نظمت وزارة البلدية والبيئة، ممثلة بإدارة العلاقات العامة والاتصال وبالتعاون مع مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، فعالية توعوية بمناسبة اليوم العالمي للسكري، تم خلالها إجراء الفحص لموظفي الوزارة بمبنى شؤون البيئة (العديد). وتهدف الحملة إلى التوعية المجتمعية والتثقيف الصحي للموظفين عن طريق إجراء فحوصات طبية للكشف المبكر عن السكري، وقد شارك بالفعالية كل من الدكتور محمد سيف الكواري مدير مركز الدراسات البيئية والبلدية والسيد يوسف إبراهيم الحمر مدير إدارة التقييم البيئي ود. موضي الهاجري رئيسة قسم التغذية العلاجية بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية وعدد من ممثلي المؤسسة. وقد بدأت عمليات الفحص من 9 صباحاً حتى 11 ظهراَ وشارك بإجراء الفحوصات فريق طبي متخصص من مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، وشملت الفحوصات ( قياس الطول والوزن، وفحص السكر والضغط، ومقابلة الطبيب) وذلك لمعرفة ما إذا كان الموظف مصابا بالسكري أو غير مصاب، هذا وقد شاركت طالبات روضة البيان في تقديم عرض توعوي حول مرض السكري.

أظهرت دراسة أجريت لتفسير أسباب زيادة خطورة الأزمة القلبية على مرضى السكري أنهم قد لا يشعرون بالأعراض التقليدية المعروفة مثل الألم الحاد في الصدر عند الإصابة بها. ولإجراء الدراسة فحص الباحثون بيانات من مقابلات مفصلة مع 39 بالغا في بريطانيا مصابين بالسكري وعانوا أيضا من أزمات قلبية. وتراوحت أعمار المشاركين بين 40 و90 عاما وكان أغلبهم من الرجال ونحو نصفهم من البيض، وكانت أغلبية المشاركين مصابين بالنوع الثاني من السكري فيما كان أربعة فقط يعانون من النوع الأول. وذكر أغلب المشاركين أنهم شعروا ببعض الألم في الصدر لكنهم قالوا في الأغلب إنه لم يكن بالحدة التي توقعوها أو إنهم لم يعتقدوا أنها أزمة قلبية. وأشار الباحثون في الدراسة التي نشرت في دورية (بي.إم.جيه أوبن) إلى أن ذلك ربما كان أحد العوامل التي ساهمت في تأخير تلقي الرعاية الصحية، مما يؤدي بدوره لتراجع فرص النجاة وزيادة احتمالات الإصابة بمضاعفات صحية لمن ينجون من الأزمة القلبية. وقال الدكتور ميلفين جونز من جامعة كوليدج في لندن وهو من كبار باحثي الدراسة "الإصابة بالسكري لفترة طويلة تلحق الضرر بقلبك بطرق عدة (تزيد من انسداد شرايين القلب) لكنها أيضا تلحق ضررا بأعصابك". وأضاف عبر البريد الإلكتروني "ومثلما قد لا يشعر مرضى السكري بكثير من الألم عند بتر إصبع من قدمهم فهم يشعرون أيضا بألم أقل عندما ينقطع تدفق الدم إلى عضلة القلب الضعيفة وبالتالي لا يصابون بألم الصدر المبرح المصاحب للأزمة القلبية". وأضاف أن المصابين بالسكري تزيد لديهم احتمالات الوفاة بأمراض القلب إلى ثلاثة أمثال مقارنة بباقي الناس، كما أن إصابتهم بأزمة قلبية من المحتمل أن تتجاوز من عداهم بنحو ستة أمثال. لكن الدراسة كانت صغيرة ومحدودة ولم تكن تجربة محكمة المتغيرات بغرض إثبات ما إذا كان السكري قد يؤدي للشعور بأعراض مختلفة للأزمة القلبية أو كيفية ذلك، لكنها تؤكد على اعتقاد راسخ منذ فترة طويلة بأن مرضى السكري يعانون من أعراض غير معتادة للأزمة القلبية. يقول دكتور جون ويلكينز، وهو باحث في كلية فينبرج للطب في جامعة نورثويسترن في شيكاجو لم يشارك في الدراسة، إن مرضى السكري معرضون أكثر للإصابة بالأزمة القلبية عن غيرهم وبالتالي عليهم متابعة صحة قلوبهم بانتظام مع أطبائهم. وأضاف أن عليهم أيضا أن يتعرفوا على الأعراض التي قد تشير إلى احتمال إصابتهم بأزمة قلبية وكيفية التعامل معها إن تطورت.

