عقدت هنا اليوم أعمال اجتماع الدورة 145 للمجلس الوزاري التحضيرية للدورة الـ40 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، بمشاركة دولة قطر. وترأس وفد دولة قطر في أعمال الاجتماع سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي وزير الدولة للشؤون الخارجية. وبحث الاجتماع، الذي شارك فيه أصحاب المعالي والسعادة وزراء الخارجية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، عددا من الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال والمتعلقة بالتحضير لانعقاد أعمال القمة الخليجية، والتي ستبدأ يوم غد الثلاثاء.

قال السيد خالد الجارالله نائب وزير الخارجية الكويتي إن مشاركة المنتخبات الخليجية في بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم (خليجي 24) بالدوحة مؤشراً على تقدم نحو حل الأزمة بين الأشقاء. وأضاف الجارالله ،في تصريح نقلته وكالة الأنباء الكويتية الليلة، أن هناك خطوات أخرى ستعقب هذه الخطوة، تؤكد السير في الاتجاه الصحيح للوصول إلى النتائج الايجابية، معرباً عن تفاؤله في أن تكون هناك اتصالات على كافة المستويات الخليجية لبلورة نهاية سريعة لهذه الأزمة. وحول تحديد موعد للقمة الخليجية المقبلة، قال نائب وزير الخارجية الكويتي إنه حتى الان لم يتحدد موعدها، مشيراً إلى أن هناك اجتماعات وزارية عقدت في اطار التحضير للقمة القادمة.

أكد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي، أحقية أي دولة عضو في مجلس التعاون الخليجي طرح مقترح أو تعديل لتطوير العمل بين دول المجلس وحل القضايا الخلافية بينها. ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عن الشيخ صباح الخالد قوله في مؤتمر صحفي عقده أمس مع نظيره الألماني هايكو ماس، إنه يحق لكل عضو في مجلس التعاون الخليجي أن يطرح أفكاره فيما يتعلق بتطوير العمل في المجلس. وأضاف أن سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت طرح في القمة الخليجية التي استضافتها الكويت العام الماضي أفكارا لإيجاد آلية لحل النزاعات وتعزيز النظام الأساسي لمجلس التعاون بهذه الآلية حتى تستطيع دول المجلس من خلالها أن تناقش كل القضايا الخلافية. وجدد الشيخ صباح الخالد التأكيد على أن من حق أي دولة طرح أي مقترح أو تعديل يناقش بين الدول الأعضاء للتوصل إلى ما يتم الاتفاق عليه. من جانبه أكد السيد هايكو ماس وزير الخارجية الألماني أن الكويت تحظى بدعم من الاتحاد الأوروبي في دورها البارز والمهم كوسيط في حل الخلاف الخليجي.. مشيرا إلى اتفاق الاتحاد الأوروبي على ضرورة حل الخلاف الخليجي.