يشارك المركز الشبابي للفنون ضمن برنامج "وجه وجهتك"، والذي ينطلق غدا، بمركز قطر الوطني للمؤتمرات ولمدة يومين، وذلك بالتعاون مع مؤسسة الفيصل بلا حدود، حيث يقدم خلال مشاركته العديد من اللوحات الفنية، بجانب ورش الرسم والخط العربي. وأعرب الفنان سلمان المالك، رئيس مجلس إدارة المركز، عن سعادته بحضور المركز في مثل هذا البرنامج، حرصاً منه على المشاركة في هذا البرنامج المهم، علاوةً على تعريف رواده بأهداف ورسالة المركز، عبر جانبين الأول نظري، والآخر عملي. ولفت إلى أن الجانب الأول يتمثل في التعريف بالمركز، عبر عرض مطبوعاته المختلفة، التي توثق لمسيرته وفعالياته المختلفة، بينما يتمثل الآخر في الورش المتنوعة، التي سيقدمها منتسبو المركز. وقال المالك إن المركز الشبابي للفنون سيشارك من خلال النشاط التشكيلي بعرض مجموعة من الأعمال الفنية لمنتسبيه من مختلف الأقسام، وهى "رسم، خزف، حفر طباعي، خط عربي". وحدد الفنان سلمان المالك طبيعة الجانب العملي في توفير ورش للرسم المباشر، بإشراف مشرفة الرسم: إيمان الهيدوس وكذلك الخط العربي، بإشراف مشرف الخط العربي: محمد حجاب. مؤكداً حرص المركز على التعاون مع جميع الجهات المعنية في الدولة، من أجل رفد الساحة الفنية بكل ما هو واعد ومبدع. وقال إننا في المركز لا ننتظر أن يأتينا المنتسبون، من الراغبين في التعلم، وتنمية مواهبهم، ولكننا نذهب إليهم في أماكنهم، تحقيقاً لأهداف المركز التربوية التي تنطلق من أهدافه الاستراتيجية، والتي تسعى إلى تنمية المواهب الفنية على مختلف مجالاتها البصرية. وقال إن المركز يحرص على إشباع حاجات الجميع للمعرفة بمختلف مجالاتها، ومساعدتهم على التخيل والابتكار والتعبير عن ذواتهم، واتباع أساليب البحث والدراسة والتقييم والمتابعة للتعرف على الاحتياجات المتجددة في مجالات الإبداع الفني، والإسهام في إعداد الموهوبين، وتهيئة كل ما يمكنهم من تحقيق النمو والتطور، وبما يؤهلهم أيضاً للقيام بدورهم في المجتمع. وأفاد المالك بأن هناك حرصا من المركز على إكساب المنتسبين القدرة على التواصل فيما بينهم، والمشاركة في الأعمال الجماعية والأنشطة الفنية، لتحقيق الأهداف الاجتماعية السامية وتنمية روح المشاركة لديهم.

يطلق المركز الشبابي للفنون غدا "الأحد" فعاليات النسخة الجديدة لهذه السنة من برنامج "ربيع وفن"، والتي تتواصل حتى 4 فبراير المقبل، وذلك في إطار ما اعتاد عليه المركز من إقامة البرنامج في هذا التوقيت من كل عام. وقال الفنان سلمان المالك، رئيس مجلس إدارة المركز، إن البرنامج يستهدف تطوير الإبداع الذاتي مع التواصل مع أسر الأطفال لتنمية مهاراتهم وكيفية اكتشاف الأطفال المبدعين، علاوةً على حرص المركز على أن يسهم البرنامج في التنمية الفكرية والجمالية وإشباع حاجات الأطفال للمعرفة بمختلف مجالاتها المتعلقة بالفنون والثقافة وتعزيز روح التذوق الفني لدى المشاركين. وأضاف المالك أن البرنامج يسعى إلى تنمية مهارات الأطفال والإرتقاء بالحس الفني لديهم، خاصةً في أوساط المبتدئين عبر التعرف على أساسيات هذه الأعمال الفنية، وحرص البرنامج على إعداد الأطفال الموهوبين بمختلف المجالات الفنية، وتهيئة كل ما يمكنهم من تحقيق النمو والتطور لكافة المعارف الفكرية والفنية والثقافية والمهارات وإعلاء القيم بينهم ، والتي تؤهلهم للقيام بدورهم في المجتمع. ولفت الفنان سلمان المالك إلى أن مثل هذه البرامج تسعى إلى تحقيق أهداف المركز الإستراتيجية والتربوية، ما يسهم في رفد المجتمع الثقافي والفني في دولة قطر بكل ما هو مبدع وخلاق وموهوب في عالم الفن بمختلف مجالاته التي ينطلق منها المركز، وهى الموسيقى والمسرح والتشكيل. وفي هذا السياق، قالت الفنانة أمل الجابر، عضو مجلس إدارة المركز، والمشرف على البرنامج، إن الفعالية ستشهد العديد من الورش الفنية ذات الصلة، وذلك بهدف تطوير الإبداع الذاتي لمنتسبي المركز، والبحث في اكتشاف الأطفال المبدعين والموهوبين، بما يؤدي إلى إسهامهم في التنمية الفكرية والجمالية مستقبلاً. ووصفت الفنانة أمل الجابر الإقبال على التسجيل بالبرنامج بأنه شهد تفاعلاً كبيراً، سواء من جانب المنتسبين كأفراد، أو من خلال ذويهم، وذلك عبر النوافذ المختلفة، التي أتاحها المركز لتسجيل الراغبين في المشاركة بالبرنامج. وأضافت أن البرنامج سيشهد العديد من الفعاليات الفنية المتنوعة، سواء كانت ورشاً أو معارض أو ندوات مختلفة، تسهم جميعها في إثراء مواهب المشاركين، بعدما تقرر فتح باب القبول لمن تتراوح أعمارهم من 7 حتى 12 عاما. وقالت الفنانة أمل الجابر إن المركز سوف ينظم للمشاركين زيارات إلى مقر النشاطين الموسيقي والمسرحي، بالإضافة إلى النشاط التشكيلي، ليتعرفوا على كل هذه الأنشطة، والتي يعمل على تحقيق أهدافها المركز الشبابي للفنون.

أعلن المركز الشبابي للفنون اليوم عن فتح الباب أمام الشباب الذكور للمشاركة في الدورة الموسيقية الجديدة التي ينظمها المركز والتي تأتي في إطار حرص المركز على رفد الساحة القطرية بكل ما هو جديد من فنون شبابية. وقال الفنان سلمان المالك، رئيس مجلس إدارة المركز الشبابي للفنون، إن هذه الدورة تأتي في إطار الدورات والورش المتخصصة التي ينظمها المركز لمنتسبيه، والتي تشهد إقبالا لافتا من جانبهم، لافتا إلى أن رسالة المركز تهدف إلى صقل المواهب الشبابية، وتنمية المهارات الإبداعية، سواء في مجال التشكيل، أو المسرح أو الموسيقى. وأضاف المالك في تصريح له اليوم إن الدورة الموسيقية الجديدة سوف تتضمن ورشة تدريبية للمنتسبين في مجال الفنون الشعبية القطرية، سواء البرية أو البحرية، وذلك بهدف إحياء هذه الفنون لدى المنتسبين، منوها بأن الدورة ستتضمن كذلك تدريب المشاركين على كل من "العود، الكمان، البيانو، الأورج، الإيقاعات الشرقية والغربية، وتدريب الصوت والمقامات العربية"، وذلك بإشراف نخبة من المتخصصين في هذه المجالات الموسيقية المتنوعة. وأضاف رئيس مجلس ادارة المركز الشبابي للفنون إنه تقرر ألا يقل عمر المشاركين عن 14 عاما من الراغبين في المشاركة في هذه الدورة الموسيقية الجديدة، مشيرا إلى أن تحديد العمر على هذا النحو يؤكد حرص المركز على استهداف فئة الشباب، كأحد أهدافه الرئيسية التي ينطلق من أجلها، بأن يتوجه إلى الشباب، لصقل مواهبهم الفنية، لرفد الساحة القطرية بمثل هذه المواهب الواعدة، ليتم الاستفادة منها في مواقع أخرى. وجدير بالذكر أن الدورة الموسيقية هذه تتزامن مع الدورة المسرحية الأخرى التي يقيمها النشاط المسرحي للمركز الشبابي للفنون حاليا بمقره في المعمورة، والتي تتواصل حتى نهاية شهر فبراير المقبل، لتصل مدة هذه الدورة إلى 90 يوما. وتهدف الورشة المسرحية بالأساس إلى تدريب الفرقة المسرحية الجديدة، التي دشنها المركز الشبابي للفنون منتصف شهر نوفمبر الماضي، ليكون تتويج هذه الدورة بتقديم أول عمل مسرحي شبابي بالمركز في حلته الجديدة.

