قام فريق بحثي مشترك من مؤسسة حمد الطبية وجامعة قطر بتطوير نظام يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي يستخدم في التنبؤ بأي زيادة مستقبلية في المناطق المتضررة من الدماغ لدى المرضى المصابين بالجلطات الدماغية الحادة. وقال الدكتور سعدات كامران استشاري أول طب الأعصاب بمؤسسة حمد الطبية وأحد الباحثين الرئيسيين بالفريق البحثي المنفذ للمشروع إن الجلطة الدماغية تحدث عندما يتعطل أو يتوقف تدفق إمدادات الدم الواصلة للدماغ والمسؤولة عن إيصال الأكسجين والمواد المغذية الضرورية للمخ، وقد يؤدي ذلك إلى تلف أو موت بعض أجزاء الدماغ، وهو ما يعرف بمنطقة الاحتشاء الدماغي أو التلف الدماغي. وأضاف أنه لا توجد حاليا طريقة دقيقة للتنبؤ بما إذا كان حجم التلف الدماغي سيزداد مستقبلا أو كم ستكون نسبة زيادته، إلا أن النظام الذي طوره الفريق البحثي قادر على التنبؤ بفرص حدوث زيادة مستقبلية في منطقة التلف الدماغي، وهو يوفر بذلك بيانات هامة لدعم قرارات الأطباء عند تحديد خطة العلاج المناسبة للمريض. وأشار إلى أن هذه الدراسة تعد إنجازا كبيرا إذ يوفر تطوير هذا النظام التنبئي أداة هامة لمساعدة الأطباء في علاج مرضى الجلطات الدماغية الحادة وفي إجراء الأبحاث الطبية. وقام فريق الباحثين، خلال هذه الدراسة التي نشرت في الدورية العلمية الشهيرة (Nature Scientific Reports)، باختبار وتحليل النماذج المتوفرة حاليا الواردة في الأبحاث والدراسات الطبية ومقارنتها مع نماذج نظام الاستدلال العصبي المعروف الذي لم يكن يستخدم سابقا في التنبؤ بمستوى زيادة حجم التلف الدماغي. وقال الدكتور أويس كيدواي من مركز الكندي لبحوث الحوسبة بجامعة قطر وأحد الباحثين الرئيسيين بالمشروع إن فريق الباحثين تمكن من خلال تحميل البيانات الحقيقية الخاصة بحالات التلف الدماغي على نظام الاستدلال العصبي من تطوير نظام تكنولوجيا معلومات قادر على التنبؤ بمستوى الزيادة المستقبلية لحجم التلف الدماغي. وأوضح أن النتائج الأولية لقياس نسبة التماثل بين هذه النماذج أشارت إلى وجود تشابه بنسبة 82 بالمائة بين البيانات المستقاة من نظام الاستدلال العصبي والبيانات الأصلية، وهي نتيجة إيجابية مبشرة من المتوقع أن تزداد بمرور الوقت مع مواصلة إدخال المزيد من البيانات والمتغيرات إلى النظام. ويواصل الفريق البحثي تطوير النظام الجديد لضمان قدرته على تقديم تنبؤات دقيقة لأقصى درجة ممكنة.

أكد عدد من خبراء التكنولوجيا أنهم تمكنوا من الاعتماد على الذكاء الاصطناعي لتطوير برمجيات جديدة قادرة على فك رموز كلمات السر للعديد من الحسابات الإلكترونية. وفي مقابلة مع مجلة Science العلمية قال الخبراء: "برمجيات PassGAN الجديدة التي قمنا بتطويرها مؤخراً، تعتمد على خوارزميات إلكترونية معقدة، قادرة على التعامل مع الكثير من كلمات السر للحسابات الإلكترونية على أشهر شبكات التواصل الاجتماعي كشبكة LinkedIn على سبيل المثال. هذه البرمجيات استطاعت فك تشفير ربع كلمات السر على هذه الشبكة، كما أظهرت قدرتها على فك تشفير 90% من كلمات السر على المواقع العادية التي تمتاز بخائص حماية أقل". وأضاف الخبراء: "أبدت هذه البرمجيات فاعلية ممتازة في اختراق الشبكات، يمكننا أن نؤكد أنها تنافس برامج الاختراق الشهيرة كـJohn the Ripper وhashCat.. لقد قمنا بتجربة هذه البرمجيات أولا لفك تشفير كلمات السر في موقع RockYou للألعاب الإلكترونية، وعندما أثبتت فاعليتها قررنا تجربتها على مواقع أكثر حماية كـLinkedIn وغيرها". وأوضحوا أنهم يعملون حالياً على تطوير قدرات هذه البرمجيات، ومقارنتها بقدرات برنامج AlphaGo الشهير المعروف بخوارزمياته الإلكترونية التي تعتبر من الأعقد والأفضل في العالم.

