قتل 21 شخصا معظمهم من النساء والأطفال، يوم السبت الماضي، في كمين نسب إلى متمردين في جنوب السودان على الطريق المؤدية من العاصمة جوبا إلى مدينة يي في جنوب البلاد التي تشهد حربا أهلية منذ نهاية 2013، حسبما أفادت الشرطة، اليوم الإثنين. وبحسب وكالة أنباء "فرانس برس"، قال مساعد المتحدث باسم شرطة جنوب السودان دومينانت كاوجوك، إن شاحنة تنقل مدنيين فارين من المعارك في شمال البلاد إلى يي "وقعت في كمين". وأضاف أن معظم الضحايا من النساء والأطفال.

أعلنت دولة جنوب السودان، اليوم الأحد، قبولها رسميا بقرار مجلس الأمن الدولي نشر قوة إقليمية في عاصمة البلاد جوبا، تتولى حماية المدنيين والمنشآت الحيوية. وقال مارتن ايليا لومورو، وزير رئاسة مجلس الوزراء، في تصريحات للصحفيين في جوبا، إن "الحكومة وجهت جميع المؤسسات التابعة لها والأجهزة الأمنية بالتعاون مع بعثة الأمم المتحدة في البلاد ومجلس الأمن، للإسراع بنشر قوات إقليمية في جوبا بأسرع وقت ممكن". وفي أغسطس الماضي، صادق مجلس الأمن على قرار يسمح بنشر قوة حماية إقليمية قوامها 4 آلاف جندي، تحت قيادة بعثة حفظ السلام الدولية في جنوب السودان، وتتكون القوة الجديدة من ثلاث فرق مشاة تدعمها مروحيات ووحدة قوات خاصة ومهندسو قتال وبناء، وعناصر شرطة عسكرية ومستشفى ميداني. وفي السياق، أكد "لومورو" أن بلاده ستتعاون مع القوة الإقليمية لتنفيذ اتفاق السلام الموقع بين الحكومة والمعارضة المسلحة في أغسطس من العام المنصرم.

طالبت الحكومة السودانية، دولة الجنوب الإيفاء بالالتزامات التي قطعها "تعبان دينق" النائب الأول لرئيس دولة جنوب السودان، خلال زيارته للخرطوم والتي تعهد فيها بطرد كافة الحركات المسلحة السودانية من أراضي دولة الجنوب خلال 21 يوما. وقال كمال إسماعيل وزير الدولة بالخارجية السودانية، إن حكومته "ستتخذ إجراءات بإغلاق الحدود وإيقاف المعونات الإنسانية في حال عدم التزام دولة الجنوب بطرد الحركات المسلحة من أراضيها". وطالب إسماعيل، في تصريح له اليوم الأحد، جوبا "بمواقف عملية واضحة على أرض الواقع"، مشددا على أن الخرطوم تراقب باهتمام شديد مجريات هذا الملف "وستتخذ قرارات حاسمة بشأنه خلال الفترة القليلة المقبلة إذا لم يتم تقدم إيجابي من جانب دولة الجنوب".

وافقت حكومة جنوب السودان، اليوم الأحد، على انتشار جنود دوليين إضافيين في البلاد، وفق ما أورد بيان صيغ بالتنسيق مع وفد مجلس الأمن الدولي الموجود حاليا في جوبا. وأورد البيان الذي تلاه وزير الشؤون الحكومية في جنوب السودان مارتن ايليا لومورو، أمام الصحفيين أن "حكومة الوحدة الوطنية الانتقالية توافق على انتشار القوة الإقليمية".

وصل وفد من مجلس الأمن الدولي، عصر اليوم الجمعة، إلى مطار جوبا الدولي، في زيارة تستمر ثلاثة أيام يبحثون خلالها وقف الحرب في جنوب السودان. وكان في استقبال الوفد المكون من ١٥ من المندوبين الدائمين لدى مجلس الأمن، "أكوي بونا ملوال" سفير جنوب السودان لدى الأمم المتحدة، و"جوزيف ايوك" وكيل وزارة الخارجية، بحسب مراسل الأناضول. ووفق جدول الزيارة الذي اطلع عليه مراسل وكالة الأناضول، سيلتقي الوفد رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، غداً السبت. وسيتناول هذا اللقاء، وقف الحرب في البلاد، إلى جانب مسألة إرسال قوات الحماية الإقليمية إلى جنوب السودان والتي أقرتها قمة "إيجاد" الشهر الماضي، ووافق عليها مجلس الأمن، واستطلاع الموقف النهائي لحكومة جوبا حول نشر تلك القوات. كما سيقوم الوفد خلال اليومين المقبلين بزيارة المدنيين المقيمين في معسكرات الحماية التابعة للأمم المتحدة، كما سيلتقي منظمات المجتمع المدني.

