يقدم جمال بن عمر، مساعد أمين عام الأمم المتحدة ومستشاره الخاص لليمن، في وقت لاحق، اليوم الثلاثاء، تقريره الدوري عن العملية السياسية في البلاد إلى مجلس الأمن الدولي. ويُتوقع بحسب مصادر سياسية حكومية أن يتمحور التقرير حول نتائج مؤتمر الحوار الوطني الذي اختتمت فعالياته قبل أيام، بعد عشرة أشهر من النقاشات. يأتي ذلك، بعد ساعات من إصدار الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، قراراً جمهورياً بتشكيل لجنة تحديد أقاليم الدولة الاتحادية القادمة، والمكونة من 22 شخصاً يمثلون مختلف القوى والمكونات السياسية اليمنية. وتتولى اللجنة دراسة الخيارات المقدمة، حول عدد الأقاليم في الدولة الاتحادية المقبلة، والتي تتراوح بين خيار ستة أقاليم، أربعة في الشمال واثنان في الجنوب، وخيار إقليمين، وأي خيار ما بين هذين الخيارين يحقق التوافق، ويكون قرارها نافذاً. وخاطب بن عمر رئاسة وأعضاء مؤتمر الحوار قائلاً: "وضعتم أسلحتكم جانبًا وعقدتم العزم على البدء في صفحة جديدة وطي صفحة الماضي". واختتم المشاركون جلسات المؤتمر، بالتوقيع على وثيقة ضمانات تنفيذ مخرجات الحوار، والتي تنص على التمديد للرئيس عبد ربه منصور هادي لمدة عام "تنتهي فترة ولايته في 21 فبراير القادم"، وإجراء تغيير وزاري محدود، واستيعاب الشباب والمكونات الأخرى في مجلس الشورى "الغرفة التشريعية الثانية".

قال مبعوثون للأمم المتحدة، إن الجماعات المسلحة في جمهورية أفريقيا الوسطى، جندت حوالي 6 آلاف طفل وأجبرتهم على ارتكاب أعمال وحشية على أسس دينية، في صراع يهدد بالتحول إلى إبادة جماعية. ويحتاج أكثر من نصف سكان البلاد البالغ عددهم 4.6 مليون نسمة إلى المساعدة، كما فر حوالي مليون شخص من ديارهم، بعدما استولى متمردو سيليكا الذين يغلب عليهم المسلمون على السلطة في مارس، في انقلاب أطاح بالرئيس السابق، فرانسوا بوزيز. وقالت ليلى زروقي، الممثلة الخاصة للامين العام للأمم المتحدة المعنية بالأطفال والصراعات المسلحة، لمجلس الأمن الدولي، أمس الأربعاء، "كان تأثير الصراع على الأطفال شديدا بمستويات من الوحشية لم يسبق لها مثيل". وأضافت، أن التقديرات الأخيرة أظهرت أن حوالي 6 آلاف طفل ربما ارتبطوا بالجماعات المسلحة، وقالت "استغلهم الجانبان وانقسموا على أسس دينية". وقال آداما دينج، المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، المعني بمنع الإبادة الجماعية لمجلس الأمن، أنه صدم من مستوى الكراهية بين المسيحيين والمسلمين. وزار دينج جمهورية أفريقيا الوسطى في ديسمبر مع زروقي، وزينب بانجورا، ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة للعنف الجنسي في الحروب.

بدأت إيران في تقليص برنامجها النووي، وفق اتفاقية جنيف التي تم التوصل إليها مع الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، بالإضافة إلى ألمانيا. وفيما يلي لمحة عامة عن الخطوات المتفق عليها وفقا لتقرير صادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية: تخصيب اليورانيوم: تم إيقاف تخصيب اليورانيوم إلى مستويات نقاء أعلى في منشآت ناتانز وفوردو النووية. بدأت إيران في تخفيف كميات من اليورانيوم، الذي كان قد تم تخصيبه في السابق إلى مستوى 20 %، في حين حولت الباقي إلى وقود للمفاعل. توقفت عمليات توسيع مواقع التخصيب القائمة، وأبلغت إيران الوكالة الدولية أنها لن تبني مرافق إضافية. أمدت إيران الوكالة الدولية بمعلومات طال انتظارها، بشأن ورش العمل التي يتم فيها تجميع أجزاء أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم، الأمر الذي يمنح فتشي الوكالة نظرة أفضل على القدرات التقنية للبلد الإسلامي. مفاعل آراك: إيقاف العمل على استكمال مفاعل أراك، حيث كانت هناك مخاوف من أن المفاعل يمكن أن يستخدم أيضا لإنتاج البلوتونيوم المستخدم، في صنع الرؤوس الحربية. عمليات التفتيش: وافقت وكالة الطاقة الذرية وإيران، على مزيد من عمليات التفتيش المكثفة للمواقع النووية، بما في ذلك زيارات يومية لمحطة ناتانز لتخصيب اليورانيوم.