في إطار حرصه على التطوير، قام المركز الشبابي للفنون بتحديث موقعه الالكتروني، وذلك بما يتناسب مع دوره الرائد في تحقيق أهدافه الإستراتيجية والتربوية، وفقاً لتوجيهات وزارة الشباب والرياضة. وقال الفنان سلمان المالك، رئيس مجلس إدارة المركز، إن الموقع الإلكتروني أصبح في حلة جديدة، بعد تحديثه، بما يتناسب مع الأنشطة والبرامج المختلفة، التي ينجزها المركز، خاصةً وأن بعضها يقوم منتسبو المركز بالتسجيل من خلال الموقع الإلكتروني للمركز. وأوضح المالك أن التحديث الجديد للمركز يسمح لزائري الشبكة العنكبوتية الإطلاع على كل ما يقدمه المركز من برامج وفعاليات مختلفة، "بل والتفاعل معها، بجانب عرض أخبار وأنشطة المركز المختلفة، علاوةً على رصد أخبار الفنون المختلفة بدول العالم، وعلى رأسها الوطن العربي، بكل ما يدعم جهود المركز في التواصل مع المؤسسات الفنية المعنية بالعالم العربي". ولفت إلى أن الموقع الإلكتروني للمركز بعد تحديثه، يأتي حرصاً منه على متابعة كل ما هو جديد في عالم الفنون المختلفة، سواء كان تشكيلاً أو موسيقى أو مسرح، بما يصب في دعم أهداف المركز الساعية إلى تحقيق جملة أهدافه لرفد الساحة الفنية في قطر بالطاقات الإبداعية الجديدة، وتنشيط الحركة الفنية في البلاد، والإسهام في التنمية الفكرية والجمالية للإنسان القطري. وحدد الفنان سلمان المالك هذه الأهداف في إشباع حاجات الشباب للمعرفة بمختلف مجالاتها التي تتعلق بالفنون والثقافة، وتعزيز روح التذوق الفني، ومساعدة الشباب على التخيل والابتكار والتعبير عن ذواتهم، وإتباع أساليب البحث والدراسة والتقييم والمتابعة للتعرف على الاحتياجات المتجددة في مجالات الإبداع الفني للشباب. وزاد المالك على هذه الأهداف في إسهام المركز في إعداد الشباب الموهوبين بمختلف مجالات الفنون، وتهيئة كل ما يمكنهم من تحقيق النمو والتطور في المعارف الفكرية والفنية والثقافية، وتعميق المهارات والقيم التي تؤهلهم للقيام بدورهم في المجتمع، وإكساب الشباب القدرة على التواصل فيما بينهم، والمشاركة في الأعمال الجماعية والأنشطة الفنية.

يقوم المركز الشبابي للفنون الأسبوع المقبل، بتكريم منتسبيه ممن شاركوا في فعاليات المركز باليوم الوطني، والتي أقيمت في درب الساعي. ويقام الاحتفال بقسم المسرح، التابع للمركز، والقائم بالمعمورة، ويقوم خلاله الفنان سلمان المالك، بتكريم المشاركين في هذه الفعاليات، وتوزيع شهادات التكريم عليهم، وذلك تقديراً لجهودهم، ودورهم في إحياء هذه الفعاليات التي حظيت بإقبال جماهيري كبير، تنوع بين شرائح مجتمعية متفاوتة. وسوف يوجه الفنان سلمان المالك كلمة لمنتسبي المركز، يتقدم لهم خلالها بالشكر على الدور الذي بذلوه في إبداع الجدارية البحرية التي ساهم منتسبو المركز في إنجازها، علاوةً على الورش التدريبية التي أقامها المركز في الخط والرسم والخزف، وهي الورش التي حظيت بتفاعل كبير، من جانب زائري درب الساعي، وخاصةً شريحة الأطفال. وقد تنوعت هذه الجدارية فيما حملته من رسومات، أنجزها منتسبو المركز، وحملت العديد من جوانب التراث البحري القطري، بما يتناسب مع طبيعة المناسبة الوطنية، وما تحظى به من استحضار لهذا الموروث، الذي يضرب بجذوره في عمق التاريخ القطري، وما يضمه من موروث أصيل، سواء كان مادياً أو غير مادي. وقال الفنان سلمان المالك إن مشاركة المركز بفعالية اليوم الوطني في درب الساعي يتناغم مع الأهداف الإستراتيجية له، بجانب الانسجام مع أهدافه الأخرى التربوية، "ما يعكس أن المركز يسير على الطريق الصحيح، تجاه الإسهام في رفد الحركة الفنية القطرية بكل ما هو فني وخلاق، علاوةً على رعايته ودعمه لأصحاب المواهب الفنية المختلفة، من تشكيل ومسرح وموسيقى". وجدد المالك الشكر إلى إدارة الساعي، وذلك على جهودها بتوفير كافة الإمكانيات للمركز لإقامته جناحه طوال أيام الفعاليات، والتي كان من مخرجاتها هذه الجدارية الفنية الكبيرة، المستوحاة من التراث البحري القطري، بجانب الورش الفنية، التي استفاد منها الموهوبون من زائري درب الساعي. وشهد جناح المركز خلال الفعاليات زيارات العديد من المسؤولين والشخصيات العامة والفنانين، والذين أبدوا سعادتهم الغامرة بفعاليات المركز، خلال هذه المناسبة الوطنية، العزيزة على قلوب جميع أهل قطر.

في إطار حرصه على رفد المشهد الفني في الدولة بالعديد من الروافد التشكيلية المختلفة، استقبل المركز الشبابي للفنون في مقره بالمعمورة طلبة مدارس الأندلس الابتدائية بنات، للتعرف على ما يقدمه المركز من مجالات فنية مختلفة. وقال الفنان سلمان المالك، رئيس مجلس إدارة المركز، إن هناك حرصا دائما من المركز على استقبال العديد من الزيارات المدرسية، لتعريفهم بما يقدمه من أنشطة مختلفة لهم، ولجميع الفئات الشبابية، بما يتفق مع سياسات المركز، "إذ أنهم في بؤرة اهتمامات المركز الفنية المتنوعة". وأضاف أن مثل هذه الزيارات تتفق مع أهداف المركز التربوية التي تقوم على صقل المهارات الشبابية في مختلف المجالات الفنية من تشكيل وموسيقى ومسرح، وهو ما يعمل عليه المركز عبر العديد من برامجه وأنشطته المختلفة في هذا الإطار. ولفت المالك إلى أن المركز ينفتح على جميع الجهات في الدولة بغية تحقيق هذه الأهداف الإستراتيجية له، "فلا مانع لدينا من التعاون مع الجميع، بهدف تحقيق الهدف الذي نصبو إليه برفد المشهد الفني بالدولة بمثل هذه المهارات، "لنكون لبنة من لبنات صقل مهاراتهم الفنية المختلفة". وقال الفنان سلمان المالك إن المركز سيدفع خلال الفترة القليلة المقبلة بالعديد من الفعاليات الفنية القوية بما ينسجم مع أهدافه المشار إليها بصقل وتنمية المواهب الشبابية، وخاصة القطرية، وذلك بالتركيز على الشباب القطري بصقل مهاراته في مختلف المجالات الفنية. وقامت طالبات المدرسة بالتعرف على الأقسام المختلفة بالمركز الشبابي للفنون، وتابعوا بأنفسهم جانب من حالة الحراك الفني الذي تشهده أقسامه المختلفة، وذلك عبر إشراف مسؤولي المركز، الذين أجابوا عن استفساراتهم في كل ما يرتبط ببرامج وأنشطة المركز، وأوجه استفادتهم منها. وأبدين سعادتهن بما يوفره لهن المركز من فرص للمشاركة بأنشطته المختلفة.

