قتل 12 عنصرا من تنظيم داعش في قصف جوي نفذته القوات العراقية، اليوم، جنوبي الموصل. وقالت مصادر محلية إن القوات العراقية شنت حملة تفتيش واسعة في حويجة ناحية حمام العليل جنوب الموصل، حيث وجهت أكثر من ضربة جوية على المنطقة ما أسفر عن مقتل 12 عنصرا من التنظيم. كما حررت القوات الأمنية اليوم منطقة القرية، وفجرت 3 سيارات مفخخة شمال غربي العراق. يذكر أن السلطات العراقية أعلنت، في وقت سابق اليوم، عن استعادتها السيطرة على أكثر من خمسين كيلومترا مربعا من صحراء الجزيرة، وتحرير نحو مائة قرية توجد في المنطقة.. لافتة إلى أن التقدم مازال مستمرا حتى تحرير كامل المناطق وتطهيرها من عناصر التنظيم.

أعلنت القوات العراقية العثور على معمل لتفخيخ السيارات وسيطرتها على مقر لقيادة تنظيم داعش في جزيرة البادية غرب العراق. وذكرت خلية الإعلام الحربي، في بيان لها، أن قوات اللواء 33، عثرت على معمل للتفخيخ ومقر للقيادة والسيطرة لعناصر تنظيم داعش أثناء عمليات تطهير قرى جزيرة البادية شمال غرب الصينية بشمال العراق. وكانت القوات الأمنية العراقية قد بدأت ،في وقت سابق اليوم، إطلاق عمليات المرحلة الثانية من عمليات تطهير جزيرة البادية بين محافظات الأنبار وصلاح الدين ونينوى. من ناحية أخرى، أعلنت القوات العراقية مقتل ثمانية عناصر من تنظيم داعش يرتدون أحزمة ناسفة في عمليتين عسكريتين منهم ثلاثة بمنطقة المربات التابعة لناحية الرشاد بقضاء الحويجة ، وخمسة بقرية البريت جنوب الحضر شمال العراق. وذكرت خلية الإعلام الحربي أن قوات اللواء 44 حررت، اليوم، قرية البريت جنوب الحضر بالكامل وقتلت خمسة عناصر من تنظيم داعش أحدهم سوري الجنسية والثاني آسيوي.

أعلنت السلطات العراقية اليوم عن ضبط مخزن كبير للأسلحة يعود لتنظيم داعش في منطقة السلمان الواقعة في محافظة الأنبار غربي العراق. وذكر بيان صادر عن مديرية الاستخبارات العسكرية العراقية أن قوات الأمن تمكنت خلال عملية لها تستهدف القضاء على أي مخلفات لتنظيم داعش من ضبط مخزن للأسلحة يحتوي على كمية كبيرة من المواد المتفجرة. وفي سياق متصل، أعلن مصدر أمني عراقي أن القوات الحكومية عثرت على كميات كبيرة من الأعتدة تابعة لتنظيم داعش جنوب غربي الموصل شمال العراق. وأوضح المصدر أنه تم ضبط كمية كبيرة من الأسلحة تقدر بـ 40 طناً، مشيرا إلى أنه تم العثور عليها مدفونة تحت الأرض في منطقة عين الجحش جنوب غربي الموصل. ومن جهته، أعلن علي فاضل عمران، قائد العمليات في كركوك، عن مقتل ما لايقل عن 30 من عناصر داعش وتدمير أحزمة ناسفه وأوكار لهم في أوسع عملية ملاحقة للدواعش في محيط قضاء الحويجة غربي كركوك شمال العراق. ومن جانبها اعتقلت قوة من الشرطة العراقية اليوم على أربعة من عناصر داعش في مخيم للنازحين في شرق الرمادي غرب العراق.