وافقت إدارة الأغذية والدواء الأمريكية، على أول نظام مراقبة منتظمة للجلوكوز يمكن استخدامه من قبل البالغين دون معايرة عن طريق الإصبع. ويستخدم نظام مراقبة الجلوكوز "فريستيل ليبر فلاش" سلك استشعار صغير تحت سطح الجلد الذي يراقب باستمرار مستويات السكر في الدم، ليتم إرسال البيانات عبر الهاتف المحمول لتمكن الطبيب من تحديد مستويات الجلوكوز والاتجاهات لمرضى السكري. وقال دونالد سانت بيير، المدير المساعد لمكتب التشخيص في المختبر والصحة الإشعاعية "تهتم إدارة الأغذية والدواء الأمريكية، دائما بالتكنولوجيات الجديدة التي يمكن أن تساعد في جعل رعاية الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل السكر أسهل وأسهل"، وذلك وفقا لما ذكره نائب مدير تقييم المنتجات الجديدة في مركز الأجهزة والصحة الإشعاعية في إدارة الأغذية والدواء في بيان صحفي. وتتطلب أنظمة معايرة الجلوكوز في الدم الحالية، استخدام الإصبع، وهذا يعني أن الجهاز الجديد قد يجعل الحياة أقل ألما بالنسبة لنحو 29 مليون شخص في الولايات المتحدة تم تشخيصهم بمرض السكر. وقامت إدارة الأغذية والدواء الأمريكية من دراسة سريرية للكبار، مع مرض السكر، وقراءات مقارنة الجلوكوز في الدم من قبل فريستيل ليبر فلاش، والقراءات التي تم الحصول عليها من قبل أساليب المختبر القياسية المستخدمة لتحليل مستويات السكر في الدم، وعقب ذلك وافقت الوكالة على الجهاز للاستخدام.

يُعتبر السحور الوجبة التي يعتمد عليها الصائمون لتحمل ساعات الصيام خلال نهار شهر رمضان، وبالنسبة إلى مريض السكري فهي تعتبر أهم وجبة للحفاظ على مستوى السكر في الدم ولتخزين كمية مناسبة من الطاقة تكفيه طوال ساعات الصيام، لتجنب أي مضاعفات. ويجب على مريض السكري أن يؤخر وجبة السحور قدر المستطاع للاستفادة منها بأقصى حد ممكن، مع الالتزام بالأصناف والكميات التي يحددها له اختصاصي التغذية أو الطبيب المعالج من دون أن يزيد أو ينقص في الكمية. ويؤكد الأطباء أن وجبة السحور بالنسبة إلى مريض السكري يجب أن تشمل مقدارا كبيرا من البروتينات والدهون الصحية والألياف، حتى يشعر الصائم بالشبع لأكبر فترة ممكن، وكذلك للحفاظ على مستوى السكر، ويجب أن تكون الوجبة متوازنة تحتوي على عناصر غذائية متنوعة مثل الفول والخبز الأسمر، والخضراوات الغنية بالألياف والماء كالخيار، مع الابتعاد تماماً عن المقليات والأطعمة الغنية بالنشويات سريعة الهضم، والسكريات، مع الانتباه إلى نسبة الأملاح في الوجبة، لتجنب الجفاف خلال فترة الصيام. ويمكن للصائم المريض بالسكري أن يتناول حبة فاكهة كبديل عن السكريات خلال وجبة السحور، مع الانتباه إلى كمية الطعام حتى لا ترتفع نسبة السكر بصور حادة بعد الانتهاء من تناول الوجبة.

ينظم فريق رعاية مرضى السكري بمستشفى الخور التابع لمؤسسة حمد الطبية فعالية توعوية حول الصيام في رمضان لمرضى السكري وذلك في إطار الاستعدادات لاستقبال شهر رمضان الكريم. تعقد الفعالية يوم غد الأربعاء الموافق 10 مايو من الساعة 8 صباحاً وحتى الثانية ظهرا بمركز التدريب بمستشفى الخور، وتشهد مشاركة مجموعة من الأطباء وكوادر التثقيف الصحي ومتخصصي التغذية العلاجية في مستشفى الخور، وذلك للالتقاء بالمرضى والزوار بهدف التوعية بممارسات الصيام الآمن لمرضى السكري. تتضمن الفعاليات تقديم فحوصات السكري وفحوصات للكشف على سلامة القدمين وجلسات تفاعلية للتثقيف الصحي للحضور. كما سيتواجد أحد الأئمة لتوضيح رأي الدين فيما يتعلق بصيام مرضى السكري في رمضان. وينصح المتخصصون مرضى السكري بضرورة استشارة أطبائهم قبل صيام شهر رمضان للحصول على التعليمات والإرشادات اللازمة. مضاعفات السكري من جانبه قال الدكتور وسام غضبان، استشاري أول بمستشفى الخور: "لقد قمنا بتنظيم هذه الفعالية لرفع الوعي حول آثار الصيام على مرضى السكري ومضاعفاته المحتملة. نحرص دائماً على التركيز على تقديم خطط رعاية فردية بما يتناسب مع حالة واحتياجات كل مريض سكري، حيث نهدف إلى ضمان حصول مريض السكري الذي يقرر الصيام خلال شهر رمضان على تجربة صوم آمنة قدر الإمكان. من الضروري أن يحصل مريض السكري الذي يتخذ قراره بصوم شهر رمضان على تقييم مناسب لحالته مع تزويده بالتعليمات والإرشادات الطبية اللازمة من خلال جلسات التثقيف الصحي. ونقوم خلال هذه العملية بمراعاة عدد من العوامل كمستوى النشاط البدني للمريض ونظامه الغذائي ونوعية وتوقيت الوجبات التي يتناولها، ومستوى متابعته وتحكمه في معدل السكري بالدم، والمعدل اليومي لاستهلاك السوائل وجرعات ومواعيد تناول الأدوية".

