اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الأحد، المسجد الأقصى وسط تدافع مع المرابطات، واعتقال شاب فلسطيني. وقال شهود عيان: "اقتحم 20 مستوطنًا إسرائيليًا، و46 طالب معهد ديني يهودي، المسجد الأقصى وسط تدافع مع المرابطات في المسجد الأقصى". وأضاف شهود العيان: "قام مجموعة من المستوطنين بالاعتداء على مجموعة مرابطات بالدفع". من جانبها؛ قالت الشرطة الإسرائيلية في بيان نقلته إذاعة الجيش "إن قوة من الشرطة الإسرائيلية، اعتقلت أحد المقدسيين لهتافه ضد اليهود في المسجد الأقصى".

استولت جماعة من المستوطنين اليهود، فجر اليوم الأربعاء، على مجمع سكني فلسطيني ذلك في حي مراغة ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى. وأفاد شهود عيان، بأن وحدات "المستعربين" وعناصر من جهاز المخابرات الإسرائيلية العامة "الشاباك"، تولّت مسؤولية حماية المستوطنين خلال تنفيذ عملية الاستيلاء على ثلاث شقق سكنية في بلدة سلوان، تعود ملكيتها لعائلة الفلسطينية. وقال المواطن المقدسي عبد الله أبو ناب "لقد استولوا على الشقق التي تسكنها عائلتي كاللصوص، وبرفقة مجموعة من المستعربين وجنود الاحتلال الذين قاموا بإطلاق قنابل الغاز علينا عندما حاولنا التصدي لهم". وأضاف أنه اتّصل بشرطة الاحتلال طالباً حمايته وعائلته ومساكنها، غير أنها قدمت لحماية المستوطنين ومساعدتهم في اعتداءاتهم. وأضاف عضو "لجنة الدفاع عن أراضي سلوان" فخري أبو دياب "الاحتلال يدعي بأن ملكية المنزل تعود لليهود منذ 100 عام وفقا لادعاءاتهم بأنه كان كنيساً لليهود القادمين من اليمن في العهد العثماني". وأوضح أن هذه محض "ادعاءات باطلة"، مبيناً أن البيت يعود لعائلة جلاجل منذ مئات السنين، وعائلة أبو ناب استأجرته عام 1948 بعد تهجيرهم من أراضيهم في غربي المدينة المحتلة، وبقيت في المنزل حتى الآن.

اقتحم موظفون في وزارة الخارجية الإسرائيلية وعدد من المستوطنين اليهود، اليوم الخميس، باحات المسجد الأقصى، تحت حراسة أمنية مشدّدة من قبل قوات شرطة الاحتلال. وأفادت شهود، بأن حوالي 50 موظف يعملون في وزارة الخارجية الإسرائيلية، قد أقدموا صباح اليوم على اقتحام المسجد الأقصى وإجراء جولات في باحاته، بمرافقة ضباط وعناصر من جهاز الشرطة. وأشارت إلى أن هذه الخطوة رافقها اقتحام 16 مستوطن يهودي للأقصى من جهة "باب المغاربة"، قبل أن تتصدّى لهم جموع المرابطين وتجبرهم على مغادرة المسجد من "باب السلسلة". يذكر أن شرطة الاحتلال تواصل ممارسة سياساتها الممنهجة لإفراغ المسجد الأقصى من المصلين عبر حجز هوياتهم عند الأبواب والاعتقالات اليومية، وسياسة الإبعاد التي طالت مؤخراً 3 فلسطينيات تم إبعادهن عن الأقصى لفترات زمنية مختلفة.

اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين، اليوم الأحد، المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة. وقال المنسق الإعلامي في دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، فراس الدبس، إن 33 متطرفًا اقتحموا المسجد الأقصى على مجموعات، ونظموا جولة في أنحاء متفرقة من باحاته. وأضاف أن إحدى المجموعات المقتحمة حاولت أداء صلوات تلمودية بساحات الأقصى، ولكن الحراس تصدوا لهم ومنعوهم، وحاولت استفزاز المصلين. وأشار إلى أن الأقصى شهد تواجدًا ملحوظًا للمرابطين والمرابطات الذين تصدوا بهتافات التكبير والتهليل لاقتحامات المستوطنين.. ولفت الدبس إلى أن شرطة الاحتلال المتمركزة على البوابات شددت إجراءاتها بحق النساء أثناء دخولهن للأقصى، واحتجزت بطاقاتهن الشخصية. وفي السياق ذاته، سادت حالة من التوتر ساحات الأقصى إثر اقتحام المستوطنين له، ومحاولتهم الصلاة في ساحاته، بالإضافة لتصويرهم للمصلين فيه. ويشهد المسجد الأقصى بشكل شبه يومي سلسلة اقتحامات من قبل المستوطنين والاحتلال في محاولة لبسط السيطرة المطلقة عليه، وفرض مخطط التقسيم الزماني والمكاني فيه.

تصدى المصلون، اليوم الأحد، بهتافات التكبير لمجموعات من المستوطنين اقتحمت المسجد الأقصى من باب المغاربة بحراساتِ شرطية معززة، فيما واصلت شرطة الاحتلال احتجاز بطاقات النساء والفتيات من كافة الأجيال خلال دخولهن للمسجد الأقصى. وأكد شهود عيان اعتداء أحد المستوطنين على عدد من النساء المبعدات عن الأقصى، واللاتي يعتصمن بالقرب من باب السلسلة -من بوابات الأقصى. يشار إلى أنه ورغم أحوال الطقس الماطرة والباردة، إلا أن أعدادا كبيرة من المواطنين حرصت على التواجد في المسجد الأقصى المبارك والتصدي لاقتحامات المستوطنين.

داهمت أكثر من 10 حافلات إسرائيلية تقل مستوطنين متطرفين، وترافقهم عدة دوريات عسكرية في ساعة مبكرة من فجر اليوم الأربعاء، منطقة بلاطة البلد شرق مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، حسبما أفادت مصادر وشهود عيان. وأوضح الشهود، أن المتطرفين اليهود اقتحموا منطقة "قبر يوسف" "وهو مقام لأحد الصالحين الفلسطينيين، ويدّعي الاحتلال أنه موقع ديني يهودي"، وأدّوا طقوساً تلموذية فيه، تخلّلها إصدار أصوات غريبة ومزعجة للفلسطينيين الذين يقبعون قرب المقام، حسبما ذكرت "قدس برس". وأشار الشهود، إلى أن الاحتلال فرض طوقاً أمنياً على المنطقة وأغلق الشوارع القريبة من القبر في أحياء شارعي عمان وبلاطة البلد ومفرق الغاوي، ومنعت حركة السير لتأمين دخول وخروج المتطرفين اليهود. من جانبها، أفادت مصادر باندلاع مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال قرب مخيم عسكر القديم وفي شارع عمان بنابلس، قام خلالها الشبان برشق المركبات الإسرائيلية بالحجارة التي ردّ جنود الاحتلال عليها بإطلاق القنابل الصوتية ومسيل الدموع والرصاص المطاطي مباشرة صوب الجموع الفلسطينية، دور أن يبلغ عن إصابات.

اقتحم عشرات المستوطنين صباح اليوم الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة من جهة باب المغاربة، بحماية شرطة الاحتلال. وأفاد أحد سدنة المسجد في تصريحات لـ"قدس برس"، بأن شرطة الاحتلال سمحت لأكثر من 70 مستوطنا باقتحام المسجد الأقصى، وأوضح أن المرابطات تصدين للمستوطنين بالتكبير والتهليل، رغم محاولات استفزازهم من خلال تصوير أنفسهم بمساعدة عناصر من شرطة الاحتلال. وأشارت إلى أن شرطة الاحتلال سمحت بدخول 4 مستوطنين بعد تجاوز الساعة العاشرة، وهي الفترة التي يتم فيها إغلاق باب المغاربة من قبل الاحتلال، ولا يسمح باقتحامات المستوطنين وزيارات السائحين. يذكر أن شرطة الاحتلال ما زالت تصور جميع من يتصدى للمستوطنين بالتكبير داخل المسجد الأقصى، إضافة إلى احتجاز هوياتهم على الأبواب.