شجب مجلس الأمن الدولي بشدة الأحداث الأخيرة التي وقعت في محافظة الأنبار بغرب العراق، اليوم السبت، وحث العراقيين على مواصلة التعاون ضد العنف والإرهاب، مؤكدًا أهمية الحوار الوطني والمصالحة. وأدان المجلس في بيان رئاسي الهجمات التي يشنها تنظيم ما يعرف بـ"داعش"، التابع للقاعدة ضد الشعب العراقي، سعيًا لزعزعة استقرار العراق والمنطقة، مقرا بأن قوات الأمن العراقية والشرطة المحلية وزعماء العشائر في محافظة الأنبار يظهرون قدرًا كبيرًا من الشجاعة في قتالهم لدحر "داعش" عن مدنهم. وحث البيان الشعب العراقي، بما في ذلك العشائر والزعماء المحليين وقوات الأمن في محافظة الأنبار على مواصلة التعاون ضد العنف والإرهاب وتوسيع نطاقه وتعزيزه. وشدد المجلس على أهمية مواصلة الحوار الوطني، والوحدة الوطنية، والعملية السياسية الشاملة، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة في إبريل المقبل، وعلى الحق في الاحتجاج السلمي، وفقاً لما يكفله الدستور العراقي. وفي تعليق له، قال المندوب العراقي الدائم لدى الأمم المتحدة، محمد علي الحكيم: "الدعم الكامل من جميع أعضاء مجلس الأمن لجهود الحكومة العراقية وجيشها والشرطة المحلية وأبناء العشائر العراقية في الأنبار والفلوجة، هو موضع تقدير واحترام من قبل العراق".

عقد مجلس الأمن الدولي جلسة مشاورات مغلقة حول العراق استمع خلالها إلى إفادة عبر دائرة تلفزيونية من رئيس بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في العراق "يونامي"، ورئيس بعثة الأمم المتحدة في العراق، نيكولاي ملادينوف، حول الأوضاع الأمنية المتدهورة في البلاد، وتحديدا في الفلوجة والرمادي بمحافظة الأنبار، بغرب العراق. وفي أعقاب الجلسة، قال زيد بن رعد، السفير الأردني لدى الأمم المتحدة ورئيس المجلس للشهر الحالي، للصحفيين "إن المجلس أجرى محادثات حول خطر الوضع الحالي والتحديات التي تواجه الحكومة العراقية". وأضاف إن الدول الأعضاء أكدت على رفضها القاطع لكافة الأعمال الإرهابية الدائرة في العراق، وانخرط مجلس الأمن في البحث عن الخيارات المتاحة فيما يتعلق بهذا الملف. يذكر أن القوات العراقية تنفّذ حملة عسكرية واسعة في محافظة الأنبار بغرب البلاد، سعياً لاستعادة السيطرة على مناطق في المحافظة سيطر عليها مسلّحون ينتمون لتنظيم القاعدة. وأكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أن العمليات ستستمر حتى إنهاء المظاهر المسلّحة وإنقاذ أهل المحافظة.

صرح مصدر دبلوماسي روسي، بأن بريطانيا دعت مجلس الأمن الدولي لتبني بيان يدين أعمال النظام السوري، إلا أن روسيا اعتبرته "غير متزن". ولم يتمكن أعضاء مجلس الأمن للمرة الثانية خلال شهر، من التوصل إلى توافق على مشروع بيان حول الوضع في سوريا. وقال المصدر لوكالة "إيتار-تاس"، إن الوفد الروسي رأى أن مشروع البيان" غير متزن"، واقترح إدخال تعديلات عليه تتضمن" إدانة المعارضة" أيضا، إلا أن ذلك لم يرض أصحاب النص فتم حذفه من جدول الأعمال. وكان مشروع البيان، الذي صاغته بريطانيا، يعبر عن غضب مجلس الأمن من الغارات الجوية اليومية التي تشنها الحكومة السورية على مدينة حلب الشمالية، التي قتل فيها أكثر من 700 شخص، وأصيب 3000 بجراح منذ 15 ديسمبر الماضي.

