قال، فرانك فالتر شتاينماير، وزير الخارجية الألماني، اليوم الثلاثاء، إن بلاده تعارض انضمام أوكرانيا لعضوية حلف شمال الأطلسي. وتحدث شتاينماير في فايمار بعد اجتماع مع نظيريه الفرنسي والبولندي. وقال للصحفيين، "إذا كنتم تسألونني عن رأيي الشخصي بصفتي وزير الخارجية سأرد بأنني يمكنني أن أتصور تعاونا أوثق داخل مجلس حلف شمال الأطلسي وأوكرانيا. لا أرى اتجاها لعضوية حلف شمال الأطلسي. وفي موسكو حذرت روسيا أوكرانيا من الانضمام الى حلف شمال الأطلسي قائلة ان محاولات كييف السابقة للاقتراب من الحلف الدفاعي كان لها عواقب غير مرحب بها. واستبعد وزير الخارجية الألماني، حل الأزمة الأوكرانية عسكريا. وعلى هامش اجتماع لوزراء خارجية حلف شمال الأطلسي "ناتو"، قال شتاينماير إن "مثل هذا الصراع لا يمكن حله عسكريا في الوقت الراهن". وتابع حديثه قائلا: "لذلك علينا مواصلة تركيز الجهودللإسهام في تخفيف حدة الصراع والتهدئة، وذلك إلى جانب القرارات التي سيتم اتخاذها هنا اليوم."

أعلنت شرطة القرم، عن مقتل شخصين، وإصابة اثنين آخرين، برصاص قناص في سيمفيروبول، عاصمة جمهورية القرم الليلة الماضية. وأوضحت الشرطة، طبقا لما أذاعه راديو روسيا اليوم، أن أحد القتيلين هو عنصر في كتائب الدفاع الذاتي، والثاني عسكري أوكراني، أما الجريحان فهما أيضا أحد أفراد قوات الدفاع الذاتي وعسكري أوكراني. وذكرت، أن النار أطلقت من مصدر واحد، مشيرة إلى أن نفس التكتيكات استخدمت من القناصة أثناء الاشتباكات في كييف، حيث أطلق مجهولون النار على رجال الأمن والمحتجين على حد سواء. ودعت وزارة الداخلية في القرم السكان، إلى التحلي بضبط النفس وإبلاغ أجهزة الأمن عمن وصفتهم بالأشخاص المثيرين للشبهات.

ذكر مسؤول بارز بالأمم المتحدة في كييف، أن فريقا من المراقبين الحقوقيين الدوليين جرى نشره في أوكرانيا، لتقييم الانتهاكات هناك وكذلك شبه جزيرة القرم التي تهيمن عليها أغلبية روسية. وقال إيفان سيمونوفيتش، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لحقوق الإنسان "إنني قلق للغاية من الوضع في القرم، حيث يبدو أنه ليس هناك أي سيادة للقانون حاليا وبالتالي تدهور شديد في حماية حقوق الإنسان". وعلى الرغم، من أن سيمونوفيتش، لم يتمكن من دخول القرم خلال رحلته الحالية، إلا أنه يقول إنه تلقى روايات موثوق بها لاعتقالات قسرية وتعذيب ومضايقة للصحفيين واختفاء لنشطاء في شبه الجزيرة. ويتولى المراقبون الدوليون أيضا مهمة التوصل إلى حقائق حول انتهاكات حقوق الإنسان في باقي مناطق أوكرانيا من بين ذلك القتل والتعذيب.

قالت رئيسة صندوق النقد الدولي، اليوم الخميس، إن فريقا للصندوق في كييف سيبدأ مفاوضات مع السلطات الأوكرانية حول برنامج للإصلاح الاقتصادي. وكان فريق صندوق النقد، قد بدأ زيارة إلى كييف في 4 مارس لجمع بيانات بشأن الموقف المالي للحكومة. وقال مسؤولون أوكرانيون، أن بلدهم في حاجة ماسة إلى إنقاذ مالي لتفادي الإفلاس. وقالت كريستين لاجارد، المدير التنفيذي لصندوق النقد في بيان، "في أعقاب إحاطة غير رسمية اليوم للمجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي طلبت الإدارة من الفريق، أن يبقى (في كييف) وان يبدأ عملية تفاوض". وأضافت، أن من المنتظر أن تنهي بعثة الصندوق عملها بحلول 21 مارس.

