أعربت منظمة هيومن رايتس ووتش، عن قلقها مما أسمته افتقار اتفاق وقف إطلاق النار الدائم الذي وقعته الأطراف الليبية في مدينة جنيف السويسرية الأسبوع الماضي، لمبدأ المساءلة عن الجرائم. ونقلت وكالة الأنباء الليبية وال اليوم، عن بيان للمنظمة الحقوقية أن الاتفاق لم ينص على التزام واضح ومسار للمساءلة عن الجرائم الجسيمة والانتهاكات الأخرى التي ارتكبت بدعم من رعاتها الأجانب وذلك على الرغم من ترحيب المنظمة ببعض الالتزامات الحقوقية في الاتفاق الليبي. وذكرت المنظمة أن هذه الجرائم الجسيمة والانتهاكات تشمل الهجمات العشوائية التي قتلت المدنيين، ودمرت البنية التحتية الحيوية، بالإضافة إلى الإخفاء القسري، والاعتقالات التعسفية، والقتل غير المشروع، مشددة على أن تسريح المقاتلين ودمجهم في القوات الحكومية يجب أن يخضع لإجراءات تدقيق صارمة. وكانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أعلنت في 23 أكتوبر الجاري، عن توصل الأطراف الليبية إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار، وذلك ضمن مباحثات اللجنة العسكرية الليبية المشتركة 5+5 في مدينة جنيف السويسرية. وينتظر أن تحتضن تونس في التاسع من نوفمبر المقبل جولة جديدة من الحوار الليبي - الليبي برعاية أممية.

تفاعل الليبيون بمزيج من الأمل بعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار على مستوى البلاد بهدف تمهيد الطريق نحو حل سياسي للنزاع الطاحن الذي تشهده ليبيا، وبينما رحب المراقبون بالاتفاق المدعوم من الأمم المتحدة، إلا أن قلة منهم تراودهم أوهام بشأن الصعوبات التي تواجه تحويله إلى سلام دائم على الأرض. وقال حسن محمود العبيدي وهو مدرس في الأربعين من عمره من مدينة بنغازي في شرق البلاد شهدنا الكثير من الاتفاقات المماثلة من قبل. المهم الجدية في التطبيق. وقال العبيدي: تسببت الحرب بشرخ اجتماعي رهيب. ولابد من العمل الآن وعلى الفور لإعادة البناء وتضميد الجروح التي باتت غائرة في جسد الوطن الواحد. وفي العاصمة طرابلس على بعد نحو ألف كيلومتر غرب بنغازي، أعرب المقاتل الموالي لحكومة الوفاق الوطني سليم قشوط عن شكوكه في استمرار وقف إطلاق النار، قائلاً جربنا الاتفاق السابق الذي أعلن قبل خمسة أيام من هجوم حفتر على طرابلس والذي دُمرت خلاله البنية التحتية للعاصمة وقُتل كثيرون. وأضاف آمل ألا يكون هذا الاتفاق مثل سابقاته، بمعنى أن نعود للحرب مرة أخرى. سوف نلتزم به، لكننا مستعدون للرد في أي لحظة إذا تم انتهاكه. وكانت محادثات جنيف الشق العسكري من عملية قادتها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا. وتهدف المحادثات السياسية المنفصلة التي تبدأ الاثنين إلى تشكيل هيئة حكومية جديدة والتحضير للانتخابات. وقال محمد دوردة، الشريك المؤسس والمدير الاستشاري لمكتب ليبيا لاستشارات المخاطر الجيوسياسية (ليبيا ديسك) إن وقف إطلاق النار كان خطوة إيجابية تخلق أساسا للمحادثات السياسية. لكنه حذر من أن ليبيا بحاجة إلى ترتيب أمني للسماح بتشكيل حكومة. إذا لم نتعامل مع الأزمة الأمنية، فسنجد أنفسنا في الوضع نفسه خلال بضع سنوات. وقال مسعود الفطماني المقيم في بنغازي والذي يدير مجموعة من متاجر المواد الغذائية، إنه يأمل أن يستمر وقف إطلاق النار. وقال تسببت الحرب في ركود اقتصادي رهيب. خسرنا الكثير من الأموال بسبب توقف حركة المبادلات التجارية بين الشرق والغرب جرّاء إغلاق الطرق. ورددت مدرسة اللغة الإنجليزية ميسون خليفة التي تعمل في مدرسة خاصة في طرابلس دعوته من أجل إحلال سلام دائم. وقالت كثيرون لديهم أمل لكنهم غير متفائلين، أتمنى بصدق أن يصمد هذا الاتفاق، ليبيا تستحق أفضل مما نعيشه اليوم. ورحبت كل من السودان والجزائر باتفاق وقف إطلاق النار الدائم بين الأطراف الليبية، وقالت وزارة الخارجية السودانية، إن الاتفاق يأتي تتويجا لخطوات إيجابية وبناءة على مدى الأشهر الماضية، أسهمت فيها أطراف إقليمية ودولية ومختلفة. وأضافت الوزارة في بيان، إن إجراءات الاتفاق من شأنها تثبيت السلم الذي يسود معظم أنحاء ليبيا حاليا، وبناء وتعزيز الثقة بين الأطراف الليبية، ودعم ما تحقق من