أعلنت الشرطة الإسرائيلية، اليوم الأحد، عن اعتقال 16 مستوطناً يشتبه بقيامهم بمهاجمة سائق عربي وسط إسرائيل. ونقلت القناة العاشرة الإسرائيلية، عن مصادر في الشرطة، قولها إنه تم فجر اليوم الأحد، اعتقال 16 مستوطناً وسط إسرائيل، للاشتباه بقيامهم بالاعتداء على سائق عربي لحافلة تابعة لشركة إيجد الإسرائيلية للنقل "خاصة". وأشارت القناة إلى أن السائق العربي، لم تورد تفاصيل عنه، تعرض في وقت لم تحدده، للشتم والضرب من قبل مستوطنين لكونه عربياً في بلدة بيت حتكفا التابعة لتل أبيب. ولم يتسنّ التأكد مما ذكرته القناة من مصدر مستقل، كما لم يصدر عن الشرطة الإسرائيلية تعليق رسمي على الحادثة. وكان سائقو حافلات إسرائيلية في القدس اتهموا جهات متطرفة إسرائيلية بمهاجمتهم لكونهم عربا. وتتصاعد موجة الكراهية في المجتمع الإسرائيلي تجاه العرب، حيث قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية مؤخراً، إن نسبة الذين لا يودون التعامل مع العرب في إسرائيل في تزايد كبير، دون أن تحدد تلك النسبة.

أقدمت مجموعة من المستوطنين المتطرفين اليوم على إحراق المسجد الغربي لقرية "المغير" شمال شرقي رام الله بالضفة الغربية المحتلة. وأفادت وسائل الإعلام الفلسطينية، بأن المصلين فوجئوا لدى توجههم إلى المسجد لأداء صلاة الفجر باشتعال النيران في الطابق الأرضي للمسجد، ووصول النيران إلى الطابق الثاني، لكن المصلين تمكنوا من إخماد النيران، التي تسببت بأضرار كبيرة في المسجد مشيرة إلى أن المستوطنين كتبوا العبارات العنصرية ضد الشعب الفلسطيني. وهذه ليست المرة الأولى التي يقوم فيها المستوطنون بإحراق مسجد قرية المغير التي تواجه الاستيطان. وأدى الاستيطان إلى التهام أكثر من 3 أرباع أراضي القرية لصالح المستوطنات ومعسكرات جيش الاحتلال، ومناطق المحميات الطبيعية. وحذر عدد من المسؤولين الفلسطينيين من أن استمرار اعتداءات المستوطنين على أماكن العبادة الفلسطينية، ودعم الحكومة الإسرائيلية لاقتحام المسجد الأقصى قد يؤدي إلى نشوب ما أسموه بـ"حرب دينية". ومن جهته، أصدر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، بني غانتس، تعليمات بالحفاظ على درجة التأهب العسكري بالضفة الغربية، وذلك بعد إحراق مستوطنين لمسجد في قرية المغير بمحافظة رام الله. ودعا غانتس، في اجتماع أمني، إلى الاستعداد لجميع السيناريوهات والحفاظ على اليقظة داخل المناطق الفلسطينية في مواجهة أي تصعيد محتمل. وجاءت تصريحات غانتس أيضا بعد ساعات من إقدام الجيش الإسرائيلي على قتل شاب فلسطيني بالخليل وحادثة حرق المسجد.

