أطلقت متاحف قطر اليوم، الثلاثاء، مسابقة للتصوير الفوتوغرافي خاصة برياضة الفروسية لاكتشاف المواهب الجديدة في مجال التصوير بدولة قطر. وتدعو متاحف قطر جميع المصورين من الهواة والمحترفين للمشاركة في هذه المسابقة عبر التقاط أجمل الصور الملفتة للنظر للخيل العربية المذهلة أثناء خوضها للسباقات المختلفة، وذلك في الفعاليات التي سينظمها نادي السباق والفروسية على مدار الفترة من نوفمبر 2014 إلى فبراير 2015. وتبدأ المسابقة اعتبارا من اليوم وحتى 26 فبراير 2015، حيث يعد إطلاق هذه المسابقة في إطار التزام متاحف قطر برعاية المواهب الناشئة واحتفاء بأهمية الدور الذي تؤديه الخيل العربية في دعم الفن العربي وإسهاماتها في التراث والثقافة القطرية. وسيتم الإعلان عن الفائز خلال الاحتفال بالذكرى السنوية الأربعين لنادي السباق والفروسية في فبراير 2015، حيث سيحظى الفائز بفرصة السفر في رحلة العمر لحضور بطولة الفروسية الشهيرة"Qatar Prix De L’Arc De Triomphe" التي ستقام في فرنسا عام 2015. إلى جانب ذلك، ستعرض أفضل الصور المقدمة من قبل المشاركين خلال الحفل. من جانبه، قال السيد حمد العيدة مدير إدارة الاتصال بمتاحف قطر " إن مسابقة التصوير الفوتوغرافي الخاصة بالفروسية هي مبادرة جديدة ومحفزة تتيح للمصورين الطموحين والمحترفين في قطر، الفرصة لعرض مواهبهم والتقاط صور رائعة تصور روعة وجمال الخيل العربية لحظة خوضها غمار السباق". وأضاف "نحن في متاحف قطر نولي أهمية كبرى لدور وأهمية الخيل في الثقافة القطرية، والتي كانت دائما ومازالت جزءا هاما من تراث قطر وهويتها ومصدرا للفخر والعزة الوطنية". وتدعو متاحف قطر الراغبين في المشاركة في هذه المسابقة إلى سرعة التسجيل عبر الموقع الإلكتروني: www.qm.org.qa، حيث سيمنح المشاركون بمجرد التسجيل تصريحا حصريا للدخول إلى منطقة الإعلاميين خلال فعاليات نادي السباق والفروسية من أجل التقاط صور للخيل المشاركة من مسافة قريبة. وستحدد الفعاليات وفقا لرزنامة الفعاليات الخاصة بنادي السباق والفروسية، علما بأن هناك فعاليتين تجري إقامتهما كل أسبوع، وسيسمح لكل متسابق بتقديم 3 صور كحد أقصى.

أعدت متاحف قطر برنامجا مدروسا لترميم المباني الأثرية والصيانة الدورية للمواقع المختلفة، وتطوير السياحة الأثرية الثقافية للمواقع الأثرية والتراثية القابلة للتطوير والإستثمار الثقافي والسياحي، في إطار سياستها الرامية للحفاظ على التراث وهوية الأجداد. وفي هذا السياق، تم الإنتهاء مؤخراً من ترميم مركز شرطة الرويس، وقسم شرطة أم حصين وبين الخليفي، والتي تعد من أهم مشاريع الترميم وتعتمد على مواصفات ومعايير الترميم الدولي للمباني الأثرية، كما أن هناك مواقع أخرى مهمة للسنة القادمة ستكون من ضمن مشاريع الترميمات كالجميل وأبراج برزان ومروب. وقد تم وضع منهجية لتطوير عدد من الاماكن التراثية السياحية العامة، بحيث يتم تطويرها كواجهات سياحية ثقافية متعددة الاستخدامات، ووضعت أولويات محددة لبدء إعداد خطط تطوير هذه الاماكن وفقا لأسس ومعايير أعدت لهذا الغرض.وتسعى متاحف قطر لإستغلال المباني التراثية لتصبح مزارات سياحية يطلع من خلالها الزائر والمقيم على التقاليد ونمط الحياة الاجتماعية قبل ظهور النفط، فضلاً عن استغلالها تصبح مراكز ومتاحف ثقافية، حيث هناك معايير فنية دقيقة في عملية اختيار المباني التراثية المراد الحفاظ عليها.

برعاية وحضور سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، رئيس مجلس امناء متاحف قطر، كرمت متاحف قطر الراعيين البلاتينيين لاحتفالية العام الثقافي "قطر البرازيل 2014"، وهما شركتا "قطر للبترول الدولية" و"شل قطر"، وذلك في حفل أقيم بمتحف الفن الإسلامي، بحضور سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري، وزير الثقافة والفنون والتراث. وتعد الأعوام الثقافية مبادرة سنوية تنظمها متاحف قطر بالتعاون مع وزارة الثقافة بهدف إقامة شراكات جديدة بين قطر والعالم من خلال التبادل الثقافي في المجالات المجتمعية والثقافية والرياضية، وتقدم شركتا قطر للبترول الدولية وشل قطر دعماً طويل الأمد لمتاحف قطر ووزارة الثقافة في برامجهما الثقافية التي تجمع شعب قطر والبرازيل معاً من أجل بناء تفاهم متبادل يستمر لأجيال.. وأوضح السيد ناصر الجيدة، المسؤول التنفيذي في شركة قطر للبترول الدولية، بأن هذا العام الثقافي ساهم في تعزيز علاقات قطر الثقافية والتعليمية والدبلوماسية مع البرازيل قائلاً "تفتخر شركة قطر للبترول الدولية بأن ترعى احتفالية العام الثقافي "قطر البرازيل"، الذي يعتبر مبادرة مهمة تهدف إلى توسيع نطاق المعرفة، وتطوير القيادات الإبداعية، وتعزيز التقدم دعماً لرؤية قطر الوطنية 2030، وبعد استثمار شركة قطر للبترول الدولية في مشروع إنتاج النفط في البرازيل BC-10، توفر مبادرة العام الثقافي لنا فرصة لإظهار التزامنا القوي في بناء الشراكات العالمية والتأثير إيجابياً على المجتمعات الدولية التي نعمل فيها، كما يسرنا أن نوفر منصة للمساهمة في تعزيز علاقات قطر الثقافية والتعليمية والدبلوماسية مع البرازيل". من جانبه قال وائل صوان، العضو المنتدب ورئيس مجلس الإدارة في شركة قطر شل: "تفتخر قطر شل، بأن تكون مع شركة قطر للبترول الدولية الراعي البلاتيني لاحتفالية العام الثقافي "قطر البرازيل" هذا العام التي تجمعنا بشركات رئيسة أخرى في قطر من أجل الاحتفال بثراء الثقافة القطرية والثقافة البرازيلية وتقدير إسهاماتهما المميزة للعالم. فهذه المبادرة لا تسمح لنا فقط بالاحتفال بالروابط الثقافية بين البلدين، بل توفر أيضاً لقطر منصة قيمة لتعزيز علاقاتها العالمية في مجالات الأعمال والبحوث والتطوير، التي تعتبر أساسية في سعي قطر وراء التطور المتستمر والمستدام". وقد حظي ضيوف هذا الحدث بفرصة استكشاف معرض BC-10 الذي يعكس الشراكة الاستراتيجية مع شركتي قطر للبترول الدولية وقطر شل، وقد اكتسبت شركة قطر للبترول الدولية من خلال هذا الاتفاق الجديد ملكية في مشروع إنتاج نفط يطلق عليه اسم باركي داس كونشاس، بعيداً عن شواطئ البرازيل حيث قامت بشحن أولى شحنات النفط المكتسب دولياً إلى دولة قطر من مشروع BC-10 في وقت سابق من هذا الشهر، وهو إنجاز تاريخي لإمدادات الطاقة في قطر، في حين شهدت أشهر الصيف فعاليات هامة كجزء من احتفالية العام الثقافي "قطر البرازيل 2014". وفي شهر يونيو، افتتح معرض الصور الفوتوغرافية "قطر البرازيل: رحلة من الأمازون إلى الصحراء" في كتارا، عرضت فيه أعمال مصورين قطريين من الجمعية القطرية للتصوير التقطت أثناء رحلتهما عبر البرازيل مع هيئة متاحف قطر وأعمال مصورين برازيليين قاما برحلة في جميع أنحاء قطر. أما في يونيو، فافتتحت متاحف قطر معرض "لآلئ" الذي لقي اشادة كبيرة في متحف الفنون البرازيلي الشهير في ساو باولو، البرازيل حيث عُرضت أكثر من 200 قطعة من المجوهرات وسُلط الضوء على أهمية قطر التاريخية في تجارة اللؤلؤ العالمية، علاوة على ذلك، استضافت متاحف قطر ووزارة الثقافة أسبوع قطر في ساو باولو، البرازيل . وسافر العديد من الحرفيين القطريين لأداء وعرض بعض التقاليد الثقافية القطرية من بينها الموسيقى والقهوة والحناء ورقصة العرضة، وكجزء من هذه الفعالية التي استمرت لمدة أسبوع، أطلق البرنامج الثقافي" 1001 اختراع علمي من الحضارات المسلمة" عبر المدارس في البرازيل، كما تعاونت متاحف قطر وجمعية قطر للفنون الجميلة مع الفنان وأمين المتاحف البرازيلي، لويس دولينو، لاستضافة معرض الفن المعاصر الذي ضم أعمال فنانين قطريين وبرازيليين.

