم للانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا خلال الليل لكن مصدرا عسكريا قال إن الخسائر ستكون أقل على الأرجح. وقال مسؤولون عسكريون، إن وحدة مظلية تعرضت لنيران الدبابات وقذائف المورتر قرب بلدة شاختارسك في المنطقة التي أسقطت فيها طائرة الركاب الماليزية في 17 يوليو وأنه يجري الآن التحقق من عدد الجنود القتلى.

قال مسؤولون محليون، اليوم الثلاثاء، إن القتال الشرس بين القوات الحكومية الأوكرانية والانفصاليين الموالين لروسيا في شرق البلاد أسفر عن مقتل عشرات بين مدنيين وجنود وانفصاليين. وأجبرت القوات الأوكرانية قوات الانفصاليين على التراجع إلى معقليها الرئيسيين في دونيتسك ولوجانسك كما سعت إلى تطويقهم في مناطق أخرى بينها المنطقة التي سقطت فيها الطائرة الماليزية في 17 يوليو. وقال المسؤولون إن ما يصل إلى 17 شخصا بينهم أطفال قتلوا في المعارك، يوم الإثنين، في بلدة هورليفكا وهي معقل للانفصاليين شمالي دونيتسك وشهدت معارك عنيفة في الأيام الأخيرة الماضية. وأضاف المسؤولون أن خمسة مدنيين قتلوا في مدينة لوجانسك عندما أصاب القصف دارا للمسنين. وقال قائد الانفصاليين ايجور ستريلكوف للصحفيين في دونيتسك مساء الإثنين "إن العدو يرمي بثقله في هذه المعركة لاستكمال تطويق جمهورية دونيتسك الشعبية"التي أعلنها الانفصاليون من جانب واحد.

اتفق وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، ونظيره الأمريكي جون كيري، خلال اتصال هاتفي أمس الأحد، على أهمية التوصل إلى وقف سريع لإطلاق النار في شرق أوكرانيا. ووصف بيان لوزارة الخارجية الروسية الأزمة في أوكرانيا بأنها "صراع داخلي" على رغم أن واشنطن والغرب يتهمان موسكو بدعم الانفصاليين الذين يقاتلون القوات الأوكرانية، في شرق الجمهورية السوفييتية السابقة. وتنفي موسكو أي ضلوع لها في ذلك.

أفادت أنباء بأن ما يقرب من 30 مدنيا لقوا حتفهم، في الاشتباكات الضارية الجارية بين الجيش الأوكراني، والانفصاليين المسلحين الموالين لروسيا، في مدينة جورلوجكا التابعة لمنطقة "دونيتسك" في الشرق الأوكراني. وذكرت مصادر محلية أن أهالي المنطقة اختبأوا في سراديب منازلهم خوفا من القصف، مشيرين إلى أن الانفصاليين استخدموا في تلك الاشتباكات، أسلحة الثقيلة ومدافع هاون، وأطلقوا نيرانهم من المناطق السكنية التي يسكنها المدنيون المعارضون للجيش الأوكراني. هذا وما زالت الاشتباكات تجري في ضواحي تلك المدينة، التي تحاصرها القوات المسلحة الأوكرانية بالكامل، بحسب المصادر ذاتها. وعلى جانب آخر ذكر بيان صدر عن رئاسة منطقة دونيتسك، أن عدد القتلى الذين سقطوا في تلك الاشتباكات 15 مدنيا فقط، من بينهم طفلان أحدهما يبلغ من العمر عاما واحدا، والآخر 5 أعوام. وأوضح البيان أن الكوادر الصحية لا تستطيع القيام بعملها بسبب الاشتباكات، لافتا إلى أن 5 أشخاص على الأقل أصيبوا وتم نقلهم للمستشفى لتلقي العلاج. وأوضح أن 16 أصيبوا خلال الـ 24 ساعة الأخيرة.

انتقد رئيس الوزراء الأوكراني أرسيني ياتسينيوك اليوم الاثنين، إمداد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الانفصاليين الذي يقاتلون ضد كييف في شرق البلاد بالسلاح، وقال إن عليه أن يدرك أنه تمادى كثيرا. وقال ياتسينيوك في مؤتمر صحفي: "لا انتظر شيئا من الحكومة الروسية. أمدوا المقاتلين بالسلاح وينبغي أن يدرك بوتين أنه تمادى كثيرا. هذا الصراع ليس بين روسيا وأوكرانيا بل هو نزاع دولي".

