جرت اليوم بمقر بعثة الوفد الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة بنيويورك، مراسم التوقيع على إقامة علاقات دبلوماسية بين دولة قطر وجمهورية الكونغو الديمقراطية. ووقعت سعادة السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، نيابة عن دولة قطر، وسعادة السفير اغناسي غاتا مافيتا وا لوفوتا، المندوب الدائم لجمهورية الكونغو الديمقراطية لدى الأمم المتحدة نيابة عن بلاده. وأكد الطرفان على الرغبة في تقوية وتطوير علاقات الصداقة والتعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية. وشدد الطرفان على أهمية إقامة علاقات ثنائية وفق مبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وأعربا عن ثقتهما بأن إقامة علاقات دبلوماسية ستساهم في تطوير التعاون الثنائي وتوطيد السلام العالمي.

أعلنت الشرطة الرواندية عن مقتل ثمانية أشخاص على يد مسلحين مجهولين بالقرب من منتزه وطني سياحي على الحدود مع جمهورية الكونغو الديمقراطية. وقال السيد جون بوسكو كابيرا المتحدث باسم الشرطة الرواندية، في تصريح له اليوم، إن 18 آخرين جرحوا خلال الهجوم، الذي وقع في منطقة موسانزي التي يقصدها السياح لزيارة المتنزه الوطني للبراكين الذي يعتبر موطنا للغوريلا الجبلية. وأضاف كابيرا أن المهاجمين استخدموا أسلحة نارية إلى جانب أسلحة تقليدية أيضا، وقتل ستة أشخاص بالسلاح الأبيض، فيما قتل اثنان آخران بأسلحة نارية. ولم تعلن الشرطة عن معلومات أخرى عن الحادث وهويات الضحايا حتى الآن، لكنها أوضحت أن قوات الأمن سارعت إلى تقديم مساعدة عاجلة إلى سكان المنطقة، ويجري تحقيق للعثور على هؤلاء المسلحين. ولم يتبين حتى الآن من الذين قاموا بهذا الهجوم، فرواندا دولة أوضاعها سلمية إلى حد كبير، إلا أن المنتزه يقع قريبا من حدودها مع شرق الكونغو الديمقراطية، حيث تنشط عدة مجموعات مسلحة. وقالت سلطات التنمية والتطوير في رواندا إن الوضع تحت السيطرة، وأن جميع زوار المنتزه السياحي كانوا وما زالوا في أمان. وكانت هذه المنطقة في الماضي مسرحا لهجمات شنها متمردون مناهضون للحكومة الرواندية أتوا من الكونغو الديموقراطية، ويعود آخر هجوم شنه متمردون من رواندا إلى ديسمبر عام 2018، وأسفر عن مقتل جنديين روانديين في إقليم روبافو. وتواجه رواندا خطر العديد من المجموعات المتمردة المتمركزة في الكونغو الديمقراطية، وفي مقدمها الجبهة الديمقراطية لتحرير رواندا.

استبعدت لجنة الانتخابات في الكونغو الديمقراطية زعيم المعارضة جان بيير بيمبا، ورئيسين سابقين للوزراء من قائمة المرشحين المسموح لهم دخول الانتخابات الرئاسية التي ستجري في ديسمبر المقبل. وأعلنت اللجنة، خلال مؤتمر صحفي، قائمة المرشحين لهذا الاستحقاق الانتخابي التي خلت من اسم بيمبا الذي يعتبر أحد المرشحين البارزين، وفقاً للملاحظين المحليين، لخلافة الرئيس الحالي جوزيف كابيلا، لافتة إلى أنه يمكن لأصحاب المطالب المرفوضة في الترشح للرئاسية الطعن في قرارها قبل نشر القائمة النهائية للمرشحين في شهر سبتمبر القادم. يذكر أن جان بيير بيمبا، أحد أمراء الحرب السابقين، عاد إلى العاصمة الكونغولية كينشاسا، في وقت سابق من الشهر الجاري، لتقديم أوراق ترشحه للرئاسة بعد أن قضى عشر سنوات في السجن في لاهاي بسبب إدانته بارتكاب جرائم حرب في بلاده بين عامي (1996 - 1997) وفي الفترة الممتدة بين (1998 - 2003) .

