تعادل منتخب الكاميرون لكرة القدم مع مضيفه السيراليوني صفر-صفر اليوم السبت في بلانتير في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الرابعة ضمن التصفيات المؤهلة إلى نهائيات أمم إفريقيا 2015 في المغرب. وفي كينشاسا تغلب منتخب كوت ديفوار على مضيفه الكونغولي الديمقراطي بهدفين لويلفريد بوني (24) وماكس جاردل (84) مقابل هدف لسيدريك مونجونجو (68 من ركلة جزاء). وأهدر بوني ركلة جزاء لكوت ديفوار (17). وتتصدر الكاميرون المجموعة برصيد 7 نقاط مقابل 6 لكوت ديفوار و3 للكونغو الديمقراطية ونقطة واحدة لسيراليون. وفي الجولة الرابعة الأربعاء المقبل، تلعب الكاميرون مع سيراليون، وكوت ديفوار مع الكونغو الديمقراطية.

أعلنت رئاسة الكاميرون، اليوم السبت، إطلاق سراح 27 رهينة خطفهم مسلحون يشتبه بأنهم من جماعة "بوكو حرام" في البلاد هذا العام وبينهم 10 عمال صينيين. وأضافت أن العمال الصينيين خطفوا في مايو قرب بلدة "وازا" التي تبعد 20 كيلومترا عن الحدود مع نيجيريا. وقالت الرئاسة إن من بين المحتجزين المفرج عنهم زوجة نائب رئيس وزراء الكاميرون والتي خطفت في يوليو.

قتل 10 مسلحين في مواجهات مع قوات الأمن الكاميرونية المتمركزة بمدينة "غاروا- بولاي"، الواقعة على الحدود مع إفريقيا الوسطى، وفقا لما كشفت عنه، اليوم الثلاثاء، مصادر أمنية. وأوضحت المصادر الأمنية أنّ "هؤلاء الرجال المسلّحين قاموا باستفزاز الجنود المتمركزين قرب الحدود، حيث قاموا بإطلاق النار باستخدام أسلحة خفيفة، وهو ما أجبر الجنود على الردّ، مما أسفر عن مقتل 10 أشخاص في صفوف المهاجمين". وأضافت المصادر أن "المسلّحين لا ينتمون لا إلى سيليكا "ائتلاف سياسي وعسكري ذو أغلبية مسلمة بإفريقيا الوسطى"، ولا إلى أنتي بالاكا "ميليشيات مسلمة ناشطة بالبلد نفسه"، لأننا نعرف جيدا أسلوب عمل هاتين المجموعتين، إنها مجموعة متمرّدة أخرى من إفريقيا الوسطى لم يتم التعرّف عليها بعد". وعن كيفية تحديد جنسية هؤلاء المسلّحين، أشارت المصادر ذاتها إلى أنّ المتمرّدين فروا، عقب المواجهات مع قوات الأمن الكاميرونية، هاربين نحو مدينة "كونتونييه" بإفريقيا الوسطى، والواقعة على الحدود مع الكاميرون.