أفادت دراسة أمريكية حديثة، بأن البنكرياس الاصطناعي، الذي يضخ "الأنسولين" للجسم بشكل تلقائي، آمن وفعال بالنسبة للأطفال المصابين بالنوع الأول من مرض السكري. اجرى الدراسة باحثون بجامعة فرجينيا الأمريكية، وعرضوا نتائجها اليوم أمام الاجتماع السنوي لجمعية الغدد الصماء بولاية فلوريدا، حيث راقبوا مجموعة من الأطفال الذكور والإناث، المصابين بالنوع الأول من السكري تتراوح أعمارهم بين 5 و8 سنوات لمدة 68 ساعة. وتتبع الباحثون أيضًا التحكم في نسبة السكر في الدم لدى الأطفال باستخدام نظام الرعاية المنزلية المعتاد وهي حقن الأنسولين اليومية، ووجدوا أن نسب السكر بين الذين استخدموا البنكرياس الاصطناعي كانت جيدة مقارنة مع آخرين مصابين استخدموا الطرق التقليدية.

أطلقت الشركة القطرية لإدارة الموانئ "مواني قطر" الثلاثاء 17 يناير 2017 حملة للتوعية بمرض السكري وذلك بالتعاون مع الجمعية القطرية للسكري انطلاقا من حرصها على رفع مستوى الوعي الصحي بين الموظفين. وتم خلال الحملة التي أقيمت بمبنى الشركة إجراء عدد من الفحوصات الطبية المجانية للموظفين شملت فحص السكر، وضغط الدم، بالإضافة إلى الفحوص البدنية التي شملت الطول والوزن وحساب كتلة الجسم. تم كذلك توعية المشاركين وتثقيفهم بشأن أسباب المرض وأعراضه وخطورته ومضاعفاته، علاوة على إعطائهم بعض النصائح فيما يخص السكري. ومن الجدير بالذكر أن الحملة تأتي في إطار المبادرات المعززة للصحة التي تتبناها الشركة القطرية لإدارة الموانئ "مواني قطر" والهادفة إلى خلق مجتمع صحي وبيئة صحية مشجعة على العمل. يشار إلى أنه بحسب آخر الإحصاءات، فإن حوالي 17% من سكان قطر البالغين مصابون بمرض السكري. وتسعى الجمعية القطرية للسكري، عضو مؤسسة قطر، لتعزيز الوعي بمرض السكري والوقاية منه بين السكان، ومساعدة المصابين والمعرضين للإصابة من خلال توفير الرعاية والفعاليات الثقافية.

نظمت كلية العلوم الصحية بجامعة قطر فعالية اليوم العالمي للسكري تحت شعار خدمة المجتمع والجامعة.تم تنظيم الفعالية تحت عنوان "عيون على مرض السكري" بمشاركة الجمعية القطرية للسكري وقد ركزت الفعاليات والأنشطة الطلابية والنشرات التوعية على التوصية بأهمية الفحص لضمان التشخيص المبكر لمرض السكري من النوع الثاني للحد من خطر حدوث المضاعفات الخطيرة المصاحبة لهذا المرض. وشاركت فى هذه الفعالية العيادة الطبية بجامعة قطر، وصيدليه خلود، شركة أدوية أبوت والجمعية القطرية للسكري فى الصالة الرئيسيه لمبنى العلوم بنات رقم 1 بجامعه قطر. وشمل العرض أربعة اجنحة مخصصة للمشاركين. و قدمت الجمعية القطرية للسكري بالجناح الخاص بها عدة فعاليات للطلاب و الزائرين شملت فحص سكر الدم و المشورة الطبية الخاصة للحضور والنشرات الخاصة بالتوعية للكشف المبكر و العلاج للوقاية من المرض و مضاعفاته. كما تضمن الحدث محاضرة حول "هل نعرف ما يكفي عن مرض السكري؟" القتها الدكتورة بثينة إبراهيم استشاري مرض السكري بمؤسسة حمد الطبية وكلية طب وايل كورنيل -قطر. كما شملت الفعاليات تسليط الضوء على أهمية الحفاظ على نظام غذائي صحي ومتوازن للوقاية من المرض تحت عنوان "الأزرق لتناول الافطار" ، كما تضمن ايضا نشاط رياضى داخل الحرم الجامعي سيرا على الأقدام و ذلك بهدف دعم الأفراد المصابين بداء السكري ورفع الوعي المجتمعي حول أهمية ممارسة الرياضة في الوقاية من النوع الثاني لمرض السكري ومضاعفاته. وتعليقا على هذاه الفاعلية اشارت ا.د./أسماء آل ثاني عميد كلية العلوم الصحية و مدير مركز الأبحاث الطبية الحيوية (BRC) بجامعة قطر أن مرض السكري من النوع الثانى هو مرض يمكن الوقاية منه باتباع نظام غذائي صحي ومتوازن مع ممارسة الرياضة و هو دور العلوم الصحية كمحاولة لرفع مستوى الوعي بالمجتمع حول كيفية الوقاية من مرض السكري من النوع الثانى ومضاعفاته. وأضافت ا.د.أسماء آل ثاني أن هذا الحدث ينسجم مع التزامنا بأهداف الرعاية الصحية التي اشارت اليها الإستراتيجية الوطنية للصحة بدوله قطرلاعوام 2011-2016. كما يدل أيضا على جهود جامعة قطر المستمرة لرفع مستوى الوعي المجتمعى حول القضايا الصحية الهامة وتحسين الصحة العامة للمجتمع القطري . وصرح الدكتور ناصر رزق أستاذ مشارك في كلية العلوم الصحية و الذي يقود أيضا هذه الفعالية الى أنه وفقا لاستطلاعات الاتحاد الدولي للسكري (IDF) بان شخص من كل اثنين مصابين بالنوع الثانى من مرض السكرى لا يعلم انه مريض بالسكرى وذلك بسبب ان أعراض المرض تبدو غير ضارة. كما أشار إلى أن اعراض مرض السكرى تشمل عده علامات مثل كثرة التبول والعطش بطريقه غير عادية، والجوع، وفقدان الوزن مع التهابات متكررة ، مع عدم وضوح الرؤية، ووخز وتنميل في اليدين والقدمين. لذلك تنصح بمعرفة علامات وأعراض مرض السكري من النوع الثاني التي يمكن أن تساعد في الكشف المبكر والعلاج لضمان صحة أفضل. كما اضاف أن مضاعفات السكري تشمل مضاعفات خطيرة مثل العمى وأمراض الكلى وبتر الأطراف و بالإضافة إلى ذلك يضاعف مرض السكري من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية.