سيطر الجيش السوري وحلفاؤه مجدداً الأحد على كامل مدينة البوكمال الواقعة في شرق البلاد على الحدود مع العراق، بعد طرد تنظيم داعش منها، وفق ما أكد مصدر عسكري لوكالة فرانس برس. وقال المصدر سيطر الجيش السوري والقوات الرديفة والحليفة على كامل مدينة البوكمال مشيرا إلى أن العمل يجري حالياً على إزالة الألغام والمفخخات التي خلفها تنظيم داعش في المدينة. وتمكن الجيش السوري في التاسع من الشهر من طرد التنظيم من المدينة بعد أكثر من ثلاث سنوات من سيطرته عليها، لكن عناصر التنظيم تمكنوا بعد أيام عدة من السيطرة عليها مجدداً. وتأتي السيطرة على المدينة الأحد إثر هجوم بدأه الجيش مع حلفائه الخميس بدعم جوي روسي. وأفاد المصدر العسكري بأن التنظيم أبدى مقاومة عنيفة وحاول استخدام المفخخات والانتحاريين، لكن محاصرة المدينة مكنت الجيش من حسم المعركة والسيطرة عليها بالكامل. وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا من جهتها أن الجيش وحلفاءه يقضون على آخر بؤر إرهابيي داعش في المدينة مشيرة إلى أن عناصر الهندسة يواصلون تفكيك الألغام والعبوات الناسفة والمفخخات في الشوارع والأحياء. انسحاب عناصر التنظيم وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان استعادة الجيش مع حلفائه من حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني والمجموعات المقاتلة العراقية السيطرة على المدينة، مشيراً إلى انسحاب عناصر التنظيم من الأحياء الشرقية باتجاه نهر الفرات الذي تقع المدينة غربه. وتتركز الاشتباكات حالياً وفق المرصد، في محيط البوكمال التي كانت تعد آخر معقل بارز للتنظيم في سوريا، حيث لا يزال يسيطر على 25 في المائة من مساحة محافظة دير الزور الغنية بالنفط والحدودية مع العراق. وأحصى المرصد مقتل 31 عنصراً على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها مقابل أكثر من خمسين عنصراً من تنظيم الدولة الإسلامية داخل المدينة وعلى أطرافها خلال الأيام الثلاثة الأخيرة. ومني التنظيم الذي كان أعلن في العام 2014 إقامة الخلافة الاسلامية على مناطق واسعة في سوريا والعراق المجاور، بسلسلة هزائم ميدانية كبرى في البلدين، آخرها بلدة راوة قبل يومين التي كانت تعد آخر بلدة تحت سيطرة التنظيم في العراق قرب الحدود مع سوريا. النظام يقصف الغوطة الشرقية على جبهة أخرى، قصف النظام السوري منطقة الغوطة الشرقية في حين دعت الأمم المتحدة الأطراف المتحاربة إلى التوقف عن استهداف المدنيين. وشاهد مصور فيديو تابع لوكالة فرانس برس في الغوطة الشرقية مشاهد قاسية لأطباء يحاولون إنقاذ أطفال أصيبوا بجروح خطرة يحدقون بعيونهم بانتظار تدخل طارئ لمعالجة أطرافهم التي مزقتها الشظايا. وفي إحدى الغرف، يعانق رجل جسد طفل لا حياة فيه. وأورد المرصد أن ثمانية أشخاص لقوا مصرعهم وأصيب 25 آخرون في قصف على دوما ومسربا. وشاهد مصور فيديو تابع لفرانس برس العديد من الجرحى في مستشفى دوما، كبرى مدن الغوطة الشرقية. وياتي تكثيف عمليات القصف التي يقوم بها النظام بعد هجوم شنته حركة أحرار الشام الثلاثاء على قاعدة للجيش السوري قرب بلدة حرستا. كما أطلقت فصائل مقاتلة قذائف على العاصمة السورية ما أسفر عن مقتل أكثر من عشرة أشخاص هذا الأسبوع. وفي ضوء التصعيد المستمر منذ أسبوع والذي أوقع عشرات القتلى، ناشد منسق الشؤون الإنسانية والتنموية للأمم المتحدة في سوريا علي الزعتري في بيان كل الأطراف المتحاربة تجنب استهداف المدنيين. وأضاف تتوارد التقارير اليومية ومنذ أيام عن حدوث وفيات بين المدنيين وإصابة أعداد أخرى بجروح خطيرة عدا عن إخراج مخازن ومستشفيات ومدارس عن الخدمة جراء القذائف المتبادلة خاصة في مدينة دمشق والغوطة الشرقية.

أعلنت وزارة الداخلية التونسية اليوم عن ضبط خلية يشتبه في صلتها بتنظيم داعش وسط شرقي البلاد. وذكرت الوزارة في بيان لها أنه تم توقيف أربعة عناصر في هذه الخلية بمدينة المنستير، بسبب تحريضهم على القيام بأعمال إرهابية وموالاتهم لتنظيم داعش. وأشار البيان إلى أنه تم فتح تحقيق بهذا الشأن.

