دعا مسؤول كبير في قطاع الكهرباء بجمهورية الكونغو الديمقراطية مشاهدي كأس العالم لكرة القدم في البلاد لإطفاء الأنوار والامتناع عن تشغيل المواقد الكهربائية إذا أرادوا الاستماع بمشاهدة المباريات كاملة. ورغم أن منتخب البلاد لم يتأهل للنهائيات المقامة في البرازيل إلا أن مشجعي اللعبة بمختلف أنحاء البلاد التي يقطنها نحو 65 مليون نسمة يتجمعون حول أجهزة التلفزيون في المنازل لمتابعة كل المباريات مما يشكل ضغطا كبيرا على شبكة الكهرباء. وقال إيريك مبالا موساندا مدير شركة الكهرباء الحكومية اليوم الخميس "نعلم أن القيود التقنية في نظام الطاقة لدينا تعني أن الإمدادات لا يمكن أن تفي بالطلب. وفي ظروف مثل هذه...نطلب من المستهلكين ان يحدوا من الطلب". ويعني وجود نهر الكونجو الذي يمر بمعظم المناطق أن بمقدور الدولة توليد طاقة كهربائية تكفي لإضاءة معظم القارة الإفريقية لكن محطات الطاقة الحالية الموجودة على سد إينجا في جنوب غرب البلاد في حالة سيئة مما يتسبب في تكرار حالات انقطاع الكهرباء فضلا عن وصول التيار لتسعة بالمائة فقط من السكان. ووضعت شركة الكهرباء الحكومية 16 شاشة عرض عملاقة في مدن عبر أرجاء البلاد ووعدت بوضع 12 شاشة أخرى في العاصمة من أجل السماح للمواطنين بمتابعة المباريات بطريقة موفرة للطاقة.

قالت الشرطة، اليوم الأحد، إن 11 شخصا بينهم زعيم متمرد سابق قتلوا في جمهورية الكونجو في اشتباك بين الشرطة ومجموعة من المهاجرين من جمهورية الكونجو الديمقراطية. وجاء الاشتباك في غمرة تصاعد التوترات بين البلدين بعد أن طردت جمهورية الكونجو أكثر من 70 ألفا من مواطني جمهورية الكونجو الديمقراطية في عملية قال مسؤولون في برازافيل إن هدفها إنهاء موجة جريمة ربطت بالأجانب. وبين القتلى في الاشتباك الذي وقع أمس ثلاثة من رجال الشرطة وأودجاني مانجباما الزعيم المتمرد السابق من جمهورية الكونجو الديمقراطية الذي قاتل في ما يسمى تمرد دونجو في شمال غرب الكونجو عام 2009. وقالت الشرطة إنها تعرضت لهجوم من جانب مواطنين من الكونجو الديمقراطية يحملون الأسلحة البيضاء بعد التحري عن شكاوى لمواطنين محليين في بلدة أواندو التي تبعد 500 كيلومتر شمالي برازافيل. وقالت الشرطة إن ثلاثة أشخاص قتلوا في المواجهة الأولية وقتل سبعة آخرون بينهم مانجباما بعد أن لاحقت الشرطة الجماعة في مطاردة بالسيارات.

قتل أودجاني مانجباما، القيادي المتمرد السابق من جمهورية الكونغو الديمقراطية، أمس السبت، في الكونجو برازافيل المجاورة، في اشتباك مع الشرطة أسفر عن سقوط 11 قتيلا وفق مصادر أمنية. وصرح الكولونيل، جول مونكالا تشومو، إن حصيلة المواجهة تمثلت في "3 قتلى و4 جرحى من جانب الشرطة و8 قتلى، بمن فيهم أودجاني مانجباما و4 جرحى من جانب المعتدين". ورفض مانجباما ورجاله الامتثال لأوامر الشرطة السبت في أواندوا، التي تبعد أكثر من 500 كلم شمال برازافيل، وردوا بقوة على عناصر قوات الأمن فقتلوا 3 منهم بالسواطير والهراوات. وأعلن لامير ميندي، الناطق باسم حكومة جمهورية الكونجو الديمقراطية مساء السبت، إن مانجباما قد يكون من بين مواطنيه الذين قتلوا في ذلك الاشتباك. وأعربت سلطات الكونغو الديمقراطية، التي كانت تطالب الكونجو بتسليمها القيادي المتمرد منذ 2010، عن "استغرابها وقلقها عندما علمت بأن أودجاني كان يتصرف بحرية" وفق ما ورد في بيان تلي مساء السبت عبر التلفزيون الرسمي لجمهورية الكونغو الديمقراطية.

أعلنت بعثة الأمم المتحدة في الكونغو الديمقراطية، أن 70 شخصا على الأقل، قتلوا في هجوم استهدف قريتين في منطقة "ماسيسي"، شرق البلاد. وقال بيان صادر عن البعثة إن معظم القتلى في الهجوم، الذي استهدف قريتي نيامابوكو1 ونيامابوكو 2، قضوا ضربا بالسواطير والسكاكين. وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، "مارتن نسيركي"، في مؤتمر صحفي نظم في الأمم المتحدة، إن بعثة الأمم المتحدة، تشعر بالقلق الشديد، نتيجة تصاعد أعمال العنف شرق الكونغو الديمقراطية. يذكر أن منطقة ماسيسي، الغنية بالثروات الطبيعية، تشهد منذ فترة طويلة، صراعا بين عدة مجموعات مسلحة.

أعربت الأمم المتحدة اليوم الأربعاء، عن قلقها حيال استقرار جمهورية الكونغو الديمقراطية حيث تزداد بؤر التوتر مع تسلل مسلحين أتوا من إفريقيا الوسطى إلى الشمال واحتدام المعارك في جنوب شرق البلاد. وقال مساعد الممثل الخاص للأمم المتحدة في البلاد عبدالله وافي للصحفيين "ما يقلقنا هو مجمل الوضع الأمني في جمهورية الكونغو الديمقراطية". وأدلى وافي بهذه التصريحات في حين تزداد المواجهات في لوبومباشي ومحيطها، ثاني مدن البلاد وعاصمة منطقة كاتانغا المنجمية "جنوب شرقط منذ منتصف ديسمبر.