أعلن السيد جان بيير لاكروا، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام في الكونغو الديمقراطية، أن أكثر من أربعة ملايين كونغولي نزحوا بسبب أعمال العنف وتأثيرات الأزمة السياسية الخانقة في البلاد. وأوضح لاكروا خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في الكونغو الديمقراطية، الليلة الماضية، أن وكالات الإغاثة الإنسانية تتوقع أن يزداد هذا العدد بشكل كبير خلال العام الحالي، مشددة على ضرورة امتناع كافة الأطراف المعنية في البلاد عن أي أعمال مواجهة، والعمل على تنفيذ الجدول الزمني للانتخابات. وأكد المسؤول الأممي أهمية استمرار دعم أعضاء المجلس والدول الأعضاء لبعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في الكونغو الديمقراطية، وإتاحة الوسائل الضرورية للبعثة الأممية لدعم العملية السياسية بشكل فعال ومعالجة التحديات الأمنية الهائلة التي لا تزال تواجه هذا البلد الإفريقي، منوها بأن الحوار هو الطريقة الوحيدة لتسوية الوضع السياسي. يشار إلى أن الأمم المتحدة بدأت في 6 يناير الجاري، تحقيقا خاصا برئاسة الأمين العام المساعد السابق للأمم المتحدة ديمتري تيتوف في الهجمات التي وقعت ضد قوات حفظ السلام في شرق البلاد، وذلك بعد شهر واحد من مقتل خمسة عشر فردا من حفظة السلام وجرح العشرات في أعنف هجوم على بعثة الأمم المتحدة منذ ما يقرب من ربع قرن. وكان السيد أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة دعا، مطلع هذا الشهر، الرئيس الكونغولي جوزيف كابيلا، الذي رفض التنحي عن الحكم بعد انتهاء ولايته الثانية الأخيرة التي يسمح بها الدستور في ديسمبر 2016، إلى التقيد باتفاق خروجه من السلطة بعد تصاعد الاحتجاجات الرافضة لبقائه في منصبه التي أسفرت عن سقوط قتلى ومصابين.

يبذل باحثون أمريكيون جهودا حثيثة في الكونغو الديمقراطية، لحل لغز مرض جلدي نادر يعرف بجدري القردة يستشري بقوة في عدد من البلدان الأفريقية. ويندرج المرض ضمن الأمراض الجلدية، وينتقل من الحيوان إلى الإنسان، وفق ما نقلت صحيفة "واشنطن بوست". واضطر الباحثون إلى السفرعبر زورق صغير إلى بلدة نائية وسط مياه الكونغو من أجل زيارة منطقة استفحل فيها المرض.. وينتقل بالأساس جراء حصول اتصال بين الإنسان والحيوان، وحينئذ، تنتقل العدوى بين الناس.ويتسبب المرض بارتفاع في درجة حرارة الجسم وطفح جلدي يتحول إلى بثور بارزة تشبه أعقاب السجائر، ولا يوجد حتى اليوم أي لقاح ضد المرض، ويقول خبراء إن التلقيح ضد الجدري يخفف من وطأة "جدري القردة". ويموت واحد من أصل كل عشرة مصابين بالمرض، وتشكل الإصابة خطورة أكبر على الأطفال.

أصيب اثنان من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، في اشتباكات مع ميليشيا محلية شرقي البلاد. وقال بيان صادر عن قوة الأمم المتحدة في كينشاسا (مونيسكو)، إن عناصرها كانت تقوم بدورية قرب قرية بونيا، شرقي البلاد، حيث تعرضوا للرشق بالحجارة من قبل قرويين، ولدى انسحاب الدورية اشتبكت مع عناصر ينتمون على الأرجح إلى ميليشيا محلية مسلحة هي "قوة المقاومة الوطنية في ايتوري". وأوضحت قوة الأمم المتحدة أن اثنين من عناصرها أصيبا بجروح طفيفة وعولجا على الفور، في حين ذكر الجيش الكونغولي أن ثلاثة جنود أمميين أصيبوا خلال الاشتباك. يشار إلى أن "قوة المقاومة الوطنية في ايتوري" متهمة بارتكاب عدد كبير من التجاوزات ضد السكان المحليين، إلى جانب عشرات المجموعات المسلحة التي تنشط في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية. وفي الأسبوع الماضي، قتل اثنان من عناصر الأمم المتحدة في منطقة بيني (شمال كيفو) خلال هجوم نسب إلى متمردين أوغنديين.