تقدم نحو التسوية السياسية. ورحبت الجزائر باتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في ليبيا معربة عن أملها في أن يشكل بارقة أمل حقيقية لإنجاح الحوار في ليبيا وجاء في بيان لوزارة الخارجية الجزائرية أن هذا الاتفاق يشكل بارقة أمل حقيقية لإنجاح مسار الحوار الوطني الشامل من أجل التوصل إلى حل سياسي سلمي يراعي المصلحة العليا لليبيا وشعبها الشقيق ودعت الجزائر التي تمتد حدودها المشتركة مع ليبيا لألف كيلومتر، في البيان، كافة المكونات الليبية إلى الالتزام بالاتفاق وتطبيقه بصدق وبحسن نية. وتخشى الجزائر من مخاطر عدم الاستقرار لدى جيرانها وتحاول ترسيخ نفوذها على الساحة الدبلوماسية الإقليمية. وليبيا الغارقة في الفوضى منذ سقوط نظام معمر القذافي في عام 2011 تتنازعها قوتان ممثلتان في حكومة الوفاق الوطني المعترف بها من قبل الأمم المتحدة ومقرها طرابلس، وسلطات الشرق المنبثقة عن برلمان منتخب والمتحالفة مع المشير خليفة حفتر.

قالت وزارة الخارجية الروسية، اليوم، إن اتفاق وقف إطلاق النار الذي توصل إليه أطراف النزاع في ليبيا سيكون خطوة مهمة نحو حل الأزمة في هذا البلد. وقالت السيدة ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم الوزارة، في تصريح لها نحن نعتبر هذا الحدث خطوة مهمة نحو التغلب على الأزمة الحادة التي طال أمدها في ليبيا، وإقامة حوار سياسي شامل ومستدام بهدف نهائي هو استعادة وحدة البلاد، وإنشاء هيئات حكومية قادرة، وإحياء بنيتها التحتية الاجتماعية والاقتصادية. وأضافت زاخاروفا ندعو جميع الأطراف الليبية إلى الالتزام الدقيق بالاتفاقيات السلمية التي تم التوصل إليها في جنيف وعدم السماح بالتقهقر إلى تناحر بين الأشقاء. وكانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، قد أعلنت أمس الجمعة، توصل الأطراف الليبية إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار، وذلك ضمن مباحثات اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5+5) في مدينة جنيف السويسرية.

أعربت المفوضية الأفريقية عن ترحيبها باتفاق وقف إطلاق النار في كافة الأراضي الليبية، معتبرة الاتفاق خطة هامة نحو إحلال السلام في ليبيا. وقال السيد موسى فكي رئيس المفوضية، في بيان اليوم، إن اتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا الذي جرى توقيعه أمس الجمعة في جنيف برعاية أممية مرحب به، داعيا جميع الأطراف إلى احترام نص وروح هذا التطور المهم. وشدد على أن الشعب الليبي يستحق فترة راحة دائمة من الصراع من أجل بدء عملية المصالحة وبناء السلام في البلاد. وكانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا قد أعلنت بالأمس عن توصل الأطراف الليبية إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار، وذلك ضمن مباحثات اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5+5) في مدينة جنيف السويسرية.

رحبت جامعة الدول العربية، بتوقيع اتفاق دائم لوقف إطلاق النار في عموم الأراضي الليبية، والذي أعلنت عنه بعثة الأمم المتحدة للدعم بليبيا في وقت سابق من اليوم. وأشادت الجامعة، في بيان لها، بهذه الخطوة الهامة ووصفتها بالإنجاز الوطني الكبير الذي من شأنه أن يثبت الأمن والاستقرار في كافة أرجاء الدولة الليبية، كما عبرت عن تقديرها الكبير للدور المحوري الذي اضطلعت به البعثة الأممية في ليبيا، في سبيل رعاية وتيسير جولات التفاوض التي أجريت بين الجانبين. وناشدت الأطراف الليبية بمواصلة انخراطها الجاد في هذا الجهد، تحت رعاية الأمم المتحدة وعبر اللجنة العسكرية المشتركة ولجانها الفرعية، وتحمل مسؤولياتها لإنفاذ هذا الاتفاق والالتزام بأحكامه. وجددت الجامعة العربية التزامها الكامل بدعم ومساندة كل جهد يرمي إلى التوصل إلى تسوية سياسية متكاملة ووطنية خالصة للوضع في ليبيا. وكانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا قد أعلنت توصل الأطراف الليبية إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار، وذلك ضمن مباحثات اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5+5) في مدينة /جنيف/ السويسرية.