حث وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، زعماء جنوب السودان إلى "إنجاز المهمة" من خلال التنفيذ الكامل لاتفاق السلام أو مواجهة حظر أسلحة وعقوبات في الأمم المتحدة. وبحسب وكالة أنباء "رويترز"، فقد جاء تحذير كيري، بعد اجتماعات في نيروبي، يوم الإثنين، مع الرئيس الكيني أوهورو كينياتا ووزراء خارجية من الصومال وجنوب السودان والسودان لمناقشة تصاعد العنف في جنوب السودان ونشر قوة حماية تابعة للأمم المتحدة. وقال كيري، في مقابلة مع إذاعة "آي راديو" بجنوب السودان بثت صباح اليوم الثلاثاء: "الأمر متروك حقا لشعب وقيادة جنوب السودان للقيادة والقيام بالأشياء التي تعهدوا بها". وأضاف: "إذا لم يفعلوا فحينها قد يكون حظر أسلحة وعقوبات الأمم المتحدة أدوات الملاذ الأخير، هذا ليس ما يريد الناس القيام به لكن نأمل أن تواجه الحكومة، الحكومة الانتقالية المشكلة وأن تنجز المهمة". الجدير بالذكر، أن القتال في العاصمة جوبا أثار الشهر الماضي مخاوف من أن تنزلق البلاد إلى حرب أهلية، ودفعت أعمال العنف الأمم المتحدة للسماح بنشر 4000 جندي إضافي من المنظمة الدولية لتعزيز بعثة الأمم المتحدة هناك وحذرت جنوب السودان من مواجهة حظر سلاح إذا لم تتعاون البلاد.

قال مسؤولون في المعارضة بجنوب السودان، اليوم الخميس "إن ريك مشار نائب رئيس البلاد سابقاً وزعيم المعارضة حالياً غادر البلاد إلى دولة مجاورة، بعد أسابيع من انسحابه من العاصمة جوبا في خضم قتال شرس مع قوات الحكومة". وذكر بيان لقيادة الجيش الشعبي لتحرير السودان في المعارضة، أن مشار غادر البلاد أمس الأربعاء "إلى دولة آمنة في المنطقة"، بينما قال المتحدث باسمه جيمس جاديت داك "إنه في دولة مجاورة".

كشف مسؤولون إن جيش جنوب السودان أعدم جنديين رميا بالرصاص لارتكابهما جريمة قتل في شمال غرب البلاد، واعتقل 19 آخرين في تهم تتراوح بين القتل والنهب في جوبا، بعد قتال دار في يوليو بين قوات الحكومة والمعارضة. ورفضت الحكومة هذا الشهر تقريرا لمفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان أورد أعمال اغتصاب وقتل في جوبا في يوليو أثناء القتال الضاري وبعده، لكن مسؤولين قالوا اليوم الأربعاء، إن الحكومة أخذت هذه المزاعم مأخذ الجد وتحقق فيها. وقال نائب الرئيس تابان دينق في مؤتمر صحفي في نيروبي "هذه المزاعم المتعلقة بالاغتصاب وانتهاكات حقوق الإنسان قضايا خطيرة، وعوقب بالفعل عدد من الجنود وطبقت عقوبة الإعدام". ولم يذكر دينق عدد الجنود الذين اعتقلوا، لكن المتحدث العسكري لول رواي أبلغ وكالة رويترز في جوبا، أن 19 رجلا اعتقلوا في العاصمة في اتهامات بالقتل وإطلاق النار العشوائي والنهب وجرائم أخرى. وأعدم الجنديان قبل أسبوعين في بلدة واو شمال غربي البلاد، بعد إدانتهما بالقتل.