أعلنت الاستخبارات الأوكرانية أنها تنصتت على مكالمات هاتفية، اعترف خلالها متمردون موالون لروسيا، بمسؤوليتهم عن قصف طائرة الركاب الماليزية. وقال جهاز الاستخبارات الأوكراني (إس بي يو) اليوم الجمعة إن الانفصاليين في شرق أوكرانيا أبلغوا الجيش الروسي بعد دقائق قليلة من سقوط الطائرة الماليزية طراز بوينج 777-200 والتي كان على متنها 298 شخصا، أن ميليشيات من القوزاق قصفتها. وتابع الجهاز أن من المحتمل أن الانفصاليين كانوا يعتقدون أنهم قصفوا طائرة عسكرية أوكرانية من طراز أنتونوف ايه إن 26. ونشر جهاز الاستخبارات الأوكراني المكالمات والتي لم يتسن التأكد من صحتها، ولا يزال من غير الواضح بعد أية أسلحة يمكن لمجموعة من المتمردين استخدامها للتمكن من قصف طائرة كانت تحلق على ارتفاع يبلغ 10 الآف متر عن الأرض.

استدعت أستراليا السفير الروسي لديها عقب تحطم طائرة ركاب ماليزية في أوكرانيا، وطالب البيت الأبيض بـ"وقف فوري لإطلاق النار" هناك، فيما دعت منظمة الأمن والتعاون إلى اجتماع بشأن الحادث. وقالت وزيرة الخارجية الأسترالية جولي بيشوب إن السفير الروسي فلاديمير موروزوف، رفض تحميل الانفصاليين الموالين لروسيا مسؤولية تحطم طائرة الخطوط الجوية الماليزية في أوكرانيا. وقالت للصحفيين إن السفير الروسي "نفى ذلك". من جانبها دعت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا التي تراقب الوضع الأمني في شرق أوكرانيا، إلى اجتماع أزمة الجمعة للتباحث في تحطم الطائرة الماليزية. وأعلنت المنظمة في بيان "سيعقد اجتماع خاص للمجلس الدائم اليوم الجمعة بشأن كارثة تحطم الطائرة التابعة للخطوط الجوية الماليزية في شرق أوكرانيا". في السياق نفسه، قال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست في بيان "ندعو جميع الأطراف المعنيين، روسيا والانفصاليون الموالون لروسيا وأوكرانيا، إلى دعم وقف فوري لإطلاق النار للسماح بوصول المحققين الدوليين في شكل آمن ومن دون عوائق إلى موقع الحادث وبهدف تسهيل استعادة ما تبقى من الجثث".

أفادت جهات رسمية أوكرانية، أن (258)، جنديا أوكرانيا لقوا حتفهم، بينما أُصيب (922) آخرون، خلال العمليات العسكرية التي يشنها الجيش لمكافة الإرهاب جنوب شرق البلاد، والتي انطلقت منذ شهر مايو الماضي، وحتى الآن. وقال أندري ليسنكو المتحدث باسم مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني، في تصريحات صحفية، اليوم الثلاثاء، إن 45 جنديا محتجزين في الوقت الحالي كرهائن، من بينهم طياران، كانا على متن الطائرة العسكرية التي أُسقطت أخيرا. وكانت الرئاسة الأوكرانية أعلنت، أمس الاثنين، أن طائرة نقل عسكرية من طراز "إيه إن-26"، تابعة للجيش أُسقطت شرق البلاد، مشيرة إلى "احتمال ضربها من داخل الأراضي الروسية".