قال متحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش في تصريحات لرويترز اليوم السبت، إن نحو 100 مقاتل من التنظيم استسلموا في الرقة السورية خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية وتم إخراجهم من المدينة. لكن الكولونيل رايان ديلون قال في بيان عبر البريد الإلكتروني "ما زلنا نتوقع قتالا صعبا في الأيام القادمة، ولن نحدد توقيتا للموعد الذي نظن أن إلحاق الهزيمة التامة (بالدولة الإسلامية) سيحدث في الرقة".

قتل عنصران من تنظيم داعش وتم اعتقال 12 آخرين ، في عمليات أمنية للقوات العراقية، بأنحاء متفرقة من البلاد . وقال مصدر أمني، في تصريح له اليوم، "إن الطيران الحربي العراقي قصف دراجة نارية يستقلها اثنان من عناصر داعش أحدهما انتحاري شمال شرقي مدينة بعقوبة، ما أسفر عن مقتلهما".. مشيرا إلى أن الأمنية مستمرة بعمليات تمشيط وملاحقة أهداف تابعة للتنظيم في المنطقة. من جهة أخرى، اعتقلت القوات الأمنية 12 عنصرا من داعش من بينهم قيادي بالتنظيم مسؤول عن ذبح أفراد من القوات الأمنية، وذلك بعد خروجه مع عناصر داعش الآخرين من أحد الأنفاق التي تعود للتنظيم في مدينة تلعفر بمحافظة نينوى، وتم اقتيادهم إلى مقر قيادة العمليات للتحقيق معهم. وعلى صعيد آخر، كشف مصدر أمني، أن القوات العسكرية عثرت على مقبرة جماعية تضم رفات 25 مدنيا تم قتلهم على يد تنظيم داعش في مدينة تلعفر، وتم تسليمهم للطب العدلي الشرعي بمدينة الموصل حتى يتسنى التعرف عليهم وعلى ذويهم .

أعلن تنظيم داعش مسؤوليته اليوم الأربعاء عن هجوم انتحاري على منزل نائب بارز بالبرلمان الأفغاني في مدينة جلال آباد بشرق أفغانستان. وقتل المهاجمان واثنان من حراس الأمن في الهجوم الذي استهدف منزل ظاهر قدير وهو نائب رئيس البرلمان وينتمي لعائلة سياسية شهيرة تعارض منذ وقت طويل حركة طالبان وتنظيم داعش ويعيش معظم أفرادها في إقليم ننكرهار بشرق البلاد. وقال مسؤولون إن الحارسين قتلا عندما فجر أحد المهاجمين سترته الناسفة، فيما قتل المهاجم الآخر بالرصاص على الفور. وذاع صيت قدير قبل عامين عندما ذبح مقاتلو ميليشيا موالية له أربعة من متشددي داعش، وعلقوا رؤوسهم على جانب طريق في إقليم ننكرهار ردا على ذبح أربعة من مقاتلي الميليشيا.

أعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية السبت السيطرة على مركز مدينة تلعفر، وقلعتها التاريخية الواقعة وسط هذه المدينة التي تعد أحد آخر معاقل تنظيم داعش في العراق. وقال قائد عمليات "قادمون يا تلعفر" الفريق قوات خاصة الركن عبد الامير رشيد يار الله، أن "قوات مكافحة الإرهاب حررت حي القلعة وبساتين تلعفر وترفع العلم العراقي أعلى بناية القلعة".

قالت الأمم المتحدة اليوم إن ما يصل إلى 200 ألف شخص آخرين قد يفرون من الموصل مع تقدم القوات العراقية في آخر المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش في المدينة. وقالت السلطات العراقية إن وكالات المساعدات تعاني من صعود عدد النازحين منذ أن فتحت قوات الأمن جبهة جديدة ضد المتشددين في الموصل هذا الشهر. وقالت ليز جراندي منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في العراق في بيان: "مع اشتداد العمليات العسكرية واقترابها من منطقة المدينة القديمة في الموصل، نتوقع فرار ما يصل إلى 200 ألف شخص آخرين". واصفة هذا العدد بأنه "مثير للقلق". وأضافت: "أعداد الأشخاص الذين يتحركون حاليا كبيرة للغاية. وستزيد صعوبة ضمان حصول المدنيين على المساعدة والحماية التي يحتاجونها". وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن الجيش العراقي وغيره من قوات الأمن المحلية أجبروا أكثر من 300 عائلة نازحة على العودة إلى مناطق في الموصل لا تزال معرضة لخطر الهجوم من داعش. وقالت لما فقيه نائبة مدير قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش: "هذه العائلات لا ينبغي إجبارها على العودة إلى مناطق غير آمنة ومناطق تنقصها المياه والغذاء والكهرباء والمرافق الصحية الملائمة". من جهة أخرى، قال ضابط في قوات البيشمركة إن اثنين من قوات البيشمركة قتلا، خلال هجوم كبير شنه مسلحو تنظيم "داعش" الإرهابي في محافظة صلاح الدين. وقال النقيب كامران محمود، إن "عددًا كبيرًا من مسلحي داعش شنوا هجومًا على مواقع قوات البيشمركة جنوبي قضاء طوزخورماتو التابع لمحافظة صلاح الدين".