قالت منظمة الصحة العالمية، يوم الأحد، إن تفشي وباء الكوليرا في جمهورية الكونغو الديمقراطية بلغ نسبا مقلقة. وأوضحت المنظمة في بيان لها، أن تفشي المرض في الجمهورية الإفريقية أودى بحياة أكثر من 528 شخصا وطال 20 من أقاليم البلاد الـ26" بما في ذلك عدة مدن وبلدات في الشرق والغرب والشمال، بالإضافة لأجزاء من العاصمة كينشاسا. وأعلنت المنظمة التبرع بمبلغ 400 ألف دولار للمساعدة في نشر طواقم فنية في المناطق الأكثر تضررا وذات الأولوية القصوى، ودعت السلطات الكونغولية لدعم جهود القضاء على المرض بتطهير أكوام القمامة وضمان وصول مياه شرب نظيفة لمواطنيها. يذكر أن الأمم المتحدة أعلنت أن الكوليرا مشكلة صحة عامة خطيرة في هذا البلد الذي تسجل فيه ملايين الحالات المشتبه بها سنويا، وتفشى فيه المرض آخر مرة في العام 2003.

انتفضت تونس بعد التأخر بهدفين ونجحت في تسجيل هدفين متتاليين في الشوط الثاني، وكادت أن تخطف الانتصار قرب النهاية ويعود الفضل الأول في ذلك إلى "شخصية الفريق" وفقا للمدرب نبيل معلول. وحافظت تونس بالتعادل 2-2 في ضيافة الكونغو الديمقراطية على صدارة المجموعة الأولى برصيد عشر نقاط وتتقدم بثلاث نقاط على المنافس، الذي سجل في بداية كل شوط، لتقطع خطوة مهمة نحو التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا. وقال معلول في مؤتمر صحفي أمس الثلاثاء "بعد سيناريو سيء للغاية بقبولنا الهدف الأول في وقت مبكر والهدف الثاني مطلع الشوط الثاني نجحنا رغم ذلك في التحكم في باقي المباراة". وأضاف "أظهر اللاعبون شخصية قوية ونضجا خططيا ما مكنهم من التأقلم مع اختلاف طرق اللعب سواء تلك التي اعتمدناها في بداية المباراة أو بعد تغييرات الشوط الثاني". ولعب منتخب تونس بأسلوب حذر في بداية المباراة، لكن بعد أن اهتزت شباكه مرتين أشرك معلول الثلاثي نعيم السليطي وأنيس البدري وفخر الدين بن يوسف لتعزيز القوة الهجومية وأدرك التعادل واقترب من الفوز أمام منافس مدعوم بحوالي 80 ألف متفرج. وقال معلول "أعتقد أن روح المجموعة والتغييرات الناجحة صنعت الفارق، سعادتي بالتعادل الذي عززنا به موقعنا في صدارة المجموعة لا تحجب الأخطاء".وباتت تونس في حاجة إلى أربع نقاط من آخر جولتين أمام غينيا وليبيا لضمان التأهل. وقال معلول "أصبحنا على بعد أربع نقاط من التأهل إلى كأس العالم لكن الطريق مازال طويلا ويجب مواصلة العمل بنفس الجدية". وستلعب تونس، التي تأهلت أربع مرات لكأس العالم أعوام 1978 و1998 و2002 و2006، مع غينيا وسيحل منتخب الكونغو الديمقراطية ضيفا على ليبيا الشهر المقبل ضمن منافسات الجولة الخامسة.