أعلنت موسكو، اليوم الأربعاء، أنها سمحت للطيران الأوكراني بإجراء تحليق استطلاعي فوق الأراضي الروسية المحاذية، "كي تقتنع كييف بعدم وجود أي تحركات روسية يمكن أن تهدد الأمن الأوكراني". وقال نائب وزير الدفاع الروسي، أناتولي أنطونوف، في تصريح نقلته وكالة أنباء "نوفوستي" الروسية، إن "الجانب الأوكراني تقدم بطلب إلى نظيره الروسي للسماح له بالقيام بتحليق استطلاعي طارئ فوق الأراضي الروسية، وقد اتخذنا قرارا بالسماح لمجموعة استطلاع بإجراء مثل هذا التحليق رغم أنه لا تربطنا بكييف أي التزامات بخصوص استقبال الطائرات الأوكرانية". وأضاف أنطونوف، "نأمل أن يقتنع جيراننا الأوكرانيون بأن روسيا لا تقوم بأي عمليات عسكرية تهدد أمن أوكرانيا". وبالمقابل، اعتبر المسئول الروسي، أن محاولات الجانب الأوكراني إجراء تدريبات عسكرية في المناطق الأوكرانية الجنوبية والشرقية التي تشهد احتجاجات هي محاولات "محفوفة بالمخاطر ويمكن أن تؤدي إلى تفاقم الأزمة السياسية في أوكرانيا". وكان القائم بأعمال وزير الدفاع الأوكراني، إيغور تينيوخ، قد صرح، يوم أمس، بأن القوات المسلحة الروسية تجري تدريبات قرب الحدود الشرقية لأوكرانيا وفي شبه جزيرة القرم.

كرر الرئيس الأوكراني المعزول، فيكتور يانوكوفيتش، اليوم الثلاثاء، أنه لا يزال الرئيس الشرعي للبلاد والقائد الأعلى للجيش، وأنه واثق من أن القوات المسلحة الأوكرانية، سترفض تنفيذ أي "أوامر إجرامية". وفي بيان أصدره من المدينة الروسية، روستوف أون دون، ظل يانوكوفيتش متمسكا بقوله، أن "متطرفين" استولوا على السلطة في العاصمة الأوكرانية كييف. وقال للصحفيين، إن الانتخابات الرئاسية المقررة في 25 مايو ستكون غير شرعية. وقال يانوكوفيتش، إن منطقة القرم تنفصل عن أوكرانيا، ووجه اللوم إلى خصومه الذين أطاحوا به من السلطة، وحملهم مسؤولية ما يحدث في شبه جزيرة القرم المطلة على البحر الأسود. وأضاف، إن المساعدات الأمريكية لأوكرانيا، ستكون غير مشروعة لأن القانون الأمريكي لا يسمح للحكومة الأمريكية بتأييد "عصابات". ودعا يانوكوفيتش الكونجرس والمحكمة العليا بالولايات المتحدة، لتقييم تصرفات الإدارة بواشنطن حيال كييف. وقال، إنني لم أهرب بل كنت في وقت وقوع الانقلاب داخل أوكرانيا.. ولا أزال رئيساً شرعياً وقائدا للقوات المسلحة في أوكرانيا، ولا أحد عزلني عن السلطة بموجب الدستور، مؤكداً على أنه سيعود إلى كييف في أقرب وقت تسمح فيه الظروف. وأضاف، أن عصابة من العنصريين تسعى للاستيلاء على منصب الرئاسة في أوكرانيا، معتبراً أن الانتخابات المقررة في 25 مايو في أوكرانيا غير شرعية. وقال إن القوميين المتطرفين في أوكرانيا، يعملون على إشعال حرب أهلية في البلاد، محملاً الحكّام في كييف مسؤولية سعي القرم للخروج عن أوكرانيا.