أعلن الاتحاد الكاميروني لكرة القدم اليوم الجمعة تشكيلة المنتخب الوطني الأول استعدادا لمباراتي سيراليون الشهر القادم في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية 2015. وستتقابل الكاميرون بطلة إفريقيا أربع مرات مع سيراليون يومي 11 و15 أكتوبر المقبل في ياوندي. وتخلت سيراليون عن استضافة اللقاء الأول على أرضها، بسبب تفشي وباء ايبولا في البلاد. وتتصدر الكاميرون المجموعة الرابعة برصيد ست نقاط من مباراتين بعد فوزها 2-صفر على الكونغو الديمقراطية، ثم 4-1 على كوت ديفوار. وجاءت تشكيلة منتخب الكاميرون على النحو التالي: حراس مرمى: بيير سيلفان ابوجو (تونيري ياوندي) جاي رولان ندي اسيمبي (نانسي) جوزيف اوندوا (برشلونة). مدافعون: فرانك بانياك (برشلونة) هنري بديمو (أولمبيك ليون) سيدريك دجوجوي وبانا موسى (كوتون سبور) جيروم جويواتا (فالنسيان) نيكولا نكولو وبرايس نلاتي (أولمبيك مرسيليا) امبرويس اويونجو (نيويورك رد بولز). لاعبو وسط: اينوه ايونج (ستاندار لييج) مارك كيبونج مبامبا (قونية سبور) راؤول سيدريك لوي (اوساسونا) جورج مانجيك (قيصرية سبور) ستيفان مبيا (اشبيلية) بنيامين موكاندجو (ستاد رانس) ادجار سالي (بوردو) جاي كريستيان زوك (كوزموس بافيا). مهاجمون: فينسن أبو بكر (بورتو) ايريك مكسيم شوبو موتنج (شالكه) جان ماري دونجو (برشلونة) فرانك ايتوندي (زوريخ) ليونارد كويكي (رايز سبور) كلينتون نجي (اولمبيك ليون).

لقي عنصر من قوات الدفاع الكاميرونية، إضافة لـ 19 مدنيا، حتفهم على أيدي مجموعة "بوكو حرام" المسلّحة، في بلدة "تورو" الواقعة على الحدود مع نيجيريا، وفقا لمصدر أمني كاميروني. وأضاف المصدر نفسه، أنّ هؤلاء الأشخاص لقوا حتفهم عقب الهجوم الذي استهدف، أمس الأحد، سوق المواد الغذائية في قرية "تورو". وكان المصدر نفسه قدّم، مساء أمس الأحد، الحصيلة الأولية لهجوم المجموعة المسلّحة، قائلا إنّ "عناصر من بوكو حرام انتظروا إلى حين توافدت أعددا كبيرة من الناس على السوق، ليشنوا عليهم هجوما مسلّحا، لقد أطلقوا النار، وقتلوا 3 مدنيين من ضمن الحضور". وإثر سقوط الضحايا، تمكّن الناس من إجبار المهاجمين على التراجع، لتستعيد البلدة بعض الهدوء، بحسب المصدر الأمني.

ذكر تقرير إخباري، اليوم الإثنين، أن المتمردين من جمهورية إفريقيا الوسطى خطفوا 9 يحملون جنسية الكاميرون للضغط على حكومة الكاميرون لإطلاق سراح زعيمهم. وقالت صحيفة "موتاشينز"، إن المتمردين هددوا بشن المزيد من الهجمات في الكاميرون، في حال لم يتم إطلاق سراح عبداللاي مسكين خلال 72 ساعة. ويرأس عبداللاي فصيلا منشقا عن حركة سيليكا المسلمة التي أدى قتالها مع الجماعات المسيحية المناهضة للبالاكا إلى إغراق جمهورية أفريقيا الوسطى في فوضى. واختطف الـ9، وبينهم رئيس قرية، في جاروا بولاي بالقرب من حدود الكاميرون مع جمهورية إفريقيا الوسطى، أول أمس السبت. واختطفت نفس الجماعة المتمردة، في مايو الماضي، 18 من الكاميرون في نفس المنطقة، للضغط من أجل مطلبهم بإطلاق سراح مسكين. وتحرر بعض الأسرى عقب مفاوضات وآخرون في هجوم نفذته قوات الأمن التابعة للكاميرون. وشهدت جمهورية أفريقيا الوسطى عنفا طائفيا منذ أطاحت حركة سيليكا بالرئيس فرانسوا بوزيز، وهو مسيحي، في مارس عام 2013.