تحت رعاية الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، وقعت متاحف قطر، اليوم، اتفاقية تبادل مشتركة مع شركة صالح الحمد المانع، كواحدة من أكبر وكلاء وموزعي السيارات في المنطقة، بهدف تطوير وتعزيز ودعم القطاع الثقافي في قطر. وبموجب الاتفاق، الذي يستمر لمدة 3 سنوات تمنح شركة صالح الحمد المانع، (٥٩) سيارة لمتاحف قطر، لخدمة الأنشطة بما في ذلك نقل الوفود المهمة وكبار الشخصيات أثناء الفعاليات والمؤتمرات الخاصة بالمتاحف، وستشمل السيارات الممنوحة أحدث طرازات وستتم صيانتها بانتظام، في حين سيتلقى موظفو متاحف قطر البالغ عددهم 3 آلاف معاملة خاصة من قبل الشركة، وفي المقابل ستمنح متاحف قطر موظفي شركة صالح الحمد المانع، مزايا عديدة. وأوضح السيد ناصر الدوسري، مدير إدارة الخدمات الإدارية بمتاحف قطر، أن الاتفاق يمثل دليلاً على الدعم الذي تلقاه متاحف قطر من الشركات والمؤسسات في قطر. معربا عن سعادته بالعمل مع شركة المانع للسيارات بوصفها الشريك الحصري الأول لمتاحف قطر. "ويعتبر اتفاق الشراكة هذا مهما للغاية بالنسبة لمؤسستنا" باعتباره يهدف لتلبية متطلبات ما تشهده قطر من نمو متسارع كوجهة ثقافية وفنية ونحن نتطلع إلى شراكة مثمرة من شأنها تعزيز قدراتنا التشغيلية ودعم نمو ونجاح مؤسستنا، وسوف تغطي شركة صالح الحمد المانع جميع احتياجات متاحف قطر من السيارات، وذلك من خلال اتفاق يستفيد منه كلا الطرفين. وفي هذا المناخ الاقتصادي، ولفت إلى أن متاحف قطر ملتزمة بزيادة شبكة العلاقات واتفاقات الشراكة الحالية، خاصة قُبيل افتتاح المتاحف الجديدة، إضافة إلى أن متاحف قطر عازمة على ان تصبح مؤسسة تُتيح فرص شراكة ممتازه لجميع الشركات العاملة في قطر سواء المحلية او الدولية.

كشفت السيدة خولة المري، رئيس إدارة المحتوى بمتاحف قطر، وعضو التسويق في لجنة "مال لوّل"، بأن أكثر من 150 من جامعي المقتنيات، سيشارك بمعرض "مال لوّل"، والذي ينطلق في نسخته الثانية، تحت رعاية حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى. لافتة إلى أن المعرض سيشهد مشاركة نخبة من هواة جمع المقتنيات من قطر ودول مجلس التعاون الخليجي، بهدف عرض مقتنياتهم الأثرية والفنية القيمة والنادرة. وأوضحت المري في تصريحات خاصة لـ"الشرق"، أن فريق عمل المعرض، قام بعدة زيارات لدول مجلس التعاون الخليجي للتعريف بأهداف ورسالة المعرض، المتمثلة في مد جسور بين الماضي والحاضر، ونشر الوعي الثقافي والحس التراثي، والتشجيع على ممارسة هواية اقتناء التحف التراثية والأثرية ترسيخا لقيم الانتماء والهوية، فضلاً عن التأكيد على التاريخ والتراث المشترك والهوية القومية، مشيرة إلى أن المعرض سيشهد عدداً من الفعاليات والحوارات الثقافية إلى جانب عرض المقتنيات التي ستروي حكايات جامعيها وتبرز شغفهم بالإبداع الفني والثقافة والتراث. (المقتنيات الأثرية)وأكدت خولة المري على أهمية المعرض، والذي يفتح المجال لجامعي المقتنيات لعرض مقتنياتهم الأثرية والفنية النادرة، فضلاً عن مد الجسور بين الماضي والحاضر ونشر الوعي الثقافي والحس التراثي والتشجيع على ممارسة هواية اقتناء تلك المقتنيات التراثية والأثرية، ترسيخا لقيم الانتماء والهوية الوطنية، فضلاً عن تسليط الضوء على المواهب المحلية والخليجية والعمل على دعمها وتشجيعها، موضحة أن متاحف قطر تعمل منذ نشأتها كمحفز ثقافي لجيل جديد من المبدعين، وهو طموح كبير تسعى المتاحف إلى تحقيقه مع مجموعة من المتاحف العالمية للمساعدة في تحقيق الأهداف الثقافية لرؤية قطر الوطنية 2030. ودعت المري، كافة أفراد المجتمع لحضور فعاليات المعرض المختلفة، والاطلاع على المقتنيات الأثرية النادرة والقيمة، موضحة أن المعرض يعد رحلة ثقافية عبر الزمن، وهو سيستمر لمدة 3 شهور، في مركز قطر الدولي للمعارض. (فعاليات ثقافية)ويحمل تعبير "مال لوّل" باللهجة القطرية معنى "من أيام زمان"، وهو يشير إلى أحد المعارض التي تمّ تنظيمها في 2012، وتمت خلال هذا المعرض دعوة الجميع في قطر للمشاركة بعرض القطع والمقتنيات التي تركت تأثيراً وصدى لديهم خلال حياتهم، وشملت المقتنيات التحف والحلي والكنوز المعاصرة والفن القطري، كما شكلت مساهمات المجتمع المحلي معرضا رائعاً وفريداً، هو الأول من نوعه في المنطقة. وسيحظى العارضون هذا العام بمساحة داخل جدار لعرض كل واحد مقتنياته بعمق 75 سم وارتفاع 150 سم وعرض 120 سم، وستكون هناك منطقة مخصصة لضيوف الشرف، وجناح خاص للصور الفوتوغرافية وجناح آخر خاص بعرض السجاد والملابس، لافتا إلى وجود مسرح وشاشة للعرض، والمتحف المنزلي به 8 شاشات عرض، ومن المتوقع أن يشهد المعرض مشاركة حوالي 5000 قطعة تراثية وفنية، تتضمن تحفا فنية وأثرية وقطعا من الفنون المعاصرة، كما أن المعروضات تتنوع ما بين المخطوطات الإسلامية النادرة وبين معدات الصيد التاريخية والتراثية، ولاسيَّما صيد اللؤلؤ الذي كان سائدا في منطقة الخليج العربي قبل الطفرة النفطية ووصولا إلى اللآلئ الطبيعية المستخرجة من أعماق الخليج والأحجار الكريمة وأعمال فنية أخرى متنوعة ومختلفة، في حين سيضم المعرض مجالس شعبية، وركنا خاصا للأطفال به مسرح وسينما، حيث سيكون هناك تواصل مع المدارس من أجل زيارة الطلبة للمعرض، لمتابعة الفعاليات التي ستتم، فضلاً عن توفير مطاعم تقدم مأكولات شعبية بطريقة عالمية، بالإضافة إلى وجود مسجد مبني على الطريقة التقليدية القديمة.

تواصلت اليوم، الإثنين، فعاليات المؤتمر السنوي للجنة الدولية للمتاحف ومجموعات الفن الحديث "CIMAM" لعام 2014 الذي تستضيفه "متاحف قطر" حاليا في كلية لندن الجامعية بالمدينة التعليمية. وخلال الجلسة الصباحية ألقى سعادة الشيخ الدكتور عبدالله بن علي آل ثاني رئيس جامعة حمد بن خليفة، كلمة أكد فيها أن دولة قطر راعية للفنون والآداب والثقافة بوجه عام، وتحتضن عددا من المتاحف ومنها متحف الفن الاسلامي والمتحف العربي للفن الحديث وبصدد إنشاء المتحف الوطني، مشيدا بدور متاحف قطر بقيادة سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، في اهتمامها بالتراث والآداب والفنون، وأن انجازات المتاحف أصبحت مثار اعجاب الكثيرين. وأوضح أن هناك اهتماما كذلك من متاحف قطر بالجانب البحثي والتعليمي ، جنبا إلى جنب الاهتمام بالثقافة والفنون ، مشيرا إلى وجود شراكة بحثية بين متاحف قطر وكلية لندن الجامعية ومؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع ، مؤكدا أن الاستثمار في التعليم والبحث هدف مشترك ؛ لأننا نعلم أن رفاهيتنا في المستقبل تكمن في تطورنا إلى مجتمع قائم على المعرفة. وأضاف رئيس جامعة حمد بن خليفة "إن هناك اهتماما في الدولة أيضا بفروع العلوم المختلفة والتي سوف تؤثر على مستقبلنا، مثل الطب الحيوي، وتكنولوجيا المعلومات، والتخصصات حول الطاقة والموارد".. داعيا إلى بذل المزيد من المشاريع والإبداع والابتكار الذي يتواكب مع النهضة التي تشهدها البلاد في مختلف المجالات. وقال سعادته "لقد شهدت الدوحة الأسبوع الماضي مؤتمر " وايز" القمة العالمية للابتكار في التعليم، الذي أكد على أهمية الإبداع في التعليم، وأن التعرض للفنون يشجع الناس على التفكير بشكل مختلف" .. معتبرا أن التغيير ضرورة حياتية ولكن مع مراعاة فهم ثقافتنا وماضينا، ومكاننا في العالم بما يجعلنا نقوم بالتغيير في سياق حياتنا وهويتنا. وأوضح التزام "متاحف قطر" بالبحث العلمي، حيث توفر برامج ومنح للحصول على درجة الماجستير في الترميم والبحث والتوعية المجتمعية بالآثار، وبدعم من مؤسسة قطر التي يترسخ التزامها بتنمية المجتمع بالإضافة إلى التعليم والبحوث، وضرب مثالا على ذلك بمكتبة قطر الوطنية الجديدة، التي تقع في المدينة التعليمية، وتحتوي على مجموعة من الكتب والوثائق المهمة. وأشار سعادة الشيخ الدكتور عبدالله بن علي آل ثاني رئيس جامعة حمد بن خليفة خلال كلمته اليوم أمام مؤتمر اللجنة الدولية للمتاحف ، إلى الجهود البحثية من مؤسسة قطر وكلية لندن الجامعية في دعم المشاريع التراثية المهمة في عالمنا العربي والاسلامي وداخل الدولة خاصة مشروع مشيرب " الدوحة القديمة " الذي يقع في قلب العاصمة لتأكيد تراثنا، حيث عقدت ندوة خلال الأسبوع الماضي حول هذا الموضوع لعرض بعض النتائج ، وقد تعاون علماء الآثار والمهندسون المعماريون لتصميم الربع الجديد الجذاب الذي يدمج السمات التقليدية من الحياة اليومية ضمن بيئة حضرية حديثة. واختتم حديثه قائلا "إن دولة قطر اختارت التعليم والبحث العلمي كركيزة الأساسية للتنمية الوطنية، إلى جانب وجود حاجة ملحة إلى إلهام الفنون الإبداعية وفهم أعمق لماضينا". وتواصلت الجلسات لعرض تجارب من متاحف حكومية ومستقلة في الحفاظ على الفن الحديث وعلاقتها بالتاريخ، حيث تحدث خلال الجلسة الثانية كل من السيدة جابي نجسوبي .. أمينة متحف "إعادة تمثيل التاريخ" بجوهانسبرج بجنوب افريقيا، والتي تناولت أبعاد الحفاظ على التاريخ في ظل الحقبة الاستعمارية للكثير من البلدان الافريقية ، موجهة إلى ضرورة الحفاظ على التاريخ الفني والأدبي للأمم لتنتفع به الأجيال القادمة. كما تحدثت زينة عريضة مديرة متحف "نيقولا سرسق" ببيروت عن تجربة هذا القصر الذي أوصى صاحبه بعد وفاته في عام 1952 بلدية بيروت، بتحويله إلى متحف للفنون الحديثة ، كما تناول عبدالله كروم مدير المتحف العربي للفن الحديث التابع لمتاحف قطر، تجربة هذا المتحف ودوره في الحفاظ على الفن العربي الحديث. ومؤتمر "CIMAM" الذي تحتضنه الدوحة هذا العام وعلى مدار ثلاثة أيام، أحد أهم مؤتمرات التواصل والتبادل بين المتاحف والاختصاصيين والفنانين في عالم الفن الحديث والمعاصر، ويشارك فيه كوكبة كبيرة من المسؤولين والمختصين والقائمين على المتاحف من مختلف دول العالم.

