أكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، أن بلاده والكاميرون ستوسعان تعاونهما في محاربة جماعة "بوكو حرام". وقال هولاند، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الكاميروني بول بيا في ياوندي، اليوم السبت، إن فرنسا تقف إلى جانب الكاميرون في مواجهة تهديدات "بوكو حرام". وحول هروب الآلاف من النيجيريين إلى الكاميرون من هجمات الجماعة التي تشن هجماتها الرئيسية في نيجيريا بالإضافة إلى عدد من دول الجوار، اعتبر هولاند أنه من الضروري أن يكون هناك مساعدة من المجتمع الدولي، مؤكدا أن المساعدة الفرنسية ستتواصل وتتوسع. يشار إلى أن نيجيريا تمكنت بعد عملية عسكرية شنتها في فبراير الماضي بمساعدة بلدان مجاورة في طليعتها تشاد، من استعادة كل قرى الشمال الشرقي للبلاد تقريبا التي كانت تسيطر عليها "بوكو حرام" لكن الاعتداءات لم تتوقف على سكان المنطقة.

قتل جنديان كاميرونيان وأصيب 2 آخران على الأقل بجروح، اليوم الإثنين، في هجوم نسب إلى مسلحي جماعة بوكو حرام الإسلامية، وفق ما أفادت مصادر أمنية. وقال مسؤول عسكري كاميروني طلب عدم كشف هويته أن القتيلين سقطا في "اشتباك" مع إسلاميين مضيفا إن "ضابطا وجنديا أصيبا بجروح". وبحسب مصدر امني آخر في المنطقة فان العسكريين الكاميرونيين "وقعوا في كمين" عند قيامهم بدورية على بعد كيلومتر واحد من الحدود بين الكاميرون ونيجيريا في بلدة كراوا مافا. وأضاف أنه في الجانب النيجيري فان "ضربات الجيش النيجيري لمواقع بوكو حرام شبه يومية ويسعى الإرهابيون بأي ثمن لدخول" الكاميرون.

لقي 12 مدنيا حتفهم، اليوم الجمعة، في شمال الكاميرون في هجوم شنته جماعة بوكو حرام المتشددة، وذلك حسبما أفاد مسؤولون عسكريون. وأفاد الميجور اينليت إيبالي، ضابط العمليات بالوحدة العسكرية الخاصة للعملية ألفا أيه بالجيش الكاميروني، إن المسلحين هاجموا قرية "ديا" في أقصى شمال الكاميرون. وقال إيبالي: "جاءوا بالمئات، واحرقوا قرية ديا وقتلوا 12 شخصا"، مضيفا إن الجنود الكاميرونيين قتلوا أحد المتمردين. وأعلن الرئيس الكاميروني بول بيا الحرب على بوكو حرام في شهر مايو الماضي، بعد أن بدأت الجماعة في شن عمليات تسلل متكررة إلى الكاميرون من دولة نيجيريا المجاورة.

تعد لعبة الفيديو المستوحاة من الثقافة الإفريقية "أوريون"، هي أوّل ابتكار كاميروني يطمح لأن يكتسح عالم الألعاب الرقمي الذي يلقى رواجا كبيرا حول العالم. وتطمح اللعبة الكاميرونية لأن تفتح الطريق أمام ألعاب الفيديو في كامل منطقة غرب إفريقيا، خصوصا أنّها تعدّ الجيل الأول المحترف لألعاب الفيديو في هذه المنطقة، وفقا لمصمّميها. ورحلة ألعاب الفيديو في أفريقيا متنوّعة، حيث سبق لكلّ من نيجيريا وكينيا وغانا إطلاق ألعاب فيديو، غير أنّ الجديد في لعبة الكاميرون هو أنّ شخصياتها إفريقية بنسبة 100%. وقال مارسال نغاندي الذي يتقمّص شخصية أحد اللاعبين في أوريون، هذه اللعبة التي أطلقتها شركة "كيرو" الكاميرونية لألعاب الفيديو، موضّحا خصوصيات هذا المولود الأفريقي الذي يضاف إلى هذا العالم الذي يعشقه الملايين عبر العالم، "وقع تصميم أوريون باعتماد أسس أفريقية بحتة، واللعبة تروي تاريخ أمير يطيح به انقلاب وهو في أوج سطوته. ولمساعدة الأمير على استعادة عرشه، على اللاعب مرافقته في رحلة مملوءة بالمخاطر والعقبات المستوحاة من الأساطير الأفريقية"، مضيفا أنّ "مفهوم اللعبة يرمي إلى التعريف بالثقافة الإفريقية".