يستضيف المنتخب التونسي نظيره الكونغولي يوم غد الجمعة، ضمن الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الأولى في التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2018 لكرة القدم. ويتصدر منتخب الكونغو الديمقراطية ترتيب المجموعة برصيد 6 نقاط متقدما بفارق الأهداف على تونس بعد فوز كل منهما على ليبيا وغينيا في أول جولتين، على أن يتأهل صاحب المركز الأول في المجموعة مباشرة إلى نهائيات كأس العالم في روسيا العام المقبل. ويسعى منتخب تونس بقيادة المدرب نبيل معلول للاستفادة من اللعب على أرضه وبين جماهيره للتغلب على منافسه وانتزاع صدارة المجموعة ليقترب أكثر من العودة لكأس العالم بعد الغياب عن آخر نسختين. ويدرك المنتخب التونسي أن الانتصار على منتخب الكونغو الديمقراطية في مباراة الغد سيرفع الروح المعنوية للاعبين، قبل أن ينتقل لمواجهته في الجولة الرابعة بعد خمسة أيام. ولن تكون مهمة هذا المنتخب الباحث عن التأهل لنهائيات كأس العالم للمرة الخامسة في تاريخه، سهلة في الفوز على منافس قدم أداء جيدا خلال العام الحالي ليحتل المركز 28 في تصنيف الاتحاد الدولي (الفيفا) متقدما ستة مراكز على تونس. وقال المدرب التونسي نبيل معلول "نعول على الدعم الكبير للجماهير الذي شكل أحد أسباب نجاح المنتخب في الفوز على مصر بهدف دون رد في تصفيات كأس أمم أفريقيا، نأمل في حضور الجماهير بأعداد كبيرة لمؤازرة الفريق وتوفير الحافز المعنوي للاعبين لتحقيق الانتصار". وتابع المدرب قائلا: "لن نترك الفرصة تمر منا، مواجهتا الكونغو الديمقراطية أهم مباراتين في حياة اللاعبين الكروية في حال التأهل والمشاركة في كأس العالم".

لقي 55 شخصا مصرعهم في اشتباكات اندلعت بين مجموعتين عرقيتين جنوب غربي جمهورية الكونغو الديمقراطية. وذكرت وسائل إعلام دولية أن فرق تحقيق وصلت إلى المنطقة بعد أن هاجم مسلحون من مجموعة البيغمي العرقية (الأقزام) بلدة لامبوكيلالا التي تقطنها غالبية من عرقية البانتو، ردا على هجوم شنه البانتو الأسبوع الماضي على مدينة للبيغمي. ومنذ ديسمبر 2013، شكلت منطقة شمال كاتانغا، التي انقسمت في 2015 إلى 4 محافظات (تانجانيقا وأوت-لومامي ولوالابا وأعالي كاتانغا)، مسرحا لأعمال العنف بين "البانتو" المنتمين لعرقية "لوبا" و"البيغمي" التابعين لعرقية "توا"، بسبب خلافات على استخدام الأراضي، ويقدر عدد القتلى في تلك الاشتباكات بالمئات.

قتل وأصيب 32 شخصا في اشتباكات عرقية شهدتها مناطق في شرقي الكونغو الديمقراطية خلال اليومين الماضيين. وذكرت مصادر حقوقية كونغولية، في بيان اليوم الأربعاء، أن الاشتباكات بين ميليشيا "ماي ماي مازيمبي"، التي ينحدر معظم مقاتليها من عرقية ناندي، وميليشيا "ماي ماي ندوما للدفاع عن الكونغو" اندلعت في العديد من القرى بمنطقة "لوبرتو" بإقليم نورث كيفو، ما أسفر عن مقتل 11 شخصا وإصابة 21 آخرين من عرقية الهوندي، خلال اليومين الماضيين. وأكد المتحدث باسم الجيش الكونغولي، جول نجونجو، اليوم، وقوع الاشتباكات، إلا أنه لم يتمكن من تحديد عدد الضحايا. يشار إلى أنه منذ أواخر عام 2015 تخوض الجماعات المسلحة في الكونغو الديمقراطية قتالا فيما بينها من أجل الأراضي الزراعية والموارد المعدنية ما أدى إلى مقتل المئات في هذه المعارك، كما تنشط العشرات من الجماعات المسلحة في البلاد منذ الحروب التي وقعت بين عامي 1996 و2003، والتي دفعت أكثر من مليون شخص للجوء إلى رواندا.

أعلن الجيش في الكونغو الديمقراطية، مقتل 12 شخصا في معارك دارت بين قواته وميليشيا محلية في ولاية كيفو الجنوبية في شرق البلاد. وقال ديودونيه كاسيريكا مساعد المتحدث باسم الجيش في المنطقة إن "الحصيلة المؤقتة للمعارك بين الماي ماي ياكوتومبا والقوات المسلحة هي 12 قتيلا منهم عسكريان من الجيش و9 من الماي ماي ومدني قتل برصاصة طائشة" مؤكدا أن المعارك أسفرت أيضا عن "اعتقال 4 من الماي ماي ومصادرة 5 قطع أسلحة ثقيلة". ويشهد شرق الكونغو الديمقراطية ولا سيما ولايتا كيفو الشمالية والجنوبية اضطرابات وأعمال عنف منذ اكسر من 20 عاما تغذيها خلافات اتنية وعقارية.