تحت رعاية سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، افتتح سعادة الشيخ حسن بن محمد آل ثاني، مساء اليوم، السبت، معرض الفنانة العالمية شيرين نشأت بعنوان "ما بعد"، والذي يستمر حتى 15 فبراير 2015، بالمتحف العربي للفن الحديث. ويقدّم المعرض تجربة بصرية وصوتية تتكشف معالمها للزائر بالتجوّل في جنبات المعرض، حيث تحتشد ما به من معلومات وصور ومراجع ومفاهيم لتشكل ملامح هذه التجربة التي تسلّط الضوء على التناقضات المتأصّلة لدى البشر عبر تقصّيها للحقائق التاريخية وعوامل بناء وهدم الحياة والعلاقات الاجتماعية من منظور فنيّ. هذا ويسلط المعرض الضوء على مجموعة من أعمال الفنانة القائمة والمنتجة حديثا، بما في ذلك سلسلة صور فوتوغرافية مستوحاة من الشاهنامه "كتاب الملوك" وهي ملحمة شعرية كتبها الشاعر الفارسي الفردوسي في ج. 977 و1010م، ومجموعة مختارة من أعمال الفيديو منها "حُكم مُفرِط" (2012) "مضطرب" (1998)، وجميعها أعمال تتناول الحقائق التاريخية والثقافية والسياسية التي استحوذت على اهتمام الفنانة خلال العقود الثلاثة الماضية. اللغة البصرية وقد أوضح عبدالله كروم، مدير المتحف العربي للفن الحديث، بأن معرض "ما بعد" يتنوع بين الأعمال الفنيّة القديمة والجديدة التي أنتجتها الفنانة مؤخراً قائلاً "تكشف هذه الأعمال الفنيّة المذهلة نيّة شيرين نشأت في مدّ جسور الترابط بين التاريخ القديم والأحداث المعاصرة التي تملأ حياتنا بالتحديّات، ويلوح التعبير الشعريّ بقوة ويبرز مرارًا وتكرارًا في اللغة البصرية التي صاغتها الفنانة عبر ألوان مختلفة من الفنون ممثلةً في التصوير والخط والشعر وأعمال الفيديو". وأضاف "كروم": "وباستخدام هذه العناصر، تُبدع نشأت روايات محكمة السرد تضطر المشاهد لفك شفراتها وتأويلها، وتضعه داخل العمل الفنيّ من أجل التوصّل إلى فهم تام لمعانيه"، لافتاً إلى أن الفنانة شيرين خلال لوحاتها تقترح وجهة نظر مختلفة للتاريخ، وذلك باستخدام الصور التي تعكس المفارقة بين الجمال والعنف. وأوضح كروم بأن نشأت تُبدع روايات قوية وهادفة مما يجعل المشاهد مضطراً لفك شفرات هذه الأعمال الفنية وتأويلها وتفسيرها ووضع نفسه داخل العمل من أجل التوصل إلى فهم مقاصده ومعانيه، لافتاً إلى أن أعمالها الفوتوغرافية، تطغى طبقات من النصوص والرسوم التوضيحية على الصور، مع التركيز على الجوانب المتعددة الأبعاد من التاريخ - الماضي والحاضر، القصص والحقائق بالتالي خلق الصور الأيقونية. فكرة الأضداد من جانبها أوضحت الفنانة شيرين نشأت، وهي فنانة إيرانية الأصل، بأنها تحاول من خلال أعمالها تقديم مواضيع عالمية مهمة حول الجنس البشري والسلطة والحرية، فضلاً عن بناء علاقات بين التاريخ القديم والأحداث المعاصرة التي تتحدى حياة الإنسان ويلوح التعبير الشعري قوياً ويبرز جلياً مراراً وتكراراً من خلال استخدام لغة بصرية قوية عبر التصوير والخط والشعر وصناعة الأفلام. وقالت: "الفن هو التعبير عن البشر بكل تعقيداتهم فهو متكون من سرديات شاعرية وسياسية وبصرية ومكانية تعود لتصل التاريخ بالحاضر، والفن يجمع بين المعرفة وحكايات التاريخ من أجل التعليق على الأزمنة الحالية، وعلى الوقائع الاجتماعية، وأنا من خلال هذا المعرض أدعو المشاهد للنظر إلى العالم وتاريخه وحضاراته عبر العدسات المتراكمة للهوية والمهجر والأجناس السياسية"، موضحة بأنها ركزت بشكل كبير على اللونين الأسود والأبيض، والمرأة والرجل، والامتلاء والحضور، والأضداد بشكل عام لإعطاء المشاهد فرصة للتفكير والحوار. واستعرضت نشأت أعمالها الفنية قائلة "يمثل كتاب الملوك المقاربة أو النهج المفاهيمي والفني لسرد التاريخ لبلاد الفارس ما قبل الإسلام، حيث تم التركيز على الاضطرابات السياسية والثورات وسقوط الطغاة، وتشمل المجموعة 45 صورة فردية لمواطنين مع حجب رقيقة من الكلمات المنقوشة على وجوههم، وتقصي فكرة "البطولة"، والتقاط الحقائق العاطفية والبشرية الكامنة وراء الوجوه التي تعكس المفارقة بين الحب والتفاني والتضحية، وأيضا بين العنف والوحشية والموت. أمّا الفيديو التركيبي "مضطرب" هو الإنتاج الانتقالي الذي خرجت به الأعمال المرتكزة على التصوير إلى أعمال الفيديو التركيبية، وهو ابتكار بصري حول فكرة الأضداد، إذ أتساءل عن سبب غياب المرأة الإيرانية عن مجال الموسيقى والتعبير الفني، في حين يعرض الفيديو "حكم مفرط" مشهداً بين قاض ورجاله وهم يمثلون القوة والسلطة والخطابة من ناحية وبين المتهمين وهما موسيقيان يجلسان على الجانب الآخر من الطاولة"، موضحة بأنها ركزت في أعمالها بصورة مستمرة على الجسد الإنساني خاصة الجسد الأنثوي كونه ظل بشكل مستمر مثيراً للجدل بسبب الثقافة الإسلامية. حوار ثقافي وتجدر الإشارة إلى أن الفنانة شيرين نشأت ستجري حوارًا مع عبدالله كروم، مساء اليوم، ضمن فعاليات المؤتمر السنوي لـ "سيمام" 2014، أحد أهم مؤتمرات التواصل والتبادل بين المتاحف والأخصائيين والفنانين في عالم الفن الحديث والمعاصر، في حين سيصدر عن المتحف العربي للفن الحديث، دليلًا مصورًا باللغتين العربية والإنجليزية يحوي جميع أعمال الفنانة المقدّمة في المعرض، وسيتضمن الدليل حوارًا مع عبدالله كروم، إلى جانب مجموعة من المقالات بأقلام عدد من المساهمين الذين يتحدثون فيها عن الرؤية الفنيّة لشيرين نشأت.

أقام سعادة السيد فارس بن رومي النعيمي سفير دولة قطر لدى دولة الإمارات العربية المتحدة حفل استقبال في فندق "رافيلز" في دبي بمناسبة معرض "مال لول" الذي تنظمه هيئة متاحف قطر خلال الفترة من ديسمبر 2014 إلى نهاية فبراير 2015. وأعرب سعادة السيد فارس بن رومي النعيمي ، خلال مؤتمر صحفي ، عن سعادته بتنظيم دولة قطر لهذا المعرض التراثي والذي يأتي لتشجيع أبناء الخليج على الاهتمام بتراثهم العربي الأصيل الذي يُرسخ في ذاكرتهم هذه القيم الوطنية لينقلوها من جيل إلى جيل.واعتبر أن التراث والثقافة جزء لا يتجزأ من الهوية العربية الخليجية، فضلاً عن أنها جزء من الموروث الذي يعتز ويفخر به أبناء المنطقة، والذي يحظى أيضاً بمتابعة حثيثة من قيادتنا الحكيمة والرشيدة التي تبذل كل الجهود لإحياء تقاليد آبائنا وأجدادنا ودعم الفعاليات التراثية" ، مضيفا أن الاهتمام بفهم ماضي أجدادنا وحياتهم وحاضرهم سيؤدي إلى ترسيخ علاقات قوية ووطيدة بين مواطني دول مجلس التعاون الخليجي.وأشار سعادته إلى أن إقامة هذا المعرض بشكل متواصل يأتي للتأكيد على التاريخ والتراث المشترك للمنطقة الخليجية بشكل خاص، فضلاً عن الهوية القومية التي يتشارك فيها أبناء المنطقة جميعاً، مثنياً على دولة قطر ممثلةً بهيئة متاحف قطر التي تولي اهتماماً كبيراً بإقامة المعرض في نسخته الثانية، بعد النجاح الذي حققه في نسخته الأولى.من جهته، قدم السيد ناصر بن يوسف الحمادي رئيس اللجنة العليا، لمعرض "مال لول" عرضا مرئيا عن المعرض، وأوضح الحمادي أن المعروضات تتضمن تحفا فنية وأثرية وقطعا من الفنون المعاصرة، وانها تتنوع ما بين المخطوطات الإسلامية النادرة وبين معدات الصيد التاريخية والتراثية ولا سيما صيد اللؤلؤ الذي كان سائدا في منطقة الخليج ، ووصولا إلى اللآلئ الطبيعية المستخرجة من أعماق الخليج والأحجار الكريمة وأعمال فنية أخرى كالمصوغات الذهبية .