اقتحمت عضو الكنيست الإسرائيلي، تسيبي حوطوبيلي، صباح اليوم الثلاثاء، ساحات المسجد الأقصى، لتصبح النائبة الثالثة التي تقتحم المسجد في 3 أيام على التوالي. ورافقت قوات من الشرطة الإسرائيلية، النائبة من حزب "البيت اليهودي" اليميني، والتي تشغل أيضاً، منصب نائبة وزير المواصلات، أثناء جولة لها في ساحات المسجد. وكان نائب رئيس الكنيست، موشيه فيغلين، اقتحم المسجد، أمس الأول الأحد، تلته النائبة شولي معلم، أمس الإثنين، ثم حوطوبيلي، اليوم الثلاثاء. ولم يسبق أن قام أعضاء كنيست باقتحام المسجد في أيام متتالية سابقاً. وجاءت هذه الاقتحامات على الرغم من دعوة رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، السبت الماضي، جميع نواب الكنيست، إلى "العمل من أجل تهدئة الأجواء حول جبل الهيكل "المسجد الأقصى" والتصرف بشكل يتحلى بالمسؤولية وضبط النفس". وترافقت الاقتحامات مع إطلاق المصلين والنساء في المسجد صيحات "الله أكبر" للتعبير عن احتجاجهم على هذه الخطوات. وواصل مستوطنون، اليوم الثلاثاء، اقتحامهم لساحات المسجد الأقصى، من خلال باب المغاربة، إحدى البوابات في الجدار الغربي للمسجد، وسط صيحات "الله أكبر" من قبل المصلين. ولليوم الثالث على التوالي هذا الأسبوع، منعت الشرطة الإسرائيلية، المتواجدة على بوابات المسجد، المصلين الرجال الذين تقل أعمارهم عن 40 عاما من دخول المسجد.

اقتحم موشيه فيجلين، نائب رئيس الكنيست الإسرائيلي، صباح اليوم الإثنين، المسجد الأقصى، بحراسة مشددة من قبل الشرطة الإسرائيلية، وسط استمرار الاشتباكات في منطقة المسجد القبلي المسقوف بين المصلين وقوات كبيرة من الشرطة. وقال عزام الخطيب، مدير دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس (التابعة للأردن)، "لقد سمحت الشرطة الإسرائيلية لنائب رئيس الكنيست الإسرائيلي فيجلين باقتحام ساحات المسجد وسط حراسة مشددة منها". وأضاف الشيخ الخطيب، الذي كان يتحدث عبر الهاتف من ساحات الأقصى وفي الخلفية أصوات قنابل الصوت والمسيلة للدموع، "ما زالت الشرطة تحاصر عددا غير محدد من المصلين في المسجد القبلي المسقوف وهم يطلقون قنابل الصوت وقنابل الغاز على المصلين داخل المسجد". وكانت الشرطة الإسرائيلية أغلقت المسجد الأقصى منذ ساعات الفجر ومنعت المصلين من دخول المسجد. واشتبك عدد من طلاب مدرسة الأوقاف، الكائنة داخل ساحات المسجد، مع قوات من الشرطة الإسرائيلية المتواجدة عند باب حطه، إحدى بوابات المسجد في جداره الشمالي، بعد منعهم من الوصول إلى مقاعدهم الدراسية.

اقتحم العشرات من المستوطنين الإسرائيليين، صباح اليوم الجمعة، منطقة "برك سليمان" جنوب بيت لحم في الضفة الغربية، وأدوا طقوسا تلمودية. وأفادت مصادر فلسطينية بأن حوالي 70 مستوطنا من مستوطنة "إفرات"، وتحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحموا تلك المنطقة الواقعة ما بين بلدة "الخضر" وقرية "أرطاس"، سالكين طريقا وسط الأراضي الزراعية، لينتهي الأمر بتجوالهم في محيط البرك الثلاث مع أداء طقوس دينية تلمودية، والتمركز في المنطقة. يذكر أن المستوطنين اقتحموا مؤخرا مرات عدة منطقة البرك وأدوا الطقوس التلمودية، في محاولة لفرض الأمر الواقع وتحويلها إلى منطقة تابعة لهم.

أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يكذب على شعبه بأنه يوفر الأمن لمستوطني "ناح العوز" شرق غزة. وكان نتنياهو ادعى أنه يوفر الأمن لمستوطني "ناح العوز" وغلاف غزة، وأنهم بإمكانهم النوم بسلام، وذلك بدما وجه ضربة قوية لحركة "حماس" خلال الحرب الأخيرة على غزة. وقال الناطق باسم الحركة، الدكتور سامي أبو زهري، في تصريح مكتوب له "إن حركة "حماس" هي من تقرر الأمن لمستوطني غلاف غزة وليس بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الإسرائيلية". وأضاف "إن تصريحات نتنياهو الأخيرة، بأنه وفّر الأمن للمستوطنين استعراض كاذب للقوة، و"حماس" هي من تقرر الأمن لمستوطني غلاف غزة".

استشهد، مساء أمس الأحد، عاملان فلسطينيان بعد أن دهستهم شاحنة يقودها مستوطن إسرائيلي على شارع 70 شمالي فلسطين المحتلة عام 1948. وقالت مصادر محلية إن العاملين هما زاهي صبحي عواد أبو حامد، 44 عاما، من سكان مدينة قلقيلية، وأنور سطل، 55 عاما، من طولكرم ويسكن في مدينة يافا، مشيرة إلى إصابة شقيق أحد الضحايا بجروح خطيرة. ووقعت عملية الدهس بينما كان الفلسطينيون الثلاثة على جانب الطريق يعملون على إصلاح عطب بسيارتهم، حيث دهستهم شاحنة يقودها مستوطن، ما أسفر عن وفاة اثنين في الحال في حين أصيب الثالث بجروح خطيرة. وذكر موقع القناة العبرية العاشرة أن الاثنين كانا يصلحان سيارة على جانب الطريق عندما صدمتهم الشاحنة، حيث توفيا على الفور فيما تم اعتقال السائق. وبعد الحادث، اندلعت مواجهات في المكان بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال، فيما تسود حالة من الغليان مدينة طولكرم شمالي الضفة الغربية.

أنشأ متطرفون إسرائيليون صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، تطالب بالانتقام من العرب. ونشرت صور لجنود رفعوا شعارات تدعو إلى الانتقام، أو في تعبيرات أخرى: "إبادة العرب". وقد أثارت هذه الحملة الانتقامية الرعب في صفوف الفلسطينيين داخل القدس، فيما عادت المواجهات إلى الاشتعال مجددا، بين قوات من الشرطة الإسرائيلية والشبان الفلسطينيين إثر خطف وقتل الفتى الفلسطيني محمد أبو خضير. يذكر أن حادثة خطف الفتى محمد قد سبقتها بيوم محاولة اختطاف طفل فلسطيني يدعى موسى كان برفقة أمه، إلا أن الأم نجحت في تخليص ابنها من خاطفيه.

قصفت الآليات المدفعية الإسرائيلية، اليوم الجمعة، أراضي فلسطينية خالية شرق مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات. وقال شهود عيان إنّ "الآليات المدفعية المتمركزة على الحدود الشرقية لمدينة رفح، أطلقت 5 قذائف باتجاه منطقة مطار غزة الدولي، شرقي المدينة". من جهتها، قالت مصادر طبية فلسطينية، إن القصف لم يسفر عن وقوع إصابات. ويأتي هذا القصف في وقت تتواصل فيه العملية الأمنية الإسرائيلية في مدن الضفة الغربية، والتي جاءت بعد اختفاء 3 مستوطنين في 12 يونيو الماضي، وذلك قبل العثور على جثثهم، الإثنين الماضي، جنوبي الضفة، في عملية لم تعلن أية جهة فلسطينية مسؤوليتها عنها، غير أن إسرائيل حملت حركة حماس هذه المسؤولية وهو ما رفضته الأخيرة. ومنذ اختفاء المستوطنين الثلاثة يشن سلاح الجو الإسرائيلي غارات جوية استهدفت مناطق متفرقة في قطاع غزة، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.