شارك الفنان سلمان المالك رئيس مركز الشبابي للفنون في فعاليات مهرجان الفنون حيث قدم ورقه عنوانها جدلية التأثير والتأثر الضوء والنور في الفنون الحديثة والتي يشارك فيها إلى جانب المالك وادارها الشاعر والناقد إسماعيل الرفاعي والدكتور عبدالهادي شلا من فلسطين والأستاذ حميده من مصر والدكتور يسري البحريني من تونس. وقد انطلق الفنان سلمان في في بدايه الورقه من الآية القرآنيه "الله نور السموات والأرض " وهي تلخص كل الفلسفة الإسلامية أبعادها الروحيه فيما عرف بنظريه الفيض الالاهي على البشر عندما تجلى وفاض الله بنوره على الكون فبدأ الخلق وبدأ كل شي ،ولنتامل عمق وجلال الصور الذهنية والفكرية الفلسفية في هذه الاية التي تتحدث عن مفهوم ومعنى النور والتي يحاول ولا زال يحاول حتى الآن الفنان المسلم أن يجد معادل بصري موضوعي يمكن أن يعبر عن عمق وجلال هذه المعاني والأفكار. وقال إن الأصيل والحقيقي في الحياه لا يحتاج إلى دفاع عنه انه يدافع عن ذاته من خلال الطاقه الجماليه والفنيه الكامنه فيه والمكتسبه عبر الزمن، فالاعمال الفنيه في لحظه ابداعها هي انعكاس مباشر وتكثيف للحظة انسانيه وحياتيه معينه بما تحمله من أبعاد ثقافيه واجتماعية وسياسية،وهنا تصبح الأعمال الفنيه عباره عن رسائل معتمده عابرة للتاريخ والجغرافيا أيضا. وأضاف أن الأعمال الفنيه هي إبداع إنساني عابر للزمن وهنا تأتي اهميه الفنون حيث أننا نجد عملا فنيا منتجا منذ قرون طويله لكنه لازال يثير المتعه والدهشة حتى الآن كما نجد فنيا منتج في مكان ما يلقى رواجا واستحسانا في مكان أو قاره أخرى بعيدونائيه عنه كما أننا نجد عملا فنيا أنتج في بيئية ثقافيه واجتماعية معينه يجد قبولا وتفاعلا في بيئة ثقافيه مغايرة . وقال أيضا في ورقته على عكس الفن في أوروبا الذين تفاعلوا مع مفهوم الضؤ بشكل مباشر، سواء في الحضارات القديمه أو في الفنون الحديثه والمعاصرة ، ابتداءا من المدرسه التاثيريه وما بعدها والتي اهتمت بتحليل نظريه الضؤ والاستفادة منه تشكيليا مما أصابهم في النهايه بحالة من الخواء النفسي والروحي جعلهم سبحثون عن مصدر جديدا للنور يضئ أرواحهم وقلوبهم وهو ما انعكس بشكل واضح في أعمالهم الفنية. وقال في هذا السياق نستطيع أن نتفهم لماذا تأثر بيكاسو بالثقافة والفنون الافريقيه واليابانيه أيضا ولماذا ذهب رينوار ودوللاكروا إلى الجزائر وذهب ديجا إلى المغرب وهرب جوجان إلى جزيره هاييتي كل ذلك بحثا عن مصدر للنور وتناول المالك في ورقته فلسفه الخط العربي وجمالياته حيث قال لعب الخط العربي دورا كبيرا وأثر تأثيرا مباشرا على التراث العربي والإسلامي لما يتمتع به من حيويه في الصياغة ومرونة وبنائيه وإمكانيات تشكيليه عاليه بعد ذلك تناول تجارب عددا من الفنانيين الذين استخدموا الظل والضوء في أعمالهم أمثال الفنان حسن غنيم والفنان أحمد نوار ودوللاكروا وايتان دينيه وفي ختام ورقته قال الفنان سلمان المالك بأن الفنان العربي والمسلم أسهم في نقل الفنون الاسلاميه إلى الغرب وقام الفنان الغربي بنقلها لنا ونجد أن هناك اهتمام من الفنان الغربي بالفنون الاسلاميه وكأنه يقول لنا بضاعتكم ردت اليكم.

يشارك غدا، الفنان سلمان المالك -رئيس مجلس إدارة المركز الشبابي للفنون- في فعاليات مهرجان الفنون الإسلامية والمقام في إمارة الشارقة.. حيث سيشارك في الندوة الفكرية التي ستقام على مدى يومين حيث سيقدم ورقة بعنوان "جدلية التأثير والتأثر" الضوء والنور في الفنون الحديثة والتي يشارك فيها أيضاً كل من الدكتور أدهام محمد حنش من العراق، والأستاذ إسماعيل الرفاعي من سوريا والأستاذة دلال صماري من تونس، والدكتور عبدالهادي شلان من فلسطين، والأستاذ مجدي كفراوي، والأستاذ محمد مهدي من مصر والدكتور يسري البحريني من تونس. ويمثل مهرجان الفنون الإسلامية ترجمة لرؤية الشارقة في دفع الفنون الإسلامية لآفاق جديدة تضمن تجددها وانتشارها وممارستها وإطلاع الأجيال عليها، ويعكس حرص الإمارة على رعاية التراث الفني للحضارة الإسلامية والذي يحتل مكانة مهمة في جملة اهتماماتها وأولوياتها. وتتنوع فعاليات الدورة الحالية من المهرجان عبر إقامة المعارض الفنية والورش العملية في مختلف مناطق الإمارة حيث تستضيف ساحة الخط معرضين فنيين أحدهما يتناول الخط الكوفي والآخر يقدم نماذج فنية من السجاد والورق التقليدي. ويرافق هذه المعارض ندوة فكرية موازية يحضرها منتدبون من دول متعددة يتباحثون ضمن محاور تضيء قضايا ملحة في الفنون الإسلامية، وعدد من الورش العملية التي يشرف على بعضها فنانون دوليون وعرض مجموعة من الأفلام التخصصية في الفنون. واختارت الدورة الحالية مفهوم النور بأبعاده المختلفة موضوعا للبحث البصري ليكون محورا ينطلق منه المبدعون في اشتغالهم الفني ضمن محاكاتهم للفنون الإسلامية المختلفة.. ومن خلال هذا المحور تتجسد الرؤية الفنية للنور بعين الفنان الذي يختبر بشكل متواصل عوالم الضوء المادية وتجلياته التعبيرية بما يخلق مناخات معاصرة تتصدرها وسائط التعبير المتعددة المتجددة على مدار الساعة في عالم تتسارع أحداثه البصرية والعلمية والفلسفية.. ويفضي العنوان إلى مسارات فنية لدى الفنانين ترسمها مفاهيمهم وأفكارهم. ويضم المهرجان معارض فنية لعدد كبير من الفنانين العرب والأجانب.

اختارت دائرة الثقافة والإعلام بحكومة الشارقة الفنان القطري سلمان المالك، للمشاركة بالندوة الفكرية "نور وفنون"، والتي ستقام بالإمارة يومي 20 و21 الشهر الجاري. وسوف يشارك المالك بورقة عمل بالندوة بعنوان "جدلية التأثير والتأثر.. الضوء والنور في الفنون الحديثة"، فيما ستكون الندوة مصاحبة لمهرجان الفنون الإسلامية، المقرر انطلاق دورته الثامنة عشرة يوم 16 الجاري، ويشارك في فعالياته قرابة 100 فنان من مختلف دول العالم بأعمالهم في فعاليات المهرجان وأنشطته المختلفة. وقال المالك في تصريحات خاصة لـ"الشرق": إن ورقته سوف تتناول العديد من المحاور، منها التناقض والتكامل.. البصر والبصيرة، مفهوم الضوء واللون، التأثير والـثر.. سحر الشرق، فلسفة الخط العربي وجمالياته، المدرسة الحروفية، تجارب في الحلم والضوء". مستعرضاً في هذا الإطار تجارب الفنانين: حسن غنيم، أحمد نوار، أوجست دللاكروا، إيتان دينيه. وأضاف أن محاور الورقة تنطلق من أن الأعمال الفنية هي إبداع إنساني عابر للزمن، ومتجاوزا للجغرافيا، "تحمل خصائص عصرها الثقافية وتوجهاته الاجتماعية.. وتجاذباته السياسية، حيث تعمل كسجلات معتمدة وموثقة عبر التاريخ تنبئنا عن أحوال الراحلين، وتشي لنا عن أخبارهم وتدلنا على خصائص الزمان والمكان، فالعمل الفني هو ذاكرة الناس وعقلهم الباطن الذي يحفظ موروثهم الثقافي والحضاري والقيمي، ويحملونه آمالهم وآلامهم، وأيضا أسرارهم وخباياهم". ولفت المالك إلى أن ورقته سوف تسعى إلى المقارنة بين النور والضوء، وكيف أن الأول هو وجداني وروحاني، ورد ذكره في العديد من آيات القرآن الكريم، خلاف الآخر وهو الضوء، ذات المفهوم الفيزيائي، والمصطنع من قبل البشر. مؤكداً أن الفنان المسلم قام بتوظيف النور في الكثير من مظاهر الفنون الإسلامية، على نحو ما حملته العمارة الإسلامية في العديد من دول العالم الإسلامي. وأرجعت دائرة الثقافة والإعلام بحكومة الشارقة سبب اختيارها للفنان سلمان المالك إلى ما يتمتع به من مكانة مرموقة في مجال النقد الفني. وبدوره، أعرب المالك عن سعادته بالمشاركة في هذه الندوة المتميزة، بحضور نخبة من الفنانين من الوطن العربي، ودول العالم. وفي هذا السياق، يعد الفنان سلمان المالك صاحب مشوار فني طويل، أقام خلاله العديد من المعارض الفنية، داخل وخارج دولة قطر، ويتمتع بعضوية العديد من الجهات والمؤسسات المختلفة، كما أنه صاحب فكرة إقامة أول مؤسسة متخصصة في رعاية الموهوبين فنياً في قطر، وهو المركز الشبابي للإبداع الفني، وذلك عام 1997، إلى أن صار حالياً المركز الشبابي للفنون بعد دمجه مع مركزين فنيين آخرين، ويتولى المالك رئاسة مجلس إدارة المركز. حاز الفنان سلمان المالك على العديد من الجوائز وشهادات التقدير والتكريم، كان آخرها تكريم وزراء الثقافة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية له في الكويت، ممثلاً عن الفنون البصرية لدولة قطر. ويوصف المالك بأنه أحد رواد الحركة التشكيلية في قطر. يشار إلى أن مهرجان الفنون الإسلامية في الشارقة تأسس عام 1998 وهو يسلط الضوء على إبداعات الفنان المسلم عبر العصور، والتي اشتركت في صناعاتها ثقافات متعددة، عربية وآسيوية وهندية وصينية وإفريقية، وأصبحت خلال قرون ممتدة من أغنى الفنون البشرية، وأغزرها بالتمثيلات والأساليب الفنية، ومثلت في عمقها رؤية الفنان الجمالية المرتبطة بالرؤى الفكرية والفلسفية للعقيدة الإسلامية.