رحب مجلس الأمن الدولي اليوم الأربعاء، بالتطورات الأخيرة في برنامج تدمير الأسلحة الكيميائية السورية. فقد استمع مجلس الأمن خلال جلسة مشاورات مغلقة إلى إفادة من سيخريد كاخ المنسقة الخاصة للبعثة المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في سوريا عن التطورات الأخيرة فيما يتعلق بتدمير الأسلحة الكيميائية السورية. ورحب الأعضاء بالتقدم الواضح المحرز حتى الآن في هذا المجال، وعبروا عن تقديرهم للفريق المشترك لإنجازاته، كما أخذوا علما ببعض التحديات الأمنية واللوجيستية المتبقية المتعلقة بموظفي البعثة المشتركة وفي تنفيذ قرارات حظر الأسلحة الكيميائية ومجلس الأمن. وكانت البعثة المشتركة قد أعلنت، أمس الثلاثاء، نقل مواد كيميائية من موقعين إلى ميناء اللاذقية للتحقق منها وتحميلها على متن سفينة دنماركية. ومن المقرر أن تنقل ترسانة الكيماوي الموزعة على أنحاء سوريا إلى ميناء اللاذقية، ومن ثم شحنها إلى المياه الإقليمية في البحر المتوسط عبر سفن دنماركية ونرويجية بحماية سفن روسية ليجري إتلافها على متن سفينة أمريكية في أجل لا يتجاوز 6 أشهر، في حين وافقت إيطاليا على توفير ميناء لاستخدامه في عمليات نقل الترسانة بين السفن لتدميرها في البحر.

حث رئيس لجنة عقوبات إيران، المنبثقة عن مجلس الأمن، التابع للأمم المتحدة، الدول الأعضاء في المنظمة الدولية، يوم الخميس، على الاستمرار في تنفيذ عقوبات الأمم المتحدة على طهران، بسبب برنامجها النووي. وقال سفير أستراليا، لدى الأمم المتحدة، ورئيس اللجنة، جاري كوينلان، لمجلس الأمن المؤلف من 15 عضوا، أن الاتفاق المؤقت الذي تم التوصل إليه في 24 من نوفمبر، بين إيران والقوى العالمية الـ 6، ويمنح إيران تخفيفا محدودا من العقوبات مقابل بعض القيود على برنامجها النووي، لا يؤثر على الالتزامات القانونية للدول الأعضاء بتنفيذ إجراءات الأمم المتحدة. وقال كوينلان، في أحدث تقرير له عن أعمال اللجنة، الذي يقدم كل 90 يوما "إجراءات مجلس الأمن ما زالت نافذة.. وعلى الدول الأعضاء التزام بتنفيذها تنفيذا وافيا". وأضاف قوله، "لا يجوز تعديل هذه الإجراءات أو إلغاؤها إلا بقرار من مجلس الأمن، وحتى ذلك الحين يجب على الدول الأعضاء التزام بتنفيذها".

قال وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني: "إن مداولات تجرى في أروقة مجلس الأمن الدولي بشأن شغل الأردن مقعد العضو غير الدائم بدلا من المملكة العربية السعودية". وأضاف المومني ، في تصريحات نشرتها صحيفة "الغد" الأردنية اليوم السبت، "إن طرح اسم الأردن لهذا الموقع الحساس مؤشر واضح على الاحترام الدولي لبلاده مهم". وكانت السعودية قد أعلنت اعتذارها عن عضوية مجلس الأمن الدولي "احتجاجا على فشل المجلس في التعامل مع الملفين السوري والفلسطيني".