أطلق الهلال الأحمر القطري برنامجا متكاملا بالشراكة مع الجمعية الطبية السورية الأمريكية (سامز) لدعم ألفي مريض بالسكري شهريا من اللاجئين السوريين في لبنان. وأوضح الهلال الأحمر القطري في بيان صحفي أن هذا البرنامج سيتم تنفيذه عبر 9 مراكز موزعة على 4 محافظات لبنانية، مشيرا إلى أن هذه المبادرة بإطلاق البرنامج هي الأكبر في لبنان من حيث الانتشار. وذكر السيد عمر قاطرجي، رئيس بعثة الهلال الأحمر في لبنان أن إحصائيات منظمة الصحة العالمية تبين أن واحدا من كل 11 شخصا في العالم بات يعاني من مرض السكري، لا سيما وأن معدلات الإصابة بهذا المرض قد تضاعفت إلى نحو 390 بالمائة منذ عام 1980. من ناحيته أوضح المنسق الطبي في البعثة الدكتور فادي الحلبي أن البرنامج يقدم الاستشارات الطبية والعلاج الدوائي الكامل، متضمنا كافة أنواع الأنسولين والفحوص المخبرية الكاملة الخاصة بمتابعة مرضى السكري، وكذا الاستشارات الخاصة بمتابعة تطورات هذا المرض مجانا.

أطلقت شركة "نوفو نورديسك" الدانماركية تقنية وعالجاً مبتكراً في دولة قطر بعد حصولها على موافقة وزارة الصحة على طرح عقار الأنسولين القاعدي "ديجلوديك" الجديد، اعتباراً من ۱ نوفمبر الجاري، تحت الاسم التجاري "تريسيبا®" "Tresiba®”، الذي يمثل أملاً جديداً لمرضى السكري لتحسين حياتهم والسيطرة على نوبات هبوط السكر.وفي هذا السياق، قال اكن اكسكيلي ، مدير عام "نوفو نورديسك" في منطقة الخليج خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بحضور ممثلي وزارة الصحة والسفير الدانماركي وشركة "نوفو نورديسك" اليوم، للتوعية بمدى خطورة داء السكري على المجتمعات العربية عامة والمجتمع القطري بصفة خاصة: "إن الإعلان عن تدشين دواء "تريسيبا®" في قطر ، هو حدث هام حيث أنه يعد قلم أنسولين يحافظ على مستوى السكر ثابت في الدم وطويل المفعول حيث أنه يعمل لمدة تتجاوز ٤٢ ساعة، ويقدم مرونة أكثر لمرضى السكري في مواعيد الجرعات، ويقلل من خطر هبوط مستوى السكري في الدم1-5 مقارنة بالأدوية المماثلة."وتعتبر الاختبارات والتجارب السريرية التي أجريت على عقار "تريسيبا®" ضمن برنامجي"BEGIN®" و "BOOST®" من أهم وأشمل برامج التجارب السريرية على الأدوية المستخدمة في مجال المعالجة بالأنسولين، حيث شملت التجارب عينة ضمنت ما يزيد عن ١١ ألف مريض، وتناولت دراسة تأثيرات العقار وقدرته على التحكم بمستويات الجلوكوز في الدم، ونوبات هبوط السكر، إلى جانب المرونة المتعلقة بمواعيد تناول الجرعات1-5. و شارك الدكتور ستيفن اتكن ، استاذ الطب بجامعة وايل كورنيل للطب – قطر خبرته العملية في استخدام عقار" تريسيبا®" "Tresiba®" طبياً ومحلياً ، كما تناول موضوع نقص السكر في الدم كواحدة من العقبات الرئيسية في إدارة مرض السكري.