منذ أكثر من 15 عاما يمارس راؤول مينو حرفة الصيد في مياه قبالة بلدة كريبي بجنوب الكاميرون وكان يضطر في بعض الأحيان لمواجهة العواصف والأمواج المتلاطمة حتى يعود إلى أسرته حاملا رزق يومه، لكن الفزع يتملكه الآن. وقال مينو "اضطر لعدم الذهاب إلى البحر عدة أيام بحثا عن الرزق بسبب فظاعة الجو". وتسببت موجة من الأمطار الغزيرة المتواصلة وارتفاع امواج المد هذا العام في جعل الصيد في غاية الصعوبة في كريبي ما جعل صيادين مثل مينو يكابدون لكسب أقواتهم. وقال مينو "إنها المرة الأولى التي نشهد فيها مثل هذا الطقس القاسي، إني أتعجب ما الذي اعترى الطبيعة". وتسعى بلدة كريبي جاهدة لمجابهة أوقات الشدة التي تمر بها صناعة الصيد فيما أضر الطقس بالسياحة ايضا ما يهدد بتقويض مصدري الدخل في البلدة في آن واحد. وتسهم كريبي بنصيب وافر في صناعة السياحة بالكاميرون بشواطئها الرملية ومنتجعاتها الشاطئية ومناظرها الطبيعية الخلابة وهي ثاني أكثر وجهة يقصدها الناس بعد منطقتي وازا وبوبا نجيدا في شمال البلاد. لكن إحصاءات المجلس البلدي في كريبي تظهر تراجع التدفق السياحي على المنطقة عام 2014 بنسبة تجاوزت 60% بالمقارنة بالعام السابق له.

قالت السلطات، اليوم الجمعة، إن مسلحين مجهولين خطفوا 15 شخصا على الأقل بينهم رئيس بلدية ومسؤولون بجهاز الحكم المحلي في شرق الكاميرون قرب منطقة الحدود المضطربة مع جمهورية إفريقيا الوسطى. وكان الوفد الذي ضم مسؤولين بالمجالس المحلية عائدا من جنازة ليل الخميس، حين هوجم قرب جاروا بولاي على بعد نحو 600 كيلومتر شمال شرقي العاصمة ياوندي. وقال صمويل إيفاها ديبوا حاكم الإقليم الشرقي، في بيان إن كل الجهود تبذل لتحرير الرهائن. وقال واحد من ثلاثة أعضاء بالوفد هربوا للمسؤولين إن الضحايا نقلوا عبر الحدود إلى جمهورية إفريقيا الوسطى. وكانت جماعات متمردة مسلحة من جمهورية إفريقيا الوسطى قد نفذت هجمات مماثلة منذ انزلاق البلاد إلى الفوضى في مارس 2013 بعد أن استولت جماعة سيليكا المتمردة على الحكم.

أعلنت السلطات الكاميرونية، أن 25 شخصا يشتبه بانتمائهم لجماعة بوكو حرام، لقوا حتفهم وهم رهن الحجز نهاية العام الماضي، إلا أن الكاميرون نفت ارتكاب الجيش انتهاكات حقوقية منتظمة، في إطار حملة قمع على الجماعة النيجيرية المتطرفة. وقال وزير الإعلام عيسى تشيروما باكاري، في مؤتمر صحفي، أمس الجمعة، إن مسؤولا عسكريا بارزا أقيل على خلفية تلك الوفيات في ديسمبر، رافضا الكشف عن اسمه. إلا أنه من ناحية أخرى، أنكر مزاعم نشطاء محليين بأن الجيش يقوم بعمليات إعدام جماعية وانتهاكات أخرى، في محاولة منه لدفع بوكو حرام بعيدا عن المناطق الحدودية مع نيجيريا. واستهدفت بوكو حرام الكاميرون مرارا، قبل مشاركة البلاد في قوة متعددة الجنسيات تمكنت من طرد الجماعة من عدد من بلدات شمال شرق نيجيريا، خلال الأسابيع الأخيرة.