شهدت الفترة الأخيرة جدلاً بشأن مدى إقامة مهرجان المسرح الشبابي، من عدمه، وهو المهرجان الذي ينظمه المركز الشبابي للفنون، ففيما رأي البعض من الفنانين أن إرجاء إقامته هذه السنة، يعني إلغائه، و رأى آخرون أن هذا الإرجاء لايعني الإلغاء، بقدر ما يستهدف الحرص على إعادة تريب البيت من الداخل، في إشارة إلى الحلة الجديدة التي شهدها المركز خلال شهر أغسطس الماضي، وما صاحبها من دمجه مع مركزي الموسيقى والمسرح الشبابيين السابقين. وبدوره، قال الفنان سلمان المالك، رئيس مجلس إدارة المركز، إن المركز يرفض من جانبه، أن يكون المهرجان بمثابة ظاهرة احتفالية، أو نسخة مكررة من المهرجانات السابقة، "خاصة وأن المركز بوضعه الجديد بحاجة إلى إعادة ترتيب من الداخل، إذ أن قسم المسرح بالمركز على سبيل المثال يطارده المستأجر، مطالباً بضرورة إخلاء المبنى في موعد أقصاه شهر فبراير الماضي، وإلا سيتم رفع الإيجار بأكثر من 50%". وأضاف أنه لذلك كله، وخلاف ما يصاحب نقل موقع المسرح من صعوبة شديدة، وتوفير المكان المناسب له، "فنحن نرفض أن تكون هناك دورة مستنسخة من دورات المهرجان على مدى سنواته السابقة، "إذ أنه يفترض أن نبحث عن مساحات وفضاءات مختلفة ومتميزة، ولذلك شكلنا فرقة مسرحية جديدة، لتكون رافداً لمسرح الكبار، باكتشاف المواهب الشبابية، وأثق في قدرات الفنان سلمان المري، عضو مجلس الإدارة، والمسؤول عن قسم المسرح بالمركز، في أن يسهم بكل اقتدار في إدارة دفة النشاط المسرحي". وأوضح المالك أنه يراهن على الخارطة المسرحية الشبابية للمركز، والتي تشمل إجراء تدريبات بتنظيم ورش ودورات لمسرح الشباب". وتساءل: لماذا يأخذ البعض مسرح الشباب بجريرة الكبار، "فلابد من إعطاء مسرح الشباب الفرصة الكافية، ولا يجب محاسبتهم كما لو كانوا محترفين، خاصة وأن مسرح الشباب ، ينبغي أن يكون مسرحاً وسيطاً بين مسرح الكبار، والمسرح المدرسي، في ظل وجود فراغ بمسرح الكبار". ودعا المالك المسرحيين إلى ضرورة الشد من أزر الفنان سلمان المري، وإفساح المجال للفرقة المسرحية الوليدة، والعمل على رعايتها، خاصة وأن المركز في مرحلة انتقالية ، ولدينا ترتيبات إدارية عديدة، "فنحن مازلنا في مرحلة إشهار المركز، وإعادة ترتيب البيت من الداخل، سعياً إلى تقديم كل ما يليق بدولة قطر". وأعلن الفنان سلمان المالك رفضه أن يكون البعض طابوراً خامساً في المسرح، والعمل على أن تكون الفرقة المسرحية الجديدة للمركز امتداداً لهم، "فنحن نراهن على الفرقة الجديدة في أن تكون رافداً حقيقياً لمسرح الكبار، ولدينا نوايا حسنة في ذلك، ما يستدعي التكاتف مع قسم المسرح بالمركز، ودعمه، خاصةً وأن المسرح القطري ليس عقيماً، ولديه القدرة على إفراز كوادر مسرحية جديدة".

في أمسية فنية، طاف الفنان البحريني عمر الراشد بحضور المركز الشبابي للفنون حول تجاربه الفنية، في إطار زيارته للدوحة بدعوة من المركز، لإقامة ورشة فنية، علاوةً على استضافته بمنتدى "فكرة"، والذي ينظمه المركز من حين إلى آخر، لتبادل الأفكار والآراء بين المبدعين القطريين والعرب. قدّم للأمسية الفنان سلمان المالك، رئيس مجلس إدارة المركز، الذي وصف الفنان عمر الراشد بأنه من جيل الوسط، وصاحب تجربة فنية، ويتمتع بحضور تشكيلي مميز، وصانع لوحة مبهرة، علاوةً على مشاركاته المتنوعة على المستوى الخليجي والعربي والدولي. وقال الفنان سلمان المالك إن الأمسية تأتي امتداداً لمشروع "فكرة"، والذي يتبناه المركز، لتدور محاضرتها هذه المرة حول الفن التشكيلي، وأن هذا المشروع سوف يتنوع بين الموسيقى والمسرح كأحد الأهداف التي انطلق من أجلها المركز، لإثراء المواهب الفنية المختلفة. وأضاف أن الأمسية تترافق مع ورشةٍ ينظمها المركز على مدى يومين، يستدعي خلالها الفنان عمر الراشد تجاربه الفنية، لتكون الورشة قد جمعت بين الجانبين النظري عن طريق الأمسية والآخر العملي، من خلال تطبيق هذه التجارب على الواقع العملي، عبر "تكوينات اللون"، والتي يعرضها الراشد أمام الشباب المشارك بالورشة. ولفت الفنان سلمان المالك إلى أنه لذلك تم دعوة الفنان عمر الراشد صاحب تجربة الفنون البصرية المهمة.مبدياً ترحيبه بالتطوير الدائم لمشروع "فكرة" ، وما يقدمه من استعراض للتجارب الفنية، سواء البصرية، أو الموسيقية، أو المسرحية، وهو ما يدعم استراتيجية وزارة الشباب والرياضة، الرامية لرعاية مواهب الشباب الفنية. تجارب فنية وبعدما استرجع الفنان عمر الراشد بذاكرته الفنية إلى تجاربه التشكيلية المتعددة، سواء في مرحلة الدراسة، أو ما بعدها، فقد أكد أن له تجارب فنية عديدة عربية، بالإضافة إلى التجارب المحلية، من خلال عرض الألعاب الشعبية بأسلوب فني حديث، "إذ أنني أنحاز إلى التراث حماية للهوية ودعماً لها، خاصةً وأن منطقة الخليج العربي التي نعيش فيها تحظى بالكثير من المخزون التراثي، الذي ينبغي للفنان أن يعكسه أو ينقله في لوحات تشكيلية، عكس الفنان الأوروبي الذي يركز دائماً على الحداثة". وتوقف الراشد عند موضوع الورشة التي يشرف عليها، والمرتبطة بتقنيات اللون في تأسيس الفن التشكيلي، التي يمكن التعامل معها من خلال عنصر اللون، وليس عنصر النقطة (الخط). وأرجع اختياره إلى "تقنيات اللون" إلى أن كثيراً من الفنانين الشباب يجهلون التعامل مع اللون، وأنهم يحتاجون في ذلك إلى توجيه، "ولذلك، فإنه ومن خلال المركز الشبابي للفنون، تأتي هذه الورشة، لنعرض فيها الطرق الحديثة للتعامل مع العمل الفني من خلال اللون".