اندلعت اشتباكات في وقت متأخر الليلة الماضية جنوب غربي عاصمة جنوب السودان "جوبا"، بين قوات موالية للرئيس سلفا كير، وأخرى موالية للمعارضة، حسبما قال متحدث باسم المعارضة، اليوم الأحد. وتعود الاشتباكات من جديد، بعدما أثار قتال شرس في المدينة الشهر الماضي المخاوف من انزلاق البلاد إلى الحرب الأهلية مجددا. وأفاد شهود بإطلاق نار كثيف في المنطقة حول بلدة ياي التي تقع على طريق يربط العاصمة بدولة أوغندا المجاورة. ولم يصدر تعليق فوري عن الحكومة. وكانت الأمم المتحدة، قد أجازت نشر قوة قوامها 4 آلاف جندي لدعم مهمة لحفظ السلام تابعة لها تضم 12 ألف جندي، بعد القتال في يوليو. وألقى جيمس جاتديت المتحدث باسم المعارضة باللوم على القوات الحكومية في إثارة الاشتباكات حول ياي، وقال: "استطاعت قواتنا إغلاق الطريق بين جوبا وياي. ودمرت قواتنا قافلة الحكومة التي هاجمت قواتنا في المنطقة".

امتنعت مصر عن التصويت على قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بنشر قوة حماية إقليمية في جنوب السودان. وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان لها، اليوم السبت، إن القرار يقضي بنشر 4000 جندي في جوبا وما حولها، مضيفة أنه تم اعتماد القرار بتصويت 11 دولة لصالحه وامتناع 4 دول هي مصر وروسيا والصين وفنزويلا. وقال وفد مصر في مجلس الأمن: "موافقة الحكومة على نشر القوات هو ضرورة عملية وعملياتية كما أنه ضرورة قانونية، إلا أن القرار يغفل موقف الحكومة الانتقالية للوحدة الوطنية من مسألة نشر قوة الحماية الإقليمية". وأضاف الوفد المصري: "القرار تضمن إشارات تلوح وتهدد بفرض إجراءات عدة، حال عدم قبول الحكومة لما ورد بالقرار من استحقاقات، ويستبق القرار اجتماع قادة أركان دول المنطقة في مشاوراتهم القادمة التي تشكل جوهر الموافقة المبدئية للحكومة الانتقالية". وأشار وفد مصر، إلى أن الهدف الأساسي لجهود المجلس هو حماية المدنيين ووقف معاناتهم، وهو ما يستلزم بالتبعية ضمان قدرة القوات على القيام بتلك المهمة الصعبة، متسائلاً "مدى تحمل المجلس مسؤولية ضمان أمن وسلامة تلك القوات، وعن مدى قبول الدول المساهمة بقوات بإرسال أفرادهم إلى دول دون تنسيق وتشاور مع حكوماتها". وتابع: "حاولنا التوصل إلى صياغات وسط (لمشروع قرار مجلس الأمن) تكون محل توافق جميع الأطراف، بهدف توحيد المجلس واعتماد القرار بالإجماع، ولكن كان هناك إصراراً على الدفع بترتيبات وقوات دون منح حكومة جنوب السودان فرصة القبول أو الرفض". الجدير بالذكر، أن دولة جنوب السودان تشهد منذ أكثر من عامين قتالاً بين أنصار الرئيس سلفا كير ومنافسه ريك مشار ما أثار مخاوف من انعدام الاستقرار في شرق إفريقيا، وأدى القتال إلى مقتل أكثر من عشرة آلاف شخص ونزوح أكثر من مليونين آخرين.

أكد متحدث باسم رئيس جنوب السودان سلفا كير، مساء اليوم الجمعة، إن جنوب السودان لن يقبل بنشر قوة حماية من الأمم المتحدة قوامها أربعة آلاف فرد لحفظ السلام في العاصمة جوبا ولن يتعاون مع المنظمة الدولية، جاء ذلك بعدما أجاز مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة نشر القوة. وقال أتيني ويك أتيني المتحدث باسم كير لوكالة رويترز "هذا مؤسف للغاية ولن نتعاون بشأن ذلك، لأننا لن نسمح للأمم المتحدة بالسيطرة على بلادنا". وأضاف أتيني "لن نقبل أي قوة توصف بقوة حماية جوبا".

أجاز مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اليوم الجمعة، نشر قوة حماية من 4000 فرد في جوبا عاصمة جنوب السودان، في إطار مهمة الأمم المتحدة لحفظ السلام، وهدد بفرض حظر للسلاح إذا لم تتعاون الحكومة. وحصل مشروع القرار الذي أعدته الولايات المتحدة على تأييد 11 صوتا، بينما امتنعت أربع دول عن التصويت هي روسيا والصين ومصر وفنزويلا.