أعلنت متاحف قطر اليوم، الأربعاء، عن سلسلة من الفعاليات والمعارض الفنية الكبيرة التي ستنظمها خلال شهر نوفمبر الجاري وشهر ديسمبر المقبل في كل من متحف الفن الإسلامي والمتحف العربي للفن الحديث "متحف" وجاليري متاحف قطر بكتارا. وستنطلق هذه الفعاليات ابتداءً من يوم غد الخميس بالتزامن مع مهرجان البرازيل في حديقة متحف الفن الاسلامي، والذي ينظمه مكتب العلاقات الثقافية الاستراتيجية بالمتاحف ضمن برنامج احتفالية العام الثقافي "قطر-البرازيل 2014". وسيضم هذا المهرجان الذي يستمر على مدار 3 أيام بحديقة متحف الفن الاسلامي مجموعة من الفعاليات التي ستقام في أجواء كرنفالية شيقة، منها معرض للتصوير الفوتوغرافي وأنشطة رياضية وكروية وورش عمل للبالغين والأطفال، بالإضافة إلى سرد القصص الشعبية وعروض موسيقية ممتعة تتنوع ما بين السامبا البرازيلية وموسيقى الجاز. كما تنظم متاحف قطر خلال هذا الشهر أول معرض منفرد في المنطقة للفنانة الايرانية الأمريكية شيرين نشأت، والذي يحتضنه المتحف العربي للفن الحديث خلال الفترة من 9 نوفمبر الجاري وحتى 15 فبراير المقبل. ويقدم هذا المعرض مجموعة من الأعمال الجديدة للفنانة نشأت منها سلسلة من الصور الفوتوغرافية استوحتها الفنانة من "كتاب الملوك"، فضلا عن أعمالها المعنونة بـ"المشاغبة" وهي عبارة عن تركيب فيديو يعمل على بناء علاقات بين الأساطير القديمة والأحداث المعاصرة. بالإضافة إلى ذلك، يحتضن جاليري متاحف قطر الكائن بالمؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" خلال الفترة من 11 نوفمبر - 14 فبراير المقبل معرضا للفنان القطري يوسف أحمد تحت عنوان "قصة إبداع"، والذي يضم مجموعة محددة من أعمال الفنان منذ بداية مشواره الفني في السبعينات وحتى اليوم، ابتداء من اللوحات الزيتية الأولى، مرورا بقطع الخط العربي ووصولا لأعماله الفنية الحديثة. من جانبه، كشف السيد حمد العيدة مدير إدارة الاتصال بمتاحف قطر النقاب عن فعاليتين كبيرتين ستنظمهما "المتاحف" خلال شهر ديسمبر المقبل، إحداهما معرض "هنا وهناك"، والذي ينظمه قسم الفن العام بمتاحف قطر خلال الفترة من 4 ديسمبر وحتى 30 مارس المقبل. ولفت العيدة خلال مؤتمر صحفي عقدته متاحف قطر اليوم في فندق سانت ريجيس للإعلان عن فعالياتها المقبلة، إلى أن معرض "هنا وهناك" يمثل عرضاً لأعمال فنانين من قطر والبرازيل تجسد التحول والتطور الحاصل في الثقافة والمجتمع في هذين البلدين، مشيرا إلى أن هذا المعرض والذي سيحتضنه جاليري متاحف قطر- الرواق سيتم تقسيمه إلى قسمين لكل بلد قسمه الخاص: قطر "هنا" والبرازيل "هناك"، منوها بأن هذه الفعالية تأتي ضمن برنامج العام الثقافي "قطر-البرازيل 2014"، وكجزء من مبادرة متاحف قطر في إقامة علاقات ثقافية بين كل من قطر ودول العالم. ونوّه إلى أهم المعارض المقبلة التي تنظمها متاحف قطر وهو معرض "مال لول" والذي سيقام في مركز قطر الدولي للمعارض بتاريخ 3 ديسمبر المقبل ويستمر على مدار 3 شهور. وتحدثت الدكتورة فاطمة السليطي مديرة إدارة المواقع الأثرية والتراثية في متاحف قطر خلال المؤتمر الصحفي، عن برامج الإدارة لتطوير السياحة الأثرية والخطط المستقبلية لترميم بعض الآثار، منوهة في هذا الصدد باحتضان دولة قطر تحت رعاية سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، للدورة الثامنة والثلاثين للجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة اليونسكو خلال شهر يونيو الماضي والتي تكللت بالنجاح الباهر. وأشارت إلى أن متاحف قطر تقوم حاليا بالتعاون مع هيئة السياحة بتطوير السياحة الأثرية والثقافية للمواقع الأثرية والتراثية القابلة للتطوير والاستثمار الثقافي والسياحي بدولة قطر، وذلك من خلال منهجية يتم إعدادها كنتائج للتجارب العالمية لسلسلة من المشاريع تشمل عددا من الأماكن التراثية والسياحية العامة. وكشفت أن أول منطقة سيتم البدء بها وفق هذا البرنامج هي المواقع الأثرية في منطقة الشمال، لافتة إلى أن موقع الزبارة سيكون أول موقع يخضع لهذا التطوير لما له من أهمية تراثية عالمية، بجانب عدد من المواقع الأخرى بالشمال كالعريش والثقب والرويس والجميل وغيرها. وأوضحت أن المقصود من التطوير هو تهيئة الأماكن الأثرية للسياحة العامة، وذلك من خلال تنفيذ الحد الأدنى من المرافق والخدمات التي تثري زيارة السائح من طرق ومواقف سيارات وممرات مشاة، وأماكن جلوس مظللة، بالإضافة إلى اللوحات الإرشادية وبعض المنشآت الضرورية مثل مركز زوار ودورات مياه حسب احتياج كل موقع. وأعلنت مديرة إدارة المواقع الأثرية والتراثية في متاحف قطر عن أن المتاحف بصدد البدء في تنفيذ المرحلة الأولى للخطة التطويرية لموقع الزيارة للتراث العالمي، والتي تشمل مسارات مختلفة للزائرين حتى يتمكنوا من خلالها من اكتشاف معالم الزبارة عن طريق استخدام وسائل طرق تقليدية كالجمال، وكذلك عن طريق وسائل طرق حديثة كدراجات السيجواي الكهربائية وغيرها. ولفتت إلى أن موقع الزبارة سيكون مجهزا كذلك باستراحات ومقاه تقليدية تقوم بإثراء تجربة السائح والزائر وتجعله يقضي وقتا ممتعا وتحفزه للزيارة مرة أخرى لهذا الموقع القطري الأثري.

ينطلق مهرجان البرازيل، الذي تنظمه متاحف قطر ضمن احتفالية "قطر- البرازيل 2014" يوم الخميس المقبل بحديقة متحف الفن الإسلامي. ويحتفي هذا المهرجان على مدار ثلاثة أيام بالثقافة البرازيلية، حيث سيجلب إلى زواره الموسيقى البرازيلية الشعبية ورواية القصص والأكلات التقليدية، فضلا عن تقديم أنواع مختلفة من الرياضات التي تشتهر بها البرازيل. ويتميز مهرجان البرازيل بتقديم ألوان زاهية من الطاقة والإبداع البرازيلي والذي سيحط على أرض الدوحة بسلسلة من الفعاليات المتنوعة التي تستقطب مختلف أفراد الأسرة، وتهدف إلى تعريف المجتمع القطري بأوجه الثقافة البرازيلية المتنوعة. وخلال هذا المهرجان، سيقدم بعض من رواد الموسيقى الكلاسيكية والجاز من البرازيل عروضا في أجواء جميلة في الهواء الطلق، كما ستحتوي الفعالية على مسارح، وأكشاك طعام و "رصيف كوباكابانا". ويتضمن المهرجان أيضا موكبا كرنفاليا مع عروض يصممها أطفال المدارس القطرية بالتعاون مع مجموعة من رواد تصميم الكرنفالات في البرازيل، حيث سيتم الاحتفال بالبرازيل عن طريق الموسيقى ورواية القصص وكرة القدم الشاطئية وأكشاك لبيع الطعام البرازيلي وغيرها من الفعاليات الشيقة. يشار إلى أن مهرجان البرازيل سيكون الدخول إليه مجانا للجمهور ابتداء من يوم الخميس المقبل وحتى اليوم الذي يليه الجمعة من الساعة 2 بعد الظهر حتى 11 ليلا، أما يوم السبت فيفتح المهرجان أبوابه للجمهور من الساعة 11 صباحاً إلى الساعة 10 ليلا. والعام الثقافي "قطر البرازيل 2014" هو برنامج للتبادل الثقافي يمتد على مدار عام كامل و يعمل على خلق تواصل بين شعبي دولة قطر و البرازيل عبر مجالات الثقافة والمجتمع والرياضة. ويسعى الشعبان خلال هذه المبادرة إلى تقوية العلاقات الثنائية وتكوين علاقات طويلة الأمد بين المؤسسات والأفراد عبر عام كامل حافل بالأنشطة المحفزة للفكر. ويتم تنظيم احتفالية قطر والبرازيل 2014 بالتعاون مع كل من متاحف قطر ووزارة الثقافة والفنون والتراث، حيث تعتبر هذه الاحتفالية هي احتفالية العام الثقافي الثالثة على التوالي وسبقتها قبل ذلك احتفاليتان للعام الثقافي هما قطر المملكة المتحدة 2013 وقطر اليابان 2012.