رسم محللون سياسيون، أكثر من سيناريو، لطبيعة المواجهة المتوقعة بين حركة حماس، وإسرائيل، بعد اتهام الأخيرة للحركة، بخطف 3 مستوطنين في الضفة الغربية، وقتلهم. وقال المحللون في أحاديث منفصلة إنّ "كافة الاحتمالات واردة بين إسرائيل وحركة حماس في الأيام القادمة، عقب العثور على جثث المستوطنين الـ3 الذين فقدوا في الضفة الغربية، منتصف الشهر الماضي". ويقول، عدنان أبو عامر الباحث في الشؤون الإسرائيلية "إنّ طبيعة المواجهة بين حركة حماس وإسرائيل مفتوحة على كل الاحتمالات، وقد تشهد أكثر من منحى واتجاه، إلى أن تصل الأمور إلى "المواجهة الكبرى" بين الطرفين". وأول السيناريوهات وفق أبو عامر سيكون تنفيس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لغضب الشارع الإسرائيلي الذي يشعر بالسخط والحنق من قادته السياسية والعسكرية لعدم منع عملية الخطف في البداية، ثم العجز عن العثور على الـ 3 "أحياء"، وعدم التمكن من إلقاء القبض على الخاطفين. وقد تزداد وتيرة الرد بين الجانبين، وعدم اكتفاء إسرائيل بثمن الاغتيالات وهو ما سيدفع الأمور إلى التدحرج ككرة الثلج وصولا إلى حرب واسعة شاملة ضد حركة حماس في قطاع غزة، لا يدري أحد أين ستؤول نتائجها. وأعلنت إسرائيل رسميا، مساء أمس الإثنين، العثور على جثث الإسرائيليين الـ 3، الذين فُقدوا في الضفة الغربية المحتلة، واتهمت حركة حماس بخطفهم وقتلهم. وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن حماس مسؤولة عن مقتل الإسرائيليين الـ3 و"ستدفع" ثمن ذلك. وقال نتنياهو إنّ الشبان "خطفوا واغتيلوا بدم بارد بأيدي حيوانات بأشكال بشر". ومع الإعلان عن العثور على جثث المستوطنين، توالت تصريحات المسؤولين الإسرائيليين الغاضبة، وطالبوا بشن حرب على قطاع غزة، والانتقام وتوجيه ضربة موجعة لحركة حماس. ويرى وليد المدلل، رئيس مركز الدراسات السياسية والتنموية في غزة، إنّ إسرائيل، وأمام قتل المستوطنين الـ 3 ستبحث في بداية الأمر عن "صيد ثمين" تُرضي به الشارع الإسرائيلي الغاضب. وأضاف أن الحكومة الإسرائيلية ستبدأ في سياسة الاغتيالات، كسيناريو قريب وسريع للرد على مقتل المستوطنين. وتوقع هاني البسوس، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الإسلاميّة بغزة، أن تنفذ إسرائيل أكثر من سيناريو في طبيعة صراعها مع حرك حماس في المرحلة المقبلة. وأضاف البسوس أن إسرائيل تخطط الآن لتنفيذ أكثر من خطة للنيل من حركة حماس، قد تبدأها بإبعاد قادة الحركة المتواجدين في الضفة إلى غزة، بالتزامن استئناف سياسية الاغتيالات بحق قادتها. وتابع "إسرائيل تبحث عن "كرة الثلج" التي ستنفذ لها مخططاتها، لتوجيه ضربة ضد حركة حماس، وهذه "الكرة" ستبدأ باستهداف قادة الحركة، أو اجتياح مناطق في قطاع غزة". ويرى "توفيق أبو شومر"، الكاتب السياسي في صحيفة الأيام الفلسطينية الصادرة أن المواجهة الكبرى بين حركة حماس وإسرائيل قد اقتربت. وأضاف "الآن إسرائيل تسعى للبحث عن مبررات، لشن عدوان واسع على القطاع عبر اغتيال واستهداف قادة فصائل المقاومة، فهذه السياسة ستجلب ردات فعل قوية من الفلسطينيين وتفتح الباب أمام التصعيد، والمواجهات الكبيرة".

