أقام مركز الدانة للفتيات ومركز قطر الاجتماعي والثقافي للمكفوفين مبادرة بعنوان كن صديقي، حيث تأتى المبادرة ضمن أنشطة الدانة الصيفية، وفي إطار حرصه على القيام بدوره تجاه تعزيز مفهوم الدمج بين الأشخاص ذوي الإعاقة وتأهيل كوادر شبابية قادرة على صنع التغيير والابداع وقد استهدفت المبادرة عددا من منتسبات مركز الدانة ومركز قطر الاجتماعي والثقافي للمكفوفين وقد بلغ عدد المشاركات في المبادرة 22 فتاة وأقيمت فعاليات المبادرة في كل من مركز الدانة لمدة 5 أيام واستضاف النادي العلمي القطري ورشة المهندس والفنان التشكيلي ناصر عبد الله محمد العطية وقد أوضحت مروة سالم الجبر المشرفة على المبادرة أن الهدف من كن صديقي هو غرس روح الصداقة والمشاركة بين كافة شرائح المجتمع ودمج الأشخاص من ذوي الإعاقة بشكل فعال في المراكز الشبابية وتنمية مهاراتهم الكامنة وتهيئتهم للتعامل مع الظروف البيئية للعمل او الدراسة بطريقة مؤثرة ومقنعة للمتلقي وغرس ثقافة الحوار البناء. ومن خلال دورة مهارات التأثير المقنع التي قدمتها مروة الجبر وبمشاركة 22 فتاة اشارت الى ان التأثير والتعبير وجعل الأثر إيجابي في اذهان الغير ضرورة ومطلبا في كافة مؤسسات الدولة أن يكون الفرد قادرا على التعبير وطرح الأفكار الإبداعية، كما شددت على ضرورة الابتعاد عن مساعدة ذوي الإعاقة لأنهم اشخاص على قدر من المسئولية والتحمل والاعتماد على النفس ويمتلكون من طاقات المبدعة والأفكار التي تساهم في تطوير المجتمع. كما ركزت على تعزيز مفهوم الاندماج في البرامج الصيفية لذوي الإعاقة خارج مراكزهم. وأشارت مروة الى أهمية المبادرة التي لاقت استحسانا كبيرا من قبل المشاركات والأهالي، كما أشادت بجهود الدانة للفتيات ومركز قطر الاجتماعي والثقافي للمكفوفين لاهتمامها بهذه المبادرة المهمة ومن جهة أخرى قال الفنان التشكيلي ناصر عبد الله محمد العطية إن مبادرة كن صديقي التي أطلقها الدانة للفتيات مع مركز المكفوفين جاءت هادفة وذلك من خلال الورشة الفنية التي قدمتها للفتيات بالنادي العلمي، حيث قمنا من خلال الورشة بإعطاء مساحة للكفيفات برسم لوحات وتركنا لهن حرية الاختيار في رسم لوحاتهن وركزنا من خلال الورشة على الخامات الملموسة كالورد المجفف والخرز والريش بدلا من الألوان. وقال العطية: سعادتي لا توصف وأنا أشارك الكفيفات مثل هذه الورش التي تعد بمثابة اول تجربة لي معهن، مثمنا دورهن في المجتمع، مبينا في ذلك ان معظم المشاركات في الورشة يتمتعن بالثقة العالية في أنفسهن وكانت لديهن أفكار عديدة ومعظم اللوحات التي رسمنها الكفيفات جاءت رائعة تعبر عن حبهن لقطر ولوحات أخرى قمن برسمها عن التراث القطري والمسجد الأقصى. وذكر بان المبادرة حققت الدمج المجتمعي بين الشابات في المركزين، منوها في ذلك باستعداده لأي مشاركة تخدم هذه الفئة، كما أشاد بمركز الدانة للفتيات في إطار اهتمامه بكافة فئات المجتمع وصقله لمواهب الفتيات واستغلال وقت فراغهن بما يفيد.