تفتتح متاحف قطر يوم الإثنين، معرض "حلم النمر السلطان تيبو"، والذي سوف يضم مجموعة مؤلفة من 24 لوحة تظهر انتصار تيبو في معركة بوليلور عام 1780، وذلك بمتحف الفن الإسلامي، ويستمر حتى 24 يناير 2015. وتظهر اللوحات في المعرض على شكل حقبة زمنية متكاملة خلال الثلاثين سنة الماضية، والمرة الأولى التي ستعرض فيها معاً منذ أن تم تقسيمها، وذلك باستخدام التصوير الرقمي، إلى جانب هذه المجموعة الفريدة توجد نخبة مختارة من القطع التي تعكس صورة تيبو "نمر ميسور"، حيث أثارت شخصية تيبو الكثير من الجدل على مدى مائتي عام.. (لوحات السلطان تيبو) وتظهر هذه المجموعة من اللوحات مجد وروعة جيش تيبو العظيم، حيث تعد "فيلق الطبول" أحد الأعمال الفنية التي تصور جيش تيبو ببذاته الأنيقة وأسلحته كعنصر مهم من عناصر الدعاية البصرية، ويعتبر قارع الطبل الجالس على ظهر الفيل جزءاً لا يتجزأ من الجيش ويُطلق عليه اسم (ناغارا فاداكا) وكانت مهمته إيصال رسائل تيبو إلى أجزاء الجيش المختلفة، هذا وتظهر خطوط جلد النمر على كل أنواع الأقمشة في الصورة من أعلام وسروج وأغطية أفيال، كما وتبرز أحد الأعمال "تيبو" على صهوة الجواد ويتم خلالها تصوير تيبو في مناقشة مع قريبه وقائد جيوشه قمر الدين الذي يبدو متقدماً في العمر بلحيته الكثيفة، بالمقارنة مع وجه قريبه الشاب ذي التقاطيع الدقيقة، ويظهر مساعدون من حولهما وهم يحملون المذبّات والمظلات لحمايتهما من الشمس، ورغم أن الزهرة التي يحملها تيبو تبدو متنافرة مع مشهد المعركة إلا أنها استمرار لتقليد شاع في لوحات جنوب الهند، حيث درجت العادة أن يظهر الحاكم دائماً وهو يحمل وردة، هذا ونجد في إحدى اللوحات حيدر علي على ظهر الفيل، حيث تظهر هذه اللوحة حيدر علي جالساً على ظهر فيل (ربما يكون فيله المفضّل المدعو بوون غاج)، وهو يقود قوّاته إلى المعركة، يحثّه على ذلك قائد جيشه سيد غفور الذي يعكس حصانه الجامح بعيونه الواسعة رغبته في مهاجمة الأعداء.

تحت رعاية سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني رئيس مجلس أمناء متاحف قطر انطلقت اليوم، الإثنين، فعاليات النسخة الخامسة عشرة من مؤتمر "الجمعية الدولية لتاريخ التربية البدنية والرياضية" "ISHPES"، والذي ينظمه كل من الجمعية الدولية لتاريخ التربية البدنية والرياضية و (1-2-3 متحف قطر الأولمبي والرياضي)، وكلية الآداب والعلوم بجامعة قطر، وذلك في قاعة ابن خلدون بجامعة قطر وتتواصل أعماله لمدة أربعة أيام بمشاركة أكثر من 100 عضو يمثلون 20 دولة عربية وأجنبية، ويتاح الحضور لجميع المهتمين بعالم الألعاب الرياضية والتربية البدنية. ويُمثل مؤتمر ISHPES حدثاً سنوياً يهدف إلى التشجيع على تبادل المعارف والخبرات بين الخبراء في تاريخ الرياضة، ويهدف كذلك ليكون منبراً للطلاب والشباب للتواصل مع كبار المتخصصين في المجال الرياضي من جميع أنحاء العالم، ويتمحور موضوع المؤتمر لهذا العام حول: "وجهات نظر عالمية حول الرياضة والثقافات البدنية : من الماضي إلى الحاضر". وخلال المؤتمر، يقدم المتحدثون والمشاركون القادمون وجهات نظرهم حول الأبحاث والقضايا الراهنة المتصلة بالجوانب المختلفة لتاريخ الرياضة والتربية البدنية في جميع أنحاء العالم. وقالت الدكتور شيخة المسند رئيس جامعة قطر خلال كلمة افتتاحية لأعمال المؤتمر "إنه من دواعي سرورنا أن يعقد هذا المؤتمر في حرم جامعة قطر ولأول مرة في الشرق الأوسط"، موضحة أن قطر بها عدد من الرياضات التقليدية الأصيلة في تراثنا الثقافي، إضافة إلى رياضات من دول وثقافات مختلفة ، وسواء مورست هذه الرياضة في مرافق معاصرة مجهزة بأحدث الأجهزة أو على رمال الصحراء الساحرة ستبقى الرياضة محاطة بالحماس في قطر. وأضافت "إن التراث الرياضي معروف بآثاره الايجابية على الصحة الذهنية والبدنية معاً، كما نتج عنه كثير من الايجابيات على المستوى الثقافي والمستوى الأكاديمي"، منوهة بأن برنامج علوم الرياضة بكلية الآداب والعلوم في جامعة قطر ومتحف قطر الأوليمبي والرياضي من المساهمين في هذا المجال. وأعربت رئيس جامعة قطر خلال كلمتها عن أملها في أن يكون المؤتمر فرصة للتعرف على أهمية التاريخ الثري للتراث الرياضي في دولة قطر، مثل : سباق الهجن وسباق الخيل والصيد بالصقور، داعية المشاركين إلى إلقاء المزيد من الضوء على أهمية هذه التخصصات العلمية المتداخلة ، حيث إن المشاركة في هذه المحافل سوف تفتح الأبواب أمام جميع أنواع التعاون الأكاديمي والمهني. وتحدثت البروفيسور أنيت ر. هوفمان رئيس الجمعية الدولية لتاريخ التربية البدنية والرياضية في كلمتها عن أهمية انعقاد المؤتمر والذي يواكب الاحتفال بالذكرى الخامسة والعشرين لتأسيس الـ "ISHPES"، وسوف يكون الاحتفال خلال المؤتمر بمشاركة كل رؤساء الجمعية السابقين، وسوف يبدون آراءهم حول تطوره وحول تاريخ الرياضة بشكل عام. وأوضحت أن هذا الملتقى الذي يغطي مجموعة واسعة من تاريخ الأحداث الرياضية والحركات الثقافية حول العالم سيكون فرصة لطلاب الدكتوراه والباحثين لمقابلة مجموعة متنوعة من الخبراء، كما أنه فرصة للتبادل الأكاديمي، داعية إلى ضرورة دعم التراث والتاريخ الرياضي وتكاتف الجهود الدولية بهذا الشأن، مشيرة إلى أن "انعقاد المؤتمر داخل الجامعة يعتبر مفيدا جدا، خاصة أننا لدينا برامج خاصة تستهدف طلاب الجامعة وطلاب الدراسات العليا". وتوجهت بالشكر في ختام كلمتها إلى سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني رئيس مجلس أمناء متاحف قطر على احتضان ورعاية المؤتمر، وإلى متحف (1-2-3 ) وجامعة قطر لاستضافة هذا المؤتمر المهم. ومن جانبه قال د. كريستيان واكر، مدير (1-2-3 متحف قطر الأولمبي والرياضي): "كجزء من رؤية قطر لبناء مجتمع قائم على المعرفة ونظراً لإستراتيجية المتحف الخاصة باستضافة الفعاليات الأكاديمية الدولية، تمثل استضافة قطر لمؤتمر ISHPES فرصة هامة ومميزة بالنسبة لخبراء الرياضة والطلبة من منطقة الشرق الأوسط لتبادل المعرفة والأفكار مع خبراء الرياضة من جميع أنحاء العالم".. موضحا أن تنظيم هذا المؤتمر هو جزء من سياسة المتحف لتوسيع المعرفة حول التاريخ والتراث الرياضي في العالم العربي وفي الخارج. قالت د. إيمان مصطفوي، عميد كلية الآداب والعلوم في جامعة قطر: "بوصفها المؤسسة التعليمية الوحيدة في قطر التي تدرس برنامج البكالوريوس في علوم الرياضة، تُعد استضافة كلية الآداب والعلوم بجامعة قطر للمؤتمر السنوي لـ ISHPES حدثاً تاريخياً بارزاً. ومن خلال موضوعه لهذا العام (وجهات نظر عالمية حول الرياضة والثقافات البدنية: من الماضي إلى الحاضر)، سيلقي هذا الحدث الضوء على خصوصية الثقافة الرياضية المميزة في قطر، التي تمزج الرياضة التقليدية الصحراوية مع نظيراتها الغربية المعاصرة". تجدر الإشارة إلى أن برنامج المؤتمر يهدف إلى تعزيز تبادل المعارف بين الخبراء في تاريخ الرياضة والتربية البدنية، وكذلك ليكون منبرا للعلماء الشباب والطلاب للتواصل مع المتخصصين الدوليين والمحليين على مستوى عال في مجال الرياضة. وإلى جانب البرنامج العلمي المكثف، والذي يتضمن عدة لجان وورش عمل، يعتزم مؤتمر ISHPES 2014 إشراك المشاركين في المبادلات الثقافية المساهمة في توسيع شبكتهم من خلال المناقشات والأنشطة الاجتماعية.