كشفت دراسة حديثة نشرها الموقع الإلكتروني لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أنه في غضون أقل من 50 عاماً، سوف يكون بإمكان الذكاء الاصطناعي الاستيلاء على جميع المهام الخاصة بالبشر، وستظهر أول بوادر هذا التحول بشكل واضحا في وقت أقرب بكثير مما يتخيل الكثيرون. ففي غضون السنوات العشر المقبلة وحدها، وجد الباحثون أن الذكاء الاصطناعي سيتفوق على البشر في ترجمة اللغة، وقيادة الشاحنات، وحتى كتابة المقالات، مؤكدين أن الآلات يمكن أن تكتب الكتب الأكثر مبيعا بحلول عام 2049. وخلال دراسة جديدة، سأل باحثون من معهد مستقبل الإنسانية في جامعة أكسفورد وجامعة ييل، نحو 352 خبيراً في التعلم الآلي للتنبؤ بالتقدم في مجال الذكاء الاصطناعي خلال العقود القليلة المقبلة. وسئل الخبراء عن توقيت سيطرة الروبوتات والمهن الأكثر عرضة لاستيلاء الآلات، فضلاً عن توقعاتهم بشأن متى سيتفوق الذكاء الاصطناعي على البشر في جميع المهام، وما هي الآثار الاجتماعية لهذا. وتوقع الباحثون أن الآلات ستكون أفضل من البشر في ترجمة اللغات بحلول عام 2024، وكتابة مقالات المدارس الثانوية بحلول عام 2026، وقيادة الشاحنات بحلول عام 2027، والعمل في تجارة التجزئة بحلول عام 2031، وبحلول عام 2049، سيكون بمقدورهم كتابة أكثر الكتب مبيعا، وبحلول عام 2053، سيعملون كجراحين. ووفقاً للباحثين، هناك فرصة 50% لتفوق الذكاء الاصطناعي على البشر في جميع المهام خلال 45 عاماً فقط، كما يمكن للآلات تولى جميع الوظائف البشرية خلال 120 عاماً، وقال البعض إن هذا يمكن أن يحدث حتى قبل ذلك. جدير بالذكر أن الذكاء الاصطناعي يحسن قدراته بسرعة، ويثبت بشكل متزايد نفسه في المجالات التي يهيمن عليها الإنسان تاريخياً، إذ نجحت خوارزمية ألفا جو المملوكة لشركة جوجل، على سبيل المثال، في التفوق مؤخراً على أكبر لاعب في العالم في اللعبة الصينية القديمة جو، التي تتضمن سلسلة من 3 مباريات.

أعلن موقع "تويتر" أنه بدأ في استخدام الذكاء الاصطناعي لكي يوصي بظهور تغريدات معينة للمستخدمين. ويأتي هذا الأمر بعد أسبوع من إعلان الملياردير مارك كوبان لشبكة "سي إن بي سي" إنه بدأ مؤخرا في شراء أسهم "تويتر" لأنه يعتقد "أنه بدأ في استخدام الذكاء الاصطناعي". وكان "تويتر" قد أعلن قبل عام عن استخدامه ما يسمى بالجدول الزمني الخوارزمي الذي يصنف التغريدات على أساس صلتها ببعضها البعض ويتم تشغيل الميزة تلقائيا ويمكن للمستخدمين تعطيلها وأدخل الموقع أيضا بعض التعديلات التي تظهر للمستخدم التغريدات الذي يعتقد أنه مهتم بها، حسبما ذكرت بوابة أفريقيا الإخبارية. وبالنسبة إلى المستخدمين النشطين شهريا البالغ عددهم 328 مليون مستخدم نشط تقوم الشركة بتقييم وتسجيل آلاف التغريدات في الثانية لتحديد ما يستحق التوصية مع الأخذ في الاعتبار عددا من العوامل بما في ذلك ما إذا كانت التغريدات تحتوي على صور أو مقاطع فيديو وأيضا التفاعلات السابقة مع أصحاب الحسابات الأخرى.

أعلن موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أمس الثلاثاء، أنه يدرس طرقا جديدة للترجمة ستكون أسرع 9 مرات من مواقع الترجمة المنافسة. وتعتبر الترجمة من أهم الميزات التي يقدمها موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، حيث يتيح ترجمة المنشورات إلى العديد من اللغات حتى تصل لأكبر عدد من المستخدمين. ووفق ما ذكره موقع "ذي فيرج"، فإن الفكرة هي قيد الدراسة حاليا ولم يتم تنفيذها بعد. وقال دافيد جرانيي، أحد المهندسين بفيسبوك، إن الفكرة قد تستغرق بعض الوقت قبل خروجها إلى أرض الواقع. وأضاف "عملية الترجمة ليست بالسهلة، خاصة وأنها تتطلب قاعدة بيانات ضخمة.. ولإخراج هذه البيانات وملاءمتها مع بيئتها الحقيقية يتطلب الأمر جهدا كبيرا ونحن حاليا ندرس الأمر مع فريق المطورين بالموقع". ويعتمد فيسبوك كغيره من مواقع الترجمة على تقنيات الذكاء الاصطناعي لترجمة الكلمات والنصوص، من خلال استخدام الشبكات العصبية. هذه الأخيرة تستخدم أيضا من أجل التعرف على وجوه الأصدقاء في الصور التي ينشرها المستخدم. وتابع دافيد جرانيي "لم يستثمر المطورون الكثير من الوقت لتحسين جودة الترجمة.. نحن سنعمل على تطوير أدائها وتسريع الخدمة من خلال حسن استغلال الشبكات العصبية".