اقتحمت مجموعة من المستوطنين، صباح اليوم الخميس، ساحات المسجد الأقصى، وسط حراسة مشددة من قبل الشرطة الإسرائيلية. وقالت وسائل إعلام محلية، إن مجموعة من المستوطنين مكونة من 17 مستوطنًا اقتحموا ساحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، ونظموا جولة في أنحاء متفرقة من باحات المسجد وسط حراسة مكثفة من الشرطة الإسرائيلية. وكانت لجنة الداخلية والبيئة في الكنيست الإسرائيلي برئاسة ميري ريجيب، قررت خلال جلسة أمس تعيين لجنة فرعية خاصة لتهيئة الأوضاع لاقتحامات يهودية جماعية دائمة للأقصى.

ألمح وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى احتمال بقاء مستوطنين في الضفة الغربية تحت السيادة الفلسطينية في إطار اتفاق سلام مستقبلي، وقال إنه لا يتوقع حدوث عملية إخلاء بالقوة للمستوطنين في حال توصل الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي إلى اتفاق سلام. جاءت أقوال كيري خلال مقاطع بثتها القناة العبرية الثانية، مساء أمس الأربعاء، ونشرتها عبر موقعها الالكتروني تمهيدا لبث مقابلة كاملة، مساء اليوم الخميس، إذ أشار في سياق حديثه إلى أن الجانبين ربما يتوصلان لاتفاق لا يتم بموجبه إخلاء المستوطنين. وأكد كيري أنه عاقد العزم على إكمال عملية بلورة اتفاق الإطار بين إسرائيل والفلسطينيين، "مما سيمهد الطريق لمواصلة المفاوضات حول الوضع الدائم". وفي معرض رده على سؤال حول فقدانه للأمل بالتوصل لاتفاق تسوية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، قال "ليست هذه هي الطريقة التي أعمل بها، كل شخص يعرفني يعرف أنني عندما أحفر أنيابي في شيء فإنني بالتأكيد سأنهيه وأحقق أهدافي".

استنكر وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون اليوم الأربعاء، الهجمات الانتقامية العشوائية التي شنها مستوطنون يهود متشددون ضد الممتلكات الفلسطينية ووصفها بالـ"الإرهاب". وفي بيان له قال يعلون وهو عضو في حزب الليكود اليميني الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "إن الظاهرة المعروفة باسم "بطاقة الثمن" في نظري هي إرهاب بكل ما تعنيه الكلمة". وغالبا ما تتضمن ما تسمى بهجمات "بطاقة الثمن "اقتحام مستوطنين يهود للقرى الفلسطينية وقيامهم باقتلاع أشجار الزيتون وثقب إطارات السيارات أو تدنيس المساجد والمقابر. ويقولون إن الهجمات تأتي انتقاما من قيام السلطات الإسرائيلية بهدم المواقع الاستيطانية التي أقيمت بدون تراخيص في الضفة الغربية.وجاءت إدانة يعلون بعد يوم واحد من قيام نحو عشرة من المستوطنين المتشددين باقتحام قرية فلسطينية مما أثار مواجهة مأساوية. وبدأت الواقعة بعد وقت قصير من قيام القوات الإسرائيلية باقتلاع شتلات تم غرسها في بستان بدون الحصول على تصاريح من قبل مستوطنين شمالي الضفة الغربية.