أعلنت جمهورية الكونغو الديمقراطية، اليوم السبت، انتهاء تفشي وباء إيبولا في البلاد، بعد مرور 42 يومًا دون تسجيل أي إصابات جديدة بالفيروس. وقال أولي إلونغا، وزير الصحة في الكونغو الديمقراطية، في بيان رسمي، أطلعت عليه الأناضول، "أعلن اليوم، انتهاء مرض الحمى النزفية (إيبولا)". وأضاف إن "تفشي المرض في الغابات النائية في شمال شرقي الكونغو أودى بحياة أربعة من أصل الأشخاص الثمانية الذين أصيبوا بالمرض في البلاد، منذ اكتشافه للمرة الأولى عام 1976". بدورهم، أوضح مسؤولون طبيون أن السلطات الطبية في البلاد كانت وافقت على استخدام لقاحات تجريبية ضد الفيروس، لكن عادت ومنعت تداولها على خلفية نطاق التفشي المحدود للمرض، إضافًة إلى عدد من التحديات اللوجيستية. وجاء التفشي الأحدث لإيبولا، بعد عام من نهاية أزمة الفيروس الفتاك فى غرب إفريقيا، والتى أسفرت عن مصرع أكثر من 11 ألف و300 شخص، وإصابة نحو 28 ألف و600 آخرين في كل من غينيا، وسيراليون، وليبريا، مما أحدث قلقًا عالميًا.

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الأحد، الإفراج عن فرنسي خطف مطلع مارس الماضي في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية. وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان، إن ماكرون هنأ كل الأطراف الذين ساهموا في العمل للتوصل إلى إطلاق سراحه ووجه شكره "خصوصا إلى سلطات جمهورية الكونغو الديمقراطية على تعبئتها وفاعلية تحركاتها".

بدأت الحكومة بجنوب السودان، في اتخاذ إجراءات احترازية، لمنع انتقال فيروس "إيبولا" إليها من جارتها جمهورية الكونغو الديمقراطية، التي ظهرت فيها إصابات جديدة الأسبوع المنصرم، في موجة ظهور جديدة للفيروس القاتل. وقال ماكور كوريوم، وكيل وزارة الصحة بجنوب السودان، اليوم الإثنين، إن "الحكومة بدأت منذ أمس باتخاذ سلسلة من التدابير الاحترازية للحيلولة دون انتقال الفيروس إلى أراضينا". وتابع "الوزارة قامت بوضع احتياطات لمنع انتشار المرض، من خلال توعية المواطنين خاصة الموجودين بالولايات (الواقعة جنوب غربي البلاد) المتاخمة للكونغو الديمقراطية، وتعريفهم بأعراض الفيروس ومخاطره". وزاد بالقول: "قمنا كذلك بنشر فرق طبية بالمطار الدولي في جوبا، والمداخل الرئيسية للبلاد، لفحص القادمين إلى البلاد من دول الجوار". واستطرد كوريوم قائلا "وزارة الصحة ستتعامل مع مجابهة إيبولا بجدية كبيرة نظرا لخطورة المرض". وأمس أعلنت منظمة الصحة العالمية، الأحد، وقوع إصابة جديدة بفيروس "إيبولا" فى الكونغو الديمقراطية بعد اكتشاف 17 حالة مشتبه فيها. وقال يوجين كابامبى، المتحدث باسم المنظمة بالكونغو، في تصريحات صحفية إن "مسؤولي الصحة يحاولون تعقب 125 شخصًا يعتقد أنهم على صلة بالحالات المصابة، التي تم تحديدها في مقاطعة باس - أويل النائية شمال شرقي البلاد". وأضاف أن "3 أشخاص لقوا مصرعهم حتى الآن بين 17 حالة يشتبه في إصابتها". ولم يتضح بعد كيفية إصابة الحالات الأولى على الرغم من أن موجات التفشي السابقة كانت مرتبطة بالاتصال بلحوم طرائد مصابة (حيوانات أدغال). ويأتي هذا الوباء بعد عام واحد فقط من القضاء عليه في غرب إفريقيا، وحينها أسفر عن مقتل أكثر من 11 ألف و300 شخص، معظمهم في غينيا وسيراليون وليبريا. و"إيبولا" من الفيروسات الخطيرة والقاتلة، حيث تصل نسبة الوفيات من بين المصابين به إلى (90%)، وذلك نتيجة لنزيف الدم المتواصل من جميع فتحات الجسم، خلال الفترة الأولى من العدوى بالفيروس.