حذر عالم الفيزياء البريطاني المعروف، ستيفن هوكينج، من مخاطر عدم السيطرة على التكنولوجيا، وإطلاق العنان لها بدون رقابة محكمة، قائلا إنها "ستدمر العرق البشري"، إذا لم يتم إحكام السيطرة عليها جيدا. ويعتقد هوكينج، الذي يعتبر من أبرز علماء الفيزياء النظرية والكونيات على مستوى العالم، أن العالم يحتاج لإنشاء وسيلة يمكنه من خلالها تحديد وتعريف التهديدات بشكل سريع، قبل أن تتاح الفرصة لتصعيد تلك التهديدات، مشيرا إلى أن التكنولوجيا تقدمت بقوة حتى وصلت لمرحلة عدوانية من الممكن أن تدمر البشرية كلها بواسطة حرب نووية أو بيولوجية. واقترح في حوار أجراه مع صحيفة "التايمز" البريطانية، أن يتم تشكيل "نوع ما من الحكومة العالمية"، لإبقاء التكنولوجيا تحت السيطرة المستمرة، لكنه أقر في الوقت نفسه بأن هذه الفكرة قد تخلق مشاكل إضافية، حيث من الممكن أن تتحول هذه الحكومة العالمية إلى الطغيان والاستبداد. ورغم صعوبة الفكرة والمخاطر التي تنطوي عليها، إلا أن هوكينج أعرب عن تفاؤله، وأكد أن "العرق البشري قادر على النهوض لمواجهة هذه التحديات". وكان عالم الفيزياء البريطاني قد حذر في عام 2015 من أن الذكاء الاصطناعي سينمو بقوة بالغة، حتى أنه سيكون قادرا على قتل البشرية جمعاء عن غير قصد. وقال آنذاك: "إن الخطر الحقيقي لا يتمثل في كون الذكاء الاصطناعي خبيثا، ولكن يتمثل في كونه كفؤ للغاية.. فالذكاء الاصطناعي قادر للغاية على تحقيق أهدافه، وإذا لم تكن هذه الأهداف تصب في صالحنا، سنكون في ورطة".

يعتزم فيسبوك استخدام الذكاء الاصطناعي وتحديث أدواته وخدماته للمساعدة في منع حالات الانتحار بين مستخدميه. وقالت أكبر شبكة للتواصل الاجتماعي في العالم إنها تعتزم دمج أدواتها الحالية لمنع الانتحار الخاصة بمنشورات فيسبوك في خاصيتها للبث المباشر "فيسبوك لايف" وخدمة الرسائل ماسنجر. وقالت الشركة في تدوينة اليوم الأربعاء، إن الذكاء الاصطناعي سيستخدم للمساعدة في رصد المستخدمين ذوي الميول الانتحارية. وذكرت صحيفة "نيويورك بوست"، أن فتاة متبناة عمرها 14 عاما بثت في يناير انتحارها عبر ما يعتقد أنها خاصية فيسبوك لايف. ويستخدم فيسبوك بالفعل الذكاء الاصطناعي لمراقبة المواد المسيئة في خدمته للبث الحي. وقالت الشركة اليوم الأربعاء، إن الأدوات المحدثة ستتيح للمستخدمين الذين يشاهدون مادة مصورة على الهواء خيار التواصل مع الشخص مباشرة وإبلاغ فيسبوك عن تلك المادة. كما يوفر فيسبوك للمستخدم الذي يبلغ عن المقطع الذي يبث عبر خدمة فيسبوك لايف خيارات تشمل التواصل مع صديق والاتصال بخط للمساعدة. والانتحار هو ثاني أهم الأسباب التي تؤدي إلى وفاة الأشخاص بين سن 15 و29 عاما. وذكر المركز الوطني للإحصاءات الصحية أن معدلات الانتحار قفزت بنسبة 24% في الولايات المتحدة بين 1999 و2014 بعد فترة من التراجع شبه الثابت.

طور باحثون في جامعة "ستانفورد" الأمريكية، ذكاءا اصطناعيا يشخص العلامات المبكرة لسرطان الجلد عن طريق تزويد قاعدة البيانات بعشرات الآلاف من صور الشامات. ويأمل الباحثون، بأن يصبح الذكاء الاصطناعي أداة هامة للكشف عن السرطان بفعالية خارج العيادات المتخصصة. واختبر الباحثون الذكاء الاصطناعي المطور من خلال استخدامه لمعالجة 130 ألف صورة، وقورنت النتائج مع تشخيص 21 من الأطباء، فأظهرت النتائج قدرة البرنامج على كشف مرض السرطان مع وجود درجة عالية من الدقة، حيث نشرت نتائج البحث في مجلة الطبيعة. وقال سيباستيان ترون، الباحث في مختبر الذكاء الاصطناعي في "ستانفورد": "إن هذا البحث قد يغير أفكارنا ويعطينا فرصة جديدة للقيام بشيء عظيم للبشرية". وتظهر قاعدة البيانات المزودة بنحو 129 ألف صورة، وجود أكثر من 2000 نوع من الأمراض الجلدية من خلال خوارزمية البرنامج التي وضعتها "جوجل" حيث تتم معالجة كل بكسل في الصور مع تسمية المرض المرتبط بالحالة. وأُجريت التجارب ضمن ظروف المختبر باستخدام صور واضحة للغاية لمشاكل الجلد المختلفة، ولكن ما يزال من غير الواضح حتى الآن كيف سيكون أداء الذكاء الاصطناعي في هذا المجال. ويتطلع الباحثون إلى تطوير النظام الجديد مع إمكانية إدخاله على شكل تطبيق في الهواتف الذكية. جدير بالذكر، أن هنالك اكتشافا حديثا يشير إلى أن معدلات بقاء الأشخاص ممن يعانون من سرطان الجلد على قيد الحياة وصلت إلى 97% ويعمل الباحثون على إيجاد استخدامات طبية أخرى للذكاء الاصطناعي، بما في ذلك مختلف أشكال السرطان.