تنطلق فعاليات الأسبوع الثقافي القطري غدا، في مدينة ساو باولو البرازيلية كجزء من العام الثقافي قطر - البرازيل 2014م والذي يمثّل احتفالاً بالثقافة التقليدية القطرية، وتقدمه متاحف قطر ووزارة الثقافة والفنون والتراث القطرية 2014. وتتضمن هذه الاحتفالات عددا من الفعاليات الثقافية والتراثية القطرية والتي تهدف إلى تسليط الضوء على الثقافة القطرية والخليجية وتعريف الجمهور البرازيلي بالتنوع الثقافي لدولة قطر. ويتم الاحتفاء بالحرف التقليدية ضمن الفعاليات ، بالإضافة إلى صيوانات للفنون الجميلة، ونقوش الحنة، والمطبخ التقليدي، والقهوة العربية، والأزياء التقليدية، والمجوهرات، وورش عمل، وعروض عملية لمهارات فن الخط العربي التقليدي، والحنة، ونحت قارب الدهو الشراعي، وحفلات موسيقية قطرية، وأداء لحفلة زواج قطري، وفرص لصور فوتوغرافية للزي القطري. ومن جانب آخر وكجزء من الأسبوع الثقافي القطري 2014 في البرازيل، ستقوم منظمة ألف اختراع واختراع بالتعاون مع مؤسسة بوتنتان بإطلاق مشروع تعليمي جديد للمدارس البرازيلية يوم الثلاثاء القادم بهدف الاحتفال بالمساهمة التي قدّمها العلماء المسلمون إلى العلوم العالمية. كما سيتم تقديم أداء مسرحي خاص يأخذ الحضور في رحلة من عالم العلوم والاختراعات منذ القدم، إلى عصر مليء بالحيوية والإبداع والمعروف بالعصر الذهبي لحضارة المسلمين. وسيقام أيضا خلال هذه الاحتفالات معرض التصوير الفوتوغرافي، "قطر البرازيل: رحلة من الأمازون إلى الصحراء" والذي تم تنظيمه في الدوحة للمرة الأولى هذا العام، كجزء من الاسبوع الثقافي . ويتضمن المعرض الذي يعتمد على التعاون بين الجمعية القطرية للتصوير الضوئي ووزارة الثقافة والفنون والتراث، أعمال اثنين من المصورين القطريين وهما عارف العمّاري وعبدالله التميمي اللذان التقطا جوهر البرازيل من خلال أعين قطرية، وأعمال المصوّرين البرازيليين ليوناردو وين وأندريه جواكيم اللذين قاما بالترحال عبر أرجاء شبه الجزيرة العربية للتعرّف على الثقافة القطرية من خلال أعين برازيلية. يذكر أن الأسبوع الثقافي القطري يقام لمدة أربعة أيام في حديقة فيلا لوبوس في ساوباولو، مبرزاً ثقافة وتراث وقيم الشعب القطري. ويمكن للعائلات والأفراد من جميع الفئات العمرية زيارة الخيمة التقليدية القطرية مجّاناً في الفترة من 18 إلى 21 سبتمبر الحالي.

تفتتح متاحف قطر يوم الأربعاء ، الجزء الثاني من معرض " بناء مجموعتنا الفنية "، والذي يركز على المرقعات الصفوية والمغولية، ويستمر حتى 21 فبراير المقبل، بمتحف الفن الإسلامي. ويقدم المعرض في جزئه الثاني مجموعة من المنمنمات والخط العربي من بلاد فارس الصفوية والهند المغولية، حيث يتناول تأثير أساليب الاقتناء التي اتبعتها النخبة الآسيوية على البريطانيين إبان فترة استعمارهم للهند، وكيف تم تعديل تقليد جمع المرقعات من البلاط الصفوي في القرن السادس عشر من قبل أباطرة الهند المغول (القرون من السادس عشر- إلى التاسع عشر الميلادية)، علماً بأنه تم اعتماد هذه التقاليد أخيراً من قبل النخبة البريطانية التي أخذت تقتني اللوحات المنمنمة كنوع من استعراض ذائقتها الفنية الخاصة. وتكشف هذه المجموعة المختارة من اللوحات المنمنمة والخطية النقاب عن رحلة الصقل الفني التي خضعت لها فنون الشرق الأوسط وآسيا وأوروبا على مر القرون، وهي ما تمكن المشاهد من فهم أهمية اقتناء الفنون الإسلامية على مر التاريخ والطريقة التي تشكل بها هذا الجانب من متحف الفن الإسلامي، وقد أشرفت على إعداد معرض المرقعات الصفوية والمغولية د. نور سوبرز خان، أمين تركيا في متحف الفن الإسلامي. المرقعات الصفوية وتأتي تسمية "المرقعات الصفوية والمغولية" على المنمنمة والتراكيب الخطية التي كانت في يوم من الأيام جزءاً من ألبومات العهدين الصفوي والمغولي، ترجمة كلمة "ألبوم" باللغتين العربية والفارسية هي "مرقّع" وتعني شيئاً تم ترقيعه، وتستعمل كنوع من التشبيه أو الاستعارة للتشكيلات السماوية ومجموعات النجوم، أو ربما تشير إلى أثواب الدراويش المرقّعة، وتشمل التسمية أيضاً التجاور الأنيق للنصوص الخطية والصور التي كانت تُجمع معاً وتلزّم داخل مجلدات بين القرنين الخامس عشر والتاسع عشر.. ويضم المعرض صفحات متفرّقة من هذه المجلدات، في حين يمكن التعرّف على ثقافة تذوّق الفنون وطرق الاقتناء في البلاطات الملكية في بداية العصور الإسلامية الحديثة من خلال دراسة طرائق جمع المجلدات أو ما يُسمى بالمرقعات، أما الاختيار الدقيق للخطوط والرسوم والاستمتاع بهذا التفاعل بين الكلمة والصورة، اللون والتركيب، والاعتراف بمهارات الفنانين وتقديرهم فإنما يلقي الضوء على الثقافات الفنية للبلاطين الصفوي والمغولي. فنون الشرق الأوسط وتجدر الإشارة إلى أن معرض " بناء مجموعتنا الفنية " يقدم مجموعة المتحف من المنمنمات والخط العربي، حيث يكشف المعرض النقاب عن رحلة الصقل الفني التي خضعت لها فنون الشرق الأوسط وآسيا وأوروبا على مر القرون، وهي تمكن الافراد من فهم أهمية اقتناء الفنون الإسلامية على مر التاريخ والطريقة التي تشكل بها هذا الجانب من متحف الفن الإسلامي، في حين يلقى متحف الفن الإسلامي من خلال عرض خزف الأندلس بالإضافة إلى المرقعات الصفوية والمغولية الضوء على فلسفته في اقتناء وترميم القطع الرئيسية في تاريخ الفن الإسلامي، وتبيان أهمية المعارض والتعليم في المتاحف، هذا وقد ركز الجزء الأول من المعرض وهو "خزف الأندلس" الذي استمر حتى نهاية أغسطس الماضي على بعض القطع الخزفية النادرة والجميلة التي وصلت من إسبانيا، وتتنوّع بين الأباريق ذات البريق المعدني التي كانت تستخدم كأوانٍ طبية لتخزين المراهم الصيدلانية والعقاقير العشبية المجففة، وأواني الوضوء المزخرفة بالرسوم، والأطباق التي تحمل شعارات وأوسمة ملكيّة، والتي تبرهن على امتزاج العناصر الفنية المسيحية والإسلامية.

تستعد متاحف قطر، على تنظيم عدد من المعارض الفنية لأشهر الفنانين العالميين، وذلك خلال شهر سبتمبر المقبل، بهدف فتح آفاق جديدة للتواصل بين الأمم والناس والحضارات المختلفة، ونقل المعرفة للمجتمع القطري برؤية جديدة. تتضمن مجموعة من اللوحات والأعمال الأكثر شهرة وتميزاً في العالم، في حين سيصاحب تلك المعارض والتي ستنظم في عدة أماكن ثقافية مختلفة، جولات إرشادية وورش فنية، فضلاً عن إتاحة الفرصة لأكبر عدد من الزوار بمشاهدة اللوحات والأعمال الفنية المختلفة لأبرز الفنانين العالميين. الفن الإسلامي وفي هذا الإطار ينظم متحف الفن الإسلامي معرض "المرقعات الصفوية والمغولية" خلال الفترة 17 سبتمبر المقبل-21 فبراير 2015. ويقدم المعرض مجموعة المتحف من المنمنمات والخط العربي، حيث تكشف القطع النقاب عن رحلة الصقل الفني التي خضعت لها فنون الشرق الأوسط وآسيا وأوروبا على مر القرون، وهي ما تمكن المشاهد من فهم أهمية اقتناء الفنون الإسلامية على مر التاريخ والطريقة التي تشكل بها هذا الجانب من متحف الفن الإسلامي، في حين سيتم تنظيم معرض "حلم النمر السلطان تيبو" في نهاية سبتمبر المقبل. ويستمر حتى 24 يناير 2015، ويغوص هذا المعرض في حياة وزمان السلطان تيبو حاكم جنوب الهند، رجل الدولة الحصيف وراعي الفنون، وقد تم أخذ قطع المعرض كلها من مقتنيات متحف الفن الإسلامي علماً بأن معظمها لم يسبق له العرض في قطر، وأهم ما يحويه المعرض مجموعة مؤلفة من 24 لوحة تظهر انتصار تيبو في معركة بوليلور عام 1780. وهذه هي المرة الثانية فقط التي تظهر فيها هذه اللوحات على شكل حقبة زمنية متكاملة خلال الثلاثين سنة الماضية، والمرة الأولى التي ستعرض فيها معاً منذ أن تم تقسيمها، وذلك باستخدام التصوير الرقمي، إلى جانب هذه المجموعة الفريدة توجد نخبة مختارة من القطع التي تعكس صورة تيبو "نمر ميسور"، حيث أثارت شخصية تيبو الكثير من الجدل على مدى مائتي عام؛ وسيقوم المعرض بإلقاء الضوء على هذا الرجل من خلال الثقافة المادية واللوحات التي اهتم برعايتها وإبداعها. وسينظم متحف الفن الإسلامي معرض "عجائب الخلق: أساطير الحيوانات في الفن الإسلامي"، حيث يلقي المعرض الضوء على الحيوانات الحقيقية والأسطورية التي تم تصويرها في الأساطير والحكايات والقصص الخيالية في الفن الإسلامي، تقدم هذه الحيوانات العجيبة التي تقسم إلى حيوانات ترابية وهوائية ونارية ومائية، نوعاً من التواصل مع القصص التي صورتها بما في ذلك القصص الكلاسيكية الشهيرة مثل الشاهنامة وكليلة ودمنة وألف ليلة وليلة (التي تعرف بالإنجليزية باسم الليالي العربية). ويلقى المعرض الضوء من خلال الإنتاج الفني تصور هذه الحيوانات الثقافات المتنوعة للأزمنة والأماكن البعيدة المترامية التي لا يربط بينها سوى هذا الاحتفاء المشترك بالحيوانات الأسطورية والرسائل والمعارف والإرشادات التي تحويها قصص هذه الحيوانات، يضم المعرض للزوار عدداً من الخبرات التفاعلية، وسوف يقدم مجموعة من الأعمال الفنية أغلبها لم يسبق له العرض، وسيتم تنظيمه خلال الفترة مابين (4 مارس-8 أغسطس 2015). معارض عالمية وتجدر الإشارة إلى أن متاحف قطر نظم عدداً من المعارض العالمية كمعرض "العصر الذهبي" للفنان عادل عبدالصمد، إلى جانب متحف "دموع النساء" وتضمن المعرض سرد مرجعي لأبرز الشخصيات النسائية من القرن الماضي بإعادة قراءة أهم أعمال فرانشيسكوفيزولي وذلك من خلال عرض مجموعة محددة من اللوحات الأكثر تميزاً لهذا الفنان. وأقامت متاحف قطر أول معرض منفرد في الشرق الأوسط للفنان البريطاني البارز داميان هيرست تحت عنوان "رفات"، واحتضن المعرض أضخم مجموعة على الإطلاق من أعمال الفنان هيرست، وجسد مسيرة الفنان هيرست التي تمتد على مدى خمسة وعشرين عاماً، كما وتضمن أعماله المبدعة بالإضافة إلى بعض الأعمال التي عرضت للمرة الأولى، إلى جانب تنظيم معرض "الفن في رحاب الرحلة" وقدم فيه أعمالاً فنية من مجموعة مقتنيات متحف الفن الإسلامي، وقطعاً من بعض المجموعات القطرية الأخرى التي لم يسبق لها العرض.