التزمت إسرائيل الصمت رسمياً، على كشف وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، موشيه يعالون اعتذار تنظيم داعش عن إطلاق قذيفة صاروخية على إسرائيل من سوريا.. ورفض الجيش الإسرائيلي، أمس، التعليق على هذه التصريحات. كما لم تصدر تعليقات عن الوزراء في الحكومة الإسرائيلية على التصريحات التي أدلى بها يعالون خلال ندوة في مدينة العفولة أول أمس. وقال يعالون، أمس، "في معظم الحالات، يتم إطلاق النار من المناطق الخاضعة لسيطرة النظام (السوري)، لكن في مرة واحدة تم إطلاق النار من أحد مواقع داعش، وتم الاعتذار على الفور". ولم يوضح يعالون في حديث بالندوة الوقت الذي جرى فيه إطلاق القذيفة وكيف تم الاعتذار، بحسب مركز (تيكون عولام) أي إصلاح العالم بالعبرية (خاص)، الذي نقل كلام الوزير على موقعه الإلكتروني.

دمر طيران الجيش العراقي، رتلا لعناصر تنظيم داعش في ضربات جوية غرب الموصل شمالي العراق. وقال مصدر أمني إنه من خلال المتابعة الدقيقة تمكنت طائرات الجيش من رصد رتل لعناصر تنظيم داعش يتكون من سبع سيارات غرب الموصل، مضيفا أنه تم قصف الرتل وتدميره وقتل جميع المسلحين فيه. في الوقت نفسه، سيطرت القوات الأمنية على جسر الحرية بالكامل في الجانب الأيمن من الموصل، كما تم القضاء على العشرات من عناصر داعش وسط الموصل. وقال مصدر أمني إن قوات الرد السريع في الشرطة الاتحادية تمكنت من السيطرة على جسر الحرية، مشيرا إلى أن قوات أمنية أخرى تمكنت من القضاء على 111 عنصرا من داعش واستولت على أربعة أوكار للتنظيم وطائرتين بدون طيار وسط الموصل. وفي نفس السياق، قتل 64 عنصرا من داعش بضربات جوية لطيران الجيش في الساحل الأيمن من الموصل. وذكر بيان لوزارة الدفاع العراقية، أن طيران الجيش وجه عدة ضربات جوية ضد عناصر تنظيم داعش لتأمين تقدم الشرطة الاتحادية، مضيفا أن ذلك أسفر عن مقتل 64 من عناصر التنظيم، بالإضافة إلى تدمير سيارة مفخخة وعدد من الأوكار التي تأوي عناصر داعش في منطقتي الدواسة و الدندان ضمن الجانب الأيمن من الموصل. من جهته، قال قائد عمليات (قادمون يا نينوى) الفريق الركن عبدالامير يارالله، إن القوات الأمنية باشرت بالتقدم باتجاه أهدافها لتحرير الساحل الأيمن من الموصل بإسناد من قبل طيران الجيش والقوة الجوية وطيران التحالف الدولي. وأوضح أن القوات الأمنية تواصل عملية تطهير المباني والطرق في المناطق المحررة من سيطرة تنظيم داعش، مشيرا إلى أنه تم العثور على عدد كبير من العبوات الناسفة، وتدمير ثلاث سيارات مفخخة، وضبط كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة، والعثور على ورشة لتصنيع العبوات الناسفة، وذلك خلال العميات الأمنية الجارية لتحرير الساحل الأيمن من الموصل.