تمكن قسم "ديب مايند" بشركة "جوجل" في تخفيض نسبة استهلاك الشركة للطاقة في مراكز معالجة المعلومات التابعة لها بنسبة 15% باستخدام الذكاء الاصطناعي. وتعتبر مراكز معالجة المعلومات موقعاً لجمع البيانات لمستخدمي الإنترنت، كما أن تشغيل معداتها لخفض درجة حرارة الأجهزة يتطلب الكثير من الطاقة، لذا عمدت جوجل إلى بناء مراكزها الجديدة في دول تتميز بجوها البارد. وأظهرت بعض التقديرات أن هذه المراكز مسؤولة عن 2% من انبعاثات الاحتباس الحراري. وبدوره، قال أحد مؤسسي ديب مايند، ويدعى مصطفى سليمان: "إن التوصل إلى هذا الإنجاز سيفيد العالم أجمع"، مضيفا "أن "تخفيض استهلاك الطاقة سيكون له أثر كبير على البيئة، وأنه سيتم تعميم الأمر في جميع مراكز معالجة البيانات التابعة لجوجل مع نهاية العام الجاري". وأشار سليمان إلى أنهم يتفاوضون مع شركاء لا علاقة لهم بجوجل بشأن استخدام نفس الطريقة الخوارزمية التي تستخدمها ديب مايند، موضحا أنها ستعمل بطريقة فعالة في الشركات الكبرى وحتى في محطات الطاقة الوطنية.

كرمت اللجنة العليا للمؤتمر العربي الرابع للروبوت والذكاء الاصطناعي، المتطوعين ممن شاركوا في تنظيم المؤتمر بالحي الثقافي "كتارا" بحضور عدد من المسئولين بوزارة التعليم والتعليم العالي واللجنة المنظمة والجمعية العربية للروبوت ومركز قطر للعمل التطوعي. وأشاد المهندس خالد أحمد النصر، رئيس اللجنة العليا المنظمة للمؤتمر في كلمته خلال حفل التكريم بدور مركز قطر التطوعي والمتطوعين في إنجاح هذا الحدث العلمي العربي وبحسن التنظيم وأداء الكل للأدوار المنوطة بهم. من ناحيته، أثنى السيد حسن المحمدي مدير إدارة الاتصال والعلاقات العامة بوزارة التعليم والتعليم العالي كذلك بالدور الهام الذي يقوم به مركز قطر التطوعي والمتطوعون في مساندة الوزارة في مختلف الفعاليات والأنشطة التي تنظمها على مدار العام، مؤكدا أن المتطوعين على قدر كبير من المهنية والاحتراف في تنفيذ جميع المهام التي يُكلفون بها. أما السيد معيض القحطاني، المدير التنفيذي لمركز قطر للعمل التطوعي فقال إن المركز وجميع المتطوعين دائما على أتم الاستعداد لتلبية النداء وتقديم يد العون في مختلف الأنشطة والفعاليات بدولة قطر، بينما قال السيد إسماعيل عبدالباقي شمس، نائب رئيس اللجنة العليا المنظمة للمؤتمر إن جميع العاملين في المؤتمر كان لهم عظيم الأثر في إنجاح الحدث، وكانوا مثالا مشرفا من حيث الانضباط والمهنية. من جانبهم، أعرب المتطوعون والمتطوعات عن شكرهم وتقديرهم للجنة المنظمة على تكريمهم، وأكدوا على أن ما قاموا به من عمل هدفه خدمة قطر.

تعرض بطل العالم في الشطرنج الصيني "لي سيدول" الحاصل على 5 ألقاب عالمية، للخسارة في الجولة الخامسة والأخيرة من التحدي الشهير الذي تم إطلاقه الأسبوع الماضي لاختبار ذكاء البشر في مواجهة الذكاء الاصطناعي المتطور من قبل شركة جوجل. وهذا الفوز هو الرابع لذكاء جوجل الاصطناعي الذي يحمل اسم DeepMind / AlphaGo، مقابل فوز وحيد لبطل العالم "سيدول" وبهذه النتيجة فإنه لن يتمكن من ربح المليون دولار ثمن الجائزة التي حددتها جوجل لفائز قبل انطلاق المسابقة. ووفقا لما جاء على موقع ENGADGET الأمريكي فالذكاء الاصطناعي فاز على بطل العالم في أول 3 جولات، وفى الجولة الرابعة تمكن "سيدول" من الفوز للمرة الأولى ولكن مع الجولة الأخيرة في التحدي لم يتمكن من التفوق على الذكاء الاصطناعي وانتهت النتيجة 4 لصالح جوجل و1 لبطل العالم.