اقترحت الولايات المتحدة، أمس الأحد، أن يجيز مجلس الأمن الدولي تشكيل قوة قوامها 4 آلاف فرد لضمان السلام في جوبا عاصمة جنوب السودان، والتهديد بفرض حظر على السلاح إذا لم تتعاون الحكومة الانتقالية هناك. ووزعت الولايات المتحدة مسودة قرار على أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشرة، تقترح إنشاء قوة حماية إقليمية "تستخدم كل الوسائل اللازمة، بما في ذلك القيام بخطوات قوية ونشطة والمشاركة في عمليات مباشرة عند الضرورة" لتأمين جوبا وحماية المطار والمنشآت الرئيسية الأخرى. وستكون قوة الحماية تلك جزءاً من بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في جنوب السودان المعروفة باسم "يونميس"، والمتواجدة هناك منذ أن حصل جنوب السودان على الاستقلال عن السودان في 2011. وسيرفع قائد قوة الحماية تقاريره إلى قائد يونميس. وسيجري مجلس الأمن تصويتاً على فرض حظر على السلاح، إذا قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون خلال شهر من إقرار مسودة القرار بأن الحكومة الانتقالية في جنوب السودان تعرقل نشر قوة الحماية. واندلع قتال عنيف استُخدمت فيه دبابات وطائرات هليكوبتر لعدة أيام في جوبا الشهر الماضي، بين قوات موالية للرئيس سلفا كير وقوات مؤيدة لريك مشارك النائب السابق للرئيس، مما أثار مخاوف من العودة إلى حرب أهلية كاملة في أحدث دولة في العالم. وقُتل مئات الأشخاص وقالت الأمم المتحدة إن جنوداً حكوميين وقوات الأمن أعدمت مدنيين واغتصبت نساء وفتيات بشكل جماعي، خلال وبعد تفجر القتال.

أعلنت الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا "إيجاد"، إن حكومة جنوب السودان وافقت اليوم الجمعة ،على السماح بنشر قوة حماية إقليمية عقب اندلاع القتال العرقي في العاصمة جوبا الشهر الماضي. وقال محبوب معلم السكرتير التنفيذي لإيجاد بعد قمة خاصة لقادة الهيئة في إثيوبيا "قبلت حكومة جنوب السودان نشر قوات، بدون شروط".

هدد "رياك مشار"، زعيم المعارضة في جنوب السودان، اليوم الجمعة، بدخول قواته العاصمة "جوبا" في حال فشل قادة دول هيئة "إيجاد" الأفارقة، في إرسال قوات حفظ سلام إلى جنوب السودان، مرجعا اختفاءه عن الأنظار مؤخرا إلى علمه بوجود مخطط لاغتياله. وقال مشار لوكالة "الأناضول"، في اتصال هاتفي، من مخبأه "قواتي جاهزة لاقتحام العاصمة جوبا خلال ساعات، وبسط السيطرة عليها، في حال لم يقرر قادة "إيجاد"، في اجتماعهم غداً السبت، إرسال قوات حفظ سلام لجنوب السودان". وعن سبب اختفائه، مؤخرا قال مشار: "تواريت عن الأنظار بعد أن علمت بوجود مخطط لاغتيالي". واعتبر تعيين تعبان دينج، في منصب النائب الأول للرئيس سلفاكير "مؤامرة لإجهاض اتفاقية السلام" التي تم التوصل إليها مؤخرا، كاشفا أنه قام بفضل دينج من الحركة الشعبية المعارضة التي يقودها مشار، قبيل تعيينه نائبا للرئيس بدلا منه.

أعلن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، اليوم الأربعاء، إرسال 47 جنديا إلى جنوب السودان لحماية سفارة الولايات المتحدة في جوبا، وطاقمها بعد الاشتباكات العنيفة التي شهدتها عاصمة الدولة الفتية والتي خلفت مئات القتلى وعشرات آلاف النازحين. وقال أوباما في رسالة إلى الكونجرس نشرها البيت الأبيض إن الجنود الأمريكيين الـ47 وصلوا إلى جوبا الثلاثاء، وإن 130 آخرين موجودون حاليا في جيبوتي هم جاهزون للالتحاق برفاقهم "عند الاقتضاء".

أصدر رئيس جنوب السودان، سلفا كير، اليوم الأربعاء، عفوا عن المقاتلين التابعين لنائبه رياك مشار، والذين شاركوا في المعارك الأخيرة في العاصمة جوبا، بحسب بيان للرئاسة. وأمر كير في البيان الذي حمل توقيعه "بمنح عفو للمتمردين السابقين الذين حملوا السلاح ضد حكومة الوحدة الوطنية بين الثامن والعاشر من يوليو، وذلك اعتبارا من 13 يوليو".