تظاهر الآلاف من مناهضي السلطات الجديدة في كييف في مدن شرق أوكرانيا، اليوم السبت، مطالبين بالحكم الذاتي أو إجراء استفتاء بشأن وضع مقاطعاتهم. وذكرت وسائل إعلام روسية، أن أكثر من 3 آلاف شخص تجمّعوا في ساحة الحرية في مدينة خاركوف شرق أوكرانيا، حاملين أعلام أوكرانيا وروسيا، مطالبين بمنح مقاطعة خاركوف حكماً ذاتياً، وبـتوحيد جنوب وشرق أوكرانيا ضد السلطات الجديدة في كييف. وفي مدينة دونيتسك شرق أوكرانيا، تظاهر قرابة 3 آلاف شخص من أنصار الحزب الشيوعي الأوكراني وحزب التحالف الروسي وحركة الجبهة الشرقية، مطالبين بإجراء استفتاء عام حول بقاء المقاطعة في أوكرانيا أو انضمامها إلى روسيا. وشارك في هذه المظاهرة، أنصار زعيم مجموعة الانتفاضة الشعبية في دونيتسك، الذي أصدرت محكمة في كييف قراراً باعتقاله للاشتباه بممارسته أنشطة إنفصالية وعمله على إسقاط السلطة بالقوة.

قالت بريطانيا، اليوم الثلاثاء، إنها قدمت قائمة بأسماء الأشخاص المشتبه بتورطهم في سرقة أصول أوكرانية، وإن فريقا بريطانيا سيتجه إلى كييف قريبا بحثا عن مزيد من الأدلة. ومنذ الإطاحة بالرئيس الأوكراني، فيكتور يانوكوفيتش، يتهم ممثلو الادعاء في أوكرانيا الرئيس المعزول، ومساعديه بسرقة مليارات الدولارات. وكان يانوكوفيتش، قال في روسيا، إنه لا يمتلك أي حسابات مصرفية أو عقارات في الخارج. وقال وزير الخارجية البريطاني، وليام هيج، لدى سؤاله في البرلمان عن سبب عدم تجميد بلاده لأي أصول أوكرانية، "ناقشت مع رئيس وزراء أوكرانيا أمس تطلعنا للمساعدة في إعادة الأصول المسروقة إلى أوكرانيا". وأضاف، "أعطتنا الحكومة الأوكرانية أمس لأول مرة قائمة بأسماء المتورطين وهو ما لم تفعله من قبل، واتفقت مع رئيس الوزراء الأوكراني على إرسال فريق إلى أوكرانيا على وجه السرعة لتقديم المشورة إلى الأوكرانيين بخصوص المعلومات التي ينبغي عليهم إمدادنا بها كي نستطيع العمل في هذا الشأن".

وصل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى كييف اليوم الثلاثاء، وأعلن حزمة اقتصادية ومساعدات فنية لإبداء الدعم لحكومة أوكرانيا الجديدة في ظل تصاعد التوتر مع روسيا. وتأتي زيارة كيري بينما تصعد واشنطن وحلفاؤها الغربيون الضغط على موسكو لسحب قواتها من منطقة القرم الأوكرانية وإلا ستواجه عقوبات اقتصادية وعزلة دبلوماسية. وقال مسؤول بالإدارة الأمريكية تحدث مع الصحفيين في الطريق إلى كييف إن إدارة أوباما ستعمل مع الكونجرس من أجل الموافقة على ضمانات قروض حجمها مليار دولار للمساعدة في تقليل أثر خفض الدعم المقترح على الطاقة على المواطنين الأوكرانيين.

قالت وكالة إنترفاكس للأنباء، اليوم الجمعة، إن المطار الدولي في سيمفيروبول المدينة الرئيسية في منطقة شبه جزيرة القرم الأوكرانية، لا تسمح بهبوط الرحلات القادمة من العاصمة كييف بعدما سيطر مسلحون على المطار. وقال مسؤول استعلامات في المطار عبر الهاتف، إن رحلة واحدة من كييف تأخرت لكن باقي الرحلات تقلع من سيمفيروبول وتهبط فيها دون أي مشكلات.