أعلن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم اليوم السبت، فوز الكاميرون بحق استضافة كأس الأمم الإفريقية 2019 على أن تستضيف كوت ديفوار وغينيا النسختين التاليتين. وستقام بذلك البطولة الإفريقية في كوت ديفوار في 2021 على أن تستضيف غينيا المسابقة في 2023 وذلك وفقا لنتيجة تصويت بين أعضاء اللجنة التنفيذية للاتحاد عقب اجتماع في العاصمة الإثيوبية. وكان من المفترض الإعلان عن الفوز بالدولتين الفائزتين بحق استضافة البطولة في 2019 و2021 لكن جاء الإعلان عن الدولة الفائزة بحق الاستضافة في 2023 بشكل مفاجئ. وأصبحت البطولة الإفريقية تقام في السنوات الفردية بدلا من السنوات الزوجية بداية من 2013 ويستضيف المغرب النسخة القادمة في يناير المقبل.

لقي 6 أشخاص، بينهم 4 مدنيين كاميرونيين، حتفهم مساء أمس الخميس، في أقصى شمال الكاميرون في أثناء عمليتي تسلل لنيجيريين مسلحين من جماعة "بوكو حرام"، كما علمت وكالة فرانس برس من مصادر متطابقة اليوم الجمعة. وأكد ضابط شرطة في المنطقة أن "عناصر بوكو حرام دخلوا أمس إلى أسيجاسيا (في أقصى شمال الكاميرون). وأضاف الضابط الذي رفض الكشف عن هويته "تلا ذلك اشتباك بينهم وبين جنودنا. قُتل مهاجمان وأصيب عسكري بجروح". ومساء اليوم نفسه، هاجم إسلاميون آخرون قرية جانسي الكاميرونية (أقصى الشمال) حيث قتلوا 4 أشخاص. وقالت سلطة تقليدية محلية لم تكشف عن هويتها: "أطلقوا النار على 3 أشخاص وذبحوا آخر". وتشهد تحركات بوكو حرام في أقصى الشمال الكاميروني، نشاطا ملحوظا منذ أشهر عدة، ما دفع الجيش الكاميروني إلى نشر تعزيزات في المنطقة.

ستحسم مسألة استضافة نهائيات كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم عامي 2019 و2021 غدا السبت، حيث تتنافس الجزائر والكاميرون وغينيا وكوت ديفوار وزامبيا لاستضافة البطولة التي تقام كل عامين. وستصوت اللجنة التنفيذية التابعة للاتحاد الإفريقي للعبة التي تجتمع في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا هذا الأسبوع على من سيستضيف النسختين 32 و33 من البطولة القارية. ومع ذلك فان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم يمكن أن يفجر مفاجأة، ويعلن عن اسم الدولة المستضيفة لنهائيات 2017 عقب قرار ليبيا الشهر الماضي بالانسحاب من تنظيم البطولة. واكتملت عملية التقدم بعروض لاستضافة نهائيات 2019 و2021 بما في ذلك جولات التفتيش مع إعلان ليبيا سحبها لعرضها بتنظيم البطولة. وأدى هذا لدعوة الاتحاد الأفريقي لبقية المرشحين للتقدم لاستضافة بطولة 2017، وذلك في حال امتلاك أصحاب العروض المحتملة الإمكانات اللازمة لاستضافتها. وتم تحديد موعد نهائي وهو نهاية سبتمبر الجاري للتقدم بعروض لاستضافة بطولة عام 2017، وتعد الجزائر من بين الذين أعربوا عن اهتمامهم باستضافة البطولة. وفي حال منحها حق استضافة نهائيات 2017 فان هذا سيترك أربعة منافسين فقط على استضافة نهائيات بطولتي 2019 و2021. وواصل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم تأكيده على إقامة البطولة كل عامين، حيث تم تغيير مواعيد إقامتها من السنوات الزوجية إلى الفردية. ومن بين أصحاب العروض الخمسة استضافة الكاميرون النهائيات في السابق عام 1972، بينما استضافت كوت ديفوار النهائيات عام 1984 والجزائر عام 1990.