قالت الجمعية الألمانية لمساعدة مرضى السكري إن أمراض القلب تهاجم مرضى السكري أكثر من الأصحاء؛ لذا ينبغي على المرضى إجراء فحوصات للقلب بصفة دورية. وأضافت الجمعية أن أمراض القلب لدى مرضى السكري غالبا ما يتم تشخيصها وعلاجها في وقت متأخر جدا. وكي لا تلحق أضرار بالجهاز القلبي الوعائي، ينبغي ضبط نسبة السكر وضغط الدم ودهون الدم قدر المستطاع. ولهذا الغرض، ينبغي على مرضى السكري فحص قيم ضغط الدم ودهون الدم بمعدل مرة إلى مرتين سنويا.

أوضحت السيدة منال عثمان، مدير قسم التثقيف الصحي لمرضى السكري بمؤسسة حمد الطبية حرص القسم على مساعدة مرضى السكري بنوعيه الأول والثاني على فهم حالتهم، وفهم العلاج الذي سيخضعون له. فنحن مثلًا نساعد المرضى الذين يحتاجون إلى حقن الأنسولين على تعلّم أسلوب الحقن الصحيح وكيفيّة تخزين الأنسولين والتخلّص من الإبر، كما نعمل مع أسرة المريض ونعلّمهم كيفيّة حقن الأنسولين. وبعد ذلك، يتلقّى المريض التوجيه والدعم فيما يتعلَّق بالنظام الغذائي والبرنامج الرياضي الذي يُنصح باتباعه، كما نقوم بمتابعته لتحديد أيّ مشاكل صحيّة وتحديات قد يواجهها خلال تلقيه العلاج وإدارة حالته". ويؤدي المركز الوطني لعلاج السكري بمؤسسة حمد الطبية دوراً هاماً في مساعدة المرضى على التعايش مع مرضهم والتحكّم به.

منذ سنوات عدة انتشرت صيحات تنادي باستخدام اللبن الخالي من الدسم، بدلاً من منتجات الألبان كاملة الدسم. وحثت أحدث المبادئ التوجيهية الغذائية الأمريكية الناس على تجنب اللبن كامل الدسم، ووفقاً لهذا التوجيه، توفر برامج الغداء المدرسية حليباً قليل الدسم فقط وليس الحليب كامل الدسم، على الرغم من أنها تسمح بالحليب الخالي من الدسم مع الكاكاو والسكر. ولكن الدراسات السكانية الكبيرة التي تدرس العلاقة المحتملة بين تناول منتجات الألبان كاملة الدسم وزيادة الوزن والأمراض، بدأت تضع هذه النصيحة موضع تساؤل. وتشير بعض البحوث إلى أن الناس الذين يستهلكون الألبان كاملة الدسم وزنهم أقل، كما أنهم يكونون أقل قابلية للإصابة بمرض السكري. في دراسة جديدة نشرت في مجلة Circulation، حلل الدكتور داريوش مظفريان وزملاؤه عينات دم مأخوذة من 3333 من البالغين المشتركين في دراسة لصحة الممرضات، كجزء من "دراسة متابعة للعاملين في مجال الصحة" التي أجريت على مدى نحو 15 عاماً. وجد الباحثون أن الأشخاص الذين يستهلكون كميات أعلى من 3 مشتقات مختلفة من الألبان كاملة الدسم، تقل نسبة خطر الإصابة بمرض السكري لديهم بحوالي 46٪ خلال فترة الدراسة عن أولئك الذين يستهلكون تلك المنتجات بكميات أقل. يقول مظفريان: "أعتقد أن هذه النتائج، بالإضافة إلى نتائج دراسات أخرى، تستدعي تغييراً في سياسة التوصية بتناول منتجات الألبان قليلة الدسم فقط، لا يوجد أي دليل بشري على أن الأشخاص الذين يتناولون الألبان قليلة الدسم تكون صحتهم أفضل من أولئك الذين يتناولون الألبان كاملة الدسم". بما أن منتجات الألبان كاملة الدسم تحتوي على سعرات حرارية أكثر، افترض العديد من الخبراء أن تجنب تناولها من شأنه أن يقلل من مخاطر الإصابة بالسكري. لكن الدراسات وجدت أنه عندما يقلل الناس من