على مدى ثلاثة أيام، سيحل الفنان البحريني عمر الراشد ضيفاً على المركز الشبابي للفنون، لإدارة ورشة فنية، بالإضافة إلى مشاركته بمنتدى "قكرة"، يلقي خلاله الضوء على تجاربه وإبداعاته الفنية المختلفة. يأتي هذا، فيما لم تكد تمضي أيام قليلة على اختتام ورشة "الميكس ميديا"، والتي نظمها المركز على مدى أسبوعين تقريباً، حتى أعلن عن ورشةٍ جديدة، يستضيف خلالها هذه المرة أحد الفنانين الخليجيين. وقال الفنان سلمان المالك، رئيس مجلس إدارة المركز، إن هذه الاستضافة تأتي في إطار حرص المركز على الاستفادة من جميع الخبرات الفنية، سواء في داخل قطر، أو من خارجها، بهدف تبادل الأفكار والخبرات، وإثراء التجارب الفنية المحلية. وأضاف أن المركز يسعى دائماً إلى صقل المهارات الفنية الشبابية، كأحد أهدافه التي انطلق من أجلها لإثراء مشهد الفنون البصرية في دولة قطر. لافتاً إلى أن الورشة المرتقبة تأتي ضمن سلسلة أخرى من الورش التي ينظمها المركز من وقت لآخر، بهدف تنمية المواهب الفنية الشبابية. وأوضح المالك أن استضافة المركز الشبابي للفنون للفنان البحريني عمر الراشد بالمركز تأتي لمسيرته الفنية الطويلة، ولخبراته الواسعة في مجال الفنون البصرية، وأن الاستضافة ستتنوع بين إقامة ورشة فنية، وأمسية ضمن منتدى "فكرة"، والذي ينظمه المركز من حين إلى آخر، ليتناول خلالها تجاربه ومسيرته الفنية، وتبادل الأفكار بشأن الورشة التي يشرف عليها. ودعا المالك الفنانين -على مختلف اتجاهاتهم الإبداعية- إلى المشاركة في الورشة، وسرعة التسجيل بها. لافتاً إلى أنها ستبدأ يوم 24 الشهر الجاري، ولمدة ثلاثة أيام، معرباً عن أمله في تحقيق الاستفادة المرجوة منها في تبادل الأفكار والخبرات، وانتقالها بين مختلف الأجيال، علاوةً على إثراء المشهد البصري بدول قطر. وشارك الفنان عمر الراشد في العديد من المعارض المشتركة داخل وخارج البحرين، وحاز على العديد من الجوائز منها الجائزة الكبرى من بينالي الخرافي الدولي للفن العربي المعاصر 2012، جائزة السعفة الذهبية من المعرض الدوري للفنون التشكيلية لدول مجلس التعاون في الشارقة، كما حصد عدة شهادات تقديرية من مختلف المعارض الداخلية والخارجية، وشارك في العديد من لجان التحكيم الخاصة بالأعمال الفنية التشكيلية. والمتأمل لأعمال الراشد الفنية سيرى لوحة شبه تجريدية وأخرى شبه حداثية، غير أنها في واقع الأمر ما تكون أقرب إلى الواقعية. إذ أنه يتكئ على هذا التوازن ما بين الشكل والمضمون وما بين الأصالة والمعاصرة. ويدرك الراشد أن انحيازه للتراث والعادات والتقاليد الشعبية يمكن أن يجعله أسيراً للمفاهيم في الفن. وفي الوقت الذي كان يتجنب استلهام رموز التراث وموضوعاته (موتيفاته) بشكل مباشر كان واعياً إلى نأي نفسه عن الهوس الذي لازم بعض الفنانين التشكيلين باستخدام أفكار ورؤى وأدوات التشكيل الحديثي والتجريبي والغربي في طرح موضوعاتها.

دشن المركز الشبابي للفنون مساء أمس، فرقته المسرحية الجديدة، وذلك في مقر مسرح المركز بمنطقة المعمورة. والفرقة المسرحية للمركز الشبابي للفنون، هي فرقة مكونة من الشباب القطريين الموهوبين من الجنسين في المرحلة السنية من 15 إلى 29 سنة، حيث تضم المجموعة الأولى أعمارا من 21 إلى 29 سنة، في حين تضم الثانية من 15 إلى 20 سنة. ولا يقتصر نشاط الفرقة على النشاط المسرحي فقط، بل سيتضمن نشاطها كذلك جميع أشكال الفنون الدرامية من إذاعة وتلفزيون وأفلام سنيمائية قصيرة. وقال الفنان سلمان المالك رئيس مجلس إدارة المركز الشبابي للفنون إن تدشين الفرقة الجديدة ينسجم مع أهداف المركز في حلته الجديدة، حيث يهدف المركز إلى صقل ورعاية المواهب القطرية الشابة، منوها بأن إنشاء هذه الفرقة جاء بهدف إعداد جيل فني من الشباب القطري الموهوب وتثقيفهم مسرحيا بما يمكنهم من خدمة العمل الدرامي بمختلف عناصره دون التركيز على عنصر واحد فقط وهو التمثيل. وأضاف المالك خلال مؤتمر صحفي عقد مساء أمس في مقر المركز الشبابي للفنون للإعلان عن تدشين الفرقة المسرحية الجديدة أن هذه الأخيرة ستشكل رافداً جديداً للحركة المسرحية القطرية وستزيدها بالكوادر الجديدة الخبيرة والمثقفة فنيا، لافتا إلى أن هذه الفرقة كذلك ستساهم في تمثيل دولة قطر في مختلف المحافل المحلية والعربية والدولية بالأعمال التي تعنى بقضايا الشباب والتي يقوم بإنجازها الشباب بأنفسهم في مختلف عناصر العرض المسرحي من أداء وإخراج وتأليف وديكور وإضاءة وغيرها. ومن جانبه، قال الفنان سلمان المري، عضو مجلس إدارة المركز إن المركز الشبابي للفنون سيوفر كافة الإمكانات لهذه الفرقة، بجانب تأهيلها بدورات تدريبية علمية، بما يمكنها من خوض العمل المسرحي بمختلف عناصره، دون التركيز على جانب التمثيل فقط. وحول عدد أعضاء الفرقة المسرحية الجديدة ونسبة القطريين فيها، وإشراك العنصر النسوي بها، أوضح أن عددها حاليا 23 شابا وشابا، منوها بوجود خطة حاليا بالمركز لاستيعاب أي عدد من الشباب القطري الموهوب الذي يرغب في أن يتقدم للانضمام للفريق المسرحي وذلك وفقا للفئة السنية المعتمدة ، لافتا إلى أن نسبة القطريين في فرقة المركز الشبابي للفنون تتراوح ما بين 50 و60 في المائة، مشددا على رسالة المركز من إنشاء هذه الفرقة وهي الحرص على إعداد جيل فني من الشباب يكون رافداً للفرق الفنية الأهلية في الداخل، ويمثل دولة قطر في الخارج أفضل تمثيل. وأضاف المري أن مجلس إدارة المركز الشبابي للفنون ارتأى أن يشكل الفرقة المسرحية الأولى للمركز في حلته الجديدة لتشكل نواة جديدة لانطلاق نشاط المسرح بالمركز. وكان سعادة السيد صلاح بن غانم العلي وزير الشباب والرياضة قد أصدر قرارا شهر أغسطس الماضي ينص على تغيير مسمى المركز الشبابي للأبداع الفني إلى "المركز الشبابي للفنون".. وبموجب هذا القرار تم دمج كل من المركز الشبابي للفنون المسرحية ومركز الفنون الموسيقية والمركز الشبابي للإبداع الفني، وإطلاق اسم "المركز الشبابي للفنون" على هذه المراكز الثلاثة.

كشف الفنان سلمان المالك رئيس مجلس إدارة المركز الشبابى للفنون عن تأجيل مهرجان المسرح الشبابى حتى إشعار آخر وحتى صدور تعليمات جديدة من وزارة الشباب والرياضة صاحبة القرار فى الرؤية التنظيمية لمهرجان المسرح الشبابى ، وارجع المالك السبب فى ذلك إلى إعادة ترتيب البيت الفنى بأقسامه المختلفة بالمركز الشبابى للفنون. جاء ذلك خلال الاحتفال الذى نظمه المركز لتدشين الفرقة المسرحية للمركز الشبابى للفنون والتى ستكون نواه لكيان يعمل على رفد الساحة الفنية بكوادر مؤهلة فى مجال المسرح بمكوناته المختلفة لافتا إلى أن هناك آليات جديدة سيتم اعتمادها فيما يتعلق بتدريب المنتسبين للفرقة حيث ستضم الفرقة فئتين عمريتين الأولى من 15 حتى 20 عاما والثانية من 21 حتى 29 سنة . وأوضح المالك أن الحركة المسرحية الشبابية ظلت لمدة طويلة الوقود الحقيقى للحركة المسرحية وأنه قد آن الأوان لعودة المسرح الشبابى بمكانة الحقيقية بحيث يشكل الرافد الأساسى لمسرح الكبار ويسجل مشاركات خارجية وداخلية . وقال إن المركز سيقيم دورات تدريبية بواقع دوره لكل ثلاث شهور ينتج عنها عمل مسرحى فى نهاية كل دورة . ومن جانبه نفى الفنان سلمان المرى عضو مجلس الإدارة ما تردد عن إلغاء مهرجان المسرح الشبابى وأكد أنه مؤجل فقط للعام الحالى وان تعليمات جديدة ستصدر من قبل وزارة الشباب والرياضة بشأن الآليات المتبعة فى تنظيم الدورات المقبلة للمهرجان.