استهلت الكاميرون مشوارها في المجموعة الرابعة من التصفيات المؤهلة إلى كأس أمم إفريقيا 2015 التي تحتضنها المغرب، بشكل مثالي بعد عودتها من لوبومباشي بالنقاط الثلاث من خلال فوزها على جمهورية الكونغو الديمقراطية 2-صفر اليوم السبت في الجولة الأولى من دور المجموعات. وتدين الكاميرون، بطلة 1984 و1988 و2000 و2002 والقادمة من مشاركة مخيبة في مونديال البرازيل 2014 (خرجت من الدور الأول بثلاث هزائم)، بفوزها إلى الوافد الجديد إلى المنتخب مهاجم ليون الفرنسي كلينتون نجي (21 عاما) ومهاجم بورتو البرتغالي فنسان ابو بكر اللذين سجلا هدفي اللقاء في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول (3+45) والدقيقة 81 على التوالي. وتضم المجموعة منافسا من العيار الثقيل متمثلا كوت ديفوار التي تلتقي لاحقا مع سيراليون.

قالت وزارة الدفاع النيجيرية، اليوم الإثنين، إن ما يقرب من 500 جندي نيجيري فروا إلى الكاميرون بعد أن اشتبكوا مع جماعة "بوكو حرام" الإسلامية المتشددة. وقال ديدييه بادجيك المتحدث باسم وزارة الدفاع "ليس بإمكاني إعطاء رقم محدد إلا أن العدد يمكن أن يكون 483 أو 484 جنديا". وعبر الجنود إلى الكاميرون بعد اشتباكات مع متمردين في بلدة جامبورو ناجالا الحدودية النيجيرية والتي يقال الآن أنها تقع تحت سيطرة بوكو حرام. وتم نزع سلاح الجنود وإيوائهم بصورة مؤقتا في مباني مدرسية في ماروا، عاصمة إقليم أقصى الشمال الذي يبعد 80 كيلومترا عن الحدود النيجيرية، حسبما افاد بادجيك.

رفضت مجموعة من نحو 70 جنديا نيجيريا، المشاركة في عملية ضد حركة بوكو حرام الإسلامية المسلحة، في شمال شرق البلاد، مطالبين بتزويدهم بأسلحة متطورة، كما ذكر هؤلاء المتمردون، اليوم الأربعاء. فقد تلقى الجنود الأمر، أمس الثلاثاء، بمغادرة قاعدة مايدوجوري، عاصمة ولاية بورنو "شمال شرق"، مركز التمرد الإسلامي، للتوجه إلى منطقة جوازا القريبة من الحدود الكاميرونية، والتي سيطر عليها مقاتلو بوكو حرام قبل أسبوعين بعد هجوم دام. وقال أحد المتمردين "أقسمنا ألا نخطو خطوة واحدة حتى يزودنا رؤساؤنا بالأسلحة الضرورية لمواجهة بوكو حرام التي تملك أسلحة أفضل". وأوضح جندي آخر، أن "بوكو حرام تطلق النار علينا مثل الأرانب، لأنهم لا يعطوننا الأسلحة التي نحتاج إليها للقتال، لقد نفد صبرنا".

تمكن 11 صبيا وشابا كاميرونيا، تتراوح أعمارهم بين 7 إلى 15 سنة، من الفرار من مجموعة بوكو حرام المسلحة، والعودة إلى بلادهم، وفقا لما أفاد به مصدر أمني كاميروني. وأوضح المصدر الأمني "طلب عدم الكشف عن هويته" أن الشباب الكاميرونيين الذين اختطفوا، في يوليو، خلال الهجوم المزدوج الذي نفذته عناصر بوكو حرام على بلدة "كولوفاتا"، الواقعة شمالي الكاميرون، على الحدود مع نيجيريا، تمكنوا من الفرار، والعودة إلى الكاميرون. أضاف المصدر نفسه أن "هؤلاء الصبيان والفتية كانوا محتجزين بالقرب من مدينة "ماداغالي"، التابعة لولاية "أداماوا" النيجيرية. وعقب اختطافهم، قامت بوكو حرام بتسجيلهم في "مدرسة قرآنية"، غير أن الأخيرة تعرضت، منذ بضعة أيام، إلى هجوم من قبل مجهولين، فكان أن استفاد أولئك الصبية والشباب من الارتباك الحاصل جراء الهجوم، وفروا هاربين، بحسب روايتهم للمصدر الأمني الكاميروني. واستطرد المصدر أنه "في طريق العودة إلى الكاميرون، كان على الرهائن الشباب المشي على أقدامهم حتى وصولهم إلى مدينة "فيزيك" النيجيرية الواقعة على الحدود مع الكاميرون، وهناك تمكّنوا من الاستفادة من كرم سائقي سيارات النقل، لإيصالهم إلى منطقة أقصى الشمال الكاميروني". من جانب آخر، قتل 3 مدنيين على الأقل، واختطف 15 قرويا، في هجوم شنّته عناصر بوكو حرام على بلدة "غريا" الواقعة في منطقة أقصى الشمال الكاميروني، على بعد حوالي 15 كم من الحدود مع نيجيريا.