أصدر الاتحاد الأوروبي اليوم السبت، قرارات حظر سفر وتجميد أصول ضد الزعيم الانفصالي الأوكراني ألكسندر بوروداي، و10 انفصاليين آخرين، ليتفادى بذلك فرض المزيد من العقوبات على شركات روسية. وروسيا هي أكبر موردي الطاقة للاتحاد الأوروبي. وقال الاتحاد إن بوروداي "مسؤول عن الأنشطة الانفصالية الحكومية لما يعرف بحكومة جمهورية دونيتسك الشعبية" في إشارة إلى المدينة التي يقاتل فيها الجيش الأوكراني انفصاليين موالين لروسيا. وكان بوروداي (41 عاما) الذي يحمل الجنسية الروسية قال في مؤتمر صحفي في مايو، إنه مستشار سياسي ساعد في ضم روسيا لشبه جزيرة القرم في مارس، ثم انتقل إلى شرق أوكرانيا لمساعدة الانفصاليين هناك. وينفى بوروداي أي صلة له بموسكو.

قتل 3 جنود أوكرانيون وجرح 27 آخرون في عمليات عسكرية ضد المتمردين الموالين للروس في شرق أوكرانيا، في الساعات الـ24 الماضية، كما أعلن اليوم الخميس المكتب الإعلامي لـ"عملية مكافحة الإرهاب" التي تقوم بها كييف. وأفاد بيان نشر على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بأن رجلين قتلا عندما انفجر لغم، لدى مرور آلية مدرعة لنقل الجند من طراز بي تي ار-80 في بلدة تشيرفونا زوريا بمنطقة دونيتسك. وقتل جندي في كمين سقطت فيه شاحنة تنقل جنودا في موراتوفي بمنطقة لوجانسك. وتحاول قوات كييف خلال الأيام الأخيرة استعادة عدة مدن من المتمردين، بما فيها سلافيانسك، تطويق أكبر معاقل المتمردين في دونيتسك، التي بها مليون نسمة، ولوجانسك. من جانبهم أعرب المتمردون عن أرادتهم في المقاومة، وأقروا في الوقت نفسه بأن القوات الموالية لكييف تفوقهم عددا وعتادا.

حشد الجيش الأوكراني دبابات ومدرعات على مسافة نحو 23 كلم جنوب دونيتسك، كبرى مدن شرق البلاد التي يسيطر عليها الانفصاليون الموالون لروسيا، على ما أفاد صحفيو وكالة فرانس برس اليوم الخميس. وقال جنود أوكرانيون لفرانس برس، إن رتلا من المدرعات والدبابات والشاحنات طوله كيلومتر ونصف، وصل أمس الأربعاء من ماريوبول من دون أن يخوض معارك وتمركز في عدة مواقع، فيما كانت معدات حفر تشق خنادق في الحقول قرب قرية أولينيفكا. وتسعى قوات كييف لمحاصرة معقلي المتمردين دونيتسك ولوجانسك. وتمكن صحفيون من وكالة فرانس برس من مشاهدة دبابة وآليتين مدرعتين لسلاح المشاة من تصميم روسي عن قرب، متوقفتين على جانبي طريق ريفي صغير وراء خطوط دفاعية حفرت بجرافات. وفي نقطة أبعد، تظهر مدفعية مضادة للطيران وشاحنات عسكرية متمركزة في غابة صغيرة.

لقي جنديان حكوميان و150 من الانفصاليين مصرعهم شرق أوكرانيا، اليوم الجمعة، أثناء عملية عسكرية شنتها قوات الجيش الأوكراني، وأسفرت عن إحكام الجيش سيطرته على مدينة "نيكولايفكا"، التي كانت تحت سيطرة الانفصاليين. وتمكنت القوات الأوكرانية تمكنت من السيطرة على مدينة "نيكولايفكا" التابعة لمقاطعة "دونيتسك"، "وطهرتها من الانفصاليين"، حسبما أفادت وكالة أنباء "يونيان". فيما أضاف "ديمتري تيمتشوك"، رئيس مركز الدراسات العسكرية والسياسية الأوكرانية، أن القوات الحكومية أمطرت المنطقة بوابل من القذائف المدفعية، ودمّرت مستودعاً للذخيرة كان تحت سيطرة الانفصاليين.