في أجواء فنية، عكست روحاً إبداعية ورغبة في خوض غمار تجارب "الميكس ميديا"، توج المركز الشبابي للفنون ورشته التي حملت ذات العنوان بمعرض فني، افتتحه الفنان سلمان المالك، رئيس مجلس الإدارة، وبحضور الفنان سلمان المري، عضو مجلس الإدارة، وعدد من الفنانين التشكيليين. وقام المالك والمري بتكريم المشاركين بالورشة البالغ عددهم 20 فنانا، وذلك بتوزيع الشهادات عليهم، فيما أبدى الفنانون سعادتهم البالغة بالمشاركة في مثل هذه الورشة التي قادها الفنان علي دسمال الكواري، وأقيم على هامشها أمسية فنية، حاضر فيها الفنان مسعود راشد البلوشي، واستعرض خلالها تجربته الفنية. توثيق فني وخلال افتتاح المعرض، تم عرض فيلم تسجيلي لأعمال الورشة، تضمن توثيقا لأعمال الورشة... مستعرضاً المراحل التي شهدتها الورشة على مدى أسبوعين، حتى أنتجت قرابة 30 عملا، عكست جميعها رغبة الفنانين المشاركين بالورشة في إنتاج أجود ما توصلوا إليه خلال الورشة من فن "الميكس ميديا"، وما تتسم به من خامات متنوعة. ومن جانبه، أعرب الفنان سلمان المالك عن سعادته بمشاركة هذا العدد في هذه الورشة، "التي أنتجت مثل هذه الأعمال الكبيرة، والتي عكست روحا شبابية وثابة، استطاعت أن تستفيد من الخامات المتاحة لها ضمن الورشة في إعداد أعمال فنية على نحو ما يقدمه المعرض". استقطاب المبدعين وقال المالك في تصريحاته لـ"الشرق" إن المركز لن يتوانى عن تنظيم مثل هذه الورش المهمة التي تثري حركة الفن التشكيلي بدولة قطر، وخاصة بين الشباب، "بعدما حققت هذه الورشة أهدافها، واستطاعت أن تستقطب هذا العدد من الفنانين، ليكون من مخرجاتها حوالي 30 عملاً فنيا".. لافتاً إلى أن "الميكس ميديا" نوع جديد من الفن يعتمد بشكل رئيسي على استخدام الفنان جميع المواد الخام الفنية في لوحة واحدة من خزف وطين ومعادن، حيث يظهر هذا النوع من الفنون إبداع الفنان في التشكيل، نظرا لصعوبة هذا المجال الذي يحتاج لقدرة فنية خاصة وصبر وجهد. وفي هذا السياق، فإن فنون "الميكس ميديا" تضم كلا من الفن الرقمي واليدوي ولكن بطرق حديثة ومبتكرة لتنفيذ بعض المنتجات التي تحاكي فنون الجرافيك والتصميم والفنون التشكيلية. وبدوره، قال الفنان علي دسمال الكواري إن الورشة تضمنت جانبين: الأول نظري والآخر عملي، وهو ما حقق الهدف المرجو منه، على نحو تجلى في أوج صوره من خلال تفاعل المشاركين بها، واستيعابهم لها بإنتاجهم أعمالا متميزة.

قام وفد كوري ضم 20 شخصاً بزيارة لمقر المركز الشبابي للفنون، وذلك في إطار التبادل الثقافي الذي ينظمه المركز الشبابي للفنون بين محبي الفن حول العالم. وثمّن الوفد خلال زيارته للعديد من الصروح والمؤسسات الثقافية والفنية والشبابية المختلفة بالدولة الجهود التي تبذلها دولة قطر والتي تهدف إلى إثراء حركة الفن والثقافة في الدولة، وانفتاحها على ثقافات العالم المختلفة. وقال الفنان سلمان المالك، رئيس مجلس إدارة المركز، إن الوفد الكوري قام بجولة في أقسام المركز المختلفة، وأبدوا إعجابهم بما لمسوه من أقسام متنوعة، تدعم جميعها حركة الفنون البصرية، والتي تتجاوز الثقافة المحلية، إلى الأخرى الإنسانية، "لما يحمله الفن البصري من رؤى متنوعة، تتجاوز حدود الأوطان والأجناس". وأضاف المالك في تصريح له اليوم، السبت، أن الوفد الكوري تعرف على الورش التي يقدمها المركز من خلال أقسامه المختلفة، والتي تسهم في رفد الحركة التشكيلية في دولة قطر، وما تعمل عليه من حضور خارج الدولة"، لافتاً إلى أن زيارة الوفد تأتي في إطار سعي المركز إلى إحداث تمازج بين الشباب القطري، مع نظرائهم الشباب من الدول الشقيقة والصديقة بدول العالم. ولفت الفنان سلمان المالك إلى أن الوفد تعرف على برامج ومشاريع المركز المختلفة، سواء كانت موسيقية أو مسرحية أو فنون بصرية، علاوةً على الفعاليات التي يقدمها المركز وتنسجم مع أهدافه بما يسهم في صقل وتنمية المواهب الشبابية، وخاصةً القطرية، وذلك بالتركيز على الشباب القطري بصقل مهاراته في مختلف المجالات الفنية. وأفاد بأن الوفد تعرف على الأهداف التي أنشئ من أجلها المركز في نسخته الجديدة، ومنها تمثيل دولة قطر في مختلف المحافل المسرحية والموسيقية والفنية العربية والأجنبية، بتقديم الأعمال المسرحية والموسيقية والفنية التي تعنى بقضايا الشباب، التي يقوم بانجازها الشباب أنفسهم، والحفاظ على التراث الفني والمسرحي والموسيقي القطري والخليجي والعربي، وتقديمه للجمهور العربي. يذكر أن المركز الشبابي للفنون يضم أقسام عدة منها قسم الرسم، الذي يقدم دورات تدريبية في الرسم بالرصاص والفحم، والرسم الزيتي، والرسم والتشكيل بالمواد والخامات المختلفة، كما تضم المركز قسم الخزف والذي يقدمه ورش تعليمية يتعلم خلالها المتدرب على مادة الطين وكيفية تحضيرها وطريقة عجن الطين، بجانب طرق التشكيل باليد والدولاب اليدوي والكهربائي والنحت والنحت الفخاري وعمل الجداريات، وطرق الحرق والتزجيج بالأكاسيد والزجاج. ويضم المركز الشبابي للفنون كذلك قسم الخط العربي والذي يحرص على توفير جميع احتياجات طالب الخط من أوراق وأحبار وقصب للكتابة وألوان وفرش للزخرفة، حيث يقدم هذا القسم دورات حول خط الرقعة، والحروف المفردة، والأخرى المتصلة، بجانب أنواع الخطوط الأخرى، فضلاً على قسم الحفر الطباعي وقسم التصميم.

تشهد العاصمة السودانية مساء الأحد المقبل افتتاح المعرض الشخصي الثاني "أم الزين" للفنان سلمان المالك في الخرطوم، وذلك بدعوة من مركز راشد دياب للفنون، ليكون أول فنان قطري يعرض أعماله الفنية في السودان. ووجه المالك الشكر إلى مركز راشد دياب للفنون، والقائمين عليه لدعوته ليكون أول فنان قطري يعرض أعماله بالسودان، "ولتكون فرصة لي لفتح الباب أمام مبدعي قطر ودول الخليج عموما لعرض أعمالهم بالسودان". ودعا مركز راشد دياب السفير القطري في الخرطوم سعادة راشد بن عبدالرحمن النعيمي إلى حضور افتتاح المعرض، الذي وصفه المركز بأنه سيكون معرضاً مهماً للإطلاع على تجربة الفنان سلمان المالك الشخصية، فضلاً عن التعرف على طبيعة الحركة الفنية في دولة قطر. وأعرب الفنان سلمان المالك عن سعادته بإقامة معرضه في الخرطوم، "فقد حرصت على تفضيل الخرطوم على غيرها من العواصم العربية لإقامة معرض شخصي بها، بعدما كانت لدى خيارات عديدة في عدة دول ، ولكني آثرت السودان، لما تمثله ثقافتها من قيمة معرفية كبيرة، تعرضت لتجاهل إعلامي عربي كبير". وعن سر تفضيله لمركز راشد دياب للفنون لإقامة معرضه به. قال الفنان سلمان المالك "لكونه مركزا عريقاً، إذ أن لديه قاعة عرض فني على مستوى راق، استضافت العديد من الأعمال الفنية المتميزة من دول أوروبا وأمريكا وأفريقيا، ما يجعله مركزاً فنياً رائداً". وسوف يتواصل المعرض الشخصي للفنان سلمان المالك في نسخته الثانية "أم الزين"، حتى 30 أكتوبر الجاري. وستقام على هامش المعرض أمسية يجري تنظيمها خصيصاً بهذه المناسبة، يعرض خلالها الفنان سلمان المالك لتجربته الفنية، ويلقي الضوء على مشهد الفنون البصرية في دولة قطر، وما يشهده من تطور. وسبق أن أقام المالك معرضه "أم الزين" في جاليري "كلا" بجزيرة اللؤلؤة خلال شهر أكتوبر الماضي، وجرى تمديده إلى نهاية شهر أبريل الماضي، نظراً للإقبال الهائل الذي حظى به المعرض، ولما عكسته مقتنياته من إهتمام بأزياء المرأة التراثية، والتي تبدو دائماً في اهتمامات الفنان سلمان المالك التشكيلية ، لما تبرزه من ثراء للثقافة القطرية والخليجية عموماً، ما جعل المعرض يحظى بإقبال لافت من قبل الزائرين. وتوصف أعمال سلمان المالك الفنية بأنها تأتي من أحد أبرز الفنانين المعروف عنهم اهتمامهم بالمرأة، ما جعله يقدم منظوراً فنياً متفرداً، يرى من خلاله المرأة ليترجم برؤيته الإبداعية فنونه البصرية، بحثاً عن الأصالة والعراقة، دون إغفال للحداثة والمعاصرة. وعبر امتلاك أدواته، يتمكن الفنان سلمان المالك من إجراء حوار بصري مع المرأة القطرية وتجلياتها الجمالية، وهو ما يسقطه على أعماله الفنية ، ما جعل معرض "أم الزين" يحمل ثيمة المرأة بمضمونها الثري عبر لوحات تتشابك فيها الأزياء التقليدية القديمة لتعكس من خلالها جماليات المرأة القطرية والخليجية. ويعد المالك صاحب مشوار فني طويل ، أقام خلاله العديد من المعارض الفنية ، داخل وخارج دولة قطر، ويتمتع بعضوية العديد من الجهات والمؤسسات المختلفة، كما أنه صاحب فكرة إقامة أول مؤسسة متخصصة في رعاية الموهوبين فنياً في قطر، وهو المركز الشبابي للإبداع الفني، وذلك عام 1997 ، إلى أن صار حالياً المركز الشبابي للفنون بعد دمجه مع مركزين فنيين آخرين، ويتولى المالك رئاسة مجلس إدارة المركز. حاز الفنان سلمان المالك العديد من الجوائز وشهادات التقدير والتكريم، كان آخرها تكريم وزراء الثقافة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية له في الكويت ، ممثلاً عن الفنون البصرية لدولة قطر. ويوصف المالك بأنه أحد رواد الحركة التشكيلية في قطر.