شهدت العاصمة العراقية بغداد، اليوم الثلاثاء، استنفاراً أمنياً غير مسبوق، في محاولة للحد من هجمات تنظيم "داعش"، بعد يوم دام شهدته المدينة. الملازم أول أحمد خلف، ضابط في الشرطة العراقية، قال إن "تعليمات عليا صدرت من قيادة عمليات بغداد (تابعة للجيش)، بفرض إجراءات أمنية مشددة، في الأسواق والمناطق العامة، ومداخل المدن والأحياء السكنية، فضلاً عن القيام بعمليات تدقيق مشددة للسيارات والأشخاص". وأوضح خلف في تصريحات نشرتها وكالة أنباء الأناضول، أن "المعلومات الاستخباراتية تشير إلى أن غالبية السيارات التي انفجرت أمس في بغداد، أتت من أماكن قريبة ضمن مناطق حزام العاصمة". ولفت إلى أنه ونتيجة لذلك، وضمن الإجراءات الأمنية فإن "قوات الأمن ستمنع السيارات من الوقوف قرب الأسواق، للحيلولة دون تكرار كارثة مدينة الصدر أمس". من جانبه، قلّل العقيد المتقاعد من الجيش العراقي، خليل النعيمي، من نجاعة الإجراءات الأمنية المتبعة في بغداد. وقال النعيمي إن "الخطط المطبقة لحماية العاصمة بغداد من هجمات مسلحي داعش، غير ملائمة لطبيعة التهديد ولا تحول دون وقوع هجمات". ورأى أن "هناك مساحة كافية لحرية حركة مسلحي داعش، بسياراتهم المفخخة، في مناطق بغداد، وهذا يتطلب تغييراً شاملاً للخطة وتتبع مسار حركة السيارات المفخخة لمعرفة أماكن انطلاقها". وأضاف النعيمي أن "التنظيم له أذرع قوية ونشطة في بغداد، إلاّ أن الأمن العراقي أخفق في الوصول إليها، ولكنني رغم ذلك أعتقد أن الانتصارات التي حققتها القوات العراقية في مدينة الموصل، ستدفع عناصر داعش إلى التراجع عن تنفيذ الهجمات". وتعرضت بغداد، أمس، إلى 4 هجمات بسيارات مفخخة، أدّت إلى مقتل نحو 50 شخص. كان الهجوم الأول في مدينة الصدر، والثاني في شارع فلسطين، والثالث استهدف موكب مفتي أهل السنة والجماعة، مهدي الصميدعي، والرابع وقع منطقة الزعفرانية. وصعد تنظيم "داعش" من هجماته في بغداد، رغم إعلان القيادات العسكرية بدء تنفيذ خطة أمنية جديدة تعتمد على الجهد الاستخباراتي لملاحقة مسلحي التنظيم قبل شنهم الهجمات.

تمكنت قوة من الجيش العراقي، بمساندة "العشائر" من صد هجوما لداعش على ناحية كبيسه غربي الأنبار، حسبما قال اللواء الركن قاسم المحمدي، قائد عمليات الجزيرة بالجيش العراقي في محافظة الأنبار، اليوم الخميس. وأوضح المحمدي، أن "تنظيم داعش شن في ساعة متأخرة من ليلة أمس، هجومًا عنيفًا، بواسطة عناصر مدججين بالأسلحة، على ناحية كبيسه جنوب مدينة هيت 70كم غرب الرمادي"، مبينا أن "الهجوم كان من الصحراء الغربية للناحية ورافقه قصف قذائف الهاون على مركز ناحية كبيسه". وبحسب وكالة أنباء "الأناضول"، أضاف، أن "قوة من الجيش العراقي وأبناء العشائر تمكنوا من صد الهجوم بعد مواجهات واشتباكات استمرت عدة ساعات، أدت إلى مقتل عدد من عناصر داعش المهاجمين، وإجبار بقية العناصر الإرهابية من الهروب باتجاه الصحراء". وتابع المحمدي، أن "القوات الأمنية والعشائر سيطرت على ناحية كبيسه بالكامل، ولم يستطع داعش الدخول إلى الناحية أو اختراق خطوط الصد التي تتواجد فيها قواتنا". وبين، أن "قوة من الجيش بإسناد من طيران التحالف الدولي نفذت عملية استباقية على تجمع للإرهابيين شمال سد حديثة (160كم غرب الرمادي)، أدت إلى مقتل عناصر من داعش وتدمير 4 عجلات للتنظيم".