علمت بوابة الشرق أن هناك عدداً من التغييرات الإدارية قد أجرتها هيئة المتاحف في إطار إعادة هيكلة منظمومتها الإدارية التي من المتوقع أن يتم إنجازها خلال الأشهر القليلة القادمة .وتشير المعلومات إلى أن تم تعيين السيد حسين الذوادي مديراً لقطاع الخدمات، وتتبع له ست إدارات منها الشؤون القانونية والمالية والموارد البشرية .كما تم تعيين السيد راشد المناعي بمنصب مدير الموارد البشرية .وتهدف التعيينات الجديدة إلى تقطير الوظائف في القطاعات الرئيسية الكبرى للهيئة، ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن تعيين عدد من الكفاءات القطرية بمناصب قيادية بعد الصيف.كما علمت بوابة الشرق بتغييرات في منظومة العمل، مع التجهيز لتطوير الأداء المؤسسي، وتحويل الهيئة إلى مؤسسة عالمية كبرى، منها إنشاء متاحف جديدة خلال السنوات القادمة، وتحويل تبعية مشاريع تراثية لها . بالاضافة الى تحويل عدد من المنازل والمقرات القديمة الى متاحف.

قامت متاحف قطر برصد جائزة خاصة للمشتركين الجدد في برنامج العضوية الجديد الخاص بها بالشراكة مع شركة فودافون قطر "البطاقة إلى الثقافة" حيث يفوز الأعضاء بمجموعة من الهدايا الفاخرة من محلات بيع الهدايا في متحف الفن الإسلامي بقيمة 1500ر.ق وذلك امتداداً للبرنامج الذي أطلقته المتاحف في شهر مايو الماضي. ودعت متاحف قطر في بيان صحفي اليوم، الإثنين، جميع الأسر والأفراد للاشتراك في برنامج العضوية المجاني لخوض المسابقة وفرصة الفوز قبل 28 أغسطس الجاري، علماً بأن هذه المسابقة مفتوحة فقط للمقيمين. وذكر البيان أن برنامج "البطاقة إلى الثقافة" قد استقطب حتى الآن الآلاف من الأعضاء الجدد الذين يستفيدون من عديد المزايا الحصرية. وفي هذا الإطار، أشار ترافرز لي، رئيس برنامج العضوية إلى أنه "منذ إطلاق البرنامج، هناك العديد من المشتركين الذين عبروا عن سعادتهم بالخصومات التي تمنح لهم في محال بيع الهدايا في متحف الفن الإسلامي، وكذلك في مطعم ومقهى إدام. هذا بالإضافة إلى تسجيل أعداد كبيرة من المشتركين في ورش العمل التعليمية المخصصة لهم". تجدر الإشارة إلى أنه سيتم دعوة جميع الأعضاء الجدد في برنامج "البطاقة إلى الثقافة" من وقت لآخر لحضور فعاليات افتتاح المعارض الحصرية المُعدة لكبار الشخصيات، بالإضافة إلى جولات خاصة في صالات عرض وأروقة متاحف قطر. كما سيتلقى الأعضاء خصماً بنسبة 15% في محلات الأغذية والمشروبات وخصومات أخرى بنسبة 10% في محلات مختارة لبيع الهدايا عند الشراء بأكثر من 200 رق، ويحق لهم كذلك خصم 10% على تأجير مكان في عدد من الأماكن الممتازة في جميع أنحاء قطر. وللراغبين في دخول المسابقة، التسجيل كعضو جديد في برنامج العضوية "البطاقة إلى الثقافة" الخاص بمتاحف قطر قبل التاريخ المحدد، من خلال موقع qm.org.qa / culturepass، كما يوجد مركز اتصال خاص بالبرنامج للإجابة على أية أسئلة أو استفسارات وذلك من خلال الشراكة مع شركة فودافون قطر، ويتاح الخط الخاص بمركز الاتصال يوميا من الساعة الثامنة صباحاً وحتى الثامنة ليلاً، على الرقم المجاني: 8000 011.

يعكف فريق الآثار والترميم بمتاحف قطر، على العديد من مشاريع الترميم في جميع أنحاء قطر، لإضفاء حياة جديدة على المباني القديمة والمواقع التاريخية، وتوسيع أعمال الفريق وتأثيره في المجتمع، فضلاً عن السعي لأنّ تصبح هذه المواقع مصدر إلهام لأبناء قطر، لإستكشاف الحضارة القديمة في خضم الحياة العصرية. وتشمل هذه المشاريع سوق الأسماك القديم في الخور وقرية الغارية والجميل والجميلية ومركز الشرطة في الرويس، حيث يقوم فريق الأثار بالحفاظ على المناطق التي تعيد السكان المحليين إلى ماضي قطر والمحافظة على علاقتهم وارتباطهم به في ظل التحولات الحاليّة. ويقوم فريق الآثار والترميم بالتنقيب في مناطق من قطر كانت في الماضي تعرف ازدهاراً كبيراً، وترميمها وصونها، من مستوطنات تعود إلى العصر البرونزي إلى قصور العصور الوسطى، وحصون القرن التاسع عشر، والقرى والأبراج والمساجد. الآثار والتنقيب وقد قام فريق الآثار في السابق بترميم عدد من المساجد في الوكرة وسميسمة ودخان، بالإضافة إلى عدد من القصور في مناطق الوجبة والشمال وقرية المفير ومربط الشقب، كما عمل كذلك على ترميم عدد من المنازل المهمة، منها منزل عبدالله بن ثاني، منازل النجــادة المصنوعة من الحجارة والطين، والتي كان يسكنها عمال من أهل فارس ومنزل الشيخ غانم بن عبدالرحمن، أحد المعالم المهمة على شاطئ الوكرة، في حين قام الفريق على النقوش الصخرية والجزر أيضاً. ويعدّ موقع الجساسية أحد أكثر المواقع جاذبيّة من ضمن أكثر من عشرة مواقع فيها نقوش حجريّة وصخريّة في قطر، إن هذه النقوش الصخريّة التي اكتشفت عام 1974 وبلغ عددها 874 عبارة عن علامات بأشكال مختلفة، ويعتقد بأن بعضها كان يستعمل في الألعاب اللوحيّة القديمة. ومن أبرز المواقع الأثريّة أيضاً، جزيرة بن غانم الواقعة في الخور، فبحسب فريق التنقيب، كانت هذه الجزيرة الوحيدة من نوعها في منطقة الخليج العربي التي كانت تستعمل خلال العصر البرونزي كموقع لصناعة الصبغ. تتميز كذلك هذه المنطقة بشجر الأيكة الساحلية (المانجروف) التي تجعل من المكان الموقع المثالي لمراقبة الطيور. المباني التراثية وتجدر الإشارة إلى أن فريق الآثار والترميم ينخرط في العمل الميداني الأثري يومياً، حيث يقوم بشكل مستمر بالتنقيب على البنى التراثية في جميع أنحاء دولة قطر والحفاظ عليها ولا يقتصر عمله على مدينة الدوحة فحسب بل يشمل أيضاً المناطق الساحلية في شمال البلاد، و المناطق الصحراوية النائية في الجنوب، وتشمل أنشطة الفريق ما هو أبعد من المواقع التراثية، إذ يشكل علم الآثار الإنقاذي والوقائي الجزء الأكبر من الأنشطة التي تعنى بالتراث في دولة قطر حيث يعد هذان الفرعان من علم الآثار أكثر الأدوات نجاعة حاليا لتلبية احتياجات بلد يشهد نمواً سريعاًوشعب حريص على حماية تراثه. وتشمل هذه الأنشطة المسوحات الميدانية، توثيق وتسجيل المباني، جمع وتحليل البيانات المتوفرة من مصادر المشاريع وقواعد البيانات العلمية والتجارية، الحفر الاختباري والحفريات الإنقاذية، حيث يتم القيام بها قبيل البدء بأي مشروع إنمائي وهي أساسية للتأكد ما إذا كان مشروع إنمائي ما يؤثر على أصول التراث أو يُغَيرُها. ويتعين على المطورين في دولة قطر الحصول على "شهادة عدم ممانعة" تصدرها لهم متاحف قطر خلال مرحلة تصميم مشاريعهم، حيث يُمَكّننا هذا الإجراء من اكتشاف المناطق التراثية وتسجيلها ودراستها، والأهم من ذلك تدبير حمايتها المستقبلية. ويعمل الفريق على مشاريع عديدة بالتعاون مع منظمات دولية، بما في ذلك مشروع الآثار الإسلامية والتراث في قطرالذي أُطْلِق عام 2009 بالتعاون مع جامعة كوبنهاغن. ويهدف المشروع إلى التنقيب عن الآثار الإسلامية والتراث الطبيعي لشمال دولة قطر، وحفظها وتقديمها للجمهور. ويركز المشروع بشدة على الزبارة وهو أحد أكبر المشاريع التي تعنى بالتراث في منطقة الخليج حيث يشارك العديد من المتخصصين فيه، ومشروع ويلز قطر الأثري وهو جزء من مشروع الآثار الإسلامية والتراث في قطر، يقوم أساساً على البحث في عدد من المواقع الساحلية لشمال دولة قطر كموقعي الربيقة والرويضة على سبيل المثال والتنقيب وإجراء المسوح فيها، ومشروع سجل قطر الوطني البيئي التاريخي والذي يهدف إلى البحث في المناطق البرية والبحرية لقطر. وقد كان أهم عنصر للمشروع هو بدء وتطوير سجل وطني بيئي وتاريخي لدولة قطر، إلى جانب مشروع المسح الأثري لجنوب قطر وهو يأتي بتعاون بحثي متعدد التخصصات بين المعهد الأثري الألماني متاحف قطر، وقد تم البدء في هذا المشروع المشترك عام ، 2012 بهدف إجراء مسوح وحفريات أثرية في الجزء الجنوبي من قطر، وتدريب الطلاب القطريين والألمان على العمل الميداني الأثري.