تنفيذاً لقرارات سعادة صلاح بن غانم العلي، وزير الشباب والرياضة، اجتمع مجلس إدارة المركز الشبابي للفنون برئاسة الفنان سلمان المالك، وحضور السيد ناصر الجابري، نائب رئيس مجلس الإدارة، وجميع أعضاء المجلس، وذلك تفعيلاً لقرارات سعادة الوزير بتغيير مسمى مركز الشباب للإبداع الفني إلى المركز الشبابي للفنون، علاوةً على دمج مركز الفنون الموسيقية والمركز الشبابي للفنون المسرحية بالمركز الشبابي للفنون، وتشكيل مجلس الإدارة للمركز الجديد. وانتهى المجلس في اجتماعه من تسكين أمين السر والأمين المساعد وأمين الصندوق، ووقع الاختيار على السيدة أمل الجابر، أمينا للسر، والسيد خالد المعاضيد ، أميناً مساعداً للسر، والسيد سلمان المري، أميناً للصندوق. وثمن الاجتماع الأول للمركز الشبابي للفنون قرار سعادة الوزير بدمج المراكز الثلاثة، بما يسهم فيه المركز الجديد من تأطير للمواهب الفنية والمسرحية والموسيقية الشبابية وتطويرها وتثقيفها فنياً ومسرحياً وموسيقياً على أسس علمية لرفد الحركة الفنية في قطر بالكوادر الجديدة المثقفة فنياً في مختلف النواحي. وقال الفنان سلمان المالك إن الاجتماع الأول للمجلس ناقش تفعيل قرار سعادة الوزير بدمج مركزي "الفنون الموسيقية" و"الشبابي للفنون المسرحية" بالمركز الشبابي للفنون بما يعمل على تدريب المواهب الشابة من الجنسين في مختلف الفنون والمسرح والموسيقى، من إخراج وكتابة ومسرح وديكور وتمثيل ونقد مسرحي وموسيقى ، علاوةً على المعزوفات ، بهدف الإرتقاء بمستوى التذوق الفني لديهم، ورعاية الفنون والحرف وإجراء المسابقات والدورات الفنية المتخصصة. وأفاد المالك بأن المركز الجديد سيعمل على تقديم العروض المسرحية والموسيقية الهادفة والتي تعتمد بالدرجة الأولى على عنصر الشباب، وتمثيل قطاع الشباب في المهرجانات المحلية والمناسبات الوطنية والعربية والدولية، ودراسة التاريخ والتذوق الفني والموسيقي العربي والعالمي. وقال الفنان سلمان المالك إن المركز سيعمل على تنفيذ الأهداف التي أنشئ من أجلها ومنها تمثيل دولة قطر في مختلف المحافل المسرحية والموسيقية والفنية العربية والأجنبية، بتقديم الأعمال المسرحية والموسيقية والفنية التي تعنى بقضايا الشباب، التي يقوم بإنجازها الشباب أنفسهم، والحفاظ على التراث الفني والمسرحي والموسيقي القطري والخليجي والعربي، وتقديمه للجمهور العربي. نقلة نوعية وناقش المجلس نشاط كل تخصص فني، والبحث عن مقر جديد يستوعب أنشطة المركز الفنية المختلفة، على أن يضم صالات للعرض المسرحي والفني والموسيقي ، بما يتناسب مع عملية الدمج الجديدة، مع طرح فكرة بناء مركز مستقل يليق بقيمة وأهداف المركز التي أنشئ من أجلها، ليكون بذلك نقلة نوعية لانطلاقة المركز في حلته الجديدة. وقال الفنان سلمان المالك، إنه جاري تصميم شعار جديد للمركز، وتغيير جميع الإصدارات والمطبوعات المختلفة باسم المركز الشبابي للفنون. لافتاً إلى أن اجتماع مجلس الإدارة سيكون كل شهر، أو حسب متطلبات العمل، إذ استدعى الأمر انعقاده قبل حلول فترة الشهر. وأضاف المالك أن المركز سيشهد مع بداية نشاطه العديد من الفعاليات الفنية القوية بما ينسجم مع أهدافه التي تعمل على صقل وتنمية المواهب الشبابية ، وخاصة القطرية، وذلك بالتركيز على الشباب القطري بصقل مهاراته في مختلف المجالات الفنية.

يحتفل المركز الشبابي للإبداع الفني بليلة القرنقعوة، وذلك خلال الورش الصيفية التي ينظمها المركز لمنتسبيه، والتي بدأت قبل عدة أيام.وقال الفنان سلمان المالك، رئيس مجلس إدارة المركز، إن إحياء المركز لهذه الليلة يأتي في إطار حرصه الدائم على المشاركة في كافة المناسبات المختلفة بالدولة، بما يعزز من الانتماء الوطني ويعمق الهوية من ناحية، وينمي قدرات الشباب الفنية، وفق أهداف المركز من ناحية أخرى.وأضاف أن المركز الشبابي للإبداع الفني حريص دوماً على أن تكون له بصماته الواضحة على الساحة الفنية في دولة قطر، بغية صقل مواهب الشباب وإبداعاتهم، ولذلك تأتي مشاركة منتسبيه للمشاركة في إحياء هذه الليلة العزيزة على قلوب أهل قطر، والتي تعكس حالة من حالات التجانس بين أبناء المجتمع وترابط نسيجهم الاجتماعي. المالك: نحرص على تعزيز الانتماء وتعميق الهوية وصقل المواهب الفنيةولفت المالك إلى أن إحياء هذه الليلة سيكون على مدى يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين، وتأتي ضمن الورش الصيفية التي بدأها المركز قبل عدة أيام، وتتواصل على مدى فصل الصيف، وأن المشاركين سيسهمون في إنجاز كل ما يعبر عن هذه الليلة، "ولذلك فإن المركز سيطلق العنان لمنتسبيه المشاركين بالورش لإبداع ما يجود به خيالهم، تحت إشراف مشرفي أقسام المركز، الأمر الذي ننمي من خلاله أيضاً حرية الابتكار والإبداع والتجديد، وفق مسؤولية فنية جادة وملتزمة في الوقت نفسه".وأوضح أن إقامة المركز لهذه الورش الفنية يستهدف جمع أكبر عدد من منتسبيه للارتقاء بمستواهم الفني، علاوة على ما تخلفه من فرص لتبادل الأفكار الفنية، وهو ما يسهم في إثراء التجارب الفنية بدولة قطر، ويعمل على رفدها، "وهو ما نحرص على تحقيقه بالمركز، كأحد أهدافنا الإستراتيجية".وأفاد المالك بحرص المركز من خلال كل هذا الزخم الفني الذي يشهده على مدى العام، المشاركة في المناسبات المختلفة بما يسهم في تعزيز تفاعل المشاركين بورش المركز مع النشاطات الفنية التي تعمل على تشكيل شخصية المنتسبين الشباب، وتوطيد صلتهم مع هذه الأنشطة، والبعد بهم عن إهدار وقتهم ومواهبهم في مجالات غير حيوية، علاوة على المساهمة في حماية التراث الفني الوطني، بكل ما يؤدي إلى إثرائه.