فاز البرنامج الحاسوبي "ألفا جو" بمباراته الثالثة على التوالي في لعبة "جو" اللوحية، اليوم السبت، ليضمن بذلك انتصاره في المسابقة التاريخية بين الذكاء البشري والذكاء الاصطناعي. وتغلب البرنامج الذي طورته شركة جوجل على البطل الكوري الجنوبي لي سيدول، بعد مباراة استمرت أكثر من 4 ساعات في سول، وتعتبر أحد أكبر الاختبارات لقوة الذكاء الاصطناعي. وقواعد لعبة "جو" التي ظهرت في الأصل في الصين، سهلة من حيث المبدأ وفيها يحاول لاعبان محاصرة المساحات بحجارة بيضاء وسوداء على لوح مقسم إلى خطوط رأسية وأفقية. وكان قسم "ديب مايند" للذكاء الاصطناعي بشركة جوجل قد طور برنامج "ألفاجو" للتوقع، بأكثر التحركات المحتملة لمنافسه من بني الإنسان وضبط نفسه بناء على ذلك. وفي أكتوبر، فاز البرنامج بمباراة من 5 دورات أمام فان هوي وهو أبرز لاعب أوروبي ويندرج بعد البطل الدولي "لي".

لليوم الثاني على التوالي واصل المؤتمر العربي للروبوت والذكاء الاصطناعي فعالياته بجانب المعرض المصاحب له بالاضافة الى الدورات التدريبية وورش العمل المختلفة المقامة على هامش المؤتمر والتي يلقيها نخبة من خبراء الروبوت وعلومه. وعلى هامش محاضرته الأحد، أشاد البروفيسور أسامة خطيب رئيس مختبرات الروبوت في جامعة ستانفورد بتنظيم المؤتمر العربي الرابع للروبوت والذكاء الاصطناعي في قطر. وقال "يسرني أن أتواجد اليوم وأن أكون متحدثا رئيسيا في هذا الحدث العربي الهام وتأتي مشاركتي هذا العام بعد انقطاع عامين حيث حظيت بشرف حضور المؤتمر الأول ونظرا لانشغالي ببعض المشاريع لم استطع حضور الثاني والثالث وأنا سعيد بالدعوة التي وجهت لي من قبل اللجنة لأكون متحدثا في المؤتمر". واستطرد: ومن هذا المؤتمر يجب علينا إعادة صياغة اهتمامات الطلاب لميادين التعلم والمعرفة ومساعدة الشباب العربي المهتم في العلوم والتكنولوجيا وإبراز طاقاته وقدراته وعرضها من خلال تصاميم وبرمجة الروبوتات كما يجب علينا توفير البيئة التنافسية التي تشبع إهتمام شريحة مهمة من ابناء الوطن العربي والموهوبين والموهوبات من أجل تنمية روح الإبداع لدى الناشئة في مجال الروبوت . وزاد: مما لا شك فيه أن من أهم عناصر النجاح لتفعيل تعليم الروبوت للطلبة هو المدرب القادر على تجسيد أهداف تعليم الروبوت بطريقة مشوقة ومثيرة لدافعية الطالب على التعلم فالمدرب الناجح هو الذي يختار أدوات تطبيق الأهداف بعناية، وهو القادر على إعادة صناعة المعرفة الخاصة بهذا المجال، والقادر على الدمج بن فروع التعليم المختلفة من خلال الروبوت، وفي هذا الصدد فإن إعداد مدرب الروبوت ودعمه وتسهيل مهمته يجب أن يكون على رأس أولويات صناع القرار في النظام التعليمي وحتى يكون المدرب قادراً على المهمة يجب أن يخضع لسلسلة من ورشات العمل العلمية والعملية على أيدي خبراء مهرة ومتمرسين في هذا المجال ويتخلل تلك السلسلة تطبيق عملي للمدرب على طلبته ليطبق ويعدل ويطول الخطة التدريبية التي مارسها أثناء التدريب وأكد خطيب أنه يجب تشجيع المبادرات العربية في هذا المجال، وتنظيم مؤتمرات ومسابقات وورش عمل عربية في مجال الروبوت والذكاء الاصطناعي، وتشجيع فتح نوادي علمية تُعنى بموضوع الروبوت والذكاء الاصطناعي وتقدم الخدمات التدريبية للطلبة. وشهدت ورش العمل التي عقدت على هامش المؤتمر إقبالا كبيرا من المدارس التي أوفدت مدرسيها لتلقي التدريب فيها لنقل هذه الخبرات للطلاب بصورة احترافية. "الشرق" التقت سندس محمود محمد سلامة منسقة تكنولوجيا المعلومات بمدرسة موزا بنت محمد الابتدائية التي أشادت بالبرنامج وبتطوره لمواكبة التطور التكنولوجي الكبير في هاذ المجال وقالت "وتأتي مشاركتي في هذا البرنامج لصقل تجربتي ودعمها من أجل الاشتراك في المسابقات وتصحيح بعض المفاهيم الخاطئة والمشاكل التي قد تكون واجهتني خلال تركيب أي روبوت سواء كان الخطأ من التركيب أو من البرمجة وتضيف سلامة "وكانت بدايتي كمدرسة لمادة الروبوت في المدرسة عملنا خلالها في البداية لتطوير أنفسنا ذاتيا عن طريق الاستعانة بالمدرسين والمراجع للاجابة عن تساؤلاتنا ولكن مثل هذا البرنامج سيكون له كبير الأثر لدعمنا لتطوير منهاج المادة التعليمية التي ننقلها للطلبة." كما أثنى مجد الدين ماهر محمود عوض مدرس تكنولوجيا المعلومات بمدرسة السيلية الثانوية للبنين على تنظم المؤتمر العرب للروبوت في قطر وقال "كان المؤتمر مفيد جدا نظرا لتقديمه أحدث ما وصلت إليه تكنولوجيا الروبوت بالاضافة إلى الورش التدريبية في كيفية البرمجة والتركيب سنستفيد منها في المسابقات سواء التي تتم على مستوى دولة قطر والتي تؤهل للمشاركة في مسابقات أخرى على الصعيد العربي."