أعرب الرئيس الأوكراني بترو بوروشينكو، اليوم الثلاثاء، عن استعداد حكومته لإعادة تطبيق هدنة وقف إطلاق النار مع الانفصاليين بشرق البلاد، ولكن بشرط أن يترك الجانبان السلاح، وأن يعود مراقبو منظمة الأمن والتعاون في أوروبا لمتابعة الحدود مع روسيا، إلى جانب إطلاق سراح الرهائن. وذكر بيان نشر على الموقع الإلكتروني للرئاسة الأوكرانية، أن بوروشينكو أجرى مساء أمس الاثنين، اتصالا هاتفيا مع رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولز، وأن الاتصال بين الطرفين تناول آخر مستجدات الأزمة في البلاد. وأفاد بوروشينكو بأن بلاده تمر بأصعب الفترات في تاريخها، كما أطلع المسؤول الأوروبي على معلومات متعلقة بالقرار الذي اتخذه بشأن عدم تمديد هدنة وقف إطلاق النار من جانب واحد، مؤكدا استعدادهم تطبيق تلك الهدنة إذا توافرت الشروط السابقة. ومن جانبه أكد شولز استعدادهم الكامل لدعم أوكرانيا، وبذل ما في وسعها من أجل استقرارها واندماجها مع الاتحاد الأوروبي، مؤكدا أن بوروشينكو يمتلك النفوذ اللازم من أجل تحقيق الاستقرار والسلام في بلاده.

أكد الرئيس الأوكراني، بيترو بوروشينكو، خلال مكالمة هاتفية مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، استمرار اهتمامه بإيجاد حل سياسي للأزمة في شرق أوكرانيا، رغم استئنافه "لعملية مكافحة الإرهاب" ضد الانفصاليين. وأعلن المكتب الرئاسي في كييف، اليوم الثلاثاء، أن بوروشينكو أطلع ميركل أيضا خلال المحادثة التي جرت، أمس الإثنين، على أهدافه بشأن تهدئة الأوضاع في شرق البلاد. وكان بوروشينكو أعلن مساء أمس، عقب مشاورات في كييف، عزمه عدم تمديد وقف إطلاق النار ومهاجمة مواقع الانفصاليين مجددا. وتحدثت وسائل إعلام عن تجدد الاشتباكات بالقرب من مدينة سلافيانسك، معقل الانفصاليين، واتهم بوروشينكو الانفصاليين المواليين لروسيا بعدم الالتزام بوقف إطلاق النار على مدار 10 أيام وقتل عشرات الجنود. وذكر بوروشينكو، أنه لن يعرقل إجراء مفاوضات جديدة، إذا كانت المجموعات المسلحة مستعدة لسلام حقيقي في شرق أوكرانيا.

طالب متظاهرون تجمعوا في ميدان الاستقلال بالعاصمة الأوكرانية، كييف، الرئيس بيترو بوروشينكو، بمواصلة العمليات العسكرية تجاه الإرهابيين شرق البلاد. ونظم المتظاهرون الذين بلغ عددهم نحو 10 آلاف شخص، مسيرة باسم "المجلس الشعبي"، اليوم الأحد، انتهت في ميدان الاستقلال، طالبوا فيها الرئيس بإنهاء وقف إطلاق النار ومواصلة الحملة العسكرية ضد "الإرهابيين". ورفعوا شعارات تشير أن تظاهرة اليوم هي "الأخيرة باسم السلام" ملوحين باتخاذ خطوات أكثر فعالية في المستقبل. وردد المتظاهرون هتافات ضد الرئيس الروسي فلادمير بوتين، وضد الزعيم الأوكراني فيكتور ميدفيدتشوك، رئيس التنظيم السياسي "اختيار الأوكرانيين"، الذي جلس على طاولة المفاوضات مع الانفصاليين الموالين لروسيا.