تملك متاحف قطر بعضاً من أروع المقتنيات والمجموعات الفنية في العالم، والتي تجذب أكبر عدد ممكن من الجمهور في قطر، وتجسد هذه المجموعة، فخر وتقاليد الأمة، ونقاشاً وحواراً أوسع حول تطور الهوية الإسلامية الحديثة.. وبالإضافة إلى روائع الفن الحديث، لدى متاحف قطر، قطع ثمينة من الفن الإسلامي والتحف القديمة التي تحكي قصة تاريخ المنطقة، وأعمال فنية عامة تزين المشهد العام في قطر بطريقة مدهشة، فضلاً عن بناء مجموعة من المقتنيات الفنية تتنوع شكلاً ومضموناً وهي تضم الرسومات والصور والمنحوتات والمنسوجات والمجوهرات والأسلحة والنقود المعدنية والقطع المتحجرة. كما وتحتفظ متاحف قطر بأكثر من 40000 قطعة نقدية إسلامية من مناطق مختلفة، تساعد هذه القطع في الكشف عن تاريخ هذه المناطق وتضم قطع خاصة بالدولة العباسية والدولة الفاطمية فضلاً عن عملة 'الملويات". (جدران المتاحف) ولا تقتصر مجموعة المقتنيات على المعروضات داخل المتاحف، ففي هذا الإطار، تعرض صور لمقتنيات وقطع مختلفة من متحف الفن الإسلامي في مستشفى حمد، حيث تعد متاحف قطر أحد شركاء مشروع جوجل للفنون، وتمكن هذه المبادرة أي شخص لديه كمبيوتر في أي مكان في العالم من أن يطلع على أثمن القطع والأعمال الفنية العالمية، وتُسافر مقنيات المتاحف أيضاً إلى كل ركن من أركان العالم من خلال المعارض المتنقلة، ومن خلال المجموعات الرائعة من اللؤلؤ والقطع الإستشراقية الفريدة والمقتنيات الأخرى، يتم من خلالها تعريف الجمهور حول العالم على بعض اهتمامات قطر، وغالباً ما يكون ذلك جزءاً من برامج التبادل الثقافي الخاصة بمتاحف قطر.. هذا وتتوزع مقتنيات متاحف قطر على المجموعات منها مجموعة "الفن الإسلامي" وتعرض أغلب هذه المقتنيات في متحف الفن الإسلامي الذي يمثل أهم متحف من نوعه في العالم، إضافة إلى كونه مركزاً تعليمياً في هذا المجال، ومجموعة "الفن العربي الحديث"، وتضم مجموعة متحف قطعاً متنوعة تتراوح بين اللوحات التاريخية والقطع المعاصرة المصممة بتقنيات مختلفة، إضافة إلى ذلك الحفاظ على المقتنيات الخاصة باللؤلؤ من المجوهرات إلى أدوات الصيد القديمة والحديثة، في حين يعمل متحف قطر الوطني على الحفاظ على المراكب الشراعية وهي القوارب التقليدية التي سهلت على سكان الخليج ممارسة التجارة وصيد اللؤلؤ وصيد الأسماك، بينما تجسد مجموعات "فن الإستشراق"تطور هذه الحركة الفنية وتضم أرقى الروائع الفنية المرتبطة بهذا الفن.. (مقتنيات ثمينة) ويعتبر التصوير الفوتوغرافي اكثر الإختراعات أهمية في القرن التاسع عشر، وفي هذا المجال، تقوم متاحف قطر بجمع أجهزة التصوير القديمة والكاميرات المتخصصة ومعدات العمل وأجهزة العرض والطبع وأثاث الأستوديوهات وغيرها، في حين تقوم متاحف قطر أيضاً بجمع المقتنيات التراثية كمعدات خاصة بالفرسان والفروسية، بالإضافة إلى الدروع والملابس الواقية والسيوف والرماح، مما يدل على التطور الذي شهدته هذه الحرفة، وجمع الملابس والمنسوجات وتركز هذه المجموعة على نوع من النسيج البدوي الذي اشتهر في قطر وهو "السدو"، وتشمل المجموعة الأزياء الرجالية والنسائية وقطع الديكور المصنوعة من اللؤلؤ والمعادن الثمينة وقطع أخرى مطرزة على الطريقة الإسلامية. وتجدر الإشارة إلى أن مؤخراً تلقى متحف قطر الوطني تبرعات تمثلت في مقتنيات وقطع فريدة وتاريخية من سعادة الشيخة مريم بنت محمد بن حمد آل ثاني نيابة عن شقيقتها المرحومة "بإذن الله" سعادة الشيخة عائشة بنت محمد بن حمد آل ثاني، واشتملت المقتنيات الممنوحة بعض القطع الذهبية وعقد رائع من اللؤلؤ وهي من ضمن مجموعة مقتنيات الشيخ عبد الله بن جاسم آل ثاني، وسيتم عرض المقتنيات الممنوحة تحت أسماء المتبرعين بها كجزء من المقتنيات المُقبلة لمتحف قطرالوطني، جنبا إلى جنب مع العديد من القطع الأثرية الأخرى التي تُلقي الضوء على التاريخ الحديث لدولة قطر وتحكي قصة شعبها.

تم افتتاح معرض "اللؤلؤ" الذي تنظمه متاحف قطر، في متحف الفن البرازيلي في ساو باولو بالبرازيل، مساء أمس ويستمر حتى 28 سبتمبر 2014 ، وذلك كجزء من العام الثقافي قطر البرازيل 2014.ويتضمن المعرض أكثر من 200 قطعة من المجوهرات والأعمال الفنية إلى جانب عرض مجموعة من اللآلئ الطبيعية والمُستنبتة ذات ألوان وأشكال متنوعة وفريدة ، وسيلقي الضوء على كيفية استخدام اللؤلؤ على مر القرون في كل من الشرق والغرب كرمز للثراء والمكانة المرموقة، وكيف تختلف الأذواق باختلاف الثقافات فضلاً عن التصاميم المتغيرة للمجوهرات المصنوعة من اللؤلؤ.ويقدم المعرض نظرة ثاقبة على التاريخ الطبيعي للؤلؤ وتجارة صيد اللؤلؤ من مختلف أنحاء الخليج العربي إلى أوروبا وآسيا، منذ العصور القديمة ، كما توجد مجموعة من اللآلئ النادرة والرخويات التي تحمل اللؤلؤ تبرز كيف كانت لآلئ الخليج العربي على مر آلاف السنين الأثمن والأكثر طلباً على مستوى العالم.وسوف يتخلل المعرض كذلك الكشف عن أساليب عمل غواصي اللؤلؤ التي غالبا ما تكون خطرة وإظهار الممارسات التجارية لتجار اللؤلؤ في الخليج، فضلاً عن عرض أمثلة من المعدات اللازمة لوزن وتقييم اللؤلؤ.وفي الجزء الثاني من المعرض يتعرف الزائرون على كيفية استخدام اللؤلؤ في المجوهرات وكيفية تغيير التصاميم عبر التاريخ، وصولاً إلى أعمال مصممي العصر الحالي. وسيتبع المعرض أيضا ابتكار اللؤلؤ المستنبت وإنتاجه على نطاق صناعي الذي بدأه كويتشي ميكيموتو في اليابان. وقد نجح في تطوير التكنولوجيا اللازمة لجعل اللؤلؤ في متناول كل امرأة. يشار إلى أن أهم المعروضات في معرض اللؤلؤ هي مجموعة متنوعة من المجوهرات المصنوعة من اللؤلؤ الطبيعي الخليجي من عام 200م حتى عام 1930 من قبل مصممين مشهورين مثل كارتييه ، أقراط إليزابيث تايلور من اللؤلؤ الطبيعي من بولغاري وخاتم اللؤلؤ المفضل لديها ،10 تيجان ملكية من الملكيات الأوروبية بما في ذلك تاج السيدة سبنسر، وغالبا ما كانت ترتديه السيدة ديانا، عقد صيني رائع مصنوع من اللؤلؤ البنفسجي المستخرج من المياه العذبة يعود إلى شركة يوكو في لندن ، المجوهرات القبلية المصنوعة من اللؤلؤ من التبت، إبداعات فريدة من نوعها من قبل ميكيموتو وشركائه، باليابان.