كمية الدهون التي يتناولونها، فإنهم يميلون إلى استبدالها بالسكر أو الكربوهيدرات، وكلاهما قد يكون له آثار أسوأ على الأنسولين ومخاطر الإصابة بالسكري. في الدراسة الحالية، وجد مظفريان صلة قوية بين تناول منتجات الألبان كاملة الدسم وانخفاض خطر الإصابة بمرض السكري، بغض النظر عن زيادة الوزن. وفي دراسة منفصلة نشرت في الدورية الأمريكية للتغذية، حللت مجموعة أخرى من الباحثين آثار الألبان كاملة الدسم والألبان قليلة الدسم على السمنة، فوجدوا أن من بين 18438 امرأة في دراسة لصحة المرأة، أولئك الذين تناولوا الألبان التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون انخفضت لديهم مخاطر زيادة الوزن والبدانة بنسبة 8٪. تكشف تلك البيانات أن منتجات الألبان كاملة الدسم لها دور في اتباع نظام غذائي صحي، كما توضح أيضاً أن التركيز على عنصر غذائي واحد في النظام الغذائي قد يأتي بنتائج عكسية. عندما بدأت المبادئ التوجيهية الغذائية تحث الناس على خفض كمية الدهون التي يتناولونها، كانت الفكرة هي الحد من كمية الكولسترول والدهون غير الصحية في الجسم. ولكن التركيز فقط على الاستغناء عن الدهون، لم يتوقع الخبراء أن الناس سيستعيضون الدهون المفقودة ويستبدلون الكربوهيدرات بها، التي تتحول في الجسم إلى سكر، ثم إلى دهون يختزنها الجسد. يقول مظفريان: "هذا دليل آخر على أنه يجب علينا ألا نقدم الإرشادات الغذائية بناء على نظرية تتعلق بنوع واحد من العناصر الغذائية، من الضروري أن نفهم أننا بحاجة لنظرة شاملة للغذاء ككل وليس لعنصر واحد". ليس من الواضح تماماً كيف تساعد الدهون الكاملة على انخفاض خطر الإصابة بمرض السكري، ومن المحتمل أنها تعمل على عدة مستويات مختلفة لتنظيم الأنسولين والجلوكوز. إن الذين يتناولون منتجات الألبان الدهنية سيكون لديهم ما يكفي من السعرات الحرارية فلا يشعرون بالجوع أو الحاجة إلى سعرات حرارية إضافية من الأطعمة السكرية. ومن الممكن أيضاً أن الدهون في منتجات الألبان تعمل بشكل مباشر على الخلايا، وكذلك على الكبد والعضلات لتحسين قدرتها على تكسير السكر في الغذاء. بالإضافة إلى ذلك، هناك احتمال أن بعض منتجات الألبان عالية الدسم، مثل الأجبان التي يتم تخميرها، تحتوي على بكتيريا تعمل على تحسين استجابة الأنسولين وكذلك انخفاض خطر الإصابة بمرض السكري. لا يدعو مظفريان الناس أن يبدأوا في استهلاك كميات كبيرة من منتجات الألبان عالية الدسم إذا كانوا قلقين بشأن الإصابة بمرض السكري. فهو يقول إننا بحاجة إلى إجراء المزيد من الدراسات قبل أن تبدأ التوجيهات الغذائية في التوصية بتناول الألبان كاملة الدسم من أجل تحسين الصحة. ولكن النتائج حتى الآن تدعم عدم التوصية بالاقتصار على تناول الألبان قليلة الدسم فقط. ويؤكد مظفريان: "لا يوجد أي دليل على وجود آثار صحية مفيدة للألبان قليلة الدسم، وبعض الأدلة تشير إلى احتمال إسهام منتجات الألبان كاملة الدسم في تقليل خطر الإصابة بمرض السكري، لماذا إذاً التوصية بتناول اللبن منخفض الدسم؟، ينبغي لنا أن نقول للناس أن يتناولوا مجموعة متنوعة من منتجات الألبان ونلغي التوصية الخاصة بمحتوى الدهون".