رحبت دولة قطر بما أعلنت عنه بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا من اتفاق لوقف إطلاق النار في كافة الأراضي الليبية. وأثنت وزارة الخارجية، في بيان اليوم، على الجهود المبذولة من قبل المبعوثة الأممية إلى ليبيا، وعبرت عن أملها في أن يصمد هذا الاتفاق وتتم المحافظة عليه. وأعرب البيان عن تمنيات دولة قطر أن يكون هذا الإعلان خطوة للأمام في طريق الحل السياسي الشامل الذي يحافظ على وحدة الأراضي الليبية ويحترم حقوق الشعب الليبي الشقيق ويؤسس لدولة القانون والمؤسسات المدنية.

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن اتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا ضعيف المصداقية وستظهر الأيام مدى صموده. وذكرت وكالة الأناصول للأنباء أن ذلك جاء في معرض رده على أسئلة الصحفيين، عقب أداء الرئيس التركي صلاة الجمعة في أحد المساجد بمدينة إسطنبول. وأعرب أردوغان عن اعتقاده بأن توقيع اتفاق لوقف إطلاق نار دائم في ليبيا ضعيف المصداقية. وأوضح أن الاتفاق تم على متسوى مندوبين أحدهما يمثل الانقلابي حفتر والآخر قائد عسكري من مصراتة يمثل حكومة الوفاق الوطني التي يرأسها فائز السراج. ولفت إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا ليس اتفاقا على أعلى مستوى وستُظهر الأيام مدى صموده. وأردف : أتمنى أن يتم الالتزام بهذا القرار لوقف اطلاق النار. وفيما يخص ما تردد حول التوافق بشأن انسحاب المرتزقة، قال أردوغان : لا نعلم مدى صحة (قرار) انسحاب المرتزقة من هناك في غضون 3 أشهر. وأعلنت الأمم المتحدة، الجمعة، توصل طرفي النزاع في ليبيا إلى اتفاق لوقف لإطلاق النار، ضمن مباحثات اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) في مدينة جنيف السويسرية. وعلى صعيد آخر، أكد أردوغان أن تركيا لديها الحق في أن تشارك في حل قضية قره باغ سلميا بقدر مشاركة روسيا.

أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، اليوم، توصل الأطراف الليبية إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار، وذلك ضمن مباحثات اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5+5) في مدينة جنيف السويسرية. وقالت السيدة ستيفاني ويليامز رئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بالإنابة، في مؤتمر صحفي عقب مراسم توقيع الاتفاق، إن محادثات اللجنة العسكرية المشتركة في جنيف توجت بإنجاز تاريخي، فقد توصل الفرقاء إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار في جميع أنحاء ليبيا. وتابعت ويليامز يمثل هذا الإنجاز نقطة تحول مهمة نحو تحقيق السلام والاستقرار في ليبيا، موضحة أن الاتفاق الموقع سيدخل حيز التنفيذ فورا. وأضافت المسؤولة الأممية أن القضايا الاقتصادية والمالية في الاتفاق وإدارة عائدات النفط تمت دراستها بشكل معمق، موضحة أنه سيتم استئناف المحادثات خلال الأيام القادمة لبحث تسوية كاملة للأزمة في ليبيا. من جهتها، رحبت المفوضية الأوروبية بإعلان وقف إطلاق النار في ليبيا، ودعت إلى تطبيقه واستئناف محادثات السلام. وقال السيد بيتر ستانو المتحدث باسم الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، في تصريح صحفي، إن اتفاق وقف إطلاق النار بشكل دائم أساسي لاستئناف الحوار السياسي في ليبيا، مؤكدا أنه من المهم جدا كذلك أن يطبق هذا الاتفاق. وانطلقت يوم /الاثنين/ الماضي، رابع جوالات محادثات اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5+5) في جنيف، باجتماعات مباشرة بين الوفدين. يذكر أن الجولة الأولى من المحادثات عقدت في 3 فبراير الماضي، فيما جرت الجولة الثانية في 18 من الشهر ذاته، والثالثة في مارس الماضي.