كشفت وثائق نشرها نائب أوكراني، أن نظام الرئيس المعزول، فيكتور يانوكوفيتش، خطط لعملية "لمكافحة الإرهاب" تهدف إلى "تطهير" كييف من المتظاهرين غير إنها انطلقت بشكل دموي. وعند عصر الثلاثاء، 18 فبراير، دعا شرطيون عبر مكبرات الصوت النساء والأطفال الموجودين بين آلاف المحتجين كانوا يحتلون ساحة الميدان بوسط كييف، منذ 3 أشهر، بمغادرة المكان معلنين عن إطلاق "عملية لمكافحة الإرهاب". ونشر النائب غينادي موسكال، رئيس اللجنة النيابية المكلفة التحقيق في الأحداث الدامية التي وقعت الأسبوع الماضي في كييف، على الانترنت مقاطع من التقرير الذي تضمن خطة العملية التي أطلق عليها اسم "موجة". وقال موسكال، العضو في حزب رئيسة الوزراء السابقة، يوليا تيموشنكو، على موقعه الإلكتروني، "ينبغي فهم طبيعة ومدى الجرائم التي ارتكبتها الحكومة السابقة وإحالة المسؤولين عنها أمام القضاء". وقال النائب الذي كان في الماضي نائبا لوزير الداخلية، إن "هذه الوثائق التي تفصل الأنشطة الإجرامية لمسؤولي قوات الأمن، نقلها إلى عناصر وطنيون في جهاز الأمن الأوكراني ووزارة الداخلية". وكان لهذه المعلومات وقع كبير في البرلمان الثلاثاء واعتبر احد قادة المعارضة ضد يانوكوفيتش ارسيني ياتسينيوك ان حملة القمع كان يمكن ان توقع "الاف القتلى". وكانت عملية "موجة" تقضي بحسب الوثائق بنشر 22 الف شرطي وعنصر من القوات الخاصة التابعة لوزارة الداخلية في كييف من اجل "القضاء" على عناصر مجموعة قومية شبه عسكرية هي "برافي سيكتور" (القطاع الايمن) كانت حاضرة بين المتظاهرين ومتهمة بالتحضير لاعتداءات.

أعلن نائب أوكراني، أنه سيتم كشف تشكيلة حكومة الوحدة الوطنية الجديدة مساء اليوم الأربعاء، في ساحة الميدان التي يحتلها المتظاهرون في وسط كييف. وقال النائب فاليري باتسكان، على موقع حزبه "أودار" الإلكتروني، إن التشكيلة ستعلن أمام المتظاهرين في ساحة الاستقلال في كييف، مركز الحركة الاحتجاجية التي يحتلها المتظاهرون منذ أكثر من 3 أشهر. و"أودار" "ضربة"، هو حزب فيتالي كليتشكو، بطل العالم السابق في الملاكمة الذي أصبح أحد قادة المعارضة، وأعلن ترشيحه للانتخابات الرئاسية المقررة في 25 مايو.

قال المتحدث باسم، أندري كليويف، المعاون الرئاسي السابق إنه أصيب في ساقه. وتقول السلطات الجديدة في أوكرانيا، إن كليويف هارب مع الزعيم المعزول فيكتور يانوكوفيتش. وقال المتحدث أرتيم بيترينكو، إن "مصدرا موثوقا فيه" أبلغه أن كليويف رئيس الإدارة الرئاسية حتى الإطاحة بيانوكوفيتش، يوم السبت، تعرض لإطلاق نار مرتين وأصيب لكن حياته ليست في خطر. وقال بيترينكو بالهاتف، أنه لم يتحدث مع كليويف نفسه ولم يعرف مكانه، وأضاف أنه لم يعرف كذلك ما إذا كان كليويف مع يانوكوفيتش الذي فر من كييف يوم الجمعة، وهو مطلوب لدى السلطات الأوكرانية ليواجه اتهامات بالقتل.