تواصل تركيا مكافحة تنظيم داعش، من خلال عملياتها الأمنية ضد عناصره داخل البلاد وتدابيرها لمنع أنشطته الإرهابية، فضلًا عن عملياتها العسكرية ضده خارج الحدود. شهر أكتوبر الماضي شهد توقيف 306 شخصًا، صدر قرارات اعتقال قضائية بحق 45 منهم بتهمة الانتماء لداعش. وفي 2013 بدأ داعش بممارساته الإرهابية ضد تركيا، التي أدرجته في نفس العام على قائمة المنظمات الإرهابية، ليزيد خطر التنظيم ضد تركيا بعد احتجازه 49 شخصًا من موظفي القنصلية التركية في مدينة الموصل عقب سيطرته على المدينة في 2014. وأكدت السلطات التركية مسؤولية داعش عن تفجيرين انتحاريين أحدها في قضاء سوروج في ولاية شانلي أورفه (جنوب) يوم 20 يوليو 2015، وأخر في العاصمة أنقرة في 10 أكتوبر من نفس العام، فضلًا عن مسؤوليته عن الهجوم الإرهابي على مطار أتاتورك في إسطنبول، والتفجير الانتحاري الذي استهدف حفل زفاف في ولاية غازي عنتاب شهر أغسطس 2016، وخلف 58 قتيلًا. كما ضبطت السلطات التركية العديد من الوثائق والأسلحة والذخائر التابعة للتنظيم خلال عمليات أمنية نفذتها قوات من الشرطة والدرك وحرس الحدود في عموم البلاد. وبالتوازي مع العمليات والإجراءات الأمنية التي تتخذها السلطات التركية داخل البلاد، تواصل تدابيرها من أجل منع تسلل الإرهابيين إلى البلاد من الحدود السورية، وأخرها عملية درع الفرات وإبعاد التنظيم عن الحدود تمامًا شمالي سوريا. بعض العمليات الأمنية في أكتوبر في منتصف الشهر الماضي، قتلت قوات الأمن التركية "محمد قادر جبل"، المسؤول عن الأنشطة والعمليات في تنظيم "داعش" بولاية غازي عنتاب (جنوب)، وألقت القبض على انتحاري أخر قبل تفجير نفسه. وأكد الأمن أن جبل أصدر تعليمات لعناصر التنظيم عبر تطبيق "تيليجرام" للرسائل المشفرة، من أجل دراسة أماكن التجمعات التي يمكن تنفيذ عمل إرهابي ضدها مثل حفلات الزفاف، والمباريات، والجمعيات العلوية، إضافة إلى الشحنات العسكرية. وأظهرت التحقيقات أن جبل الذي فجر نفسه وتسبب في استشهاد 3 عناصر شرطة، بعد انكشاف أمره، كان ينوي استهداف "الجمعية الثقافية العلوية" في غازي عنتاب، خلال تنظيمها حفلًا بمناسبة يوم عاشوراء. كما أوقفت قوات الأمن 8 أجانب على صلة بداعش في ولاية أنطاليا (جنوب)، وصدر لاحقًا قرارات باعتقالهم، في وقت أوقفت فيه 3 أشخاص بينهم أجنبيان في ولايتي صقاريا، ونيده لارتباطهم بالتنظيم. إلى ذلك، صدرت قرارات بحبس 30 شخصًا ينتمون لداعش ممن أوقفو في الفترة بين 10 و17 أكتوبر في عموم البلاد. وفي ولايات دياربكر وغازي عنتاب ويوزغاط، أوقفت قوات الأمن 26 شخصًا للاشتباه بانتمائهم للتنظيم. كما ألقت القبض على 9 من عناصر التنظيم يحملون الجنسية السورية في المنطقة الحدودية بغازي عنتاب. وأصدر القضاء قرارات حبس بحق 7 أشخاص من أصل 19 تم توقيفهم في مدينة إسطنبول في 18 من الشهر الماضي، فضلًا عن توقيف 3 سوريين بعدها بثلاث أيام لانتمائهم للتنظيم الإرهابي. معركة الموصل تتواصل العمليات لتحرير الموصل (شمالي العراق) من قبضة داعش، إذ نجحت العمليات حتى 26 من الشهر الماضي، التي بدئها الجيش العراقي بشكل مشترك مع قوات البيشمركة (جيش الإقليم الكردي)، بدعم من قوات التحالف الدولي، من استعادة السيطرة على أقضية الحمدانية جنوب شرقي المدينة، ونمرود جنوبها، وبرطلّة من جهة الشرق. كما أعلن الجيش العراقي والبيشمركة استعادتهما السيطرة على أكثر من 30 قرية حتى الأن منذ انطلاق العمليات في 17 أكتوبر المنصرم، في وقت تحاصر فيه البيشمركة ناحية بعشيقة من أربعة محاور تمهيدًا للسيطرة عليها. ويشارك في المعركة قوات "حرس نينوى" التي دربتها تركيا في معسكر بعشيقة. ومنذ 17 ديسمبر 2015 ولغاية 16 أكتوبر 2016، استهدفت القوات المسلحة التركية نقاطًا لداعش شمالي الموصل بـ 6 آلاف و820 رشقة، نجحت خلالها في تحييد 690 إرهابيًا، وتدمير 555 مبنى وملجأ، و106 عربات، و34 منصبة إطلاق صواريخ "كاتيوشا"، ودبابة، و5 مدافع، وعدد كبير من قاذفات صاروخية، إضافة إلى 11 مربض رشاش من طراز "دوشكا" عائدة للتنظيم. عملية درع الفرات تتواصل بكل نجاح الحملة العسكرية التي أطلقتها وحدات من القوات الخاصة التركية، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، فجر 24 أغسطس الماضي، في مدينة جرابلس (شمالي سوريا)، تحت اسم "درع الفرات". وبالتوازي مع مساهمة العملية في تطهير المنطقة الحدودية مع تركيا شمالي سوريا من عناصر التنظيم، وضمان أمن الحدود، تتواصل من أجل تحقيق هدفها بضمان وحدة التراب السوري. وفي إطار العملية استهدفت المقاتلات الحربية، أهدافًا للتنظيم في المنطقة، تمكنت خلالها من القضاء على العديد من الإرهابيين، فضلًا عن تدمير مواقع ونقاط تابعة لداعش. ونجحت العملية منذ انطلاقها، في تحرير مساحة تُقدر بـ ألف و350 كيلومتر من يد داعش، وأبطلت مفعول 33 لغما أرضيا، و369 قنبلة وعبوة ناسفة مصنعة يدويًا. محاربة تركيا لعناصر داعش