أوردت مجلة "الصيدليات الحديثة" أن العصبية لدى مرضى السكري قد تدل على انخفاض نسبة السكر بالدم لديهم، شأنها في ذلك شأن الشعور المفاجئ بالتعب بدون أسباب واضحة. وأضافت المجلة الألمانية أن الأعراض الشائعة الدالة على انخفاض نسبة السكر بالدم تتمثل في الرعشة والتعرق وخفقان القلب، مشددة على ضرورة استشارة الطبيب على وجه السرعة في حال ملاحظة هذه الأعراض.

تعرض الأطفال لنوبات تذبذب سكر الدم خلال الصيام خطير الطفل المصاب بالسكري قادر على مراقبة مستويات الجلوكوز خلال رمضان يعاني الأطفال المصابون بمرض السكري والملتزمون بالصيام خلال شهر رمضان، من ارتفاع وهبوط مستويات السكر في الدم ويكون ذلك بحسب المأكولات التي يتناولونها وجرعة الأنسولين التي يأخذونها وحجم النشاط البدني الذي يمارسونه. وتعزى الأسباب الرئيسية لارتفاع وهبوط مستويات السكر في الدم إلى عدم الانتظام بكمية الطعام المستهلكة وقلة الامتثال للجدول المحدد لمواعيد حقن الأنسولين. وفي هذا السياق، أوضح الدكتور أمين الجيوسي — استشاري أول في أمراض الغدد الصماء والسكري قائلاً "يتعين على الأطفال المصابين بمرض السكري إدراك أهمية الحفاظ على مستويات السكر في الدم ضمن معدلاتها الصحية وأن القيام بذلك لا يرتكز على مسار واحد يمكن تطبيقه على كافة الأطفال. فالإرشادات والتوجيهات تتغير وفقاً لحالة المريض الصحية وتختلف تبعاً لتوقيت وكمية ونوعية الطعام الذي يستهلكه، والنشاط البدني الذي يمارسه". وسلط الدكتور الجيوسي الضوء على المضاعفات المحتمل حدوثها لدى للأطفال المصابين بالسكري والذين يرغبون في الالتزام بالصيام وفي مقدمتها هبوط مستويات السكر في الدم إلى ما دون المستوى الطبيعي، حيث يمكن ان تهبط مثلاً إلى ما دون الـ 60 مليغراما أو 3.3 ميلي مول في الليتر، أو ارتفاع مستويات السكر في الدم إلى ما فوق المستوى الطبيعي بمعدل 250 مليغراما أو 13.8 ميلي مول في الليتر، مما يمكن أن يتسبب بحموضة الدم الكيتونية. ويمكن للأطفال المصابين بالسكري والمعتمدين على الأنسولين الصيام خلال رمضان إذا كان وضعهم الصحي مستقراً قبل حلول الشهر الفضيل، وكانوا قادرين على ضبط مستويات السكري في الدم والحفاظ عليها ضمن المعدلات الطبيعية. ويُنصح باتباع الخطوات التالية للصيام بشكل صحي: مراعاة عدم تعرض الأطفال المصابين بمرض السكري لنوبات متكررة من حالات ارتفاع أو هبوط مستويات السكري في الدم خلال الصيام، وعلى الطبيب المعالج اختيار نوع الأنسولين والجرعة المطلوبة تبعاً لحالة المريض الصحية وكمية الطعام التي يتناولها ما بين الافطار والسحور حفاظاً على مستويات السكر في الدم ضمن معدلاته الطبيعية. وعلى الطفل المصاب بالسكري أن يكون قادراً على مراقبة مستويات الجلوكوز بنفسه وبشكل دقيق خلال شهر رمضان، مما يعني أنه يتوجب عليه أن يقيس مستويات السكر في الدم عندما يستيقظ في الصباح، وعند الظهر، وعند الساعة الرابعة من بعد الظهر، وقبل حلول موعد الافطار، وعند العاشرة مساء وقبل حلول موعد السحور، وكلما دعت الحاجة لذلك أو عند إصابته بأعراض هبوط أو ارتفاع السكر في الدم. كما يتعين تأخير وجبة السحور قدر الإمكان، على أن تكون قبل فترة وجيزة من موعد الإمساك، وشرب كمية كافية من الماء والسوائل عند الافطار والسحور، وعلى الأطفال المصابين بمرض السكري المعتمدين على الانسولين ان يحتفظوا في جيبهم بقطعة من الحلوى لتناولها عند إصابتهم بأعراض هبوط مستويات السكر في الدم، ويقوموا بكسر صيامهم على الفور. وشدد الدكتور الجيوسي على أهمية احتفاظ الأطفال المصابين بالسكري بحقنة الغلوكاغون أو الغلوكوز ليتمكنوا من رفع مستوى السكر في الدم في حال هبوطه. كما أشار إلى ضرورة كسر صيامهم، في أي وقت عند ظهور أعراض هبوط مستوى السكر في الدم، حتى ولو كان يفصلهم عن أذان صلاة المغرب وقت قصير. المأكولات الدسمة والحلويات ونصح الدكتور الجيوسي بتفادي المأكولات المقلية، والدسمة والحلويات، لأنها ترفع مستويات السكر في الدم بشكل ملحوظ نظراً لغناها بالسعرات الحرارية. وإذا تناول الأطفال المصابون بالسكري الحلوى، فيجب أن يُضاعفوا جرعة الأنسولين السريع المفعول لرفع مستويات السكر في الدم، فضلاً عن شرب المزيد من الماء لتجنب ارتفاع نسبة الحموضة في الدم.

حذرت الجمعية الألمانية لمساعدة مرضى السكري من أن تغير إيقاع تناول الطعام خلال شهر رمضان المبارك قد يؤثر بالسلب على نسبة السكر لدى مرضى السكري، مما يعرضهم لخطر انخفاض نسبة السكر بالدم، والذي تتمثل أعراضه في زيادة إفرازات العرق والارتجاف وخفقان القلب. وشددت الجمعية على ضرورة التوقف عن الصيام فور ملاحظة هذه الأعراض، وتناول الجلوكوز (سكر العنب) مثلاً، لرفع نسبة السكر بالدم مجدداً. وبشكل عام، تنصح الجمعية مرضى السكري بقياس نسبة السكر بالدم خلال شهر رمضان المعظم بشكل أكثر من المعتاد، مشددة على ضرورة التوقف عن الصيام إذا كانت النسبة أقل من 3.3 mmol/l أو أعلى من 16 mmol/l.