تسارعت وتيرة الأحداث في أوكرانيا، اليوم السبت، حيث تجلت في خروج الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش، وقوات الأمن من العاصمة الأوكرانية كييف، وتحرك المتظاهرين لتأمين مؤسسات الدولة، في وقت اتخذ فيه البرلمان قرار بعزل الرئيس يانوكونفيتش، وخطوات نحو تشكيل حكومة انتقالية، وإطلاق سراح رئيسة الوزراء السابقة، يوليا تيموشينكو. فرار يانوكوفيتش فبعد موافقة الرئيس يانوكوفيتش، أمس الجمعة، بموجب الاتفاق مع المعارضة، على إجراء انتخابات مبكرة وتشكيل حكومة مؤقتة والعودة إلى دستور سابق يقلص سلطات الرئيس ومنها السيطرة على تشكيل الحكومة. وتصاعد زخم الأحداث، بعدما انتقدت حشود غاضبة في ميدان الاستقلال بالعاصمة الأوكرانية كييف، زعماء المعارضة، بعدما وقعوا اتفاقا مع يانوكوفيتش، لإنهاء الأزمة السياسية وقال المتظاهرون إنهم لن ينتظروا رحيله أكثر من ذلك. واشتدت الانفعالات مع نقل نعش أحد ضحايا أعمال العنف، "حيث قتل العشرات في الاحتجاجات المناهضة للحكومة"، وسط الحشود إلى المنصة في الميدان وهو ما فاجأ زعماء المعارضة على ما يبدو. وقدم رئيس البرلمان الأوكراني القريب من الرئيس يانوكوفيتش، استقالته، كما أعلن نائبه خلال جلسة نيابية. وفي سياق متصل، ذكر مصدر مطلع، أن الرئيس الأوكراني وعضو شرف حزب الأقاليم الأوكراني، فيكتور يانوكوفيتش، وصل إلى مدينة خاركيف شرق أوكرانيا، في وقت مبكر صباح اليوم. وقال المصدر، إن من المفترض أن يحضر يانوكوفيتش مؤتمرا للنواب البرلمانيين من المناطق الواقعة جنوب شرق أوكرانيا التغيرات ممكنه". وفي ردة فعل يانوكوفيتش، نقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عنه القول، خلال مقابلة تلفزيونية، إنه لا ينوي الاستقالة أو مغادرة أوكرانيا، وأن كل القرارات التي اتخذها البرلمان اليوم غير شرعية. وكان يانوكوفيتش الذي يعتقد بأنه في مدينة خاركيف بشمال شرق البلاد، ندد في وقت سابق بما وصفه "انقلابا"، بعدما سيطر المحتجون سلميا على مقره في كييف ومقر آخر يبعد عن العاصمة 15 كيلومترا. انشقاقات جماعية وصوت البرلمان الأوكراني، لصالح عزل يانوكوفيتش، وحدد 25 مايو موعدا لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة بعدما غادر يانوكوفيتش العاصمة. وأيد البرلمان المؤلف من 450 عضوا الطلب بموافقة 328 صوتا معلنا عجز الرئيس عن الوفاء بالتزاماته الدستورية. وجاء ذلك عقب انشقاقات جماعية من حزب "المناطق" الذي ينتمي إليه يانوكوفيتش. وقال رئيس البرلمان أوليكسندر تيرتشينوف -الذي عين حديثا من صفوف المعارضة- بينما كان يقرأ طلب العزل أمام البرلمان، إن يانوكوفيتش "تخلى عن مسؤولياته الدستورية وهو ما يهدد عمل الدولة وسلامة أراضيها وسيادة أوكرانيا". ميدانيا، قال محتجون أوكرانيون إنهم سيطروا على مقر الرئاسة في العاصمة كييف في الوقت الذي يضغط فيه زعماء المعارضة من أجل استقالة الرئيس فيكتور يانوكوفيتش. وقال، أوستاب كريفديك، أحد زعماء المحتجين، داخل مقر الرئاسة، "إنه (الرئيس) ليس هنا ولا يوجد هنا أي من مسؤوليه أو أي أحد على صلة مباشرة بالإدارة هنا". وذكرت وسائل إعلام أوكرانية، إن مقر الرئيس فيكتور يانوكوفيتش، الواقع على بعد نحو 15 كيلومترا من العاصمة كييف، خال ودون حراسة، والصحفيون يدخلونه بحرية. "نهاية محزنة" وتم الإفراج عن زعيمة المعارضة، يوليا تيموشنكو، التي حكم عليها بالسجن سبع سنوات في 2011 بتهمة إساءة استخدام السلطة، معلنة أنها ستترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة. ولوحت تيموشنكو بيدها لأنصارها عند خروجها بسيارة من المستشفى حيث كانت ترقد تحت الحراسة أثناء علاجها من إصابة بالغة في الظهر، حيث توجهت مباشرة إلى ميدان الاستقلال وسط العاصمة كييف. وكانت وزارة الدفاع الأوكرانية، قد أعلنت في بيان، أن الجيش "لن يتورط في أي شكل" في النزاع الذي يشهده هذا البلد بين الرئيس فيكتور يانوكوفيتش ومعارضيه. وأورد البيان، إن "القوات المسلحة لن تتورط في أي شكل من الإشكال في النزاع السياسي، الجنود سيظلون أوفياء للشعب الأوكراني". واختتم البيان بعبارة "المجد لأوكرانيا"، وهو الشعار الأبرز الذي ردده المتظاهرون. وتخلت روسيا عن الرئيس يانوكوفيتش علانية لأول مرة. وقال رئيس اللجنة الخارجية بمجلس الدوما الروسي أليكسي بوشكوف، في موسكو، إن الأحداث الأخيرة في الجمهورية السوفيتية السابقة التي تشهد مرحلة تحول مزلزلة تمثل دليلا على فقد الرئيس يانوكوفيتش للسلطة. وقال السياسي الشهير على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" واصفا الوضع: "إنها نهاية محزنة لرئيس". وواصل بوشكوف قائلا: "من يمكنه الآن الدخول إلى مقر الرئيس يانوكوفيتش في ضاحية ميشيجوريي قرب كييف، أيا كان.. بل إن الرئيس نفسه فر، وترك أفراد الحرس أماكنهم...".