أعلنت المبعوثة الخاصة للأمم المتحدة إلى ليبيا بالوكالة ستيفاني وليامز، امس، أنها متفائلة إلى حد ما بإمكانية التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في البلاد، وذلك بعد يومين من مفاوضات مباشرة بين طرفي النزاع تُعقد في جنيف. وقالت وليامز الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة ورئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بالإنابة، إنها تستند في تفاؤلها إلى أجواء الجدية والالتزام التي اتسمت بها المحادثات المباشرة الأولى للجنة العسكرية الليبية المشتركة التي تمثّل طرفي النزاع الليبي. وكانت بدأت الجولة الرابعة من محادثات اللجنة الإثنين في قصر الأمم في جنيف. وأضافت في مؤتمر صحفي إنه بلدهم وليبيا هي لليبيين. لذلك أنا متفائلة إلى حدّ ما بإمكانية أن يتوصل الطرفان هنا إلى وقف إطلاق نار دائم ومستدام. وأعلنت وليامز التوصل إلى عدد من الاتفاقات الملموسة مثل فتح الطرق والمعابر البرية التي تربط جميع مناطق ومدن ليبيا، موضحةً أن الطرفين اتفقا على الشروع في ترتيبات أمنية مشتركة لتأمين فتح هذه المعابر. ويشمل الاتفاق خصوصاً الطرق والمعابر من الشويرف إلى سبها إلى مرزق، ومن ابو قرين إلى الجفرة والطريق الساحلي من مصراتة إلى سرت وصولاً إلى أجدابيا. وطلب الطرفان أيضاً من سلطة الطيران المدني اتخاذ كافة الخطوات اللازمة لفتح حركة الملاحة الجوية بين المدن الليبية في أسرع وقت ممكن. وأكدت وليامز أن هذه القرارات سيكون لها أثر إيجابي مباشر وملموس على حياة الشعب الليبي، في وقت تتدهور الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في البلاد وبالطبع ينتشر وباء كوفيد - 19 بشكل واسع في البلد. كذلك اتفق الطرفان المتحاربان في ليبيا على زيادة إنتاج النفط، عبر الطلب من آمري حرس المنشآت النفطية في المنطقتين الغربية والشرقية، بالعمل مباشرة مع مندوب تعينه المؤسسة الوطنية للنفط لتقديم توصيات بشأن إعادة هيكلة حرس المنشآت النفطية بما يكفل زيادة واستمرارية تدفق النفط. على الصعيد السياسي، أعلنت وليامز أن اللجنة العسكرية المشتركة وافقت أيضاً على وقف خطاب الكراهية في وسائل الإعلام وعلى مواقع التواصل الاجتماعي والعمل من أجل استمرار التهدئة الحالية على جبهات القتال ودعم الجهود المبذولة من أجل الإفراج عن السجناء. في المقابل، دانت مرات عدة ـ التدخلات الأجنبية والانتهاكات الفادحة لحظر الأسلحة. ومنذ سقوط نظام معمّر القذافي بعد انتفاضة شعبية مدعومة من حلف الأطلسي عام 2011، تشهد ليبيا صراع نفوذ. من جهته، قال أحمد معيتيق نائب رئيس حكومة الوفاق الوطني التي تتخذ من طرابلس مقرا في مقابلة مع رويترز إن الطرفين المتناحرين في ليبيا سيبدآن قريبا العمل على وضع ميزانية موحدة للدولة في إطار جهود التوصل لاتفاق بينهما.

تبادلت أذربيجان وأرمينيا الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه يوم السبت الماضي في موسكو . وذكرت وزارة الدفاع الأذربيجانية اليوم، أن القوات الأرمينية قصفت المناطق السكنية في محافظات، غورانبوي وترتار وآغدام وأغجابادي، فيما نفت يريفان صحة هذه الأنباء. ونقلت وكالة اذرتاج عن المكتب الإعلامي لوزارة الدفاع الأذرية القول إن القصف انتهاك صارخ لمطالب نظام الهدنة الإنسانية المعلنة في 10 أكتوبر. من جهتها، أعلنت أرمينيا أن القوات المسلحة الأذربيجانية تواصل هجماتها على آرتساخ، لكن جيش الدفاع في آرتساخ يرد بشكل كاف . وأفاد المتحدث باسم رئيس آرتساخ فاهرام بوغوسيان في حديث بثته وكالة الأنباء الأرمينية ارمينبرس: حتى اللحظة تتواصل الاشتباكات باتجاه هادروت والاتجاه الجنوبي ويواصل الجيش الأذربيجاني هجومه ويرد الجيش بشكل مناسب . وأكدت كل من باكو ويريفان التزامهما باتفاق وقف إطلاق النار الذي توصل إليه الاجتماع الثلاثي لوزراء خارجية روسيا وأذربيجان وأرمينيا، في موسكو السبت الماضي.