لقي 4 مدنيين حتفهم جراء هجوم شنته جماعة "بوكو حرام" في منطقة أقصى الشمال الكاميروني، على الحدود مع نيجيريا، معقل المجموعة المتشدّدة، وفقا لمصدر أمني كاميروني. وأوضح المصدر نفسه، في تصريح أدلى به، اليوم الأربعاء، أنّ "هؤلاء الأشخاص لقوا حتفهم أمس الثلاثاء، في بلدة كيراوا، بينما كانوا في طريقهم نحو المسجد لأداء الصلاة"، مضيفا أنّ "المعتدين وصلوا على متن الدراجات النارية، وأطلقوا النار على الضحايا، وغادروا بنفس الطريقة بمجرد انتهاء مهمّتهم". من ناحية أخرى، قالت مصادر عسكرية في النيجر اليوم الأربعاء، إن جنديين قتلا وأصيب ثالث، بسبب قنبلة زرعها وفجرها عن بعد مقاتلو جماعة بوكو حرام قرب بلدة ديفا، في جنوب شرق النيجر. وقال ضابط "لدينا جنديان قتلا الأربعاء، في تفجير عن بعد، قمنا بالمطاردة وقتلنا اثنين من المتشددين مسؤولين عن الهجوم"، قرب جسر على نهر كامادوجو. وهذه أول مرة، يقول الجيش فيها أنه هوجم باستخدام تفجير عن بعد، منذ أن بدأ حملة بالتنسيق مع تشاد والكاميرون ونيجيريا هذا العام ضد الجماعة المتشددة.

تظاهر الآلاف من الكاميرونيين، اليوم السبت، في العاصمة ياوندي، لقول "لا" لمجموعة "بوكو حرام" المتشدّدة، في مسيرة جابت أنحاء المدينة، بتنظيم من جمعية للصحفيين الكاميرونيين. ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها شعارات من قبيل "بوكو حرام.. أنت لا شيء"، و"لا لبوكو حرام"، و"لا للهمجية"، و"نريد السلام". وشهدت المسيرة مشاركة العديد من المسؤولين الحكوميين، إلى جانب دبلوماسيين أجانب، أبرزهم السفير الفرنسي والإيطالي في البلاد. وتشن القوات الكاميرونية حربا على بوكو حرام بعد أن نفذت الأخيرة عدة عمليات تسلل إلى أراضيها من جهة الشمال. ورجّح ضابط في الجيش الكاميروني، مطلع الأسبوع الجاري، أن يبلغ عدد المحتجزين الذين تربطهم علاقات ببوكو حرام في سجن "ماروا"، شمالي الكاميرون، الألف سجين، جرى اعتقالهم بناء على معلومات تم استقاؤها من السكان.

شنت جماعة بوكو حرام هجمات ضد قرى عدة في شمال شرق نيجيريا قرب الحدود مع الكاميرون، في ما يبدو ردا على هجوم للجيش التشادي ضد الجماعة المتطرفة، بحسب ما أكده سكان اليوم الجمعة. واقتحم عدد من الرجال المسلحين الأربعاء، أكثر من 10 قرى في مقاطعة كالا بالغي في ولاية بورنو، ودمروا المنازل، وأطلقوا النار على السكان، وقتلوا بعضهم بالسواطير، وفر مئات السكان عبر الحدود إلى الكاميرون. وتوقع شاهدا عيان سقوط عدد كبير من الضحايا في تلك الهجمات، إلا انه لم يتم الإعلان عن أي حصيلة رسمية. وفي 17 فبراير استعاد الجيش التشادي قرية ديكوا النيجيرية، وشن هجوما بريا وبحريا ضد معاقل بوكو حرام في مقاطعة كالا بالغي.

أعلن الجيش النيجيري، اليوم الأربعاء، أن أكثر من 300 مقاتل من جماعة "بوكو حرام" قتلوا حين استعاد الجنود السيطرة على حامية مونجونو في ولاية بورنو شمال شرق البلاد. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع كريس أولكولاد في بيان: "لقد قتل أكثر من 300 إرهابي فيما اسر عدد منهم أيضا". ولم يتسن التحقق من مصدر مستقل من هذه الحصيلة التي تأتي بعد بيانات مماثلة صادرة من النيجر وتشاد والكاميرون، الدول الضالعة في القتال ضد المتمردين.

قتل 8 مدنيين كاميرونيين في أقصى شمال الكاميرون في هجوم لجماعة "بوكو حرام" النيجيرية، كما أفاد مصدر رسمي، اليوم الأربعاء. وقال مصدر امني في المنطقة إن "8 مدنيين" و"9 من بوكو حرام" قتلوا الثلاثاء في "غبوا" في هجوم لمقاتلين إسلاميين كانوا يريدون سرقة ماشية فاصطدموا بمقاومة كبيرة من قبل السكان. وأكد هذا المصدر أن "نحو عشرين عنصرا من "بوكو حرام" هاجموا قرية غبوا" في دائرة كوزا الثلاثاء، وقاموا "بذبح احد القرويين". وأضاف "إن سكان نغيتشيوي (قرية مجاورة على بعد 10 كلم) استنفروا للتقدم في الاتجاه الذي سلكه الإسلاميون الذين استولوا على "70 بقرة" و"احرقوا منازل" في غبوا. وقام القريون ب"قطع الطريق" أمام بوكو حرام و"وقع اشتباك" قتل خلاله 7 قرويين و9 من بوكو حرام.