نقلت وكالة إنترفاكس عن رئيس البرلمان الأوكراني قوله، اليوم السبت، إن الرئيس فيكتور يانوكوفيتش حاول الهرب على طائرة إلى روسيا، لكنه منع من ذلك وهو الآن في منطقة دونيتسك، في الوقت الذي نفت فيه دولة الإمارات العربية المتحدة، هبوط طائرة الرئيس الأوكراني في مطار الفجيرة. ونقلت إنترفاكس عن، أوليكسندر تورشينوف، وهو خصم ليانوكوفيتش، قوله، "حاول ركوب طائرة إلى روسيا لكن مسؤولي الحدود منعوه". وفي سياق متصل، أعلنت السلطات الإماراتية عدم صحة الأنباء التي تحدثت عن هبوط طائرة الرئيس الأوكراني، فيكتور يانوكوفيتش، في مطار الفجيرة الإماراتي. وقالت إدارة المطار في بيان مساء اليوم، إن "ما تم تناقله على شبكة التواصل الاجتماعي بشأن الطائرة الأوكرانية عار عن الصحة". وأضافت، أن "طائرة أوكرانية تقل رجل أعمال أوكرانيا كانت متجهة إلى مطار دبي وهبطت اضطراريا في مطار الفجيرة"، مشيرة إلى أن "الطائرة تقل رجل أعمال أوكرانيا يتردد باستمرار على دولة الإمارات لأعمال تجارية".