شدد الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية البحريني، اليوم الخميس، على أن مسألة تحقيق الأمن والسلم في العراق وسوريا ليست مرهونة فقط بالقضاء على تنظيم داعش. وأوضح وزير الخارجية البحريني في اجتماع التحالف الدولي لمحاربة داعش الذي عقد بالعاصمة الأمريكية واشنطن اليوم، أن "هذه المجموعات الإرهابية لا تشكل خطرا على هذين البلدين فحسب، وإنما على جميع دول العالم التي بدأت تستشعر خطر امتداد الإرهاب إليها". وأكد في هذا السياق أهمية المراجعة الدورية والتقييم المستمر لجهود التحالف في محاربة داعش، وتبادل وجهات النظر حول السبل التي من شأنها تطوير وتقوية هذه الجهود على الأصعدة كافة من أجل دحر التنظيم والتنظيمات الإرهابية الأخرى وتجفيف منابع تمويلها ووضع حد لممارساتها الوحشية التي لا تمت للدين ولا للإنسانية بصلة، ما يسهم بالنهاية في استتباب الأمن والسلم الإقليمي والدولي وزيادة آمال الشعوب في التنمية والرخاء.

تضاربت الأرقام و التحليلات التي قدمها المشاركون في جلسة "تنظيم داعش و النفط " خلال فعاليات اليوم الختمامي من مؤتمر الإثراء الاقتصادي و التي أدارها الدكتور عبد الوهاب الكبسي من مركز المشروعات الدولية الخاصة. وقال الكبسي أنه بغض النظر عن تصيف تنظيم الدولة كتنظيم ارهابي فان داعش تعتبر دولة قائمة الذات ولديها ولايات وادارات في نيجيريا وليبيا وتقوم بفرض الضرائب وأبرز وارداتها المالية متأتية من نشاط التنقيب واستخرا ونقل وبيع النفط لتعيد استثمار هذه الواردات في السلاح وعلى رواتب المحاربين لديها، فكيف تقوم داعش بذلك. ومن جانبه قال الدكتور مرهف جوجاتي من أكاديمية الإمارات للدبلوماسية ان التنظيم الدولة الاسلامية يعتبر شركة نفط كبرى، من خلال استحواذه على 6 حقول للنفط في كل من العراق وسوريا تمكنه من انتاج 40 ألف برميل نفط يوميا من حقول سوريا ونحو 20 أف برميل من حقول العراق و يوظف نحو 2700 مهندس و آلاف التقنيين، تحت حماية شركات أمنية و السواتر الترابية و غيرها من طرق الحماية. واعتبر جوجاتي ان المداخيل المتأتية من النفط مصدر مستدام لتنظيم الدولة، قائلا :" تبلغ مداخيل تنظيم الدولة نحو 50 مليون دولار يوميا من النفط حيث تتراوح سعر بيع البرميل بين 15 و35 دولار للبرميل الواحد. ولفت مرهف جوجاتي إلى استفادة جهات مختلفة من النفط الذي ينتجه تنظيم الدولة على غرار الحكومة السورية الذي تستعمل النفط لانتاج الطاقة الكهربائية كذلك اقليم كردسات من خلال نقل النفط بالصهاريج إلى تركيا بالإضافة إلى ألاردن ، كما أن جزء من الانتاج يتم تهربيه إلى مالطا ومنها إلى اسرائيل. وتواصلا مع هذا الطرح أكد جوجاتي أن وجود سوق استهلاكية داخلية في المناطق التي يسطر عليها التنظيم، و المقدرة بنحو 10 مليون مستهلك ينعش موازنة داعش ، مشيرا إلى أن الدخل المادي يوجه للانفاق على صفقات السلاح و تمويل المقاتليتن