يعد الفنان سلمان المالك، رئيس مجلس إدارة المركز الشبابي للإبداع الفني، صاحب مشوار فني طويل، أقام خلاله العديد من المعارض الفنية، داخل وخارج قطر. يتمتع المالك بعضوية العديد من الجهات المختلفة، كما أنه صاحب فكرة إقامة أول مؤسسة متخصصة في رعاية الموهوبين فنياً في قطر، وهو المركز الشبابي للإبداع الفني، وذلك عام 1997، حاز العديد من الجوائز وشهادات التقدير والتكريم، كان آخرها تكريم وزراء الثقافة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية له في الكويت، ممثلا عن الفنون البصرية في دولة قطر. يوصف الفنان سلمان المالك بأنه أحد رواد الحركة التشكيلية في قطر، كونه صاحب بصمات فنية واضحة على الفنون البصرية في الدولة، بفضل موهبته الإبداعية التي رسخها بأعماله الفنية، وبصفته راعيا لغيره من الفنانين وداعما ومشجعا لهُم. في حديثه لـ"الشرق" يستعيد المالك ذاكرته الرمضانية، والتي يتعرض خلالها لأهم المحطات فيها، علاوة على ما يمثله له الشهر المبارك، خلاف جوانب أخرى، جاءت على النحو التالي: ذكريات الفريج *ما الذي يمثله لك شهر رمضان المبارك؟ **شهر رمضان المبارك يعيدني دائماً إلى فترة الطفولة، فخلاله أستعيد هذه الفترة الذهبية من حياتي، إذ عندما يأتي هذا الشهر المبارك يجرني إلى ذكريات الطفولة، فعندما كنا في الفريج، كان يسود بين الأسر التكاتف الاجتماعي، وكانت المأكولات تنتقل من بيت إلى آخر، إذ كانت البيوت متجاورة بجانب بعضها البعض، وكأنها بيت واحد، أو أشبه بالبيت الكبير، الذي يجسد قيماً ومعاني طيبة من الترابط والحميمية والدفء بين الجميع. *وهل تتذكر الأجواء الرمضانية وقتها؟ **نعم.. الأجواء وقتها كانت بلا صخب أو إزعاج، على خلاف ما هو حاصل اليوم، فلم يكن هناك تلوث بصري أو سمعي، كما لم يكن هناك طوفان من القنوات والفضائيات التي تصدر لنا الأعمال الفنية الهابطة، ولذلك كانت أجواءً جميلة ومتميزة بطبعها. روحانيات رمضانية *وهل هذه الأجواء هى ما كان يميز رمضان في الماضي عنه في الواقع الحالي؟ **بالطبع، فقد كنا نشعر في الماضي بروحية رمضان، أما اليوم فقد تضاءلت هذه الروحية أمام الالتزامات اليومية وانشغال الناس بأمورهم، حتى أصبح الإنسان يصارع الوقت ليجد وقتا للتفرغ للعبادة في ظل انشغاله بالهم اليومي. وللأسف أصبح كثيرون في الدوائر الحكومية اليوم يعلقون كل أمورهم على "شماعة" الصيام، لدرجة أن هناك من لا يقضي التزامات الناس بدعوى أنه صائم،، وكأنه يفهم الصيام على أنه نوم وكسل وخمول. لذلك، لابد من إعادة تصحيح أوضاع الناس خلال شهر رمضان المبارك، والتأكيد على ترسيخ روحية الشهر الكريم، وأنه شهر للعبادة والعمل، وليس شهرا للكسل والخمول. *وما هى أبرز المظاهر التي تلاحظ اختفاءها خلال شهر رمضان المبارك؟ **بالفعل، كانت هناك في الماضي العديد من المظاهر التي تتجلى خلال الشهر المبارك، إذ كان هدف الجميع هو العبادة والتقرب إلى الله، والتعرف على روحية هذا الشهر الكريم، على خلاف اليوم، الذي تحول فيه الشهر المبارك إلى حالة احتفالية. لذلك يجب على الجميع التنبه إلى أن رمضان شهر للتقرب إلى الله سبحانه وتعالى، وأنه شهر للعبادة، وليس مظهراً احتفالياً. *وهل تعتقد أن هناك مظاهر لا تزال مستمرة خلال الشهر المبارك، على الرغم من الأخرى التي اختفت، أو أوشكت على الاندثار؟ ** ربما يكون مظهر الترابط الأسري أحد المظاهر المتبقية من الشهر الكريم، إذ ان شهر رمضان يكون فرصة كبيرة للترابط الأسري، وهذا أجمل ما يتجلى من مظاهر اجتماعية خلال الشهر المبارك، وخاصة عندما تتقارب الأسرة حول وجبتي الفطور والسحور، فما أحلى "اللمة" في رمضان، عندما يتقارب فيها الأبناء والأحفاد، وخاصة بعدما يكون قد قطعها الانشغال الدائم في بقية شهور العام. ولذلك يبقى هذا الترابط الأسري هو الظاهرة التي تبدو جلية في شهر رمضان، ويحافظ عليها كثيرون. حالة إبداعية *وخلال الشهر المبارك، هل تتشكل لديك حالة فنية يمكن للشهر الكريم أن يكون دافعا لها؟ **الشهر الكريم، هو شهر للعبادة والطاعة كما ذكرت، ولذلك أحاول تركيز جل جهدي ووقتي لهذه العبادة، إذ انني أعمل على مدار العام، وليس بأقل من شهر لأتفرغ فيه للعبادة والطاعة، ولذلك أحاول أن يكون شهر رمضان شهراً للتأمل والاستفادة من فترة الانشغال التي نكون عليها على مدار 11 شهراً، بدلاً من اللهاث وراء الحياة المادية، ومحاولتنا تعويض ما فات بالعبادة والتقرب أكثر إلى الله سبحانه وتعالى. ومن هنا، فإن الحالة الفنية خلال الشهر المبارك تبدو عندي في إعادة قراءة ما تم، والاستعداد لما سيتم، ما يجعلها — كما ذكرت — حالة تأمل، إذ لدينا 11 شهرا من الإنجاز والعمل والضغط، لذا فلابد من شهر للتأمل وإعادة النظر في أمورنا، كما أشرت. محطات رمضانية *وهل تتوقف عند محطة بعينها في شهر رمضان المبارك، أو أن هناك من الذكريات ما هو موجود في ذاكرتك؟ **بالطبع، أتذكر أنني اكتشفت موهبتي الفنية في الرسم، وأنا بالصف الثالث بالمرحلة الابتدائية، ووقتها استحضرت شخصية "المسحر"، وقمت برسمها، وعندها نبهني المدرس حينها أن لدى موهبة في مجال الرسم، كما أعجب هو بالرسمة التي قمت بإنجازها كثيرا، لدرجة أنه عرضها ضمن معرض اليوم المدرسي. عندها كانت أول مرة اكتشف فيها موهبتي الفنية. *وما الذي كانت تمثله لك شخصية "المسحر"، ما جعلها دافعاً لتعبيرك الفني؟ **كنت أعتقد وقتها أن شخصية "المسحر" هى شخصية أسطورية، وأنها مرتبطة فقط بشهر رمضان، وأنها لا تأتي سوى في هذا الشهر فقط من العام لتختفي بعد ذلك، وكأنها جاءت من عالم آخر، وربما يكون هذا الخيال نابعا من مرحلة الطفولة بالأساس، والتي ينمو فيها الخيال بدرجة كبيرة. ولذلك كنت أعتقد أن شخصية "المسحر" هى أقرب إلى شخصية "السو برمان، أو الباتمان". نضج فني *وما هى المرحلة التي ظهر فيها نضجك الفني، بشكل جعلك فناناً مبدعاً تضع أقدامك على الساحة الفنية؟ **ذكرني هذا السؤال بمرحلة تخرجي بالقاهرة في عام 1982، إذ انه بعد تخرجي نظمت أول معرض فني لي عام 1985، وكانت لوحة شخصية "المسحر" هى بطلة المعرض، ولذلك تصدرت هذه اللوحة معرضي الفني الأول، والتي استدعيت خلالها لوحتي التي أنجزتها في المرحلة الابتدائية، مع إكسابها طابعاً احترافياً. وربما هذه كانت من المحطات الفنية المهمة التي لا أنساها، إذ ان الذاكرة دائما ما تحمل العديد من الجوانب الايجابية في حياة الإنسان. وبعد هذا المعرض، توالت المعارض الفنية الأخرى لي، والتي معها تشكل الوجدان الفني، الأمر الذي تشكلت معه أيضاً شخصيتي الفنية، والتي حرصت على السير في ركابها، لتكون لي مدرستي الفنية التي أعتز بها، وانتمي إليها. *وبالطبع، كانت شخصية"أم الزين" محوراً لأعمالك الفنية التالية؟ **صحيح.. لأن "أم الزين" شخصية أتطلع إليها دائماً، كوني أحاول المزج في أعمالي بين الأصالة والمعاصرة، لأن الفنان لابد له وهو يبرز موروثه، أن يضع عينيه على المعاصرة، فيمزج بين الجانبين. ولذلك فإنني أحاول دائماً تقديم الموروث الشعبي بطريقة معاصرة، وبطريقة تبرز للآخر أن المعاصرة لا تعني الانسلاخ عن الأصالة.