أفاد مصدر رسمي، مساء اليوم الإثنين، أن الكاميرون أغلقت كل حدودها مع نيجيريا تفاديا لتفشي فيروس إيبولا. وقال وزير الإعلام الكاميروني والمتحدث باسم الحكومة عيسى تشيروما بكاري: "كل الحدود (الجوية والبحرية والبرية) للكاميرون مع نيجيريا أغلقت، منطقنا يقول أن الوقاية خير من العلاج".

ذكرت هيئة الإذاعة النيجيرية، اليوم الخميس، أن 11 شخصا على الأقل قتلوا واختطف أربعة آخرون من جانب جماعة بوكو حرام الإسلامية في شمال الكاميرون. وقتل المتمردون جنديين وتسعة مدنيين ثم نشروا جثامينهم المقطعة على طول الطريق، بحسب الشرطة. وقال متحدث باسم الشرطة ألبرت ميكوندين اوبونو: إن الأربعة المخطوفين بينهم رجل شرطة ونجلا رئيس قرية زيجا زيجاجي في منطقة الشمال الأقصى، وشقيق رئيس بلدة وازا الرئيسية بالمنطقة. وأحرقت بوكو حرام أيضا سيارة تابعة للشرطة وهاجمت حافلة ركاب كانت متجهة لبلدة كوسيري بشمال البلاد. كان الرئيس بول بيا أعلن الحرب على بوكو حرام بعدما بدأ الإسلاميون النيجيريون في التسلل إلى الكاميرون. ونشر بيا قوات ووحدات خاصة تبلغ أكثر من ألف فرد في منطقة الشمال الأقصى لوقف تسلل بوكو حرام من نيجيريا المجاورة.. وتردد أن المتمردين جندوا شبابا محليين يافعين .

قال خبراء بقطاع الصحة، إن وباء الكوليرا الذي ظهر في شمال الكاميرون أدى إلى وفاة 65 شخصا على الأقل وربما أصيب به نحو 1300 آخرين خلال شهرين، في الوقت الذي تحول فيه اهتمام العالم إلى مكافحة فيروس الإيبولا في غرب إفريقيا. وأضافوا أن الحملة العنيفة التي تشنها حركة بوكو حرام النيجيرية الإسلامية في المنطقة، تعطل جهود مكافحة تفشي المرض. وفي الأسبوع الماضي فقط تم تسجيل نحو 185 حالة يشتبه أنها إصابة بالكوليرا في مناطق موجودي وهينا وبورها الكاميرونية على الحدود مع نيجيريا. ومن المتوقع أن يرتفع عدد الوفيات بعد أن أكدت الفحوص المعملية وجود المزيد من الحالات.