بالاأضافة إلى بعض عمليات الصيانية و التي تبلغ فيها اجرة المهندس في اليوم نحو 300 دولار، وتصل إلى 1000 دولار في اليوم في العمليات المعقدة . ودعا مرهف جوجاتي إلى تضيق الخناق على موارد تنظيم الدولة من خلال معالجة الطلب بمعنى ضرب تجار النفط عبر الحدود والصهاريج التي يتم تهربيها ومعالجة المنظومة الأمنية المتواجدة في الحدود . وقال رامي شراك من المنتدى الاقتصادي السوري أن النظام السوري منذ تسلمه السلطة لم يعهد على ادراج ايرادات النفط في الموازنة العامة وكان يخفي الارقام الخاصة بهذه الايردات والحجم الحقيقي للكميات المنتجة والايرادات المحصلة والتي كانت موجهة لتغطية المصاريف الخاصة للنظام وللقصر الرئاسي وعلى شراء السلاح، ولم ينتفع الشعب السوري من واردات النفط منذ اكتشافه وإلى غاية اليوم. وأشار شراك الى أن دولة داعش تسيطر حاليا على 80% من حقول النفط في سوريا، فيما تعود 12% من هذه الحقول الى الجماعات الكردية وتقع 8% فقط من الحقول السورية تحت سيطرة النظام السوري وتقع هذه الحقول في شرق محافظة حمص. ولفت الى أن جودة النفط السوري تختلف من بئر الى آخر وتختلف الاسعار بحسب هذه الجودة حيث يحتوي بئر عمر على أفضل النفوط السورية. وأشار شراك الى أن الانتاج السوري من النفط يقدر بنحو 315 ألف برميل يوميا قبل اندلاع الثورة وتنزل الى مستويات منخفضة جدا قبل الارتفاع الى نحو 90 ألف برميل يوميا بعد ظهور دولة داعش، فيما يقدر استهلاك سوريا من النفط عام 2012 بنحو 258 ألف برميل يوميا. وأشار الى أن عملية استخراج وتكرير النفط من قبل دولة داعش تعتبر بدائية جدا، ويتم بيع البرميل بسعر يقل بنسبة 75% عن السعر العالمي للنفط. هناك هدر ما قيمته 21% من القيمة الحقيقية للنقط خلال عملية التكرير والاستخراج. وحول علاقة النظام السوري بدولة داعش، أشار شراك الى أن دولة داعش منذ ظهورها عمدت الى بيع النفط الخام ومشتقاته بالليرة السورية ما دعم العملة السورية، وفي أغسطس 2015 قرر داعش بيع النفط بالدولار ما تسبب في انهيار العملة السورية. وهذا العام قرر تنظيم الدولة بفرض الزكات بالليرة السورية مما زاد الطلب على العملة السورية ورفع من قيمتها من جديد امام الدولار الاميركي.وقال: "هذه بعض الامثلة عن الادوات التي تعتمدها كل من النظام السوري وداعش لدعم الاقتصاد السوري". و اشر شراك الى أن ايرادات داعش من النفط تقدر بنحو 3 ملايين دولار يوميا أي ما يعادل 34.7 دولار في الثانية تصرف على شراء السلاح وصرف رواتب المقاتلين. من جهته، قال أسعد العشي من "بيتنا سوريا": "من البديهي بأن الدولة الاسلامية تتصرف كدولة وليس كتنظيم ارهابي،لكن الارقام التي رأيناها تتحدث على مستويات ذروة الانتاج النفطي لكن في بعض الايام يصل الانتاج الى 7 آلاف برميل يوميا فقط، وبالتالي فانه من الخطأ اعتبار آبار النفط التي تسيطر عليها داعش مصدرا مستقرا للانتاج والايرادات.