شن مغردون هجوما حادا ضد مجلس الأمن الدولي، معتبرين انه "كذبة عالمية" فقد قيمته كمرجعيه دولية عادلة، معربين عن تأييدهم لموقف المملكة العربية السعودية، التي أعلنت رفضها قبول العضوية غير الدائمة بمجلس الأمن الدولي. وأعلنت السعودية، اليوم الجمعة، "اعتذارها عن قبول عضوية مجلس الأمن حتى يتم إصلاحه وتمكينه فعلياً وعملياً من أداء واجباته وتحمل مسؤولياته في الحفاظ على الأمن والسلم العالميين"، فيما تعد سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ الأمم المتحدة. جاء هذا في بيان أصدرته وزارة الخارجية السعودية، غداة انتخاب المملكة ، عضوا غير دائم في مجلس الأمن الدولي لمدة عامين ، واعتبرت فيه أن " أسلوب وآليات العمل وازدواجية المعايير الحالية في مجلس الأمن تحول دون قيام المجلس بأداء واجباته، ودللت على هذا ببقاء القضية الفلسطينية دون حل على مدار 65 عاما، وسماح المجلس للنظام السوري بقتل شعبه دون تدخل، إضافة إلى فشله في جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من جميع أسلحة الدمار الشامل. وفي أعقاب إعلان الاعتذار السعودي عن عدم قبول العضوية، اشتعل تويتر غضبا من مجلس الأمن، و تأييدا لموقف المملكة الذي اعتبره كثير من المغردين، بمثابة صوت احتجاج يعبر عن كثير من الشعوب الرافضة للظلم، موجهين انتقادات شديدة لمجلس الأمن الدولي في الوقت ذاته. وفي هذا السياق، قال المغرد خالد البليهي :"مجلس الأمن أكبر كذبة عالمية وجدت بعد الحرب العالمية الثانية بهدف حماية مصالح الدول العظمى !!" وأيده في الرأي المغرد خلف العتيبي الذي تساءل "ماذا قدم مجلس الأمن للقضايا العربية ؟! بل جلب الخراب والدمار للدول العربية وتمزيق وحدتها وتقسيمها" أما المغرد محمد الصواط ‏فوسع دائرة انتقاداته لتشمل الأمم المتحدة ومجلس الأمن معا، قائلا "الامم المتحدة رهينة للدول الكبرى لتستعبد بها شعوب العالم ورفض المملكة انتصار لشعوب العالم التي ترفض الظلم". بدوره أشاد المغرد د. سعد اللويف العجمي ‏بموقف المملكة، مشيرا إلى ان "اعتذار المملكه يكشف الى اي مدى فقد مجلس الامن ومنظمة الامم المتحده قيمتهما كمرجعيه دوليه عادله. قرار موفق". وهو نفس ما ذهب إليه المغرد محمد العنقري ، قائلا :"إذا كانت الشعوب العربية محبطة ولا تثق بمجلس الأمن فالمملكة بموقفها أوصلت صوتهم بموقف رسمي تاريخي". وانتخبت المملكة العربية السعودية، أمس الخميس، عضوا غير دائم في مجلس الأمن الدولي، لأول مرة، لمدة عامين تبدأ في الأول من يناير/ كانون الثاني عام 2014. وحصلت المملكة في الانتخابات التي جرت بالجمعية العامة للأمم المتحدة على 176صوتًا من الدول الأعضاء الحاضرة التي صوتت في اجتماع الجمعية العامة البالغ عددها 193 دولة . ويعد مجلس الأمن أحد أهم أجهزة الأمم المتحدة، ويعتبر المسؤول عن حفظ السلام والأمن الدوليين طبقا للفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، ولمجلس الأمن سلطة قانونية على حكومات الدول الأعضاء؛ لذلك تعتبر قراراته ملزمة للدول الأعضاء (المادة الرابعة من الميثاق). ويتكون المجلس من خمسة أعضاء دائمين، لهم حق النقض (حق الفيتو) لقراراته، وهم: روسيا، الصين، فرنسا، المملكة المتحدة، والولايات المتحدة، ويعود سبب حصولهم على المقاعد الدائمة لانتصاراتهم التي تحققت في الحرب العالمية الثانية. كما يضم أيضا 10 أعضاء غير دائمين، وتنتخب الجمعية العامة الأعضاء غير الدائمين في المجلس لفترات مدة كل منها سنتان يتم تبديل خمسة أعضاء كل سنة. واختيار الأعضاء غير الدائمين يتم من جانب الأعضاء الخمسة الدائمين في المجلس، وتتم الموافقة عليها من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة. وارتفعت أصوات كثيرة في الفترة الأخيرة تنتقد مجلس الأمن وتطالب بإصلاحه على خلفية عدم تمكنه من حل الكثير من القضايا الدولية، ولا سيما في منطقة الشرق الأوسط.