قال الدكتور الهادي شلوف السياسي الليبي والمرشح السابق لرئاسة الدولة، إن الإعلان عن وقف إطلاق النار الآن في هذا التوقيت خطوة هامة جدا وفي الاتجاه الصحيح وتخدم مستقبل ليبيا، معربا عن تأييده الكامل لتلك الخطوة باعتبارها بداية التهدئة والاستقرار في ليبيا. وأوضح الدكتور شلوف في تصريحات خاصة لـ الشرق تعليقا على اعلان الفرقاء في ليبيا وقف اطلاق النار، أن هذا الاتفاق يجب أن يتبعه لقاء بين كافة الأطراف في الأراضي الليبية، والعمل على وضع خطة عاجلة للانتخابات الرئاسية والتشريعية بما يخدم مستقبل أبناء الشعب الليبي ككل. وطالب بأن يكون هذا الاتفاق تحت رعاية الأمم المتحدة التي هي المنظمة الدولية الأهم التي يمكنها متابعة تطورات الأمور في ليبيا. وأضاف الدكتور شلوف أنه في هذا الوقت على وجه التحديد يمكن للأطراف أن تجتمع وتضع خطة لدمج المليشيات المتواجدة في ليبيا على اختلاف أنواعها داخل الجيش بمجموعة واحدة وتحت قيادة واحدة، مشددا على أنه في جميع الأحوال فإن وقف القتال والاتجاه الي المصالحة هو أمرا طالما نادى به كافة أبناء الشعب الليبي الأطراف المتنازعة للجلوس على طاولة المناقشات وبحث كافة المشكلات والعمل على الوصول لاتفاق من أجل مستقبل ليبيا. وأشار السياسي الليبي إلى أن الحوار من وجهة نظره يجب أن يكون مباشرا بين الأطراف الليبية وداخل التراب الليبي، مطالبا بضرورة الحفاظ على ثروات الشعب الليبين وهو الأمر الذي لا يمكن أن يحدث إلا بوجود دولة ومؤسسات قادرة على ذلك، ولهذا يجب تسريع العمل على تفعيل وزارت العدل والصحة والتعليم والنفط وغيرها من كافة الوزارات المعنية بمستقبل ليبيا. وحول توقعاته للمشهد الليبي في المرحلة المقبلة قال الدكتور شلوف إن أي توقع مرتبط بنوايا الأطراف ومدى التزامهم بالمصالح الوطنية العليا للدولة الليبية، ولذلك على الأطراف ان تختار ما هي في مصلحة الشعب الليبي بعيدا عن أي تدخلات. وحول دور القبائل في تحقيق المصالحة قال شلوف إن القبائل الليبية وطنية وسوف سوف تتبع ما يمكن الاتفاق عليه. ونبه الدكتور شلوف إلى أن المصالحة الوطنية هي الطريق الي بناء الدولة واعمار البلاد، فعندما انتهت الحرب الاهلية في نيكاراجوا كان البعض يتوقع ان الثوار سوف لن يقبلوا بآية مصالحة وطنية بل انهم كانوا علي رأس من قبل بالتخلي عن السلاح والانطواء تحت راية الدولة، ودخلوا الانتخابات الأولي وفقدوها، لكنهم فازوا لاحقا بعد انقضاء المدة القانونية وكان رئيس الثوار هو من تحصل علي مقعد الرئاسة. وألمح إلى أن هناك تجارب يمكن الاقتداء بها مثل جنوب أفريقيا وتشيلي وكمبوديا وهذه الأخيرة فقدت من 2 الي 4 مليون مواطن حسب التقديرات حيث انتهت الحرب وعم السلام والأمن والأمان. وقال إنه قد دعا مرارا إلى المصالحة الوطنية داخل ليبيا وكل البلاد العربية والعمل علي السلام والتطور والتقدم.