حذر الدكتور محمود زرعي، استشاري الغدد الصماء والسكري من تزايد حالات انخفاض مستوى السكر في الدم لدى مرضى السكري في شهر رمضان، خاصة مع طول فترة الصيام التى تزيد على 15 ساعة. وأردف قائلا "إن انخفاض مستوى السكر في الدم هو حالة تنخفض فيها مستويات الجلوكوز في مجرى الدم إلى الحد الذى يصبح فيه هذا الجلوكوز غير كافٍ لإمداد الجسم بالطاقة اللازمة لمزاولة كافة النشاطات المختلفة، ويفرق د. زرعي بين نوعين من مرض السكري؛ النوع الأول: سكري الأطفال أو الشباب ويعتمد في علاجه على الأنسولين، وهم أكثر عرضة للإصابة بالانخفاض المفاجئ لسكر الدم؛ لذا نصحهم بعدم الصيام، أما النوع الثاني فهو سكري البالغين الذي لا يعتمد في علاجه على الأنسولين". وأوضح الدكتور زرعي أن هبوط معدل السكر في الدم يحدث عادة كأحد الآثار الجانبية أو المضاعفات الناتجة عن علاج مرض السكري؛ نتيجة لعدة عوامل أهمها: إذا تناول المريض جرعة دواء زائدة، أو أهمل إحدى الوجبات أو نتيجة النشاط الجسماني الزائد، وفي العادة يهمل أغلب المرضى وجبة السحور خلال شهر رمضان. ونوه بأن حالة انخفاض سكر الدم تظهر معها أعراض أولية هي: الشعور بالرجفة، الجوع الشديد، زيادة التعرق، تسارع نبضات القلب، الشعور بالدوار وعدم التركيز والعصبية وتصرفات غريبة غير مألوفة، مضيفا" لذا يجب التعامل مع هذه الأعراض بجدية وعدم إهمالها؛ حتى لا يتطور الأمر إلى أعراض أكثر خطورة، وهى التشنجات العصبية وفقدان الوعي، وعلى المريض في حالة ظهور هذه الأعراض القيام بفحص السكر، وإذا كان صائماً فعليه الإفطار فوراً على أي طعام أو عصير محلى، وفي حالة فقدان الوعى يجب عدم محاولة إعطاء المريض أي مشروب تفادياً لحدوث اختناق مع الإسراع بنقله إلى المستشفى". وقال "يشكل الانخفاض المفاجئ للسكر في الدم خطورة أكبر من حالة ارتفاع السكر، فقد يفقد الإنسان الوعي في توقيت حرج، على سبيل المثال أثناء قيادة السيارة أو قريباً من مكان مرتفع؛ مما يشكل خطورة على حياته".

حذرت جمعية diabetesDE الألمانية من خطورة التدخين على مرضى السكري؛ حيث أنه يرفع خطر الإصابة بأمراض الأوعية الدموية، والذي يكون مرتفعاً لديهم بطبيعة الحال بسبب ارتفاع نسبة السكر بالدم. وأوضحت الجمعية المعنية بصحة مرضى السكري أن أمراض الأوعية الدموية، التي تهاجم المدخنين حينئذ، تتمثل في اضطرابات سريان الدم واعتلال الشرايين المحيطية، وقد يصل الأمر في أسوأ الحالات إلى حد الإصابة بسكتة دماغية أو أزمة قلبية.

قال البروفيسور الألماني هانز هاونر، إن القهوة تتمتع بفوائد صحية جمّة، ولكن بشرط تناولها باعتدال ودون إفراط. وأوضح اختصاصي التغذية العلاجية أنه من الناحية الطبية لا بأس من احتساء ما يصل إلى 5 فناجين قهوة يومياً، بشرط التمتع بصحة جيدة وعدم تعاطي أدوية ارتباطاً بالكافيين. وأضاف هاونر أن الكافيين يكبح مادة "أدينوسين"، التي يفرزها الجسم والمسببة للشعور بالتعب، مما يعمل على تحسين القدرة على التركيز، مشيراً إلى أن احتساء فنجان قهوة يعد مفيداً لمرضى السكري؛ حيث يعمل حمض الكلوروجينيك الموجود بالقهوة على تحسين تأثير الأنسولين. وحذر هاونر من أن الإفراط في احتساء القهوة قد يكون له تأثير سلبي على الجهاز العصبي؛ حيث قد تترتب بعض العواقب مثل صعوبات النوم وسرعة الاستثارة والتوتر، بالإضافة إلى مشاكل بالجهاز الهضمي. وبشكل عام، ينبغي على مرضى اضطرابات نظم القلب احتساء القهوة بحذر وتحت إشراف الطبيب المعالج، كما ينبغي على الحوامل والمرضعات احتساء القهوة بشكل محدود للغاية.

أشارت الجمعية الألمانية لمساعدة مرضى السكري إلى أنه يمكن للمرضى الذين يعانون من السكري من النوع الثاني الاستفادة من ممارسة الرياضة بشكل خاص. وأوضحت الجمعية الألمانية أن الممارسة المنتظمة للأنشطة الرياضية من شأنها خفض نسبة السكر والدهون في الدم، فضلاً عن خفض مستوى ضغط الدم، كما أن عمل العضلات يزيد من إفراز هرمون الأنسولين. وأوضح أكسل برايسلر أخصائي الطب الرياضي أنه من الأفضل أن يمارس مريض السكري التمارين الرياضية من خمس إلى ست مرات في الأسبوع بواقع نصف الساعة في كل مرة. وأضاف برايسلر أنه يمكن لمريض السكري ممارسة رياضة قوة التحمل؛ حيث أنها لا تعمل على حرق السعرات الحرارية فحسب، وإنما تعمل في نفس الوقت على تنشيط الدورة الدموية. ونصح الطبيب بممارسة رياضة المشي أو ركوب الدراجات أو السباحة. علاوة على أن تمرينات تقوية العضلات تساعد بشكل كبير على تحسين حساسية الأنسولين من خلال بناء العضلات، ويقوم هذا بدوره بتزويد الخلايا بمزيد من الجلوكوز، وهو ما يعمل على خفض مستوى السكر في الدم. ومع ذلك فإنه يعين على مريض السكري الاستفسار من الطبيب المعالج قبل ممارسة أي نوع من التمرينات عن مقدار الأداء البدني؛ حيث أن خطة التمرين يمكن أن تساعد على تجنب الحمل الزائد.