وأضاف "كما تم إضافة ورش التحكيم يصبح بموجبها الحاصلين عليها محكمين في المسابقات سواء على المستوى العربي أو الداخلي."وأشار عوض إلى البرامج التي تهدف إلى رفع المستوى التعليمي مثل برنامج "ستيم" ويستخدم في تطبيق الاستراتيجيات التعليمية الحديثة في مجال التعليم وهو مفيد بشكل كبير لمدرسي الرياضيات والعلوم حيث يعطيهم أمثلة واقعية بتطبيق عملي للدروس." وعلى هامش المؤتمر تشارك شركة PL في المعرض بجناح متميز أثنى عليه الجميع بالمشروعات الرائعة التي عرضتها وفي هذا السياق يقول د. عبد الرحمن بن محمد المقرن الرئيس التنفيذي للشركة عن مشاركة PL بالمؤتمر: "سنعمل على تفعيل مشاركة متميزة بالمعرض عبر طرح برامجنا المتميزة لاستقطاب الطلاب والطالبات سواء بشكل فردي أو عبر اتفاقيات مع المدارس والجامعات والمؤسسات في القطاع العام والخاص والخيري." وقال تهدف الشركة إلى نقل المجتمع من مجتمع مستهلك موجَّه إلى مجتمع منتِج موجِّه وذلك من أهم أهداف الشركة فيصبح النشء على دراية باستخدام الوسائل التكنولوجية وتوظيفها لصالحهم مع إضافة لمستهم الخاصة بطرح أفكار جديدة لتطويرها. كما ان الشركة تعمل على المشاركة في صناعة الحدث وتحقيق الريادة في مجال الذكاء الاصطناعي عبر تنمية عقول المتدربين بباقة من الدورات التدريبية المتخصصة عالية الجودة تحت اشراف مهندسين ومهندسات على درجة كبيرة من التخصص في هذا المجال الحيوي الهام. وتقوم شركة PL بتقديم خدمات متنوعة ومنها تجهيز معامل Fab Lab. وتوفر PL | Fab Lab KSA لكافة الجهات والمؤسسات باقة متنوعة من أدوات وآلات وتجهيزات معامل الفاب لاب والتى تتميز بجودة التصنيع وكفاءة التشغيل وخدمة الدعم الفنى والصيانة لتوفير أليات التصنيع الرقمى وتشجيع الابتكار كما أن المتدرب والمتدربة يمرون بمسار تدريبي متكامل ليتسنى لهم تحويل أفكارهم الى منتجات يصنعونها بأنفسهم وبمساعدة زملائهم، على النحو التالي وهي تدريب الفاب لاب الأساسي وهنا يحصل المتدرب على برنامجين الأول في الروبوت والآخر هلا فاب لاب، ففي برنامج الروبوت يتم استكشاف قدرات المتدرب في ثلاثة مجالات وهي الميكانيكا والالكترونيات والبرمجة حيث يتم تمكيـن المتدرب مـن بنـاء نمـاذج رائعـة للروبـوت مـن خـلال حقائـب إى- روبـوت خطـوة بخطـوة مـن النمـاذج البسـيطة وحتـى اضافـة وبرمجـة العديـد والعديـد مـن الوظائـف المذهلـة. اثناء المسـار التدريبـى. أما برنامج هلا فاب لاب فإن المتدرب يتعلـم ويطبـق العديـد مـن المفاهيـم والتطبيقـات الهندسـية فـى مجـالات الالكترونيـات والبرمجـة والميكانيـا، إلي جانب التصميــم والتصنيــع بالحاســب وبرمجــة الاردوينــو المبســطة باســتخدام اســكراتش وأيضا تدريب الفاب لاب المتقدم ويهدف هذا التدريب لتطوير المتدرب بشكل متخصص فى مجالات البرمجة والإلكترونيات والتصنيع الرقمى للاستفادة من الفاب لاب واكسابه المهارات اللازمة لتنفيذ العديد من المشاريع الابتكارية بالتفاعل المباشر واستخدام كافة الآلات والتجهيزات في الفاب لاب ودبلومات تطوير البرمجيات وفي هذه الدبلومات يتعرف المتدرب على العالم الرائع لعلوم الحاسب وتطوير التطبيقات البرمجية وتغطية الجوانب العلمية وتطبيقاتها الاساسية كصناعة آلة حاسبة بسيطة إلى تطبيقات أكثر تعقيداً كتطبيقات الموبايل والويب وصولا إلى المشاريع البرمجية المدمجة المتقدمة كما في السيارات والمعدات الطبية. وانطلاقا من رؤية PL | Fab Lab KSA للتنمية المجتمعية والنهوض بالعملية التعليمية ونشر ثقافة الابداع والابتكار , تقوم PL | Fab Lab KSA بتقديم الخدمات المساندة لمسارات العملية التعليمية من خلال تطبيق نظام STEAM التعليمى وذلك لتعظيم الجانب العملى والممارسة العملية للمناهج الدراسية ويهــدف برنامــج الابتــكار الــى دعــم المبدعيــن والمبتكرين والمتميزيــن فــى مجــالات التصنيــع الرقمــى ( هندسـة البرمجيـات، الروبـوت والمجـالات التقنيـة والعلميـة ) وتوسـيع مداركهـم فـى جوانـب عديــدة منهــا القانونيــة والاقتصاديــة و الفنيــة والعمليــة لتخــرج أفكارهــم للنــور من خلال برنامج دعم المشاريع، بعد اجتياز فحص اللجنة العملية والفنية.