أطلق لاجئون من دولة جنوب السودان، سراح 16 موظفا أمميا كانوا قد احتجزوهم كرهائن داخل معسكر للاجئين شرقي الكونغو الديمقراطية. أعلن ذلك دانيال رويز، مدير مكتب الأمم المتحدة في دولة جنوب السودان، موضحا أن نحو 100 من اللاجئين غير المسلحين من جنوب السودان احتجزوا قبل أيام 16 من أفراد بعثة الأمم المتحدة كرهائن، قبل أن يطلقوا سراحهم اليوم الأربعاء، دون أن يكشف عن أسباب احتجازهم. وبحسب تقديرات الأمم المتحدة، نزح حوالي 3 ملايين شخص هربا من العنف في جنوب السودان إلى الدول المجاورة لاسيما السودان والكونغو الديمقراطية وإثيوبيا وكينيا، وهو ما تسبب في أكبر موجة هجرة في أفريقيا منذ حرب الإبادة الجماعية في رواندا في عام 1994.

قالت منظمة الصليب الأحمر الدولية، إن قوات الأمن الحكومية قتلت 14 انفصاليا في مدينة تشيمبولو، وسط الكونغو الديمقراطية، نهاية الأسبوع. وقال المسؤول في الصليب الأحمر بافون لوتومبا، في تصريحات اليوم الإثنين، إن القوات الحكومية شنت خلال نهاية الأسبوع، عملية ضد المسلحين الانفصاليين في تشيمبولو بمحافظة كاساي الوسطى، أدت إلى مقتل 14 انفصاليا. ولم تصل لوتومبا معلومات حول المجموعة التي ينتمي إليها الانفصاليون. ومنذ مقتل الزعيم القبلي كاموينا نسابو، خلال عملية أمنية قادتها الشرطة الكونغولية، منتصف أغسطس 2016، تشهد المناطق الواقعة وسط الكونغو الديمقراطية موجة من العنف. وحاول "نسابو"، إنشاء حزب سياسي قبل أن يعلن تمرّدًا انتهى، إثر مقتله، بانفجار الوضع في 3 محافظات وسط البلاد "كاساي، وكاساي الوسطى، وكاساي الشرقية". وحسب أحدث حصيلة أممية، أسفرت المواجهات بين قوات الأمن الكونغولية وميليشيات كاموينا نسابو، عن سقوط نحو 400 قتيل، وأجبرت أكثر من 200 ألف آخرين على النزوح.

أعلنت السلطات في الكونغو الديمقراطية، عن مقتل وإصابة نحو 27 شخصا في اشتباكات بين القوات النظامية ومليشيات مسلحة جنوبي البلاد. وقالت السلطات، في بيان، إن اشتباكات اندلعت منذ أول أمس بين قوات أمنية وعناصر مسلحة من مليشيا "كاموينا نسابو" في بلدة "مويني-ديتو" في محافظة "لومامي"، ما أسفر عن مقتل 18 عنصرا مسلحا وشرطيين اثنين، وإصابة 7 مدنيين. وأضافت المصادر ذاتها أن جميع الأنشطة في البلدة توقفت منذ أمس، بعد ما انتشرت المليشيا في عدة أحياء لمنع عناصر الأمن والجيش من دخولها. كما أفاد عمدة البلدة، أناتولي توينجي كابونجو، بأن الجيش الكونغولي نجح في اعتقال بعض المسلحين الذين اعترفوا خلال التحقيق معهم بأن هناك مليشيات أخرى تخطط لمهاجمة البلدة. يذكر أن قتالا عنيفا اندلع منذ شهر أغسطس الماضي بين مليشيا "كاموينا نسابو" والقوات الحكومية في عدد من أنحاء جنوب الكونغو الديمقراطية، تسبب في مقتل نحو 200 شخص وتشريد حوالي 200 ألف آخرين، وفقا لإحصائيات الأمم المتحدة.