أعلنت القوات المسلحة الكاميرونية، اليوم الثلاثاء، عن تصفيتها لأكثر من 100 مقاتل في جماعة "بوكو حرام" على حدودها الشمالية مع نيجيريا. وقال القائد المسؤول عن العملية، الكولونيل، جوزيف نوما، اليوم، إنه تم إلقاء القبض أيضا على مئات من الإرهابيين شمالي البلاد. يذكر أن اشتباكات تدور منذ أمس الإثنين، بالقرب من منطقة "جنام-جنام" على الحدود النيجيرية، ما أسفر عن مقتل 5 جنود كاميرونيين وإصابة 8 آخرين. وقال نوما، إنه يوجد حاليا أكثر من 600 مقاتل من "بوكو حرام" داخل السجون في مدينة ماروا وحدها.

توعد زعيم جماعة "بوكو حرام"، أبو بكر شيكاو، في شريط فيديو جديد، الإثنين، بإلحاق الهزيمة بالقوات الإقليمية التي تقاتل جماعته المتشددة في شمال شرق نيجيريا وفي النيجر والكاميرون. وقال شيكاو في شريط فيديو مدته 28 دقيقة، ونشر مع شريطين آخرين على موقع يوتيوب، إن "تحالفكم لن يؤدي إلى شيء، اجمعوا كل أسلحتكم وواجهونا، فأنتم على الرحب والسعة". وتقدم قوات تشادية وكاميرونية إضافة إلى قوات من النيجر الدعم للجيش النيجيري منذ أيام عدة ضد الجماعة المتشددة التي يهدد تمردها بنقل النار إلى الدول المجاورة. وكان مسلحون من الجماعة شنوا هجوما جديدا، فجر الاثنين، في ديفا جنوب شرق النيجر استهدف سجنا في هذه المدينة المحاذية لنيجيريا، وفقا لما أفادت مصادر إنسانية.

لقي 10 مقاتلين من "بوكو حرام" مصرعهم في "كيراوا"، بلدة في أقصى الشمال الكاميروني على الحدود مع نيجيرياّ، فيما تعرض 18 من ركاب حافلة نقل إلى الاختطاف بالقرب من بلدة "كولوفاتا"، في نفس المنطقة، بحسب مصدر أمني اليوم الإثنين للأناضول. وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته، إن مدينة "كيراوا تعرضت مساء أمس الأحد إلى هجوم شنته "بوكو حرام" وقد تم دحر المهاجمين وقتل 10 من بينهم على الأقل"، على يد القوات التشادية والكاميرونية. ومضى المصدر بالقول، "أصيب 8 جنود كاميرونيين خلال تبادل لإطلاق النار، غير أن حياتهم ليست في خطر". ولا تبعد "كيراوا" عن مدينة "كولوفاتا"، حيث كانت عقيلة نائب رئيس الحكومة الكاميرونية أمادو علي قد تعرضت إلى الاختطاف العام الماضي على يد (بوكو حرام)، قبل أن يطلق سراحها بضعة أشهر بعدها".

أدانت أنقرة الهجمات المسلحة التي نظمتها جماعة بوكو حرام، على عدة مساجد بمدينة "فوتوكول" الكاميرونية، والتي أدت إلى مقتل نحو 100 شخص. وأفادت وزارة الخارجية في بيان لها بهذا الشأن، أن تركيا تلقت بمزيد من الحزن والأسى، نبأ مقتل 100 شخص، إثر هجمات مسلحة قامت بها جماعة بوكو حرام، على مساجد في مدينة فوتوكول شمالي الكاميرون، القريبة من الحدود النيجيرية، خلال صلاة الفجر. وجاء في البيان، أن "تركيا تدين بشدة الهجمات الإرهابية، التي ازدادت في الآونة الأخيرة، وتسعى لزعزعة الاستقرار والأمن في نيجيريا والدول المجاورة لها، متمنية الرحمة للقتلى والشفاء العاجل للجرحى. وأكدت الخارجية في البيان، على وقوف تركيا بجانب دولة الكاميرون الشقيقة وشعبها، داعية دول المنطقة إلى "توحيد الجهود المبذولة، ضد جماعة بوكو حرام الإرهابية"، مشيرة إلى أنها تؤمن بأن تضامن الشعوب الإفريقية، سيؤدي إلى القضاء على الإرهاب.