صمد وقف إطلاق النار في مدينة جوبا عاصمة جنوب السودان لليوم الثاني على التوالي، بعد الاشتباكات العنيفة التي أدت إلى مقتل المئات وأجبرت عشرات الآلاف على الفرار من منازلهم، حسبما أفادت وسائل إعلام، اليوم الأربعاء. وبحسب وكالة "فرانس برس"، لم تسمع طلقات الرشاشات أو المدافع، كما تمكنت طائرات تجلي الأجانب من المغادرة من المطار الدولي رغم عدم استئناف الرحلات التجارية بعد. وأوضحت الوكالة إلى أن العديد من الناس خرجوا من منازلهم إلا أن آخرين توخوا الحذر بعد 4 أيام من القتال العنيف الذي اندلع مساء الجمعة وتوقف لفترة وجيزة السبت في الذكرى الخامسة لاستقلال البلاد، واستؤنف الأحد والإثنين. ولم يعرف تحديدا عدد القتلى في معارك يومي الأحد والإثنين، إلا أن نحو 300 شخص قتلوا خلال ساعات قليلة الجمعة.

استجاب طرفا النزاع في جنوب السودان، اليوم الثلاثاء، إلى دعوات المجتمع الدولي، وأعلنا وقف إطلاق النار، بعد 4 أيام من المعارك الدامية في العاصمة جوبا بين القوات الموالية للرئيس سلفا كير والقوات الموالية لنائبه رياك مشار. وطالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، بفرض حظر فوري على الأسلحة الموجهة إلى جنوب السودان، وعقوبات محددة جديدة على مثيري الاضطرابات، بالتوازي مع إعلان وقف إطلاق النار. وقال وزير الإعلام في جنوب السودان مايكل ماكوي، في بيان تلاه عبر التلفزيون العام: "جدد الرئيس التزامه بتطبيق محتوى اتفاق (السلام الموقع في 26 أغسطس 2015) نصاً وروحاً وأصدر مرسوماً يأمر بوقف المعارك بأثر فوري، بدءاً من الساعة 18.00 بالتوقيت المحلي (15.00 تج)". وبعيد ذلك بقليل أمر نائب رئيس جنوب السودان رياك مشار قواته بوقف إطلاق النار. الجدير بالذكر، أن جوبا تشهد منذ مساء الجمعة الماضي معارك عنيفة بين القوات الموالية لكير وقوات نائبه مشار، وسقط خلالها عشرات القتلى والمصابين.

وأفاد شهود وسكان عن "معارك عنيفة جدا" بعاصمة جنوب السودان، وإطلاق نار بمحيط القصر الرئاسي، وتحدثت السفارة الأمريكية عن "معارك خطيرة بين قوات الحكومة والمعارضة". وبحسب وكالة "فرانس برس", انتشرت دبابات ومروحيات قتالية وسمع دوي مدافع في أنحاء مختلفة من عاصمة جنوب السودان. قال نائب رئيس جنوب السودان رياك مشار إنه أمر قواته بوقف إطلاق النار في خطوة تبادلية مع الرئيس، وذلك بعد أن أمر سيلفا كير ميارديت، قوات الجيش بوقف إطلاق النار، بعد اندلاع اشتباكات في العاصمة جوبا. جاء ذلك في الوقت الذي اتهم فيه نائب رئيس جنوب السودان رياك مشار، سلفا كير بأنه لا يرغب في السلام، وذلك بعد تدخل طائرات مروحية تابعة للأخير في الاشتباكات الدائرة بين أنصار الرجلين. وقال مشار في حسابه الرسمي على تويتر: "أدعو للهدوء وضبط النفس في هذه المناوشات. أنا بخير. يجب ألا يطبق أحد القانون بيديه لزعزعة استقرار هذا البلد". من جانبه، طالب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، حكومة جنوب السودان بالسماح لقوات حفظ السلام والدبلوماسيين بالقيام بمهامهم. كما دعا مجلس الأمن باتخاذ قرارات فورية لحظر إرسال الأسلحة إلى جنوب السودان، ومشددا على أهمية وجود طائرات هليكوبتر لحماية المدنيين. يذكر أن معارك عنيفة بالأسلحة الثقيلة، دارت صباح الاثنين بين قوات سلفا كير والمتمردين السابقين بزعامة نائبه مشار في جوبا مع نشر دبابات ومروحيات قتالية وسماع دوي مدافع في أنحاء مختلفة من عاصمة جنوب السودان.