تم، اليوم السبت، الإفراج عن زعيمة المعارضة، يوليا تيموشنكو، التي حكم عليها بالسجن 7 سنوات في 2011 بتهمة إساءة استخدام السلطة. ولوحت تيموشنكو بيدها لأنصارها عند خروجها بسيارة من المستشفى، حيث كانت ترقد تحت الحراسة أثناء علاجها من إصابة بالغة في الظهر. في سياق متصل، تخلت روسيا عن الرئيس الأوكراني، فيكتور يانوكوفيتش، علانية لأول مرة. وقال رئيس اللجنة الخارجية بمجلس الدوما الروسي، أليكسي بوشكوف اليوم، في موسكو، إن الأحداث الأخيرة في الجمهورية السوفيتية السابقة التي تشهد مرحلة تحول مزلزلة تمثل دليلا على فقد الرئيس يانوكوفيتش للسلطة. وقال السياسي الشهير على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" واصفا الوضع: "إنها نهاية محزنة لرئيس". وواصل بوشكوف قائلا: "من يمكنه الآن الدخول إلى مقر الرئيس يانوكوفيتش في ضاحية ميشيجوريي قرب كييف، أيا كان.. بل إن الرئيس نفسه فر، وترك أفراد الحرس أماكنهم". وخرج الرئيس يانوكوفيتش وقوات الأمن، من العاصمة الأوكرانية كييف، فيما حرك المتظاهرون اليوم، لتأمين مؤسسات الدولة واتخذ البرلمان خطوات نحو تشكيل حكومة انتقالية وإطلاق سراح رئيسة الوزراء السابقة يوليا تيموشينكو. وقال يانوكوفيتش إنه غير مستعد للاستقالة، بحسب ما ذكرته وكالات أنباء روسية. ويوجد يانوكوفيتش حاليا في مدينة خاركيف شرقي البلاد، حسبما قالت مستشارته هانا هيرمان لوكالة "إنترفاكس" الروسية. وتعد هذه المدينة معقلا لأنصار يانوكوفيتش.

تضاربت الأنباء حول مغادرة الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش، فبينما قال زعيم المعارضة الأوكرانية فيتالي كليتشكو إن الرئيس يانوكوفيتش غادر كييف وإنه يتعين إجراء انتخابات مبكرة، قالت مصادر أخرى إن الرئيس الأوكراني وصل إلى مدينة خاركيف شرق أوكرانيا في وقت مبكر صباح اليوم السبت. يأتي ذلك في الوقت الذي أكدت فيه مصادر المعارضة، أن مقر الرئيس في العاصمة كييف أصبح خاويا وأن الصحفيين يدخلونه ويغادرونه بحرية تامة، أكدت مصادر مطلعة أن يانوكوفيتش وصل إلى مدينة خاركيف، وقال المصدر إن من المفترض أن يحضر يانوكوفيتش مؤتمرا للنواب البرلمانيين من المناطق الواقعة جنوب شرق أوكرانيا اليوم، بحسب وكالة الأنباء الأوكرانية. وأضاف المصدر"هذا ماهو مخطط له ولكن الموقف يتغير بسرعة". تأتي مغادرة يانوكوفيتش العاصمة الأوكرانية كييف وسط التوترات السياسية التي تشهدها البلاد، حيث تطالب المعارضة بتنحي يانوكوفيت، فيما لايرى ملايين الأوكرانيين سوى خيار واحد.. انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة. وكان رئيس البرلمان الأوكراني ونائبه تقدما باستقالتهما صباح اليوم على خلفية الأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد. وعقب الإعلان عن استقالتهما، انتخب الكسندر تورتشينوف، مساعد المعارضة يوليا تيموشنكو، رئيسا للبرلمان الأوكراني، وقال تورتشينوف بعدما انتخبه 288 نائبا من أصل 450 أن "السلطة في أوكرانيا تستأنف عملها لضمان استقرار الوضع". كما انتخب البرلمان النائب المعارض أرسين أفاكوف وزيرا للداخلية اليوم إلى حين تشكيل حكومة ائتلافية جديدة. ويتولى أفاكوف مسؤولية المنصب القوي بعدما عزل النواب أمس الجمعة فيتالي زاخاراتشينكو وهو حليف للرئيس فيكتور يانوكوفيتش.