تمكن مجموعة من الباحثين من تطوير طائرة من دون طيار فريدة من نوعها قادرة على التحليق والطيران داخل الغابات وبين أشجارها دون الاصطدام بأي عوائق. الطائرة المطورة من قبل جامعات زيورخ السويسرية، وديلا سيرا الإيطالية، وجامعة العلوم التطبيقية والفنون جنوب سويسرا، تعمل بالكيفية ذاتها التي يعمل بها الدماغ بفضل احتوائه على شبكة عصبية عميقة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، تمكنها من فهم المعلومات التي تُزود بها والتعلم من الأخطاء التي تقع فيها، تماماً كالدماغ البشرية. وبفضل الشبكة العصبية العميقة وزوجين من الكاميرات الصغيرة، يحاول الباحثون تخزين 20 ألف صورة في الطائرة بهدف القدرة على العثور على الاتجاه الصحيح بنسبة 85% في مختلف الحالات التي يفقد فيها الأشخاص داخل الغابات والمناطق الوعرة والجبلية. وأشار الباحثون إلى أن نموذجهم الحالي قادر بالفعل على التعرف على مسارات الغابات وتجنب الاصطدام بعوائقها، فيما يعتبرون التحدي المقبل بالنسبة لهم، قبل استخدامها في عمليات البحث الحقيقية ومهام الإنقاذ، هو قدرتها على التعرف على البشر ورصدهم والعمل بين سرب من الطائرات دون طيار مثلها.

أعلن فريق من العلماء الأمريكيين ما يمكن وصفه بأنه طفرة حقيقية في مجال تطوير "الذكاء الاصطناعي" والتي تمثلت في روبوت لديه وعي ذاتي، بحسب موقع " إنترناشونال بزنس تايمز" الأمريكي. ونجح العلماء من مختبر Rensselaer AI and Reasoning في نيويورك، خلال تجربتهم على روبوت "ناو" Nao الذي طورته شركة روبوتات فرنسية، من استخراج سلوكيات يعتقد الباحثون أنها تبين امتلاك الروبوت قدرا من الوعي الذاتي. ومع ذلك، وبالنظر إلى أن تعريف ما يُطلق عليه الوعي الذاتي يتسم بـ الغموض والالتباس، من المرجح أن تثير نتائج التجربة جدلا حادا حول ما خلصت إليه. وفي التجربة، قام العلماء بإخضاع 3 روبوتات "ناو" على إصدار مُحدث لـ اللغز الكلاسيكي الذي يُعرف بـ "الحكماء حول الملك". وجاء الإصدار الأصلي لـ اللعبة التي تنطوي على لغز على النحو التالي: ينادي ملك على الرجال الثلاثة الحكماء في الدولة ويقوم بوضع قبعة بيضاء أو سوداء على رؤوسهم. ويستطيع الرجال الثلاثة جميعهم رؤية القبعات الخاصة ببعضهم، ولكنهم لا يستطيعون رؤية القبعات الخاصة بكل منهم، كما لا يُسمح لهم بالتحدث إلى بعضهم. ويرتدي واحد من هؤلاء الرجال على الأقل "قبعة زرقاء"، ويصبح الرجال الذي يمتلك قدرا كافيا من الذكاء يمكنه من استنتاج لون القبعة التي يرتديها، المستشار الجديد للملك. وفي النسخة المُحدثة لـ اللعبة، قام الباحثون ببرمجة الروبوتات كي يدركوا أن اثنين منهم فقط قد تم منحهما "قرص" دوائي يمنعهما عن التحدث. وفي الواقع، سكت هذان الروبوتان بمجرد الضغط على زر موجود أعلى رؤوسهما، في حين أن الروبوت الثالث كان يحتوي على زر وهمي. وعندما سأل الباحثون الروبوتات الثلاثة عن "القرص" الذي حصلوا عليه، أجاب واحد منهم فقط- الروبوت الذي لم يتم منعه من التحدث- بعدما وقف بقوله: "لا أعرف". ومع ذلك، فإنه وبعد مضي لحظات قليلة، وعندما أدرك برنامج هذا الروبوت أنه قد سمع صوته، قام الروبوت ذاته بالتلويح بيده، قائلا: "أعرف الآن. كنت قادرا على إثبات أنني لم أخذ القرص الدوائي". ووفقا للباحثين، فإن القدرة على إدراك الصوت الخاص به والتأكد منطقيا من أنه لم يحصل على القرص الدوائي- نظرا لأنه يستطيع التحدث- أظهرت أن يمتلك القدرة على ربط هذا الإدراك بالسؤال الأصلي واستنتاج الإجابة الصحيحة، ما يشير إلى وعي ذاتي يمكن التحقيق منه رياضيا.