أكدت الحكومة الأفغانية أن وقف إطلاق النار لا يزال قائما، رغم الاشتباكات بين مسلحي حركة طالبان وقوات الأمن في أفغانستان في اليوم التالي لانتهاء وقف لإطلاق النار استمر ثلاثة أيام. وقال المسؤولون الأفغان إنها حوادث بسيطة لن تؤثر على استمرارية الهدنة. ولم ترد طالبان على مناشدات الحكومة بتمديد وقف إطلاق النار الذي أُعلن بمناسبة عيد الفطر. وقالت المتحدثة باسم حاكم إقليم باروان هاجمت طالبان نقاط تفتيش في منطقة سياجيرد بإقليم باروان بوسط البلاد في وقت متأخر من مساء الأربعاء. وأضافت أن سبعة من قوات الأمن الأفغانية قتلوا. في الوقت نفسه قال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد إن الحكومة شنت ضربات جوية الأربعاء في إقليم زابل بجنوب البلاد رغم عدم قيام مقاتلي الحركة بأي هجمات. وقال جاويد فيصل المتحدث باسم مستشار الأمن القومي الأفغاني وقف إطلاق النار لم ينته بعد، وقعت انتهاكات لأنها عملية فنية معقدة تتطلب تنسيقا جيدا بين الطرفين. وذكرت اللجنة الأفغانية المستقلة لحقوق الإنسان أن عدد الضحايا المدنيين انخفض بنسبة ثمانين بالمائة خلال فترة وقف إطلاق النار في الأيام الثلاثة الماضية، مع تراجع معدل الضحايا من ثلاثين مدنيا إلى ستة مدنيين بين قتلى وجرحى. وجاء هذا الهدوء خصوصا بعد تصاعد كبير في أعمال العنف في البلاد. وقال المحلل السياسي سيد نصير موسوي الذي يقيم في كابول إن وقف إطلاق النار هذا سيستمر، بشكل غير رسمي، وسنواصل رؤية خفض كبير في العنف. من جهته، قال جاويد فيصل الناطق باسم مجلس الأمن القومي وهو هيئة حكومية إن وفدا من طالبان كان يزور كابول امس لإجراء محادثات بشأن تبادل سجناء مع السلطات الأفغانية. وقال متحدثان باسم طالبان والحكومة على تويتر امس إن وفدا من طالبان وصل إلى كابول للعمل مع فريق حكومي على إطلاق سراح سجناء لدى الطرفين. ويجري تبادل السجناء بموجب اتفاق الدوحة الذي وقع بين طالبان وواشنطن أواخر فبراير لكن الحكومة الأفغانية لم تصادق عليه. وأفرجت الحكومة الأفغانية عن 900 سجين من حركة طالبان يوم الثلاثاء، في أكبر عملية إفراج عن السجناء حتى الآن، في إطار تبادل للأسرى بموجب الاتفاق الذي أبرم بين الحركة والولايات المتحدة في قطر في فبراير.

أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن أمله في التوصل خلال مباحثات مرتقبة له مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في محافظة إدلب شمال غربي سوريا. وقال أردوغان في كلمة له اليوم بالعاصمة أنقرة، إن المباحثات مع بوتين ستتناول التطورات الحاصلة في إدلب، مؤكدا أن بلاده تسعى لتفعيل كافة القنوات الدبلوماسية جنبا إلى جنب مع كفاحنا الميداني، من أجل إنجاح العملية بأسرع وقت، ووقف نزيف مزيد من الدماء. وأضاف أن أنقرة لن تسمح لمن يسعون لمحاصرة تركيا عبر التنظيمات الإرهابية والمؤامرات الاقتصادية، بتحقيق غاياتهم، مشيرا إلى أن الجهات التي فشلت في تركيع تركيا خلال محاولة الانقلاب الفاشلة منتصف يوليو 2016، تجدد محاولاتها هذه المرة عبر سوريا. وشدد الرئيس التركي على أن بلاده ماضية في فتح حدودها أمام اللاجئين المتجهين نحو أوروبا، بقوله: هذه المسألة حُسمت والأبواب فتحت ولن تغلق مجددا. وكانت الرئاسة الروسية الكرملين أعلنت من جهتها اليوم، أن الرئيسين بوتين وأردوغان سيبحثان خلال لقائهما المرتقب في العاصمة موسكو تنفيذ اتفاقيات /سوتشي/ بشأن سوريا، وهو اللقاء الذي وصفه السيد ديميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين بأنه لن يكون سهلا. لكن بيسكوف شدد في الوقت نفسه على أن الرئيسين عازمان على تسوية الوضع في إدلب والالتزام باتفاقيات سوتشي بهذا الشأن. من جهته، قال السيد خلوصي أكار وزير الدفاع التركي، إن عملية درع الربيع بإدلب، تتواصل بنجاح وفق المخطط لها، مشيرا إلى أن المحادثات بين أنقرة وموسكو متواصلة، ولا توجد نية للدخول في مواجهة مع روسيا. وأكد أن قوات بلاده ردّت وسترد بالمثل وبشكل أقوى على جميع الاعتداءات، في إشارة إلى العملية العسكرية التي تقودها بلاده ضد قوات النظام السوري في إدلب، ردا على اعتداء الأخيرة على القوات التركية، في 27 فبراير الماضي. وتشهد الأوضاع في /إدلب/ توترا غير مسبوق، في ظل التصعيد الذي تنتهجه قوات النظام السوري ضد المدنيين في المحافظة التي توصلت تركيا وروسيا في سبتمبر 2018، إلى اتفاق يقضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح فيها تحظر بموجبه الأعمال العدائية.