انتقدت حشود غاضبة في ميدان الاستقلال بالعاصمة الأوكرانية كييف، زعماء المعارضة، اليوم الجمعة، بعدما وقعوا اتفاقا مع الرئيس فيكتور يانوكوفيتش، لإنهاء الأزمة السياسية وقال المتظاهرون إنهم لن ينتظروا رحيله أكثر من ذلك. واشتدت الانفعالات مع نقل نعش أحد ضحايا أعمال العنف يوم الخميس - حيث قتل العشرات في الاحتجاجات المناهضة للحكومة - وسط الحشود إلى المنصة في الميدان وهو ما فاجأ زعماء المعارضة على ما يبدو. وبرغم الاتفاق الذي وقعه يانوكوفيتش مع المعارضة لم يكن الكثيرون في الميدان في حالة مزاجية تؤيد إنهاء الاحتجاجات التي اندلعت في نوفمبر بعدما تخلى الرئيس عن اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي لصالح توثيق العلاقات مع روسيا. وبعدما رفع الحشد عاليا نعشا آخر مفتوحا، قفز محتج يرتدي ملابس قتالية أمام الميكروفون وقال، "نريده أن يرحل بحلول غد" ليثير صيحات تأييد شديدة. وقال المحتج في إشارة إلى زعماء المعارضة الثلاثة، ومنهم الملاكم السابق فيتالي كليتشكو الذين كانوا يقفون خلفه "قتل رفيقي بالرصاص وزعماؤنا صافحوا قاتلا، هذا عار". وقال "إذا لم يتم الإعلان بحلول الساعة العاشرة غدا أن يانوكوفيتش رحل سنهاجم بالأسلحة".

أعرب "اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا"، عن أسفه لوقوع ضحايا وإصابات في الصدامات التي شهدتها ميادين العاصمة الأوكرانية كييف، خلال الأيام الماضية، وحثّ كافة الأطراف على "ضبط النفس وتحاشي العنف والالتزام بحقوق الإنسان". وعبِّر الاتحاد، في بيان صحفي، عن قلقه إزاء "هذه الأحداث المؤسفة وما تخلّلها من عنف وسقوط ضحايا"، معرباً عن "خالص التعازي لأسرهم، وتمنياته بالشفاء العاجل للمُصابين". وقال "اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا"، إنه "إذ يشاطر الشعب الأوكراني الانشغال بالتطوّرات الجارية، فإنه على ثقة بقدرة هذا البلد وشعبه العريق على تجاوز الأزمة الراهنة والعبور إلى مستقبل مزدهر والتمسّك بقيم الحرية والديمقراطية والسلم الاجتماع"، على حد تعبيره. يشار، إلى أن الاشتباكات العنيفة بين المعارضة والقوات الحكومية أسفرت خلال الأسبوع الماضي عن سقوط أكثر من 67 قتيلا وسط العاصمة كييف.

أقر البرلمان الأوكراني قانون عفو، لا يجرم المتظاهرين، وصادق البرلمان على القانون الذي يمنع مراقبة المتظاهرين ومعاقبتهم على خلفية المظاهرات الأخيرة في البلاد، إذ اعتُمد القانون في الجلسة الأولى للبرلمان بموافقة 372 نائب من أصل 395 نائب يشكلون البرلمان الأوكراني. وذكر النائب، "يوري ديرفيانينكو"، أنه يتوقع أن لا تتم معاقبة من صدر بحقهم عقوبات إدارية ومالية لمشاركتهم في المظاهرات المعارضة، إضافة إلى من تم حجز سياراتهم لمشاركتهم بها في المظاهرات. وفي سياق متصل، قرر البرلمان الأوكراني، إقالة وزير الداخلية "فيتالي زاهارتشينكو" من منصبه؛ بموافقة 332 نائب من البرلمان. وكان قد أعلن ممثلوا المتظاهرين في ميدان الاستقلال عن دعمهم لقادة المعارضة الذين سيتفاوضون مع الرئيس الأوكراني "فيكتور يانكوفيتش"؛ بشرط عدم وجود كل من وزير الداخلية " زاهارتشينكو؛" والمدعي العام "فيكتور بشونكو" في الحكومة الجديدة المزمع تشكيلها.