قالت وزارة الصحة الكاميرونية، اليوم الثلاثاء، إن تفشي مرض الكوليرا أودى بحياة أكثر من 200 شخص في شمال الكاميرون على مدى الشهرين الماضيين. وصرحت ريبيكا دجاو، مندوبة وزارة الصحية إلى شمال البلاد إن أكثر من 1500 شخص أصيبوا بالبكتيريا التي تنتقل عن طريق المياه. يذكر أن الكوليرا هو مرض معوي حاد يسبب آلام حادة في المعدة وإسهال وقيء، وتنتقل عدواه المرض عن طريق شرب مياه أو تناول أغذية ملوثة ببكتيريا الكوليرا. ويتراوح معدل وفيات المصابين بالمرض بين 1 و60%، اعتمادا على الحصول على العلاج. وقال أندريه ماما فودا، وزير الأشغال العامة إن هناك مواطنا واحدا فقط من بين كل 20 مواطن يصل إلى المراحيض وأقل من ثلث السكان يحصل على مياه شرب نظيفة في دولة الكاميرون الواقعة في غرب أفريقيا والتي يبلغ عدد سكانها 22 مليون نسمة. وكان أكثر من 4 آلاف شخص قد لقوا حتفهم أيضا جراء تفش سابق لوباء الكوليرا في عام 2010 .

قتل ما لا يقل عن 15 شخصا في هجوم على بلدة كولوفوتا (أقصى الشمال) في الكاميرون، اليوم الاثنين، نسب إلى إسلاميين مسلحين من جماعة بوكو حرام خطفوا أيضا عددا من السكان من بينهم زوجة رئيس وزراء وفق مصدر أمني. وقال المصدر، وهو دركي يشارك في عمليات المطاردة بعد الهجوم، "سجلنا حوالي 15 قتيلا وبينهم دركيان وجندي من كتيبة التدخل السريع" من وحدات النخبة في الجيش الكاميروني، وأضاف: "خطف حوالي 12 شخصا".

قال قائد عسكري كاميروني، إن متشددين من جماعة بوكو حرام النيجيرية، هاجموا بلدة في منطقة بأقصى شمال الكاميرون بالقرب من الحدود مع نيجيريا، اليوم الأحد، واختطفوا عدة أشخاص بينهم زوجة نائب رئيس الوزراء أمادو علي. وقال الكولونيل فليكس نجي فورميكونج القائد بالمنطقة العسكرية الثالثة في الكاميرون والذي يتمركز في المقر الإقليمي في ماروا "الموقف خطير جدا هنا الآن وبينما أتحدث إليكم لا تزال عناصر بوكو حرام تشتبك مع جنودنا في بلدة كولوفاتا". وأضاف "بعضهم اقتاد بالفعل زوجة نائب رئيس الوزراء أمادو علي ومدبرة منزلها بينما نجح حراس نائب رئيس الوزراء في إخراجه من البلدة".

تعهدت نيجيريا والنيجر وتشاد والكاميرون بتعبئة وحدة مشتركة تتصدى للخطر الإقليمي المتنامي الذي تشكله جماعة "بوكو حرام" التي تنشط في الأساس في نيجيريا. وتشارك كل دولة في القوة بما يصل إلى 700 فرد، في أحدث جهود لتحسين الرد الإقليمي على "المتشددين" الذين صعدوا تمردهم في شمال نيجيريا ونفذوا عددا من الهجمات في الدول المجاورة. وقال وزير دفاع النيجر كاريديو محمد: "هذه الخطوة دليل على التزامنا بكل ما هو ممكن للتخلص من هذه اللعنة". وتتشارك الدول الأربع الحدود في منطقة بحيرة تشاد، وهي معقل لبوكو حرام وتتبادل بالفعل معلومات المخابرات وتنسق فيما بينها أمن الحدود، لكن تشكيل قوة إقليمية بهذا الحجم سيكون خطوة مهمة. وأعلن عن تشكيل القوة العسكرية الجديدة بعد اجتماع لوزراء دفاع الدول الأربع، الأربعاء، وفق ما ذكرت وكالة رويترز. يذكر أن مسلحين من جماعة "بوكو حرام" قتلوا الآلاف منذ عام 2009 حين بدأوا حملتهم لإقامة "دولة إسلامية" في نيجيريا.