قتل 4 أشخاص، في هجوم هو الأول من نوعه شنته عناصر من تنظيم "بوكو حرام"، اليوم الجمعة، على بلدة "بوسو" بالنيجر، الحدودية مع نيجيريا، حسب مصدر طبي. وقال "أيايي يوسوفا" المسؤول عن المركز الطبي ببلدة بوسو: " سجلنا حتى حدود منتصف ما بعد ظهر اليوم، سقوط 4 قتلى، وشاهدنا إطلاق عناصر من بوكو حرام النيران على طائرة كانت تحلق في البلدة". استهدف الهجوم الذي بدأ صباحا، قرية بوسو، واستمر 4 ساعات، كما قال يعقوبا سومانا حاكم ديفا كبرى مدن المنطقة، جنوب شرق النيجر، لوكالة فرانس برس، لافتا إلى أن "الأمور عادت إلى طبيعتها" عند الظهر. وفي غياب حصيلة رسمية، قال مصدر في منظمة إنسانية، "وردت معلومات عن عدد كبير من القتلى في صفوف بوكو حرام، العدد كبير". وقال أحد سكان المنطقة عبر الهاتف لفرانس برس، أنه رأى "10 جثث على الأقل، بين مدنيين وعسكريين"، ووصف الوضع بأنه "مخيف". وقالت إذاعة انفاني الخاصة، إن 3 جنود نيجريين أصيبوا ونقلوا إلى مستشفى ديفا على بعد 100 كلم من بوسو، التي تتمركز فيها قوات تشادية منذ الاثنين.

قال زعيم مدني محلي بالكاميرون، اليوم الخميس، إن مقاتلي جماعة بوكو حرام قتلوا أكثر من 100 شخص في هجوم على بلدة فوتوكول بشمال الكاميرون، واغتالوا السكان داخل منازلهم وفي أحد المساجد. وقال الرجل، "دخل مقاتلو بوكو حرام بلدة فوتوكول عبر جمبارو، في وقت مبكر من صباح اليوم، وقتلوا أكثر من 100 شخص في المسجد وفي المنازل وأحرقوا الممتلكات". مضيف، أن المتشددين قتلوا رمياً بالرصاص أحد أبنائه خلال الهجوم.

أعلنت قيادة أركان الجيش التشادي، اليوم الأربعاء، في نجامينا مقتل 9 جنود تشاديين و200 من عناصر جماعة "بوكو حرام" الإسلامية الثلاثاء في نيجيريا، مع بدء الهجوم البري التي تنفذها قوات تشادية دخلت من أراضي الكاميرون. وقالت قيادة الأركان في بيان أن هذه الحصيلة "مؤقتة حيث تتواصل عملية تمشيط المنطقة"، وأوضح البيان "خسائرنا 9 قتلى و21 جريحا، خسائر العدو أكثر من 200 قتيل.، المعدات التي تم ضبطها أو تدميرها: تدمير نحو 10 سيارات مجهزة بأسلحة ثقيلة ومئات الدراجات النارية، الاستيلاء على مدفع غير ارتدادي عيار 105 ملم".

أفاد مراسل وكالة فرانس برس، أن القوات التشادية التي شنت صباح اليوم الثلاثاء، هجوما بريا انطلاقا من الكاميرون على حركة بوكو حرام، تمكنت من السيطرة على مدينة جامبورو النيجيرية الحدودية. وأوضح المراسل أن الجيش التشادي الذي كان قصف لثلاثة أيام هذه المدينة الإستراتيجية التي سيطر عليها المتمردون قبل أشهر عدة، عبر من مدينة فوتوكول الكاميرونية الجسر المؤدي إلى جامبورو بعد معارك عنيفة. ويواصل الجيش التشادي تمشيط المدينة، وأقام مركزا لقيادته العامة فيها. وأفاد مصدر عسكري أن الجنود التشاديين مدعومين بمروحية كانت تحلق فوق المدينة، واجهوا قناصة كانوا مختبئين داخل منازل. وأكد الجنرال احمد داري الذي يقود الكتيبة التشادية، "كما قلنا، تمكنا من هزيمة هذه العصابة من الإرهابيين". وأضاف "المهم بالنسبة إلينا هو تطهير هذا المحور، إنهم متفرقون، ما عادوا قادرين على إعادة بناء صفوفهم، وسنواصل مطاردتهم في كل مكان، مهمتنا تقضي بمقاتلة بوكو حرام، وسنمضي في هذه المهمة حتى النهاية".