كشف السيد جوزيف بوريل الممثل الأعلى للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي أنه لا يستبعد إمكانية تشكيل بعثة عسكرية أوروبية، لتنفيذ مهمة مراقبة وقف إطلاق النار في ليبيا. وقال بوريل، في تصريحات اليوم، إذا كان هناك وقف لإطلاق النار في ليبيا، فيجب أن يكون الاتحاد الأوروبي مستعدا للمساعدة في تنفيذ هذه المهمة- على سبيل المثال مساعدة الجيش، كجزء من المهمة الأوروبية. وأضاف لقد نجح الرئيسان فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان، على الأقل، في إعداد وقف مؤقت لإطلاق النار بين الأطراف المتحاربة في ليبيا، مشددا على ضرورة اتخاذ خطوات حاسمة، للمضي قدما في عملية التسوية الليبية التي ستبحث في مؤتمر برلين بعد يومين. وتستضيف العاصمة الألمانية برلين مؤتمرا حول ليبيا بعد غد الأحد، وذلك بعد المحادثات الليبية - الليبية التي جرت مؤخرا في موسكو بحضور ممثلين عن روسيا الاتحادية وتركيا. وسيشارك في المؤتمر الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين، والتركي، رجب طيب أردوغان، وطرفا النزاع في ليبيا فائز السراج واللواء المتقاعد خليفة حفتر، دول الجوار الليبي، إلى جانب ممثلين عن الولايات المتحدة وبريطانيا والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية.

الأمم المتحدة والجامعة العربية ترحبان بوقف إطلاق النار ساد هدوء حذر في العاصمة الليبية طرابلس، في أول أيام الهدنة بعد دعوة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، الأطراف الليبية إلى وقف إطلاق النار اعتبارا من منتصف ليل الأحد. وبحسب المراقبين، فقد عاد الهدوء للعاصمة، كما ساد الهدوء الحذر جميع محاور القتال، بعد أكثر من ثمانية أشهر من المعارك الضارية. وقالت وزارة الدفاع التركية، إنها تلاحظ، التزام أطراف الصراع في ليبيا بوقف إطلاق النار. وأوضحت الوزارة، في بيان، أنه من الملاحظ أن الأطراف تعمل على الالتزام بوقف إطلاق النار منذ إعلانه في ليبيا وإدلب، ويبدو الوضع هادئا باستثناء حادث أو اثنين فرديين. وأشار البيان أن الوزارة تتابع عن كثب وقف إطلاق النار في ليبيا. وأعلنت حكومة الوفاق الوطني في ليبيا، المعترف بها من قبل الأمم المتحدة، اليوم وقف إطلاق النار في ليبيا استجابة لدعوة تركية روسية. وأفادت حكومة الوفاق في بيان، أوردته وكالة الأنباء الليبية، بأنه استجابة لدعوة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، أعلن رئيس حكومة الوفاق فايز السرّاج وقف إطلاق النار. وشددت حكومة الوفاق على حقها المشروع في الدفاع عن النفس بالرد على أي هجوم أو عدوان قد يحدث من الطرف الآخر والشروع فورا بوقف إرسال اللجان العسكرية المقترحة من الطرفين لإعداد الإجراءات الكفيلة لوقف إطلاق النار تحت رعاية وإشراف الأمم المتحدة. وأكد البيان أن حكومة الوفاق الوطني تدعم المسار السياسي عبر مؤتمر برلين من خلال مؤتمر وطني ليبي يضم جميع الأطراف والتوجهات السياسية.. داعيا جميع الدول المعنية بالملف الليبي إلى دعم مسار الحل السلمي. وفي المقابل، أعلن أحمد المسماري، المتحدث باسم مليشيات خليفة حفتر وقف إطلاق النار اعتبارا من الدقيقة الأولى من يوم الأحد. وبعد إعلانها رفضها الالتزام بالمبادرة التركية الروسية، تراجعت مليشيات حفتر عن تصريحاتها بهذا الخصوص، وأصدرت بيانا متلفزا أعلن خلاله المسماري الالتزام بوقف إطلاق النار. وقال المسماري، إن مليشياتهم تعلن عن وقف إطلاق النار في غرفة العمليات بالمنطقة الغربية اعتبارا من الساعة 00:01 من الأحد الموافق 12-1-2020، على أن يلتزم الطرف المقابل بوقف إطلاق النار في هذا التوقيت. أردوغان وبوتين: بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الوضع في ليبيا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين. وذكرت مصادر في الرئاسة التركية، أن أردوغان أجرى اتصالا هاتفيا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وأضافت المصادر أن أردوغان وبوتين بحثا خلال المكالمة الهاتفية، القضايا الإقليمية وعلى رأسها الوضع في ليبيا. وتنازع مليشيات حفتر، المدعومة من دول إقليمية ومرتزقة أجانب، حكومة الوفاق الليبية المعترف بها دوليًا، على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط. وأجهض