وضعت مجموعة من أجهزة الكمبيوتر بإحدى الجامعات الأمريكية نظرية علمية باستخدام مفهوم الذكاء الاصطناعي، ساهمت في تفسير ظاهرة حيرت العلماء لقرن من الزمان. وفسرت أنظمة كمبيوتر، في جامعة "تافتس" بولاية ماساشوستس الأمريكية، الأساس العلمي للتجدد لدى الديدان المستورقة، وقدرتها على التعافي. واستخدمت أجهزة الكمبيوتر مفهوم الذكاء الاصطناعي للوصول إلى النظرية، التي يتوقع الأطباء أن تساهم كثيرا في مجال الطب المتجدد، الذي يمكن أن يصل لمعرفة كيفية إعادة إنماء الأعضاء المبتورة أو الأنسجة المتضررة لدى البشر مستقبلا. وأوضح الباحث مايكل ليفن، المشارك في المشروع، أن أجهزة الكمبيوتر استطاعت تقديم نموذج عمل مبسط يسهل على البشر استيعابه، وليس نموذجا معقدا متشابكا. واستعرض الباحثون نتائج مشروعهم من خلال دراسة نُشرت في دورية " PLOS Computational Biology".

قال المؤلف السويدي ديفيد لاجركرانتز، اليوم الثلاثاء، إن موضوع الذكاء الاصطناعي يعد جزءا من محور الجزء الـ4 الذي سيصدر قريبا ليضاف إلى ثلاثية مؤلف روايات الجريمة الراحل شتيج لارسون في إطار سلسلة "روايات الألفية" التي تعد من أكثر الكتب مبيعا. ومن المقرر أن يصدر الجزء الـ4 من المجموعة الروائية في نهاية أغسطس المقبل، بعد أن انتهى لاجركرانتز من كتابته، متوخيا أسلوب زميله السويدي لارسون الذي توفي عن عمر 50 عاما نتيجة لأزمة قلبية عام 2004. وأضاف لاجركرانتز أنه كان يريد "أن يضع بصماته على الرواية الـ4" ولكن في نفس الوقت، "أن يدمج فيها عالم لارسون الروائي"، حسبما ذكرت صحيفة "داجنز نيهتير". ومن المقرر أن تتضمن الرواية الجديدة، التي لايزال المؤلف يبحث عن عنوان إنجليزي لها، الشخصيات الرئيسية في ثلاثية لارسون. وتبدأ الرواية عندما يتصل باحث بارز في الذكاء الاصطناعي بالصحفي ميكائيل بلومكفيست ويزعم أن لديه "معلومات خطيرة عن المخابرات الأمريكية". وأوضح لاجركرانتز أنه تعرف على عالم الذكاء الاصطناعي عندما كتب في وقت سابق عن عالم الرياضيات البريطاني آلان تورينج الذي عمل أثناء الحرب العالمية الثانية على فك شفرة الجيش الألماني، ثم عمل بعد ذلك في ملفات تتعلق بالذكاء الاصطناعي وهو فرع من علوم الكمبيوتر.

صمم علماء بريطانيون شبكة عصبية اصطناعية قادرة على تعلم إجادة ألعاب الفيديو دون أن تتم برمجتها بشكل مسبق لهذا الغرض. ومزجت شركة ديبمايند، تقنيات تعلم معلوماتي مكتسبة بالفعل مع آليات مستوحاة من علم الأحياء، كي يصبح "عميلها الاصطناعي" قادراً على تعلم لعب 49 لعبة فيديو كلاسيكية على منصة جهاز "أتاري 2600". ووفقا للدراسة التي نشرتها مجلة "ناتشر" العلمية البريطانية، اليوم الخميس، فإن النظام الذكي يستطيع اكتشاف أهداف اللعبة وإتقان التحكم فيها بالاعتماد على الصور التي تظهر على الشاشة والتعليمات. وبفضل آليات التكيف والتعلم، فإن الآلة تعمل وفق مستوى يشبه ذلك الخاص بإنسان محترف في ألعاب الفيديو، بينما يؤكد واضعو هذه الشبكة أن تطبيق الذكاء الاصطناعي على ألعاب الفيديو ليس سوى إظهار لقوة مجموعة الخطوات الخوارزمية، الأمر الذي يمكن تعميمه أيضاً في نوع آخر من الأوساط أو الصناعات.