قال محلل عسكري، اليوم الجمعة، إن 4 جنود أوكرانيين قتلوا وجرح 5 آخرون في هجوم شنه خلال الليل مقاتلون انفصاليون على موقع عسكري في شرق أوكرانيا. وقال دميترو تيمتشوك، وله مصادر قوية وسط القوات الحكومية، إن الانفصاليين تدعمهم 8 دبابات روسية وقذائف المورتر اقتحموا قاعدة عسكرية قرب كراماتورسك في واحدة من عدة هجمات شنوها خلال الليل. وأضاف تيمتشوك في صفحته على موقع فيسبوك، "في رد القوات الحكومية على النيران تم تدمير دبابة إرهابية والاستيلاء على دبابة أخرى، قتل 4 من أفراد الخدمة العسكرية وأصيب 5". ولم تتوفر لديه تقديرات عن الخسائر في الأرواح في صفوف الانفصاليين، ولم يرد تعليق فوري من جانبهم. ووقعت الهجمات الليلية رغم وقف إطلاق النار الذي أعلنته الحكومة الأوكرانية منذ أسبوع. وفي معارك أخرى، قال تيمتشوك، إن الانفصاليين هاجموا مجددا القوات الأوكرانية المشاركة في "عملية مكافحة الإرهاب" التي تشنها الحكومة في تل قريب من مدينة سلافيانسك وأصيب جندي أوكراني بنيران القنص كما هاجم الانفصاليون قاعدة عسكرية في الساعات الأولى من الصباح في ارتيميفسك وصدت القوات الحكومية هذا الهجوم دون وقوع خسائر.

شددت روسيا على ضرورة تمديد الهدنة بين الجيش الأوكراني والانفصاليين في الشرق، والتي تنتهي غدا الجمعة. ونقلت صحيفة "كومسومولسكايا برافدا" اليوم الخميس عن دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين قوله إنه ربما لم يحن الوقت بعد لإجراء مفاوضات بين القيادة في كييف والانفصاليين في شرق أوكرانيا. ورأى بيكوف أن ذلك ربما كان سببا في ضرورة تمديد الهدنة وأن "على أطراف الصراع الاستجابة لنداء الرئيس (الروسي) فلادمير بوتين بهذا الشأن". يشار إلى أن هذه الهدنة التي لا تكاد تبلغ مدتها أسبوعا كانت هشة للغاية حيث أسقط الانفصاليون مروحية عسكرية أمس الأول الثلاثاء، ما أدى إلى مقتل تسعة جنود حسب بيانات الجيش الأوكراني. كما تحدثت القيادة الأوكرانية عن وقوع اشتباكات مسلحة أخيرا، أدت إلى إصابة عشرة أشخاص.

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأحد، إن المدفعية أطلقت الليلة الماضية خلال معارك وقعت بشرق أوكرانيا ودعا كييف لوقف القتال وضمان الحوار مع الانفصاليين. وقال بوتين لقناة روسيا 24 التلفزيونية "للأسف ما نراه.. ينبئنا بأن المعارك مستمرة وشهدنا الليلة الماضية استخداما مكثفا للمدفعية من الجانب الأوكراني"، مضيفا "ينبغي ضمان وقف كل المعارك". وأشاد بدعوة الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو لوقف إطلاق النار لكنه قال إنه يتعين بدء حوار سلمي بين كييف وسكان شرق أوكرانيا.

دارت معارك عنيفة لليوم الثاني على التوالي في شرق أوكرانيا اليوم الجمعة، بعد يوم من اشتباكات قالت القوات الأوكرانية، إن نحو 300 انفصالي قتلوا فيها. ولم يتسن التحقق من أعداد الضحايا من الانفصاليين الموالين لروسيا بشكل مستقل لكن قياديا انفصاليا قال أمس الخميس إن "خسائر ثقيلة" لحقت بالمتمردين لأن القوات الحكومية تفوقت عليهم في السلاح حيث كانت مدعومة بالمدفعية الثقيلة. وذكرت القوات الحكومية أن سبعة من جنودها قتلوا في اشتباكات أمس، ودار القتال اليوم على بعد مئة كيلومتر عن الحدود مع روسيا. وأشارت القوات الحكومية إلى أن الاشتباكات اندلعت إلى الشرق من مدينة كراسني ليمان في وقت مبكر من أمس الخميس بعدما رفض الانفصاليون إلقاء سلاحهم تنفيذا لخطة سلام اقترحها الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو. وقال فلاديسلاف سلزنيوف وهو متحدث باسم "عملية مكافحة الإرهاب" التي أطلقتها كييف إن نحو 300 انفصالي قتلوا في اشتباكات حول قريتي يامبيل وزاكيتني استخدمت فيها نيران المدفعية والهجمات الجوية.