هجوم حفتر على طرابلس منذ أبريل الماضي، جهودا كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر حوار بين الليبيين، ضمن خارطة طريق أممية لمعالجة الأزمة الليبية في البلاد. الجزائر تدعو الاطراف للعودة إلى الحوار من جهتها، أعربت وزارة الخارجية الجزائرية، اليوم، عن ترحيبها بقرار وقف إطلاق النار في ليبيا. وذكرت الوزارة، في بيان لها، أن الجزائر تدعو كافة المكونات الليبية ومختلف الأطراف إلى الالتزام بهذا لقرار والعودة السريعة إلى مسار الحوار الشامل الهادف، وذلك من أجل التوصل إلى حل سياسي سلمي يراعي المصلحة العليا لليبيا وشعبها، ويرضي جميع الأطراف. وأكدت على موقف الجزائر الثابت والداعي إلى ضرورة تسوية سلمية سياسية عبر حوار ليبي - ليبي دون تدخل أي جهة خارجية، مضيفة:تجدد الجزائر دعوتها لجميع الأطراف إلى تغليب الحكمة ولغة الحوار لإخراج هذا البلد الجار من أزمته، والتي أصبحت تهدد أمن واستقرار المنطقة كافة. وأشار البيان إلى أن الجزائر تؤكد أنها ستواصل جهودها للوصول إلى حل سياسي بعيد عن القوة العسكرية ويضمن وحدة الشعب الليبي وسيادته وحقه المطلق في العيش في أمن واستقرار وطمأنينة بعيدا عن أي تدخل أجنبي والذي لم يزد الوضع إلا تأزمت وتدهورا، إضافة إلى تعقيده لفرص التسوية عن طريق الحوار والتشاور. ترحيب أممي وعربي لوقف إطلاق النار و رحبت الأمم المتحدة بإعلان وقف إطلاق النار ووقف العمليات العسكرية من قبل الأطراف في ليبيا. ودعت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، في بيان لها امس، كافة الأطراف إلى الالتزام التام بوقف إطلاق النار وإفساح المجال أمام الجهود السلمية لمعالجة جميع الخلافات عبر حوار ليبي-ليبي، وعبرت البعثة الأممية عن استعدادها التام لمؤازرة الليبيين وتسخير كل إمكانياتها لمساعدتهم في إيجاد حل سلمي ونهائي للأزمة الليبية. كما رحبت جامعة الدول العربية بإعلان كل من المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبي والقوات الموالية للواء المتقاعد خليفة حفتر عن وقف إطلاق النار اعتبارا من امس الأحد. ودعت الجامعة،في بيان لها امس، الأطراف الليبية إلى الالتزام بوقف العمليات القتالية والعمل على خفض كل مظاهر التصعيد في الميدان والانخراط بحسن نية في الجهود التي ترمي إلى التوصل إلى ترتيبات دائمة لوقف إطلاق النار واستئناف المسار السياسي الذي يرعاه المبعوث الأممي السيد غسان سلامة ووفق الإطار العام الذي تدعمه عملية برلين. السراج يطالب بانسحاب الميليشيات المعتدية وكان رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج، أكد أن حكومته ترحب بالمبادرة الروسية التركية لوقف إطلاق النار في ليبيا شرط انسحاب القوات المعتدية التابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر، مؤكدا التمسك بعقد بمؤتمر وطني جامع يفضي إلى انتخابات كحل للأزمة في بلاده. جاء تصريحات السراج، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي بالعاصمة الإيطالية روما، وفق بيان صدر عن مكتبه الإعلامي. وقال السراج: نرحب بالمبادرة الروسية التركية وكل المبادرات التي تهدف إلى وقف إطلاق النار في ليبيا شرط أن تتسق مع سحب قوات المعتدي. وأضاف: سنبذل كل جهد لمنع العودة إلى عسكرة الدولة ومن أجل ترسيخ مدنية الدولة. وتابع: نحن نمارس حقنا المشروع في الدفاع عن أهلنا وعاصمتنا وصد العدوان ودحره مسألة وقت. وأكد السراج، في المؤتمر الصحفي مع كونتي، أن حفتر أجهض تطلعات الليبيين لدولة مدنية، وحاول كسب الوقت فقط عبر المفاوضات، معتبرا أن الأخير صعّد من هجماته على طرابلس في الفترة الأخيرة خوفاً من نجاح مؤتمر برلين. وشدد: ما زلنا نطالب بمؤتمر وطني جامع يضم جميع الأطراف ويفضي إلى انتخابات، لكنه أشار إلى أن حكومته لم تعد تثق في حفتر بعد تجربتنا السياسية معه. وأعرب عن تفهم رغبة الدول في تحقيق مصالحها بليبيا، لكن ذلك لا يعني أن تتحقق مصالحهم على حساب دماء الليبيين، هناك طرقا مشروعة لتحقيق ذلك. واستغرب الصمت الدولي إزاء جرائم العدوان المتمثل في قتل المدنيين وقصف المنازل والمرافق العامة. وتسعى ألمانيا إلى جمع الدول المعنية بالشأن الليبي في مؤتمر ببرلين في محاولة للتوصل إلى حل سياسي للنزاع.