ضمن تعاون مشترك بين مركز قطر الاجتماعي والثقافي للمكفوفين ومركز الدانة للفتيات تم تنظيم مجموعة من الورش التدريبية ضمن مبادرة كن صديقي. وتهدف مبادرة كن صديقي والتي أطلقها مركز قطر للمكفوفين ببداية عام 2018 إلى تحقيق رؤية قطر في دمج كافة فئات المجتمع القطري مع بعضها، وغرس مفهوم الصداقة من خلال تقوية العلاقات الاجتماعية بين أفراد المجمتع، وتلبية احتياجات ذوي الإعاقة للمساندة في حياتهم الاجتماعية وتغيير المفاهيم الخاطئة عنهم مما يخلق مجتمعاً متعاوناً من جميع فئاته، وتوفير عناصر شبابية فاعلة مؤهلة لاستقبال الحدث الاكبر2022 والذي سيضم بين صفوفه جماهير من ذوي الإعاقة. وتضمنت الورش والتي استمرت مدة 3 أيام تقديم محاضرة عن مهارات التأثير المبدع قدمتها الفاضلة مروة الجبر من مركز الدانة للفتيات سردت خلالها قصة وتجربة شخصية عن مراحل مرت بها تخللتها محطات من النجاح ومن الفشل، وكيفية تخطيها بالإصرار والعزيمة. كما تم تنظيم ورشة فنية قدمها مهندس البترول والفنان التشكيلي ناصر العطية، دمج خلالها مجموعة من المشاركات الكفيفات وغير الكفيفات والتعاون فيما بينهم لتكوين عمل فني من خلال استخدام جميع الحواس ومجموعة من الأدوات الملموسة والألوان، للخروج بعدها بنتيجة نهائية وهي لوحة فنية تجمع بين الإحساس والإبداع. وبينّت الفاضلة مريم الكواري- منسقة البرامج والأنشطة في مركز قطر الاجتماعي والثقافي للمكفوفين وصاحبة فكرة كن صديقي أهمية هذه المبادرات في تغير الصورة النمطية لذوي الإعاقة البصرية وقدرتهم على عمل المستحيل لتحقيق ما يسعون إليه، كما أكدت على أهمية دور الأسرة كخطوة أولى في تعزيز قدرات أبنائها من ذوي الإعاقة والثقة بهم قبل خروجهم للمجتمع والتعامل مع أفراده، كما شكرت بدورها مركز الدانة للفتيات على حسن استضافتهم وتعاونهم في إنجاح وتفعيل أهداف المبادرة.

أقام مركز الدانة للفتيات ورشة المطبخ الخيري، في إطار أنشطته الصيفية، قدمتها مشرفة التدبير المنزلي الأستاذة إيناس محمد جبر بمشاركة عدد كبير من الفتيات المنتسبات للملتقى.وفي لفتة بارزة من إدارة مركز الدانة للفتيات، ومع اختتام الورشة، تم توزيع الأطعمة على العمال بالشوارع كنوع من التكافل، حيث بلغت أكثر من 250 وجبة.وأكدت الفاضلة وضحة الجبر مديرة مركز الدانة للفتيات إدراج فن الطهي في البرنامج الصيفي " قطر في عيونهن " بناء على رغبات المنتسبات في ممارسة نشاط الطهي خلال الاجازة الصيفية وعليه تم تخصيص أوقات في جدول النشاط الصيفي بمشاركة مشرفة التدبير المنزلي، منوهة بأن الورشة ساهمت في تعليم الفتيات مهارات إعداد بعض المشروبات الخفيفة والأطباق الخليجية والعربية وتحضير أطباق الحلويات الرائجة في الوقت الحالي بالدولة.وأشارت الجبر إلى إبداء الفتيات حماسا كبيرا وتجاوبا عاليا في تعلم كيفية صنع الأطباق المختلفة، كما امتدحت الجبر التجاوب منقطع النظير للأمهات، مشددة على أن هذه الأنشطة تعزز جوانب الابتكار والابداع وتصقل مهارات الفتيات فيما يخص التدبير المنزلي وإدارته والاعتماد على النفس، مؤكدة أهمية هذه الأنشطة بالنسبة للفتيات اللائي يحببن الإبداع وإظهار الجانب الجمالي في كل شيء بطبعهن، وقالت إن الطهي يتيح للفتيات فرصة التجربة والابتكار ووضع بصماتهن الخاصة في الأطباق، ما يمثل شغفا ومسارا لمستقبل ناجح في التدبير المنزلي.كما أشادت الجبر بالتفاعل الكبير من قبل الفتيات، وقالت إنه "فاق التوقعات" بالمشاركة الفاعلة في جل أنشطة المركز، واضافت "هذا الأمر يحملنا في إدارة مركز الدانة للفتيات، المسؤولية، في مواصلة تقديم أنشطة ترقى لطموحات الفتيات المنتسبات، وتمكنهن من إبراز قدراتهن خلال إجازة الصيف 2017 في الطهي والعديد من الحرف التي تتميز بجانب الابداع، وفتح بوابة واعدة على الصناعات الإبداعية المبنية على المعرفة، التي يتحتم علينا تشجيعها وتطويرها لدى الفتيات".